في يوم من الأيام "مذكراتي"...

احصائياتى
الردود
70
المشاهدات
5K

ها أنا ذا

Well-known member
معلومات ها أنا ذا
إنضم
27 يناير 2019
المشاركات
1,167
مستوى التفاعل
1,126
النقاط
113
في يوم من الأيام "مذكراتي"...


هنا مقتطفات من ذكرياتي الحزينه والسعيده
التي لا انساها..
ولو بعد ١٠٠ عام...

 

ها أنا ذا

Well-known member
معلومات ها أنا ذا
إنضم
27 يناير 2019
المشاركات
1,167
مستوى التفاعل
1,126
النقاط
113
( ١ )...

أقترب شهر رمضان،، أكثر الشهور التي يقرر فيها الأشخاص التغيير،،، والبدء من جديد،،،، الكل يستعد..... شهر له أجواء خاااااااااصه... رائعه... ممتعه.... روحانيه عاليه وشعور غريب..... شيء يصعب وصفه....
مع اقتراب هذا الشهر أشعر بالضغط.... أشعر بضغط شديد...... يجب أن اتغير بسرعه أسرع من سرعتي الماضيه.... كم بدأت أكره السرعه....
دائما ماأشعر انني في سباق مع الزمن.... دائما ماأتحسر على سنوات عمري التي فاتت ومضت... قد يظن البعض انها قليله.... وإنني لازلت في أول شبابي.... مقارنه بغيري..... لكني لازلت أراها سنوات ليست بالبسيطه......

ثم........
من يعلم عن نفسه كم سنه سيعيش!!!!!!!!


أريد أن أتغير....... هدفي الذي أريد تحقيقه مذ فتحت عيناي على هذه الدنيا.....


عندما يقترب شهر رمضان.....
كم أشعر بتأنيب ضمير عالي...... كم أشعر أن الفرص قد قلت لمزيد من الوقت.........
اقترابه يعني انني يجب أن اتغير بسرعه بسسسسرعه....بسرعه شديده لايصح ان افوت هذا الشهر...... لايصح ان يذهب مني هكذا بغمضه عين.....
وخاصه عندما أرى أن من حولي أيضا مستعدين للتغيير فيه....

لكن.................
في كل مره أفشل..................
كم أشعر بالضغط وبالقيود تكبلني..................
عندما لاأتغير ولاانجز اي شيء واحاول الضغط على مشاعري... أشعر بالراحه..... راحه الحريه...........


الحريه نعم... وأنني لست مجبره على التغيييير....
مالخطأ في الأمر.........
مالخطأ هنااااااا...
هل أضع هدف واحد فقط للتغيير..... هذا لايكفي... بنظري....
هناك مليون هدف وهدف اخر بانتظاري......
متى سأحققهم كلهم........


كم حاولت وحاولت ان أضع هدف واحد.....
لكن.....
كم أشعر انني اريد كل شيء في وقت واحد......
من أين ابدأ......
في أي طريق أسير......
أرى مليون طريق أمامي...
وفي كل طريق أرى طرق أخرى متفرعه تسير منه...
أرى خيارات كثيره.....


هدفي الأكبر هو الشعور بالسعاده والوصول للسلام الداخلي والراحه النفسيه....
أرى طرق كثيره جدا جداااااااااا......
من كثرتها اشعر بالضياع.... كلها ملونه بألوان جميله... كلها ذات شكل مغري للسير والبدء فيها...


كلها تناديني للسير فيها وتجريبها......
اقرر بسرعه بسرعه...
أريد أن اصل لهدفي بسرررررررررعه...
اقرر اختيار طريق لونه جميل... شكله مغري.. تبدأ بالسير فيه بسرعه شديده...
مستهلكه كل طاقتي التي امتلكها....
أريد أن أصل.... بأسرع من لمح البصر.....
ثم اتوقف لأرى ان من نفس هذا الطريق يتفرع عده طرق أخرى منه وعده اتجاهات..........
وأشعر انني في حيره مجددا....
في اي اتجاه أذهب....
كأنني في متاهه....
اختار اتجاها معينا بسرعه أيضا....
إذ لاوقت لدى لأضيعه...
أمتلك طاقه كبيره....... أمتلك سرعه كبيره.... أمتلك اندفاع كبير وعزم قوي.........
أسير بسرعه خاطفه.........


أتعثر فجأه وأسقط بقوووه.... لأن هناك أحجار وأشواك في الطريق لم أرها ولم ألاحظها... بسبب سرعتي الشديده....
رغم الجروح التي أئن منها فإني أسير بسرعه وانا ابكي.......


أتجاوز مسافه كبيره جدااااا.....تكاد تكون خياليه..... ثم أشعر بالانهاك بسبب المجهود الكبير الذي بذلته...
لكني أصر على الإكمال......
ثم بدأت سرعتي تتناقص...... وبدأت طاقتي تنفذ... أشعر بالاجهاد.....
لم أعد أقوى على المسير.....
لكنني أحاول الزحف لأتجاوز مسافه أكبر أيضا..
لا.. لاوقت للراحه..... أشعر أن عداد الزمن يكاد ينتهي.. ليس لدي الا وقت قليل.....
لكنني فقدت حتى القدره على الزحف....
وبدأ الإنهاك يسري في جسدي حتى إني بدأات أفقد الإستيعاب والرؤيا لما يدور حولي......
ثم أسقط بقوه على الأرض لشده الإعياء و لأن مستوى الطاقه أصبح صفر....


أنام نوما عميقاا... يستغرق أياما عديده...... ثم ألتهم طعاما كثيرا بنهم شديد...... ثم أذهب للاستمتاع بوقتي وأترك مواصله المسير.....


استمتع الى حد الجنون... لاأكاد أسيطر على نفسي... أمسك نفسي بقوه...لأترك الاستمتاع بيومي و اقوم .بإكمال طريقي الطويل للوصول للهدف.....


