صرخة أنثى

الحياة أمل

New member
معلومات الحياة أمل
إنضم
19 فبراير 2016
المشاركات
386
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
انتظرته طوبلا فلم استطع النوم

نظرت الي الساعه وجدتها تقترب من الثانية ليلا فقررت ان اذهب الي المطبخ لكي لا يبدو الامر اني ابحث عنه
ذهبت علي اطراف اصابع قدمي حتي وصلت الي المطبخ بحثت في جمبع الغرف دون ان اعثر له علي اثر
ارتجف جسدي تري اين ذهب في هذا الوقت دارت في عقلي الخواطر وظننت كل الظنون ولكن ما يغلب علي ظني هو خوفي ان يكون قد اصابه مكروه
اغرورقت عيناي بالدموع ماذا افعل يالهي

يارب احفظه لي ..يارب سامحني علي ما بدر مني

بحثت عن هاتفي حتي وجدته واتصلت علي رقمه
لاجد المتحدثه في الهاتف تعلن انه ربما يكون مغلقا

وكان ابواب الدنيا اغلقت في وجهي
ما الذنب الذي ارتكبته في يومي هذا حتي يصيبني ما انا فيه
خارت قوايا وكلما تذكرت محاولته الاقتراب مني وانا اصده وابتعد عنه اشعر بان خنجرا يطعن قلبي

اعدت محاولة الاتصال مرارا وتكرارا ولكن دون جدوي
ظللت ابكي واستغفر الله وادعوه ان بفرج كربي حتي اذان الفجر
توضأت وصليت الفجر وقرأت ايات الكتاب الحكيم , ورددت اذكار الصباح
هدأت نسبيا ولكن خفقان قلبي لا يهدأ

هل اخرج لابحث عنه ولكن اين اذهب ظللت ادعو الله وانا اخجل منه سبحانه

مرت ساعات الليل كانها دهرا من الظلام والبكاء والالم
حتي اشرقت الشمس ...........


حاولت الاتصال ولاكن دون جدوي
اين ذهبت وتركتني ياعلي ....لسياط شكك عندي اهون من الم فراقك
اين ذهبت يازوجي الحبيب ماذا تفعل .....بماذا تشعر هل تسخط علي هل تتالم
فداك نفسي فداك روحي فداك عمري
كلما اتذكر كلماتي له
وانا اردد له اذا انا خاااائنه يصرخ قلبي باعلي صوت

واواحسرتااه

ظللت ادعو الله واناجيه
حتي غرقت في نوم عميق

فتحت عيني لاجدني نائمه علي احد المقاعد
لقد نمت مايقرب من ساعه
اتصلت مكررا بهاتف علي ولكن دون جدوي

قمت من نومي توضأت وصليت الضحي وقرأت وردي القرأني
هداني تفكيري الي البحث عنه

ولكني لست ادري من اين ابدأ وهل اخبر احد من اهله ام لا

قررت ان اسال حماتي ماما احسان ولكنني لن اخبرها بما حدث سانتظر حتي اعلم ان كانت تعرف ام لا

هيئت نفسي لكل الاحتمالات ولاي هجوم من طرفها فهو ابنها وليس ابنها فقط ولكنه ابنها المقرب
احضرت الهاتف ونقرت باصبعي علي زرار البحث حتي وصلت الي اسم حماتي الذي سجله زوجي الغائب في هاتفي
ظل اصبعي ساكنا للحظات متردده ومضطربه قبل ان ينقر النقره الاخيره علي زر الاتصال
فاخبرني الهاتف بانه جاري الاتصال ليتبعه رنين يرتجف لسماعه قلبي
والذي كاد ان يتوقف عند فتح الخط من ليخرج منه صوت الطرف الاخر
والذي كان بالتاكيد حماتي المصون

حماتي //الو
امال //السلام عليكم ورحمة الله
حماتي //وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته مين معايا
امال //انا امال ياماما
حماتي //ازيك ياامال اخبارك ايه واخبار علي ايه
لست ادري هل اطمأن لعدم علمها بما حدث ام اقلق لاني لم اعرف بعد اين زوجي
امال //احنا الحمد لله كويسين انا بطمن عليكي انتي كويسه
حماتي //فيكي الخير والله انا كويسه الحمد لله بس البيت فضي علينا تاني بعد ماكنتو ملتوه علينا
امال //ربنا يخليكو يارب ويفضل عمران بيكو
حماتي //الله يكرمك يابنتي انتي صوتك متغير كده ليه فيه حاجه مزعلاكي
امال //لا ابدا ياماما انا كويسه الحمد لله
لست ادري هل اخبرها ما حدث ام اسالها عن علي او مكان الشركه
ولكن خطرت لي فكره

امال //ممكن ياماما بعد اذن حضرتك كنت عايزه اكلم الدكتوره عايده ومش عارفه رقمها
حماتي //حاضر ياامال ثواني هجيبهولك
امال //حاضر معاكي ياماما
حماتي // رقم عايده .........سلميلي عليها وعلي علي وعايزين نشوفوكم قريب \
امال // الله يسلمك .. يوصل ان شاء الله سلميلي علي بابا شاكر
حماتي //الله يسلمك مع السلامه
امال//في رعاية الله

بعد ان سجلت رقم عايده حفظته في الهاتف ثم رتبت افكاري وكلماتي وبدأت في عملية الاتصال بالتقر علي الرقم ثم جاري الاتصال
ثم يعلو الرنين ليفتح الخط ليخرج منه صوت الدكتوره عايده وتبدأ المكالمه


عايده //السلام عليكم
امال // وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ازيك ياعايده انا امال
عايده بترحاب شديد//امال .........حبيبتي مش معقوله ايه المفاجأه الحلوه دي
امال //انتي الاحلي ياحبيبتي انتي اخبارك ايه
عايده //انا الحمد لله بخير انتي اخبارك ايه وعلي اخبارو ايه
امال بصوت مخنوق //احنا الحمد لله بخير بس ..بس انا عايزه اقابلك واكلم معاكي في موضوع ضروري
عايده //خير ياامال فيه ايه قلقتيني
امال //لما اقابلك هتعرفي مش هينفع الكلام في التليفون اقابلك فين وانا اجيلك
عايده //تقابليني فين ايه انا دلوقتي في المستشفي عندي حاله هخلصها واجيلك علي طول مسافة السكه
امال //انا اسفه ياعايده اني ازعجتك
عايده //اخر مره اسمعك بتقولي كده انتي اختي وربنا وحدو الي عالم انا بحبك اد ايه كفاية انك مراة علي
مش هتاخر عليكي يلا جهزيلي عصير فريش علي اما اجيلك سلام
امال / في رعاية الله تيجي بالسلامه
عايده //الله يسلمك

شعرت بقلق شديد من عواقب هذه المكالمه ولكنني لا يوجد عندي حل اخر فعايده هي الاقرب الي قلبي وقلب علي
تمنيت الا اكون طرقت الباب الخطأ
مضت ساعه انتظر فيها قدوم عايده وكانها سنه كنت في شدة قلقي علي زوجي
ولكن قلقي كان اكبر من غضب الله
نعم انه اهانني اهانة عظيمه فلقد طعنني في شرفي واتهمني في عرضي
ولكنني اعلم علم اليقين انه يثق في كما اخبرني بذلك ايضا وان لم يكن اتهامه يدل علي ذلك ولكني اعذره واسامحه ربما اكون مخطئه كما يظنني البعض ولكني اعلم سبب ماهو فيه وانه يعاني من مرض نفسي فيجب علي الصبر
والتحمل باللين حينا وبالشدة حينا


سمعت صوت جرس الباب فاسرعت لافتح لعله يكون علي ولكن كان المارق عايده

سلمنا وضمتني اليها بشده وهي ترد السلام

امال //السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عايده // وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته خير فيه ايه ياامال قلقتيني
امال //طيب ادخلي احنا هنتكلم علي الباب انا اسفه بجد اني تعبتك معابا
عايده //اللهم طولك ياروح لوقلتي كده تاني هزعل منك بجد ياامال
دخلنا الي الانتريه واحضرت كوبا من العصير وطبق به قطع جاتوه
وجلست يجوارها وقد بدا علي وجهي القلق واغرورقت عيناي بالدموع
عايده وهي تقترب مني وتضمني اليها //خير ياامال علي مزعلك ولا ايه
امال //مش عارفه بصراحه ياعايده هو الي مزعلني ولا انا يالي مزعلاه
انا بجد تعبت ومش عارفه اعمل ايه ولا اروح فين
عايده //طيب احكيلي وان شاء الله خير ماتقلقيش
ظللت في حيرة من امري للحظات لست ادري احكي لها كل ماحدث ام لا وان حكيت فمن اين ابدأ وكيف ابدأ ويبدو ان عايده شعرت بما يجول بخاطري
عايده //احكي يامال وثقي ان كلامك ده مافيش مخلوق هيعرفه حتي ولو علي رقبتي
وهكون ليكي نعم الاخت والصديقه

رغم اني عندي كلام عايزه اقولو ليكي بس بعد اما تخلصي كلام انتي الاول

زادتني كلماتها حيره فما هو الشيء الذي تريد ان تخبرني به ولكني ساثق بها مهما كان
بدأت احكي لعايده ولكن باختصار كل شيء من اول يوم رايت علي في بيت اهلي الي هذه الحظه التي نحن فيها
كنت احكي وانا ابكي بكاءا مريرا كاني اشعر بمرارة الاحداث مجددا وكانت عايدة تهديء من روعي وتستمع الي في انصات وكانها تساعدني في ازالة هذا الجبل من فوق قلبي
بعد ان انتهيت من كلامي

ظلت عايده لبرهه صامته وكانها ترتب ماتقوله ...العجيب انني لم الاحظ علي وجهها اي علامة تعجب او اندهاش مما احكيه
وعندما تحدثت عايده كانت المفاجأة .......................
 

الحياة أمل

New member
معلومات الحياة أمل
إنضم
19 فبراير 2016
المشاركات
386
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
عايده/ بصي يامال انا عارفه كل حاجه انتي قولتيها وعارفه من زمان كمان انا طول عمري سر علي اخويا رغم اني زعلانه اوي من الي انتو فيه رغم اني فرحانه اكتر انك فتحتيلي قلبك واعتبرتيني اختك ماتتخيليش فرحتي اد ايه
انا من كلام علي عنك حبيتك اوي


وكل مره حبي ليكي بيزيد اكتر واحترامي ليكي بيزيد اكتر وخوفي لعلي يخسرك كان قلقني اوي
شوفت فيكي البنت المؤمنه الصابره بصراحه كل مواصفات الزوجه الصالحه انتي فعلا هديه من ربنا لاخويا
امال //يعني انتي عارفه كل الي علي عملو وراضيه وموافقه بيه


عايده //راضيه ايه بس ياامال طبعا انتي وعلي صعبانين عليه اوي و مشكلة علي اخويا انو مابيسمعشي غير صوتو هو يعني بيحكيلي بيفضفض معايا واثق فيه وعارف اني سرو هيندفن ويايا لاكن مشكلتو انو مايقبلشي ان حد يتدخل في حياتو الشخصيه لا بالخير ولا بالشر ولوعرف اني قولتلك اني عارفه هيكون مشكله كبيره ليه ومشكله ليكي كمان انك قولتيلي انا عارفه ان طبعو صعب وان الي شوفتيه معاه صعب اي واحده تستحملو وما كنتش متخيله انك هتصبري كل ده
لاكن الي اقدر اقولهولك ان علي اخويا بيحبك اوي وفرحان بيكي اوي ووواثق فيكي لاقصي حد بس هو بيبقي غصب عنو مش عارفه اوصلهالك ازاي
مش هتصدقي لو قلتلك انو معايا انا كمان كده بيشك في كل تصرفاتي مش انا بس
انا وعلا وعلياء

ورغم انو اصغر واحد فينا الا اننا بنحس انو اكتر واحد بيخاف علينا وبيغير علينا كأنو اكبر واحد فينا
صدقيني لو قربتي من علي اكتر هتلاقيه انسان تاني غير الي انتي عرفتيه
انسان حنين جدا و كريم لاقصي حد

انا هطلب منك ياامال طلب عارفه انو صعب عليكي ممكن تعتبريه رجاء مش طلب
ارجوكي ماتتخليش عن علي وماتبعديش عنو وانا هكون معاكي وتخيلي لو اخوكي مكانه وفي الظروف الي اخويا بيمر بيها دي شوفي كنتي هتحسي بايه
انا حاولت كتير معاه بس الصدمات الي اتعرضلها في حياتو فوق تخيلك وثقتو في الي حواليه اتعدمت بس انا واثقه انك غير كل الي حواليه والا ماكانشي اختارك انتي وفضلك علي كل الي عرفهم

امال //انا عندي استفسار بعد اذنك
عايده //خير ياامال انا تحت امرك
امال //طالما حضرتك عارفه كل حاجه ممكن تحليلي الالغاز الي انافيها
سمر والراجل الي كان عايز يضربو و الخناقه الي في مطروح
عايده /// بصي الموضوع صعب جدا عليه دي امانه وعلي ائتمني عليها وانتي اكيد اكتر واحده عارفه يعني ايه انسان يأمنك علي اي حاجه مهما كانت
كل الي عايزاكي تعرفيه ان المواضيع دي كلها مواضيع من الماضي يعني اصدقاء سوء علي صديقات سوء علي ناس مش عايزين لعلي الخير وعايزين يأذوه باي طريقه
بسبب الحقد والكره والحسد وماانكرشي ان علي اخويا غلط هو كمان وبيدفع تمن غلطو
ماينفعشي اقول اكتر من كده لان دي تفاصيل تخص علي وهو الوحيد الي من حقو انو يحكيها او لا وماتقلقيش انا واثقه انك هتعرفي كل حاجه بس كل شيء باوانه

امال //انتي كلامك ياعايده تعبني وحيرني اكتر صدقيني عرفيني كل حاجه و مافيش مخلوق هيعرف حرف واحد من الي هتقوليه
عايده //ارجوكي ياامال ساعديني اني احافظ علي السر و لاني متأكده انك هتتعبي اكتر لو عرفتي كل حاجه خليها كده ولو ليكي نصيب تعرفي هتعرفي
وانا معاكي وهفضل طول عمري جانبك انتي ماتعرفيش علي اخويا ده بالنسبالي ايه

علي اخويا وابني وصديقي وانتي حبك في قلبي زي مقدار حبي ليه لانك حته منو

اصبري عليه يامال وصدقيني رغم الي عملو عمرك ماهتلاقي حد يحبك ويكون حنين عليكي زي علي اخويا

امال /// انا ربنا واحده الي يعرف مقدار علي في قلبي وان صعب عليه فراقو بس مش عارفه اعمل ايه معاه حاسه انو سهل عليه انو يشك في شرفي وكرامتي ودايما كلامو جارح رغم اني ماانكرشي حنيتو وكرمو رغم ان الشرف اغلي من اي حاجه تانيه

عايده //صدقيني ياامال زي ماقولتلك هو بيثق فيكي والا ماكانشي اتجوزك وشيلك اسمه بس الموضوع محتاج صبر وصدقيني مش هتندمي
والايام هتثبتلك كل كلامي

امال //انا هصبر ياعايده اولا علشان ربنا يأجرني بصبري عليه في الاخره
وعلشان انا مش مستعده اني كل يوم اتجوز واطلق وعارفه ان مافيش حد كامل وانا نفسي مش كامله وهسامحه علي قد مااقدر علشان انا بحبو
وارجوكي خليكي معايا دايما

عايده //هتلاقيني دايما معاكي ياامال قلبي مفتوحلك في اي وقت هسمعلك وهحاول اساعدك واساعد اخويا وهدعيلكو من كل قلبي ان ربنا يهدي سركو وتكونو اسعد زوجين في الدنيا دي كلها
ومش كده بس وكمان هستشيرك في مشاكلي وهنكون اعز اصحاب باذن الله وبكره الايام تثبتلك اني هكون ليكي نعم الاخت والصديقه
امال بابتسامه واسعه رائعه // وانا موافقه ياعايده
بس فيه مشكله
عايده //ايه فيه ايه تاني
امال //علي فين دلوقتي عايزه اطمن عليه
عايده //ماتقلقيش مش هيقدر يستغني عنك هو زمانو راح اي فندق وبعدين طلع علي الشركه وانا هتصل علي الشركه عادي كأني بسأل عليكي وهطمنك عليه
وياريت ماحدش يعرف حاجه عن الي بينا حتي علي
امال //باذن الله ربنا يباركلي فيكي ياعايده بجد انتي طمنتيني وريحتي قلبي
عايده //انا هروح دلوقتي وخلينا علي اتصال ببعض علي طول
امال //باذن الله طيب استني اما نتغدي سوي
عايده //لسه فاكره غدا دلوقتي وبعدين شكلك ماطبختيش
امال //بجد ياعايده سواني وهيكون الاكل جاهز
عايده //اكل ايه الي هستني اما تجهزيه لازم اروح علشان اعدي علي اولادي في الحضانه بعد نص ساعه يلال باي
امال //في رعاية الله ويتعوض الغدي في المره الجايه باذن الله
عايده //باذن الله ليه عنكو غدوه مع السلامه
امال//مع السلام

خرجت عايده وتركتني وقد ارتاح قلبي كثيرا وزاد حبها في قلبي
وذهبت الي المطبخ لاعد طعام الغداء وانتظر مكالمه من عايده لتطمئني علي علي

انتهيت من طهي الطعام وباقي الاعمال المنزليه التي لم اقوم بها في هذا اليوم

ثم اخذت شاور وتوضأت وصليت ووقرأت وردي القرأني حتي....................... رن هاتفي وكان المتصل


رقم غريب ترددت قليلا واخيرا فتحت الخط

امال بصوت يرتعش //السلام عليكم

المتصل // وعليكم السلام ازيك يامدام امال

اامال //الحمد لله بخير مين معايا

المتصل //معاكي شهاب

امال//شهاب ...شهاب مين

شهاب//ياه للدرجادي زاكرتك ضعيفه

اسرعت دقات قلبي حين تذكرته هل اصاب علي مكروه لذلك يتصل بي الاستاذ شهاب ليخبرني ام ان علي ذهب اليه وحكي له ماحدث لذلك يتصل بي لا بد وان الامر له صله قويه بعلي والا كيف عرف رقم هاتفي لا بد ان علي هو من اعطاه له

شهاب //ايه يا مدام امال روحتي فين كل ده بتفتكري

امال //لا ابدا .....افتكرت حضرتك ..اهلا ياستاذ شهاب خير فيه ايه
شهاب //لالا ايه استاذ وحضرتك دي ياريت مايبقاش بينا القاب انا اقولك ياامال وانتي تقوليلي شهاب بس

امال بتلجلج وحيره // المقامات محفوظه بردك يااستاذ شهاب
شهاب //تاني انا كده هزعل منك بجد

امال باندهاش //خير....... هو حضرتك اتصلت ليه وجبت رقمي منين

شهاب يقهقه //ههه مش هقولك الا لما تقوليلي يا شهاب بس من غير استاذ ومن غير حضرتك

شعرت بريبه شديده بسبب اسلوب كلامه الغريب لست افهم مايقصد بكلامه ولست ادري ماذا افعل ايعقل ان يكون علي اعطاه رقمي ليختبرني وانه الان يستمع الي المكالمه ليتأكد من اخلاقي
شعرت باشمئزاز شديد مما انا فيه الهذا المستوي المتدني والمنحط يصل به الامر

امال بانفعال //انا اسفه يااستاذ شهاب لو سمحت فيه بينا حدود وانا مااسمحشي بتجاوزها وعلي العموم براحة حضرتك يلزم اي خدمه قبل مااقفل

شهاب //ايه .....ايه انتي مالك نارك حاميه كده ليه وبتقفشي يعني دا جزاتي اني باطمن عليكي

امال //الف شكر يااستاذ شهاب علي سؤالك وارجوك ياريت تمسح رقمي من تليفونك واعذرني كمان مره انا مضطره اقفل


شهاب //هتقفلي قبل اما اقولك انا بتصل عليكي ليه وجيبت رقمك منين

امال //عادي مش مهم اوي اني اعرف ارجوك انا مامابحبش الاسلوب ده لو فيه حاجه مهمه قولها لو مافيش هقفل

شهاب // انتي باين عليكي عنيده ذي المهندس علي ماشي كنت عايز اقولك اني جبت رقمك من تليفون ماما احسان كنت موجود معاها
لما اتصلتي بيها وعرفت انها كانت بتكلمك ولما حفظته في تليفونها اخدته منها عادي وحفظت رقمك في قلبي
وكنت عايز اقولك انك جميله اوي جميله بشكل ياخد العقل
اجمل من كل البنات الي علي عرفهم مش زي مافيروز ما كانت بتقول علشان تضايقك وغيرانه منك !!

لم استطع اكمال المكالمه فاغلقت الخط وقلبي ينبض بشده تكاد تخترق ضلوعي .

شعرت بغثيان شديد والرغبه في القيء من هذه الكلمات الحقيره التي قذفها في وجهي

ذهبت الي الحمام وانا لا اكاد اتنفس كان وجهي ملون بلون الدم وضعت راسي تحت الصنبور وفتحته لتنزل المياه يارده


ولكنها لم تطفيء النار التي تشتعل في رأسي
اي جبان هذا يجرؤ علي هذه الوقاحه الزائده هل فقدو معني الرجوله وهل يتهاون بحرمة الاخرين هل يظنني امرأة سوء
رغم الدوار الذي لف برأسي والنار الذي تشتعل فيه
الا انني توضأت وصليت وظللت ابكي وانا ساجده حتي انتهيت ...
ظللت شارده افكر فيما حدث هل اذنبت ...هل انا من اعطيته الفرصه لذلك كيف يظن بي ذلك

ماذا فعلت ليجرؤ علي قول ماقاله
كدت اجن ...... ولاكنني حاولت التماسك علي مابقي لي من عقل فلست ادري ماذا افعل بعد...
هل اخبر زوجي الغاضب الغائب
هل اخبر عايده
كيف اوقفه عند حده واين زوجته علا ..الم يكفيني كرهها لي ومعاملتي بطريقه سيئه
حتي يكون زوجها ايضا بهذه الوقاحه
ظلت تدور برأسي الدوائر
الم يكفيني حقا ماانا فيه حتي ياتي هذا الشهاب ليدمر مابقي من حياتي

تذكرت صديقتي ساميه اريد ان احكي لها واستشيرها ماذا افعل ولاكني تذكرت فرمانات زوجي التي صدرت بالبعد عنها
استمر عقلي في التفكير حتي اوقفه رنين الهاتف مرة ثانيه
ولاكن هذه المره كان المتصل عايده

عايده // السلام عليكم
امال //وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ايوه ياعايده عملتي ايه
عايده //انا اتصلت علي علي في الشركه واطمنت عليه وكان عنده اجتماع فقفل وقالي هيتصل بيه تاني

والله ياامال هوباين من صوتو انو حزين جدا وندمان انا عايزاكي تفضلي زعلانه وماتكلميهوش لما يجي وخليه يحس بالذنب بس ماتناميش في اوضه تانيه لان ده اكبر غلط لان كتر البعد بيعلم الجفا وانا عايزاه مايقدرشي يعيش من غيرك وما يتعودشي انك تكوني بعيده عنو

امال //شكرا ليكي ياعايده انا مش عارفه اشكرك ازاي وهنفذ النصيحه بالحرف الواحد باذن الله
عايده //يلا باي دلوقتي علشان اشوف الي ورايا
امال //في رعاية الله
عايده //في رعاية الله
...

اغلقت الهاتف وتنفست الصعداء لقد اطمأننت علي زوجي انه بخير
استعددت للمعركه باسلحتي فبحثت في دولابي لاعثر علي ثوب رقيق بسيط من اللون الاحمر الناعم لبسته

ووضعت عطري وزينتي لاكون اميره في هذه اليله

وجلست اقرأ قصه رومانسيه رائعه انتظر قدوم زوجي الغائب الغاضب
ولم يطل انتظاري فسمعت صوت المفتاح يتحرك في باب الشقه


ثم تبعه صوت فتح الباب وما ان دخل حتي انتشر عطره في ارجاء المكان ليعلن عن قدومه

كدت اطير اليه فرحه برجوعه كأن شيء لم يحدث ولاكن كلمات عايده وقفت حاجزا بيني وبين مانويت فعله
ظلت خطواته تقترب من الغرفه وانا دقات قلبي تكاد تحطم قفصي الصدري لتخرج وترمي نفسها بين احضانه حتي فتح باب الغرفه واشرق بوجهه المكان

وانا .....................كالصخر لم اتحرك ولم التفت اليه التفاته واحده رغم شوقي اليه الذي كاد يقتلني شعرت باني اجاهد نفسي ..لم يكن الامر سهل بالنسبه لي ولاكن كلمات عايده مازالت تتردد في اذني

دخل علي .....وجلس في المقعد المجاور لباب الغرفه
لست ادري ماذا يفعل لقد كانت عيني في الكتاب الذي انظر اليه وبالطبع فأنا لا اري حروفه او كلماته
قلبي يخفق بشده وعقلي توقف عن التفكير

اغمضت عيني وحمدت الله حمدا كثيرا ان زوجي بخير وانه سبحانه قد حفظه لي فقد عاد سالما بفضل الله
ظللت استنشق عطره كانني املأ به رئتي لينتشر في شرايييني واوردتي ليهديء لوع الفراق

ظللت ساكنه لفتره طويله وهو ايضا جالس في مكانه ساكن لا يتكلم ولا يتحرك
كادت مقاومتي تضعف

ولاكنني اعتبرت انها لعبه لنري من فينا سيكون اكثر صبرا يبدو انه يعلم مدي ضعفي لذلك ينتظر مني المبادره بالصلح ولاكن روح التحدي اشتعلت في قلبي
فرحت لانني سأقاوم ضعفي لأول مره

لقد طلبت مني عايده ان لا اكلمه واظل القريبه البعيده
ولاكن وجودي معه في نفس المكان يضعف عزيمتي فخطرت لي فكره هي ان اقوم لاعد له الطعام دون ان اتكلم معه
قمت من علي الاريكه التي يسمونها شزلونج


وانا اشعر كاني اميرة مشيت بكل ثقه وخيلاء رغم ارتجافي الذي كاد بي ان اقع علي الارض ولاكنني تماسكت حتي وصلت الي المطبخ
تنفست بعمق ثم بدأت في تحضير الطعام والذي كان اغلبه من الانترنت ...بالاضافه الي بعض الاسس التي تعلمتها من حماتي الغاليه


انتهيت من اعداد العشاء وانا اسبح الله واحمده فكما قال صلي الله عليه وسلم (كلمتان خفيفتان علي اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان الي الرحمن ..سبحان الله وبحمده ...سبحان الله العظيم )

ترددت كثيرا هل اناديه للعشاء ام انتظر حتي ياتي ولكنني قمت بوضع الطعام علي صينية عشاء واحضرت منضده صغيره جدا ووضعته عليها ثم حملتها الي حيث يجلس وضعت الطعام وذهبت لاعداد الشاي دون ان انظر اليه او اتكلم معه



انتهيت من اعداد الشاي ووضعت فنجانه امامه ثم حملت الطعام ووضعته في المطبخ

وضعت الطعام في الثلاجه وغسلت الاطباق ثم جففت يدي ودهنتها بكريم مرطب واطمأننت علي زينتي وذهبت الي غرفة النوم

احضرت له ثيابه ووضعتها علي حافة السرير ثم جلست علي الشيزلونج متكئه لاكمل قصتي وارتشف فنجاني

لست ادري هل صارت قلوبنا كالثلج الذي غطي ببرودته المكان
ام الثلج هو من صار مثل قلوبنا منذ قديم الزمان


اكل طعامه دون ان يتكلم وشرب الشاي دون ان يتكلم ايضا اخذ ملابسه التي احضرتها له وذهب الي الحمام
خرج ورمي ملابسه التي كان يرتديها في الغرفه بطريقه اثارت ضيقي واستفزازي

فتح الادراج كأنه يبحث عن شيء القي مافيها علي الارض ثم تركها كاد عقلي يجن كدت اصرخ في وجهه
ولاكنني لم اتحدث وهو ايضا لم يتحدث

احضر كتبا واوراقا ووضعها علي المنضده الصغيره التي يوجد عليها فنجانه وفيه بقايا الشاي
ازاح الفنجان باوراقه فوقع علي الارض محطما وكانه تعمد وقوعه وكسره كدت ابكي علي مالحق بالغرفه ويفنجان الشاي ولاكني
بدوت كأن الامر لا يهمني

.....هو لم يتكلم ولم بهتم بوجودي فهل انا التي ابدأ بالكلام ان كان كبريائك يمنعك فكبريائي عندي يفوق تخيلك

انا انثي عجز الاباء عن ابائي فلا تسأل عن كبريائي فانه قد فاق المدي ...
رغم الحنان الذي امتلأ ت به اوردتي وشراييني ورغم الحب الذي ملأ الوجود فحبي هو سر ابائي لذلك فقد احار العدي


طال جلوسه صامتا وانا كذلك اردت ان اري ماذا يفعل حاولت ذلك مرارا وتكرارا ولاكني خشيت ان تلتقي اعيننا فاسقط صريعة تلك النظرة القاتله
فاثرت السلامه
!!
شعرت بضيق شديد من جلستي تلك التي اشبه فيها رجل الثلج
وبدأ النوم يتسلل الي عيوني
فلم اريد الانتظار اكثر من ذلك

ذهبت الي الفراش وتدثرت بغطائي ظللت اردد اذكار النوم وبعض الاذكار ..........رغم كمية الجليد الموجوده في الغرفه الا انني كنت اشعر بالامان لوجوده فغلبني النوم رغما عني ..........
نمت كأني لم انم من قبل

استيقظت من نومي في ميعادي فوجدت زوجي نائما علي الطرف الاخر من السرير

تعجبت هل يقرأ افكاري ؟؟ويفعل مثلي هل يريد ان يكون القريب البعيد ليلقني درسا كما اريد انا ان القنه درسا ؟!!

هل سيطول هذا الوضع ..............

نهضت من الفراش وقمت بما اقوم به كل يوم وضوء وصلاة الليل وقرأة وردي القرأني
حتي اقترب اذان الفجر ففكرت هل اوقظه ام اتركه واشعر بالذنب طيلة يومي لانه لم يصلي الفجر حاضر
قررت ان اوقظه بالمنبه الذي ما ان مسكته بيدي حتي رأيت زوجي يخرج من الغرفه دون حتي ان ينظر الي

ويذهب لكي يتوضأ ثم لبس ثيابه وخرج الي المسجد وسط ذهولي الشديد ....

ماهذا الذي يحدث ..........جلست علي اقرب مقعد وسقط المنبه من يدي
اشتاق اليه كثيرا ........................ماهذا الصمت المطبق الذي اصابنا في اوائل ايامنا ...فكيف يكون حالنا فيما بعد

انتهيت من صلاتي واذكاري ودعائي وذهبت الي المطبخ فتحت الكاست علي اذاعة القرأن الكريم
اعددت تمر وحليب وذهبت الي حجرة النوم لكي ارتب مابعثره وكسره زوجي بالامس

ظللت ارتب وامسح وانظف حتي صار المكان افضل مماكان ثم قمت بتغيير مفارش السرير وترتيبها

وفتح نافذة الحجره وباب البلكونه ليتجدد هواء الغرف
ثم ذهبت الي المطبخ ثانية لاجدعلي يقف في المطبخ!!'

بالطبع صدمت من وجوده المفاجيء فلم اسمع صوت قدومه ولاكن ماذاد صدمتي هو قيامه بافراغ محتويات الثلاجه علي الرخامه


والكثير من الاطباق ليعد لنفسه فطورا تركته وخرجت من المطبخ وذهبت لنشر الملابس التي تم غسلها .

وبعد ان انتهيت من عملية النشر اخرج لأجد زوجي في كامل هندامه خارجا الي عمله في وقت مبكرا جدا علي غير عادته
دون حتي ان يلقي السلام علي تلك الروح الموجوده معه في نفس المنزل
لادخل المطبخ فاجدالصدمة الكبري ...................................

فلقد كان المطبخ
مقلوبا رأسا علي عقب ......
وارتفعت صرخاااااااااتي وبكااااااااائي مما اري

 

الحياة أمل

New member
معلومات الحياة أمل
إنضم
19 فبراير 2016
المشاركات
386
مستوى التفاعل
4
النقاط
0

لقد كان التدمير مع سبق الاصرار والترصد

الكثير من الاطباق في الحوض وبعض الاطباق والاكواب المكسوره
وبقايا الاطعمه في كل مكان البتوجاز ..الرخامه ..الارض
كل الضلف والادراج مفتوحه مفتوحه عندما رأيت مطبخي بهذا الشكل تذكرت مطبخ السيده الكرتونيه التي يسكن توم وجيري في منزلها
وبعد ان تقوم معركه كبيره بينهم يتركان مطبخها كما تركه علي لي اليوم

اذن فلقد اختار علي ان نلعب هذه اللعبه

اذن فلنلعب سويا فهو من اختار وهو من بدأ ودائما البادي اظلم

تسلحت بادوات معركة التنظيف التي ارهقتني كثيرا يالهي هل هو طفل صغير كيف فعل ذلك ومتي ولماذا

ظللت لمده ساعتين انظف اثار جريمة زوجي العجيب
وافكر كيف ارد له الضربه فبما انه اختار ان يكون القط توم فسأكون انا الفأر جيري نعم انه مجرد فأر صغير ولاكنه دوما ينتصر

ساجعلك ترفع الراية البيضاء ياتوم .........اقصد ياعلي

اثناء انهماكي في عملية التنظيف رن هاتفي فاسرعت اليه وانا في شدة اعيائي
ورأيت رقم........ نظرت فيه للحظات فتزكرته انه نفس الرقم الذي كلمني امس ...........رقم شهااب

اعدت هاتفي الي مكانه وتركته يرن وذهبت لاكمال عملي وانا في شدة ضيقي

اشعر بان الكون تحطم فوق رأسي
دعوت الله كثيرا ان يفرج كربي ويغفر ذنبي

اانهيت عملية التنظيف وبدأت في طهي الطعام والذي كان عباره عن سمك مقلي كان محفوظ في الفريزر وارز السمك وصلطه خضراء وطحينه

اخذت شاور ثم مشطت شعري ووفرشت اسناني ووضعت لمسات رقيقه من الزينه التي تلائم فستاني الذي اخترته بعنايه فائقه وتسريحتي كما تعلمت من الانترنت
مع بعض الاكسسوارات الرقيقه التي زادتني رقة وجمالا وانوثه


ثم اكملت زينتي برشات متفرقه من عطري المفضل
اثناء ذلك استمر رنين الهاتف الذي لم يكل ولم يمل بنفس الرقم والذي خشيت ان اجعله صامت فربما يتصل علي او عايده او حماتي
رغم عشقي للسمك والذي افضله كثيرا بالبصل الاخضر ولكنني منذ يوم زواجي حرمت علي نفسي اكله علي مضض رغم ان نفسي كانت تراودني كثيرا

اشعلت عود بخور من النوع الفاخر ليذهب رائحة قلي السمك من الشقه

ثم فتحت الانترنت وجلست اتصفحه مع صوت اذاعة القرأن الكريم من المذياع


الذي ارتاح لسماعه كثيرا

مر علي الوقت اثناء تصفحي الانترنت مايقرب من ساعتين ثم وقفت خلف ستارة اقرب نافذة من الشارع الرئيسي
والتي كانت موجوده في حجرة النوم الصغري


لاراقب قدوم علي ولاكن حذائي ذو الكعب العالي الم اقدامي فخلعته واحضرت مقعد وظللت اراقب الطريق من خلف الستاره حتي حضر زوجي العزيز بسيارته الفخمه
والذي ماان رأيته قادما الي العماره وهو يرتدي نظاره سمراء رائعه حتي انشق قلبي لمرأه فلقدومه هيبه ترتجف لها اوصالي

لست ادري اين اذهب او ماذا افعل احضرت قصه من احدي قصصي وجلست علي الشزلونج امثل القراءه وانتظر ماذا ينتظرني معه اليوم

فتح الباب خفية كعادته وحاول الدخول بدون ان يصدر اي صوت .....
اما انا فلم اتمالك نفسي من الضحك علي افعاله فارتفع صوت ضحكاتي عالية والتي اعلم انها ستثير شكه

ولاكن ماازال عني الحرج هو وجود قصتي بيدي وانا انظر اليها كأن موقف او حوار في القصه اضحكني

بالطبع هذا مالم يريده زوجي العزيز فلقد ظن ان يعود فيجدني حزينه ومتعبه ومنكوشة الشعر من اثار ماتركه لي من تدمير في المطبخ وفي حجرة النوم ولكن يبدو انه قد اصابته خيبة امل وانبهار اظن ذلك ربما ....فهذا تفسيري الشخصي

دخل علي حجرة النوم ليعتقد انه يفاجأني كعادته ولكنني لم ارتعد واصرخ لمفاجأته كعادتي ولاكنه هو من تفاجأ عندما رأي اناقتي وابتسامتي التي اعلم ان لها مفعول السحر علي قلبه
فأراد ان يضايقني بأي طريقه
ولذلك اخيرا ........تكلم

علي بعصبيه مصطنعه //هاتي هدومي وجهزي الغدا ياست هانم
لم ارد عليه قمت من مكاني اتمخطر في مشيتي برشاقه والتي اظنها زادته استفزازا اكثر من محاولاته لاستفزازي

احضرت له ملابسه واتجهت الي المطبخ واحضرت الطعام وانا ادندن بالغناء
ولكن لن تصدقوني فيما فكرت
لقد قمت بتكسير بصله كبيره وغسلتها جيدا ووضعت عليها خل وملح وليمون
لم اكن انوي اكلها ولكنني اردت مضايقته بها فقط ثم اضعها في برطمان المخلل بعد الغداء فانا اعلم كم يتضايق علي من البصل

وضعت الطعام علي السفرة لاجده قد ارتدي ملابسه ووقف علي باب غرفة النوم ينادي باعلي صوته

علي //شيلي الاكل وهاتيه هنا ياهانم

لم اظهر الضجر الذي كاد يفجر رأسي ولاكن علت وجهي ابتسامتي الساحره كانني لا يضايقني الامر

وحملت الطعام علي نفس المنضده التي تناول عليها العشاء والشاي بالامس

وانا ايضا جلست لتناول غدائي دون ان انظر اليه او اهتم لوجوده

شعرت به وهو يصك اسنانه من الغيظ ولكن عذرا حبيبي فأنت من بدأت
استمتعت حقا بهذه اللعبه وعزمت علي الفوز باذن الله

لمحت نظراته الخاطفه لي والتي رأيت فيها نظرات حب وانبهار بجمالي و ثيابي وتسريحتي وزينتي

رغم انه كان يقاوم النظر الي
بدأت في تناول طعامي بشهيه في صحبته
ولاحظت نظراته الي طبق البصل بتعجب وضيق ولاكنه حاول الا يظهر ذلك

حتي شبعت بالطبع كنت من قبل اطعمه بيدي واضع الطعام امامه


بعد ان اخليه من اي شوك اوعظم ولا اقوم حتي يقوم

ولاكنني تجاهلته وقمت بعدما شبعت وغسلت يدي وااتممت من زينتي التي تدهورت بعد تناول الطعام

واستبدلت ثيابي باخري وكذلك اكسسواري وتسريحة شعري
كأني انوي ان اطير له برجا من عقله
[FONT=tahoma, arial, verdana, sans-serif]ج[/FONT]
وجلست اشاهد التلفاز وبيدي قصتي بعدما اعددت كوبا من الشاي لعلي وجمعت الاطباق ووضعتها في الحوض دون ان اقوم بغسلها
رغم ان هذا ليس من عادتي

جلست اشاهد مسرحية ريا وسكينه والتي في كل مره اشاهدها فيها يزداد صوت ضحكي ويرتفع رناته في ارجاء المنزل

لقد قرأت ان الزوجه النكديه تجعل زوجها يهرب منها والزوجه المرحه السعيدة الباسمه يشتاق الزوج لقربها ولا يستطيع فراقها

فاردت ان اجرب هذه النصيحه التي قرأتها علي الشبكه العنكبوتيه

ظل زوجي يجلس وحده مده طويله حتي ظننته لن ياتي وان النصيحه لم تجدي نفعا ......

