كيفية إعداد الإبن للمولود الجديد

[راجيه الرضا]

كيفية إعداد الإبن للمولود الجديد:

لا تخفوا عن الطفل معنى الحمل و قدوم طفل و هو يسمع هذا الكلام يدور حوله ، لا تتخيلوا أنه لا يعي ، ربما يكون عدم كلامكم باعثا لقلقه أكثر من كلامكم الذي يطمئنه.

اذا كان الاب موجودا فلابد أن يبدأ من بداية الحمل في الإهتمام بالإبن و توزيع المهام بينه و بين الام في اللعب و الأكل و الاحتضان وقت النوم و الخروج للتنزه ، حتى لا يفتقد الأم بعد ولادتها في كل شئونه.

الحديث مع الطفل عن نعمة الله عليه بقرب قدوم أخ يشاركه لعبه و فرحه و يكون له صديقا و رفيقا مثل أولاد الأهل و مثل الاخوال و الأعمام للوالدين.

شاهدوا معه وثائقيات لكائنات تعيش منفردة و كائنات في جماعات و اشبال تلعب مع بعضها البعض و هكذا.

احكوا له قصصا عن جمال علاقة الاخوة.

اجعلوه يستشعر حركة الجنين و كلموا الجنين معا بأحاديث حبه و الشوق للقائه .

ناقشوه في كيفية عنايتكم معا بالمولود الجديد و احكوا له عن أن الطفل يولد لا يستطيع الكلام أو التحرك من مكانه و أنه يعبر عن طلباته بالبكاء و يحتاج للكثير من العناية و أنه له دور كبير في المساعدة في العناية بالطفل و علموه المهام المتوقعة و وزعوها :
مثال:
( عند تبديل الحفاضة سأطلب منك المساعدة أنت ستحضرها لي و أنا أبدل المتسخة ، عند استحمام البيبي ستناولني كذا و كذا و نفعل كذا و كذا معا ، إذا بكا الصغير فربت عليه حتى أحضر له كذا )

رتبوا معا أماكن وضع أغراض المولود خصوصا إذا كان سيشارك الكبير في خزانة ملابسه.

هيئوه لموعد الولادة و إذا كان معروفا أنها ستكون ولادة قيصرية لابد من تعويد الطفل على من سيبيت عنده حتى تخرج الأم من المستشفى

و بعد كل هذا توقعوا منه إظهار الغيرة
و الانتكاس في بعض الأمور ( كأن يرفض قضاء حاجته في القصرية ( النونية) و يعود لقضاء حاجته في ملابسه بعد أن ترك لبس الحفاضات ، أو يصحو من نومه يبكي بلا سبب ، يظهر سلوك عصبي أو عدواني أو عناد ، الخ )
فنرجو الصبر على ذلك و عدم نهره أو ضربه فيترسخ في ذهنه أن كل هذا العنف بسبب المولود الجديد.
بعد الولادة:
يجب أن يكون اللقاء الأول فيه ما يشعر الإبن الأكبر أن مكانته تزعزعت .
فعلي الأم أن تقاوم ألمها و تبتسم في وجه الكبير و تحضنه.
اجعلوه يربت على المولود أو يحضنه إن أمكن و لا تبالغوا في الخوف من أن يلمسه .

طمأنوه أن مكانه في القلب كما هو لا ينقص بقدوم طفل جديد
بل يتسع القلب لأطفال كثر

لا تزيحوا المولود ليجلس هو منفردا
و علموه أن الله خلق لكم ذراعين ليكونا حضنين و أن حجركم يتسع لكليهما

لا تسبوا الطفل الصغير و تنعتوه بأنه طفل ليس جميلا مثل الكبير أو يقضي حاجته على ملابسه و ليس نظيفا مثل الكبير

لا تقارنوهما أبدا فلكل منهما طبيعة مرحلة مختلفة

اسمحوا له بتفريغ فضوله بامساك أغراض المولود و إذا وضع اللهاية أو زجاجة الرضاعة في فمه لا تفزعوه ، و قولوا له بهدوء أن لكل منهما أغراضا خاصة تناسب عمره و هذه لا تناسب عمره .

اجعلوه يشارككم العناية بالصغير

مهما أظهر الإبن الأكبر ( إذا كان عمره لم يتجاوز ٦-٧ سنوات ) من ود نحو الصغير فالمراقبة ضرورية حتى لا يؤذيه و لو عن غير قصد.

وقت الرضاعة احضنوا الكبير و قصوا له قصصا أو شاركوه في لعبة

كلما رأيتم حزنه و غضبه و غيرته ادعوا له و ارقوه و انفثوا و امسحوا على صدره ليجد السكينة و الطمأنينة
اجعلوه يسمع القرآن طوال اليوم لأن القرآن شفاء الصدور و سكينة النفس و ربيع القلب


#دشيمامشرف