فهل سنحارب حقا ؟ رمضان ما بين التاثر والتغيير

[راجيه الرضا]

حارب لتخرج من رمضان بغير القلب الذي دخلت به.


كانت تلك عباره قصيره لكنها ذات اثر كبير ومعني اكبر لقد جاءت علي الجرح الدامي والسؤال المتكرر....لماذا نعود بعد رمضان كما كنا؟


اولا لن نكون فعلا كما. كنا. بالضبط في رمضان بنفس الدرجه وبنفس الزخم .....ولكن


علي الاقل يجب ان نخرج منه بثمره في عمق القلب تجعله يختلف عن ذي قبل ...فرمضان محطه وقود العام ...فهل تخرج السياره من محطه الوقود كما كانت؟


انها النظره الي رمضان هناك من ينظر له كعادات فوركلوريه تتمثل في اضاءه المصابيح في كل مكان والعزائم والطبخ وشرب العصائر التي بتميز بها وهكذا

وهناك.من ينظر اليه كمناسبه روحانيه يستمع فيها للقرآن بمذاق مختلف ويصلي فيها القيام خلف الشيخ الفلاني ذي الصوت الخاشع ثم يذرف دمعات من عمق القلب تاثرا بالايات القرانيه ..وهذا في حد ذاته ليس سيئا ..ولكن ماذا بعد؟

هل المطلوب فقط تلك الدمعات وذلك الانشراح ثم نخرج بعد رمضان لنرجع كما كنا بلا قرآن بلا رقه قلب وهنا ننتقل الي الصنف الثالث


وهو صنف عزم ان يدخل رمضان ليحارب نفسه وكل شيء ليخرج من رمضان بقلب جديد او ع الاقل بشيء ما قد تغير في قلبه...عزم ان يتزود من ذلك الوقود المبارك ...ليستطيع ان يكمل العام لرمضان القادم ...ليستطيع ان يعيش كما اراد الله له ربما هو مقصر مهمل في حق ربه ولكنه يجاهد ويجاهد ليحقق الغايه التي خلقها ربه لاجلها

وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون


هنا هذا الصنف فهم ان هناك فرق بين التاثر والناثير فالتغيير..ان يؤثر عليك شهر الوقود.فتتغير حقا وتفهم لماذا خلقت ..لتعيش علي طريق هذا الهدف ..فهل سنحاربخقا لنهرج بقلب جديد؟