كيف تصبر عن المعصية

احصائياتى
الردود
0
المشاهدات
165

راجيه الرضا

مراقبة و متميزة أقسام نسوة
معلومات راجيه الرضا
إنضم
18 فبراير 2017
المشاركات
14,542
مستوى التفاعل
9,665
النقاط
113
كيف تصبر عن المعصية
ما الذي يُصبّّرُك عن الشوق إلى لذّةِ المعصية المؤقتة المُنقطعة، والتي يُعقِبُها ندمٌ وحسرةٌ وضِيقُ صدر؟
الجواب : هو
خليطٌ من (حُبِّك لله، وتعظيمِه، وخوفِك منه، ومن سيئات الأعمال، وشكرِ نعمتِه عليك، والحياءِ من أن تشتغل بما لا يُرضيه، والطمعِ في الثواب العظيم لمن ترك المعصيةَ وهو يشتهِيها وهو قادرٌ عليها، وطلبا لحلاوة الإيمان الباقية بدلا من اللذّة المُنقطعة)
فمن استحضر هذه المعاني بصِدق انصرف عن المعصية مهما كان يُحبُّها،كما في حديثِ الرجل الذي ترك الفاحشة وهو قادرٌ عليها مُحِبٌ لها ومُنتظرٌ لها منذ مُدّة وحضّر لها وسعى وبذل=فلمّا قالتْ له:اتق الله فتذكّر مقام الله فقام عنها (وهي أحبُّ الناس إليه =فجاءه الفرجُ ممن ترك المعصية ابتغاء وجهه)
ففي مثل تلك الحال يكون ذلك العبدُ من أحبّ الخلق إلى الله تعالى
ويتولّاه
و يزيدُه هدى
ويملأ قلبه فرحا وسعادة أعظم ألف مرةٍ و زيادة من تلك اللذة العاجلة
واللهُ أكرمُ من أنْ يُعذّب قلبَه بتلك الشهوة المُحرمة بل تزول عنه شيئا فشيئا و يُبدله مكانها (طعم الإيمان وحلاوتَه التي هي جنّةُ الدنيا )
-وليس من قاوَمَ وجاهَد نفسه وصبر واحتسبَ في اجتنابه المعاصي
-كمن أتبَع نفسَه هواها، فتحرّى وطلبَ واقتحمَ وسهُلت عليه!
-الأولُ يُعانُ من الله
-والثاني يُوكَلُ إلى نفسه الأمّارة بالسوء، ويلعبُ به الشيطانُ يعِدُه ويُمنّيه وما يعدُه إلا غرورًا، يُخرجه من ذنب لآخر
حتى يجد يومَه وأسبوعه وشهرَه وعمره كله مضى في طلب وَهمٍ
وكان هذا العُمر وهذه الصحة حقُّهما أن يبلغنا به أعلى المقامات، ويُرفع عند الله لكنّه أخلد الإرض واتّبع هواه
و(ٱلشَّيْطَٰنُ يَعِدُكُمُ ٱلْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِٱلْفَحْشَآءِ ۖ وَٱللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلًا ۗ وَٱللَّهُ وَٰسِعٌ عَلِيمٌ)

حسين عبد الرازق
 
اسم الموضوع : كيف تصبر عن المعصية | المصدر : ملاذ الأرواح

من نحن ؟؟

موقع نسوة : هي شبكه عربيه تهتم بكل ما يخص المرآه وحياتها اليوميه يعمل منذ سنوات لمساعدة والمساهمه في انجاح كافة الامور الحياتيه للمرآه العربيه