يأتيني تأنيب ضمير عاالي لأنني أضعت الكثير من الوقت بالإستمتاع والوقت يكاد ينتهي مني....


أعود وأحاول ان أبذل نفس المجهود السابق والسرعه العاليه التي كنت أسير بها في البدايه.. لكني لاأستطيع...
فقد بدأ الملل يتسرب إلى داخلي ويكاد يسيطر علي........
اترك مواصله الطريق لأنني لاأستطيع الصبر أكثر... ويتناقص الحماس ويتناقص الدافع والعزم الذي كنت أسير به في البدايه.....


وهكذا في كل مرررررره....
ينتابني الشعور بالفشل............
وأتساءل بقوووه....
هل سأنجح يومااا؟!




 

حبيبه الوجد

Well-known member
معلومات حبيبه الوجد
إنضم
8 يوليو 2015
المشاركات
1,497
مستوى التفاعل
643
النقاط
113
( ١ )...

أقترب شهر رمضان،، أكثر الشهور التي يقرر فيها الأشخاص التغيير،،، والبدء من جديد،،،، الكل يستعد..... شهر له أجواء خاااااااااصه... رائعه... ممتعه.... روحانيه عاليه وشعور غريب..... شيء يصعب وصفه....
مع اقتراب هذا الشهر أشعر بالضغط.... أشعر بضغط شديد...... يجب أن اتغير بسرعه أسرع من سرعتي الماضيه.... كم بدأت أكره السرعه....
دائما ماأشعر انني في سباق مع الزمن.... دائما ماأتحسر على سنوات عمري التي فاتت ومضت... قد يظن البعض انها قليله.... وإنني لازلت في أول شبابي.... مقارنه بغيري..... لكني لازلت أراها سنوات ليست بالبسيطه......

ثم........
من يعلم عن نفسه كم سنه سيعيش!!!!!!!!


أريد أن أتغير....... هدفي الذي أريد تحقيقه مذ فتحت عيناي على هذه الدنيا.....


عندما يقترب شهر رمضان.....
كم أشعر بتأنيب ضمير عالي...... كم أشعر أن الفرص قد قلت لمزيد من الوقت.........
اقترابه يعني انني يجب أن اتغير بسرعه بسسسسرعه....بسرعه شديده لايصح ان افوت هذا الشهر...... لايصح ان يذهب مني هكذا بغمضه عين.....
وخاصه عندما أرى أن من حولي أيضا مستعدين للتغيير فيه....

لكن.................
في كل مره أفشل..................
كم أشعر بالضغط وبالقيود تكبلني..................
عندما لاأتغير ولاانجز اي شيء واحاول الضغط على مشاعري... أشعر بالراحه..... راحه الحريه...........


الحريه نعم... وأنني لست مجبره على التغيييير....
مالخطأ في الأمر.........
مالخطأ هنااااااا...
هل أضع هدف واحد فقط للتغيير..... هذا لايكفي... بنظري....
هناك مليون هدف وهدف اخر بانتظاري......
متى سأحققهم كلهم........


كم حاولت وحاولت ان أضع هدف واحد.....
لكن.....
كم أشعر انني اريد كل شيء في وقت واحد......
من أين ابدأ......
في أي طريق أسير......
أرى مليون طريق أمامي...
وفي كل طريق أرى طرق أخرى متفرعه تسير منه...
أرى خيارات كثيره.....


هدفي الأكبر هو الشعور بالسعاده والوصول للسلام الداخلي والراحه النفسيه....
أرى طرق كثيره جدا جداااااااااا......
من كثرتها اشعر بالضياع.... كلها ملونه بألوان جميله... كلها ذات شكل مغري للسير والبدء فيها...


كلها تناديني للسير فيها وتجريبها......
اقرر بسرعه بسرعه...
أريد أن اصل لهدفي بسرررررررررعه...
اقرر اختيار طريق لونه جميل... شكله مغري.. تبدأ بالسير فيه بسرعه شديده...
مستهلكه كل طاقتي التي امتلكها....
أريد أن أصل.... بأسرع من لمح البصر.....
ثم اتوقف لأرى ان من نفس هذا الطريق يتفرع عده طرق أخرى منه وعده اتجاهات..........
وأشعر انني في حيره مجددا....
في اي اتجاه أذهب....
كأنني في متاهه....
اختار اتجاها معينا بسرعه أيضا....
إذ لاوقت لدى لأضيعه...
أمتلك طاقه كبيره....... أمتلك سرعه كبيره.... أمتلك اندفاع كبير وعزم قوي.........
أسير بسرعه خاطفه.........


أتعثر فجأه وأسقط بقوووه.... لأن هناك أحجار وأشواك في الطريق لم أرها ولم ألاحظها... بسبب سرعتي الشديده....
رغم الجروح التي أئن منها فإني أسير بسرعه وانا ابكي.......


أتجاوز مسافه كبيره جدااااا.....تكاد تكون خياليه..... ثم أشعر بالانهاك بسبب المجهود الكبير الذي بذلته...
لكني أصر على الإكمال......
ثم بدأت سرعتي تتناقص...... وبدأت طاقتي تنفذ... أشعر بالاجهاد.....
لم أعد أقوى على المسير.....
لكنني أحاول الزحف لأتجاوز مسافه أكبر أيضا..
لا.. لاوقت للراحه..... أشعر أن عداد الزمن يكاد ينتهي.. ليس لدي الا وقت قليل.....
لكنني فقدت حتى القدره على الزحف....
وبدأ الإنهاك يسري في جسدي حتى إني بدأات أفقد الإستيعاب والرؤيا لما يدور حولي......
ثم أسقط بقوه على الأرض لشده الإعياء و لأن مستوى الطاقه أصبح صفر....


أنام نوما عميقاا... يستغرق أياما عديده...... ثم ألتهم طعاما كثيرا بنهم شديد...... ثم أذهب للاستمتاع بوقتي وأترك مواصله المسير.....


