معلومات Noufshamri
- إنضم
- 4 مايو 2020
- المشاركات
- 1,036
- مستوى التفاعل
- 1,141
- النقاط
- 113
فأتبع سببا،،،، ذو القرنين وقارون.
-حينما يعطي الله عزوجل الإنسان العلم والمعرفة والسلطة والقوة وقدرات تميزه عن غيره (وآتيناه من كل شيء سببا) يصبح (واجباً) عليه أن يستخدمها ويسخرها ويأخذ بهذه الأسباب التي منحت له لخدمة محيطه ومجتمعه وأمته (فأتبع سببا).
اللافت في قصة ذي القرنين في سورة الكهف أن آخذه بالأسباب أدى به لبلوغ غايته في ثلاثة أعمال قام به لخدمة هدفه ... فكل (سببا) تتبع مباشرة ب (حتى اذا بلغ....)، (فَأَتْبَعَ سَبَبًا)/ (حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْس)، (ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا)/ (حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْس)، (ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا)/(حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْن).
عرف ذو القرنين أن الله تعالى أعطاه ما أعطاه لا ليضع قدما على قدم ويجلس في بيته بل ليستعمل هذه المنح والأسباب في السعي والتغيير ، بالمقابل منح الله تعالى (قارون) الكنوز والأموال فاستخدمها للمباهاة والفخر والخيلاء ولم ينفع بها الناس فكان مصيره الخسف؟
لكل إنسان منا مهما تواضعت إمكانياته ميزة أو موهبة أو قدرة في مجال ما، وهو أمام خيارين: إما أن يحمل في داخله همّة وإيجابية ذي القرنين ويستخدم هذه القدرات لخدمة المجموع من حوله حسب استطاعته وإما أن يحمل في داخله جشع وأنانية وسلبية قارون لتكون هذه الإمكانيات سلاحاً ضده لا معه.
اسم الموضوع : فأتبع سببا،،،، ذو القرنين وقارون.
|
المصدر : دفاتر اليوميات