عن الحجاج بن يوسف الثقفي

احصائياتى
الردود
0
المشاهدات
197

راجيه الرضا

مراقبة و متميزة أقسام نسوة
معلومات راجيه الرضا
إنضم
18 فبراير 2017
المشاركات
14,541
مستوى التفاعل
9,665
النقاط
113
عن الحجاج بن يوسف الثقفي
أفضل ما قيل في " الحجاج بن يوسف الثقفي "...

لقد أجتمع في الحجاج بن يوسف الثقفي من الصفات ما لا يجتمع لغيره من المسلمين بل من الناس أجمعين !
فقد أجتمع فيه ما بين (( زُهد وإجرام وديانة وطغيان وحب للقرآن وقتل للصالحين، واحترام للخلفاء واستهانة بالصحابة الأجلاء ))
وأكثر شخصية في تاريخ المسلمين زيد عليها في إجرامها ؛ فلقد نُسِبَ إلى ما فعله الكثير من القصص الموضوعة والضعيفة التي لا تصح متناً وسنداً .
..
وكان الحجاج أفصح الناس لغة وأعقلهم حتى قيل فيه : " أنه هو والحسن البصري أفصح الناس لغة ،، وهو وأياس بن معاوية عقولهم ترجح عقول الناس أجمعين ."
..
ورغم كل هذه الأفعال التي فعلها , إلا إنك تقف حائراً في موته ، ورغم المرض الذي أصابه قبل موته ، إلا أن موته في شهر رمضان وقرائته للقرآن ودعوته التي قالها قبل أن يموت، تجعلك حقيقةً تفكر كثيراً في أمر هذا الرجل الغريب!!
..
قال الحسن البصري سمعت كلمة من الحجاج وقذتني إلى العبادة عندما قال في خطبة من خطبه: ( إن امرءًا ذهبت ساعة من عمره في غير ما خلق له لحري أن تطول عليها حسرته يوم القيامة )

وعند احتضاره جعل يرفع يده للسماء ويقول: ( اللهم اغفر لي فإنهم يزعمون أنك لا تفعل ) فقال عمر بن عبد العزيز رحمه الله لما سمع هذه الكلمة: (والله إن نجا فبهذه الكلمة)
وقد رؤيت له منامات تدل على أن الله قد قتله بكل قتيل قتله بغير حق ثم عزل مع الموحدين..
وكما قال الصادق المصدوق صل الله عليه وسلم ( إنما الأعمال بالخواتيم ) .
..
قال الزبرقان : سببت الحجاج يوما عند أبي وائل فقال :
لا تسبه لعله قال يوما :" اللهم ارحمني , فيرحمه !"
إياك ومجالسة من يقول : أرأيت أرأيت .
..
ذكر الحجاج عند محمد بن سيرين ، فقال : مسكين أبو محمد إن يعذبه الله عز وجل فبذنبه ، وإن يغفر له فهنيئا له ، وإن يلق الله بقلب سليم ، فقد أصاب الذنوب من هو خير منه ..
فقيل له : ما القلب السليم؟ قال : أن تعلم أن الله حق ، وأن الساعة حق قائمة ، وأن الله يبعث من في القبور .
..
وعن عمر بن عبد العزيز أنه قال : ما حسدت الحجاج عدو الله على شيء حسدي إياه على حبه القرآن وإعطائه أهله ، وقوله حين حضرته الوفاة : اللهم اغفر لي ، فإن الناس يزعمون أنك لا تفعل .
..
وعن الأصمعي أنه ىقال : لما حضرت الحجاج الوفاة أنشأ يقول :

"يا رب قد حلف الأعداء واجتهدوا بأنني رجل من ساكني النار ..
أيحلفون على عمياء ويحهم !!
ما عِلمهم بعظيم العفو غفار ! "
قال : فأخبر بذلك الحسن فقال : تالله إن نجا فبهما..
..
وحقيقة أفضل ما قيل فيه ما ذكره الامام الذهبي رحمة الله عليه في سير أعلام النبلاء بقوله عن الحجاج : ( له حسنات مغمورة في بحر ذنوبه وأمره إلى الله )
..
مقتطفات من كتاب ( #نظرات_في_حياة_الحجاج )

ونحن نقول فيه :
حكم بعض أهل عصره عليه بالردة ،، وبعضهم توقف فيه ،،وبعضهم قال ما سبق ..
فلا نقول فيه إلا أن عليه من الله ما يستحق !
شخصية لا نستطيع الحكم على مصيره لأنه قد خلط جهاده وخدمته للقرآن الكريم ونقله للعجم في العالم كله حتى يومنا هذا بسيئاته وكوارثه ..

منقول
 

من نحن ؟؟

موقع نسوة : هي شبكه عربيه تهتم بكل ما يخص المرآه وحياتها اليوميه يعمل منذ سنوات لمساعدة والمساهمه في انجاح كافة الامور الحياتيه للمرآه العربيه