استمتع الى حد الجنون... لاأكاد أسيطر على نفسي... أمسك نفسي بقوه...لأترك الاستمتاع بيومي و اقوم .بإكمال طريقي الطويل للوصول للهدف.....


يأتيني تأنيب ضمير عاالي لأنني أضعت الكثير من الوقت بالإستمتاع والوقت يكاد ينتهي مني....


أعود وأحاول ان أبذل نفس المجهود السابق والسرعه العاليه التي كنت أسير بها في البدايه.. لكني لاأستطيع...
فقد بدأ الملل يتسرب إلى داخلي ويكاد يسيطر علي........
اترك مواصله الطريق لأنني لاأستطيع الصبر أكثر... ويتناقص الحماس ويتناقص الدافع والعزم الذي كنت أسير به في البدايه.....


وهكذا في كل مرررررره....
ينتابني الشعور بالفشل............
وأتساءل بقوووه....
هل سأنجح يومااا؟!




في هاذي المذكره بالتحديد هاذي الأسطر
كنت مثلك اعاني مثل ماتعانين
حتى وجدت علاج الامر
بالاكثار من دعاء(اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك)
دبر الصلوات المكتوبه وبين الاذان والاقامه
حتى وجدت معونه عظيمه من الله على كل الطاعات في رمضان خاصه وبقيه الشهور عامه
وكانت البدايه قبل ٨ سنين بفضل الله والي يومك هذا اكره اترك هذا الدعاء
فا تأكدي انك راح تنجحي مثل ماغيرك نجح باذن الله والمفتاح بيدك 🤲
 

ها أنا ذا

Well-known member
معلومات ها أنا ذا
إنضم
27 يناير 2019
المشاركات
1,167
مستوى التفاعل
1,126
النقاط
113
نقطه مهمه ممكن ماأنتبهت لها...
ممكن فعلا شيء صغير وسهل وبسيط مثل الدعاء يحدث أثر كبير....


احيانا بقول لنفسي ان تحقيق الإنجازات كله بالنهايه توفيق من الله...
وألا نرى أشخاص يحققون نفس الهدف ولكن ليس بنفس الجهد أحدهم وصل اليه بكل سهوله ويسر والآخر وصل لهدفه بصعوبه شديده....


كل شيء بالنسبه لي قابل للتجريب....
الى ان أصل بإذن الله........

أشكرك شكر كبير جداااا.....
 

ها أنا ذا

Well-known member
معلومات ها أنا ذا
إنضم
27 يناير 2019
المشاركات
1,167
مستوى التفاعل
1,126
النقاط
113
حل الليل... حل الظلام.....عم الهدوء...
ونااااام الجميع..... ....
أصبحت بصحبه نفسي مجددا.....
عاودني الشعور بالغربه... والوحشه.... والحزن العميق.....
الشعور الذي كنت دائما مااهرب منه بالعمل ليل نهااااار..... وبكثره الأشغال....
وبملء يومي بمختلف أنواع الفعاليات........
لكي أنام سريعا من شده التعب.........
واستيقظ في اليوم التالي والجميع معي مستيقظون.....
المهم ان لاأبقى بصحبه نفسي..
وان لاتسيطر علي مشاعر الاكتئاب مجددا.....

" لماذا"
" لماذا"
" لماذا"

لاأكف عن التساؤل لما هذا الحزن الذي أشعر به.....
لم أعد أعرف حتى ماسببه.........
نظرت الى حياتي وحللتها..... كثيرااااا....
فيها مافيها من المواقف الحزينه والسعيده....
ولكنها تبقى أشياء عاديه.. جداا.... وعابره.....
بل فيها الكثير من النعم التي أكرمني الله بها...
هل يستحق الأمر كل هذا الحزن؟!


يبدو انني شخصيه دلوعه......
فحياتي في بيت أهلي كان فيها الكثير من الرفاهيه... وكل التسهيلات التي يتوقعها اي شخص.......
يبدو انني فعلا لاأقوى على الصمود في وجه التحديات... والمصاعب.... ربما كنت أنظر لنفسي نظره غير حقيقيه.....
كنت أظن نفسي شخصيه قويه للغايه..... صلبه.... تقف في وجه كل تحدي وكل مصاعب الحياه بصلابه وشموخ.....
لاتتأثر ابدااا وتتجاوز كل أمر صعب.....


أتساءل هل أنا شخصيه أقل من عاديه....
هل بالغت في تقديري لذاتي؟!
او هل بالغت في صورتي عن ذاتي التي كنت أضعها في عقلي..........؟!


ألست تلك الشخصيه القويه الفولاذيه التي تمتلك مشاعر من حديد........
ولايهزها أي شيء.......
القوه شيء مهم بالنسبه لي...... لايجب ان اكون اي شخصيه..... لايمكن ان اكون شخصيه ضعيفه...
او هشه......
الحياه تتطلب الكثير........
الضعيف لايعيش........
لايستطيع الدفاع عن نفسه والجميع يأخذ منه مصالحه.....


لطالما أحببت ان اطور وأتقدم بحياتي كثيرا....
أعمل كثيرااااااا.... لأن من لايعمل لايمكنه ان ييستمر بالعيش بسهوله ويسر في هذه الحياه....
لطالما أردت ان اجعل ابنائي يتعلمون الكثير.. ويطورون من مهاراتهم.......


وان يكونوا شخصيات قويه تعمل كثيرا.. يمتلكون خبره عاليه.... لديهم الثقافه والخبره والشخصيه والمال وقوه التعلق بالله......
وإلا فكيف سيستطيعون الأستمرار في حياتهم...
الحياه ليست سهله في الحقيقه................


لو كتب الله ان أرزق بفتاه..... لو لو.....
في المستقبل البعيييد جداا..... شاء الله......

كنت سأتمنى ان تكون شخصيه قويه.. تحب العمل وتكره الكسل... صلبه.... وجاده للغايه..... لاأريدها ان تكون شخصيه دلوعه.... او ناعمه كثيرا.... او رقيقه..... لاأحب هذه الشخصيات.......