ولكنه اتي وجلس في المقعد المجاور لي
رغم سعادتي التي لا توصف بدا علي كأني لم اره وظللت اضحك علي ريا وحسب الله وعبد العال وسكينه والمشهد الذي كاد ان يوقف قلبي من الضحك بينهما
والاجمل في هذه المسرحيه هو ان هاتان البطلتان المبدعتان قد رزقهما الله نعمة ارتداء الحجاب والذي زاد اعجابي بهما وحبي لهما في الله

وادعو الله ان يتقبل منهم ومنا عملنا الصالح ويثبتنا علي الحق ويرزقنا حسن الخاتمه ....امين



ثم نعود الي زوجي الحبيب والذي ...
ويبدو ان شعوره بالتجاهل قد ضايقه كثيرا فلم يعتد مني علي ذلك
ولكنني فوجئت بيده تقترب من يدي حتي ضمها بيده
فنظرت اليه نظرة تحدي كأن هذا ايضا لا يهمني رغم انني كنت ارتجف من الفرحة

ولاكن يبدو ان اللعبة استوهتني فاحببت ان استمر بها قليلا حاولت سحب يدي من يده لكنه قبض عليها بشده ثم لمسها برفق

علي //انتي عايزه توصلي لايه ياامال

امال بنفس نظرة التحدي //كنت اتمني ان اقول له مااردته قد تحقق يكفيني لمسة يدك ولكنني تذكرت ابائي وكبريائي الذين فقدتهم من اول يوم عرفته وابحث عن بقاياهم الان

فاثرت الصمت مع نظرة عتاب .........
رايت وقع هذه النظره علي وجهه كأنني اطعنه بها في قلبه


اخفض بصره الي الارض ومازالت يدي في يده لمسته عندي منتهي الحب والامان

كنت لا اريده ان يترك يدي الي الابد ولاكني لا اريد ان يمر الامر مرور الكرام فسحبت يدي برفق
فلم يقاوم هذه المرة

ظل الصمت يملأ المكان فترة طويله لست ادري ماذا اقول او ماذا افعل الي ان انقطع هذا الصمت اخيرا ولا كن ليته ماانقطع

علي بحزم //امال .................انا عايز اسألك سؤال وياريت تكوني صريحه معايا

امال باندهاش شديد //دا علي اساس اني كذبت عليك قبل كده

علي // لوسمحتي ياامال انا عايز منك الحقيقه ولو مش هتقدري تقولي الحقيقه ماتجاوبيش افضل

امال بضيق //اتفضل ياعلي اسأل

علي وهو بحاول ان يتكلم بصعوبه // فيه حد تاني غيري في حياتك ؟

امال بصدمه //ايه.... ايه السؤال ده انت اكيد اتجننت ياعلي انت ازاي يوصل تفكيرك لكده

علي //انتي الي وصلتيني لكده بكل تصرفاتك

امال بغضب //انا ... مش فاهمه انا الي وصلتك لكده ..........ازاي

علي //لانك ماحبتينيش ياامال عمرك ماحسستيني بالحب...



الحب الي كان حواليه من كل البنات الي اعرفهم ويتمنو اشاره مني
عمري ماحسيتو منك
حاولت اخليكي تحبيني زي مابحبك لكني فشلت .....

لاول مره في حياتي افشل اني اخلي بنت تحبني
ومين........... البنت الوحيده الي دخلت قلبي
والوحيده الي اخترتهاواختارت انها تشاركني حياتي
وتشيل اسمي ......
..

بس ده مالوش تفسير عندي غير ان فيه حد تاني في قلبك
لو عندك تفسير تاني قوليه وارجوكي ياريت تكوني صريحه لاني تعبت من الوضع ده وماعتشي ينفع اسكت اكتر من كده

*بالطبع لم يستطع عقلي استيعاب هذا الكلام
من الذي يتكلم ويكلم من هل انا في حلم ام في حقيقه
مالي اري كل الالوان تداخلت في عيني
اعلم انكم ستصدقوني ان قلت ان عقلي توقف عن العمل وقلبي توقف عن الخفقان
هل هذه مزحه ........من مزحاته ام اانها ليست مزحه
كنت سأصدق كلماته التي القاها علي مسامعي ان كان يتكلم عن امرأه اخري ولاكنه يتكلم عني انا والتي اذوب فيه عشقا ....ما هذا الهراء الذي انا فيه
ماذا اقول له وكيف اثبت له حبي وما الذي جعل هذا الشعور الغريب يصل اليه
لست ادري حقا بمااجيبه لان عقلي لم يستوعب الي الان ان هذا الكلام موجه لي

علي //مش قادره تقولي الحقيقه ولا مش عايزه تقوليها

لابد ان اتكلم حتي لا يظن انه حقا في قلبي غيره ولاكني لم استطع الاجابه فبادرته بسؤال

امال //ايه الي انا عملتو خلاك تقول كده ياعلي

علي//قولي انتي ايه الي انت ماعملتيهوش يخليني مااقولشي كده

امال //انا عمري ماعصيت امرك ودايما بطيعك ولاعمري اهملتك ولا اهملت حقوقك وما اظنش اني عملت اي حاجه تغضبك خاصة لو نبهت عليها قبل كده

علي //انا عارف كويس اوي انك بطيعيني علشان ترضي ربنا مش علشان بتحبيني وانتي الي وصلتيلي دا

طاعتك ليه عامله ذي طاعة العبيد حاضر نعم مش طاعة واحده بتحب جوزها وبتتمني ترضيه

عمرك ماكلمتيني عن نفسك ولا سألتيني عن نفسي دايما ساكته وحزينه وحتي لو ضحكتي بتبقي الضحكه من ورا قلبك وبيكون باين ده في عينيكي

اول مره احس انك بتضحكي من قلبك لما روحنا عندكم كنت حاسس انك انسانه تانيه وكأني معيشك في سجن او كأنك اتجوزتيني غصب عنك ...

كانت فعلا الفرحه باينه في عينيكي كأنهم هما اهلك وانا مش من اهلك الي المفروض اكون ليكي كل شيءواهم شيء في حياتك لو كنتي بتحبيني فعلا

امال //انا اول مره اعرف انك محلل نفسي وبتحلل الشخصيات بالطريقه دي وبتفسر كل موقف بطريقه عجيبه بس مافيش اي تصرف في الي انت قولتو يدل ان فيه حد في حياتي او اني مابحبكش انا عايزه موقف صريح وواضح اقدر ادافع بيه عن نفسي

علي// المواقف كتير جدا منهم ...فاكره ياامال واحنا في مطروح لما كنا في المطعم وقابلت سمر زميلتي بالصدفه لما سمعت كلامك معاها وشوفتك وانتي بتدافعي عني بكل قوتك ومتمسكه بيا ومش هاتتنازلي عني ......فرحت بيكي اوي وماكنتش عايز اتدخل علشان اسمعك كمان للاسف حسيت ساعتها انك بتحبيني لاكن لما روحت مع سمر علشان اشوفها عايزه ايه واوقفها عند حدها .........رجعت مالقتكيش كأنك بتقوليلي مع السلامه عرفت انو كان مجرد احساس مش حقيقه

ورغم كده كنت عامل زي المجنون وانا مش لاقيكي وفضلت ادور عليكي في كل مكان واسأل عليكي اي حد اقابله لغاية ماوصلت للمكان الي انتي قاعده فيه وعرفت من العامل هناك لما قولتلو علي مواصفاتك انك قعدتي وركبتي تاكسي وعرفت انك روحتي علي الشاليه ولما وصلت ولاقيتك في التاكسي كنت متخيل انك هاتفتحيلي محضر وان الدنيا هتتكسر علي دماغي زي اي واحده بتحب واحد كانت المفروض تعمل معاه كده
وساعتها كانت الدنيا مش هاتكون سايعاني
انما انتي دخلتي نمتي كأن مافيش حاجه شاغله بالك وصحيتي عادي كأن مافيش حاجه حصلت
ولغاية دلوقتي ماسألتنيش عن الموضوع ده كأني مش حد يهمك امره

امال باندهاش //منطق غريب اول مره اسمعو في حياتي يعني حضرتك تسيبني وتروحلها وماتحاولشي ترد كرامتي الي حبيبة القلب
هانتها وقدامك وانا كمان الي غلطانه الاقيك قاعد معاها وبتعطيها رقم تليفونك واطلع انا الي فيه حد في حياتي انت مصدق نفسك ياعلي انتي محسسني اني من كوكب تاني
وان تصرفاتي غلط

انا بصراحه مابقيتشي عارفه الصح من الغلط رغم الي انت عاملتو انا الي طلعت مجرمه واجرامي اني سكت ومااتكلمتش كان المفروض اجيبها من شعرها وامسح بيها الارض علشان تكون مبسوط واثبتلك حبي ولا اعمل ايه ؟؟!
وكمان غلطانه علشان سامحتك ومارضيتشي اعلق علي الموضوع

علي //موقفك كان رد فعل سلبي مايدلش علي ان الموضوع مهم ليكي ولا الانسان ده يقربلك اصلا

ودا موقف بسيط حبيت اوضحهولك واعرفك انك مابتحبينيش وكمان ساعة فيروز لما كانت قاعده جنبي وانتي جيتي مع ماما ماكانشي باين عليكي اي غيره او اي رد فعل كان ممكن يحصل من اي واحده بتحب جوزها بالعكس اتقربتي لفيروز وكأنك فرحانه بالي هيه بتقولو وبتعملو حتي الكل لاحظ ومندهش من تصرف

امال //علي

انا بحبك اوي وعمري ماحبيت حد في الدنيا دي زي ماحبيتك

ومافيش حد في حياتي غيرك علي الاقل لغاية دلوقتي
انا كده رديت علي سؤالك
وبكل صراحه
ياريت تكوت اطمنت واقتنعت
انما لو مش عايز تقتنع والكلام الي انا مش فاهماه ومش قادره استوعيه ده حجه علشان كل واحد يروح في حالو انا ماعنديش مانع
وانا منتظره قرارك

علي //كلامك تعبني اكتر .............وباين مافهمتيش الي عايز اقولو .............وشكلك هاتتعبيني اكتر

امال //انا الي تعبت ياعلي انا كنت فاكره الحياة ابسط من كده انا حاسه اني مابقيتشي افرق بين الصح والغلط ...الحقيقه والوهم
حاسه انك صعبت الامور عليه وانا عايزه اعيش بطبيعتي
كنت اتمني اعيش حياة اسهل من كده مش بالتعقيد الي انت عقدتهولي

حاسه اني دخلت متاهات انا مش ادها

وصعب اوي اني ارضيك واتحمل شكك في حبي وفي شرفي
صدقني انت دمرتني لابعد ماتتخيل والي صبرني عليك ربنا اولا وحبي ليك الي انت بتنكرو دلوقتي ثانيا
وياريت ماتقارنيش بحد اذا كنت منتظر مني احبك نفس الحب ونفس طريقة البنات الي عرفتهم قبلي
تبقي غلطان لاني مراتك مش عشيقتك

ولو انت مش شايف حبي ليك صدقني يبقي العيب فيك مش فيه وياريت تركب نظاره علشان تشوف كويس

واوعدك ياعلي ان لو دخل في قلبي حد غيرك هتكون انت اول واحد هيعرف

ودا وعد ووعد الحر دين عليه


علي //امال انا بفضل نبعد شويه لغاية ماتتأكدي من حبك ليه وتقولي كده بنفسك وتكوني راضيه بحياتي وعقدي انا ساعتها هكون مرتاح انما مش هقبل انك تعيشي معايا وانا مدمرك بالشكل ده

اما ل بصدمه //خلاص ياعلي انا هلم هدومي علشان اروح عندنا ومش هاجي الالما انت الي تقول انك اتأكدت اني بحبك لاني مش محتاجه اثبت لنفسي ده او اتأكد منه

علي //لا انتي مش هاتروحي عندكم هتفضلي هنا دا بيتك انا الي هبعد ومش هرجع الا لما تتصلي عليه وتقوليلي تعالي
ا

امال //انا استحاله اقعد هنا لوحدي ويعدين القرار اني اقعد فين مابقاش قرارك انت الي اخترت اننا نبعد يبقي انا اختار ابعد فين

علي بصوت عالي //امال مرواح عند اهلك مش هيحصل علي جثتي انتي فاهمه

امال بصراخ //انت الي فاهم يعني ايه تسبني هنا لوحدي

علي //خلاص هاتروحي تقعدي عند ماما في الفلا انما عند اهلك لأ


امال ببكاء //انا مش فاهمه حاجه ليه يعني كل ده


علي //هوه كده لازم تراجعي نفسك وانتي الي تقرري

وهعدي عليكي هناك علشان ماحدش يحس بحاجه وطبعا مش ها وصيكي مافيش مخلوق يعرف عن حياتنا اي حاجه
وخصوصا عن الي حصل دلوقت

امال ببكاء شديد //الي تشوفو ياعلي


وانتهي الكلام لترتفع صرخات قلبي الذي لا يعلم ما جريمته وما ذنبه الذي ارتكبه......... هل انا فعلا مخطأه ...ربما



هل فهمت احداكن شيئا .......فمن المحق فيما حدث ومن المخطيء ..ماذا ترون
 

الحياة أمل

New member
معلومات الحياة أمل
إنضم
19 فبراير 2016
المشاركات
386
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
زادت حيرتي والامي ....دارت الارض من تحتي ...ضاقت علي نفسي بمارحبت .........
انقلبت حياتي رأسا علي عقب ...فما كادت جراحي تهدأ لتثور من جديد
لا يوجد لي ملجأ ولا مفر ولا معين الا حبيبي وخالقي ورازقي ....الله جل جلاله
توضأت وهرولت اليه سبحانه وقفت علي بابه ........حتي انشرح صدري واطمأنت سريرتي

لك الحمد يالله علي كل احوالي

نويت ان افرج كرب مؤمن ليفرج الله كربي فكما بشرنا الحبيب صلي الله عليه وسلم
قال -: من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر، يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مؤمنا ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما، سهل الله له به طريقا إلى الجنة، وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده، ومن بطئ به عمله لم يسرع به نسبه رواه مسلم. )

انها حقا ابواب كثيره من الخير فتحها الله لعباده
——————

سأكون لك يازوجي الحبيب ...الزوجه والحبيبه والعاشقه ..........................والخطيبه!!؟؟ ........نعم الخطيبه!!

فلم تطول ايام خطبتنا وكانت ايضا ممتلأه بالصدام والجراح فسأعيدها مرة اخري ساستمتع بمرحلة خطوبه جديده ولكني سأقضبها في بيت اهله

ههههههههههه عجبا لنا من نساء لن نترك للرجال فرصه في ان يتنفسوا بعيدا عنا لا بل لن يتنفسو سوي حبنا وعشقنا
وما نسمح لهم به
كعادتي فتحت صفحة جديده في قلبي صفحه بيضاء لا يشوبها شائبه ولاكن فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين
احضرت ورقه من الورق المخصص للرسائل والخطابات وكتبت فيه كلمات قرأتها وحفظتها لانها لمست شغاف قلبي
وكتبت فيها


((حبيبي لو يبيعو الارض الي بتمشي عليها ابيع عمري واشتريها واكتب عليها ارض الغالي ..محدش يخطيها
واوصي لما اموت اندفن فيها ولو ليا عمر اتمني اعيشو معاك فيها ولو عايز تبقي لوحدك هقعد حارس عليك وعليها
المحبه لك .........اامال ))

كلمات اعجبتني فكتبتها بيدي ..... ولكني اعلم انه لن يصدقها فستكون هذه البدايه فقط اطرق بها ابواب قلبه ولن امل من الطرق
حتي يفتح هذا القلب

احترت كثيرا اين اضع هذه الرساله التي عطرتها وزينتها الي ان وضعتها بجوار هاتفه ومفاتيحه
ثم اعددت حقيبتي واخذت اهم الاشياء التي تلزمني وخاصة جهاز الاب توب خاصتي
والذي صار صديقي ورفيقي في كل مكان وزمان

ارتديت ثيابي

واغلقت حقيبتي التي ملأتها عن أخرها وانتهيت من الاتمام علي الشقه
كل ذلك وعلي جالس يشاهد اخر فصل في مسرحية ريا وسكينه
ذهبت اليه واااااخبرته انني مستعده للرحيل
لاحظت اندهاشه من سرعتي وكأنني اود المفر من رفقته
فهمت نظراته فحاولت ان اوضح له الامر

امال //انا مش عارفه هعيش ازاي من غيرك ياعلي بس طالما دي رغبتك انا مش هقدر اغصب عليك
وهسيبك زي ماانت عايز علشان تقرر

علي //انا مش عايز كده بس لازم كل واحد يعيد حساباته مع نفسه وكان نفسي ماتسيبيش البيت
انا الي كنت هبعد شويه لغاية ما تختاري بحريتك علشان ما اكونشي ضاغط عليكي
بس زي ما قولتلك مافيش حد يعرف عن حياتنا اي حاجه

امال //طيب هنقول لماما احسان وبابا شاكر ايه

علي //مش احنا كنا ناوين اننا نروح ونعدي عليهم كل تلات ايام

امال //ايوه

علي //خلاص هنعرفهم انك هتقعدي معاهم تلات ايام وانا هعدي عليكو علي طول

امال //ماشي الي تشوفه


امال //ياريت ياعلي تطمني عليك علي طول


علي // ان شاء الله انا هعدي عليكو كل يوم

امال //هستناك ياعلي مش هتغدي اا لما تيجي

علي //لا مااقدرش اوعدك بالغدا خليها بظروفها يلا علشان مانتأخرش

حمل علي حقيبتي وذهب ليحضر حافظته وهاتفه والمفاتيح
ولاكنه تأخر فعلمت انه يقرأ رسالتي
كانت دقات قلبي تتسارع من القلق من رد فعل علي ماذا سيظن في
ولكنه حضر ودون ان يبدو علي وجهه اي تعابير فكانت نظرته الصارمه
خرجنا وركبنا السياره وانطلقنا الي منزل عائلة زوجي

واثناء الطريق فتحت علبة الاشرطه والاسطوانات لابحث عن شيء مناسب للاستماع اليه فوجدت الكثير من الاغاني والقرأن الكريم فاخترت احدي الاسطوانات لم اعلم ماذا تحتوي ولاكن اعجبني منظرها كثيرا فظننت ان فيها شيئا جيدا ولاكنني لست ادري كيف تعمل فاعطيتها لعلي وطلبت منه ان يقوم بتشغيلها ولكنه وضعها مكانها في علبة الاسطوانات ثانية واختار اسطوانه اخري بها اغاني بصوت احد المغنين الذين لا اعرفهم
ورغم انني كنت من محبي الغناء في المرحله الثانويه ولكني استمعت الي بعض الدروس في المسجد المجاور لمنزلنا تحرم سماع الغناء
انني لست عالمه او فقيهه لاحلل او احرم ولكني اتعلم ماامرني به ربي فاحاول ان اتزم به وما نهانا عنه فاحاول ان ابتعد عنه قدر استطاعتي
واعلم ان كل كل يحاسب علي قدر علمه
ولانني احيا نا تضعف نفسي فاستسلم للاستماع الي الغناء ولكن ضميري يؤنبني وبعدها اظل استغفر الله وانوي الا اعود لذلك ثانية
ولكن النفس لأمارة بالسوء

واثناء ذلك كنت في صراع بيني وبين نفسي

هل هو يعلم ان الغناء حرام ام انه لا يعلم ؟؟؟....وهل لو كان يعلم فلم بهتم لذلك ...........هل يستهين بنظر الله اليه ..؟؟؟.......... .هل يجب علي ان اخبره بذلك الان
هل يتقبل مني ؟؟؟
ولكني احبه ........احبه اكثر من نفسي واخشي عليه من عذاب الله اذن لن اسكت فالساكت عن الحق شيطان اخرس
ولكن كيف ابدأ الكلام والجو بيننا مشحون .........ولكني استعنت بالله وبدأت احمحم بصوتي لأبدأ

امال //مين المغني ده ياعلي

علي //يعني انتي عايزه تفهميني انك ماتعرفيش المغنيين

امال //لا طبعا عارفه مغنيين كتير بس لما عرفت ان الغناء حرام ماعتش بسمع فعلشان كده مش عارفه المغنيين الجدد

علي //طيب طالما عرفتي ان الغناء حرام ...عايزه تعرفي اسم المغني ده دلوقتي ليه عجبك صوتو

امال بتلعثم وارتباك // هه. ايه لا ابدا من باب حب الاستطلاع لو مش عايز تقول مش مهم بس انت عارف ان الغناء حرام

علي //انا طبعا كنت بسمع اغاني عادي سواء كانت حرام او مش حرام ماكانش فارق ودا كان في ايام الطيش بس بعد كده لما قربت من ربنا و عرفت حاولت ابطل ولسة بحاول


خجلت منه ولاكني فرحت كثير لان زوجي لا يحلل ما حرم الله وان كنت لا اوفقه في رأيه فأنا افضل البعد عن الشبهات فمن وقع في الشبهات فقد وقع في الحرام
ولاكني سعدت كثيرا انه بحث واجتهد ليعرف الحق ويتبعه وشعرت بالراحه لأنه يحاول ان يرضي الله ويتقيه وان كان قدر استطاعته
ووجدته يقدم لي كتيب صغير فيه فتوي الشيخ يوسف القرضاوي عن حكم الغناء في الاسلام
ظللت اتصفح ورقات الكتيب الي ان انتهيت منه
امال //كلام جميل بس انا افضل اني ابعد عن الشبهات طالما الامر فيه شبهه فانا احب اني اردأ بنفسي عنه وبعدين صبر ساعه في الدنيا افضل من عذاب جهنم
علي //يبتسم ابسامته الخلابه //براحتك........ بس حلوه اوي اردأ بنفسي دي محسساني اني قاعد مع العلامه امال هههههههههه

امال // ههههههههه لا ارد أ دي اققل حاجه عندي دأنا قاموس انا بحب اللغه العربيه اوي وكان نفسي انها تكون تخصصي بس للاسف تخصصي جغرفيا وتاريخ


علي //انا كنت بحب التاريخ اوي واستمتع بيه انما جغرفيا كنت بضايق منها

امال //بصراحه انا ماكنتش بحب لا تاريخ ولا جغرافيا بس نعمل ايه حكم القوي

علي يقهقه //ههههههههههه يعني انتي مابتحبيش الجغرفيا ولا التاريخ امال كنتي هتدرسيهم للاولاد ازاي


امال //مشكله كبيره مش عارفه بصراحه هعمل ايه المشكله اني مش حاسه بعد الدراسه اني استفدت حاجه بالعكس اي حد عادي ممكن يكون عندو معلومات في الجغرفيا والتاريخ اكتر مني


علي يقهقه //داانتي طلعتي مشكله الحمد لله انك مش هاتشتغلي


امال //مين قالك اني مش هشتغل داانا حلم حياتي اني اكون مدرسه بس انا مستنيه لما اقدم ورقي

علي //ومين قالك انك هتقدمي ورقك موضوع الشغل دا منتهي انسيه وماتفكريش فيه نهائي مش انتي طول عمرك الي فات كنتي بتحلمي انك تكوني مدرسه كملي باقي عمرك في الحلم ده بس مش اكتر من حلم وكوني مدرسه لاولادنا باذن الله

اصابتني صدمه عندما رايت احلامي تتهاوي امامي هل قضيت سنين عمري وتحملت عذاب المذاكره والدروس والمدرسين لتكون هذه نهايتي
لا لا استطيع ان اترك حلمي الذي كاد ان يتحقق بهذه السهوله

امال //لو سمحت ياعلي علشان خاطري فكر في الموضوع ده تاني ا وناقشني فيه وايه ووضحلي الي يمنع مش يمكن اقنعك


علي //امال قفلي الموضوع ده دلوقتي النقاش والحوار مالهومشي فايده في موضوع منتهي


اصبت يخيبة امل كبيره سأصمت الان ولكني ساعيد الموضوع مرارا وتكرارا حتي يتحقق حلمي


وصلنا الي باب الفلا وعلي يحمل حقيبتي وما ان دخلنا حتي وجدنا ان هناك شيء غير طبيعي بالداخل خرج طبيب وبيده حقيبنه فاسرع اليه علي
وهو في شدة قلقه وساله بلهفه شديده

علي //فيه ايه خير يادكتور مين تعبان

الطبيب //ماتقلقشي يابشمهندس الوالده بس السكر كان عالي عليها وتعبت شويه بس الحمد لله هي كويسه دلوقتي


علي //شكرا يادكتور عن اذنك هدخل اطمن عليها

الطبيب //اتفضل

اسرع علي بعد ان حملت عنه حقيبتي ووضعتها في غرفته واسرعت خلفه ايضا لنجد ماما احسان طريحة الفراش ويبدو عليها التعب الشديد وبجوارها بابا شاكر

وما ان رأونا حتي اعتلت اوجههم فرحه عارمه
سلم علي علي والده ووالدته
وانا ايضا سلمت عليهم وقبلت ايديهم فهكذا علمني والدي ان اقبل يد جدتي وجدي واخبرني انني يجب ان اقبل يد والد زوجي ووالدته لفضلهما العظيم علي

ورغم اعتراضهم علي ذلك الا انني شعرت انهم سعداء ببري بهم

اجلستني حماتي بجوارها علي الفراش وهي مازالت نائمه وبعد ان اطمأننا عليهم اخبرهم علي انني سأظل معهم لأهتم بهم حتي تقوم ماما احسان بالسلامه
وذلك لانه سيكون مشغول ايضا
وافقو ورحبو بسعاده بالغه

فرحت انا ايضا فلست سأستمتع بايام جديده من ايام الخطبه التي نويت ان اعيدها من جديد ولاكني سأحظي ايضا بأجر عظيم من الله بسبب رعايتي لوالدة زوجي واستمتع بصحبتهم
بعد ان جلسنا سويا وعرفت نظام الغذاء والدواء من بابا شاكر الذي كان يعاملني بمنتهي الرفق والحب
فزاد حبي له حتي شعرت انه حقا والدي الثاني

فكرت ان اخبر بابا علي وماما سميحه بمرض ماما احسان ليأتو لزيارتها ولاكن بعد ان استأذن من زوجي حتي لا يكون الامر يضايقهم

ذهبت الي غرفة علي بعد ان استأذنت منهم ولاحظت نظرات زوجي التي ملأها الشوق والحب حتي قبل ان يتركني
دخلت غرفته فراودني شعور غريب

لست ادري الفرحه والغربه والحنين ...مجموعه من الاحاسيس المتضاربه اخترقتني مره واحده

افرغت محتويات حقيبتي ووضعت ملابسي في دولاب زوجي الحبيب وكتبي وجهاز اللاب توب علي مكتبه ...........
اهم ما في الامر انني احتللت غرفته بكل ماتحمله الكلمه من معني
كنت سعيده ...انه حقا شعور غريب
خلعت ملابسي وتوضأت وارتديت اسدال الصلاة وصليت العشاء ثم
بدلت اسدالي بعبائة استقبال تتميز بالبساطه ذات لون احمر داكن واسعه ومزينه من الصدر بالكثير من الورود وكذلك اطراف الاكمام واطراف العبائه
ثم ارتديت حجابي تحسبا لقدوم اي غريب عني


ونزلت الي حيث يجلسون فرأيت نظرة اعجاب شديده في عين زوجي الذي هم بالانصراف بعد ان اطمأن علي والدته وسلم علي والده
تناولنا عشائنا سويا وجلسنا نتجاذب اطراف الحديث في امور شتي ونضحك كثيرا علي طرائف حمايا العزيز كانت امسيه رااااااااائعه قضيتها في صحبتهم حت يتسلل النوم الي جفوني فلم افصح لهم ولكنهم لاحظو ذلك فطلبو مني ان اخلد للنوم واتركهم ايضا لكي يرتاحو وينامون
تركتهم علي استحياء وما ان وضعت نفسي في الفراش حتي ذهبت في نوم عميق
ثم استيقظت من نومي في ميعادي وبعد ان اديت عباداتي اليوميه من صلاة وقرأن وذكر واستغفار
قررت ان انزل لأطمأن علي حمايا وحماتي ..اقصد والدي ووالدتي
فوجدتهم .......................................


غير موجودين في الفيلا احترت كثيرا تراهم اين ذهبو وماذا حدث .طرقت باب غرفتهم كثيرا ولم يرد احد اصابني القلق الشديد
هل اوقظ من في المكان لأسألهم ولاكني سمعت اصوات قادمه من الخارج ذهبت باتجاه تلك الاصوات لأجد حمايا وحماتي العزيزين يتجولون في الحديقه وحماتي تستند علي يد زوجها ويضحكون ويتسامرون
تبسمت لمنظرهم الرائع الذي اذهلني حقا


حتي رأوني فهللو ورحبو بشده لقدومي القيت عليهم السلام وانا ابتسم ابتسامه واسعه
امسكت بيد حماتي الاخري وتمشينا سويا لا تفارقنا الابتسامه لنكات حمايا العزيز
بعد ان تعبت حماتي من السير جلسنا في الحديقه
رأيت منظر الشروق كان حقا رائعا استنشقت هواءا عليلا ونعمت بصحبتهم كان صباحا رائعا
شعرت بالجوع ولكنني لم استطيع ان افصح عن امري
انتظرت حتي يعلنو هم ميعاد الفطور
جلسنا اكثر من ساعة نتحدث في كل شيء سياسه ودين وتعليم وصحه ايام الشباب التي ولت مسرعه
رايت فيهم مثال للشخصية المثقفه في الكثير من مناحي الحياة

كنت اعترض واختلف معهم كثيرا علي بعض ارائهم ولكني لم افصح عن ذلك ايضا
اكتفيت بالكلام في الامور التي نتفق فيها سويا
كانت احيانا ترمي لي حماتي بعض الكلمات التي تضايقني ولكني تعمدت تفسيرها بمعني اخر حتي لا اعكر علي نفسي وعليهم صفو هذه الصحبه الرائعه
بالعكس حاولت التقرب منها اكثر والتمست لها الكثير من الاعذار..

مضي وقت طويل علي جلوسنا هكذا حتي اقتربت الساعه من السابعه والنصف قررو الدخول وذهب بابا شاكر للاستعداد للذهاب الي عمله
وذهبت مع ماما احسان لاعداد الفطور
الذي كان اغلبه معد مسبقا كان فطورا خفيفا ولذيذا


انتهينا من تناول فطورنا وبدأت في غسل الاطباق ولكن حماتي رفضت واخبرتني ان داده ثنية ستقوم بغسلهم
جلست في شرفة تطل علي الحديقه
تذكرت زوجي العزيز هل تناول فطوره كيف قضي ليلته هل استيقظ لصلاة الفجر ام غلبه النوم تذكرت انني لابد ان ارسل
له برساله فاحضرت هاتفي وكتبت له


(صباح معطر بذكر الله مبعوث لاحلي خلق الله ينور يومك ويحفظك باذن الله )

بالطبع لم انتظر ان يرد لي الرساله برساله اخري
وبالفعل لم يرد ولم يتصل حتي ليطمأن علي والدته ووالده
هل نسيني بهذه السرعه تري هل قرأ رسالتي هل بات ليلته في المنزل ام في مكان اخر

ظلت تراودني الافكار حتي فوجئت بزوجي الحبيب امامي مباشرة كدت اصيح من المفاجأة ولاكنني تمالكت نفسي علي اخر لحظه
كان يبتسم بوجهه المشرق حتي قال ممازحا؛"؛

علي //جالك نفس تفطري من غيري

تبسمت قائلة //مش انت قلت ماتستنونيش علي الغدا

علي بقهقه //انا قولت علي الغدا مش علي الفطار

امال بخجل شديد // وحشتني اوي علي فكره


ظل علي ينظر لي مندهشا من هذه الجرأه التي لم يعتاد عليها اردت ان اغير مجري الحديث بسبب خجلي الشديد من نظرته

امال //عملت ايه امبارح اتعشيت كويس ونمت كويس وصليت الفجر ؟!

علي //ايه الداخله الجامده دي بالراحه عليه انا مااتعشيتشي ولا نمت اصلا

اكيد انتي نمتي علطول ومافكرتيش فيه ذي ما فكرت فيكي
لقد صدق زوجي فانا بالفعل نمت بمجرد ان لمست الفراش هل الكذب مباح في هذه الحاله وبماذا ارد عليه
الهمني يا الهي بالرد المناسب دون ان اكذب او ان اغضب زوجي

امال //ايه الي خلاك متأكد اوي كده وبعدين انت في قلبي وعقلي وانا صاحيه وانا نايمه مش بنساك علشان افتكرك !!

