[grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]1 - معاملة الولد باللين والرحمة هي الأصل :
- روى البخاري في الأدب المفرد : " عليك بالرفق وإياك والعنف والفحش ".
- روى الآجري : " عرفوا ولا تعنفوا "
- وروى مسلم عن أبي موسى الأشعري أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه ومعذا إلى اليمين وقال لهما : ( يسرا ولا تعسرا وعلما ولا تنفرا ) .
- وروى الحارث والطيالسي والبيهقي : " علموا ولا تعنفوا فإن المعلم خير من المعنف " .
فيدخل الولد بهذه التوجيهات النبوية دخولا أوليا باعتبار أنه محط الرعاية , ومحل العطف ..
2 - مراعاة طبيعة الطفل المخطئ في استعمل العقوبة :
الأولاد يتفاوتون فيما بينهم ذكاء ومرونة واستجابة .. كما أن أمزجتهم تختلف على حسب الأشخاص , فمنهم صاحب المزاج الهادئ المسالم , ومنهم صاحب المزاج المعتدل , ومنهم صاحب المزاج العصبي الشديد .. وكل ذلك يعود إلى الوراثة وإلى مؤثرات البيئة , وإلى عوامل النشأة والتربية ...
فبعض الأطفال ينفع معهم النظرة العابسة للزجر والإصلاح , وقد يحتاج طفل آخر إلى استعمال التوبيخ في عقوبته , وقد يلجأ المربي إلى استعمال العصا في حالة اليأس من نجاح الموعظة , واستعمال طريقة التوبيخ والتأنيب ..
وعند كثير من علماء التربية الإسلاميين - ومنهم ابن سينا والعبدري وابن خلدون - أنه لا يجوز للمربي أن يلجأ إلى العقوبة إلا عند الضرورة القصوى , وأن لا يلجأ إلى الضرب إلا بعد التهديد والوعيد وتوسط الشفعاء.. لإحداث الأثر المطلوب في إصلاح الطفل , وتكوينه خلقيا ونفسيا ..
وقدد قرر ابن خلدون في مقدمته أن القسوة المتناهية مع الطفل تعوده الخور , والجبن والهروب عن تكاليف الحياة .. فمما قاله : ( من كان مرباه بالعسف والقهر من المتعلمين أو المماليك أو الخدم .. سطا به القهر , وضيق على النفس في انبساطها, وذهب بنشاطها , ودعاه إلى الكسل , وحمله على الكذب والخبث خوفا من انبساط الأيدي بالقهر عليه , وعلمه المكر والخديعه , ولذلك صارت له هذه عادة وخلقا وفسدت معاني الانسانية التي له ).
وكذلك قال ابن خلدون : ( إن من يعامل بالقهر يصبح حملا على غيره , إذ هو يصبح عاجزا عن الذود عن شرفه وأسرته لخلوه من الحماسة والحمية على حين يقعد عن اكتساب الفضائل , والخلق الجميل .. وبذلك تنقلب النفس عن غايتها ومدى انسانيتها ) ..
3 - التدرج في المعالجة من الأخف إلى الأشد :
هناك مراحل من المعالجة والتأديب يجب أن يمر عليها المربي قبل اللجوء إلى الضرب ؛ لعلها تؤدي الغرض في تقويم اعوجاج الطفل , ولعلها تصلح من شأنه , والرسول صلى الله عليه وسلم قد وضع أمام المربين طرقا واضحة المعالم لمعلجة انحراف الولد, وتأديبه :
أ - الإرشاد إلى الخطأ بالتوجيه :
روى البخاري ومسلم عن عمر بن أبي سلمة رضي الله عنهما قال : " كنت غلاما في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اي تحت رعايته ) , وكانت يدي تطيش في الصحفة ( اي تتحرك هنا وهناك في القصعة ) , فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ياغلام ! سم الله , وكل بيمينك وكل مما يليك".