إنها لاتقدم شيئااااا........


أفكررر في كل يوم.... مالإنجازات التي سأحققها غداااا... ومالأهداف التي سأبدأ بها....
ماذا سأعلم ابنائي في الغد.....
ومالذي سنخطط له في حياتهم....

مالذي يجب تغييره...
ومالذي نحن بحاجه إليه....

أرى شخصيات.... تحب الراحه والإسترخاء كثيييرا....
لاتقدم اي شيء في حياتها...
أرى شخصيات ثابته للغايه... لايتغير اي شيء بسيط في حياتها ولو بعد ملايين السنين...
هي كما هي.......
حياتها الان هي حياتها نفسها قبل عشر سنوات....


وأستغرب في داخلي كثيرا....
كيف يحتملون العيش هكذا.....

!!!!!

ألا يشعرون بالخووووف؟!
ألا يشعرون بعدم الأمان.....؟!


متى سيتحركون....؟!
لن تأتي لهم الأشيااء جاهزه الى مكانهم....
ولن تتحسن الظروف من تلقاء نفسها....
ولن يجدو مايتمنونه او يطمحون اليه بدون فعل اي شيء...
 

Ƙհɑժɾɑ

Well-known member
معلومات Ƙհɑժɾɑ
إنضم
2 أغسطس 2016
المشاركات
2,727
مستوى التفاعل
2,513
النقاط
113
الإقامة
مع الله
مرحبًا بك هنا ،، هاشي
سعيدة جدًا بعودتك للكتابة ،
و بفتحك لمدونة في هذا القسم خاصةً
أقول هذا بعد أن تشافيت من صدمتي لإغلاقك مدونتك السابقة خخخ ، لو رأيتي شبحي يسكن هناك فلا تستغربي
أكملي ،، متابعة لك دائمآ
دائما أتساءل إن كنت حقًا مدللة ولا تشكرين النعمة كما تقولين ؟! لماذا تشعرين بأنك هكذا ؟!
 

حبيبه الوجد

Well-known member
معلومات حبيبه الوجد
إنضم
8 يوليو 2015
المشاركات
1,497
مستوى التفاعل
643
النقاط
113
حل الليل... حل الظلام.....عم الهدوء...
ونااااام الجميع..... ....
أصبحت بصحبه نفسي مجددا.....
عاودني الشعور بالغربه... والوحشه.... والحزن العميق.....
الشعور الذي كنت دائما مااهرب منه بالعمل ليل نهااااار..... وبكثره الأشغال....
وبملء يومي بمختلف أنواع الفعاليات........
لكي أنام سريعا من شده التعب.........
واستيقظ في اليوم التالي والجميع معي مستيقظون.....
المهم ان لاأبقى بصحبه نفسي..
وان لاتسيطر علي مشاعر الاكتئاب مجددا.....

" لماذا"
" لماذا"
" لماذا"

لاأكف عن التساؤل لما هذا الحزن الذي أشعر به.....
لم أعد أعرف حتى ماسببه.........
نظرت الى حياتي وحللتها..... كثيرااااا....
فيها مافيها من المواقف الحزينه والسعيده....
ولكنها تبقى أشياء عاديه.. جداا.... وعابره.....
بل فيها الكثير من النعم التي أكرمني الله بها...
هل يستحق الأمر كل هذا الحزن؟!


يبدو انني شخصيه دلوعه......
فحياتي في بيت أهلي كان فيها الكثير من الرفاهيه... وكل التسهيلات التي يتوقعها اي شخص.......
يبدو انني فعلا لاأقوى على الصمود في وجه التحديات... والمصاعب.... ربما كنت أنظر لنفسي نظره غير حقيقيه.....
كنت أظن نفسي شخصيه قويه للغايه..... صلبه.... تقف في وجه كل تحدي وكل مصاعب الحياه بصلابه وشموخ.....
لاتتأثر ابدااا وتتجاوز كل أمر صعب.....


أتساءل هل أنا شخصيه أقل من عاديه....
هل بالغت في تقديري لذاتي؟!
او هل بالغت في صورتي عن ذاتي التي كنت أضعها في عقلي..........؟!


ألست تلك الشخصيه القويه الفولاذيه التي تمتلك مشاعر من حديد........
ولايهزها أي شيء.......
القوه شيء مهم بالنسبه لي...... لايجب ان اكون اي شخصيه..... لايمكن ان اكون شخصيه ضعيفه...
او هشه......
الحياه تتطلب الكثير........
الضعيف لايعيش........
لايستطيع الدفاع عن نفسه والجميع يأخذ منه مصالحه.....


لطالما أحببت ان اطور وأتقدم بحياتي كثيرا....
أعمل كثيرااااااا.... لأن من لايعمل لايمكنه ان ييستمر بالعيش بسهوله ويسر في هذه الحياه....
لطالما أردت ان اجعل ابنائي يتعلمون الكثير.. ويطورون من مهاراتهم.......


وان يكونوا شخصيات قويه تعمل كثيرا.. يمتلكون خبره عاليه.... لديهم الثقافه والخبره والشخصيه والمال وقوه التعلق بالله......
وإلا فكيف سيستطيعون الأستمرار في حياتهم...
الحياه ليست سهله في الحقيقه................


لو كتب الله ان أرزق بفتاه..... لو لو.....
في المستقبل البعيييد جداا..... شاء الله......

كنت سأتمنى ان تكون شخصيه قويه.. تحب العمل وتكره الكسل... صلبه.... وجاده للغايه..... لاأريدها ان تكون شخصيه دلوعه.... او ناعمه كثيرا.... او رقيقه..... لاأحب هذه الشخصيات.......

إنها لاتقدم شيئااااا........


أفكررر في كل يوم.... مالإنجازات التي سأحققها غداااا... ومالأهداف التي سأبدأ بها....
ماذا سأعلم ابنائي في الغد.....
ومالذي سنخطط له في حياتهم....