علي //ايه ياامال انتي فطرتي ايه مغيرك كده انا شكلي هسيبك هنا كتير طالما النتيجه حلوه اوي كده!

امال بدلع //يا سلام بقي كده طب ماترجعش في كلامك انت ..

قاطع حوارنا حمايا العزيز صباح الخير هتروح الشغل ياعلي ولا لسه هتستني

علي //انا لسه هفطر يابابا يلزم خدمه

حمايا //لا ابدا مااتحرمشي منك انا رايح الشركه عايزين حاجه مني
علي وامال //شكرا تروح وتيجي بالسلامه يابابا

حمايا // ياامال لو عوزتي حاجه او حصل شيء اتصلي عليه علطول

امال //حاضر يابابا ما تقلقش

حمايا //ربنا يحضرلك الخير يابنتي ام عماد دخلت تريح شويه ميعاد الدوا بعد ساعتين كده ماتنسيش

امال //ان شاء الله مش هنسي طب عايز مني حاجه اعملها لحضرتك

حمايا //شكرا يابنتي مع السلامه يا اولاد

علي وامال //الله يسلمك

خرج بابا شاكر ونامت حماتي وبقيت انا وعلي وحدنا

علي //كنا بنقول ايه

امال //انا هجهزلك الفطار علشان ماتتأخرشي علي الشغل

تركته واسرعت الي المطبخ ولكنه لحق بي

اعددت له الفطور وجلست معه اثناء تناوله


حاول ان يمسك يدي ولاكن دخل احد الخدم فتراجع علي محرجا
شعرت بالسعاده لذلك اريد ان استمتع بأيام الخطبه فسأخبره بذلك حتي لا تراوده نفسه


بعد ان خرج الخادم

امال //علي ا انت الي قررت نبعد مش انا يعني انت لازم تكون اد قراراك
علي //ماانا قد قراري تقصدي ايه يعني؟!

امال //يعني احنا دلوقتي في فترة خطوبه جديده علشان نقرر هوافق عليك ولا لا !!

علي //خطوبه ايه دا جنان ده ولا ايه احنا لسه هنخطب

امال //هتخطب وتلبس شبكه وتكتب الكتاب كمان عاجبك ولا مش عاجبك هيا لعبه ولا ايه يابشمهندس

علي //داانتي فرحانه بالموضوع بقي وماصدقتي وشكلك عايزه تلعبي
امال //بصراحه ايوه انا حاسه اني اتاخدت علي خوانه ومالحقتش اتهني بفترة خطوبه ذي كل البنات فاعمل حسابك الكام يوم الي هقضيهم هنا هنكون مخطوبين بس اوكي يعني ماينفعشي تقعد معايا لوحدك وتمسك ايدي

علي //لااااه داانتي عايشه الدور علي الاخر انا كنت بقول عليكي مجنونه وماحدش مصدقني

امال //انا بردك الي مجنونه ولا انت الي عديتني بجنانك علي العموم مسموحلك تكلمني واكلمك في التليفون وتبعتلي رسايل
بس اكتر من كده مش مسموح

علي //انتي صدقتي نفسك ولا ايه فوقي يابنتي انتي مراتي بطلي شغل الجنان ده انا مش فاضيلك

امال //ولا انا كمان فضيالك علي فكره يلا افطر بسرعه علشان ماتتأخرش علي الشغل وكمان علشان ماينفعش نقعد كده لوحدنا


علي يمزح //حاضر ياخطيبتي مش هتكشفي شعرك قدامي كمان ولا ايه

امال //طبعا مش هكشفه قدامك وكمان ماينفعشي اخرج معاك االا في وجود محرم

علي //انا هروح الشغل اصل لو حد سمعنا هيقول علينا مجانين يامجنونه

امال //مع الف سلامه ياريت تتصل قبل اماتيجي علشان نستعد لاستقبالك

علي //حاضر هستأذن من مين من ماما ولا بابا

لو سمحتي ياماما انا هاجي علشان اقعد شويه مع امال مراتي اصل احنا لسه مخطوبين

مش بعيد توديني مستشفي المجانيين
علي وامال ////هههههههههههههههههههه

خرج علي الي عمله ركب سيارته وانطلق

احضرت جهاز اللاب توب وجلست في نفس الشرفه اقلب في صفحات الانترنت حتي رأيت سياره حمراء قادمه من بوابة الحديقه لينزل منها شخص
ويتقدم نحوي ليتفاجأ بوجودي هو الاخر كما تفاجأت بوجوده وشعرت بأن كابوس قادم نحوي انه .........................
 

الحياة أمل

New member
معلومات الحياة أمل
إنضم
19 فبراير 2016
المشاركات
386
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
الاستاذ شهاب زوج علا اخت زوجي

دخل الي الفيلا ورايته يتكلم مع البواب والذي كان منشغلا باعمال الحديقه من ري وتنسيق للاشجار حتي اذا رأي الاستاذ شهاب اسرع اليه مهرولا وظل يتكلم معه وكأنه يحكي له التقرير اليومي لما حدث اثناء ذلك يستمع اليه الاستاذ شهاب وهو ينظر الي جهتي ثم لاحظت انه يقوم باعطائه شيء وهو يحاول اخفائه ظننته يعطيه مكافأته علي التقرير الذي اعطاه له
ربما اكون سيئة الظن فان بعض الظن اثم ولكن تصرفات الاستاذ شهاب تثير شكوكي حوله وخاصة بعد مكالمته لي
والتي اخفيت امرها تجنبا لحدوث مشاكل مع زوجي واخته
عندما رأيته قادم الي داخل الفيلا وهو ينظر الي .... اسرعت بحمل اشيائي والصعود الي غرفة زوجي والتي صارت غرفتي في الوقت الحالي
دخلت الحجره ووضعت اشيائي علي المكتب وما ان جلست حتي سمعت صوت طرقات علي الباب
خفق قلبي بشده هل بلغت به الجرأه والوقاحه الي هذه الدرجه كتمت انفاسي للحظات
ثم لملمت شجاعتي المبعثره وفتحت الباب

لاجد الطارق دادا ثنيه والتي اخبرتني ان الاستاذ شهاب يريد التحدث معي وينتظرني في الصالون

اصابتني صدمه ماذا افعل هل انزل ام اعتذر عن هذه المقابله متعلله بأي امر

ربما يريدني في شيء مهم ...لا اظن ذلك
طلبت من دادا ثنيه الدخول الي الغرفه واجلستها

امال //هو حضرتك عندك ولاد يادادا

دادا ثنيه //ايوه عندي ابراهيم ابني الكبير وبعديه جمال والصغيره عفاف

امال //ربنا يباركلك فيهم ويخليهوملك

دادا //تسلمي باامال هانم

امال //ايه ياام ابراهيم امال هانم دي قوليلي امال بس وبعدين عصر الهوانم انتهي ولو كل الناس هوانم انا مش هانم

دادا //ماينفعش ياامال هانم داانتي هانم وست الهووانم كمان وبعدين دي اصول واتربينا عليها

امال //انا كده هزعل ياام ابراهيم اعتبريني زي عفاف ولا انا مش زيها

دادا //هوا انا اطول ياست امال

امال //علشان خاطري والله بزعل اوي من كده

دادا //خلاص الي يرضيكي

امال //لو سمحتي يادادا ممكن اطلب منك طلبml

دادا //انتي تؤمري يابنتي

امال //الامر لله وحده انا عايزاكي تنزلي معايا نشوف الاستاذ شهاب ده عايز ايه

دادا //يعني اقعد معاكو ماينفعشي ياست امال

امال // بردك ست امال انتي مصره تزعليني وبعدين هو ايه الي ما ينفعشي

دادا //المقامات محفوظه اذاي اقعد معاكو

امال //الي ماينفعشي ان اقعد معاه لوحدي وجوزي مش موجود وماما نايمه وبابا في الشغل يرضيكي يعني

دادا //ربنا يحفظك يابنتي انتي باين عليكي محترمه اوي وبنت ناس فعلا خلاص الي تشوفيه

نزلنا الي الصالون وانا اكررعلي دادا ثنيه الا تتركني مرارا وتكراراا

دخلت حجرة الصالون وانا انظر الي الارض والقي السلام بجمود
رد الاستاذ شهاب السلام بتعجب من وجود دادا في صحبتي
جلس وطلب من داد عمل فنجان قهوه مظبوط

قامت دادا بكل سهوله وتركتني دون ان تلتفت لطلبي لها وتكرارا تنبيهي الا تتركني وحدي

لم استطع الجلوس في مكاني فأسرعت خلف دادا ثنيه وانا اقول سأعد معها القهوه ونأتي سويا

دخلت المطبخ الوم واعاتب دادا علي تركني وحدي معه فاخبرتني ان ذلك رغما عنها حتي سمعت صوت الاستاذ شهاب ينادي علي دادا ثنيه بأن تذهب وتشتري له سيجار

فأخبرته دادا اتها سنتهي من عمل القهوه وتذهب بشراء ما يريد
فصرخ في وجهها بأن تحضر السيجار اولا ثم تأتي لتعد القهوه
شعرت باشمئزاز شديد من هذا الاسلوب الوقح والذي ذاد الامر سوءا هو دخول الاستاذ شهاب الي المطبخ صدمت من جرأته لم افق الا عندما تركتني دادا للمره الثانيه وخرجت وهذه المره الي خارج الفيلا

لم استطع ان اقف علي قدمي من هول الصدمه ولكني أسرعت للذهاب الي ماما احسان لأوقظها رغم ان ميعاد استيقاظها ودوائها لم يأتي بعد ولاكن لا حيلة امامي الا ذلك
طرقت علي الباب عدة طرقات وانا خائفه
شعرت كأنني في منزل مهجور والاشباح تلاحقني في كل مكان
طرقت طرقات اعلي حتي سمعت صوت ماما احسان تأذن بالدخول
دخلت اليها واخبرتها بقدوم الاستاذ شهاب زوج علا

فطلبت مني حماتي ان اناديه للدخول
كان طلبا ثقيلا علي قلبي ولكني وافقت علي مضض
ذهبت اليه واخبرته انا ماما احسان تنتظره دون ان انظر ايه

اقترب مني بجرأة متناهيه وهمس في اذني //مش هتقدري تهربي مني كتير وعلي فكره عمر ماواحده عصيت عليه
بس كل الحكاية ماتصعب كل ما تحلو

كل مافعلته هو انني وجدت نفسي انظر اليه نظرة احتقار
القي كلماته كمن يلقي النار في الهشيم

ثم غادر المكان متجها الي حجرة ماما احسان
كانت كلماته كالصاعقه علي اذني ماذا يقصد........ وماذا يريد ...وماذا افعل

ليس لي الا الله الجأ اليه من هؤلاء البشر اشباه الرجال الذين يعجز لساني عن تشبيههم حتي بالحشرات صعدت الي حجرتي
ظللت ماكسه فيها ولم اخرج منها حتي تذكرت الدواء الخاص بحماتي والذي اكد عليه بابا شاكر

حمدت الله انني لم اتأخر كثيرا
ذهبت الي حجرة ماما احسان كأنني اقترب من الموت وجدته مازال جالسا معها القيت السلام وانا انظر الي الارض واعطيت لحماتي الدواءوالذي ساعدني في احضاره هذا الشهاب محاولا الاقتراب مني بأي حيلة

شعرت أنه شيطان في صورة انسان
ولاكنني استأذنت ثم تركتهم رغم اصرار ماما احسان علي بقائي معهم
ذهبت الي غرفتي ثانية
تذكرت زوجي الذي لا يعلم ما اعانيه..........في بعده ........

هذا الامر شائك حقا هل أخبره بما تعرضت له
لست ادري كيف يكون رد فعله
كيف يكون موقف علا من زوجها وموقف حماتي وحمايا مني ان افترقت ابنتهم عن زوجها بسببي
هل سيصدقني ...هل سيصدقوني جميعا
لست ادري ماذا افعل هل احكي لعايده فلم اتخيل ان الامر سيتطور الي هذا الحد
كيف اوقف هذا الشهاب عند حده ....
كيف يجرؤ علي التعدي علي حرمة الاخرين بهذه الطريقه وما سر هذه الثقه الا يخشي ان اخبر زوجي الا يخشي ان اتسبب في تدمير بيته
لست ادري لما
.اشعر باني موقفي اضعف مما تخيلت فالامر لن يمر مرور الكرام سيكون عواقبه خراب بيت اخت زوجي وليس بيت هذا الشهاب فقط
ولكنني لا اريد ان اتسبب في ذلك
ظلت الافكار تدور في رأسي الي ان سمعت صوت سياره تغادر المكان نظرت من النافذه لأجد الاستاذ شهاب بالفعل قد غادر المكان تنفست بعمق
وكأت جبلا فوق صدر وسقط
نزلت الي حماتي وجلست معها لتخبرني ان زوجي وحمايا اتصلو عليها واطمأنو علي انها تناولت الدواء في ميعاده واخبروها انهم سيأتو خلال ساعه لنتناول الغداء سويا
استأذنت من حماتي ان اذهب لأطمئن علي الانتهاء من اعداد الطعام

فوافقت وهي سعيده واخبرتني انها ستنام لأن الدواء يجعلها تشعر بثقل في رأسها وطلبت مني ان اوقظها عندما يأتي علي وبابا شاكر
ذهبت الي دادا ثنيه والتي اخبرتني انها اوشكت علي الانتهاء
من اعداد الطعام فعاونتها فيما تبقي من اعمال واثناء ذلك ظلت تحدثني دادا ثنيه عن عائلتها واولادها واخبرتني انها تعمل في هذا المنزل الكرماء اهله منذ سنوات عديده وذكرت انها قدمت اليهم وكان البشمهندس علي مازال في المدرسه

انتبهت لهذه المعلومه المفيده فطلبت من دادا ثنيه ان تحكي لي كي شيء تعرفه عن حياة زوجي ولكني شعرت انها تحرجت كثيرا من سؤالي
ففهمت سبب احراجها فأخبرتها انني اعلم انه كانت له علاقات سابقه بالكثير من الفتايات
كانت مندهشه كثيرا وتعجبت وسألتني كيف عرفت فأخبرتها ان علي هو من أخبرني

امال //علشان خاطري يادادا احكيلي كل حاجه تعرفيها عن علي من اول ماجيتي هنا وصدقيني ماحدش هايعرف انك قولتيلي اي حاجه

دادا //الباشمهندس علي مافيش زيه في ادبه واحترامه طول عمرو وهو بيكسف من اي حد غريب وكان اشطر واحد في المدرسه

وهو صغير كان منظم جدا ومؤدب اوي كان ماشاء الله عليه متربي احسن تربيه
بس لما وصل للثانوي والجامعه ربنا ينتقم منهم شوية شباب ماعندهمشي لادين ولا اخلاق اتلمو عليه وفضلو وراه لغاية مافسدوه كانو طول عمرهم بيحقدو عليه علشان هو اشطر منهم واحسن منهم بس فضلو وراه لغاية ماجرجرو رجليه في السكه البطاله خمره ونساء وسهر لوش الفجر وبقت اخلاقو سيئه

وعلشان هو اخر العنقود كان مدلع علي الاخر وماحدش بيقدر يقولو اي كلمه الا ربنا يسترها الست الدكتوره عايده
هيا الي كانت بتحاول تدافع عنو وتبعدو عن اصحاب السوء دول
سمعت وقتها ان صحابو دول عملولو فخ علشان يتفصل من الكليه وفعلا اتفصل وبعدين رجع تاني

والله ياامال يابنتي هو طول عمرو محترم وعلشان هو معدنو نضيف لما بعد عنهم ربنا تاب عليه وماعدشي ليه دعوه لاببنات ولا سهر وبعد عن الستات واصحابو دول وبقي بيصلي وعارف ربنا ورغم ان العيله كانت نفسها تفرح بيه انما هو كان متعقد من صنف الحريم كلو وكاره الجواز خالص

من الي شافو ياحبة عيني وقع في شوية ستات وينات عقارب كانو زي مايكون متوصيين عليه وكان له صاحب اسوأ واحد في اصحابو اسمو ايه اسمو ايه ياثنيه اه اسمو حازم هو ده سبب البلاوي كلها وكان سي علي مش واخد بالو ولا عارفو علي حقيقتو فضل بردك وراه زي الشيطان عمال يجرجر رجلو للشر وكل شويه نلاقي بنت نطالنا هنا وبتسأل عليه بنات ماعندهمش ريحة التربيه منتهي البجاحه البنت تدخل اوضتو عادي ويطردهم ويتهرب منهم ومافيش فايده بردك ماعندهومشي ريحة الدم

ولغاية دلوقتي هيموتو ونفسهم يخربولو بيتو ويدمرو حياتو وبيحاولو يتصلو بيه كتير وعاملينلو مشاكل لرب السما اذوه كتير وهو مش راضي يعترف عليهم زي مايكون ماسكين عليه ذله ربنا ينتقم منهم ويهدهم ويبعدهم عنو امين يارب
انا بصراحه قولت انو عمرو ماهيتجوز بعد الي شافو من البنات والستات دول وكنا متفاجئين اوي لما عرفنا انو رايح يخطب مش هتصدقي كنا كلنا فرحانين اد ايه

من ساعة البيت كلو ما عرف ان سي علي ناوي يتجوز فضلنا عاملين فرح يجي اسبوع والدنيا مش سايعه الست الكبيره وسيدي شاكر
ولما سمعت عنك فرحت اوي ولما شوفتك اول مره حبيتك اوي والله وحبيناكي كلنا وحسينا ان ربنا بيحبو وراضي عليه وغفرلو الي عملو وبعتك له هديه
والله العظيم ياامال يابنتي انا ماشوفتش في طيبتو وحنيتو بس هو لما بيتعصب بيبقي زعلو وحش شويه انما بيروق بسرعه وقلبو ابيض اوي ربنا يهدي سركو يابنتي ويسعدكو ويكفيكو شر ولاد الحرام

امال //الله احلي حاجه الدعوتين الحلوين دول تسلمي يادادا وربنا يفرحك باولادك يارب
بس هما اصحابو دول بعملو معاه كده ليه

دادا//حازم صاحبو ده طول عمرو شراني وعامل زي الحيه ومابيحبش الخير لحد وبيغير من سي علي ومن هما لسه صغيرين لأنو طول عمرو احلي منو واشطر منو والمدرسين بيحبوه ويفضلوه عليه
وعمال بيكيدلو ويعملو مقالب وسي علي من طيبتو مش مدي خوانه لحد..... لغاية مابقي من الي شافو مابيأمنشي لحد
لأنو اتصدم من اقرب الناس ليه

امال //اااااه بس تقصدي بايه انهم ماسكينلو زله

مش عارفه بصراحه ايه بالظبط بس زي مايكون مصورينو تصاوير غلط او معاهم افلام له مش عارفه بصراحه
هيا الست عايده الي عارفه كل حاجه لانها اقرب واحده لسي علي وطول عمرها سرو وكأنها امو التانيه

امال //تعرفي يادادا اسامي البنات الي كانو بيجو لعلي

دادا ثنيه// كانو كتير يابنتي هعرف مين ولا مين وكلهم اسامي دلع سوسو وفوفو وميمي وحاجات مشغلعه داغير البنات الي من العيله الي الواحده فيهم تتمني نظره بس من سي علي

امال //طيب انتي فاكره يادادا واحده فيهم اسمها سمر

لم تستطع دادا اكمال كلامها بسبب صوت علي وبابا شاكر الذي ارتفع ليملأ المنزل حركه وحياة

امال //خلاص يادادا هنكمل بعدين ان شاء الله

فذهبت لاستقبالهم ورغم شوقي الشديد لزوجي الا انني كنت اتجاهله في حديثي وترحابي واو جه جل كلامي الي بابا شاكر وكأن علي لم يكن موجودا لست ادري لما فعلت ذلك
هل لأكسر غروره الذي شعرت به من كلام دادا ثنيه عن علي وان البنات يتمنين اشاره واحده منه
لست ادري هل ايضا لأري رد فعله من تصرفي والذي كان رد فعل حقا مفاجأة
لم اتوقعها ......................

.كنت اظنه سيتجاهلني كما تجاهلته وهذا ماتمنيته حتي تتاح لي الفرصة ان استمتع بأيام الخطبه التي حرمت منها ولكنه
لم يلتزم بالاتفاقيه التي اتفقنا عليها اقترب مني وسلم علي ثم جذبني من زراعي الي غرفته

وما ان دخلنا حتي تغير وجهه
علي //ايه ياامال احنا مش اتفقنا علي ان ماحدش يعرف حاجه عن الي بينا لازمتها ايه الحركات دي
امال //حركات ايه ياعلي وهو انا قولت لحد حاجه ولا عملت حاجه
علي //يعني لما ماتكلمنيش ولا تسلمي عليه ومش معبراني كأني مش موجود دا تسميه ايه ولا بابا يفهم ايه يعني
امال //عادي مش احنا متفقين اننا مخطوبين بس يعني مش ينفع نسلم علي بعض
علي //دا تسميه لعب عيال وانا مش فايق للهزار دا
امال //ولا انا يا علي فايقه ولا فاهمه حاجه مش قرارك اننا نبعد شويه .....علشان اقرر انا عايزه ايه وانت كمان تقرر
انا مش جايه هنا علشان امثل تمثيليه ....ومش هقدر اقعد هنا اكتر من كده ......وعايزه اعرف انت قررت ايه ودلوقتي

علي // انا جايبك هنا علشان انتي الي تقرري انا مش محتاج اقرر حاجه
امال //انا حتي مش عارفه اقرر ايه ولا اختار ايه
علي //تختاري انك تكوني زوجه بتحب زوجها وبتحب حياتو وطباعو ....او انك زوجه بترضي ربنا في زوجها وبس
امال //وايه الفرق طالما اني مش مقصره في حقوقك
علي //بمكن الموضوع مايفرقشي عند ناس لكن انا مااقبلشي بالوضع ده
امال //ولما انت ماتقبلشي بكده ليه مش ااتجوزت واحده من الي يتمنو منك اشاره واختارت واحده عمرها ماشافتك
علي //لان ببساطه ماكانشي فيهم المواصفات الموجوده في البنت االي اتمني اتجوزها والي كنت متأكد انها لازم تكون بتحبني مش محسساني انها عايشه معايا غصب عنها وبترضي ربنا فيه وبس ودا الي انتي معيشاني فيه وحاسس بيه معاكي

امال //رغم ان مش ذنبي انك مش حاسس بحبي او مش فاهمه عايزني اعمل ايه علشان ارضيك ....عايزه اعرف ايه المطلوب مني دلوقتي
علي //عايزك تفكري بهدوء وتقرري مع نفسك اذا كنتي بتحبيني ولا لا ومتقبله حياتك معايا وعايزه ايه ..
امال //رغم اني مش محتاجه اقرر حاجه انا كمان والموضوع بالنسبالي منتهي .....لكن انت شايف اني ممكن اقرر حاجه ذي كده وانا هنا خليني اروح بيت اهلي اعرف افكر واقرر براحتي
علي //اظن اني الموضوع ده منتهي ومش هعيد الكلام فيه تاني
امال //خلاص ياعلي روحني البيت وموافقه اني اقعد لوحدي
علي //لكن انتي هنا في امان انا مطمن عليكي هنا اكتر وبعدين مش انتي الي قعدتي تديني درس في بر الوالدين والمفروض نيجي نقعد معاهم ولا كلام وخلاص
وخصوصا وانتي شايفه ان ماما تعبانه يعني محتاجه حد يراعيها

امال //واذا كان وجودي هنا هيسبب مشاكل كتير
علي //مشاكل ايه
كدت ان احكي له ماحدث ولاكن الشجاعه لم تواتيني في هذه اللحظه
امال //مش انت فهمتني ان وجودك هنا هيسببلك مشاكل مع اخواتك
علي //اولا انا مش عايش هنا وبعدين انتي هنا فتره بسيطه ودا مش مشكله علي الاقل لما ماما تخف
شعرت انه محق فيما قال
امال //موافقه ياعلي
علي // حاضر يلا علشان نتغدي انا هموت من الجوع
امال //يلا الغدا جاهز
علي //انتي الي طابخه ولا ايه
امال //لا انا شاركت في الطبخ بس
علي// ربنا يستر علي معدتهم
علي وامال //هههههههههههههههههههههههههه
شعرت بأثر الطاعه علي حياتنا فتبدل حالنا .... فسبحانه جل وعلا .. من بيده قلوب عباده يقلبها حيث شاء .....
ولكني اعلم انها الحياة الدنيا ........لا تصفو لعبد من العباد فالصفاء ا والراحه في الاخره باذن الله


ذهبنا سويا لتناول الطعام مع والده ووالدته وايدينا متشابكه مثل قلوبنا

رأيت ماما احسان اتيه مع بابا شاكر وايديهم متشابكه ايضا فتبادلنا النظرات بدهشه ثم امتلأ المكان بصوت ضحكاتنا المرتفع
رددت ماما احسان //هذا الشبل من ذاك الاسد
فرد عليها علي //من شابه اباه فما ظلم
ماما احسان //ان كان من ناحية من شابه اباه فانت اكتر واحد شابه اباه في الشكل والطبع والمهنه كمان وعلشان كده غلاوتك زايده عندي
علي //يعني غلاوتي عندك علشان انا شبه بابا مش علشاني يعني ههههههههه واخد بالك انت يابشمهندس شاكر
بابا شاكر //كفايه انت واخد بالك خلاص يااحسان الولاد هيحسدونا
امال بابتسامه //بسم الله ماشاء الله لا قوة الا بالله ربنا يخليكو لبعض ويكفيكو شر عينينا انا كده خلاص خلو بالكو من عين علي بقي هو الي فاضل
بابا شاكر //انتي هتقوليلي علي ابني عينو صفرا هههههههههه
علي //بقي كده يعني انتي وبابا عاملين حزب عليه طيب ..........يرضيكي ياماما ياحبيبتي يقولو عليه عيني صفرا
ماما احسان //ههههههههه لا ياحبيبي داانت طول عمرك عينك عسليه زي ابوك ماتخفشي انا في الحزب بتاعك يعني احنا اغلبيه
الجميع //هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههه

انتهينا من تناول طعامنا الذي صاحبه البشر والسرور
اتفقنا علي اللقاء في الحديقه بعد اداء الصلاة
توضأت واقترحت عليهم ان يصلي بنا بابا شاكر اماما لننال اجر الجماعه
فوافق بابا شاكر فرحا بهذا الاقتراح
قمت بفرش السجاجيد الصغيره المخصصه للصلاة صفين
وقف علي بجوار بابا شاكر في الصف الامامي
ووقفت بجوار ماما احسان في الصف الثاني
كنت في قمة سعادتي وانا اصلي في صحبتهم تجمعنا طاعة الله شعرت كأن الملائكه تحيطنا
دعوت الله ان يرضي عنا وعن كل من تذكرت ممن اعرفهم
ودعوت الله ان يهدي الاستاذ شهاب وبكفيني شره
دعوته سبحانه ان يرزقنا زيارة بيته الحرام ......وزيارة .قبر الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم ....وصلاة في المسجد الاقصي
انتهينا من اداء فريضة الصلاة واتجهنا الي الحديقه الغناء التي تملأ النفس بهجة بالنظر الي جمالها الأخاذ فتنسي النفس ألامها وهمومها
ما ان جلسنا حتي حضرت دادا ثنيه بطبق كبير من الفاكهه

وضعته علي المائده ثم ذهبت حيث اتت
تبادل علي ووالده اطراف الحديث عن العمل والشركه ومشاكلها وصفقاتها وبين الحين والاخر تشاركهم مما احسان في الحديث بحكم تخرجها من كلية الهندسه
اما انا فجلست استمع اليهم في صمت وبالكاد حاولت ان افهم اي شيء ولكن دون جدوي فكانو يتكلمون بطريقه مبهمه لا يفهمها سواهم
كان بابا شاكر من كلامه يدل علي انه مهندس مخضرم لا يستهان به فله باع طويل في مجال الاعمال الهندسيه التي اثمرت ثلاث شركات يمتلكهم ويشرف عليهم وحده
فهمت انه الح علي زوجي كثيرا لكي يعمل معه بعد تخرجه ولكن علي ابي الا ان يكون له عمله الخاص ....وان تعثر كثيرا في بدايته الا انه استطاع ان يقف علي قدميه
ويثبت ذاته.....فكان ناجح جدا في مجال هندسة الالكترونيات دون ان يعتمد علي والده

.......تغير الحوار فجأه
علي // يلا يا امال عشان نروح البيت نجيب هدوم معانا ،ولا مش محتاجة؟؟
امل بتلعثم// ايوة أنا كنت حقولك كمان

استأذن علي من والديه انه سيأخذني لنذهب الي بيتنا ثم نعود اليهم ثانية


ذهبنا الي غرفة علي لابدال ملابسنا

ارتيدت ثوبي ذو اللون الابيض تزينه بعض الوردات السمراء
ثم حذائي وحقيبتي ...القيت نظره اخيره الي المرأة ..علي ثيابي
ثم خرجت لأجد علي قد ارتدي نفس ملابسه التي كان يرتديها صباحا في العمل
وكان عبارة عن قميص ابيض وبنطال اسود اللون
لاحظت ان قميصه لم يكن نظيفا بالقدر الذي يرضيني فاللون الابيض سريع الاتساخ ولكن ليس امامنا حل اخر فعلي ليس لديه اي ملابس هنا ومقاس بابا شاكر لا يناسبه

سلمنا علي والدي زوجي وركبنا السياره
[FONT=tahoma, arial, verdana, sans-serif]وصلنا للبيت الذي وجدته كما تركته مرتبا نظيفا !!
[/FONT]
امال //انت بتنام فين ياعلي
علي بحب//بنام في البيت لكن انا ماكنتش بعرف انام وانتي مش معايا
امال //بجد ........
علي // بجد ....مش زيك بتنامي من قبل ماتوصلي للسرير وتروحي في سابع نومه ههههههههههه
امال // ههههههههه داانت واخد بالك من كل حاجه بس انت كنت بتنام فين بجد
علي //بنام هنا في البيت ليه فيه ايه
امال//اصل السرير وكل حاجه مترتبه
علي //انا الي برتبهم
امال //بجد ماشاء الله داانتا يعتمد عليك امال مابتساعدنيش في حاجه ليه
علي //لا ماتخديش علي كده دي ظروف طارئه
امال //بقي كده ماشي بس انت طمنتني
علي //ماتعشميش نفسك دي مره ومش هتتكرر

احضرت لزوجي ملابسه واستبدل علي ماكان يرتديه من ملابس بأخري نظيفه واحضرت بعض الاشياء التي اظنها تلزمني ورجعنا الي الفيلا رغم انني كنت اتمني ان اظل في منزلي
ما ان دخلنا الي باب الفيلا حتي رأينا اخوة علي وزوجاتهم وازواجهم واولادهم مجتمعين في الحديقه بصحبة بابا شاكر وماما احسان
وبالطبع موجود معهم علا وزوجها
سلمت علي اخوات علي وزوجات اخوته والاطفال الذين فرحو كثيرا بعلي الذي حملهم وظل يقذفهم في الهواء واحدا تلو الاخر وهم سعداء يضحكون ويصرخون بصوت عالي ثم جلس علي بجواري واستمرو في حديثهم
فهمت من حوارهم انهم لم يعلمو بمبيتي في الفيلا فهم يظنونا زائرين ولكن بابا شاكر اخبرهم انني ابيت معهم وارعي ماما احسان وذلك لمبيت زوجي في عمله فلاحظت تغير نظراتهم ووجوههم ثم حاول بابا شاكر تغير مجري الحديث والقاء بعض الفكاهات والذكريات المضحكه لاولاده وبناته التي اضحكتنا كثيرا
ضحكنا ..وظللنا نتحدث سويا وخاصة عايده التي اثرتني بالترحاب والحديث
تجنبت النظر نهائيا الي الجهه التي يجلس فيها زوج علا وحاولت الا اهتم لوجوده
فوقاحته جعلتني اشعر كأنه ذئب في صورة انسان لا يعلم حقيقته الا انا
ورغم كل ذلك فلقد كان وجود علي الي جواري كفيل بأن يشعر قلبي بالامان
بدأ النوم يتسلل الي جفوني وتذكرت صلاة العشاء
استأذنت للصلاة فأمهلني علي وسألهم من صلي العشاء فلم يرد احد فطلب من الجميع ان نتوضأ ونصلي جماعة والامام سيكون بابا شاكر
منهم من قام فرحا ومنهم من قام مضطرا رغما عنه
توضأو جميعا ثم اصطففنا للصلاة ........الرجال في الصفوف الاماميه والنساء في الصفوف الخلفيه
دعوت الله في صلاتي ان يؤلف قلوبنا وان يصرف عنا شياطين الانس والجن وان يبارك لي في زوجي ويبارك له في
انتهينا من صلاتنا التي ملأت قلبي بحبهم لست ادري كيف حدث هذا
فالاجتماع علي الطاعه حقا يؤلف القلوب .......هل قلوبهم ايضا شعرت بما اشعر به لست ادري

عندما حانت الساعه الحادية عشر كدت انام في مكاني ولكنهم بدأو في الانصراف واحدا تلو الاخر
ولكن علي ظل في الفيلا
ليبيت هذه الليله معنا
ويبدو انه قد قررذلك مسبقا
لتنتهي بذلك فترة الخطوبه السريعه ........السعيده
هذا ما ظنه علي وما ظننته انا ايضا
ولكن خابت ظنوننا ما ان خرج الجميع وصعدت مع زوجي الي غرفته حتي شعرت بألم شديد في اسفل بطني عرفت سببه علي الفور
راودني الشعور بالحزن والقلق الذان فاقا الشعور بالالم الجسدي
نعم اشتاق لأصبح ام .....فالامومه فطره بداخل كل فتاة .......ولكن هذا حال كل زوجه في بداية زواجها عندما يتأخر الحمل ولو لشهر واحد مثلي
لست اتعجل امري ولكن ما اخشاه ان احرم من هذه النعمه وخاصة اذا كان السبب مني
انما اذا كان سبب عدم االانجاب من عند زوجي فلن اكترث بذلك الامر حتي وان كنت احلم باليوم الذي اصير فيه ام
ظلت تراودني جميع الافكار والوساوس ولكني
استغفرت الله وحمدته علي كل شيء فلن يصيبنا الاماكتبه الله لنا
وكل امر المؤمن له خير فسأرضي يارب بما قسمته لي فهو الخير دائما وادعوك ياكريم ان لا تحرمني من نعمة الامومه فأنت علي كل شيء قدير

اخذت حمام دافيء ثم مشطت شعري و قمت بلفه بعد ان دهنته بكريم مرطب ثم ربطه بعصبة للرأس
رغم اننا في فصل الصيف الا انني شعرت ببروده في عظامي فبحثت في ثيابي عن بيجامة تشعرني ببعض الدفيء
ولكنني لم اجد......... فجميع بيجاماتي التي احضرتها معي خفيفه وبدون اكمام
زادت البروده في اوصالي وبدأت ارتجف واثناء بحثي
وقعت عيني علي ملابس زوجي فرأيت بيجامه رجالي لعلي بأكمام طويله رأيتها ...مناسبة لي فارتديتها ونظرت في المرأة كان شكلي حقا مضحكا فلقد كانت بيجامه كبيره جدا علي والاعجب في الامر ان البيجامه مناسبه جدا لعصبة الرأس
رغم ان بطني تؤلمني بشدة الا انني اخذت اضحك علي هيئتي
واثناء ذلك دخل زوجي الحبيب الذي اصابته صدمه كبيره عندما وقعت عينه علي ماارتديته
يبدو من نظرته انني قد حطمت كل اماله بمنظري هذا
تثائبت وانا اضع يدي علي فمي ثم القيت بجسدي علي الفراش وتدثرت بالغطاء الذي كان خفيفا جدا لا يشعرني بالدفء الذي ارجوه

رغما عني تركت زوجي العزيز مصدوما يبدو انه كان قد اصابته خيبة امل سريعه كنت اود ان اشرح له الامر وما سبب ارتدائي لملابسه
ولكن قد غلبني النوم
احيانا قد تضطرك الظروف لفعل اشياء غريبه يتعجب منها الاخرون ربما تضايقهم ولاكن فليلومو هذه الظروف التي اضطرتك لذلك
ربما تصيبنا ايضا هذه الظروف بخيبة امل اكثر منهم ويراودنا الشعور بالقلق يفوق الشعور بالالم والبرد
استيقظت من نومي ولكني اشعر بألام كبيره في عظامي وشعرت بجسدي يرتجف بشده
حاولت القيام من الفراش ولكنني لم استطع رغم ان جسدي كان يرتجف الا ان قطرات العرق تتساقط متسارعه علي جبيني
ورغم اني ارتجف من البرد الا انني كنت اشعر في نفس الوقت كأن جسدي قطعة لهب
لم اقوي علي تحمل الالم في جسدي فارتفع انيني قليلا ليوقظ زوجي الذي لست ادري متي نام بجواري
عندما سمع صوت انيني نهض من نومه فزعا سائلا مااصابني فشرحت له مااشعر به بصعوبه بالغه فو ضع يده علي رأسي فوجد حرارتي مرتفعه

