.كشف الحقائق ..حقيقة ابن عربي شيخ الصوفية

[راجيه الرضا]

ذهب ابن عربي شيخ الصوفية إلى مكة المكرمة بحجة طلب العلم .
وكان في مكة شيخ جليل اسمه الشيخ مكين الدين أبي شجاع زاهر بن رستم بن أبي الرجاء الأصفهاني.
كان ابن عربي يطلب العلم عنده فشاهد ابنة الشيخ واسمها (النظام) ولقبها (عين الشمس والبهاء) وكانت جميلة فاتنة .
ابن عربي خان شيخه وحاول يراود ابنة الشيخ عن نفسها وطلب منها ما يستحي القلم أن يكتبه .
أنا قلمي يعجز أن يكتب أوصافه لها لأنه كلام لا يجوز أن يقال في حق سيدة عفيفة كان مشهود لها ولأبيها بالتقوى والورع ومعها عمتها أيضا كان امرأة عجوز لها دروس في العلم والفقه .
ولأن البنت كانت على تقوى وورع واجهته بما يليق ورفضت قبول كلامه الساقط وطلبه الفاحشة منها.
ولما واجهه العلماء بأشعاره الماجنة فيها قال لهم أني كنت أناجي الإله , فهل يناجى الإله جل وعز بهذه الأبيات الشعرية الماجنة .
قال الصوفية أن الشيخ ابن عربي يتحدث بالرمز عن عشقه للذات الإلهية !!.
ليس هذا فقط بل حين كان يطوف حول الكعبة وشاهد فتاة رومية تحرش بها وحاول مغازلتها .
فقال فيها وهو يطوف حول الكعبة بملابس الإحرام :
ليت شعري هل دروا ... أي قلب ملكوا

وفؤادي لو درى ... أي شعب سلكوا

أتراهم سلموا ... أم تراهم هلكوا
ثم يقول ويقول أتباعه أن هذه الابيات تغزلا في الذات الإلهية !!.
ثم يقول لك الصوفية أنه يناجي الإله بالرمز ولاحظ دائما كلمة (إله) في حديثهم ولا يقولون كلمة الله ربنا بشكل واضح لأن كلمة إله تحتمل آلهة أخرى غير الله الواحد الأحد .
ولما كتب اشعاره في ابنة الشيخ مكين جمعها في كتابه (ترجمان الأشواق) ثم شرحها في كتابه (ذخائر الأعلاق) .
ولكن الله فضحه في كتابه وشرحه وغلبت عليه حقيقته الشهوانية وميوله الغير سوية .
ومن كتابه (الفصوص) نبسط لكم قصة ابن عربي مع النساء وولعه بالفواحش :
ابن عربي يعتقد ان الله حل أو دخلت روح الرب في كل مخلوقاته واتحدت معها فأصبح عين المخلوق هو الخالق حاشا لله وتعالى الله عما يصفون .
ببساطة أكثر :
يقول في كتابه فصوص الحكم أن الرجل حين يزني مع امرأة ويطلب منه الإغتسال فهو إغتسال بأمر إلهي .
وأن الإغتسال يطهر الإنسان من التلذذ بالمرأة ويسميها غيرة من الله على عبده أن يتلذذ بغيره فطهره بالغسل .
ويقول أن شهود الحق (الله) في النساء هو أعظم الشهود وأكمله ويقصد حاشا لله أن الله موجود في النساء ولا حول ولا قوة إلا بالله .
وتعالوا نأخذكم إلى مصيبته أخرى :
يزعم ابن عربي أن سبب حُب النبي ﷺ للنساء هي إعتقاده أنهن الله في أجمل صور تجلياته ورغبته ﷺ في التلذذ الجسدي بربه (حاشا لله وتعالى الله وتنزه وتقدس عما يقول الكافرون ) .
ثم حاشا لله وحاشا لله أن يقال هذا الكُفر عن النبي ﷺ !.
ثم ما هو معنى قول ابن عربي التلذذ الجسدي بالله وهل الله جسد حاشا لله, وهل الله يتلذذ به جسديا حاشا لله , وهل الله يتلذذ به في النساء حاشا لله .
ولاحظ أنه لم يتحدث عن الزواج بالنساء, بل وصف الفعل في كتابه بكلمة(صلة) والصلة المقصود بها هنا التلذذ بها دون زواج شرعي .
وقبل أن نختم نحب أن نفرق لكم بين الإمام والعالم ابن العربي المسلم والآخر الخارج عن التوحيد ابن عربي الصوفي .
ابن العربي هو الإمام المحدث محمد بن عبد الله بن محمد المَعَافري، المشهور بالقاضي أبو بكر بن العربي الإشبيلي المالكي الحافظ عالم أهل الأندلس ومسندهم، وهو غير محي الدين بن عربي الصوفي .
توفى الإمام ابن العربي سنة 543هـــ رحمه الله .
وهلك محيي الدين ابن عربي الصوفي في دمشق سنة 1260م ولن أكتبها بالهجري .
.
.
.
المرجع :
كتاب هذه هي الصوفية – عبد الرحمن الوكيل .
وبداخل الكتاب المصادر الاصلية ومنها كتب ابن عربي​