فقد ارشد عمر بم أبي سلمة إلى الخطأ بالموعظة الحسنة , والتوجيه المؤثر المختصر البليغ ..
ب - الإرشاد إلى الخطأ بالملاطفة :
ج - الإرشاد إلى الخطأ بالإشارة :
د - الإرشاد إلى الخطأ بالتوبيخ :
ه - الإرشاد إلى الخطأ بالهجر :
و - الإرشاد إلى الخطأ بالضرب :
ز - الإرشاد إلى الخطأ بالعقوبة الواعظة :
وهذه الشروط في عقوبة الضرب نرتبها فيما يلي :
1- ألا يلجأ المربي إلى الضرب إلا بعد استنفذ جميع الوسائل التأديبية
2- ألا يضرب وهو في حالة غضبية شديدة .
3- أن يتجنب الضرب في الأماكن المؤذية كالرأس والوجه والصدر والبطن
4- ان يكون الضرب في المرات الأولى من العقوبةغير شديد وغير مؤلم . وأن يكون على اليدين والرجلين بعصا غير غليظة.
5- ألا يضرب الطفل قبل أن يبلغ العاشرة من السن
6- إذا كانت الهفوة من الولد لأول مرة .. فيعطى له الفرصة أن يتوب عما اقترف ويعتذر عما فعل.
7- أن يقوم المربي بضرب الولد بنفسه , ولايترك هذا الأمر لأحد من الإخوة , او من الرفقاء, حتى لا تتأجج بينهم نيران الأحقاد والمنازعات ..
8- إذا ناهز الولد سن البلوغ والاحتلام ورأى المربي ان العشر ضربات غير كافية في الردع فله أن يزيد وله أن يكرر حتى يرى الولد قد استقام على الجادة
أخواتي العزيزات :أسفة على الاطالة ولكن ان الموضوع مهم جدا وطويل وهناك كثير من الأدلة ولقد حاولت قدر الامكان ان اختصر , ومن يحب ان يستفيد اكثر هناك كتاب < تربية الأولاد في الإسلام >[/grade]
- روى البخاري في الأدب المفرد : " عليك بالرفق وإياك والعنف والفحش ".
- روى الآجري : " عرفوا ولا تعنفوا "
- وروى مسلم عن أبي موسى الأشعري أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه ومعذا إلى اليمين وقال لهما : ( يسرا ولا تعسرا وعلما ولا تنفرا ) .
- وروى الحارث والطيالسي والبيهقي : " علموا ولا تعنفوا فإن المعلم خير من المعنف " .
فيدخل الولد بهذه التوجيهات النبوية دخولا أوليا باعتبار أنه محط الرعاية , ومحل العطف ..
2 - مراعاة طبيعة الطفل المخطئ في استعمل العقوبة :
الأولاد يتفاوتون فيما بينهم ذكاء ومرونة واستجابة .. كما أن أمزجتهم تختلف على حسب الأشخاص , فمنهم صاحب المزاج الهادئ المسالم , ومنهم صاحب المزاج المعتدل , ومنهم صاحب المزاج العصبي الشديد .. وكل ذلك يعود إلى الوراثة وإلى مؤثرات البيئة , وإلى عوامل النشأة والتربية ...
فبعض الأطفال ينفع معهم النظرة العابسة للزجر والإصلاح , وقد يحتاج طفل آخر إلى استعمال التوبيخ في عقوبته , وقد يلجأ المربي إلى استعمال العصا في حالة اليأس من نجاح الموعظة , واستعمال طريقة التوبيخ والتأنيب ..
وعند كثير من علماء التربية الإسلاميين - ومنهم ابن سينا والعبدري وابن خلدون - أنه لا يجوز للمربي أن يلجأ إلى العقوبة إلا عند الضرورة القصوى , وأن لا يلجأ إلى الضرب إلا بعد التهديد والوعيد وتوسط الشفعاء.. لإحداث الأثر المطلوب في إصلاح الطفل , وتكوينه خلقيا ونفسيا ..