شعرت بالقلق الذي اصابه من اجلي فلمعت ابتسامة ضعيفه علي شفتي التي لم تتوقف عن الانين
قام من الفراش ليخرج فناديته
يصوت ضعيف فتوقف لأخبره انني اشعر بالظمأ الشديد
فأحضر لي دورقا وكوبا من الماء واسقاني باحدي يديه والاخري كان يسند رأسي بها

وضع رأسي علي الوساده برفق واخبرني انه سيتصل بالطبيب ويوقظ والديه
ولكنني اوقفته وطلبت منه ان يصبر الي الصباح فأنا بخير ولكنه لم ينصت لكلامي
وخرج متجها صوب غرفة والديه الذان استيقظا مفزوعين وحضرا الي وضعت ماما احسان اطراف يدها علي جبيني فأخبرته ان يتصل بالطبيب فورا
كنت استحي من نظرة ماما احسان وبابا شكر لبجامة علي التي ارتديها فحاولت ان اتدثر بغطائي
حضر الطبيب ليقوم بالكشف وويطمئنهم انها حمي عارضه ستزول بالراحه والدواءالكثير الذي قام بكتابته في الروشتة ثم استأذن بالانصراف
فخرج معه بابا شاكر وظلت ماما احسان وعلي الي جواري
قامو بعمل كمادات لي الذي ذاد شعوري بالبروده
ذكرتهم بصلاة الفجر فلم تشرق الشمس بعد فذهبو الي الصلاة
وتركوني وحدي لست اشعر الا بدموعي تنهمر
ظللت استغفر الله وادعوه حتي حضر زوجي الحبيب جففت دموعي

دخل وبيده الدواء اعطاني الدواء بيديه
لست ادري هل شعوري بالراحه بسبب الدواء ام بسبب يديه

علي بابتسامه حانيه//عامل ايه دلوقتي ياجميل
امال بصوت ضعيف //الحمد لله احسن
علي //ايه حسدوكي ولا ايه
امال //مين الي حسدوني وهيحسدوني علي ايه
علي //طبعا حسدوكي ماانتي ماكنتيش شايفه نفسك وانتي منوره زي القمر وهما حواليكي ذي النجوم
امال //قمر ..قمر ايه بس انا قمر بس في عينيك وده اهم حاجه عندي
علي //هو انتي كل اما تتعبي هتلبسي هدومي ولا ايه وهتربطي شعرك الربطه دي
امال //لا ابدا انا كنت بردانه وبدور علي حاجه تدفيني مالقيتشي الا بيجامتك انت زعلت ولا ايه
علي //ازعل ..دانا ادفيكي برموش عيوني
مش ببجامتي انا بس اتصدمت لما شوفتك
افتكرتك واحد صاحبي ههههههه
وايه كمان ولا كأنك شايفاني دخلتي نمتي كأني مش موجود
امال //انا ماكنتش حاسه بالدنيا ................ بس انا عايزه ااسألك سؤال ياعلي
علي //اسألي ياقلب علي
امال //لو محصلشي حمل والعيب مني هتعمل ايه
علي // وليه التفكير الغريب ده
امال //عايزه اعرف هتعمل ايه
علي /هعمل ايه يعني الي ربنا كتبو ا لينا انا راضي بيه
امال //يعني مش هتفكر تسيبني او تتجوز واحده تانيه
علي //اسيبك دي مستحيل انما اتجوز واحده تانيه دي ممكن افكر فيها علي حسب الظروف

صدمني رده هل اقبل ان تشاركني في زوجي امرأه اخري شعرت بأنه قد طعن قلبي بسكين او اشعل فيه النيران
اعلم ان هذا ما احله الله ولكن هذا الامر لم تتحمله طاقتي
لست ادري اكنت صائبه ام مخطئه عندما سألته هذا السؤال
علي //انتي بتسألي ليه علشان بطنك بتوجعك يعني
امال بخجل //يعني
علي //احنا لسه في الاول صحيح انا اتمني يكون لي ابن او بنت منك والنهارده قبل بكره بس كل شيء بأوان
طيب ولو نفرض ان العيب طلع مني هتعملي ايه
امال //هكون طول عمري زوجة مخلصة لك
علي //ايه الرقه دي .....دانتي كده بطلعيني ندل بالذوق ...
امال //لا الصراحه ....عمرها ماكانت نداله ربنا يرزقنا ويرزق كل زوجه وبنت بنعمة الذريه الصالحه
علي //اااامين

خرج علي لكي يطلب تحضير الفطور ولكنه عاد بعد وقت قصير لست ادري ما الذي حل به ... بدا صامتا طيلة الوقت وصارت نظرته اكثر غموضا
لست ادري ماذا حدث هل اغضبته ام اغضبه شخص اخر
امال //مالك ياعلي زعلان ولا ايه
علي //امال ............
امال //نعم ياعلي فيه ايه
علي بنظره صارمه قويه //شهاب كان عايزك في ايه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
امال ///ايه
علي //الي سمعتيه شهاب كان هنا في البيت وكان عايز يكلمك وانتي نزلتيله حصل
امال //حصل
علي //كنتي انتي وهو لوحدكم في البيت وكانت ماما نايمه حصل
امال بخوف شديد //ايوه بس كان معايا دادا ام ابراهيم
علي بصوت عالي ويرتعش بشده //يعني ايه كان معاكي دادا ام ابراهيم انتي بتهرجي
امال قولي الصراحه ايه الي كان عايزه شهاب منك
انا عارف عمرو مابيجي من وراه خير

امال // والله ماكلمته ولا عرفت هو عايز ايه حتي اسأل دادا ثنيه
علي //دادا ثنيه حكتلي كل حاجه الي المفروض انك انتي الي تحكيلي مش هيه دا لو ماكانشي في بينكو حاجه
وعرفتني كمان ياهانم انها سابتكم لوحدكم لما بعتها تجيب سجاير
امال //ايوه بس انا روحت علي طول لماما احسان وصحيتها
علي //وانا ايه الي يثبتلي انكم ماكنتوش لوحدكم
وياعالم حصل ايه
امال //.......................................


كلماتك عاثت في قلبي .......كالسم يفتك احشائي
طعناتك خنجر مزقني ......كالوحش يبعثر اشلائي
علي بصوت عالي // ساكته ليه ايه الي يثبتلي
امال بهدوء شديد // مافيش عندي اثبات ..........غير ان ربنا هو الي شاهد عليه

علي وقد يحاول ان يهدأ //طب تفسري بايه انك خبيتي عليه رغم اننا كنا مع بعض اغلب الوقت

امال بنفس الهدوء الحزين // افسر اني خايفه عليك وعلي اختك

علي وهو يرفع احدي حاجبيه //نعم ...............تقصدي ايه من الكلام ده
امال //شهاب مش اول مره يحاول يكلمني
شهاب وعينيه تلمع من شدة الغضب //مش اول مره ...اكلمي بسرعه انتي هتتكلمي بالقطاره
امال //شهاب اتصل علي تليفوني اكتر من مره انا في اول مره ماكنتش عارفه الرقم لما رديت عليه اتفاجأت من اسلوبه حاول يتكلم معايا بس انا صديتو وقفلت ا
بعد كده بقي يتصل كتير وانا مااردش
علي // الحيوان ....وجاب رقمك منين
امال //بيقول انو جابو من تليفون ماما احسان
علي //وبعدين .....
امال //مافيش لو فاكر من يوم ما انا ماسلمتش عليه وهو بينظرلي نظره غريبه
ولما جه هنا امبارح اول ماشوفتو طلعت فوق علي طول لكنو بعت دادا ثنيه تقولي انو عايزني في موضوع ضروري نزلت معاها وطلبت منها ماتسيبنيش لوحدي لكنو طلب منها قهوه فقمت معاها ولما طلب منها سيجار طلعت علي طول لماما احسان وعرفتها انو موجود فطلبت مني اني ادخلو ليها
لما روحت عندو قالي كلام ضايقني فسبتو ودخلت الاوضه
علي وهو يصك اسنانه في بعضهما //قالك ايه
امال //مش فاكره بالظبط تقريبا ان مافيش واحده عصيت عليه وكل اما الموضوع يصعب بيحلو
علي وقد انتفض وصرخ كالمجنون // الحيوان وخبيتي كل ده ليه
امال //لاني ما اول مره اتعرض لموقف ذي ده وابقي لوحدي ومش عارفه المفروض اعمل ايه وكمان خايفه عليك ليحصل بينكو مشاكل بسببي
وخايفه علي اختك علا لا يتخرب بيتها بسببي بردك
وبعدين فاكر لما موافقتش اني اسلم عليه ماما احسان قالتلي ايه قالتلي انكم طول عمركم اخوات وانا الي بوقع بينكم فمابالك بقي هتقول ايه لو كنت السبب في الخراب الي هيحصل من كل اتجاه
علي باستخفاف //كل دي اسباب مش مبرره ولا ليها اي قيمه عندي
امال //خراب البيوت مالهوش قيمه عندك
علي وهو يصك اسنانه بقوه وكأنه لم يسمعني // الحيوان ...ابن....... والله لادفعو التمن غالي اوي
امال //عرفت اني كان عندي حق اني مااعرفكش الي حصل
علي بغضب شديد وعينيه صار بياضها كلون الدم //عندك حق .....انتي ليكي حساب كبير معايا ......بعدين بس لما ادفعو التمن
ازاي يامدام تسمحيلو يتجرأ عليكي وتسكتي علي الكلام الي قالو ......
امال ///يااااااااااااااه ان كان علي السكوت فانت اكتر واحد اتجرأت عليه ويمكن ذنبك عندي اكبر من ذنبو رغم كده سكت علي اهانتك وجرأتك وجرحك ليه واستحملت
بس علي فكره ده مش ضعف يابشمهندس انا اقدر كويس اخد حقي من كل انسان جرحني او ظلمني ممكن اخد حقي
بس انا فوضت امري لله انو هوه الي ياخد ليه حقي سواء من اي حد يظلمني او يتجرأ عليه في الدنيا او في الاخره

علي // خلاص فهمت انا بالنسبالك ذي شهاب .......ودا مبررك انك سكتي ليه..... ده اسمو استهتار ياهانم انتي بكده ماحافظتيش علي جوزك ولا علي شرفو انك تسمحي لحد انو يتطاول عليكي.............. بس انا انا الي هعلمو الادب واعرفو يعني ايه يتجرأ علي بيتي ومراتي بالطريقه القذره دي وفي غيابي
ولازم تفهمي حاجه ودي اخر مره هفهمهالك .........
اذا كان حبي ليكي وخوفي عليكي واني بحميكي من نفسك بتفسريه اني بتجرأ عليكي وبهينك......... فأنتي مراتي وكرامتك من كرامتي واهانتك من اهانتي
يعني احنا المفروض حاجه واحده الي يمسك يمسني ولماا بزعلك بيبقي غصب عني ووبكون بتعذب اكتر منك ميت مره
بس للاسف انا طلعت عندك زي اي واحد غريب زي الحيوان الي اتجرأ علي حرمتي وبيتي
بس حسابو معايا عسيييييييير
امال //هتعمل ايه ياعلي
علي والنار تشتعل في نظراته //لو طال اني اقتلو هقتلو

******************
 

راجيه الرضا

مراقبة و متميزة أقسام نسوة
معلومات راجيه الرضا
إنضم
18 فبراير 2017
المشاركات
14,538
مستوى التفاعل
9,650
النقاط
113
انه شهاب اشعر انه ذلك القميء.اختي الروليه حقيقه تعطيني طاقه ايجابيه جزيتي خيرا
 

الحياة أمل

New member
معلومات الحياة أمل
إنضم
19 فبراير 2016
المشاركات
386
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
بدأت الصوره تتضح لي فهذا ما حاول هذا الرجل في مطروح ان يفعله مع علي لأنه تعدي هو ايضا علي حرمة غيره كدت اذكره بماضيه الذي يلاحقه ويلاحقني معه للاسف ولكني كلماتي حبست في اعماق جوفي
كدت اذكره كما تدين تدان وكدت اقول له لاتلومه فانه يشبهك
كدت اقول لنفسي وما ذنبك يانفس تتجرعين الالم ولا يسمح لكي بالبكاء لا بل لا يسمح لكي بالصمت حتي علي الالم

ولكن هيهات لهذه الكلمات الحبيسه ان تري النور
واقع مرير و اليم و سيءاعيش فيه ومستقبل لا يعلمه إلا الله
كيف ياتري شكل هذا المستقبل في الظروف الراهنه
اما مطلقه او ارمله واما زوجة سجين قتل صهره من اجل زوجته فترك زوجته وحيده وغريبه وسط اهله وترك اخته ارمله تنوي الانتقام ممن خربت حياتها فرملتها وحرمتها من زوجها وتسببت في سجن اخيها وتشرزم عائلتها

تركني زوجي وخرج لترتفع صرخااااااااااااااااااااات قلبي التي لا يسمعها الا الله
ليس لي سواك يالهي
اعفو عني واغفر لي ذنوبي التي كبلتني وارضي عني يالهي
تذكرت رابعه العدويه في رائعتها

تصاعد أنفاسـي إليـك جـواب * وكـل إشاراتـى إلـيك خطـاب
فليـتك تحلو والحيـاة مـريرة * وليـتك ترضـى والأنـام غضـاب
وليـت الذي بيـني وبينـك عامر * وبـيني وبيـن العــالمين خـراب
إذاصـح منك الود فالكل هيـن * وكـل الذي فوق الـتراب تـراب
فياليـت شـربي من ورادك صافيا * وشـربي من مـاء الفرات سـراب
متـى لم يكن بيني وبينـك ريبـة * فكـل نعيـم صـد عنك عـذاب
فكيف توانى الخـلق عنك وقد بـدا * جـمال به قـد هـامت الألبـاب
أقـول لعـذالى مدى الدهر اقصروا * فكـل الذي يهوى سـواه يعـاب
خرج علي مسرعا عازما علي الانتقام
تركني في حيرتي وقلقي .....ماذا عسايا افعل هل الحق به
ولكن مافائدة وجودي
كيف احمي زوجي من نفسه .....كيف احمي حياتي من الدمار الذي يحوم حولها
هذا ما كنت اخشاه فأنا علي حافة البركان الذي كاد ينفجر
وليته سينفجر في وجهي فقط
بل سينفجر في وجهه الجميع واكثر شيء يؤلمني انه سينفجر بسببي
لما ذا تؤذينني دادا ثنيه هل اسأت اليكي
لن الومك او اعاتبك ...........فلا فائدة من ذلك
فلقد نفذ امر الله ...........نعم انه امر الله
وكل امر الله خير
(وعسي ان تكرهو شيئا وفيه خيرا كثيرا )
ربما نستحق هذا الانفجار ربما يستحقه هذا الشهاب
ربما نستحقه انا وزوجي من قبله وربما اكثر منه
فلكم طال ان ظلمنا انفسنا
هل هذا عقاب الله لنا
ام ابتلاء يجب علبنا الصبر عليه
رحماك بي ياالهي .....فنفسي لا ترحمني
يجب ان اتحرك ........
يجب ان احاول ان اغلق فوههة البركان
قدر الامكان ....
فما كان قد كان ...........
تذكرت عايده ............الان يجب ان اخبرها لا مجال للتفكير
فلقد افتضح الامر رغما عني
امسكت هاتفي بحثت عن رقمها ثم قمت بالاتصال
لم يطل الوقت في انتظار الرد
جائني صوتها يملأه البشروالترحاب
عايده بفرح//صباح النور اخبارك ايه يالولو
امال ببكاء //صباح الخير ياعايده الحمد لله
عايده وقد شاب صوتها القلق//
خير فيه ايه ياامال انتي بتعيطي ولا ايه
امال //فيه كارثه ياعايده ارجوكي الحقيني
عايده بقلق //كارثه ياستار يارب فيه ايه
امال //ارجوكي قوليلي عنوان البنك الي شغال فيه الاستاذ شهاب
وتعاليلي هناك بسررعه
عايده //ليه فيه ايه فهميني
امال //مافيش وقت ياعايده الموضوع حياة او موت
عايده //ياستار يارب انا جيالك دلوقتي نروح سوا انتي في البيت
امال //انا في بيت العيله عند ماما احسان تعالي بسرعه ارجوكي علي في خطر
عايده // ايه حاضر ثواني وهكون عندك .......
نهضت من الفراش بصعوبه بالغه
لا اكاد استطيع ان اري امامي بوضوح
مازال جسدي يؤلمني بشدة
كدت اقع علي الارض ولكني جلست رغما عني علي الفراش
فمازالت حرارتي مرتفعه وجسدي يرتجف من شدة البروده والحراره
ذهبت الي الرف الذي وضع عليه الدواء تناولت جرعه كبيره من الدواء والمسكنات
اخرجت من الدولاب عبائه ارتديتها وانا اترنح من الالم
لا ليس الم جسدي ولكنه الم في قلبي ....في اعماقي
قلبي الذي كاد ان يغرق وسط الرياح والاعاصير والامواج الثائره
قلبي الذي ارتفعت صراخاته يستغيث بالله الواحد الاحد
فمن لي سواه
خرجت من باب الفيلا مسرعه دون ان اذهب الي ماما احسان او استأذن منها الخروج
انبني ضميري علي ذلك ولكنني لست في وضع يسمح لي بالمواجهه
ما ان خرجت من البوابه الرئيسيه حتي رن هاتفي
عايده //ايوه ياامال انا قربت اوصل
اامال //انا واقفه في الشارع
عايده //ايوه خلاص انا شيفاكي يلا اركبي بسرعه
وصلت عايده بسيارتها قامت بفتح الباب الامامي ....ركبت مسرعه
وانطلقنا واثناء الطريق قمت بثرد الاحداث
زاد جزعها ورغم ذلك فقد اخذت تطمئنني وتهديء من جأشي
وصلنا الي بنك كبير وقف امامه الكثير من الحرس
دخلنا سويا حتي وصلنا الي غرفة الاستاذ شهاب
امام الغرفه طلبت مني عايده عدم الدخول
حتي تطلب هي مني ذلك وظلت ترجوني .......ووعدتني ان يمر الامر بخير
كدت لا استمع الي طلبها ولكنني تراجعت عن قراري
فوقفت مكاني ولكنني من شدة التعب لم استطع الوقوف فبحثت عن مقعد فلم اجد
فطرقت بابا الغرفه المجاوره فلم برد احد ففتحت الباب كان مكتب ولكن لا يوجد به احد
دخلت لاقوم بأخذ مقعد والخروج به ولكنني وجدت ان هذه الحجره لها بابا متصل بغرفة الاستاذ شهاب
كان الباب مفتوح لدرجة تتيح لي سماع مايحدث في الداخل
جلست خلف الباب وانا التقط انفاسي
ليعلو صوت زوجي قائلا
علي //انت حيوان ولازم ادفعك التمن غالي
عايده وكأنها تحاول ان تفض معركه بالايدي قائمه//
اهدو ياجماعه علشان نعرف نتفاهم
اقعد ياعلي واتفضل اقعد يااستاذ شهاب
علي //اهدي واقعد انا مش ههدي الا اما اشرب من دمو
شهاب //تشرب من دمي علي ايه هو الي انا عملتو يجي ايه جنب الي انت عملتو
وبعدين اذا كان حد يستحق القتل فهو انت ...........

صعقتني كلماته فرغم اني اعلم بان علي كانت له علاقات كما ذكر لي سابقا
الا ان وقع كلماته علي اذني كمن وقع علي رأسه زيت يغلي

لترد عايده قائله //اظن يااستاذ شهاب ان مش حضرتك الي تحاسبو علي حاجه عملها وندم عليها
وانك يعني مش احسن منه
ورغم كده اختي وافقت عليك غصب عننا كلنا
واذا كان علي غلط فدا مش مبرر انك تتعدي علي حرمة بيتو

طبعا مش دا المبرر الوحيد .....انتي عارفه ان علي رفض اختي وفضل صاحبة الصون والعفاف عليها
فحبيت اثبتلو انها زيها زي اي واحده عرفها بالعكس يمكن تكون اسوأ منهم كمان

عايده //وعرفت تسبت دا يااستاذ شهاب اظن الي هيا عملتو يسبتلك ان مش كل صوابعك زي بعضها
واذا كان علي غلط زمان فهو ندم وبعد عنكم
وعلشان كده ربنا كرمو ببنت حلال محترمه

شهاب // يعني بعد الي علي عملو في بنات الناس تطلع مراتو انسانة محترمة
عايده //اظن لو كانت زي مابتقول كانت ردت علي تليفونك او وقفت وكلمتك وهيا لوحدها
علي بصوت غاضب //شهاب يعني بتعمل كده علشان انا رفضت اختك
وعايز تثبتلي ان اختك احسن منها يعني ايه الجرأة دى انت مش هتطلع حي من تحت ايدي

سمعت صوت لكمات يبدو انها من زوجي موجهه الي شهاب
شعرت بدوران الارض من تحتي لم استطع ان اقف علي قدمي
زاد ت الحمي من المي كانت الضربات الموجهه الي قلبي قاسيه
صدقت ياحبيبي يارسول الله فيما قلت
(البر لا يبلى والذنب لا ينسى والديان لا يموت فكن كما شئت فكما تدين تدان)

توقف الضرب الذي يبدو ان عايده حاولت ان توقفه
والذي يبدو انه كان متبادلا من الطرفين
مع بعض الكلمات التي لا افهمها
ثم بدأ صوتهم يتضح من جديد
علي //اسمع ياشهاب ده اخر تنبيه ليه ان اتعرضت لمراتي ولا بصيت ليها بطرف عينيك صدقني هيكون اخر يوم في عمرك
شهاب //انت تنبه علي نفسك بس .........لو انا بعدت عن مراتك فحازم مش هيبعد عن طريقها ومصر انو يخرب بيتك ويدفعك تمن الي عملتو فيه زمان
عايده //يعني مش مكفيك انت وحازم الي عملتوه زمان ..علي العموم خلي بالك يااستاذ شهاب اي تصرف منكم مش هيضر علي بس كلكو هتضرو معاه وانت اكتر واحد عارف كده كويس
شهاب //انا مابتهددش ياكتوره وانتي عارفه كده كويس وانا علشان النسب الي بينا انا حذرتكم وعملت الي عليه
عايده //ماهو واضح يااستاذ شهاب ان حضرتك مراعي النسب الي بينا ...علي العموم كتر خيرك علي التحذير الي مايمسش فينا شعره وانت وحازم عارفين كده كويس .....وياريت لو بتراعي النسب ده او ان كنت خايف علي بيتك وماتقربشي لامال مفهوم ......
...عن اذنك
همس علي لشهاب //ياريت ياابو نسب تبلغ حازم انو لو قرب من مراتي هو او اي مخلوق هيكون اخر يوم في عمرو
..........سلاااااااااام
سمعت خطوات عايده وعلي ....ثم تبع ذلك صوت اغلاق الباب بقوه ...........ثم صوت شهاب الذي انطلق بالوعيد
لست ادري هل اخرج لزوجي ليعرف اني سمعت كل شيء ......ام ماذا عسايا افعل هل ا ابتعد عنهم جميعا ...ام اظل في هذه المعركه التي لا اعلم نهايتها

ثقلت علي كاهلي الاحمال ......فألامي واقع لا محال ...... غرقت بين عقلي وقلبي ......بين احلامي ودربي
فمن لي سواك ياربي .......هب لي من لدنك صبرا يتعجب لقوته الالم .....هب لي من لدنك حكمة تكفيني شر الندم


تناثرت أمامي الأفكار إلي أي طريق أسير وفي أي درب اتجه
فتحت حقيبتي وأخذت هاتفي وكتبت كلمات في رسالة أرسلتها إلي عايدة نعم إلي عايدة فهي نعمة أرسلها لي المنان نعم الأخت والصديقة
عزمت علي الصمود في وجه العاصفة لن اترك زوجي وحده يغرق وسط الأمواج الثائرة لن أخذلك يا زوجي الحبيب
سأكون معك......... إما أن ننجي معا أو نغرق معا ..........فأنت جنتي وناري ...

لن اعبأ بهذه الأشباح التي تلاحقنا فما هم إلا خيالات ؛ سأضعك في أعماق قلبي ,نعم فأنا احبك , وحبك طريقي للنعيم الذي أسعي إليه
اتجهت بخطواتي بعد أن عزمت الذهاب إلي ماما إحسان
كأن شيئا لم يكن خرجت من هذا الكهف اقصد هذا البنك الكئيب بالرغم من فخامة بنائه وجمال جدرانه.....
احترت كثيرا فلم اعد أتذكر من أين دخلت...... دائما ما تخونني ذاكرتي وخاصة في الأماكن التي اذهب إليها لأول مرة
بحثت عن المصعد حتى وصلت إليه
وفجأة سمعت صوت اعرفه جيدا
خرج هذا الصوت من الغرفة المجاورة ويبدو أنه يقترب .........لم اعلم أين أختبىء
رجعت للخلف قليلا وإستدرت حتي مرت صاحبة الصوت بجواري دون ان تراني حمدت الله
كانت صاحبة الصوت علا اخت زوجي وزوجة شهاب .....فهي تعمل معه في نفس البنك
اسرعت بالخروج من هذا المكان وما ان وصلت الي الرصيف حتي تنفست بعمق
اشرت الي احدي سيارات الاجره وركبت بعد ان امليت العنوان للسائق
غرقت في دوامة افكاري التي لا ترحمني
ماذا سأقول لماما احسان هل اخبرها بالحقيقه ........هل اخبر زوجي بما حدث ....
بالطبع لا ولكنني لا اريد ان ارتكب فاحشة الكذب ...نعم انها فاحشة
نعم فالمعاصي تحيط بي وذنوبي كثيره ولكني اعلم ان الكذب صفة ذميمه
لا يتصف بها المؤمنون كما علمنا الحبيب محمد صلي الله عليه وسلم
(فالرجل يكذب الكذبه ويكتب بها عند الله كذابا )
(الا يكب الناس في جهنم علي وجوههم الا حصائد السنتهم)
ما اعجبك ايها اللسان ......... فذنبك حقا عظيم ...........ومعاصيك كثيره ومتنوعه .....رغم صغر حجمك مقارنة بباقي اخوتك الاعضاء........ رغم انك السبب في كل بلاء......... فما اسهل جريرتك نرتكبها كل لحظه في حياتنا بكل سهوله وبدون ان نشعر حتي
لجأت الي الله ان ينقذني من هذه الحيرة التي اصابتني فألام الدنيا تهون ......... لا تكلفنا سوي صبر ساعه
ولكن ماذا عسانا نفعل في عذاب الاخره والذي لا يطيقه صبر او وصف

رن هاتفي فنظرت اليه كان المتصل ادهم اخي الحبيب الذي حقا اشتاق اليه هو وامي وابي وشقيقاتي امنيه واميمه ....... اشتاق لحنانهم ...لحبهم وللامان في احضانهم
قمت بفتح الخط قائلة
امال //السلام عليكم ازيك يادهم وحشتني ياحبيبي
ليرد ادهم بصوت يملأه الجزع //امال تعالي بسرعه بابا عمل حادثه واتنقل المستشفي الي جنبنا
تحجر الدمع ...........و توقف العقل .......شل اللسان عن الكلام ........توقف القلب عن النبض ............................ولكن ارتفع صرااااااااخه .....بابا علييييييييييييييييييييي
ابعد لحظات لا اعلم مداها ...طلبت من السائق التوجه الي المستشفي واخبرته بالعنوان ورجوته ان يسرع بأقصي ما يملك من سرعه
وصلت وكأني احمل علي صدري جبلا اسود كسواد الليل المظلم كاد يطبق علي انفاسي وانا اهمهم بالدعاء لله ان يحفظ ابي
بحثت بعيني في كل اتجاه عن امي واخوتي حتي عثرت علي ضالتي
وصلت اليهم والذهول يلجمني حتي رأيت دموع امي الحبيبه فكأنما اذنت دموعها لدموعي بالنزول و الجريان
ضممت اخوتي الثلاثه الي صدري لتشكو لي دموعهم ما اصابهم فأنا الاخت الكبري
التي اقتلعت جذورها من احضانهم فابتعدت عنهم لتنمو جذورها وفروعها واوراقها وثمارها في بيت اخر
جذبتني امي الي احضانها فغرقت فيها وشعرت بعظم جرحها
لم نتكلم كلمة واحدة فنظراتنا كفتنا الحديث .....ثم تعلقت تلك النظرات الي الطبيب القادم من غرفة العمليات
وقد تعلقت به قلوبنا ايضا ..........اسرعنا اليه
ماما سميحه ببكاء //خير يادكتور
الطبيب //خير ان شاء الله ادعيله يقوم بالسلامة
ماما سميحه //...ارجوك يادكتور طمنا عليه
الطبيب // ماتقلقيش يامدام خليكي واثقه في ربنا قدامو 24 ساعه في العناية المركزه ...ادعولو ان ربنا يقومو بالسلامه
ويعدي الوقت ده علي خير

انهي الطبيب كلماته وتركنا مسرعا الي عمله
ضمتنا امي اليها واخذتنا الي المقاعد المصفوفه علي جانبي الممر
فجأه امتلأ ممر المشفي بأقاربنا ........اخوة امي واخوة ابي الذين اتو ليطمأنو علي بابا علي
تساقطت دموعنا جميعا اثناء الدعاء لبابا علي بالشفاء
بعد مضي وقت ليس بالقصير سألتني ماما سميحه // انتي قولتي لعلي ياامال
امال بفزع //ياااه لا ياماما نسيت اقولو
ماما سميحه //يعني خرجتي من غير ماتستأذني من جوزك
امال //ماكنتش داريه بالدنيا ياماما
ماما سميحه //طب اتصلي عليه و عرفيه علشان مايقلقشي عليكي يابنتي
امال //حاضر ياماما
امسكت هاتفي ويدي ترتجف ..........وجدت هاتفي قد فصل شحن .....سألت ادهم هل معه رقم علي زوجي فأجابني بالنفي ..........ولكن اميمه اخبرتني انها قد سجلت رقمه يوم الفرح .....فطلبت من أدهم ان يقوم بالاتصال به ويخبره بماحدث
بالفعل قام أدهم بالاتصال بعلي واخباره
عندئذ اطمأنت امي قائله دي الأصول يابنتي ......عجبا لكي ياامي الحبيبه رغم ما نحن فيه ....لم تنسي الواجب وما يسمونه ............الاصول
وضعت وجهي بين راحتي لاغرق في دموعي ............لأدعو الله الواحد الأحد ان يشفي والدي وان يجيرنا في مصيبتنا ويخلفنا خيرا منها
لحظات ثقيله بطيئة
قطعها صوت .........علي ...........رفعت وجهي لأري علي قادما مع الطبيب انتقل قلبي من مكانه ماذا حدث لم يمر سوي ربع ساعة علي مكالمة ادهم بعلي متي وصل وكيف وذهب الي الطبيب
اقتربو منا ونظراتي تتابع بين زوجي والطبيب ...وقفنا جميعنا مستفسرين عما حدث فجائنا الجواب من علي
علي // السلام عليكم ....اطمنو ياجماعه الدكتور بيقول ان حالتو عمي مستقره وان شاء الله هيقوم بالسلامه
سألته ماما سميحه مستفسره //ينفع اشوفو
علي //ان شاء الله ياامي هيقوم وهيبقي كويس بس نصبر لغاية ما يخرج من العنايه المركزه لازم يكون تحت رعايه مكثفه علشان حالتو تستقر اكتر ادعيلو ربنا يقومو بالسلامه
ماما سميحه //ياااااااارب
اقترب علي مني ونظر في عيني نظرة يملأها الحب والخوف ثم جلس بجواري وامسك بيدي ليطمأنني فصاح ...
علي // امال ...انتي حرارتك عاليه جدا انتي لازم تأخدي الدوا وترتاحي
ماما سميحه //مالها امال ياعلي
علي // اصل امال تعبانه طول الليل وجالها الدكتور وقال ان عندها حمي عارضه لازم تاخد علاجه وترتاح علشان الحاله ماتطورش
فزعت امي بشدة ولكنني طمأنتها انني بخير فأنا حقا لم أشعر بنفسي من هول الصدمات التي تتوالي علي رأسي
اصرت امي علي زوجي ليصطحبني الي المنزل للراحه وتناول الدواء فلا فائدة من وجودي كما زعمت امي
رفضت بشدة وبكيت كما يبكي الاطفال وتشبثت بأمي التي ما ان وضعت يدها علي وجهي حتي غضبت مني بشده واصرت علي قرارها
ووعدتني ان يأتو بي عندما يفيق ابي من غيبوبته
استسلمت بعد طول عناء فلقد خارت قوايا حقا
اسندني علي وشقيقاتي أميمة وأمنية الي السيارة وأنا أبكي بشدة
ركبو معي كما طلبت ذلك ماما سميحه ليظلو معي حتي نأتي سويا لزيارة ابي .....
ركبنا ثلاثتنا في المقعد الخلفي وشقيقاتي يحيطانني بأيديهما التي افتقدت عطفهما وحنانهما كثيرا
دخلنا فيلا حماتي وقام علي بحملي الي الداخل فما ان رأتنا ماما احسان حتي صاحت غاضبه فزعه متسائله اين ذهبت و ما حدث فأمهلها علي قليلا
صعد بي الي غرفته حتي وضعني علي الفراش ثم جلست اختاي وزوجي الي جواري وتبعتنا ماما احسان فقام علي باعطاني الدواء واخبرني انه سيذهب الي المستشفي لكي يظل بجوار ماما وادهم وليطمأننا علي بابا علي
عندما اخبر حماتي بالامر أشفقت علينا كثيرا وصبت علينا من عطفها وحنانها ورعايتها
وانا اسرعت بالاعتذار اليها عن خروجي بدون اخبارها الذي قبلته بصدر رحب وقد التمست لي العذر وظلت تدعو لوالدي بالشفاء
العاجل
خرجت ماما احسان لتأمر لنا بالطعام رغما عنا والذي احضرته بنفسها ولكني لم اتناول منه شيئا وكذلك اعتذرتا أميمه وأمنيه

لست ادري هل وضع لي علي في الدواء منوم لقد شككت في الأمر ...............لانني بدأت الا اشعر بشيء حولي ثم سرعان ما غرقت في نوم عميق ..............