مالذي يجب تغييره...
ومالذي نحن بحاجه إليه....

أرى شخصيات.... تحب الراحه والإسترخاء كثيييرا....
لاتقدم اي شيء في حياتها...
أرى شخصيات ثابته للغايه... لايتغير اي شيء بسيط في حياتها ولو بعد ملايين السنين...
هي كما هي.......
حياتها الان هي حياتها نفسها قبل عشر سنوات....


وأستغرب في داخلي كثيرا....
كيف يحتملون العيش هكذا.....

!!!!!

ألا يشعرون بالخووووف؟!
ألا يشعرون بعدم الأمان.....؟!


متى سيتحركون....؟!
لن تأتي لهم الأشيااء جاهزه الى مكانهم....
ولن تتحسن الظروف من تلقاء نفسها....
ولن يجدو مايتمنونه او يطمحون اليه بدون فعل اي شيء...
سبحان الله
الناس مختلفين

كنت اعاني مثلك من هالحاله زماااان
اصبحت من سنين اتلذذ بالخلوه مع الله ثم نفسي
ولله لا اشعر بشده الغربه الا اذا اجتمعت مع الناس لدرجه اصبحت ادعي الله يشغل الناس عني عشان اكون لله ومع نفسي
بدون افراط ولا تفريط

خوفك من الخلوه بنفسك
دليل انك ماتعرفي نفسك
جربي تتصاحبي مع نفسك
تكوني صديقه لنفسك
لايمكن تكون عندك الوحشه هاذي
الا لو بينك وبين نفسك فجوه
او بينك وبين الله وحشه

تعرفي على نفسك في خلوتك اكثر حتلاقي انك من الداخل اجمل وضيعتي فرص عظيمه للقرب من نفسك
وقتها تعرفي اش تبغين ؟اش ناقصك؟اش محتاجه؟
اسمعي لصوتك الداخلي بخلوتك اكثر من سماعك لااصوات المحيطين فيك

اكاد اجزم ان نفسك من جوه
تحتاجك بشده
وتتألم بشده
وتعاتبك بشده
عشان كذا انتي تصرين على تجاهل نفسك من جوه

ولاكن تتجاهلي هذا الصوت لانك تخافي من هالصوت
واصعب الوحشه اذا استوحشتي نفسك في خلوتك
واستأنستي بااصوات من هم حولك اكثر من نفسك

جربي تاخذي اجازه من الناس لو يوم واحد
وتتعرفي على نفسك في خلوتك⛅
 

ها أنا ذا

Well-known member
معلومات ها أنا ذا
إنضم
27 يناير 2019
المشاركات
1,167
مستوى التفاعل
1,126
النقاط
113
مرحبًا بك هنا ،، هاشي
سعيدة جدًا بعودتك للكتابة ،
و بفتحك لمدونة في هذا القسم خاصةً
أقول هذا بعد أن تشافيت من صدمتي لإغلاقك مدونتك السابقة خخخ ، لو رأيتي شبحي يسكن هناك فلا تستغربي
أكملي ،، متابعة لك دائمآ
دائما أتساءل إن كنت حقًا مدللة ولا تشكرين النعمة كما تقولين ؟! لماذا تشعرين بأنك هكذا ؟!
مدونتي السابقه كتيب كامل فيه صفحااات لاتنتهي خخخ لاأظن ان أحدا سيقرؤه للنهايه..

هو شعور متبادل اذ انني أنا أيضا أشعر بسعاده غامره عندما أرى إسمك في المشاركات...


دائما أتساءل إن كنت حقًا مدللة ولا تشكرين النعمة كما تقولين ؟! لماذا تشعرين بأنك هكذا ؟!

لأنني بالفعل هكذا،،..
أعتدت أن ارى من حولي.. أحب تحليل حياتهم وتفسيرها... أحببت أن أرى كيف يعيش الآخرون.. فرأيت أن لدى الكثير جانب صعب ومعاناه كبيره في حياتهم...
على الأقل ان لم يكن الجميع فهو عدد لابأس به..
أقارن نفسي دائما بهم...
فأجد أنني بخيير جدااااا....
وأنني لم أرى بعد....... الحياه بوجهها الحقيقي...

 

ها أنا ذا

Well-known member
معلومات ها أنا ذا
إنضم
27 يناير 2019
المشاركات
1,167
مستوى التفاعل
1,126
النقاط
113
سبحان الله
الناس مختلفين

كنت اعاني مثلك من هالحاله زماااان
اصبحت من سنين اتلذذ بالخلوه مع الله ثم نفسي
ولله لا اشعر بشده الغربه الا اذا اجتمعت مع الناس لدرجه اصبحت ادعي الله يشغل الناس عني عشان اكون لله ومع نفسي
بدون افراط ولا تفريط

خوفك من الخلوه بنفسك
دليل انك ماتعرفي نفسك
جربي تتصاحبي مع نفسك
تكوني صديقه لنفسك
لايمكن تكون عندك الوحشه هاذي
الا لو بينك وبين نفسك فجوه
او بينك وبين الله وحشه

تعرفي على نفسك في خلوتك اكثر حتلاقي انك من الداخل اجمل وضيعتي فرص عظيمه للقرب من نفسك
وقتها تعرفي اش تبغين ؟اش ناقصك؟اش محتاجه؟
اسمعي لصوتك الداخلي بخلوتك اكثر من سماعك لااصوات المحيطين فيك

اكاد اجزم ان نفسك من جوه
تحتاجك بشده
وتتألم بشده
وتعاتبك بشده
عشان كذا انتي تصرين على تجاهل نفسك من جوه

ولاكن تتجاهلي هذا الصوت لانك تخافي من هالصوت
واصعب الوحشه اذا استوحشتي نفسك في خلوتك
واستأنستي بااصوات من هم حولك اكثر من نفسك

جربي تاخذي اجازه من الناس لو يوم واحد
وتتعرفي على نفسك في خلوتك⛅

هنيئا لك ماوصلتي إليه...
أتمنى أن أصل في يوم إلى ماوصلتي له..
كلامك كله صحيح ابدو مؤيده له بشكل قوي....
ولاأملك الا أن أطلب منك الدعاء.....