وقدد قرر ابن خلدون في مقدمته أن القسوة المتناهية مع الطفل تعوده الخور , والجبن والهروب عن تكاليف الحياة .. فمما قاله : ( من كان مرباه بالعسف والقهر من المتعلمين أو المماليك أو الخدم .. سطا به القهر , وضيق على النفس في انبساطها, وذهب بنشاطها , ودعاه إلى الكسل , وحمله على الكذب والخبث خوفا من انبساط الأيدي بالقهر عليه , وعلمه المكر والخديعه , ولذلك صارت له هذه عادة وخلقا وفسدت معاني الانسانية التي له ).
وكذلك قال ابن خلدون : ( إن من يعامل بالقهر يصبح حملا على غيره , إذ هو يصبح عاجزا عن الذود عن شرفه وأسرته لخلوه من الحماسة والحمية على حين يقعد عن اكتساب الفضائل , والخلق الجميل .. وبذلك تنقلب النفس عن غايتها ومدى انسانيتها ) ..
3 - التدرج في المعالجة من الأخف إلى الأشد :
هناك مراحل من المعالجة والتأديب يجب أن يمر عليها المربي قبل اللجوء إلى الضرب ؛ لعلها تؤدي الغرض في تقويم اعوجاج الطفل , ولعلها تصلح من شأنه , والرسول صلى الله عليه وسلم قد وضع أمام المربين طرقا واضحة المعالم لمعلجة انحراف الولد, وتأديبه :
أ - الإرشاد إلى الخطأ بالتوجيه :
روى البخاري ومسلم عن عمر بن أبي سلمة رضي الله عنهما قال : " كنت غلاما في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اي تحت رعايته ) , وكانت يدي تطيش في الصحفة ( اي تتحرك هنا وهناك في القصعة ) , فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ياغلام ! سم الله , وكل بيمينك وكل مما يليك".
فقد ارشد عمر بم أبي سلمة إلى الخطأ بالموعظة الحسنة , والتوجيه المؤثر المختصر البليغ ..
ب - الإرشاد إلى الخطأ بالملاطفة :
ج - الإرشاد إلى الخطأ بالإشارة :
د - الإرشاد إلى الخطأ بالتوبيخ :
ه - الإرشاد إلى الخطأ بالهجر :
و - الإرشاد إلى الخطأ بالضرب :
ز - الإرشاد إلى الخطأ بالعقوبة الواعظة :
وهذه الشروط في عقوبة الضرب نرتبها فيما يلي :
1- ألا يلجأ المربي إلى الضرب إلا بعد استنفذ جميع الوسائل التأديبية
2- ألا يضرب وهو في حالة غضبية شديدة .
3- أن يتجنب الضرب في الأماكن المؤذية كالرأس والوجه والصدر والبطن
4- ان يكون الضرب في المرات الأولى من العقوبةغير شديد وغير مؤلم . وأن يكون على اليدين والرجلين بعصا غير غليظة.
5- ألا يضرب الطفل قبل أن يبلغ العاشرة من السن
6- إذا كانت الهفوة من الولد لأول مرة .. فيعطى له الفرصة أن يتوب عما اقترف ويعتذر عما فعل.
7- أن يقوم المربي بضرب الولد بنفسه , ولايترك هذا الأمر لأحد من الإخوة , او من الرفقاء, حتى لا تتأجج بينهم نيران الأحقاد والمنازعات ..
8- إذا ناهز الولد سن البلوغ والاحتلام ورأى المربي ان العشر ضربات غير كافية في الردع فله أن يزيد وله أن يكرر حتى يرى الولد قد استقام على الجادة
أخواتي العزيزات :أسفة على الاطالة ولكن ان الموضوع مهم جدا وطويل وهناك كثير من الأدلة ولقد حاولت قدر الامكان ان اختصر , ومن يحب ان يستفيد اكثر هناك كتاب < تربية الأولاد في الإسلام >[/grade]
:icon26: :icon26: :icon26: