طاعتك زوجك.. كيف تصبح هيّنة يسيرة ؟
محمد رشيد العويد
لو وَعَدكِ زوجُكِ باصطحابك معه في رحلةٍ من رحلاتهِ إلى بلدٍ أجنبي لحرصت على طاعته ، على الأقل قبـل أن تتم الرحلة ، حتى لا يحدثَ بينكما خلافٌ يقرر بسببه عـدمَ اصطحابك معه في سفره ؟!
فإذا كان هذا الوعدُ قد أغراكِ بطاعته ، ولو مؤقتاً ، أفلا يغريك وعدٌ أفضل وأعظُم وأكبرُ ، بطاعةٍ دائمةٍ لزوجك ؟
ألا يغريكِ وعدُ خير الناس ، ؛ بألا تمسَّك النارَ أبداً ، إذا أطعتِ زوجّك ؟
أليست النجاة من النـار أمراً عظيماً ، وفوزاً كبيراً ، يتمناه كلُّ إنسان ، ويرجوه كلّ رجلٍ وامرأة ؟!
استمعي إلى حديث النبي : (( ثلاث لا تمسُّهُمُ النار : المرأةُ المطيعةُ لزوجها ، والولدُ البارُ بوالديه ، والعبدُ القاضي حقَّ اللهِ وحقَّ مولاه )) .
لا حظي ، عزيزتي ، كيف أن النبي جعل المرأة المطيعةَ لزوجها أولَّ هؤلاء الثلاثةِ الذين لا تمسُّهم النار .
وإذا كانت طاعةُ المرأةِ لزوجّها تنجّيها من النار فإنها أيضاً تُدْخِلُها الجنة ، عن أمَّ سلمةَ رضي الله عنها قالت : قال رسول الله (( أيّما امرأةٍ ماتت وزوجُها راضٍ عنها دخلت الجنة )) .
هل رأيتِ ، عزيزتي ، كم هو عظيمٌ الأجرُ الذي تنالينه على طاعة زوجك ؟
نجاةٌ من نار جهنم ، وفوزٌ بنعيم الجنة الأبدي .. ألا يجعلُ هذا الثوابُ الكبير طاعةَ الزوج .. أمراً هينا يسيراً .. بإذن الله وعونه سبحانه .
فإذا لم تطاوعك نفسك الصبر على زوجك ؛ تذكري جهنم وهول عذابها ، فستجدين الصبر عليه أهونِ بكثير من الصبر عليها .
وإذا كبر عليك خضوعك له ؛ تذكري النار وشدة لهيبها ، فستجدين الخضوع لزوجك أيسر من الخضوع للهيبها .
إذا أغراك الشيطان بعصيان زوجك ، وجمّله في عينك ، فتذكري الجنة وما فيها ، فستجدينها أكثر إغراء وجمالاً .
اسم الموضوع : طاعتك زوجك.. كيف تصبح هيّنة يسيرة ؟
|
المصدر : الزوج والزواج