 

ها أنا ذا

Well-known member
معلومات ها أنا ذا
إنضم
27 يناير 2019
المشاركات
1,167
مستوى التفاعل
1,126
النقاط
113
( 1 )...


أنظر إليه بحب شديد..... وفي عقلي مليون استغراب واستغراب..... ومليون سؤال وسؤال عن مستقبلي معه... كيف سيكون......

بل ماهو مستقبله هووو..... وكيف ستكون حياته...



أتساءل لو كان أحد مكاني.........

وتمنى شيئا برغبه شديده... وكان يراه حلم عمره.... وكان يشعر بأنه شيء مستحيل........

يكاد يصعب الحصول عليه......

ثم يلبي الله رغبته وأمنياته.... ويحقق له هذه الرغبه..... ولكنها ناقصه... ليست كما يتمنى...

ليست كما يتصور.....

بل لم أكن افكر بأن هذا ماسيحدث لي ولاصفر بالمئه......

أتساءل كثيرا... هل هو إختبار......

هل هو تحدي......

هل هو شيء مكتوب ومقدر لي في الحياه...

مايجعلني أثبت أحيانا هو دعائي في تلك اللحظه... حينما قلت " ان كان فيه خير لي ورضا لك يارب استجب دعائي.."


" حامل" أخييييرااا وأخيراااا وأخيراااااا...
بعد ثمان سنوات من أخر طفل....
كنت طوال تلك الفتره أتخيل نفسي حامل..
للهفه ورغبه شديده في داخلي....
خشيت على نفسي ان احسد ماحولي عندما أراهن حوامل او عندما أرى امرأه تحمل طفل رضيع أشعر ب أسى وحسره في قلبي......
لدي برمجه في عقلي بأن الأبناء اهم شيء بالحياه.. بل هم مصدر السعاده.... لهفتي كلهفه أمي أتذكرها حينما كنت صغيره كيف" تعشق الأبناء"....


شيء مختلف حدث هذه المره..
فقبل حتى أن أجري التحليل شعرت فجأه بشيء غريب...
أتذكر ذلك اليوم حينما كان الجميع نائمون .... شعرت فجأه بسخونه عاليه جداااا......
وكأنني داخل مكان مشتعل لشده الحراره في جسمي ورأسي وألم قوي في بطني...
لم أكن أقوى على النهوض من مكاني ولاالتحرك...
وبقيت تلك الليله كامله أتقلب في سريري بصمت من الألم...


الى ان حل الصباح وبدأت اعود طبيعيه...
لكن شيئا ما لم يعد طبيعي كالسابق....
لم أعد أشعر بأني نشيطه وخفيفه ككل مره بل بضعف شديد وخمول ووهن في جسدي.....
لكن لايهم رغم ذلك تلك بشاره جيده على أنني ربما أصبح حامل... " ياليت".. قلتها في نفسي....
لدي رغبه شديده لايمكن ان تنطفأ ابداااا...


مرت شهور الحمل ممله.. متعبه... كئيبه.. رتيبه... ليست كما تصورت ولاكما توقعت....
جربت فيها كيف هو شعور المرء حينما يكون شديد الضعف.. بلا حول ولاقوه...
وحينما يكون دائما بحاجه للاخرين... وحينما لايستطيع ان يقوم بكافه احتياجاته لشده التعب...


كنت أشعر بالتعب كما هو متعارف عند الكثير...
ولكنه بشكل مضاعف اكثر بكثير من السابق...
بالإضافه الى الاآلام المختلفه على مدار اليوم...
في النهايه كل ذلك لايهم.....
كل ماأطمح اليه في حياتي هو ان يأتي يوم الولاده وتحين تلك اللحظه التي تمنيتها لسنوات...


أجلت كل أهدافي وآمالي وأحلامي الى مابعد تلك اللحظه فقد كان لدي عذر مقنع في عقلي لنفسي وهو انني متعبه....

فكنت أقول دائما بعد الولاده وحينما أعود نشيطه كالسابق ستبدأ صفحه جديده من حياتي مليئه بالسعاده والفرح...


سأكون شخصيه مختلفه....
مليئه بالحب.. مليئه بالنشاط.... مليئه بالتفاؤل وكل المشاعر الجميله في العالم...
سيكون هناك من يمدني بالحب والبهجه والسرور.... ويعطيني الدافع في كل مره لأن أصمد في وجه كل ظروف وفي وجه كل المصاعب...


بدأ الحمل يكبر وبدأت الأيام تمر يوم وراء يوووم.... ولكن ليست هناك اي حركه للجنين....
عدى حركات تكاد تكون معدوده... وخفيفه جدااااااااا...
أتساءل هل هو هادئ لهذه الدرجه....
أم به شيئ ما...
هل توقف النبض... ام هل قل السائل المحيط بالجنين.... ام انه لاينموووو....
ام ماذااااا.....


قبل دخولي لأي مراجعه من مراجعات الحمل... كنت اتأهب نفسيا لأن أسمع اخبارا غير ساره...
لشكوكي الكثيره واستغرابي من الأمر....


لربما يكون شيئا طبيعيا وانا لااعلم..
ولكنني بدأت أخاف..........
في كل مره تخبرني الطبيبه بأن كل شيء ممتاز
وبأن كل شيء بخيرر... احدث نفسي يجب ان اتوقف عن الوسواس وكثره التفكير...


اعود طبيعيه لعده أيام ثم يساورني الشك مجددا... "" لما لايتحرك؟! "" "
ذهبت لأكثر من دكتوره والجميع يؤكد بأن كل شيء بخير...
وليست هناك اي مشكله.......
يبدو انه فعلا ؛؛ شخص كسول...
او لربما هادئ للغايه للغايه....