لأستيقظ فلا اجد احد في الحجره ........فأصابني الفزع ....لست ادري كم مر من الوقت ولا اين ذهبت امنيه واميمه
حاولت القيام ولكنني لم استطع فكان جسدي ثقيلا جدا
ناديت علي الجميع ولكن ما من مجيب .....فصوتي ضعيف جدا
أصابني القلق .....ودارت في رأسي الدوااائر
فحاولت القيام بصعوبه بالغه كانت قدمي لا تستطيع حملي
كدت اصرخ من الالم ولكنني تحاملت حتي وصلت الي الباب وفتحته
ونزلت الي الاسفل لأجد حماتي واخواتي يجلسون في صحبتها وما ان رأوني حتي اقبلو الي مسرعين قامو باسنادي حتي اجلسوني
تناولت كوبا من العصير رغما عني حضر علي ليخبرنا ان باباعلي قد شفاه الله ويمكننا زيارته

فرحنا جميعا وحمدنا الله ثم صعدنا للاعلي و ساعدانني اختاي في ارتداء ملابسي ووجدت ان حماتي وحمايا سيحضرون معنا لمقابلة والدي والاطمئنان عليه
ركبنا السياره مع علي وركبت حماتي مع بابا شاكر
وصلنا الي المستشفي ثم الي الغرفة التي اصطحبنا اليها علي
ودخلنا لنري بابا علي الذي ابتسم لرؤيانا
لم استطع الا ضم يده وتقبيلها وهكذا الجميع
كان فضل الله علينا عظيما فقد من علينا وحفظ لنا ابي حفظه الله واطال في عمره

جلسنا معه وأخبرنا عن الحادثه وما يسببه الشباب المتهور
من مصائب بسبب سرعة القياده وعدم احترام اداب الطريق
شعرت بتحسن في صحتي والذي ساعد علي ذلك الاطمئنان علي ابي
انتهي وقت الزياره لتظل امي وأدهم في المستشفي ونذهب ثانية انا واختاي في صحبة علي الي الفيلا لنحظي برعاية ماما احسان
اصر علي علي جلوسي بجواره في المقعد الامامي وظل مسكا بيدي من بداية الطريق حتي نهايته ويده الاخري علي عجلة القيادة
وصلنا ثم ظل معي علي حتي جلست علي الفراش اما أختاي فقد ذهبو للنوم في حجرة اخري
ساعدني زوجي في تزع حجابي ثم أعطاني الدواء واحضر لي الطعام الذي اصر علي اطعامي اياه بيده
ماهذا الحنان والحب الذي يغمرني به
ماسر هذا التحول الذي قد يصيبني بالجنون
هل كل هذا بسبب ماحدث في البنك ......سبحانك يالهي
ظننت ان الامر شر ولكنه كان في سبب الخير الذي اشعر به الان
قال تعالي (وعسي ان تكرهو شيئا وهو خيرا لكم )
علي وهو يطعمني //وحشتيني اوي
امال //انت اكتر
علي //ايه رأيك عندي ليكي مفاجأة حلوة
امال //مفاجأة ايه
علي //هنسافراسبوع في اي مكان تختاريه بره مصر
امال //.............................لا مش عايزه اسافر ولا بره مصر ولا جوه مصر
انا عايزه اروح عندنا تقضي الاسبوع ده هناك عايزه اقضيه مع بابا
علي //ماشي هتقضي اسبوع مع عمي علي والاسبوع الي بعدو نسافر
امال //الي تشوفو
علي //.......بحبك ياامال
كلمه واحده تكفي لتجعلني اطير فوق السحاب ..............كلمه اشتاق دوما لسماعها لا........بل لمجرد التلميح لها
ولكنني الان لا اعلم ماذا اصابني .فجأة
صار بيني وبين تلك الكلمه حاجزا منيعا لم استطع ان اشعر بها....... لا بل لم تلمس شغاف قلبي كما كنت من لحظات كانت كلمات هذا الشهاب ترن في اذني
اصابتني بالاشمئزاز ...نعم كنت اعلم ان علي كانت له علاقات ولكن عقلي لم يكن يستوعب معني تلك الكلمه حتي قالها هذا الشيطان ..........فأصابتني لعنته ..........التي قضت علي كل المشاعر الجميلةالتي اكنها في قلبي .........لعنته ....... التي حرمتني من لحظات السعاده التي غمرني بها زوجي

من الصعب علي المرأة ان تتحمل زواج زوجها بأخري رغم ان الزواج حلال فما بالكم لمن استحل حرمات الله
لمن ................................. لم اعد استطيع تحمل هذه الفكره وخاصة الان .........بعد ان صار زوجي لي كل حياتي وقد امتلأ قلبي بحبه وعشقه
يالهي لما انغص علي نفسي حياتي
ولكن حقا لست ادري ما اصابني
نعم احبه نعم........و لن اتخلي عنه ............وولن استطيع ان احيا بدونه
ولكن ماضيه صار كالشبح الذي يلاحقني
لماذا الان.......... ألانه يغمرني بعطفه وحبه الذي طالما تمنيت ان يغمرني بهم
كان يجب ان ابادله نفس الكلمه ونفس الاحساس ولكنني لم استطع .......... شردت في هذا الماضي الملوث
الماضي الذي يلح للدخول الينا رغما عنا
يبدو ان ما افكر فيه ظهر علي تعبيرات وجهي فإنتبهت الي نظرات زوجي المتسائله عما اصابني
علي //امال لسه تعبانه
امال //لا الحمد لله انا بقيت كويسه
علي //طب مالك مش اطمنا علي عمي علي
امال //ايوه الحمد لله
علي //طيب فيه ايه
وجدت نفسي بكل غباء العالم اسأله
امال //انت عملت ايه مع شهاب
لتتغير ملامحه في لمح البصر ويتحول الي شخص اخر بوجه غاضب قاس
مما اشعرني باني ارتكبت جرما بالغا
ثبت نظرته الصارمه علي وجهي كأنه يلومني لأني ذكرته بما حدث فدمرت بفعلي لحظات طيبه تجمعنا

أخفضت بصري اليس من حقي ان أسأله في هذا الامر
لقد كان مهما جدا بالنسبه لي لكي اعرف ان كان قد علم بوجودي ام لا
ولكي اري ان كان سيصدقني القول ام سيخفي عني ماحدث
هل انا مذنبه الي هذا الحد
طال الصمت قليلا كأنه يعد العده لمهاجمتي ولكنني لاحظت تعرقه وتلعثمه
فظننت انه يبحث عن إجابه للرد علي سؤاالي
يبدو ان أخطائي كثرت رغما عني
رغم تودده ومعاملته اياي برفق وحنان بالغ
لم اعهده من قبل
الا انني اشعر ان قلبي الان لا يسامحه علي ماضيه

نعم فأنا من قبلت ا ووافقت علي الزواج به رغم ماضيه الذي كنت اعلمه ....ولكنني لم أكن أحبه في ذلك الوقت كما احببته الأن
لم اكن اشعر انه انفاسي وعشقي وكل كياني ولم اكن اظن انه سيكون ذلك كله
كيف يسمح لنفسه ان يخونني في ماضيه .........يالهي

يبدو انني قد اصابني شيطان لا يكف عن الوسوسه في عقلي قائلا

ظل يوسوس في عقلي لا يرحم صرخاتي ولا النار التي اشتعلت في كياني في انوثتي
ان كان تزوجهن فسيكون الامر .........مرا ...........ولكن هينا
الا انه سلك طريقا اخر هذا الطريق في ذاته يذيد من اهات جلدي بسياط حبه
ليتني ما احببته ...............
ليتني ماعشقته
وياليته اكتفي بما ارتكبه في حقي الا انه كان يراني مثل كل هؤلاء النساء الخائنات ..............
ربما قد غفر الله له ...........ولكنني الان اشعر بأني لن أغفر له ماحييت
كدت اصل الي الجنون

للاسف انساني الشيطان ذكر ربي فلم استعذ بالله من الشيطان الرجيم الذي ظل ينفث ويهمس وينفخ ويوسوس دون رحمة
شعرت بأني اريد ان أمزقه بيدي لا لا ماذا لا بل اريد ان ارتمي علي صدره ان ابوح له بما يعذبني ويجلدني
ولكن فهو عذابي ...........
و بعده عني .....................موت
ظننته لن يتكلم فأردفت قائلة
امال //السؤال صعب أوي للدرجادي علي العموم ما تتعبش نفسك طالما مش عايزني اعرف انا كمان مش عايزه اعرف
علي بهدوء مصطنع // كده اريح
امال بدهشه // كده اريح .............. اهم حاجه انك تكون مستريح مش مهم اي حد تاني
علي //انتي شايفه كده
امال //وانت شايف غير كده
علي بتنهيده //ايوه
امال //شايف ايه
علي //شايف انك اهم حاجه عندي
احترت في كلماته ماذا يقصد بها وماذا تعني تلك الكلمات .............فشيطاني لم يتركني بعد
اهم حاجه عندو يعني يعني انا بالنسبالو حاجه مش حد
وكمان بيقول عندو يعني من باقي ممتلكاته اشعرني هذا التفسير بالدونيه
ربما ان كنت استغفرت الله ودعوته واستعذت بالله من الشيطان الرجيم كانت كلماته ستسعدني ايما سعاده ولكنني استشطت غضبا
فأسرع لساني الذي انطلق بلا لجام
امال // وياتري الاهميه دي سببها ايه ........علشان الحاجه دي تبقي ........الزوجه المطيعه الي بتسمع الكلام من غير جدال ........... وقت اما تقولها اسكتي تسكت ..................ووقت اما تقولها اتكلمي تتكلم......علشان الحاجه دي..... وقت اما تجرحها وتجلدها تسامح.........وقت اما تجوع .... لازم تكون طباخه وخدامه تقولها اتعلمي من امي لازم تقولك حاضر ..... وعايزها رقيقة ورومانسية ....... ولو رومانسية يبقى بالتأكيد خاينة
وعلشان الحاجه دي لما تقولها ماتكلميش حد لازم ماتكلمشي حد ولما تشوف حضرتك واقف مع واحده يبقي لازم تسكت ولما تسكت تبقي بارده وما بتحبكش وحجر.................... ولما الحاجه دي تحبك وتعشقك وتكون انت الهوي الي بتتنفسو تكتشف انها اخر حاجه في حياتك .........وياريت دي كمان سلمت منها
فعلا عنك حق اهم حاجه عندك
لست ادري ......... هل اعطاني علي في الدواء حبوب الهلوسه ام اتتي جننت حقا
اجهشت في البكاء لدرجة ان انفاسي صارت تتقطع من هذه الكلمات التي خرجت مني رغما عني
كثرت الدموع في عيني جعلتني لا اراه بوضوح
لا اري اثار كلماتي عليه

نزعت الوساده من خلفي ثم ارتميت علي الفراش ووضعتها فوق رأسي ليرتفع بكائي وانيني و صرخاتي
 

الحياة أمل

New member
معلومات الحياة أمل
إنضم
19 فبراير 2016
المشاركات
386
مستوى التفاعل
4
النقاط
0

بعد طول بكاء بدأت اهدأ لادرك مدي تسرعي ............. ازحت الوسادة عن وجهي ونظرت الي زوجي فتلاقت نظراتنا ساد الصمت للحظات ثم انقطع
علي //خلاص قولتي كل الي جواكي

امال //لا لسه جوايا كتير

علي //يااااااااه لسه فيه جواكي كمان .....طيب فرصه طلعي كل الي جواكي بالمره علشان ترتاحي

امال // هيفيد بايه

علي //انا فعلا نفسي ارضيكي نفسي تحبيني زي مابحبك بدل مانتي محسساني اني زوج فاشل ومعيشك في جحيم
ان كانت تصرفاتي مضيقاكي اتكلمي انتي عمرك مااشتكيتي ولا اعترضتي علي اي تصرف

امال //يعني انا الي غلطانه

علي //انتي مش غلطانه ياستي........

بس انا كمان مش شايف اني غلطت.........ايه الغلط لما اعرفك الشيء الي بيضايقني والشيء الي بيريحني
لما اعرفك نظامي وطريقتي اظن دا ما يقللش منك ومايضايقش يمكن غلطت علشان بتكلم بشدة شويه علشان ماتتهاونيش بكلامي
وتهتمي
وبعدين لما انتي ماتريحينيش وتكوني ليه الزوجه المطيعه والحبيبه امال مين الي يريحني ومين يستحملني

و كمان الماضي الي انتي بتحاسبيني وبتلوميني عليه ما خدعتكيش فيه وكنت صريح معاكي من البدايه
ايه الي جد دلوقتي اكيد الموضوع فيه ان وانا لازم اعرف فيه ايه

لست ادري ما اقوله تاهت الكلمات في عقلي حاولت تجميعها ولكنها فرت منى
لقد غلبني بكلماته , ,وحجته فصرت انا المخطئه حتي في نظر نفسي ........تبخرت اسبابي واقتنعت بأسبابه
ولكنني تذكرت شيطاني الذي تخصص ودرس في اعلي الجامعات الابليسيه لكي يفرق بيني وبين زوجي
كما قال سبحانه وتعالي في كتابه الحكيم (فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه )

اخفضت بصري الي الارض حياءا من زوجي
ظننته سيزيد من تأنيبي علي ما قلته
ويستغل عدم قدرتي علي الرد
اعددت نفسي لتحمل الكثير من التوبيخ
وعدت ثانية اتسلح بالصبر واحتسب الاجر

لكنه.......... اقترب مني ووضع وجهي بين يديه بحب وشوق.......لتتلاقي اعيننا
فيرتجف من نظرته الساحرة قلبي ويزيد من توهجه ويهمس قائلا:

علي بهمس يدغدغ مشاعري //انا اسف علي كل ألم سببتهولك .....بحبك ....فاهمه يعني ايه بحبك ........يعني انتي عندي اغلي من عمري وروحي وحياتي ...........يعني انتي الانسانه الوحيده الي قدرت تدخل قلبي واحس معاها بأجمل احاسيس عمري ماحسيتها قبلك
الي قبلك كان ضلمه وانتي النور ..............انتي شمسي الي بتنورلي وتدفيني
كانت همساته تغرقني ........في بحور عشقه ........خفقان قلبي يسرع

كنت معه فوق القمر تحيط بنا النجوم وبالقرب رأيت الفراشات تطير بألوانها الجذابه كأنها حديقه غناء تشدو الطيور بأحلي الانغام وترفرف بأجنحتها الرائعه ........

هبطنا من القمر الي الارض عندما رفع يديه عن وجهي وابتعد عني قائلا

علي // هنزل اطمن علي ماما واطمنها عليكي .....وراجعلك ....
...

امال // اجي معاك

علي يغمز بعينيه //لا خليكي مش هتأخر انتي صليتي ولا لسه

امال بابتسامه مصحوبه بالخجل // لسه .... ليه ؟؟

علي // ليه ...........دمك بقي تقبل كده ليه

امال بابتسامه // دمي بقي تقيل .............طيب يلا ياعلي روح نام مع مامتك وماتجيش هنا تاني

علي //لا لا لا مش انا الي أمشي بالطريقة دي وبعدين دي اوضتي ولا انتي مش واخده بالك

امال //دا كان زمان .........انسي يابشمهندس .........وبعدين اخرج بسرعه احنا لسه في فترة الخطوبه ولا انت ناسي
ممكن حد يجي يشوفنا لوحدنا

على // متستفزنيش

استمتعت حقا باللعب معه واستفزازه اضاف الي الحب الشعور بالمرح الذي افتقدته منذ وقت طوبل

امال //انت ترضي لاختك وتقبل ان خطيبها يقعد معاها لوحدهم
علي //طبعا مااقبلش علي اختي ممكن اقتلها واقتله ...........وبعدين كلها يومين واتجوزك ونرجع بيتنا

امال وانا ابتعد عنه // ومين قالك اني موافقه اتجوزك وهرجع معاك
قام علي بلوح زراعي خلف ظهري والضغط عليه بشده فصرخت متأوهة بشدة متفاجأة من فعلته

علي //هتوافقي عليه ولا اكسرلك ايديكي

امال بصراخ // ياعلي ايدي هتتكسر بجد

علي //ردي بسرعة

امال //هتتجوزني غصب عني ..بالقوة يعني

زاد علي من ضغطته //ايوه هتجوزك غصب عنك وبالقوة .......ردي موافقه ولا لا

امال بصراخ اعلي // موافقه .... موافقه

تركني علي وهو يبتسم ابتسامة النصر ................وانا اتأوه بشدة من ذراعي الذي المني حقا

علي // ناس مابتجيش الا بالعين الحمرا ههههههههه

امال //حاضر ...............صبرك عليه هعرفك العين الحمرا علي أصولها

علي //هههههههههه

نظرت اليه في ضيق مفتعل لانني رغم المي كنت في قمة سعادتي بفعلته ولكني افكر كيف اردها له
فكرت ان اقوم بضربه
ولكنه اقوي مني وسيهزمني لا محالة
قررت ان انتقم منه اثناء نومه فهذه هي اللحظه الوحيده التي يمكنني فيها ان ارد له مافعله بي بمقلب يطير له عقله

علي // كده عطلتيني ......... زمان ماما نامت اما الحقها وراجعلك تاني
ما ان خرج علي حتي ناديت عليه

امال // علي نام مع مامتك وما ترجعش تاني

ثم أغلقت الباب بالمفتاح وانا اشعر بالسعادة تغمرني غمرا
دخلت الي الحمام اخذت حمام دافيء .....وانا فى قمة سعادتى
انهيت حمامي وفرشت اسناني وشعري ثم وارتديت بيجامة ذات لون موف فاتح وبنطال برمودة مزخرف بنقوش من نفس لون البيجامه
سمعت صوت طرق الباب
يتبعه صوت علي

علي بصوت منخفض //افتحي ياامال

امال //لأه ياعلي ماينفعشي احنا مخطوبين.......الناس يقولو ايه

علي // لو مفتحتيش الباب هتندمي

اسرعت بفتح البااب لاني اثق انه سيجعلني اندم حقا
دخل وهو يبتسم وينظر الي بيجامتي وتسريحتي وزينتي باعجاب
ويشم العطر الذي رششته في الغرفه

علي بابتسامته الساحرة // ايه الرومانسيه دي كلها

امال بخجل //لا طبعا داانا حبيت اتسلي، ماما احسان عامله ايه

علي //ماما احسان ........بتسلم عليكي وبتقولك علشان خاطرها سيبي علي ينام في أوضتو النهارده

أ مال //طب وانا انام فين

علي //ماما إحسان بتقولك نامي معايا

امال //بجد......... طيب انزل اسألها

علي //تسأليها ليه .............وبعدين دأنا زي أخوكي

امال بضحك // ههههههههه

ذهبت وجلست علي طرف الفراش وأتي علي وجلس علي الطرف الاخر

امال //احنا ياعلي اتفقنا اننا في فترة الخطوبه
انت بتخلف اتفاقك ليه

علي //أنا مااتفقتش علي فكره

أمال //طيب مش أنت قولت نبعد فتره علي اما تقرر براحتك

علي //ماانا خلاص قررت وانتي لسه مقرره دلوقتي

أمال //علي فكره ياعلي أنا زعلت أوي منك انك أخدت القرار ده

علي //طيب وما قولتيش ليه

أمال //هو انت اعطيتني فرصه اتكلم كل حاجه دي قراري وانتهي
علي //وانتي بتستسلمي بسرعه أحلي حاجه فيكي علي فكره انا مابحبش الستات الزنانه
بس زعلتي ليه

أمال //مهما حصل بينا ماينفعش نبعد ونسيب بيتنا دا الي اتعلمتو من ماما بس أنت جرحتني بقرارك
وخاصة اني مش مقتنعه بمبررك وحاساك عايز تبعد بأي حجه وخلاص

علي //مش مقتنعه بمبرري إنتي كسرتيني وحسستيني اني ولا شيء بالنسبالك .........أي راجل محتاج يحس بالحب والاهتمام والغيره
مش الأكل والبيت والنوم بس
وانتي حرمتيني من كل ده لما خلتيني شاكك فيكي وفي حبك
انتي بتستهيني بحاجه ذي دي

أمال //ممكن أكون ما كنتش فاهمه ده لاكن أنا فعلا بحبك وماكنتش عارف أوصلك إحساسي
وبالنسبه للغيره كنت للأسف واثقه فيك زياده عن اللزوم

علي //للاسف ليه

أمال //علشان انا كنت بـثق فيك في الوقت الي إنت كنت بتشك فيه

علي //لو تعرفي أنا ببقي حاسس بإيه وبتعذب اذاي كنتي عذرتيني وعرفتي ان الموضوع بيكون بغير إرادتي

أمال بتسرع // طيب ماتروح لدكتور ياعلي

كأنه صدم من كلامي ولكنه أسرع قائلا
علي //ومين قالك اني ماروحتش

أمال //يعني انت بتتابع مع دكتور

علي //أنا بأتعذب أكتر منك ..........إحساس الشك إحساس صعب كأني مخنوق .....مكتف مش قادر اتحرك
إحساس بيدمر كل حاجه وكمان دمر حياة ناس أعرفهم وقريبين مني ..........بسبب الشك دا انا كنت بموت في اليوم ميت مره
دمر علاقتي بيكي رغم إني بحبك وواثق فيكي أكتر ماأنا واثق في نفسي
أنا بشكرك يا أمال علي صبرك عليه وتحملك لتجريحي فيكي رغم ان الي كان الي بيذيد عذابي أكتر هو سكوتكك ونظراتك الي ماكنتش عارف أفسرهم ....... وارجوكي إعذريني واستحمليني واصبري عليه لغاية إما أخف
والدكتور طمني ان فيه امل كبير إن شاء الله
....لم أتحمل هذه النبره الحزينه الضعيفه من زوجي كادت تقتلني وجدت نفسي أبكي ليس من أجلي ولكن من أجله هو
شعرت بأن كلماته تمزق قلبي وفهمت انه يقصد عمه الذي قتل زوجته
شعرت بمعاناته بألامه ليتني أحملها عنه وجدت نفسي وبدون ان أشعر أقترب منه وأضمه الي أحضاني
شعرت كأن ابني يتألم أمامي ولا ادري ماذا افعل له
ربتت علي ظهره وبكيت بكائا مريرا لترتفع صرخات قلبي أعلي من أي مرة سبقت لترتفع الي الله الواحد الاحد
استسلمنا الي النوم

النوم بالنسبه للجميع يمثل الراحة والهدوء ولكنه بالنسبه لي حياة ولكنها حياة اخري
اقضي ليلتي بين الاحلام تاره , والرؤي تارة ,.والكوابيس تارة اخري .
انتقل من حلم الي اخر احلام عجيبه و غريبه
فهي احيانا من الماضي......... واحيانا من الحاضر ..........واحيانا أخري من المستقبل .........وقليلا جدا عندما اري في منامي تخاريف
التي دائما ما نطلق عليها اضغاث أحلام
ولكن في ليلتي هذه رأيت حلم عجيب حلم اقلقني كثيرا


استيقظت من نومي وجدتني اتصبب عرقا وتتسارع انفاسي كأني كنت اجري في سباق كبير
استعذت بالله من الشيطان الرجيم واستعذت من شر هذه الرؤية
كما علمنا سيد الخلق سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم
‏إذا رأى أحدكم رؤيا يحبها فإنما هي من الله فليحمد الله عليها وليحدث بها وإذا رأى غير ذلك مما يكره فإنما هي من الشيطان فليستعذ من شرها ولا يذكرها لأحد فإنها لا تضره ‏
ظللت استغفر الله من كل ذنب اذنبته وأفكر في معني هذا المنام الذي رأيته
هل اقتربت نهايتي
ماهذه الاكفان البيضاء ومن بداخلها ولما اسير في ركبهم وما هذه الاكفان السوداء وما سر هذا النواح والعويل
ذادت حيرتي وازعجتني رؤيايا حقا
ولكن هذا المنام ذكرني بالاخرة
وذكرني بالنهاية المحتومه لكل الخلق
تذكرت فلن نأخذ من هذه الحياة سوي أكفاننا
اصابتني قشعريرة ارتجفت لها اوصالي
وبكت لها عيوني

نظرت الي زوجي الحبيب الذي كان نائما كالملاك الرقيق
نهضت من الفراش وذهبت الي الحمام
اخذت حمام سريع وفرشت اسناني وسرحت شعري
خرجت من الحمام لأجد علي مستيقظا يمسك هاتفه وينظر اليه
ثم نظر الي وعلي محياة اجمل ابتسامة

علي //نعيما
امال بابتسامة يشوبها الخجل //الله ينعم عليك......... صباح الخير
ايه الي صحاك بدري كده
علي بنظرة حب //صباح الرضا .............خلتيني اخد علي الصحيان بدري ايه رأيك نروح بيتنا النهارده وبعدين تروحي عندكم من اول الاسبوع

امال بدلع //الي تشوفو

علي وهو يغير صوته ويرفعة ليقلد امال / / الي تشوفه لا لا ايه الرقة دي انا مش قدك ..
..

امال بفكاهه//مش ادي .......ليه عندك سبع سنين يا نونو

علي //نونو .....لا عندي تلاتين ياتيته

امسكت باحد الوسائد وقذفتها في وجهه فالتقطها بسرعه ووضعها جانبا وبدا كأنه يفكرلي في مقلب
كانت نظرته لها بريق التحدي فأسرعت بالخروج من الغرفة
للذهاب الي اميمه وامنيه لاوقظهما

لصلاة الفجر وحتي اهرب من المقلب الذي ينتظرني
طرقت الباب عليهما, ثم حاولت فتحه ولكنني وجدت الباب مغلقا من الداخل
طرقت عدة طرقات عاليه حتي سمعت صوتهما تبعه فتح الباب
دخلت وجلست بجوارهم

امال //يلا قومو ولا انتم مابتصلوش الفجر

اميمه //بصراحه من يوم مااتجوزتي واحنا بنصلي يوم ونسيب عشره
انما ادهم بيصلي في المسجد مع بابا كل يوم

امال //ليه مابتصلوش ليه

امنيه //بنبقي تعبانين من المزاكرة انتي عارفة ثانويه عامه
وبنسهر جامد وبنصحي يدوبك علي المدرسه

امال //مش مبرر يابنات بلاش تسهرو ناموبدري وزاكرو بعد الفجر
اميمه //ماما بتفضل تضربلنا بيكي المثل وتقعد تقولنا انك كنتي بتذاكري بعد الفجر
بس دي قدرات وبعدين النوم ساعة الفجر بيبقي له طعم تاني

أمال //الشيطان هو الي بيزين لنا النوم في الوقت دا بس لو احنا عايزين نصحي هنصحي
الرسول صلي الله عليه وسلم بيفول في حديثة الشريف
((أثقل الصلاة على المنافقين: صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبواً))

اميمه وامنيه //عليه الصلاة والسلام

أمال //قومو صلو قبل الشروق ونقعد نتكلم شوية

البنات //حاضر

بعد الصلاة جلسنا سويا نتسامر


أمال //أخبار المذاكرة والدراسه ايه

اميمه //الحمد لله

امنيه //انا حاسة اني مش فاهمة اي حاجه وبذاكر غصب عني

امال //ليه ياامنيه ايه الي صعب عليكي

اميمه //هيا إلي سرحانه علي طول وبتضيع وقتها في حاجات فاضيه

أمنيه //بس ياأميمه إسكتي إنتي أنا هقولها

أمال// خير ياأمنيه فيه إيه

أمنيه //بصراحة فيه واحد بيحبني جدا وناوي لما أخلص يتقدملي

أمال //إنتي بتهزري ياأمنيه مين دا وعرفتيه فين وكلمك إزاي
أمنيه //بالراحة عليه دا واحد صاحب البشمهندس علي شافني يوم فرحك

كان واقف في اخر القاعة اتعرف عليه وعرف إني أختك وبعد كده بقي بيجيلي قدام المدرسة

أمال //أنا مش فاهمة حاجة ومش قادرة أستوعب كلامك وبعدين مش أنتي عارفة إن بابا رافض مبدأ الجواز أو الخطوبه طول ما احنا بندرس

أمنيه //بصراحة أنا مش عايزة أكمل تعليم عايزة أتجوز وأريح نفسي

أمال //لا داانتي اكيد اتجننتي وماما عارفه الكلام دا

أمنيه //لا طبعا دي لو عرفت الدنيا هتقوم ومش هتقعد
ليقطع كلامنا صوت علي يطرق علي الباب وينادي

علي //يلا ياامال علشان البنات تفطر معانا

أمال //حاضر ياعلي ثواني وجايين

ارتدينا ملابسنا ونزلنا الي غرفة الطعام
وجلسنا نتناول فطورنا بصحبة ماما إحسان وبابا شاكر وعلي وأمنيه وأميمه

ثم اتجهت مع علي إلي غرفة النوم لنعد حقيبتنا استعدادا للرحيل إلي عش الزوجية
ولكن بعد زيارة بابا علي في المستشفي ومتابعة إجراءات خروجه
عندما دخلت الغرفة .... مع علي الذي تركني ووقف في الشرفة دون أن يقوم بمساعدتي في إعداد الحقيبة
لاحظت أن بعض الأشياء في غير أماكنها
تعجبت ولكنني لم أهتم ربما كان علي يبحث عن شيء فتسبب في هذه الربكة
ظللت ابحث عن الحقيبة الكبيرة المخصصة للملابس
ولكنني لم أجدها في المكان الذي وضعتها فيه ولا في غيرة من الأماكن في أرجاء الغرفة
عندها....... اتجهت إلي علي في الشرفة لأسأله إن كان يعرف مكان الحقيبة ولكنني لاحظت أنه يتكلم في هاتفه
أثارت كلماته القليلة التي سمعتها رغما عني حفيظتي وشكوكي ...........(عيوني ليكي )
كانت هاتان الكلمتان كالسهام التي تخترقني .......ولكنني أسرعت و استعذت بالله من الشيطان الرجيم
ربما تكون احدي أخواته
لا يجب أن أسيء الظن
ولكن الأمر ليس بيدي فسألته قائلة

أمال //علي لو سمحت

علي //نعم يا أمال تعالي

أمال //مش لاقيه الشنطة الكبيرة ما تعرفش هيا فين

علي // هجيبها لك من تحت أصلي وديتها لدادا علشان تنضفها

أمال // ماشي علي إما تجيبها أكون استعجلت البنات علشان يجهزوا

ذهبت إلي أميمه وأمنيه وطلبت منهما إن يستعدا للرحيل
ثم اتجهت إلي الغرفة مرة ثانية

ما إن دخلت إلي الغرفة حتى انقطع تيار الكهرباء اتجهت إلي النافذة وقمت بفتحها ثم لاحظت أن علي أحضر الحقيبة ووضعها علي المنضدة ولكنه لم يكن بالغرفة بدأت في تجميع كل ما يلزمني من ملابسي التي أحضرتها معي وكنت قد عزمت علي ترك بعض الملابس لكي استعملها عند وجودي معهم وزيارتي لهم .....................ولكن كانت المفاجأة

ما إن فتحت الدولاب حتى شعرت بأن هناك شيء يتحرك بالداخل ظننت أني أتوهم ذلك ثم مددت يدي لأخذ أول قطعة لكن الحركة زادت
رفعت قطعة الملابس من مكانها فوجدت عينان غريبة تنظر إلي
تجمدت في مكاني ولم أستطع الصراخ
حاولت أن أتماسك قدر استطاعتي ولكني سمعت صوت غريب من خلفي
ما هذا الرعب الذي أصابني
أخذت نفسا عميقا.......و أمسكت بمجلة موضوعة علي المنضدة وقمت بلفها وتحريك هذه العين الناظرة إلي والتي ظننتها في بادئ الأمر قطة
ما إن لمستها بالمجلة حتى صدر عنها صوت غريب فسحبت يدي بسرعة
فكرت في أن أحضر الحقيبة وأضعها أسفل الدولاب لأقوم بإسقاط هذه العين المتحركة فيها وغلقها بسرعة ولكن ما إن اقتربت من الحقيبة ولمستها بيدي حتى شعرت بأنها تتحرك أيضا ........وما أن قمت بفتحها حتى رأيت نمر صغير بداخلها الذي لم يمهلني لحظة......... حتى قفز في وجهي
كدت أصاب من هول المفاجأة بصدمة عصبية وسكتة قلبيه ولكن ما أوقف هذه الصدمة ومنع السكتة هو ملاحظتي أن هذا النمر الصغير ما هو إلا مجرد لعبة عندما وقع علي الأرض ولاحظت وجود تكت صغير ملصوق علية
قمت بلمسة بحرص شديد فكان ملمسه يشبه الحقيقي
عندها لمعت في رأسي الحقيقة فهذه إذا مزحة من مزحات زوجي كدت أنفجر في الضحك لكنني تماسكت عندما خطرت لي فكرة رائعة سأبدد أملك في هزيمتي يا زوجي العزيز اتجهت إلي الدولاب ومسكت هذه العين التي وجدتها لقرد صغير لونه أسود وضع بحرفية شديدة يصدر صوتا غريبا ضعيفا ويتحرك حركة بطيئة
اتسعت ابتسامتي ...عندما تأكدت أنه من خطط لهذا المقلب .......وتذكرت تصرفاته قيامه بإحضار الحقيبة من عند أم إبراهيم
أحضرت كيس كبير ووضعت فيه القرد والنمر ثم وقفت أفكر أين أخبئهما
هل فوق الدولاب......... أم أسفل السرير .......أم في درج من الأدراج
هداني تفكيري ووضعتهم في خزانة كبيرة يبدو أنها مخصصة للبطاطين والأغطية
أعددت حقيبتي بنظام وأغلقتها بإحكام ........
ثم قمت بسحبها والنزول إلي الأسفل حيث الأهل مجتمعين و أميمه و أمنية مستعدون للرحيل
وحماتي المصون و حمايا العزيز
اللذان ودعونا بحب وشوق سألتهم عن علي فأخبروني أنه في الجراج يحضر السيارة
وما إن إنتهوا من كلامهم حتى أقبل علي علينا وعينيه تلمع ولكن هذه اللمعة اختفت عندما راني اضحك وأمزح مع العائلة
وكأن شيئا لم يكن ....قرب حاجباه من بعضهما في دهشة وكأنه بشك في ضحكاتي

نظر إلي الحقيبة ثم قال متسائلا

علي // جاهزة يا أمال

أمال بمرح يشوبه الثقة // أيون جاهزة و انت جاهز

علي //جاهز

لاحظت أن علي يقاوم نفسه يبدو أنه يريد أن يسألني هل حدث شيء ولكنه لم يفعل فسيكشف نفسه بهذه الطريقة
ركبنا السيارة وأنا ركبت في الخلف مع أميمة وأمنية ذكرتهم بدعاء ركوب السيارة ظللنا نحن الأربعة طيلة الطريق نتكلم ونحكي ونضحك حتى
وصلنا المستشفي
صعدنا إلي الغرفة التي بها بابا علي ووجدنا أمي وأخي في صحبته سلمنا ورحب كل من بابا علي وماما سميحة بعلي أشد الترحاب لوقوفه بجوارهم
وتركه لمصالحة من أجل والدي
شكرو له صنعه كثيرا
شعرت بأن الود....... بين زوجي وأهلي ......... يزداد مع الأيام...... حمدت الله أنني لم أشتكي ولم أحكي لهم ........ما حدث لي, وما ارتكبه علي في حقي وإلا فلن تكون علاقتهم بهذا الود والحب......... بل بالعكس ستكون في منتهي السوء
لاحظت وجود بوكيه ورد رائع الألوان والتنسيق والرائحة وعلمت أن زوجي الحبيب هو من قام بإرساله قبل وصولنا
نظرت له نظرات حب وامتنان .......وتختفي في طياتها نظرات الشوق التي أعلم جيدا أنه قرأها في نظرتي
فبادلني إياها بنظرة مغلفة بشوق أكبر
كدت أطير من فرط سعادتي

قام كلا من علي وأدهم.......بمساعدة بابا علي في الخروج من المستشفي ثم الركوب في السيارة
ووضعوا حقيبته في شنطة السيارة
ركب بابا علي بجوار زوجي وركبت ماما وأمنيه و أميمة في المقعد الخلفي
وأنا وادهم أخبرناهم أننا سنأتي خلفهم في سيارة أجرة
ولكن زوجي قام بإيقاف سيارة أجرة لنا وأركبنا فيها و اطمأن علينا وطلب من السائق أن يتبعه

اتسعت ابتسامة قلبي لحميد فعله وانطلقنا جميعا ظل علي يتابعنا طيلة الطريق حتى وصلنا إلي منزل عائلتي الذي أشتاق إليه كثيرا
صعدنا ..ثم دخلنا ...وجلس علي وأدهم بجوار أبي الحبيب
وذهبت مع أمنيه وأميمه وأمي الحبيبة لإعداد الغداء




أعدت أمي وليمة فاخرة بمناسبة رجوع أبي معافى بفضل الله ورعايته

تناولنا غدائنا الشهى
كان أكثر ما يميز أمي أنها دائما مستعدة لعمل أشهي الولائم وفي وقت قصير
فهي دائما ما تقوم بتجهيز الأطعمة وتخزينها لتكون جاهزة في أي وقت

انتهينا من التهام الطعام الشهي ......ثم أكملنا بالحلو ....واستأذن علي للانصراف علي وعد أن نقضي معهم الأسبوع القادم كاملا
سعدوا جميعا بهذا الخبر وهلل أخي أدهم فرحا فهو يبدو عليه أنه تعلق بزوجي وأحبه كثيرا
قامت أمي الحبيبة بإعطائي حقيبة ممتلئة بالطعام المطهو والنئ بالإضافة إلي الفاكهة
انصرفت مع علي وركبنا السيارة وانطلقنا إلي منزلنا أو كما أسميه (عش الزوجية )
ما إن وصلنا ودخلنا حتى شعرت بسعادة بالغة فلقد طالت المدة التي ابتعدت فيها عن عشي الجميل

