معلومات راجيه الرضا
- إنضم
- 18 فبراير 2017
- المشاركات
- 14,542
- مستوى التفاعل
- 9,665
- النقاط
- 113
كيف تكتب قصة حياتك؟..اول اسباب إحباطنا
إن السبب الأول لإحباطنا وكآبتنا هو المشاعر المتولدة من جراء تقييمنا السيء لأنفسنا، والذي قد يكون إنعكاساً لتقييم الحياة وساكنيها لنا، وأنا وأنت يتم تقييمنا كل ساعة، أكثرها شيوعاً محاولات تقييمك اليومية بناء على مركزك الوظيفي، ورصيدك البنكي، ونوع هاتفك وسيارتك بل وماركة حذائك وسروالك!
فيتولد بداخلك رد فعل، سواء كان إحباط واهتزاز في ثقتك بنفسك، أو غضب وكراهية للناجحين من حولك، وتبدأ في الدفاع عن نفسك، إما من خلال التسليم بكونك غير كفء لما تود الحصول عليه، وبالتالي توديع معترك المنافسة والمحاولة والنجاح، وإما من خلال العمل على تشويه نجاحات الآخرين والتقاط كل ما من شأنه أن يعزز إحساسك بأن الحياة غير عادلة.
هو رد فعل عاطفي تحاول من خلاله صنع رداء يبرر لك ما أنت فيه..
ومع الوقت وكذلك مع تكرار التجارب، يصبح هذا الرداء منظومة قيم تحكمك، فيكون الغضب، والتشاؤم، وعدم الإيمان بنفسك، وقلة اكتراثك بالآخرين شيء متأصل فيك، فأنت في الأخير ترى أنك إما تستحق ما أنت فيه، وأنه لو كنت أذكى وأفضل من ذلك ما كان واقعك بهذا السوء.
أو لا تستحقه، وتصبح الكراهية، والغضب، وربما الغرور والكبر هما ما تحاول تصديره للحياة والناس.
الشاهد أنك تكتب قصة حياتك بناء على "المطبات" التي تتعرض لها، وترى أنك واحد من إثنين:
الأول: أنا إنسان تحدث لي دائما الأشياء السيئة، لأنني سيء ـ أو غبي ـ وأستحقها.
الثاني: أنا إنسان تحدث لي دائما الأشياء السيئة، لأن الناس سيئين والحياة غير عادلة.
والنتيجة أن تظن نفسك مهزماً في معركة الحياة، ولا تدري أنك مهزوم في معركتك أنت مع نفسك، فالحياة التي خسرتها هي الحياة التي تتصورها، وقلقك النفسي وكآبتك هي حمولتك النفسية من ردة فعلك على الهوة بين ما كنت ترجوه لنفسك وما تجنيه ممن حولك، ومَن حولك يعيشون بقيم كثيرة مزورة، وأنت لا تدري أي وهم تعيش فيه، سواء ما صنعته بداخلك، أو ما يصنعوه الآخرون بك!
من كتاب لن تستطيع معي صبرا
#كريم_الشاذلي
فيتولد بداخلك رد فعل، سواء كان إحباط واهتزاز في ثقتك بنفسك، أو غضب وكراهية للناجحين من حولك، وتبدأ في الدفاع عن نفسك، إما من خلال التسليم بكونك غير كفء لما تود الحصول عليه، وبالتالي توديع معترك المنافسة والمحاولة والنجاح، وإما من خلال العمل على تشويه نجاحات الآخرين والتقاط كل ما من شأنه أن يعزز إحساسك بأن الحياة غير عادلة.
هو رد فعل عاطفي تحاول من خلاله صنع رداء يبرر لك ما أنت فيه..
ومع الوقت وكذلك مع تكرار التجارب، يصبح هذا الرداء منظومة قيم تحكمك، فيكون الغضب، والتشاؤم، وعدم الإيمان بنفسك، وقلة اكتراثك بالآخرين شيء متأصل فيك، فأنت في الأخير ترى أنك إما تستحق ما أنت فيه، وأنه لو كنت أذكى وأفضل من ذلك ما كان واقعك بهذا السوء.
أو لا تستحقه، وتصبح الكراهية، والغضب، وربما الغرور والكبر هما ما تحاول تصديره للحياة والناس.
الشاهد أنك تكتب قصة حياتك بناء على "المطبات" التي تتعرض لها، وترى أنك واحد من إثنين:
الأول: أنا إنسان تحدث لي دائما الأشياء السيئة، لأنني سيء ـ أو غبي ـ وأستحقها.
الثاني: أنا إنسان تحدث لي دائما الأشياء السيئة، لأن الناس سيئين والحياة غير عادلة.
والنتيجة أن تظن نفسك مهزماً في معركة الحياة، ولا تدري أنك مهزوم في معركتك أنت مع نفسك، فالحياة التي خسرتها هي الحياة التي تتصورها، وقلقك النفسي وكآبتك هي حمولتك النفسية من ردة فعلك على الهوة بين ما كنت ترجوه لنفسك وما تجنيه ممن حولك، ومَن حولك يعيشون بقيم كثيرة مزورة، وأنت لا تدري أي وهم تعيش فيه، سواء ما صنعته بداخلك، أو ما يصنعوه الآخرون بك!
من كتاب لن تستطيع معي صبرا
#كريم_الشاذلي
اسم الموضوع : كيف تكتب قصة حياتك؟..اول اسباب إحباطنا
|
المصدر : أنـــــــتِ
??