هل سيكون مختلفا عن إخوته؟!
 

ها أنا ذا

Well-known member
معلومات ها أنا ذا
إنضم
27 يناير 2019
المشاركات
1,167
مستوى التفاعل
1,126
النقاط
113


( ٢ )...

وصلت الى الشهر التاسع اخيراااا...
ونفذ كل مالدي من صبر وانتظار...
طفح الكيل.. مللت من كل شيء....
متى سيحين موعد الولاده...
أريد ان اعود الى شبابي.. اريد ان يزول كل ذلك الضيق والاكتئاب الذي أشعر به...
اريد ان تذهب كل تلك الالام.......
اريد ان اتنفس بدون ألم..... وأن انام بارتياح بدون ان أجد أي صعوبه في النوم ككل مره.....


الشهر التاسع... أثقل الشهور... وأكثرها مللا.. اليوم فيه يمر كأنه سنه.... يزداد فيه الترقب والانتظار واليأس والإحباط في كل مره......


بعد أن اكملت التاسع كله.....
وحل ماحل بي من الحزن وملل الإنتظار...
في يوم استيقظت ورأيت علامه الولاده....
حمدت الله وشكرته..... وفجأه بدأ هرمون السعاده يسري في جسدي.. بدأ يمتلئ بالنشاط..... بدأت اتفاءل وبدأ عالمي الأسود الممتلئ بالأكتئاب يمتلئ بالألوان........ وبالحياه والبهجه والسرور.......
..
حانت ساعه لقائي بحبيبي...
انتظرته طويلا...........
انتظرته كثيرااا.....


ذهبت بسرعه للمشفى... بعد ان شربت مشروب الأعشاب الذي يحمي الطلق... كنت اقرأ عنه منذ وقت طويل... وفعلااا أدى مفعوله بعد ساعه من شربي له.....


اخذ الالم يزداد شيئا فشيئا.....
بشكل متسااااارع جداا...
والطلقات تسير بسرعه عاليه جدا تجعلني اجد صعوبه في اخذ نفس بين كل طلقه واخرى....
الى ان وصل الى درجه خارت فيها قواي....
وتوقفت عن التفكير في اي شيء.........
عدى ان أجد طريقه ما تجعلني أتخلص من كل هذا الألم......


في تلك اللحظات فقط كنت افكر بخالتي التي انجبت الكثير من الاطفال وبقيه أقاربي الذين لديهم عدد لابأس به من الأبناء......
كيف كانو يجربون هذا الألم في كل مره ومع ذلك في كل سنتين كانو ينجبون طفل جديد.....
هل هم عديمي المشاعر والإحساس؟!
من يجرب ذلك الألم يتمنى ان يفعل اي شيء وحتى الموت ليذهب عنه كنت في كل مره اكون فيها في حاله ولاده أشعر بأنني لن أعيش مجدداا.......
وعندما أخرج فيها من غرفه الولاده آشعر ان الله أعطاني فرصه جديده للحياه وكأنما ولدت من جديد......


ساعتين ونصف هو الوقت الذي قضيته منذ شربي للمشروب و منذ ذهابي للمشفى....
وصلت الى ساعه الصفر وبدأ جسدي يرتعش بشكل لاارادي ثم خرج حبيبي يبكي ...
سمعت بكاءه ماأجمله من صوت أعاد الحياه لقلبي وشعرت بالأنتعاش وتحققت الأماني اخيرا وكتب الله ماكنت اتمناه ان يحدث واستجاب الله دعائي

و....

أنتهى كل شيء...

ظننتها النهايه ولكنها كانت البدايه.....
 

ها أنا ذا

Well-known member
معلومات ها أنا ذا
إنضم
27 يناير 2019
المشاركات
1,167
مستوى التفاعل
1,126
النقاط
113
( ٣ )...

أرادت الممرضه ان تضعه فوق بطني لكي أعيش الفرحه معه ولكني أبعدته بحركه مفاجئه وأخبرتها ان تبعده... فاضطربت من رده فعلي الغير متوقعه وأمسكت به سريعا لكي لايسقط ووضعته في سريره..........


لم أكن مستعده لأخذه...ولا لأعيش معه ايه لحظات... لازلت أشعر بالألم والتعب.. كل جزء في جسدي يشعر بالألم.....


أغمضت عيناي ليرتاح عقلي وجسدي من كل ماحدث...... وانا لازلت اسمع بكاءه....
قلبي ينبض بقوه كلما سمعت صوته......
أتمنى أن آخذك لأحضاني لكني عاجزه... لاأستطيع....


وبدأت أشعر بشعور رائع من نوع خاص...
لاأستطيع ان أصفه... ذلك صعب للغايه....
أخذت افكر كثيرااااا....
كيف وضعت أحلامي وآمالي كلها على ذلك الصغير....
لن اجعله يصبح كإخوته... أشعر ان تربيتي فاشله معهم.... لم أعد أريد المحاوله......


سأهتم به إهتماما كبيرااا... سأضع كل طاقتي وجهدي عليه..... لن اكرر الأخطاء السابقه....


قطع تفكيري حركه الممرضات الغريبه نحوه....
يأتون ذهابا وإيابا نحو صغيري.....
يتناقشن بصوت خافت... حاولت ان اسمع ولكن تفصلني مسافه بينهن....


لم أهتم للأمر كثيرا.... لم أكن أتوقع أي شيء...
أتت ممرضه وكانت كل الأنظار متوجهه نحوها...
أمسكت صغيري... حملته بطريقه غريبه....
كانت تضع يدها على بطنه..... محاوله ان لاتلمس يده او أقدامه...


أقتربت مني اكثر فأكثر..... ألقت السلام علي فرددت عليها السلام....
باركت لي بالمولود فشكرتها....
لم أبدو مهتمه بها.... أردت تجاهلها ولكنها قالت هل لاحظتي شكل يده وأقدامه.......