أفرغت محتويات حقيبة الملابس
وأيضا قمت بإفراغ الحقيبة الممتلئة بالطعام والفاكهة والتي قد رصتها أمي بعناية فائقة
أعددت الحمام الخارجي لزوجي بعد أن أحضرت له ملابسه ثم
أخذت ملابس ومنشفة ودخلت لأخذ حمام

فلقد حان أوان الصلاة
انتهيت من حمامي وبالطبع فرشت أسناني وسرحت شعري
وضعت لمسات رقيقه من الزينة علي وجهي ثم رششت الكثير من عطري المفضل
مع بعض الإكسسوارات الرقيقة
قمت بتغير مفرش السرير بأخر ثم تعطيره


ارتديت إسدالي ووضعت سجادة الصلاة علي الأرض وبدأت في صلاتي
حاولت الخشوع في صلاتيالتي اشتقت إليها في فترة أجازتي .... استشعرت لذة القرب من الله في ركوعي وسجودي
دعوت الله كثيرا وحمدته أكثر علي نعمه التي لا تعد ولا تحصي
انتهيت من صلاتى ووجدت زوجى يقف بجوارى

تذكرت القرد والنمر فقاومت نفسي حتي لا أنفجر في الضحك ولكنني لم أستطع فانفجرت ضاحكة
اقترب مني وأخذ بيدي وأجلسني علي الفراش

علي // بتضحكى علي إيه

أمال //لا أبدا مافيش

علي //لا بجد فيه إيه

أمال // مافيش بس فرحانة شوية

علي // يارب دايما إنما إنتي إتأخرتي ليه وإنتي بتجهزي الشنط في الفلا

فانفجرت ضاحكة

أمال //أصل كان فيه حديقة حيوانات في الأوضة فضلت ألعب معاها شوية ههههههههه

علي بابتسامة //حديقة حيوانات

أمال بقهقه //واحد مجنون جابهم وفاكر انو هيخوفني

علي وقد فهم ما أرنو إليه //يعني ما خوفتيش

أمال //لا طبعا هو أنا بعد الرعب إلي إنت معيشني فيه من يوم مااتجوزتك هخاف من حاجة

علي //بقي كده طب جهزي نفسك للتقيل

أمال //تقيل هههههههه إيه هاتجيبلي نمر حقيقي ولا هتجيب عفريت
علي بضحكة عاليه //هتشوفي

أمال //إيه إنت غاوي مقالب ولا إيه أنا بحب أعبش في سلام
علي //خليكي مطيعة وشاطرة وأنا أعبشك في سلام علي طول

أمال //مطيعة أكتر من كدة ....علي العموم موافقة

علي //إحنا هنقضيها كلام ولا إيه مش هتعشيني

أمال //ماتقلقش حماتك عاملالك أحلي عشا

أعددنا العشاء الرومانسي سويابمرح وسعادة بالغه
ثم تناولناه بشهية

نزعت إسدال الصلاة وغسلت أسناني
واستسلمنا إلى النوووووووم

علي رنين منبه هاتفي .........
استيقظت من نومي لهفة إلي قيام الليل
نهضت من الفراش والنشاط يسري في أوصالي
اشتقت إلي استغفار الأسحار والبكاء للواحد القهارفي خشوع وخضوع وانكسار
اشتقت لان اختلي بربي في ظلمة الدجى .........
.وقد سكن الليل وأرخي الليل سدوله
ادعوه وألح عليه........
وأحكي له ما يجيش بخاطري .......
اغتسلت وتوضأت للصلاة....
ارتديت إسدالي
وقفت أناجي ربي .......
طرقت بابه.......
ففتح لي جميع الأبواب
فهو الكريم الوهاب
فحقا دقائق الليل غالية
يدأت أتلو أيات الكتاب الحميد
وعيني لا تكل عن البكاء حتي وصلت إلي قوله عز وجل ((لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللهِ وَاللهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ , الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ , الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ) (آل عمران:15-17)
ظللت أرددها وابكي وادعو الله أن أكون منهم ومن أحب من أهلي وأحبابي وأصحابي وأقاربي
ثم عدت للقراءة حتي أوقفني زوجي الحبيب الذي استيقظ من نومه ثم قال لي معاتبا

علي // ما صحتينيش ليه يا أمال
أمال //كنت هصحيك للفجر
علي //مش إنتي متفقه معايا إننا نصلي قيام الليل جماعة ولا مستخسرة فيه الاجر
أمال بفرحه عارمة //لا طبعا .......
علي //طيب أخر مرة هسامحك المره دي بس
أمال بابتسامة //حقك عليه ياحبيبي
علي بفرحة غامرة // حبيبي ...لا إما ألحق نفسي .. أنا داخل الحمام علشان نصلي القيام
........
ثم ذهب متجها إلي حمام الغرفة
تابعت تلاوة القرءان
انتهي علي من حمامه ووضوئه
وأقبل بوجه باش..... مضيء
فرشت له سجادة الصلاة ووقفت خلفه قليلا
ليصلي بي إمام
صليت خلف زوجي واستمتعت بصوته الشجي وتلاوته العذبة
وعند السجود سمعت همهمات زوجي وبكائه وشهقاته ودعائه
خفق قلبي له حبا ..........
جعلت له نصيبا كبيرا من دعائي
انتهينا من صلاتنا
وجلسنا حلقة زوجية لتلاوة القرءان
سألت علي هل له ورد يومي
فأجابني بأنه لا يداوم علي القراءة يوميا
ولكنه ينوي المداومة و الاستمرار بإذن الله
ظللنا نتلو في كتاب الله
ثم أوقفني زوجي قائلا
علي //اسمعي يا أمال الأية دي
أمال // سمعاك
علي //بسم الله الرحمن الرحيم

(إنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (15) آخِذِينَ ما آتاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كانُوا قَبْلَ ذلِكَ مُحْسِنِينَ (16) كانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ ما يَهْجَعُونَ (17) وَبِالْأَسْحارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (18) وَفِي أَمْوالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (19) وفِي الْأَرْضِ آياتٌ لِلْمُوقِنِينَ (20) وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ (21) وَفِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ وَما تُوعَدُونَ (22) فَوَ رَبِّ السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ ما أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ (23) الذاريات

أمال //صدق الله العظيم ........ سبحان الله..... تقصد إيه في الأيات ثواب القيام ولا إيه

علي //أنا أول مرة أركز في قراءة القرءان وافهم معني الأيات وحاسس إن قلبي بيهتز لمعانيه

أمال //فعلا القرءان له حلاوة أكتر لما بنفهم كلماته ونطبق إلي ربنا أمرنا بيه

علي// الله ...........شوفي جمال الأيات وقوتها

أمال //إنت حافظ شيء من القرءان ياعلي

علي //كنت حافظ ونسيت

أمال //إيه رأيك نشجع بعض ونعمل ورد للحفظ سوا ولو أيتين في اليوم والأيات إلي نحفظها ناخد تفسيرها كمان

علي //فكرة كويسه جدا لكن أنا ماعنديش كتب تفسير أشتري تفسير إيه

أمال //أنا عندي تفسير بن كثير كامل كنت شارياه من مصروفي وأنا في الجامعه ....تخيل فضلت أحوش مصروفي تلات شهور علشان أشتريه

علي //يااااه تلات شهور أنا هعوضك الثلات شهور دول وهعطيكي مصروف تلاتين شهر

أمال // ما أتحرمش منك ياعلي ......لكن أنا مش عايزة الأجر. ولا الجزاء, في الدنيا ........أنا عايزة الأجر من ربنا والجزاء في الاخرة

علي //دي مش جزاء ليكي...دي تعبير ليكي عن حبي

أمال //مش الفلوس إلي تعبر بيها عن حبك ليه........ أنا كفاية عندي نظرة عنيك ....دي عندي تساوي كنوز الدنيا كلها

علي //يعني عايزة تفهميني انك ماكانش يهمك اني اكون غني او فقير

أمال //طبعا أنا الي يهمني انسان يتقي ربنا فيه ويحبني ذي مابحبو انما الغني والفقر عمرهم ما كانو في تفكيري او شرط لاختياري

علي //وانا مصدقك

أمال //لو بعرف ازرغد كنت زرغدت ايه الهنا إلي أنا فيه دا أول مره ماتشككش في كلامي هههههههه

علي بابتسامة //طيب يلا كملي قراءة

أمال بفرحة بالغه //حاضر

أكملنا تلاوة وردنا القرأني حتي ارتفع أذان الفجر ذهب علي للصلاة في المسجد
وأنا صليت بمفردي ثم رددت أذكار الصباح والمساء
ثم أحضرت تمر ولبن وفتحت الراديو علي إذاعة القرءان الكريم
قمت بإشعال عود بخور ليفوح عطره فيملأ أرجاء المنزل
وإذا بزوجي الحبيب يدخل وبيده كتاب بعد ان استقبلته استقبالا حار
سألته عن الكتاب

علي //ايه الكتاب ده ياعلي؟؟؟

علي بفرحة //كان فيه مسابقة في المسجد .....بعد الصلاة عبارة عن أسألة فأجبت علي سؤال وأعطوني الكتاب دا جائزة

أمال بسعادة //ماشاء الله برافو عليك اسمو إيه الكتاب

علي // صفقات رابحة

أخذت الكتاب وأنا أناوله طبق التمر

أمال //الله كتاب جميل أوي ايه السؤال الي جاوبت عليه

علي //من اخترع الساعه ؟ ومتى اخترعها ؟ وماذا كان يستخدم لمعرفة الوقت قبل اختراع الساعة ؟

أمال // ماشاء الله ايه دا جاوبت علي السؤال ده انا ما اعرفشي أي حاجه من دي طيب وإيه الجواب

أجاب علي وأنا أناوله كوب الحليب المحلي بالعسل لعد أن ارتشف منه رشفة


أمال // أول مره أسمع أسامي الناس دي وبعدين باقي إجابة السؤال

علي// اجابة السؤال ده طويل شويه علشان كده كان إختياري ولكني قرأت عنه علشان كده جاوبت عليه عايزة تعرفيها

أمال //أيوه طبعا

علي //قبل ان يتم اختراع الساعة المعروفة اليوم ، كان القدماء يحسبون الوقت بالساعات الرملية
ثم قسم المصريون القدماء اليوم الى 24 فترة زمنية حسب موقع الشمس
واعتمدوا ظل الشمس في تحديد ذلك واخترعوا الساعة الشمسية
كما كانت الساعة المائية سائدة في ذلك الوقت وقد طورها علماء اليونان والعرب في العصور الوسطى
وفي القرن الحادي عشر بدأ الصينيون بصناعة الساعة الميكانيكية المعروفة اليوم وذلك بالاستفادة من حركة البندول
وتم اعتماد ساعة البندول لفترة طويلة قبل ان تدخل الكهرباء في تصميم الساعات الحديثة
وقام باختراع اول ساعة تعمل بالبندول الحر وليام شورت في سبتمبر 1921 وتم تسويقها من قبل شركة ساينكرونوم


أمال //ماشاء الله دأنا طلعت متجوزة عبقري وانا مش واخده بالي ههههههههههههه
علي العموم برافو عليك

علي // أنا أي سؤال علمي أنا تحت أمرك ........صحيح هو إنتي كنت علمي ولا أدبي

أمال //لازمتها إيه الفضايح ....كنت أدبي

علي //جميل

أمال //هو إيه إلي جميل ......اني كنت أدبي

علي //جميل إننا نكمل بعض العلم والادب

أمال وعلي ///ههههههههههههههه
رغم أنني كان عندي مهام منزليه كثيره كنت أرغب في الانتهااء منها ولكن زوجي الحبيب أصر علي ألا قوم بها وأصر على الذهاب للنووووووووووووووووم

كان يوم من أسعد أيام حياتي

رفرفت السعاده من حولي .........نور الطاعه يشع في أرجاء المكان ........الحب أنشودة ولحن عزفنا أنغامه بقلوبنا
استيقظنا من النوم معا في وقت واحد .....نظرت الي الساعة وجدتها تقترب من العاشرة

نظرت له وأنا قلقه بسبب تأخره علي عمله ولكنه طمأنني بابتسامته الساحرة

علي بابتسامة غزل // صباح الورد والفل والياسمين علي أجمل ملاك في الدنيا

أمال بايتسامة خجوله //صباح الخير ياحبيبي

علي //إيه رأيك تجي معايا الشركة هعمل شغلانه كده علي السريع وبعدين نقضي اليوم بره

أمال //هاجي الشركه ......... الله .....تخيل أنا لغاية دلوقتي ماشوفتش الشركة وما أعرفش مكانها فين أصلا

علي //يلا علشان ما أتأخرش أكتر من كده

نهضنا من الفراش وكل منا إتجه إلي حمام ....علي في حمام الصاله وأنا في حمام غرفة النوم
تذكرت بيتنا عند أهلي عندما كنا نقف طابور الصباح أمام الحمام
ونتسابق للدخول وخاصة في أيام الدراسه
اتسعت ابتسامتي .............انهيت حمامي وفرشت اسناني وشعري
ارتديت روب ناعم من الستان المزين بوردات رقيقه ........رششت عطري ثم تذكرت خروجي مع علي
وتذكرت حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم : «إذا استعطرت المرأة فمرت على القوم ليجدوا ريحها فهي كذا وكذا»،

فنزعت الروب وإغتسلت ثانية حتي إختفت رائحة العطر
خرجت لأجد علي انتهي من حمامه وإرتدي ثيابه حتي صار في كامل أناقته و زينته

علي //لسه ماخلصتيش كده هنتأخر أكتر إجدعني

أمال //ثواني هكون جاهزه

أسرعت إلي الدولاب وأخترت ثيابي بدقة وارتديته بسرعة
ثم حجابي ..........وحذائي ..........وحقيبتي

أنتهيت من إرتداء ملابسي ونظرت نظره سريعه إلي المرءاة
إطمأننت من خلالها علي هندامي وتناسق ألواني خرجت إلي حيث ينتظرني زوجي الحبيب الذي رمقني بنظرة إعجاب إهتز لها فؤادي

أخذ يدي وضمها إلي ذراعة في حركة يسمونها أنجاجيه
كان فلبي في يدي يخفق بقوة من شدة فرحتي وسعادتي
أغلق الباب ونزلنا .....كانت خطوات زوجي واسعة ...وكنت أجري خلفه حتي ألحقه وهو ممسك بيدي

ترك يدي بعد أن فتح لي باب السيارة ثم انحني نصف انحنائه و بسط يده لي سامحا لي بالركوب كأنني أميرته

ابتسمت مندهشة من فعلته الغير متوقعة
ثم ركبت............... استدار زوجي ليركب أمام عجلة القيادة ثم ما إن جلس ...........أسرع بضم يدي إلي يديه
رددنا دعاء الركوب بعد دعاء الخروج من المنزل ..............
انطلق بالسيارة إلي الشركة ...............
التي ما إن رأيتها حتي إنبهرت حقا بجمال تصميمها
وفخامة بنائها

ظننته سيتركني في السياره ليدخل هو لينهي عمله ثم يأتي إلي ولكنه أشار لي بالخروج من السياره خرجت من السيارة وأنا متوترة أمسك يدي مرة ثانية وعندما اقتربنا من الشركة اعتقدت أنه سيترك يدي عندما نهم بالدخول من الباب الرئيسي بسبب وجود حرس .........وموظفون .......وموظفاااااااات
ولكنه لم يفعل بل زاد من ضم يدي إلي يديه

كنت أشعر بحياء شديد مختلط بالفرحة
دخلنا ................وكل الاعين تنظر إلينا
قلبي كاد يتوقف عن الخفقان
الجميع يرحب به .........الجميع يقف احتراما
له

لم أتخيل أبدا أن تكون هذه هي شركته
كنت أظن أن شركة زوجي شقة صغيره في عمارة وليست بنايه فخمة كما رأيت ..........كنت أعتقد أن يوجد بها خمس موظفين
وليس هذا الكم الهائل الذي لا استطيع احصائه
رددت في سري ...........بسم الله ما شاء الله لا قوة الا بالله
ثم اتبعت مرددة المعوذات الثلاث ..الصمد والناس والفلق
لاحظت نظرات النساء الموظفات التي بالكاد لمحتها لمحا
حتي وصلنا إلي باب كبير دخلنا منه إلي مكتب واسع يجلس به أربعة مهندسين اثنان نساء واثنان رجال كل منهم علي مكتبه
حتي ما ان رأونا حتي وقفو ترحابا لزوجي ثم دلفنا أخيرا إلي باب مكتب علي
أخذت نفسا عميقا ما إن دخلت واعتقدت انني سأرتاح من هذه الاعين التي تراقبني وتتفحصني
ولكن ........طرقات علي الباب ........ثم دخلت فتاة في العشرين من عمرها
كدت اتمني ان تنشق الارض وتبتلعني من شدة جمالها
لقد تبعثرت ثقتي بنفسي وطارت في الهواء

وقفت الفتاة في احترام القت التحيه ثم رحبت بي وقدمت لزوجي أوراقا مهمه يبدو أنها أوراقا مستعجله

أخذ منها علي الأوراق وإطلع عليها ثم أمرها باحضار كوبين عصير برتقال والانصراف
أخذ زوجي ينظر إلي أوراقه باهتمام
وأنا أفكر من أكون أنا وسط هؤلاء الفاتنات
هل أستحق أن يفضلني أنا عليهن
أن يؤثرني بحبه وعطفه وكرمه
لا بل هل استحق حتي قسوته ليميزني بها عنهن
لقد شعرت أنني اسير بجوار نجم في السماء تتهافت عليه الاعين
لماذا اختارني ..انا بالذات .......لست مميزه في أي شيء
كدت افقد توازني يالهي لو علم مايجول بخاطري

صوت طرق علي الباب ثم دخلت الفتاة وبيدها العصير وضعته بأدب جم وانصرفت

كنت اشعر بأن دمائي قد جفت من شراييني فأمسكت كوب العصير وشربته دفعة واحدو لا حظ علي تصرفي فنظر لي باندهاش

لست ادري لما اشعر انه شخص اخر وهو جالس علي مكتبه ويمسك اوراقه ........شخص مختلف عن شخصية علي زوجي
................شخص غريب عني لا اعرفه الا الان

علي //عطشانه للدرجادي
أمال بارتباك //يعني
علي //أجيبلك كوباية كمان
أمال //بصراحه عايزه كمان بس انت لسه هتتأخر
علي //زهقتي
أمال //لا بس عايزةأعرف
علي // لا مش هنتأخر هخلص الورق دا وهنخرج
أمال //براحتك ماتشغلش بالك

ضغط علي علي زر بجواره فحضرت الفتاة مسرعة وطلب منها كوبين عصير
فلاحظت اندهاش الفتاة ولكنها رددت حاضر يافندم
وانصرفت ثم عادت مرة أخري حاملة كوبين عصير برتقال
وضعتهم وانصرفت بعد أن نظرت لي نظرة متفحصة مرددة //أي أوامر يافندم

علي //لا شكرا

أمال //انت طالب كوبيتين ليه ياعلي
علي // واحده ليه وواحده ليكي
أمال //انت هتشرب تاني
علي بابتسامة مرحة جعلتني اشعر انه زوجي حقا //اشمعنا انتي الي هتشربي تاني
وبعدين انا حاسس انك فاتحه نفسي أوي
كلماته لها مفعول السحر علي قلبي الصغير
تجعلني أطير أحلق عاليا فوق السحاب فابتسمت بسعاده
علي //ايه دا أنا كده شكلي مش هشتغل بعد الابتسامة الرقيقه دي
أمال //أقوم أخرج
علي // تخرجي ايه دا أنا شكلي هجيبك معايا الشركة كل يوم أنا حاسس النهارده ان الشغل له طعم تاني والشركه منوره أوي والخير هل علي قدومك
رددت في نفسي زمانها منوره علي طول بالفاتنات الي بره وجوه وفي كل مكان ولكنني اثرت كلماتي في نفسي
أمال //منوره بيك ياحبيبي شكرا علي زوقك
علي بسعادةوهو ينظر في أوراقه //مش أنا بقولك انتي وش الخير والسعد عليه
أمال بابتسامة //خير فيه ايه
علي بسعادة //مش مصدق نفسي استني اما اتأكد
نظر علي في باقي الاوراق ثم نظر لي مبتسما
كان فيه صفقه مهمه جدا نازله المزاد وكان نازل معانا حيتان من الشركات الكبيره أوي وكنت فاقد الامل اننا ناخدها كل مره كنا ندخل مزاد مع الناس دي كنا نخسرو .......أول مره ندخل معاهم ونكسب المزاد .......انتي ماتعرفيش الصفقه دي مهمه أد إيه بالنسبه للشركه
ثم علت قهقه عاليه
لا أعلم أأفرح أم لا
كلماته أثارت خوفي من هؤلاء الحيتان الذي يحكي عنهم
ولكنه ااستدار تاركا المقعد الذي يجلس عليه خلف المكتب واقترب مني ثم حملني بسعادة وأخذ يلف بي ويدور وهو يردد
بحبك أوي ياأمال يا وش الخير وقدم السعد
لست أدري لما أشعر بالخجل الشديد والخوف من دخول احد الموظفين علينا ونحن في هذه الحاله
طلبت منه ان ينزلني ولكنه لم يستجب لطلبي ثم بعد أن بدأت أشعر بالدوار أنزلني وضمني اليه
وفي نفس ذات اللحظه فتح الباب ودخل أحدهم شاب يبدو أنه مهندس ويعمل في الشركه
تمنيت حقا ان تبتلعني الارض ....و الاسو أ أن علي لم يتركني

الشاب بفرحه //الف مبروك ياعلي عرفت ان الصفقه رسيت علي الشركه
علي //الله يبارك فيك يا مصطفي أنا لسه بقول لأمال وش الخير علينا
الشاب نظر إلي وردد مرحبا أهلا وسهلا مدام أمال أتاري الشركه منوره ....أنا أسف اني ما خدتش بالي
بس الفرحه واخدانا بجد الف مبروك
أخفضت بصري حياءا وخوفا واضطرابا مردده بصوت ضعيف

أمال //الله يبارك فيك
علي //انت تصرف مكافأه لكل الموظفين والعمال بالمناسبة الحلوة دي وشربهم الي عايزينو علي حساب الشركه
مصطفي //حاضر ياعلي بس أنا ليه الحلاوة ولازم تعملنا حفله وعشوة علي حسابك
علي //دي أقل حاجه يادرش
مصطفي //انا رايح مكتبي يلزم شيء
علي // أيوه خد الورق ده واعمل المطلوب وكمل باقي الاجراءات
مصطفي //حاضر ...نورتينا بجد يامدام أمال
ومد يده ليسلم علي
ولكن علي سلم عليه
علي //سوري يا درش المدام مش بتسلم
فابتسم مصطفي بسعادة بالغه مرددا
مصطفي //أنا أسف يا مدام أمال ماكنتش عارف
ربنا يباركلك في المدام ياعلي
علي //الله يخليك يادرش عقبالك
مصطفي //يارب سلام
علي //سلام
من شدة فرحة علي شرب كوبين العصير
ثم أردف قائلا
علي \\ يلا يا لولو هفسحك فسحه ماكنتيش تحلمي بيها
أمال وانا اضم يدي بيديه //انت أكتر حاجه ما كنتش أحلم بيها ولا اتخيلها حتي في خيالي

علي \\ أمال انتي نفسك في ايه اطلبي اي طلب اي هديه اي حاجه تتمنيها وانا احققهالك بالمناسبه السعيده دي
أمال ..........................................
\\مش عايز من الدنيا حاجه غيرك ياعلي انت اغلي واحلي هديه في دنيتي
فرحتك ونجاحك عندي عيد
سعادتك هيا كنزي
علي بسعادة بالغه وفرحه عارمه //طيب هديتك هتكون مفاجأه ليكي يا اجمل واغلي وارق هديه في حياتي
يلا بينا علشان انا جعت أوي
أمال //مانفسكش تاكل خروف
ضحك علي بسعادة متزكرا الخاروف الذي احضرته له قائلا
علي //نفسي في خروف بس يكون من ايديكي مش من مطعم
جهزي نفسك علشان مامتي ومامتك واخواتي واخواتك يجو يساعدوكي في تجهيز أكل الحفله أنا عايزك تشرفيني
أمال //طالما مامتي ومامتك موجودين يبقي ماتقلقش انما انا ما تعتمدش عليه
ضحك علي بفرحه //ولا يهمك ياقمري كل الي تعمليه بايديكي حلو
أمال //ماتنساش ياعلي حق الفقراء في مالك علشان ربنا يباركلك
علي //ربنا يخليكي ليه وتفكريني دايما بالخير
ثم أعطاني مبلغا كبيرا من المال وكلفني بتقسيمه علي الفقراء والذين هم في حاجه اليه حقا ........
خرجنا من الشركه والجميع يهلل ويبارك ويسلم ...........حتي وصلنا الي السياره ركبنا وانطلقنا الي مطعم راقي جدا
دخلنا وجلسنا لتناول طعامنا
بشهيه حتي صارت الاطباق نظيفه
انتهينا من طعامنا ثم طلب علي عصير .......استمتعت حقا بصحبته
خرجنا من المطعم .......ثم اتجهنا الي اكثر من مكان
بدأنا بلنش في النيل بعده ذهبنا الي احد المساجد لصلاة الظهر
ثم ذهبنا الي احد الملاهي وركبنا الكثير من الالعاب الرائعه وصلينا العصر في مسجد قريب
ثم جلسنا في احد الحدائق التي تتميز بالجمال الخلاب وخلال جلستنا صلينا المغرب في مسجد الحديقه وعندما شعرنا بالجوع تناولنا عشائنا في الحديقه وكان عشاءا رائعا عباره عن بيتزا لذيذه
وفي النهاية بعد ان شعرنا بالتعب الشديد والارهاق
ذهبنا الي عشنا السعيد .................كالعصافير االتي تذهب لاعشاشها في المساء
لنصلي العشاء ونذهب الي النوم
استعدادا للذهاب في الغد باذن الله الي منزل عائلتي لقضاء أسبوع كامل معهم
نسعي دائما للوصول الي السعاده ............. فنظل نبحث عنها في كل الدروب قد نظن أحيانا انها في طعام شهي ........
او في ملابس أنيقه...........أو مسكن واسع.رائع ................. أو سياره فارهه ...........او مال كثير ... او غيرها من متع الحياة الدنيا ...........حتي اذا حصلنا علي هذه الاشياء
لم نجد السعادة عندها
أو ربما السعادة الكامله أو السعادة المنشوده التي نتمناها
قد نظن أن السعادة في الحب فعندما نحصل عليه نجد أنه سبب شقائنا
 

الحياة أمل

New member
معلومات الحياة أمل
إنضم
19 فبراير 2016
المشاركات
386
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
ذهبنا إلي النوم بعد يوم طويل شربنا فيه أنهارا من السعاده حتي ارتوينا .......ورغم سعادتي إلا أن القلق والخوف لا يفارقني

ما ان أغمضت عيني حتي سمعت رنين هاتف علي
نهض علي وذهب إلي هاتفه الذي كان موضوعا في الشاحن
نظر إلي هاتفه لاحظت تغير ملامحه

أمال //خير يا علي مين
علي بتوتر// واحد صاحبي ....نامي إنتي ياأمال أنا خارج أتكلم بره باين الشبكه ضعيفه هنا

خرج علي وأنا أغمضت عيني وغصت في أحلامي
أحلام .........أحلام .........
أثناء تنقلي بين حلم وأخر...............
سمعت صوت منبه الهاتف

الذي رن معلنا عن وقت قيام الليل قبيل الفجر بساعة .....
بدون أن أفتح عيني ................رددت دعاء الاستيقاظ من النوم
.....الحمد لله الذي احيانا بعد ماأماتنا واليه النشور

كان جسدي منهكا وكأن عظامي دقت بمطرقه

جاهدت نفسي كثيرا للنهوض لصلاة القيام
نظرت بجواري الي مكان زوجي فلم أجده .............
تعجبت ...........نهضت من الفراش باحثة عنه
لم يكن في الحمام ولا في الصالة ولا حتي في المطبخ
أين ذهب ....................
هل يشاهد التلفاز في هذا الوقت
ولكنه أيضا لا يوجد هناك
بحثت في جميع أرجاء الشقة ولكنني لم أجده لم يتبقي إلا حجرة النوم الصغيرة
اتجهت إليها وفتحت الباب بحذر فكانت المفاجأة
رأيت زوجي ساجدا لله الواحد الأحد...............
اخترق نوره قلبي
سمعته يناجي الله ويبكي
أفاضت الفرحة لتملأ وجهي بابتسامة واسعة
تبعتها دمعة ترقرقت في عيني
أسرعت إلي الحمام اغتسلت وتوضأت
واتجهت إلي حيث يصلي زوجي
لأصلي خلفه
وجدته قد انتهي
أمال //تقبل الله
علي //منا ومنكم
أمال //صليت من غير ماتصحيني ليه
علي //حبيت اختلي بربنا ........أنا كمان
.....وحاسس إني عايز أكمل لوحدى ممكن تصلي في مكان تاني

أصابني رده بالدهشة ولكنني انصعت لطلبه احتراما لرغبته
وخرجت لأصلي في غرفة أخري أنهيت صلاتي ووردي القرءانى
وظللت استغفر الله العظيم

ارتفع صوت المؤذن معلنا وقت صلاة الفجر
سمعت صوت فتح الباب ثم غلقه
علمت أن علي....... خرج لصلاة الفجر في المسجد
وقفت للصلاة ركعتي النافلة
ففيهما الخير الكثير
كما أخبرنا بذلك سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم
(ركعتي الفجر خير من الدنيا ومافيها )
ثم اتبعتها بركعتي الفريضة
ثم جلست اردد أذكار الصلاة ثم أذكار الصباح
بعد أن انتهيت من أذكاري
اتجهت إلي المطبخ
لإحضار تمر وحليب
ثم اتجهت إلي غسيل الملابس , ثم الأثاث والنوافذ والسجاد التي امتلأت بالأتربة
بدأت في الغسيل و التنظيف والتلميع والنشير والكوي ......حتى انتهيت من كل شيء
مر الوقت ولم يحضر زوجي
أشرقت الشمس ثم اقتربت الساعة من الثامنة
ولم يأتي بعد
بدأ القلق يزحف إلي قلبي
هل أصابه مكروها .........
دخلت المطبخ لإعداد الفطور
أثناء ذلك سمعت صوت فتح الباب........من شدة لهفتي
تركت النار مشتعلة.تحت مقلاة ممتلأة زيت للتحمير....... وأسرعت إلي زوجي
الذي ما إن رأيته حتى اقتربت منه بلهفه

أمال // إتأخرت ليه ياعلي وكنت فين
نظر لي بعينان يبدو انهما سكبتا الكثير من الدموع
علي بحزن//كنت في المسجد
أمال //فيه إيه ياعلي مالك
علي//مافيش ياأمال إظاهر ان ربنا ماقبلش توبتي
أمال //استغفر الله ....ليه بتقول كده ياعلي
علي //الماضي لسه بيلاحقني رغم اني تبت وندمت وحاولت أكون إنسان كويس ونضيف

أمال //مش فاهمه الماضي بيلاحقك ازاي ياعلي
نظر لي نظرة تردد وحيرة .........ثم ضم وجهي بيديه
علي // مش عايز ألوث طهرك وعفافك وبرائتك بالكلام عن الماضي ده
أنا إلي غلطت وأنا الي المفروض أدفع تمن غلطني
أمال //مش فاهمه ياعلي
علي //صدقيني إنتي كده مستريحه
أمال بنظرة ريبه وشك // علي إنت إغتصبت بنت وأهلها عايزين ينتقمو منك
ولا ليك أولاد بسبب الماضي ده
علي وكأنني صعقته بكلماتي //إيه ......... بتقولي إيه
أمال //ما أنا ما أظنش أن فيه في ماضيك أسوء من كده قولي الحقيقه وريحني يا علي
علي //فيه أسوأمن كده
أمال // فيه أيه ياعلي ريحني إنت كنت فرحان أوي إمبارح إيه إلي حصل
علي //إلي حصل إن الستات إلي غلطت معاهم زمان مش سايبيني في حالي لا هما ولا شلة الفساد إلي شجعوني علي الغلط
وإلي سايباني في حالي جوزها بيهددني إنو ينتقم مني فيكي ودا إلي لا يمكن أستحمل إنو يحصل ولوعلي جثتي ................. لازم نسيب بعض يا أمال ............................

