كي لا تضيع المروءة

احصائياتى
الردود
1
المشاهدات
360

راجيه الرضا

مراقبة و متميزة أقسام نسوة
معلومات راجيه الرضا
إنضم
18 فبراير 2017
المشاركات
14,542
مستوى التفاعل
9,665
النقاط
113
كي لا تضيع المروءة
حدث يوماً وأن توقف شيخ ليساعد رجلاً في الصحراء قد أوشك على الهلاك، فأكرمه وأطعمه وأركبه فرسه، قبل أن يفاجئ الشيخ بأن المسكين لم يكن مسكيناً!، وأن ما حدث لم يكن أكثر من خدعة قام بها محتال حتى يرتقي ظهر الفرس ثم ينطلق به بعيداً!

المدهش في الأمر، أن الشيخ الطيب نادى على اللص قائلاً له: "ناشدتك الله والرحم، الفرس لك وما عليها، ولكن لا تُحدث الناس بما جرى بيننا حتى لا تضيع المروءة بين الناس"

ولا شيء يضيع المروءة مثل أن نتحدث عن الخيانة، والغدر، والشر، وغلبة أهل الحيل، فنرهب الناس من فعل العمل الصالح لأن من يتلقاه قد يكون وغداً مخادعاً.

لا شيء يضيع المروءة مثل حديثنا الدائم عن سائق التاكسي الجشع، والحرفي النصاب، والصديق الخائن، والزواج الذي لا يغدوا أكثر من كونه مقبرة للحب..

المروءة تضيع على ألسنتنا حين نجعل جل كلامنا متشائماً، ونتحدث عن يوم القيامة الذي بات وشيكاً لأن الخير وأهله أصبحوا ذكرى، فنغلق بهذا الحديث أي بادرة أمل، أو خير، أو عطاء.

منطقي أن نُذكر بالصعاب، وننبه على الخطاء، ونحذر من المثالية المطلقة، ونرفع شعار الفطنة، لكن كل هذا يجب أن يكون من باب التنويه لفضيلة التوازن، والتوسط في الأمر، والاعتدال، لكن أن تصبح نغمة التشائم هي وحدها التي تحكم قيمنا، فهذا والله شر لا يقبله ربنا، وموات للمروءة، وسوء ظن بالله.

#كريم_الشاذلي
 
التعديل الأخير:

راجيه الرضا

مراقبة و متميزة أقسام نسوة
معلومات راجيه الرضا
إنضم
18 فبراير 2017
المشاركات
14,542
مستوى التفاعل
9,665
النقاط
113
نعم لا زال هناك الكثير من الخير ولكن الشر زاد فعلا
 
التعديل الأخير:

من نحن ؟؟

موقع نسوة : هي شبكه عربيه تهتم بكل ما يخص المرآه وحياتها اليوميه يعمل منذ سنوات لمساعدة والمساهمه في انجاح كافة الامور الحياتيه للمرآه العربيه