فى تربية البنات ..ما بين الأنوثة وقوة الشخصية..الجزء الثاني

احصائياتى
الردود
1
المشاهدات
335

راجيه الرضا

مراقبة و متميزة أقسام نسوة
معلومات راجيه الرضا
إنضم
18 فبراير 2017
المشاركات
14,542
مستوى التفاعل
9,665
النقاط
113
فى تربية البنات ..ما بين الأنوثة وقوة الشخصية..الجزء الثاني
تكلمنا سابقا عن سهولة الجمع في تربية الفتاة بين كونها قوية الشخصية وبين كونها تتحلى بالأنوثة ، وبينّا أنه لا تعارض بينهما بدليل مظاهر قوة الشخصية التي شرحناها و التي لا تتنافى مع مظاهر الأنوثة..
.
فما هي مقومات تلك الأنوثة التي يجب أن تتربى عليها الفتاة بما لا يتعارض مع قوة الشخصية وفي ذات الوقت لا تتسم بالميوعة أو النقائص التي يخشى معها جلب المتاعب للأهل والبنت نفسها فيما بعد ..

_ الصوت الهاديء المنخفض ...
نبرة الصوت الهادئة غير المزعجة للسامع من أهم ما يميز الفتاة ويجعل وجودها مريحا خفيفا في الوسط
وإذا كان لقمان عليه السلام وصى ابنه وهو ذكر فقال "وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ " فإن الوصية في حق الأنثى أولى ..وفرق بين هدوء الصوت والميوعة ..

يكفي فقط لفت نظر البنت ألا تخضع بالقول حين الحديث مع الرجال الأغراب ..
فإن نشأت فتاتنا على إيصال رأيها وما تريد بصوت هادي نجحنا في الجمع بين الأنوثة وقوة الشخصية .

_النظافة والاهتمام بنضارة الوجه والجسد والشعر ..
ربما يتسم الذكور بالفوضوية هذا شائع ..
لكن واجب الأم تجاه ابنتها الأنثى لفت نظرها لأمور النظافة ورائحة الجسد ومساعدتها في الاهتمام بنفسها ، فلا أنثى بوجه شاحب وشعر أشعث وجسد غير نظيف
هذا لا يتعارض مع قوة الشخصية المرجوة بل على العكس يعزز من ثقة البنت في نفسها ويدعم تلك الشخصية .

_الاهتمام بالمظهر واللباس الأنثوي ..
مظهر الإنسان ولباسه من الأمور التي تعطي مؤشر وانطباع عنه فهو رسالة خفية يرسلها لمن حوله عن شخصيته ، بل إن لبس الإنسان يؤثر فيه هو نفسه ويجعله يتصرف ويسلك سلوك يتماشى مع ملبسه

بعض الأمهات يخطئن خطئا فادحا حين تسمح للفتاة بملابس الأولاد ، وتستسهل الأمر وهى لا تدرك خطورة ذلك على المدى البعيد ..

لبس الفتاة من الصغر ملابس مبهجة زاهية ذات ألوان انثوية تعطيها هي أولا إحساس بأنها أنثى فتتصرف على هذا النحو ، وتعطي انطباع لمن حولها برقتها ولطفها ..

وللأسف فإن أخواتنا المتدينات الحريصات جزاهن الله خيرا بمجرد وصول البنت سن البلوغ تجدها تحدثها عن الحجاب الشرعي ، والزي الشرعي ،واللباس الشرعي ،..و ...و
جميل ...لكن ماذا اللبس في البيت ؟
لا شيء ..
لا حديث عن ملابس المنزل الزاهية التي تظهر جمالها ورقتها وأنوثتها أمام نفسها وأمام الاخرين .

فتكبر البنت وتتزوج لتجد نفسها مع رجل غريب لا تعلم ما يجب عليها تجاهه وما يفترض أن تلبس أمامه ولا تعرف كيف تلفت نظره بألوان انثوية جذابة

وكان يجب على الأم أن تتحدث في الزي الشرعي( خارج البيت ) ، أما داخله فيحل لمحارمها رؤيتها في ملابس أنثوية مبهجة تفرح البنت أولا قبل أن تفرح عيون من يراها .

_أمور الزينة والتزين .
.
مما أعانيه مع الأمهات خاصة الملتزمات منهن هو فوبيا السماح للبنت بالتزين مع ترديد الكلمة الغبية ( علشان ما تتعودش على كدة )
والحقيقة أيتها الأم الفاضلة أن البنت ( لازم تتعود على كدة )
وأى أم ترفض فكرة السماح للبنت بأمور التجمل والتزين هي أم تعاني من خلل عقلي وفطري وشرعي لأنه الله جل في علاه هو من وصف الأنثى في كتابه المنزل من فوق سبع سماوات بأنها (منشئة في الحلية) ( أَوَمَن يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ)..
فحب الزينة للبنت أمر فطري ، والأم المريضة بالفوبيا تكبت هذه الفطرة ولا تدرك أن الفتاة عما قليل ستتزوج وسيكون للزوج حق رؤية زوجة تفهم أمور الزينة والحلية وحين لا يجد سينتقد وحين ينتقد تفقد الزوجة الثقة بنفسها وتعاني من إهماله لها مع أنها قد تكون قائمة بكل أمور البيت من مطعم ونظافة وغيره ...إلا زينتها أمامه وتجملها له !
المشاكل الاجتماعية المنتشر فيها شكوى الزوج بأن زوجته لا تهتم بنفسها بل ولا تعرف كيف تكون أنثى
هذه المشاكل فيها شيء كبير من الصحة
وأساسها هو الأم التي تخلط بين تربية بنت عفيفة تتحلى بالحياء وتربية بنت لا تعرف ماهية الأنوثة وكيف تكون !!

أساسها أن الأم الملتزمة انتبهت ونبهت ابنتها لقوله تعالى " ولا يبدين زينتهن ...لكنها للأسف لم تنتبه لبقية الآية !!

_الأنثى بطبيعتها تميل للخيال والمثالية في التفكير..

والفتاة الصغيرة التي لم تنخرط في خضم معارك الحياة بعد تحتاج لمن يجاريها قليلا في تفكيرها المثالي الخيالي ويتجاوب معها في الحديث
والأم العملية مزعجة في هذا الشأن
إذ الحياة بالنسبة لها مسئوليات يجب أن تؤدى ، ولا مجال للحديث في أمور من وجهة نظرها تافهة خيالية ليس هذا وقتها !
السماع للبنت بشيء من التجاوب ضروري جدا ومشبع لرغبتها النفسية في الحاجة لمن يسمعها
وعلى الأم أن تدرك أنها إن تسمع بنتها بنفسها وتستغل الحوار في التوجيه الهاديء أفضل لها وللبنت وإلا ستتجه البنت لمن يسمعها أيا من يكون ! .

أخيرا ...
هذه بعض النقاط التي حاولنا فيها الوصول بفتاتنا الجميلة القوية إلى الوصول لمستوى يجمع بين التعقل والأنوثة والعفاف دون تعارض ولا إفراط ولا تفريط

ولاء سرور.
 
التعديل الأخير:

راجيه الرضا

مراقبة و متميزة أقسام نسوة
معلومات راجيه الرضا
إنضم
18 فبراير 2017
المشاركات
14,542
مستوى التفاعل
9,665
النقاط
113

من نحن ؟؟

موقع نسوة : هي شبكه عربيه تهتم بكل ما يخص المرآه وحياتها اليوميه يعمل منذ سنوات لمساعدة والمساهمه في انجاح كافة الامور الحياتيه للمرآه العربيه