5. قناع الإنقاذ /
حينما تنطلق صرخة الاستغاثة ، تكون المنقذة أول من يلبي النداء ، يُنظر إلى تلك المرأة على
أنها يد المساعدة بسبب احتياجها القهري إلى مساعدة الآخرين ، فالمنقذة تبحث عمن تنقذه ، معتقدة أنه لا نجاة لهم من دونها ، لذا ترغب في تولي مسئوليتهم . شعارها هو "إنهم بحاجة إلي" .
إلا أنها ، بينما تقدم المساعدة ، قد تكون متغطرسة ، وهي لا تدرك أن احتياجها المتأصل لتقديم العون قد يسهم في إبقاء من تساعدهم في نفس الورطة ، يتضح ذلك في مواقف يومية عديدة .
الأمهات المنقذات يبالغن في حماية أطفالهن ، و هن عادة يتسببن في المستقبل في أن ينشأ هؤلاء الأطفال متمردي الطباع ، إذا أردت تفادي أن يكون لديك مراهقون متعبون ، فخفضي حمايتك لهم و هن صغار .
نشأت معظم النساء على الحساسية تجاه احتياجات الآخرين ، نحن بحكم العادة من يرعى ويعتني ، بينما الرجال هم الصيادون و من يوفرون الطعام ، الخطر في هذا الافتراض بأن النساء هم الرعاة هو أن قيمة الذات لديهن تقوم على قدرتهن على الاهتمام بالآخرين و رعايتهم ، وهذا يجعلنا عرضة للسيطرة والخداع . لقد تربت ملايين النساء بهذه الطريقة .، وليس من الأنانية أن تعتني بنفسك أولاً و تهتمي بها أولاً ،، النساء المنقذات يقعن في نفس ورطة شهيدات البحث عن الاستحسان ، و هؤلاء اللاتي يعذبن أنفسهن و يحطن من قدرها ؛ و هن يفعلن ذلك بسذاجة و بإسم الحب و الدعم و الرعاية و الاهتمام .
هل شعرتِ يوماً بالغضب لقيامك بالكثير لأجل الآخرين ؟
تذكري أننا نتحدث هنا عن السلوك المفرط و ليس العادي و الطبيعي الذي يقوم به الأشخاص المتوازنون، هل تعطين مايفوق الحب ؟ هل تقدمين دوماً احتياجات الآخرين على احتياجاتك ؟
إليكِ اقتراحين لمساعدتك على طرح هذا القناع جانباً :-
~ تفهمي أن كل فعل تقومين به يحفزه غرض ما ، لكل سلوك غرض ، اسألي نفسك : هل أقوم بذلك لإرضاءاحتياج شخصي ( ان أكون محبوبة ) أم أنني أقوم به بدافع حب غير مشروط و لا أنتظر من ورائه مقابلاً ؟
~ حينما تقومين بدور المنقذة في المرة القادمة ، تمهلي واسألي نفسك :" هل يحتاج هذا الشخص إلى الإنقاذ ، و هل مسئوليتي أن أنقذه ؟".
????????????
من كتاب قوة التركيز للمرأة )
تأليف / فران هويت و لس هويت .
?????