كلماته ليست كلمات ولكنها..............
النار أشتعلت في جسدي ...............
في قلبي.............
في عقلي .................
ماذا يقصد .......ماذا يحدث ..............
كأن حريق يحرق كل شيء أمامي
رأيت دخانا في المكان هل هذه تهيؤات
هل خرج هذا الدخان من قلبي
ولكن ياإلهي
أنه حريق بالفعل
المقلاة .....الزيت ..........الغاز ........النااااااااار
صرخت وأنا أتجه بسرعه إلي مصدر الحريق فتحت الباب ودخلت لأجد النار تشتعل بغضب كأنها تريد الانتقام
أسرعت إلي داخل النار لكي أغلق الموقد
ولكنني وقعت علي الارض فاقتربت النار مني كادت تلتهمني بألسنتها الملتهبه
.......................................
ارتفعت صرخات قلبي لانني كنت عاجزة عن النطق
أسرع علي وأغلق الموقد ثم أغلق الغاز من مصدرة
ثم حملني بسرعة وخرج بي وضعني علي أقرب مقعد ونظر لي بعين لامعه من الخوف والذعر

علي بصوت باكي//إنتي كويسه
أمال //الحمد لله انا بخير ربنا ستر
علي ///خليكي مكانك لحظه
تركني علي واتجه إلي المطبخ ..............تأكد من إطفاء النار المشتعله ثم أتي
أمال //أنا أسفه يا ...........
وضع علي اصبعه فوق شفاهي ليمنعني من إكمال كلماتي
علي //الحمد لله أنك بخير ...........كل حاجه في الدنيا فداكي
أمال ببكاء ...بألم // وعايزنا نسيب بعض ليه
علي //بعدك عني يعني موتي .........لكن وجودك معايا فيه خطر عليكي
أمال //ومين قالك إنك لما تبعد عني تبقي بتحميني أنت كدا بتموتني أنا كمان ..............ليه العذاب
علي //أنا قولتلك أنا إلي غلطت وأنا إلي لازم أدفع الثمن إنتي مالكيش ذنب
أمال //.........ذنبي أني حبيتك وبقيت انت الهوي الي،لو بعدت عني يبقي عمري انتهي يعني انت بالنسبالي عمري
ذنبي اني مراتك ولازم أقف معاك في المره قبل الحلوة
ذنبي انك لو سيبتني وبعدت عني مش هاسامحك وهاخد حقي منك يوم القيامة

نظر علي إلي الأرض ثم جثي علي ركبتيه إقترب مني ثم أمسك بيدي وقبلهما
علي //إنتي بتزودي عذابي بكلامك
صدقيني ....أنا ما أستحقكيش ...........وما أستحقش الحب ده ........لأني مش قادر أحميكي
أمال //أولا ربنا هو إلي حامينا
وبعدين هيا الدنيا سايبه ولا إيه ..مافيش شرطه ونيابه ومحاكم
علي //طبعا الدنيا سايبه.......... دول ذي مايكون مافيا ....إخطبوط له دراع في كل مكان
أنا لو كنت فضلت معاهم كان زماني في أمان إنما المشكله عندهم إني بعدت عنهم علشان كده مش هيسكتو إلا لما يئذوني ويدمرو حياتي

أمال //إنت بعدت عنهم وقربت من ربنا ولازم تثبت لربنا إنك صادق وثابت علي طريقك وأنا إيدي في إيدك
الطريق طويل شويه لازم نجاهد الشر ونجاهد تفسنا ونصبر ونتألم
علشان الأجر يكون كبير في الاخره
سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم قال
علي //عليه الصلاة والسلام
أمال //حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات
هو طريق صعب لكن هيكون سهل وإحنا سوا
وإحنا بنعين بعض .........بنفكر بعض
بناخد بإيد بعض
علي //يعني مصره تكملي معايا
أمال // أنا قدرك مش هتقدر تهرب مني
ابتسم علي بسعادة وضمني إليه بحب
أمال //حيلك حيلك إنت عامل الحركه دي علشان مانروحش عندنا ولا إيه
علي //مااسمهاش عندنا اسمها عند أهلي مافيش عندك ولا ليكي مكان تاني غير هنا مفهوم
أمال بهمس وحب// مفهوم

قام علي بالاتصال بشخص طلب منه ارسال عمال لترميم أثار الحريق في المطبخ
ثم تلا ذلك الاتصال علي أحد المطاعم الذي طلب منه احضار طعام دليفري
لم يمر سوي وقت قليل حتي حضر الطعام كان

تناولنا إفطارنا ثم حضر العمال وقامو بترميم أثار الحريق وأصلاح ما أفسدته النيران
وأثناء ذلك أمرني علي بالمكوث في غرفة النوم وعدم الخروج نهائيا حتي ينتهو وينصرفو
فتحت جهاز اللاب توب وضعته علي السرير وبدات في تصفح صفحات الشبكة العنكبوتيه
التي كان لها علي فضل كبير بعد الله في محاولة معالجة مرض الشك عند زوجي
والاستفادة من النصائح العلميه والشخصيه والتجارب الموجودة عليها ..........وان لم يكن العلاج جذري
انتهي العمال .......دخل علي الغرفة وفتح محفظته وأخذ منها مبلغا من المال ليدفع للعمال أجر عملهم
طلب مني أن أرتدي ملابسي وأعد الحقيبه استعدادا للذهاب لمنزل أهلي قبل صلاة الجمعه

قمت باعداد الحقيبه التي اصبحت محترفه في اعدادها لخبرتي التي اكتسبتها في هذه الايام
ارتديت ثيابي ووضعت يدي في ذراع زوجي الذي قام بحمل الحقيبه ثم نزلنا السلالم .............
وأثناء نزولنا فوجئنا بشهاب زوج علا أمامنا

أذهلتنا المفاجأة ولكن شهاب أسرع قائلا:

شهاب //انتو خارجين ولا ايه ..........
علي //ايوه
شهاب //لو سمحت أنا عايزك في موضوع ضروري يا علي
علي //خير ياشهاب
شهاب //لازم تيجي معايا في مشوار ضروري
علي //وماكانش ينفع تكلمني في التليفون لازم تتعب نفسك وتيجي البيت
شهاب //تليفونك كان مقفول طول الليل
علي //أه صحيح أنا إلي قفلتو
شهاب //لازم تيجي معايا دلوقتي في ناس عايزينك ضروري
علي // سوري يا شهاب فيه ورايا مشوار مهم واطمن الناس كلموني
شهاب بتطفل // كلموك كويس علي العموم انت رايح فين
علي بضيق //مشوار عائلي
شهاب //طيب أستأذن أنا سلام

هذا الافعي لا بل الشيطان هل يجرؤ بعد ماحدث بينه وبين زوجي في مكتبه أن يأتي إلي منزلنا ويصر علي اصطحاب علي معه
لن أسمح لعلي بذلك ولن اسمح له بتدمير أو إقتحام حياتنا
ركبنا السيارة وانطلقنا
كان القلق باد علي وجه زوجي
كأنما يصر هذا القلق علي سرقة سعادتنا وراحة بالنا

توقف علي في الطريق لشراء جاتوه وحلويات والكثير من الفاكهه
قبل ان نصل ارتفع أذان الظهر معلنا عن خطبة وصلاة الجمعه

وصلنا الي منزل عائلتي
دخلنا ليستقبلونا جميعا بترحاب وتهليل كبيرين
ذهب ابي وعلي وادهم لصلاة الجمعه
وأمي أعدت سفرة مكتظه بأشهي الاطعمه وأنا صليت الظهر ثم أبدلت ملابسي ببيجامة محتشمة بروب ..حياءا من عائلتي
وأخرجت من الحقيبه بيجامة لزوجي الحبيب .
الذي حضر بصحبة ابي واخي بعد الانتهاء من صلاة الجمعه
ارتدي البيجامة
وجلسنا لتناول الغداء وقد غمرني الشعور بالامان والسعاده
انتهينا من طعامنا الشهي
وجلسنا نشاهد التلفاز ونتسامر
........استأذن علي ان ينام قليلا
لأنه كما تعلمون لم يذق النوم في ليلته
دخلت معه حجرتي ثم نام علي سريري ودثرته بغطاء خفيف
ثم خرجت لاجد الجميع دخلو حجراتهم ليقيلو هم أيضا ........ وقت القيلوله فهذا ما اعتاد عليه أبي وخاصة يوم الجمعه

ولكنني ذهبت إلي غرفة البنات خصيصا إلي أمنيه ........... لأفرغ مافي جعبتها و تخبرني بكل شيء حدث بالتفصيل

لأقدم لها النصح من قلبي

طرقت الباب طرقات خفيفه ثم
دخلت الي حجرة أختاي .........أمنيه وأميمه
وجدت أميمه تجلس علي المكتب وتستذكر دروسها
وأمنيه نائمة علي السرير وبيدها وردة صغيره تستنشقها
عندما دخلت الغرفة ألقيت السلام
ثم صعدت علي الفراش وجلست بجوار أمنيه

التي قامت من نومتها وجلست معتدله
ثم لحقت بنا أميمه وجلست بجوارنا
بعد أن أغلقت كتابها ووضعته علي المكتب
أمال //أخباركو إيه يا بنات
الاثنان //الحمد لله كوبسبن
امال //أيوه ياأمنيه إحكيلي ياحبيبتي كل حاجه بالراحه كده وبالتفصيل

أمنيه \\ طبعا يا أمال انتي طول عمرك صحبتنا
مش أختنا بس يعني بلاش النصايح وحلال وحرام وتعيشي دور الاخت الكبيره
حاولي تحسي بيه وتحطي نفسك مكاني
أمال //حاضر يا أمنيه احكي
أمنيه \\ يوم فرحك كنت قاعدة مع بنات العيله علي طربيزه في القاعه
وبعدين ماما نادتني علشان أدورلها علي أدهم
علشان كانت عايزاه ضروري
فضلت أدور عليه لغاية لما شوفته
كان واقف وسط أصحابه ...وشباب العيله .....
فضلت اشاور له ماكانش شايفني ..........أنادي عليه مش سامعني
خفت أدخل عندو ليزعقلي و يعملي مشكلة
اني دخلت وسط الشباب و بعدين لقيت شاب
واقف في اخر القاعه ........ بيقولي يلزمك خدمه يا انسه .......قلتلو شكرا

رد وقالي عايزه مين وأنا أناديه ليكي
قولتلو أخويا الي واقف هناك دا
رد عليه إنتي قريبة العروسه ولا العريس
قولتلو أنا أخت العروسه
ابتسم ......... وراح نادي علي أدهم وشاورلو عليه
جه أدهم وهو مضايق
أدهم //عايزه ايه .........وايه الي جابك هنا
رديت عليه ///كلم ماما عايزاك ضروري ........هيا الي بعتاني علي فكره .........
مسك ايدي و شدني وهو مضايق ورحنا لماما
وفضل يقول لماما ازاي تبعتي أمنيه عند الشباب
مشيت وسبتهم يتكلمو وقعدت جنب البنات تاني
وانا قاعده بتفرج
لقيت الشاب ده واقف قصادي وعينو عليه ماشالهاش
بصراحه هو وسيم قوي وشيك أوي ......ورقيق أوي...وشهم أوي أوي ........أه

أميمه // جاتك أوه يا أمنيه أنتي عقلك باين عليه طار
أمال //سيبيها تكمل يا أميمه
أميمه //انتي عجيك قلت الأدب الي هيه فيها دي
ـمال //خلينا معاها للأخر

أمنيه//ولما عيني تيجي في عينو أحس ان قلبي بيقف
ووشي بيحمر والدنيا بتلف بيه
حسيت انو مهتم بيه أوي والاحساس ده فرحني جدا
شوفتو وهو واقف مع الباشمهندس علي وبيسلم عليه
لقيت قلبي بيدق قوي وهو خارج لاحظت انو عينو عليه
حسيت اني طايره في السما وكأني في دنيا غير الدنيا

ماكنتش لا سامعه ولا شايفه غيرو
بعد كده بقي هو فارس أحلامي
إلي بيخطفني علي حصانو المجنح ويطير بيه في السما

بقيت أحلم بيه وأنا نايمه وأنا صاحيه
لحد في يوم ..........
أميمه كانت تعبت وغابت من المدرسه وروحت لوحدي
وأنا راجعه من المدرسه ...............
وماشيه سرحانه و بفكر فيه.............فجأة لقيتو قدامي....قلبي وقف
كان راكب عربيه بيضا ولابس قميص أبيض و........كنت فاكره اني بحلم لسه
أو بيتهيألي ..............نزل من العربيه وهو مبتسم ليه

حسيت ان قلبي هيقف وجسمي بيرتعش
لدرجة ان الكتب وقعت مني علي الارض
جه بسرعه ووطي علي الارض لم لي الكنب أخدتهم منه عيني جت في عينيه
حسيت اني بغرق في بحر عينيه
لقيت نفسي بجري بسرعه
مش شابفه حاجه قدامي
لدرجة اني كنت هعمل حادثه
واخبط في عربيه
قعدت طول اليوم ماسكه الكتب الي مسكها بإيديه وأشم في البرفيوم بتاعو
وأحلم بيه وقلبي يدق كأني كنت في غيبوبه

أميمه //جوليت هانم فضلت يومين لا تاكل ولا تشرب وقاعده سرحانه ليل ونهار
أصحي بالليل ألاقيها صاحيه وحاضنه الكتب وبتشم فيهم .............
أنا خفت عليها لا تكون مدمنه وبتشم حاجه تانيه هههههههههه
أمال //أنا قلتلك احكي بالتفصيل مش بالتفصل المميت
يلا خلصي وبعدين ايه الي حصل
كلمك امتي وقالك ايه؟

أمنيه // مش هينفع أختصر حاجه يا إما أحكي كل حاجه يا مش حاكيه خالص
أمال //إحكي يا أمنيه أمرنا لله شكلنا مش هنخلص السنه دي
أمنيه //المهم فضل يجيلي قدام المدرسة كل يوم لمدة أسبوع أشوفه من بعيد لبعيد
ويوم الجمعه بفضل أعد بالدقايق والثواني من يوم الخميس ليوم السبت
وأنا في المدرسه
كل دقيقه أبص في الساعه واستني ساعة المرواح بفارغ الصبر
أمال //عرفتي يعني انو مستنيكي انتي إزاي ما يمكن مستني أختو أو أي حد تاني؟
أمنيه //أنا كمان فكرت في كده بس كنت فرحانه اني بشوفو وبس
لغاية في يوم فضلت لاخر واحده في المدرسه
علشان أتأكد هو مستنيني ولا مستني حد تاني
وطلبت من أميمه تسبقتي

خرجت لقيتو واقف مضايق قوي
أول إما شافني لقيتو ابتسم لي ..............
ابتسمت أنا كمان وروحت البيت وأنا حاسه اني طايره فوق السحاب

بعدها فات أسبوع كل يوم أشوفو قدام المدرسه لغاية ماغاب يومين
كنت في اليومبن دول هتجنن
وتالت يوم لقيتو جه وواقف في مكانو
وأول ما شافني فوجئت بيه جي عندي
لقيتو عارف اسمي

وبقولي إزيك يا أنسه أمنيه
من صدمتي ماردتشي عليه.........غير اني قولتلو......... نعم
قالي .............انا عايز أجي أطلب ايدك من باباكي لكن بعد الامتحانات ايه رأيك
حسيت كأني أخدت ضربة شمس والدنيا لفت بيه ماردتش عليه ومشيت
لقيتو جه ووقفني............... مش هتردي عليه
قولتلو نعم ....................
قالي أجي أتقدم ولا فيه حد تاني في حياتك
لقيت نفسي بقولو مافيش حد أولاني ولا حد تاني وبعدين
أوافق ولا ما أوافقش علي أساس إيه
أنا حتي ما أعرفش اسمك

رد عليه وقالي ..ماتعرفيش اسمي ..............اسمي مصطفي عبد السلام
مهندس ......... وعندي 28سنه
ووحيد ماليش أخت ولا أخ
عايزه تعرفي ايه تاني وانا أقولك عليه
قولتلو //عن إذنك ماينفعش أقف معاك في الشارع كدا
وجريت .............كانت رجلي مامبتلمسش الارض
من السعاده الي أنا فيها
لما روحت حكيت لأميمه إلي حصل واتفقنا إننا نقولك علشان تقوليلنا نعمل إيه
وحصل بعدها ظروف حادثة بابا وماروحتش المدرسه من يومها

أمال // بتقولي اسمو مصطفي
أميمه //أيوه
أمال //طويل ..........ونحيف شويه .......وقمحي .......وعينيه ملونه أزرق أو أخضر
أميمه //أيوه .......بالظبط عينيه لونها أزرق ...........انتي عارفاه
أمال //أنا شوفتو في شركة علي وباين عليه صاحبه أوي .........
.........بس ممكن ما يكونش هوه ...علي العموم هيبان
أميمه// رأيك ايه في الموضوع ده .....أعمل إيه
أمال //شوفي ياأميمه ..........الحب مش حرام
لأن الرسول صلي اللله عليه وسلم قال _ (لم ير للمتحابين غير النكاح )
أنا مش هقولك انتي غلطانه علشان انتي نظرتي له ...............
لان النظره سهم مسموم من سهام ابليس .......لان الي حصل حصل
ودا ما يمنعش انك غلطتي .............لكن المشكله في الي جاي
انتي عارفه كويس ان بابا رافض فكرة الارتباط نهائي أثناء الدراسه
وموضوع انك ماتكمليش دا موضوع مستحيل انسيه نهائي
أميمه //يعني أعمل إبه
أمال //انتي بتقولي إنو مهندس يعني لازم تكملي تعليمك .............
علشان تكوني مكافئه ليه .........ودا المفروض يكون دافع ليكي للمذاكره والتفوق
وبعدين ممنوع نهائي انك تكلميه أو تقفي معاه..............
لان مش معني انو عايز يتقدملك انو اتقدم أو فيه رباط بينكم
قربي لربنا أوي وادعيه يقدرلك الخير ..........

انتي لسه في الاول والمفروض توفري حبك ومشاعرك لزوجك و بس
انتي في مرحلة المراهقه فيه بنات بتحافظ علي نفسها ...........
حتي لو أعجبت بحد بيكون بينها وبين نفسها بس وبتعدي المرحله دي بسلام
وبنات تانيه بتنساق ورا مشاعرها وبتدمر حياتها ومستقبلها وتكلم شباب وللاسف بيحتقروها لأنهم بيكونو بيتسلو وبيلعبو بيها
وفي الاخر هيا الي بتنجرح وبتتعذب
أنا فاهمه احساسك انك فرحانه ان فيه حد معجب ومهتم بيكي
ودا كنت بحس بيه وانا في سنك ..............لاكن لغاية كدا واستوب ................دي حدودك ..وكويس أوي إنك قولتيله
ماينفعش أقف معاك
وماتسمحيش ليه انو يكلمك تاني
والشيطان مش هيسيبك

هيجرجر رجلك خطوه خطوه وربنا سبحانه وتعالي قال في كتابه الكريم ( ولا تتبعو خطوات الشيطان )
البدايه********* نظره .......فابتسامه .....فسلام ....فكلام .........فموعد ...........فلقاء ........
والنهايه غضب ربنا عليكي وهتخسري كل حاجه
لازم تكوني قويه الاراده والعزيمه والايمان
وزي ماانتو عارفين الباشمهندس علي عمري ماشوفتو ولا كلمني قبل اما يتقدملي
وكان أول كلامي معاه هنا في بيتنا لما جه يخطبني
أمنيه //لاكن فيه فرق بين جواز مبني علي حب وجواز الصالونات
أمال //أنا مش مؤمنه بالحب قبل الجواز لأنو ...مش حب حقيقي ....
دا مجرد إعجاب بيزينه الشيطان لأنو مش في الحلال
وبعدين حب مش مبني علي أساس يعني انتي حبيتي فيه ايه الظاهر بس

والدليل علي كده انهم بعد الجواز بيصدمو في بعض لانهم راسمين لبعض في خيالهم شخصيه مثاليه خاليه من العيوب
وبيكون في نسبة فشل كبييره في الزواج


أميمه //عندك حق يا أمال أناعمري ماهيدخل قلبي الا زوجي وبس هحافظ علي مشاعري زيك

أمنيه //انتو بتقولو حكم ومواعظ ومش حاسين بالي أنا حاسه بيه
وبعدين أنا ماعملتش حاجه غلط ...انتو محسيسيني اني أجرمت
أميمه //انتي عايزه تعملي حاجه غلط ولا إيه دايبقي أخر يوم في عمرك
أمال //بالراحه ياأميمه ..................
.يا أمنيه ......خليكي عارفه كويس ان قلبك و قلب الشاب دا في إيد ربنا ......
................وانك لو تعديتي حدودك هتكوني بتعصي ربنا الي قلبو في ايديه


أثناء حديثنا سمعنا طرق الباب
ففتحت أميمه وكان الطارق .........................................ساميه صديقتي

صحنا بفرحه وسعاده لهذه المفاجأه وضمتني ساميه إليها وضممتها إلي ............نضحك ونبكي من شدة الشوق والحب
ساميه //ايه رأيك في المفاجأة دي
أمال //انتي كنت عارفه إني هنا
ساميه // قابلت طنط سميحه قالتلي انك هتيجي النهارده
أمال //أحلي مفاجأه ياساميه والله .........وحشتيني أوي
ساميه //ماهو واضح انك نسيتيني وبتسألي عليه
أمال //هيا ماما ماقالتش ليكي ان تليفوني ضاع وانتي عارفه اني مش بحفظ أرقام
ساميه //عارفه لكن لو كنت وحشتك كنتي حتي جيتي زورتيني
أمال //حقك عليه ياساميه غصب عني والله ....طيب وانتي مازورتينيش ليه
ساميه // أنا محرجه من الباشمهندس .يا بنتي أصل شكلو صعب شويه ....استنيتك تتصلي أو تيجي تزوريني
علي االعموم اهم حاجه اني اطمنت عليكي وربنا يسعدك وبعدين أنا مش زعلانه ومسامحاكي وملتمسالك العذر
وعندي مفاجأة قنبله .............

امال //ايه مفاجأة ايه خير يارب
ساميه //خطوبتي يوم الخميس الجاي

أمال وأمنيه أميمه //الف الف مبروك
وانهالت الاحضان والقبلات علي ساميه والسعاده والفرحه علي وجوه وقلوب الجميع
أمال //تعالي هنا احكيلي .............. مين ده سعيد الحظ
ساميه // مش هتصدقي .................أسامه
*********
أمال //بجد ........الف الف مبروك وحصل ازاي ده
سبحان الله انا نفسي مش عارفه
فجأه كدا عرفت ان فيه عريس متقدم مين ياجماعه العريس ...
ولما عرفت انو هوه كان هيغمي عليه كنت حاسه اني بحلم
أمال //شوفو يابنات ساميه كانت معجبه بأخلاق أسامه لكن بينها وبين نفسها ........كان جارها وفي نفس الكليه الي احنا فيها
لكنو أكبر مننا بسنتين
كان عاجبها أخلاقو واحترامو وبرو بأهلو وانو بيصلي في المسجد كل فرض وحافظ القرأن ماشاء الله ملتزم جدا
وهو ماكانش يعرف أي حاجه
أميمه وأمنيه //بجد...........
أمال // بجد وهيا كانت بتدعي ربنا يقدرلها الخير سبحان الله انا فرحنالك أوي يا ساميه ربنا يسعدك يارب
ساميه //ربنا يسعدنا جميعا ا يوم الخميس خطوبه وكتب كتاب والشبكه دبله ومحبس بس
وهنسكن في شقه صغيره أوضتين وصاله ومطبخ وحمام حاجه كده علي قدنا ......
..........ورغم كده الدنيا مش سيعاني من الفرحه وحاسه ان الشقه
دي في عينيه أجمل من أجمل قصر في الدنيا

أمال //ماشاء الله عليكي ربنا يتم عليكي بخير يارب
ويرضيكي كمان وكمان .....انتي بنت حلال أوي يا ساميه وربنا هيكرمك باذن الله
هو اسامه اشتغل ؟
ساميه //أسامه اشتغل وانا كمان اشتغلت اتعينا في مدرسه واحده وكمان نفس التخصص انتي عارفه
أمال //ماشاء الله اتعينتي .............علي مش موافق اني أقدم ورقي
ساميه //ليه مش موافق حاولي تقنعيه .....ياريت تقدمي ونشتغل في مدرسه واحده
أمال //كلو بقدر الله أكيد خير ..........

استيقظ علي من نومه وظل في الغرفه
ثم طرق الباب ففتحت له ماما سميحه التي فرحت كثيرا لساميه ووعدتها اننا سنكون جميعا بجوارها
خرج علي وألقي السلام ورحب بساميه االتي دعته لحضور خطبتها وعقد قرانها معنا
واستأذنت للانصراف بعد أن سجلت رقم هاتفها
جلسنا جميعا في شرفة منزلنا والبهجه ترفرف بأجنحتها علينا جميعا
وماما سميحه التي لم تمهلنا الراحه من المشروبات والعصائر والحلويات
علي //البلكون جميله وواسعه وجميل أوي الورد والزرع دا كأننا قاعدين في حديقه
أدهم //أمال الي كانت زرعاه وأنا الي بهتم بيه بعد اما اتجوزت
كان قعدتها المفضله في البلكونه هنا


هنا ظهر جارنا سامح في شرفة منزلهم ................
شاب في نفس عمري وكان زميلا لي في جميع مراحل الدراسه حتي الجامعه
والذي ألقي علينا السلام جميعا ثم خصني بالترحاب الشديد
وهنا نظر لي علي ..................ثم ردد .................هنا قعدتك المفضله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كلمات ظلت تتردد في أذني
ما هذه النار التي ما إن تنطفيء حتي تشتعل من جديد ...بل تزداد اشتعالا
هذه المرة كانت نبرته مختلفه عن جميع المرات السابقه
كانت نبره واثقه......... متمكنه......... كأنها وضعت يدها علي أركان الجريمه
الجريمة ...التي رسمها ...علي...في خياله
ويصدقها بكل حواسه .........

ارتجفت يدي وانسكبت قطرات الشاي الساخن علي ملابسي
هربت من نظرته لي من اتهامه المفاجأ الذي لا ذنب لي فيه
هربت إلي غرفتي ..........
حقا وعدته أن أصبر عليه ......أن أحتويه
ولكني الان في وضع لا أحسد عليه ...لا أتحمله
أكثر ما يحطمني هو اتهامه لي أمام أهلي
لا يضيرني إن كان اتهامه فيما بيننا فقط
لن يتجاوز الأمر عندي دقائق ثم أسامحه من أعماق قلبي لان الالم يمسني وحدي
ولكن الأمر هنا يمس أهلي
يمس أبي وأمي ،
.فهو لم يسيء لي فقط
بل أساء لهم أيضا وهو ما لم أسمح به
دعوت الله أن يعينني ويرزقني الصبر والحكمة.....
فقلبي يصرخ من الألم .......ولكن دموعي متحجرة في عيني
تأبي النزول ................ربما تكون قد جف منبعها ..........
لقد طال ابتلائي ..........وقرب صبري علي النفاذ

لقد طال هروبي ....
علي أن أعود ...

هممت بالخروج من الغرفة فاصطدمت بزوجي
لاصطدم بعد ذلك بنظرته النارية ... الصارمة
وقد تحول بياض عينيه إلي الأحمر القاني .....
دقائق قليله ...كفيله بأن تحوله إلي شخص أخر
شخص يتطاير الشرر من عينيه قد تملك الشيطان منه
يمكنه أن يفعل أي شيء
في هذه اللحظة الشيطانية
ظللت استعذ بالله من الشيطان الرجيم ........
.في أعماقي حتى ينصرف عنا
قررت المواجهة...........
نظرت إليه بتحدي ........
كأنني أخشي أن يفسر هروبي منه تأكيدا لظنه وشكه
احترت هل أكلمه فيما حدث لأبرأ نفسي أم أتكلم في موضوع أخر
ولكنه أنقذني من حيرتي .......
عندما أمسك مقعدي الصغير بعنف ثم استداره ليجلس عليه ولكن بالعكس

علي..بنظره حانقة // إيه حكاية قعدتك المفضلة في البلكونة دي
إذدرت ريقي ثم تنهدت بعمق//وضح ........تقصد ايه من سؤالك
علي وأسنانه تصتك ببعضهما //أظن قصدي واضح وأظن إنك أكتر واحده في الدنيا فاهمه أقصد إيه
........وعارفه كويس جدا أنا حاسس بإيه ...........
أمال //رغم إن مش من حقك تسألني عن حياتي قبل ما أعرفك لأنها تخصني أنا بس و لان المفروض الي يخصك حياتي وأنا معاك
إنما أنا هريحك اسأل وأنا أجاوبك
علي// أمال ..........لازم تفهمي إن حياتك تخصني من يوم ما اتولدتي .........لانك حته مني .............ومكتوبه عند ربنا ليه
أظن دي المفروض تكون بديهيات مش محتاجه توضيح أو إننا نتكلم فيها تاني

أمال //بديهيات ..............أنا مش هجادل ياعلي لاني عارفه انه جدل عقيم مش هنوصل فيه لنهايه
هستسلم حتي لو مش مقتنعه
عايز تعرف إيه
علي ...// إيه إلي بينك وبين الاستاذ سامح
أمال // إلي بني وبين الاستاذ سامح .......جاري وزميلي من الابتدائي للكليه .....مش أكتر من كده
علي ...// يعني عايزاني أصدق ان ماكانش فيه بينكم قصة حب
وانك ماكنتيش يتقعدي في البلكونه علشانه
أمال بضيق مكتوم // وليه علشانو هوه بالذات
فيه شباب كتير غيروا في العمارةوفيه منهم اتقدملي كمان
علي الاقل الاستاذ سامح زميلي و بيعتبرنى زي أختوا وكان لما بيعوز مني محاضره أو كتاب كان بيبعتلي أختو

علي فكره جيرانا كلهم شباب محترمه وعارفين كويس اننا بنات محترمه ومتربيه
وقعدتي المفضله في البلكونه .........كنت بقعد بحجابي وأوقات محدده وبدخل
لان كان عندي قفص عصافير كنت
بحب أراعيهم وأفضل جنبهم ..........
لكني في الاخر طيرتهم لما حسيت اني ممكن أكون كده بعذبهم وانا حابساهم في قفص
وكما ن الورد والزرع الي انت شوفتو كنت برويه واهتم بيه
بس هو ده سر قعدتي في البلكونه
وأغلب الاوقات كنت بقعد مع العيله كلها في البلكونه وخاصة في الصيف والحر
ياريت أكون جاوبت علي كل استفساراتك

علي ....//ممكن تكوني انتي بتعامليه علي انو زميلك وهو بيعاملك علي أساس حاجه تانيه
أمال //ماكانش فيه تعامل بينا غير في حدود ضيقه أوي
ولو كان زي مابتقول ماكانش رحب بيه كده وهو مبسوط
علي...// علي العموم احنا هنقضي هنا أسبوع وهقدر أعرف كل حاجه بنفسي
أمال //لسه مش واثق في كلامي ..........براحتك يا علي..
علي //مش مسألة ثقه ..........لكن ...ليطمئن قلبي
أمال بيأس // ربنا يطمن قلبك ..........
بالمناسبه ماتنساش تكلم مامتك وتطمن عليهاهيا وباباك وياريت لو نزورهم ونقضي معاهم يوم
ماما إحسان بتضايق جدا لما بنيجي عند أهلي ولو إتأخرنا عنها أسبوع هتضايق أكتر

علي بخجل // شكرا علي تفكيرك في ماما وفي إحساسها
إيه رأيك نخرج كلنا مع أهلي وأهلك يوم تقضيه كلو بره
أمال //الله ........فكره في منتهي الروعة تسلملي أفكارك ياعلي
علي...//تسلم أفكاري بس
أمال //تسلملي كلك علي بعضك ...
بحبك أوي رغم سوء ظنك
علي //وأنا بموت فيكي رغم انك عناديه ودماغك ناشفه وبتقاوحي


أمال باندهاش //أنا عنديه ودماغي ناشقه وبقاوح
داكان زمان قبل ما أعرفك ...إنت كسرت كل القواعد الي كنت حطاها لنفسي
شقلبت كياني.... شكلتني حاجه تانيه
غير أمال إلي كنت أعرفها
علي ....// تعالي نخرج نقعد معاهم أصل شكلهم اتضايقو من كلامي
أمال //كويس انك فكرتني
ياريت أي كلام يخصنا ما يكونش قدام أي حد
لا أهلي....ولاأهلك

علي //طيب ينفع يكون الكلام قدام المنتخب ولا الزمالك
أمال //في الحاله دي هتاخد كارت أصفر وتنطرد من أرض الملعب
علي //لا انسي مش أنا إلي أخد كارت أصفر الفريق فربقنا واللعب علي ملعبنا
أمال // ليه هو الحكم بزمتين زي ناس .......أهم حاجه الجمهور بيشجع مين .....طبعا اللعبه الحلوه والمهم الي يكسب في النهايه
علي...// أنا واثق إني الكسبان علشان كده بنصحك تنضمي لفريقي وتوفري علي نفسك الخساره

أمال //........أنا تعبت وعايزه أنام زمان الجماعه نامو علي فكره
علي ...//........أحلي حاجه فيكي بتستسلمي بسرعه
مش عارف دي نقطة ضعفك ولا نقطة قوتك
أمال //....الي أنا عارفاه انك انت نقطة ضعفي
علي..//أنا نقطة ضعفك .......رغم إنك نقطة قوتي
الحاجه الوحيده في حياتي إلي بتقويني وبتسندني
وبتحميني حتي من نفسي
أمال // ربنا يحميك يا علي ويحفظك ويقويك دايما
علي ...// إيه رأيك نسهر الليله دي في البلكونه لوحدنا
سهره رومانسيه كدا
أمال بتثاؤب //مش قادره أفتح عيني علي فكره معلش يا علي تتعوض بكره ان شاء الله
علي...// نامي يا أمال ..........رغم اني كنت فايق لكنك حسستيني اني نفسي أنام ...شكلك عديتيني
نمنا علي سريري الصغير الذي بالكاد إحتوانا
و غرقنا في بحور النوم

******سبووووووووح قدوس رب الملائكة والروح***********

ارتفع رنين منبه هاتفي .............لتعود روحي الي جسدي مرة أخري .....معلنة بذلك

بداية يوم جديد مناديا علي الخلق
يا ابن أدم ........أنا يوم جديد ..........وعلي عملك شهيد ........فاغتنمنى فاني إن ذهبت لن أعود إلي يوم القيامة
فتحت عيني .......

لأجد زوجي قد استولي علي الفراش كاملا.................
ولم يترك لي إلا بضع سنتيمترات علي الحافة ...............
ورغم أنه استولي علي سريري لكنني كنت سعيدة ..........

ولكن يجب علي في الأيام القادمة.................
أن أفترش الأرض ........أظنها ستكون مريحة أكثر من هذا السرير الذي احتله زوجي بأكمله

بدأت يومي كالعادة
..........الوضوء ...........
......... إيقاظ زوجي ............
..........قيام الليل جماعه خلف زوجي
...........تلاوة وردي.القرءاني ...........
........... الدعاء ........
...........استغفار الأسحار..........
ارتفع نداء الحق معلنا عن وقت صلاة الفجر
اصطحب أبي وأخي....زوجي . إلي المسجد
.......وصليت مع أميمه وأمنيه وأمي التي كانت الإمام

ثم جلست أردد أذكار الصلاة ثم وأذكار الصباح ثم وردي القرءاني
بعد أن حضر أبي وزوجي وأدهم أخي ....انصرف كل شخص إلي جهته
.....أمي اتجهت إلي المطبخ لإعداد الفطور والسندوتشات
......أبي اتجه ليستعد للذهاب لعمله
........إخوتي يستعدون جميعا للذهاب إلي مدارسهم
ذهبت لأعاون أمي في المطبخ .......
ولكنها رفضت بشدة وأخبرتني ألا أترك زوجي بمفرده هكذا..........
....... أخبرتها أنه يجلس في الشرفة ولا ضير في ذلك ...........
ولكنها أصرت علي رأيها وأعطتني كوبين من الحليب وطبق به تميرات
ذهبت لأجلس مع زوجي كما أخبرتني أمي .......
فوجدته ينتقل في الشرفة ناظرا في كل الاتجاهات
علي نوافذ وشرفات الجيران
وقفت بجواره شاعرة بالأسى علي حاله بعد أن وضعت الصينية علي المائدة الصغيرة

أمال //لقيتها ياعلي
علي //لقيت إيه
أمال //الإبرة إلي في كوم القش
علي باندهاش //تقصدي إيه
أمال //أبدا........ شايفاك بتدور علي حاجه ما أظنش إنك هتلاقيها
صمت علي قليلا
ثم ردد
علي //انتي سايبه مامتك في المطبخ لوحدها وجايه تقفي هنا ؟
أمال //ماما مش عايزاني أسيبك تقف لوحدك وما رضيتش أعمل معاها حاجه
علي //لا روحي ساعديها كده مايصحش وبعدين انا حاسس انهم مش واخدين راحتهم وانا موجود في البيت
فقاطع علي صوت بابا علي الذي اقترب منا
باباعلي //إيه الكلام ده يا علي ياابني ...انت كده هتزعلني منك
البيت دابيتك .....انت بقيت واحد مننا خلاص زيك زي أولادي ويمكن أكتر كمان

علي //متشكر ياعمي لولا اني واثق من كده ماكنتش وافقت اني أجي وأقضي معاكم كام يوم
بابا علي //اعمل حسابك ماتتأخرش في الشركة علشان مش هنتغدي الا لما ترجع
علي //ان شاء الله .....بس كنت باستأذن من حضرتك ياعمي
اني عازمكم يوم نقضيه سوا مع والدي ووالدتي في أي مكان تختاروه

بابا علي //أنا موافق جهزوا نفسكم في أي يوم وعرفوني
نادت أمي الحبيبة بصوت الأمرلتناول الفطور

اجتمعنا علي مائدة الأفطار التي كانت جميعها من صنع أمي ...........
جميع هذه الاصناف تعدها أمي في المنزل

تناولنا إفطارنا ........ولاحظت أن زوجي يتناول إفطاره بشهية علي غير المعتاد فهذه الأصناف في الغالب لم يعتاد عليها
مع عائلته الثرية التي اعتادت علي الطعام الغربي
علمت من زوجي أنه يتناول هذه الاصناف في مرات قليله في احيان متفرقه في بعض المطاعم الشعبيه أثناء سفره من أجل الصفقات
ولكنها لم تكن بهذا المذاق الشهي
خرج كل أفراد عائلتي كل إلي طريقه........وخرج زوجي إلي عمله
ولم يتبقي إلا أنا وأمي ....التي استرجعت معها عمليا ذكريات أعمال التنظيف اليومي
وتنقية الأرز..بالإضافة إلي مساعدتها في طهي الطعام ونشر الملابس
مر الوقت بصحبة أمي الحبيبة نتكلم كثيرا حتي وصلنا إلي الكلام عن العمل
أمال أثناء غسل الاطباق //علي مش موافق اني أقدم للشغل ياماما
ماما سميحه //ومالو إلي جوزك يقولك عليه تعمليه
أمال //مش قادره ياماما داحلم حياتي إن أشتغل ويكون ليه كياني مش قادرة اتخيل اني بعد السنين دي كلها أكون في الأخر ست بيت بس
ماما سميحه //ومالها ست البيت.يا أمال ...... بس انتي سدي وخليكي شاطرة......... وبعدين انتي غاويه تعب انتي قاعده في بيتك مستريحه وجوزك ملزم بكل طلباتك
أمال //طيب كنت بتعلم ليه وبضيع كل سنين عمري الي فاتت وبعدين ماساميه اشتغلت اشمعنا أنا
ماما سميحه //مالناش دعوه بحد..... كل واحده وظروفها وطالما متفقه مع خطيبها خلاص
وبعدين الست لازم تكون تبع ماجوزها يقولها وانتي جوزك طيب وابن حلال لازم تصونيه وتسمعي كلامو
أمال //أنا بسمع كلامو في كل حاجه انما الموضوع دا مش قادره حاسه ان حلم حياتي بيتدمر
ماما سميحه //كل الي ربنا كاتبو لينا خير ولو ربنا كاتبلك انك هتشتغلي هتشتغلي
لازم تطيعي جوزك حتي لو كلامو علي غير هواكي
أمال هتنالي الأجر ازاي
...........لازم يكون الصبر علي المشقه
أمال //هحاول ياماما إني أرضي إدعيلي أصل الموضوع دا تعبني أوي
ماما سميحه //ربنا يهدي سرك ويهديلك نفسك يارب وأهم حاجه ربنا يرضي عليكي والدنيا بعد كده تهون

