معلومات راجيه الرضا
- إنضم
- 18 فبراير 2017
- المشاركات
- 14,541
- مستوى التفاعل
- 9,665
- النقاط
- 113
غضب الطبيعه ❌❌❌. حكم قولها
غضب الطبيعة
نشرت إحدى الصحف هذا العنوان : غضب الطبيعة يهدد احتفالات اوروبا بالالفية، وذكرت أن أوروبا تعرضت لعواصف رعدية راح ضحيتها العشرات من القتلى ، ولحقت خسائر مادية فادحة بعدد من الأماكن التاريخية ، وأعلنت حالة الطوارىء القصوى تحسبا لفيضانات كاسحة.
وأقول :
إن الطبيعة لاتغضب ولاتفرح ، وإنما هي أثر من آثار قدرة الله عز وجل ، الذي أبدع الكائنات وأعطى كل شيء خلقه ثم هدی
والتعبير بغضب الطبيعة يذكرنا بقول الدهريين - كما حکی القرآن المجيد مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ )
ولقد تناسى هؤلاء المقبوحون أن الله تعالى يمهل ولايهمل ، فإن الناس اليوم قد وصلوا إلى مرحلة التشبع المادي الرخيص ، واستهزاوا بكل القيم ، وحطموا كل المبادىء ، ودنسوا كل الأعراض، وقام طواغيت أوروبا بإبادة شعوب وقتلوا نساء وأطفالا وشيوخا ، وعاثوا في الأرض فسادا.
وإن عدل الله تعالى يلاحق الظالمين الطغاة ، وإن كوارث الطبيعة نذر إلهية تنبه الناس إلى ضرورة التوبة والإقلاع عن المعصية ، واللجوء إلى الصراط المستقيم ، والاعتصام بالحق والولاء للقيم .
ولقد ذكرنا القرآن المجيد بما حاق بالأمم السابقة التي كذبت المرسلین وناهضت الوحي المنزل ووقفت في سبيل الله ، فقال جل شانه : « فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ »
ونحن ننادى التائهين في دروب الحضارة الحديثة ، وكبراء الإفساد بالعلم الحديث ، وطغاة القوى العسكرية الغاشمة ، ونقول لهم كما قال القرآن لأسلافهم من قبل : ( أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولَئِكُمْ أَمْ لَكُمْ بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ)
بقلم فضيلة الأستاذ الدكتور محمد المسير رحمه الله
#مقالات_المسيب الطبيعه
نشرت إحدى الصحف هذا العنوان : غضب الطبيعة يهدد احتفالات اوروبا بالالفية، وذكرت أن أوروبا تعرضت لعواصف رعدية راح ضحيتها العشرات من القتلى ، ولحقت خسائر مادية فادحة بعدد من الأماكن التاريخية ، وأعلنت حالة الطوارىء القصوى تحسبا لفيضانات كاسحة.
وأقول :
إن الطبيعة لاتغضب ولاتفرح ، وإنما هي أثر من آثار قدرة الله عز وجل ، الذي أبدع الكائنات وأعطى كل شيء خلقه ثم هدی
والتعبير بغضب الطبيعة يذكرنا بقول الدهريين - كما حکی القرآن المجيد مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ )
ولقد تناسى هؤلاء المقبوحون أن الله تعالى يمهل ولايهمل ، فإن الناس اليوم قد وصلوا إلى مرحلة التشبع المادي الرخيص ، واستهزاوا بكل القيم ، وحطموا كل المبادىء ، ودنسوا كل الأعراض، وقام طواغيت أوروبا بإبادة شعوب وقتلوا نساء وأطفالا وشيوخا ، وعاثوا في الأرض فسادا.
وإن عدل الله تعالى يلاحق الظالمين الطغاة ، وإن كوارث الطبيعة نذر إلهية تنبه الناس إلى ضرورة التوبة والإقلاع عن المعصية ، واللجوء إلى الصراط المستقيم ، والاعتصام بالحق والولاء للقيم .
ولقد ذكرنا القرآن المجيد بما حاق بالأمم السابقة التي كذبت المرسلین وناهضت الوحي المنزل ووقفت في سبيل الله ، فقال جل شانه : « فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ »
ونحن ننادى التائهين في دروب الحضارة الحديثة ، وكبراء الإفساد بالعلم الحديث ، وطغاة القوى العسكرية الغاشمة ، ونقول لهم كما قال القرآن لأسلافهم من قبل : ( أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولَئِكُمْ أَمْ لَكُمْ بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ)
بقلم فضيلة الأستاذ الدكتور محمد المسير رحمه الله
#مقالات_المسيب الطبيعه
اسم الموضوع : غضب الطبيعه ❌❌❌. حكم قولها
|
المصدر : ملاذ الأرواح