معلومات راجيه الرضا
- إنضم
- 18 فبراير 2017
- المشاركات
- 14,541
- مستوى التفاعل
- 9,665
- النقاط
- 113
عقيدة طفلي من الميلاد وحتى أول عامين
قبل الحمل:
يجب الحرص على الأذكار كلها وخصوصا قبل العلاقة الزوجية لكيلا يكون للشيطان حظ من الأولاد.
أثناء الحمل:
• يجب الحرص على أن نُسمع الطفل القرآن والذكر وهو جنين فقدرته على السمع تبدأ من منتصف الشهر الرابع من الحمل.
• ويجب الحرص على الدعاء له كثيرا بأن يكون من الهداة المهتدين خاصة قبل أن يكمل المائة وعشرين يوما لأن الجنين حين يُتم المائة وعشرين يوما: (يَبْعَثُ اللَّهُ مَلَكًا فيُؤْمَرُ بأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ، ويُقَالُ له: اكْتُبْ عَمَلَهُ، ورِزْقَهُ، وأَجَلَهُ، وشَقِيٌّ أوْ سَعِيدٌ)، وبالطبع نستمر بهذا الدعاء طول العمر.
• يفضل أن نختار للطفل اسما يدل على هويته الإسلامية، ونبتعد عن المحرموالمكروه من الأسماء.
بعد الولادة:
• كلنا يدرك أن ترميم البناء المتصدع قد يتكلف جهدا ومالا أكثر من البناء على أسس قوية من البداية.
• فعلى الوالدين معا أو من فرضت عليه الظروف تواجده وحده في حياة الطفل تقع مسئولية غرس التوحيد في قلب الطفل، قال رسول الله ﷺ: (ما مِن مَوْلُودٍ إلَّا يُولَدُ علَى الفِطْرَةِ، فأبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أوْ يُنَصِّرَانِهِ، أوْ يُمَجِّسَانِهِ). البخاري
فلا يظن الوالدان أن الإيمان بالله وبالغيبيات لا يمكن للطفل إدراكه، فالله غرس ذلك في نفس الطفل والأبوان ينميان هذه الفطرة أو ينكسانها.
• يظل الطفل لعدة أشهر يجمع المعلومات عن كل ما يدور حوله ويخزنها ولا يبدي أي تفاعل مما يجعل الكثير من الآباء والأمهات يظنون أن الطفل كما لو كان أصما أو أعمى، فلا يحترسون من فعل أي شيء أمامه، فيجب على الوالدين أن يعيا ذلك ويتقيا الله في كل أقوالهم وأفعالهم.
وتعامل الوالدان مع الطفل من هذا المنطلق يزيد من انتباهه وتطوره بشكل أسرع.
• فى هذا العمر أغلب الأهداف التربوية يتم تعليمها بالقدوة فقط، فكونوا له نعم القدوة في التوحيد الخالص، دعوه في كل موقف يرى منكم عبودية حقيقية لله.
أمثلة على ذلك:
اجعلوه يسمع القرآن في كل حين، وحين بكائه اقرأوا عليه الرقية والأذكار وما تيسر من القرآن، عند مرضه قبل أن تطلبوا الطبيب أو تعطوه الدواء اقرأوا عليه الفاتحة والمعوذات وما تيسر من أدعية النبي ﷺ.
اذكروا الله في كل مناسبة مرتبطة بتعاملكم القريب معه، مثل: عند تبديل ملابسه، قبل وبعد ارضاعه، قبل نومه وعند صحوه، عند فزعه، واسمعوه دعائكم له في كل وقت وحين.
اجعلوه يرى التعظيم لأمر الصلاة ومسارعتكم لها وضبط مواعيدكم على مواقيتها، ويرى تعظيمكم للقرآن والتزامكم بأورادكم ويرى تعظيمكم للمصحف وللآذان والصيام والحج، اجعلوه يرى التعظيم حين يٌذكر الله ورسوله ﷺ، مع ذكر الصلاة على النبي ﷺ بصوت يسمعه.
دعوه يسمع ذكركم لله في كل أفعالكم، مثل: ذكر البسملة عند كل فعل، والتسبيح للخالق عند رؤية أي شيء جميل، والحوقلة عند كل أمر صعب، والتهليل (لا إله إلا الله) عند الفزع، والاسترجاع عند أي خسارة أو مصييبة أو فوات أمر ولو بسيط، فتقولون: <إنا لله وإنا إليه راجعون، قدر الله وما شاء فعل>، وغير ذلك ليدرك ألا منجي من المهالك ولا رب لنا إلا الله الصمد، وهكذا.
اجعلوه يسمعكم ويراكم وأنتم تتوكلون على الله، وتقولون لبعضكم: < يا فلان توكل على الله>.
ولا تجعلوه يسمعكم تقسمون إلا بالله، اجعلوه يكبر في بيت خالي من التمائم والأحجبة وأي مظاهر للشرك.
بيت خالي من المنكرات والمعاصي المرئية والمسموعة كالأغاني والموسيقى والأفلام والمسلسلات.
بيت خالي مما يسبب نفور الملائكة كالصور والتماثيل والكلب.
احيطوه بذكر الله حتى يدرك أن محياه وحياته كلها لله، فيدرك وجود الله، وأنه عظيم واحد أحد ليس كمثله شيء، ويدرك الغاية من خلقه، ويسهل عليه إدراك أن مماته لله.
• ومع مرور الأيام يكبر الطفل ويتحرك فعندما نطلب منه شيء نذكر الله <ناولني كذا بارك الله فيك>.
• ونبين له أن الفعل الطيب أوالقبيح مرتبطان بحب الله ورضاه أو بغضه وسخطه فنقول له: <هيا نستحم فالله جميل يحب الجمال، لا تضرب أخاك فهذا فعل لا يرضاه الله ولا يحبه، الخ>.
• عندما ينطق نجعله يردد كلمة التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله).
وقد قال ابن القيم في تحفة المولود: "فإذا كان وقت نطقهم فليلقنوا لا إله إلا الله محمد رسول الله وليكن أول ما يقرع مسامعهم معرفة الله سبحانه وتوحيده وأنه سبحانه فوق عرشه ينظر إليهم ويسمع كلامهم وهو معهم أينما كانوا".
• نردد على مسامعه الأذكار المختلفة ونحثه على ترديدها بعد نطقه (قبل وبعد الأكل والشرب، والنوم، والخروج، وخلع الثياب، الخ)، فالأذكار حصن حصين للقلب ضد الشبهات.
#يتبع بإذن الله
د.شيما مشرف
التعديل الأخير:
اسم الموضوع : عقيدة طفلي من الميلاد وحتى أول عامين
|
المصدر : الأمومة والتربية