قبطت بحواجبي بإستغراب ونظرت الى صغيري... يداه مقوسه وأقدامه مائله....
زاد صمتي وإستغرابي وبقيت حائره... لاأستطيع استيعاب اي شيء....


قالت الممرضه بأنه لن يكون معي وسيكون بالحضانه لإجراء كافه التحاليل اللازمه....
نظرت لي الممرضه نظره متفحصه تنتظر مني اي كلمه او سؤال....
لكني كنت أنظر لها بحيرة غير مستوعبه لأي شيء..


سألتني إحدى الممرضات ان كنت أريد اي صور لصغيري قبل ان تأخذه للحضانه...
أجبتها بالموافقه.. قامت بتصويره وقبل ان تسير به قالت لي..... لاتخافي سيتم وضع الجبس والحذاء عليه لاتخافي ابدااااا....
نظرت لها تلك النظره الحائرة مجدداا لم أفهم اي اي شيء...


سارت بصغيري بعييييدا... وأنا أراه يبتعد عني أكثر فأكثر.... شعرت بالحزن...؛ شعرت بأنني متعلقه به كثيرررررا.... أردت ان أقول لها ان تبقيه بجانبي لكن لامفر.......

 

ها أنا ذا

Well-known member
معلومات ها أنا ذا
إنضم
27 يناير 2019
المشاركات
1,167
مستوى التفاعل
1,126
النقاط
113

( ٤ )..

... لم يكف زوجي عن الاتصالات عندما أخبرته بالامر....
بدأ بالشك والوسواس...
كان يسألني ماذا به ولماذا أخذوه... فكنت أجيبه بأني لااعلم ولم أفهم اي شيء....


في اليوم التالي أتى زوجي ووقع على ورقه خروجي من المشفى.... كنت أسير وراءه بصمت وببطء وهدؤوء شديد.... سرت بالطريق المؤدي إلى خارج المشفى... أوقفني بسؤاله ألن تذهبي إلى الحضانه؟!...


بعد تفكير قصير بدأت أسير وراءه بهدؤوء وصمت مره أخرى..... وصلنا إلى الحضانه ورأيت أم زوجي واقفه هناك.... لم أكن أتوقع حضورها.... أهي قلقة لهذه الدرجه؟!
سلمت علي بحراره وكانت تبدو قلقة ومتأثره نوعا ما...... كنت أنظر لها بإستغراب لما تبدو هكذا...... ثم توجهنا إلى الحضانه...


كانت تقف إحدى الممرضات عند الباب...
منعت زوجي وأمه من الدخول... وقالت بأنه يسمح فقط لأم الطفل بالدخول لإرضاع طفلها لمدة عشر دقائق...
أصرت أم زوجي على الدخول... أحدثت بلبله ودخلت.... أحضرت الممرضه صغيري... كان نائما.... نظرت إليه وقلبي يمتلأ بالحب.... مااروعك... ماأجملك... ماأحلاك.. ماأبهاك.... بدأت ألمس خده الناعم...... شعرت حينها أني في عالم آخر... مشاعري بدت غريبه... بدى لي أنه أثمن شيء يمكن أن أمتلكه يوما ما...... بدأت بلمس خده مره اخرى لعله يستيقظ...بدأ بفتح عينيه.. نظرت إليه نظرات ممتلئه بلهفه وشوق..


أردت أن أرضعه ففتح فمه وبدأ يرضع....... شعرت مره أخرى بأني عدت إلى العالم الآخر... بأني أحلق في السماء من فرط السعاده..... كانت أسعد لحظات عمري...كانت لحظات جميله تمنيتها لو تطوول.... تمنيتها ان لاتنتهي أبدا..
كانت مجرد عشر دقائق... لكنها كافيه بأن تحدث فوضى عارمة في مشاعري...
كانت كافيه لأن تجعلني إنسانه أخرى... فياضه بالمشاعر الدافئه.....


أخذته أم زوجي مني..... أمسكت بيديه وأقدامه... نظرت إليها نظره متفحص..... تحول لون وجهها للون الأحمر... سألتني وهي تكاد تبكي.... هل كنت تتناولين حبوبا او أي أدويه أثناء الحمل؟!....
أزعجني سؤالها... كان يبدَو كأنه إتهام.... أخبرتها بأني لم أتناول اي شيء... ولم أتعرض لأي شيء...


خرجنا.... وكم تمنيت بأن لاأخرج..... قلبي لازال متعلقا بالمكاااان..... وبدأت أفكر... كيف سأكمل باقي يومي بدون صغيري.... كم شعرت بوحشه غريبه حينما غادرت... هذا الصغير أتى منذ يوم واحد فقط.... لكن سبحان الله... في تلك اللحظات..... كان أعز أعز الأشخاص بالنسبه لي... كان أهم ماأملك.... كنت أرى نفسي من خلاله... وكنت أشعر بأني تركت نفسي هناك.... وأنه لم يعد لي وجود......


ذهبت إلى بيت أهلي... كان المكان ممتلئ بالحياه... ممتلئ بالضجيج... ممتلئ بالأصوات الصاخبه... والصراخ ولعب الأطفال..... صادف اليوم المقرر لإجتماعنا... كنا نجتمع في يوم معين من كل أسبوع..
 

رهف 88

Well-known member
معلومات رهف 88
إنضم
15 يناير 2017
المشاركات
2,649
مستوى التفاعل
1,708
النقاط
113
سبحان الله
والله شعرت بحب نحو صغيرك وانا اقرأ كلامك
نقلتي الحب الينا فأحببناه ❤❤
الله يجعله من عباده الصالحين والسعداء في الدارين وكل ابناء المسلمين ❤❤
 

من نحن ؟؟

موقع نسوة : هي شبكه عربيه تهتم بكل ما يخص المرآه وحياتها اليوميه يعمل منذ سنوات لمساعدة والمساهمه في انجاح كافة الامور الحياتيه للمرآه العربيه