فخر الدين باشا...نمر الصحراء

احصائياتى
الردود
2
المشاهدات
204

راجيه الرضا

مراقبة و متميزة أقسام نسوة
معلومات راجيه الرضا
إنضم
18 فبراير 2017
المشاركات
14,547
مستوى التفاعل
9,646
النقاط
113
فخر الدين باشا...نمر الصحراء
أكل الجراد (٩٠) يوماً هو وجنوده رفض أن يسلم مدينة رسول الله ﷺ قائلاً :
(لن أسلّم مكان مدفونٌ فيه النّبي، لكافر لا وضوء له)

كانت ملحمة رائعة قل نظيرها في التاريخ
بطل هذه الملحمة هو القائد التركي اللواء #فـخر_الدين_باشا الملقب ب(نمر الصحراء) ، ومن قبل الانجليز ب (النمر التركي)

لما هُزمت الدولة العثمانية في حربها ضد الإنجليز وإنسحبت كل القوات العثمانية من الشام والحجاز ،لم يتبق إلا فخر الدين باشا في المدينة المنورة هو وقواته رافضاً الإستسلام وتسليم مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم للقوات التي كانت تحت قيادة الإنجليز فيما يسميه القوميون بالثورة العربية وما هي بثورة ولا عربية ولكنها الخديعة الإنجليزية لدولة الخلافة العثمانية وبيد ومن تبعهم من الجيوش الذليلة

وإستمر حصار الإنجليز للمدينة المنورة بالمشاركة مع الجيوش العربية العميلة لسنوات ،فكتب الجنرال (وينجت) المندوب السامي البريطاني على مصر رسالة تهديدية لفخر الدين باشا يقول فيها :
(إن الأتراك قد هزموا وإن الشام قد احتلت ، وإن الدماء التي ستسيل من الأن ستقع عليك شخصياً إن لم تستسلم وتسلم المدينة)

فكتب له أسد الصحراء :
( إلى وينجت بمصر ، أنا محمدي أنا عثماني أنا جندي أنا إبن بالي بك)
ويقصد أنه لا يهدد وجاهز للقتال والدفاع عن مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى الموت

كان أخر أمير عثماني على المدينة ،ورفض تسليمها بعد الحرب العالمية الأولى وظل يقاوم ٧ أشهر دون مدد أو معونة رحمه الله

إستمر فخر الدين باشا في الدفاع عن المدينة المنورة حتى قل الطعام والدواء والذخيرة الحربية بشكل كبير تعذر معه الإستمرار في الدفاع، فإضطر للإستسلام بعدها ومع ذلك رفض الخروج من المدينة مقرراً البقاء بجوار ضريح رسول الله (صلى الله عليه وسلم )ولكن ضباطه حملوه قسراً إلى الخيمة المعدة له خارج المدينة

سلمه الثوار العرب ( الخونة العرب ) إلى الإنجليز الذين أرسلوه إلى مصر في ١٩١٩/١/٢٧م كأسير حرب
وفي ١٩١٩/٨/٥م نفي إلى جزيرة مالطا

حوكم أمام محكمة شكلها الحلفاء لمحاكمة مجرمي الحرب، وحكم عليه بالإعدام

إستطاعت حكومة أنقرة إنقاذه من الأسر في ١٩٢١/٤/٨م
في ١٩٢١/٩/٢٤م ذهب إلى أنقرة للإشتراك في حرب الإستقلال ضد الحلفاء الذين كانوا قد إحتلوا إسطنبول وإزمير وأجزاء أخرى من تركيا الحالية

عين سفيراً لبلده في أفغانستان من قبل البرلمان التركي، وإستمر في مهمته هذه حتى إنتهاء مدة وظيفته في ١٩٢٦/٥/١٢م

في ١٩٣٦/٢/٥م تقاعد عن السلك العسكري برتبة فريق.
توفي في ١٩٤٨/١١/٢٢م ودفن حسب وصيته في مقبرة [ روملي حصار ] في إسطنبول.

المصدر:
كتاب مذكراتي - عبد الله الأول صــــ 151.

........................
 

من نحن ؟؟

موقع نسوة : هي شبكه عربيه تهتم بكل ما يخص المرآه وحياتها اليوميه يعمل منذ سنوات لمساعدة والمساهمه في انجاح كافة الامور الحياتيه للمرآه العربيه