أين كانت بصيرتي قبل هذا اليوم،تلك الايام السابقة التي كنت ابني فيها ولا ارى المرأة التي تهدم كل ما ابنيه ،امرأة ليست كأي امرأة ، انها الاهم ، ذات اكبر قوة واكبر تأثير على زوجي الجنوبي الغربي ، امرأة تعرف نقاط ضعفه واين تكمن قوتها في تحطيمي وازاحتي بل ونسف حب واهتمام زوجي بي ، انا التي كنت اركز واذاكر واجتهد في التطبيق وكيف اغير من شخصيوفي سبيل كسب محبة واحترام وتقدير زوجي وما البث ان التقط انفاسي حتى اجد ما نجحت في الوصول اليه ما هو الا سراب ، احبطت ويأست ، اعتراني الشك اني امرأة ،حتى ظننت الشذوذ بزوجي واكد لي هو باعترافه ، اعترافه الذي كان غايته اذلالي وجرح فؤادي عله يجد مني انا الشمالية الشرقية صرخة تعرب عن حبي له.انا الجميلة المثقفة الانثى انا التي لم ينقصني شيء اعتبرني الكثيرون فرصة عليهم الا تضيع من ببن ايديهم ولكنني اخترته هو ولم اعرب له عن سبب اختياري له من بين كل هؤلاء سوى تمسكه واصراره علي وكأني لم يثير اعجابي به اي شيء سوى عشقه لي ، تزوجته وانا على يقين انه لا توجد امرأة غيري في هذا العالم ، لا توجد امرأة غيري في عالمه الذي اعتبرته كل العالملم اكن اعلم حقيقة الامر ، بل لم احسب له حسبانا ، فمن غيري استطاعت سلب عقله حتى اتى اليها يرجو رضاها؟ حتى وان ضحى بحياته بكل نفيس وغالي في سبيل نيلها؟انا الاميرة التي اختارت هذا الفارس ،فارس لا يعلم بفروسيته ، لاني لم اخبره ..وهل علي اخباره ، يكفي اني فضلته على الاخرين ، يكفي اني اكتفيت بأقل القليل حتى اصبح معه في اقرب وقت يكفي ان تخليت عن عملي ،طموحاتي، اناقتي ، افكاري من اجله هو ، من اجل دعمه ، وحتى لا اكون اعلى منه في نظر الاخرون ، لم اره لحظة دميما ، كان بنظري الاكثر وسامة هل كان علي ان اخبره بذلك مرارا ، ام يكفي انني رضيت به وتقبلته ، هذه مشكلتي التي لم اكن اراها ، لا استكيع التعبير بالكلام ، رغم اني شاعرة ، ولكن حين اقف امامه لا يسعني سوى التعبير بالفعل ، فالشعر استطيع تأليفه وكتابته بل والتغني به في اي وقت ، انه هوايتي ولعبتي المسلية ولكن افعالي هي التعبير الحقيقي عن شعوري الداخلي ، لماذا لم يفهم هذا؟