عندما يتذمر الأولاد

[راجيه الرضا]

عندما يتذمر أحد أولادنا من أي شيء ينقصه سواء كان من الأساسيات أو الرفاهيات فلابد من تذكيره بنعم الله الأخرى التي لا تعد وكيف أن الإنسان يظلم نفسه بكفران النعم وعدم شكرها كما ينبغي ونذكره بكيف أن الله غفور رحيم بعباده الذين تابوا عن ذلك وشكروا له أنعمه
(وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ) (34) إبراهيم)
(وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ) (18) النحل)

ولابد من تذكيره بضرورة شكر النعم وعدم كفرها ليزيدها الله لنا:
(وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ)

ولابد من تذكيره بحال من هم دونه لكي يستشعر حجم النعم التي مَنَّ الله عليه بها:
قال رسولُ اللَّه ﷺ: انْظُرُوا إِلَى مَنْ هو أَسفَل مِنْكُمْ وَلا تَنْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ فَوقَكُم؛ فهُوَ أَجْدَرُ أَن لا تَزْدَرُوا نعمةَ اللَّه عَلَيْكُمْ متفقٌ عَلَيْهِ
وقال ‎ﷺ: إِذا نَظَر أَحَدُكُمْ إِلَى مَنْ فُضِّلَ عليهِ في المالِ وَالخَلْقِ فلْيَنْظُرْ إِلَى مَنْ هُوَ أَسْفَلُ مِنْهُ. البخاري

لابد من تذكيره بأنه مَلَكَ الدنيا كلها:
قال رسول الله ‎ﷺ :
(مَن أصبحَ منكم آمنًا في سربِهِ ، مُعافًى في جسدِهِ عندَهُ قوتُ يومِهِ ، فَكَأنَّما حيزت لَهُ الدُّنيا) صحيح الترمذي

لابد من تذكيره أن التوسع والزيادة والمسارعة والسباق التي هي خير لا تكون في الدنيا وإنما تكون في أمر الآخرة وهذا هو الفضل العظيم
(وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى)
(وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ )

(سَابِقُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ)
​