أمال //فعلا عندك حق .. كلامك .ريحني ياماما ...ربنا يخليكي ليه

انتهينا من جميع الاعمال المنزليه
توضئنا وصلينا الضحي
فأمي الحبيبه تداوم عليها دائما

ثم جلسنا نتلو بعض ايات القرأن ثم قمت بحفظ وردي الذي اتفقت مع زوجي علي حفظه وقراءة تفسيره
أرسلت علي هاتفي رسالة شوق إلي زوجي أنهيتها بتذكيره بحفظ الايات المتفق عليها لتسميعها اليوم
وحثثته علي عدم التأخير

مضي نصف ساعة حتي رن هاتفي
وكان المتصل زوجي
الذي يبدو ان رسالتي كانت لها مفعول السحر عليه
فكم كان رقيقا ودودا وهو يطمئن علي
بعد أذان الظهر صليت مع أمي وجلسنا نشاهد التلفاز حتي حضر الجميع
وتناولنا طعام الغداء في جو يملأه المرح والنكات والمواقف الطريفه التي ألقاها الجميع
ضحكنا كثيرا وعندما انتهينا من طعامنا دخلنا غرفتي لكي يستريح علي قليلا
أخبرني زوجي أنني محقه بأمر ماما إحسان فلقد شعر بضيقها الشديد عندما علمت أننا سنقضي اسبوعا عند عائلتي
فلقد كان يخبرها بأمراليوم الذي سنقضيه سويا

أخبرته أنني متفهمه الامر
ولا يقلق
اخبرته ذلك رغم الضيق الذي تسرب إلي قلبي رغما عني
جلسنا حلقة تسميع لما تم حفظه
ماشاء الله فلم يخطأ زوجي في حرف واحد ولكنني تلجلجت كثيرا وأخطأت أكثر من مرة
ورغم ذلك كنت سعيده لزوجي كثيرا الذي لم يتواني عن الشماتة بسبب سوء حفظي
فأخبرته بأن الأيام دواليك يوم لك ويوم عليك ووقتها لن أرحمه من شماتتي
ضحكنا كثيرا حتي شعرت أنني قد هضمت ماتناولته بسبب كثرة الضحك
مر الوقت بسلام لم يشوبه إلا الكلام عن ضيق حماتي المصون التي رغم كل شيء سأسعي لإرضائها وإلتماس العذر لها
فزوجي هو إبنها المدلل ...........وهو زوجي الحبيب المدلل أيضا والذي يستحق أن أصبر من أجله
بعد صلاة العصر جلس علي مع أدهم أخي في غرفته ليشرح له بعض الأسس السليمه للمذاكره
وأنا جلست مع أميمه وأمنيه التي كانت في دنيا غير دنيانا
وعندما سألتها عن مابها

فأخبرتني أميمه أن هذا حالها عندما تري المهندس مصطفي بعد اليوم الدراسي
فابتسمت وأشفقت عليها خوفا من أن تنجرف خلف مشاعرها ويحدث مالم تحمد عقباه
مر الوقت .............جميل جدا ممتليء بالود والحب والعطف والامان
فلا أشعر بهذه المشاعر مجتمعه إلا في منزل عائلتي
أنظر إلي زوجي بين الحينة والأخري فتعلو الابتسامة وجهي إعجابا وعشقا
فحبه يزداد في قلبي يوما بعد يوم .........
يبادلني زوجي نظرات الحب والشوق ثم يبتسم بخجل رائع .....
حل المساء.... لتغلق النوافذ وتضاء مصابيح المنزل ليحل السكون المريح
الذي قطعه رنين هاتف علي
ثم يرد علي الهاتف لأسمعه يتحدث مع .........................................سمر
قام علي من مكانه متجها إلي الغرفة ثم إلي الشرفة
لم أستطع صبرا
هذا الوضع فوق تحملي

أسرعت أنا أيضا إلي غرفة أدهم أخي
ووقفت بجوار النافذة بعد ان قمت بفتح زجاجها
حيث أن هذه النافذه قريبه جدا من شرفة غرفتي
كان صوته واضحا
علي ..//أيوه يابشمهندسه سمر
سمر//............................................
علي ..//معقول يعني حضرتك قدام البيت دلوقتي
سمر//...............................................
علي // انا أسف جدا لكننا مش في البيت
.سمر //.................................................. .....
علي..// خير فيه إيه إهدي علشان أفهم
سمر//...............................................
علي..//حازم تاني ...ماتقلقيش خليكي مكانك وأنا مسافة السكه وهكون عندك

انتهت المكالمه ........................
لتشتعل النيران في قلبي ........
ليرتجف جسدي ...........
رغم أن قدمي لم تستطع حملي وكأن حملا ثقيلا علي ظهري
تحاملت علي نفسي وخرجت ألملم شتاتي
وأخفي ألمي وحزني في أعماقي
خرجت كأن شيئا لم يكن لا جد زوجي .........
قد ارتدي ملابسه باحثا عني
علي //أنا أسف يا أمال مضطر أخرج
أمال //خير ........ رايح فين
علي ..// بعدين ...........لازم أمشي دلوقتي
أمال //هتتأخر ياعلي
علي //أيوه يا أمال نامي انتي مش عارف هرجع امتي

خرج زوجي مسرعا بعد أن استأذن من أبي وأمي وخرج
خرج وترك النيران تزداد إشتعالا في قلبي
حاولت النوم ولكن هيهات ........أن يعرف النوم لعيوني طريقا
لم أستطع منع عبراتي التي سالت رغما عني
ظللت أتقلب علي فراشي الذي شعرت بأنه قطع من الجمر
مرت ثلاث ساعات وأنا علي هذه الحاله

لا أعرف أين زوجي ....أو ماذا يفعل .....ولكنني للأسف أعرف جيدا مع من ........
ظلت الافكار تتقاذفني يمينا ويسارا حتي
انتصف الليل ........
عندئذ رن هاتفي ليعلن استقبال رساله
اسرعت اليه وفتحته لم تكن رساله مكتوبه
ولكنها .........................................
كانت صوره ..................
يالهي لم أصدق ...........
انها صورة لزوجي وبصحبته فتاة لم يظهر وجهها جيدا لكنهم في وضع ...لا استطيع النظر إليه
شعرت بأن بركانا ثائرا قد انفجر في أعماقي
انفجر ليحول قلبي الي اشلاء
تناثرت شظاياه في كل مكان
كل شظية ارتفعت صرخاتها عاليا
جلست علي الارض
وقد انهمر شلال من الدموع كأنه يحاول أن يطفيء هذه االحمم الركانيه

ارذداد ارتجاف جسدي .......أغمضت عيني واسندت رأسي الي الحائط
كان الحمل ثقيلا جدا
فقمت متثاقله
خرجت الي الحمام
نثرت علي وجهي الماء حتي أفيق
ثم وضعت رأسي الساخنه تحت الصنبور
وكأن الماء يغلي هو الاخر
توضأت لأطفيء هذا اللهب المشتعل وخرجت
وقفت علي سجادتي
بجسد مرتجف وقلب ممزق مشتعل
اشكو الي الله
قضيت ليلتي اناجي ربي
أدعوه واتوسل اليه وأحكي له ما حل بي
فهو الرحيم .............الكريم .............اللطيف بعباده
سلمت من صلاتي وقد صار قلبي كأنه غسل بالماء والثلج والبرد
إطمأن قلبي و.....
هديء روعي
فتحت شرفتي ووقف فيها أنظر إلي وجه السماء
المظلمه وقد تناثر فيها النجوم كانها دموع الساجدين
استشقت الهواء البارد حتي ملأت رئتي عن أخرها
فسري نسيمه في شراييني حتي انتشر في جميع أجزاء جسدي
دخلت الحجرة بعد أن أسدلت الستائر

وجلست وفي يدي هاتفي
فتحته ونظرة الي الرسالة بتردد
هنا لمعت في عقلي فكرة
تذكرت قول دادا أم إبراهيم .......تذكرت أصدقاء السوء
تذكرت الصور المسجلة لزوجي ...ربما هذه احداهن
ربما تكون الاولي ثم يتبعونها بالأخريات

إذن أين زوجي ..............إن من أرسل هذه الصورة يعلم جيدا أين يكون زوجي
لذلك أرسلها لي وفي هذا الوقت
ولكن ماذا يريد
وماذا يقصد من ذلك
لا بل ماذا ينوي أن يفعل بعد ذلك
ولكن لماذا كل هذا الخراب
........لا بد أنه الانتقام مما فعل زوجي بهم ولكن ماذا فعل ياتري
ولكن من صديقه حازم هذا
وما سبب حقده وكرهه لزوجي
هل يكفي الحقد والكره ..........
ليدمر انسان ويخرب حياة إنسان أخر...............
اشعر بأنني وسط دوامة من الالغاز

لقد وعدت ربي أن أصبر
ووعدت زوجي أن أظل بجواره مهما حدث
سأصبرعليه أيضا
نعم ان كان هدفي الاخرة فستهون في عيني الدنيا
ستهون ألامها وأفراحها
قضيت ليلتي قياما وركوعا وسجودا ودعاءا
حتي ارتفع أذان الفجر صليت ولم يأتي زوجي بعد
ورغم قلقي عليه إلا أنني إستسلمت إلي النوم رغما عني بسبب اكثرة بكائي هذه الليله
بعد لحظات .......شعرت بحركة حولي فتحت عيني لأجد زوجي قد حضر
ابتسمت له وفرحت بحضوره
ونهضت من فراشي .........
فلن أضطره للكذب
لن ألح عليه في السؤال عن المكان الذي قضي فيه ليلته

فأنا أعلم أنه كان مع سمر ويبدو أنها كانت تستنجد به
وبالطبع فهذا الامر لا يخصني ولا أظن أن زوجي سيخبرني
يبدو أنه كان يحمل حملا ثقيلا

جلس زوجي صامتا لفترة نظرت إليه فوجدته ناظرا إلي
تلاقت نظراتنا للحظات
لم تكن هذه نظرة الحب والشوق ..........كما اعتدت من زوجي في الاونه الاخيره
ماذا حدث كانت نظرته مزيجا من الشك والريبه والشعور بالذنب
خليط عجيب لا أدري ما سببه
فللمرأة حاسة عجيبه
تستطيع من خلالها تفسير النظره ....الكلمه ......اللمسه
رغم ما أشعر به ابتسمت له

أحضرت له ملابسه ليرتاح قليلا قبل أن يبدأ يومه ويذهب إلي عمله
ولكنه أخبرني أنه لن يذهب إلي العمل فهو بحاجه شديده للنوم
أغلقت النوافذ والستائر ودثرت زوجي بغطاء خفيف ثم خرجت
اخبرت أمي أن زوجي لن يذهب للعمل اليوم
وأنه بحاجه للنوم
أخبرتني أمي أن أبي لم ينم ليلته قلقا علي زوجي
وقام بالاتصال عليه وأخبره أنه في انتظاره عندما ينتهي من عمله يأتي إلي المنزل

وأخبرتني أن أبي جلس مع زوجي في حجرة الصالون عندما حضر زوجي بعد الفجر
سألت أمي .. عن الحديث الذي دار بينهم
أخبرتني ماما سميحه أنها لا تعلم التفاصيل
ولكن أبي كان يريد ان يستوضح منه بعض الامور
تعجبت كثيرا
هل ظن زوجي أنني شكوت لأبي
لذلك كان ينظر لي هذه النظرة المريبه
لما لم يخبرني علي بما حدث بينه وبين أبي
ماهذا الغموض الذي يحيط بي

عاونت أمي في إعداد الفطور وأخبرت أمنيه أنني سأخبر علي بما حدث بينها وبين هذا الشاب
فوافقت .....أكدت عليها وشددت عليها النصح
ان لا تعطه فرصه للوقوف والكلام معها
كان كلام الجميع ....همس
وكانو يتحركون بهدوء حتي لا يوقظون زوجي ...أو يقلقونه في نومه ...رغم أن ذلك ليس من عادتهم

كانت نظرات أبي لي مختلفه
كان يطيل النظر لي
وكانه يشفق علي من شيء
خرج الجميع
وأنا عاونت أمي في المطبخ
وترتيب السراير والمنزل
ولكن بدون تنفيض أو اصدار صوت
هكذا أكدت علي أمي مرارا
حتي إستيقظ زوجي وطرق الباب

اثناء أدائي أنا وأمي صلاة الضحي
سلمت من صلاتي وفتحت الباب لزوجي
الذي سأل عن سر هذا السكون فلقد ظن بأن لا أحد في المنزل
أخبرته بالسبب
دخل الي الحمام ..........وأنا قمت بتجهيز الفطور له رغم أن أمي كانت قد أعدت طعام الغداء

خرج وتناولت فطوري مع زوجي
ثم جلسنا في الشرفة ليتناول فنجانا من القهوة وينظر إلي الصحيفة التي تركها أبي بعد أن إطلع عليها صباحا

جلست أنظر له أنتظره أن يتكلم
ولكنني تذكرت إتهامه لي بالصمت وعدم الاهتمام بأمره

فهممت قائلة
أمال //كنت فين ياعلي طول الليل
ابتسم زوجي ونظر لي نظرته الرائعه
علي //أنا فقدت الأمل إنك تسأليني
أمال //يعني ما جوبتش
علي //مش مهم إني أجاوب ....المهم إنك تسألي
ماهذا المزاح ................فالرجال هم الرجال لا يرضيهم شيء
ان تكلمنا ...لا يرضيهم وإن لم نتكلم لا يرضيهم أيضا
أمال //يعني مش هتجاوب أظن لما سألتك قولتلي بعدين
علي بنظرة شك // يعني إنتي مش عارفه
أمال بارتباك //تقصد إيه

علي بعد أن إرتشف رشفة من فنجانه //اقصد إنك سمعتيني وأنا بكلم سمر ..........كان خيالك باين وإنتي واقفه في الشباك
ثم أكمل علي بعد ان ساد الصمت للحظات // علي فكره كان باين علي وشك كل حاجه
العجيب إنك عارفه ومش بتتكلمني وكما مقابلاني بابتسامه
إنتي بتجيبي الصبر دا كلو منين

أمال وقد علاوجهها حمرة الخجل // بما إنك عارف إني سمعت .....مش هتوضحلي إلي سمعتو وإلي حصل
علي بنظرة غموض // أنا ماكنتش ناوي أحكيلك أي حاجه من تفاصيل الماضي لكن بعد إلي شوفتو منك ومن صبرك العجيب
ويعد وعدك ليه إنك مش هتتخلي عني فلازم أحكيلك .......


لكن ....................................

علشان أكون صريح معاكي مش هينفع أحكيلك كل حاجه
ومش هينفع أحكي هنا هنأجل الكلام دا لبعدين لما نروح بيتنا
أمال//يعني وعد هتحكيلي لما نروح بيتنا
علي..//بإذن الله وعد
كانت سعادتي بالغه بهذه الثقة التي وعدني زوجي بأن يمنحني إياها
مضي اليوم وقد هدأ بركان قلبي بهذا الوعد وكأنه أعطاني مسكن للألم
حمدت الله علي فضله ونعمه

فكان الجو العائلي يضفي إلي قلوبنا الشعور بالدفيء والمرح
قضينا اليوم في صحبة عائلتي نتسامر ونضحك
شعرت بأن زوجي قد اقترب اكثر من والدي ووالدتي وإخوتي
تناولنا طعام العشاء
وأعد كل منا أغراضه ...استعدادا للنزهة المنتظرة في الغد بإذن الله والتي أخبرونا أنها ستكون ثلاثة أيام في العين السخنة
أثناء قيامي باعداد حقيبتي تبعني زوجي إلي الغرفة

أخبرني بأن زيارتي لأهلي قد انتهت اليوم
ووعدني بتكرارها في مرات قادمة
رن هاتفه ليجد المتصل.......... المهندس مصطفي
كان حديثه معه عن العمل والمستجدات فيه
أعطي علي له بعض الأوردرات
الخاصة بالعمل
وأخبره بأنه لن يتمكن من الذهاب إلي الشركة لمدة ثلاث أيام
انتهي علي من محادثته
ثم أتبع قائلا
علي..// جهزي نفسك يا أمال بعد اما نرجع من العين السخنه هنعمل عزومة
كبيره للمهندسين عندي في الشركة عرفي والدتك وأخواتك
وأنا هعرف والدتي وإخواتي علشان يجو يساعدوكي
أمال // أه العزومه دي بمناسبة الصفقه
علي..//أيوه كنت... هعزمهم بره في مطعم لكن ...
.لقيتها فرصه علشان الستات في العيلتين يتجمعو.ويتعرفو علي بعض أكتر ........
وكمان المهندسين مصرين ان العزومه تكون بيتي ....
علشان معدتهم تعبت من أكل المطاعم
أمال // فكرة حلوة ....لكن هما مش ليهم بيوت ..ليه بياكلو في مطاعم
علي // لا أغلبهم مش متجوز وفيهم جايين من بلاد تانيه وساكنين هنا لوحدهم بعيد عن أهلهم ...
وبعدين أغلب وقتهم في الشغل فمافيش وقت انهم يتغدو في البيت

أمال //هو الباشمهندس مصطفي إلي كان بيكلمك دلوقتي هو إلي أنا شوفتو في الشركه في مكتبك
علي.. بنظرة حادة// بتسألي ليه؟
أمال //عادي مجرد سؤال
علي ..// أيوه هو......... لكن مهتمه بيه ليه .....عاجبك ؟
نظرته الحادة ونبرة صوته المنفعلة ...أربكتني
ماذا عسايا أن أقول له .....هل أخبره بالحقيقة
ولكن هل سيسيء الظن بأختي وبذلك أكون قد شوهت صورتها في نظره .........
وصديقه هذا أيضا هل ستؤثر الحقيقة علي عمله أو صداقته بزوجي
إزدادت حيرتي وخوفي من شكه الذي لا تحده حدود

أمال بتردد//هو معني إني بسألك علي أي شخص إني معجبه بيه ؟
علي..// أنا كنت ملاحظ إنو لما دخل المكتب إنك كنتي حاطه عينك في الأرض
يعني المفروض ماأخدتيش بالك منو
لكن دلوقتي وأنا بكلمو لاحظت وحسيت إنك كنتي مهتمه أوي ومركزه وبالذات أول لما قولت إسمو
حاولت أكدب إحساسي إنما لما سألتيني عليه أكدتيلي إنو شاغل بالك فعلا وإنك حطاه في بؤرة اهتمامك تقدري تنكري دا ؟
أمال //ايه دقة الملاحظه دي تصدق انك خسارة في الهندسة كان أصول تشتغل في المخابرات العامه
علي..// أمال إنتي بتستهزئي بكلامي
أمال //لا طبعا إنت كلامك صح ميه في الميه
علي.. بنظرة أكثر حده //يعني عاجبك؟

أمال //أقعد بس إنت وقفت ليه .........مش عاجبني ياعلي ولا هيعجبني في الدنيا دي كلها غيرك
إنت مالي عيني وقلبي ودنيتي
الموضوع باختصار إنو هو إلي معجب بأمنيه أختي وعايز يتقدملها
علي... بنظرة إندهاش //أمنيه ....بجد مش فاهم ..طيب وإنتي عرفتي إزاي
هو كلمك؟
أمال //لا طبعا كلمني فين وإزاي........هو .... هو... كل يوم بيروح عند أميمة المدرسه بتشوفو وهي راجعة علي البيت ........وبعدين وقفها وقالها إنو عايز يتقدم .......هي دي كل الحكاية
علي ..// أيوة........... أيوة ...فعلا... هو بقالو فترة كل يوم في وقت البريك بيخرج نص ساعة ويرجع تاني ودي مش عادته
والمجنون دا محكاليش ليه .......طيب..والموضوع وصل لإيه
أمال //إنت عارف إن بابا رافض فكرة الارتباط أثناء الدراسة....يعني الموضوع منتهي
مافيش حد يعرف في البيت غيري أنا وأميمه
وأنا طبعا فهمت أمنية الكلام ده.......... وعلي فكرة هيا عارفة إني هحكيلك وموافقة........

المشكلة ....إني مش عارفة أعمل إية ......حاسة إن أمنية بدأت تتعلق بيه... أنا خايفة عليها أوي...
....أنا مش عارفة ايه التصرف الصح....... ياريت تساعدني ياعلي في الموضوع دا
***هنا إقترب علي مني وونظر لي نظرة تملأها الحب والشوق وضم يدي إلي يديه..................
علي..//أنا أسف يا أمال علي سوء ظني وشكي فيكي .....ورغم كل ده قلبك أبيض وصابرة عليه

أمال //ماتتأسفش ياعلي .......
علي ..// علي فكرة طول ما أنا معاكي مش عايزك تخافي أو تحملي هم
.........وبالنسبة لأميمة فالباشمهندس مصطفي إنسان كويس جدا وابن ناس محترمين جدا .....يعني بصراحه يابختها إلي هتكون من نصيبو
أمال // ياريت تعرفو الوضع عندنا ......... وياريت بلاش يروح لأميمة عند المدرسة
لو مستعد يستناها لغاية إما تخلص ماشي لكن مايكلمهاش وما يقربش منها
لو مش مستعد يبقي يشوف حالو ويسيبها تشوف حالها
علي ..// ماتقلقيش .......أنا هتكلم معاه .....أمنيه أختي ذي ماهيا أختك
أمال // ربنا يخليك ليه ياعلي ..........مش عارفة بصراحه أشكرك إزاي

.............
استيقظنا جميعا من النوم مبكرا .....وقلوبنا متلهفة للنزهة التي وعدنا بها علي..في العين السخنة
بعد فروضي اليوميه ....من اغتسال ووضوء وقيام الليل وصلاة الفجر ثم يتبعهم أذكاري ووردي القرأني
عاونت أمي في إعداد الشطائر والعصائر
ارتدينا ملابسنا ثم حمل كل فرد حقيبته عندما سمعنا صوت كلاكس سيارة حمايا العزيز وبصحبته حماتي المصون
نزلنا السلالم ونحن نشعر بسعادة كبيرة نفس الشعور الذي نشعر به دوما منذ طفولتنا
عندما يصطحبنا ابي وأمي للمصيف أو للتنزه

ركب بابا علي.... بجوار بابا شاكر .في سيارته
وركبت ماما... سميحة بجوار ماما إحسان . في الخلف
أما أدهم أخي فركب بجوار علي زوجي
وثلاثتنا ...انا وأمنيه وأميمه
ركبنا في الخلف
إطمأن الجميع علي أغراضهم
رحب حمايا بعائلتي كثيرا
وكذلك حماتي رحبت بعائلتي
ولكن يبدو أنها غاضبة مني وإن كانت تحاول أن تخفي ذلك

فهي دائما طاووسة حتي في غضبها
لاحظت ذلك وكذلك علي .. لاحظ ذلك أيضا ...
ركبنا جميعا وانطلقنا إلي العين السخنة
نسبق سيارتهم حينا وتسبقنا حينا
نبتعد ...........ثم نتلاقي فرحين
عندما تختفي سيارتهم أشعر بالقلق
وعندما تظهر نصيح بسعادة ونشير إليهم

يبدو أن أبي وحمايا قد إنسجمو سويا وكأن بينهم حوار شيق فهم يتكلمون ويضحكون
وكذلك ماما سميحة وحماتي الغاليه
اظن أن الحوار المشترك بين حماتي وأمي هو الطعام وأصول الطهي الصحيح
ربما كانت هناك أمور أخري مشتركة بينهم تناولو الحديث عنها ...لا أدري

أما في سيارتنا
فلقد إستمتع علي وأدهم .....بإرعابنا وتخويفنا
ونحن أعطينا لهم الفرصة لذلك حيث تملك منا الرعب حقا
أحيانا يستعرض علي حركات مخيفة بالسيارة ....نصرخ عاليا وهم يضحكون
وأحيانا أخري يخبرونا بأن العين السخنة يوجد بها أسماك قرش ولكنها لا تلتهم إلا النساء
هههههههههههههههههههههه
لقد صدقناهم بسذاجتنا فهم يؤكدون كلامهم ويتكلمون بثقة كبيرة فتملكنا الذعر

مر الوقت سريعا فالعين السخنة تعد من أقرب المصايف من القاهرة
حيث قضينا في الطريق أقل من ساعتين
عندما وصلنا إلي مدخل العين السخنة أدهشنا هذا الجمال البكر الرائع
**
الطبيعة الخلابة ..إنها بإختصار قطعة من الجنة التي أتخيلها في عقلي
أذهلنا جميعا ما رأينا.... شعرت بأني في عالم الأحلام
**
وكذلك إخوتي الذين بدت عليهم السعادة والدهشة من هول هذا الجمال الرائع
وكتن أكثر مالفت إنتباهي ....التلفريك ...الذي لم أره إلاعلي شاشة التلفاز وخاصة في الافلام الاجنبيه
ولقد وعدنا علي بركوبه والتنزه به
قبل أن نصل

أخبرني علي أن والده قد إشتري بمساهمته وإخوته شاليه في العين السخنة
وأن هذه أول مرة يذهبون فيها إلي الشاليه حيث أنهم في المرة السايقة كانو يقيمون في أحد الفنادق.... ولكن لأن المكان قد نال إعجابهم فقررو شراء شاليه مشترك بينهم جميعا
حيث أن العين السخنة مصيفا ومشتي أيضا بسبب جوها الرائع صيفا وشتاءا
سألت علي عن ثمن الشاليه
فأخبرني أن أسعرار الشاليهات متفاوته تفاوت كبير ....حيث يوجد شاليه يتراوح ثمنه مائة 0ألف جنيه وأخر يصل ثمنه إلي مليون وأكثر
صعقتني هذه الارقام
هل يملك حمايا وأولاده هذه المبالغ الضخمة
ربما......... وأظن أن إخوتي أيضا قد أصابهم الذهول مثلي

وقفت السيارتين أمام الشاليه ....
نزلنا وحملنا حقائينا
ثم دلفنا تابعين حمايا العزيز
الذي أمسك بيدي بسعادة بالغة
رغم سعادتي ولكني خشيت أن تتضايق ماما إحسان
ثم دخلنا الشاليه
الذي كان واسعا وفخما ورائعا حقا ويحوي أثاث راقي
وغرف كثيرة حيث كان عبارة عن دورين كل دور غرفتين أي أربع غرف نوم
لكل غرفة حمام مستقل وكذلك حمام خارجي
ومطبخ وجراج للسيارات وليفينج
تم تقسيمنا علي الغرف كالتالي.....
غرفة لبابا شاكر وماما إحسان
والثانية لبابا علي وماما سميحة
وأخري لأخوتي أدهم وأميمة وأمنية
والرابعة لي ولعلي
دخل الجميع غرفهم للراحة
إلا ماما سميحة وماما إحسان اللتان استبدلتا ملابسهما و أسرعتا بإعداد الطعام
تناولنا طعامنا الذي كان عبارة عن شطائر وعصائر
وقامت ماما سميحه بعمل القهوة لبابا علي وبابا شاكر

ثم أسرعنا بالخروج من الشاليه
في صحبة علي......... بينما تبعنا الاباء والامهات
لاحظت أن لكل مجموعة شاليهات يوجد حمام سباحه
وكذلك يوجد طفطف لنقل المصيفين إلي البحر
استمتعنا حقا بهذا الوقت وضحكنا كثيرا حتي شعرت بأنني غسلت قلبي من الالام والاحزان

أحضر علي لنا الايس كريم
الذي كان لذيذا جدا
جلست علي أحد المقاعد
وعندما أرادو الذهاب إلي البحر خافت كل من أميمة وأمنية من سمك القرش
ولكن علي طمأننا أنهم لن يخرجو إلينا طالما أننا نجلس علي المقاعد ولم ننزل البحر
ركبنا الطفطف لنصل إلي البحر وشعرنا أثناء ركوبه بسعاده كبيره
خفقت قلوبنا عندما وصلنا إلي البحر و رأيناه
وعند ذلك رددت ....يا بحر ربي وربك الله
جلست أشاهد بديع خلق الله صورة رائعة خلقها الخالق جل في علاه حيث السماء تلتقي مع البحرفي تلاحم وتناغم رائع

ظل لساني رطبا بالتسبح والتحميد ..وظل قلبي يخفق من روعة هذه الأيات الكونية
نزل علي وأدهم الماء بينما بقيت علي الشاطيء مع أميمة وأمنية اللتان إشتركتا في الرسم والنحت علي الرمال.... و الأباء والأمهات يتنزهون سويا
لم يكن بالشاطيء سوانا
وكنت أراقب أخي وزوجي بين الفينة والاخري حيث كان علي يدرب أدهم علي السباحه الصحيحة
وأحيانا الغوص يختفون ...ثم يظهرون مجددا
عندما تتلاقي عيني بعين بزوجي تسري قشعريرة ببدني
فيبتسم لي غامزا ....فأبادله بدوري بإبتسامة رقيقة

أخذت كتابا من حقيبتي وفحته وبدأت في القراءة
حتي إندمجت مر بي الوقت حتي بدأت أشعر بالجوع
نظرت إلي حيث يسبح أخي وزوجي ولكنني لم أجدهم
سألت أميمة وأمنية اللتان انسجمتا أيضا في النحت علي الرمال
عن علي وأدهم ..فنظرو إلي البحر فلم يروهما أيضا
قمنا نبحث عنهم علي طول الشاطيء فلم نجدهم حتي تسلل القلق إلي قلوبنا
ثم صاحت أميمة صارخة فنظرنا إلي حيث تشير ..................رأينا شيئا بعيدا يظهر منه جزء صغير يشبه فيما يبدو سمكة القرش
وفجأة .................................................. ...............


العمر........ينتهي في لحظة ....لحظة ربما نكون فيها غافلون عن الحقيقة الكاملة التي من أجلها خلقنا


نلهو ونلعب ........حتي يأخذنا الموت علي حين غرة فنواجه ماخطت أيدينا وما فعلت جوارحنا
........الخوف من أن نفقد أحبابنا شعور يمزق أفئدتنا .........قد يجعلنا نود لو نلحق بهم
قد نندم لما إرتكبناه في حقهم .........فلنحترس من أفعالنا ومعاملتنا فربما لا تتلاقي الوجوه مرة أخري
****************
ظهر أدهم أخي وهو يصيح صارخا ........سمكة القرش بتهاجم المهندس علي ..........دق قلبي بعنف دقات عالية كادت تمزقه
إرتفعت صرخاااااااااااااااااات قلبي عالية في الفضاء ثم ناديت بأعلي صوتي .............علييييييييييييييييييييييي..
ولكنني لم أتمالك نفسي ولم أشعر إلا وقد قذفت نفسي في المياه
لكي أنقذ ........ زوجي أو........ أكون معه
ولكنني لا أعرف العوم حاولت بكل طاقتي أن أعوم ولكن دون جدوي
ناديت علي أخواتي أمنية وأميمة اللتان
ارتفع صراخهم وبكائهم ..........
وذاد خوفهم ..........

ناديتهم وطلبت منهم أن يبلغا الأهل بسرعة.......
...... وأنا أقاوم الغرق
رغما عني ابتلعت كمية كبيرة من المياة التي كانت شديدة الملوحة
أثناء مقاومتي ومحاولاتي الفاشلة بالعوم شعرت بيد تحملني وتصعد بي إلي الشاطيء
ثم وضعتني علي الرمال
نظرت حولي بصعوبة فوجدت علي ...وأدهم ....وأمنية وأميمة اللتان بدا الدهشه والخوف والذهول علي وجهيهما وبجوارهم .............دمية كبيرة علي شكل سمكة ...قرش
كاد قلبي ينفطر ...لست أدري هل ينفطر فرحا وسعادة ...أم ينفطر غضبا وضيقا

ولكن الفرحة والسعادة بسلامة زوجي وأخي تغلبت علي الشعور بالضيق والغضب
من مزحتهم التي كادت أن تودي بحياتي
بدأت أشعر بجسدي يرتعش فأمر علي أدهم بإحضار شيء ثقيل ليغطيني به
ثم قام بالاتصال بوالده وإخباره أننا سنذهب إلي الشاليه
لكي لا يقلقوا علينا
ارتدوا ثيابهم وقاموا بإيصالنا إلي الشاليه
ذهب إخوتي إلي حجرتهم
وأسندنى علي حتى دخلنا حجرتنا

أجلسني علي الفراش .....ونظر في عيني
علي ..// معقولة إنتي كنت حتروحي مني
أمال بنظرة عتاب //بسببك
علي ..//ماكنتش أتخيل إن دا هيكون رد فعلك .........ترمي نفسك وتعرضيها للخطر ... علشاني
أمال //أعرضها للخطر .....لو عندي ..... أغلي من روحي كنت أفديك بيه ياعلي
علي .وهو يضمني إليه بشدة ودمعة تلمع في عينة /// أنا أسف .....أنا أسف علي كل ألم سببتهولك ...أسف علي حصلك بسببي
إنتي كتير أوي عليه ..........إنتي أغلي هدية ...من ربنا ...........أوعدك إني طول ماأنا عايش أكون بسعدك وبس
أنا لو ايديتك ... عمري مش هكون وفيتك جزء من حقك ..........لكن إزاي وإنتي عمري وروحي وقلبي
أمال // الحمد لله إنك بخير ياعلي ...إنت مش متخيل أنا حسيت بإيه لما تخيلت للحظة إن جرالك حاجه لاقدر الله
...الحمد لله ...الحمد لله
علي ..// الحمد لله

أمال //أنا حاسة إني بردانة جدا
علي //إدخلي الحمام ..خوديلك شاور دافي علي إما أخرج أجيب أكل وأجي
أمال //حاضر أنا فعلا حاسة أني جعت جدا
علي //ما أنا عارفك بتجوعي بسرعة
أمال بايتسامة //تقصد إيه يعني
علي... //ولا حاجة أنا أقدر أقصد أي حاجة وبالذات وانتي جعانة ....... أنا هعدي علي أدهم والبنات أشوفهم ياكلوا إيه
أمال // ماشي .......ماتتأخرش
علي // من عيوني ...تأمريني بشيء تاني
أمال // ما أتحرمش منك

خرج علي وأنا أحضرت ملابسي ودخلت إلي الحمام
وبعد أن إنتهيت من حمامي .........وصليت الظهر
جلست أتلو أيات الكتاب الحكيم ثم ابدلت ملابسي بفستان قصير
حتي حضر علي
دخل بوجه باش مشرق أنار قلبي بشمس الحب
وأثار لهيب معدتي برائحة الطعام الشهي الذي أحضره

أخبرني أنه إصطحب أدهم أخي معه إلي المطعم وأنه سيتناول طعامه مع البنات في حجرتهم
أفترش علي الطعام علي المائدة الصغيرة وظل يطعمني بيده
بفعلته هذه كاد قلبي يطير من الفرحة
حقا صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم
حين قال (أعظم الصدقة ..لقمة يضعها الرجل في فم زوجته )
فكم لهذا الفعل من أثر رائع علي نفوس الزوجات
حقا تملأ القلب بهجة و فرحة .........
فرحة الحب الحلال ..........
دعوت الله أن يرزق ... كل البنات هذه الفرحة
ولا يحرم منهن أحدا

مددت يدي وأطعمت زوجي بيدي كما أطعمني بيده
كان طعام ذو مذاق خاص
تذكرت أول أيامي معه عندما كانت أيامنا تشبه الثلج من شدة الجفاء
تذكرت غلظته و قسوته و نظرته الصارمة
حمدت الله الذي أنعم علي بفضله فسبحانه مغير الاحوال ......وحمدته أيضا أن أنعم علي في تلك الفترة العصيبة .بالصبر والرضا
...........
خرج زوجي وتركني ثم عاد وهو يحمل علبة مغلفة بورق الهدايا
جلس أمامي وطلب مني إغماض عيني
أغمضت عيني ظل عقلي يفكر هل يعد زوجي لي مقلب أخر
أم ماذا أحضر لي ..... أخيرا طلب مني زوجي أن أفتح عيني
فتحت عيني لأجد بلورة رائعة بداخلها الكعبة الشريفة وقبر الرسول صلي الله عليه وسلم
نظرت الي البلوره بسعادة بالغه فلقد كانت في قمة الروعة
كانت تضيء بألوان زاهي تشبه تحفة نادرة الوجود
نظرت الي زوجي بحب وعشق وامتنان
فأخبرني أن رحلتنا التي وعدني بها ستكون إلي هاذين المكانين لنقوم بأداء مناسك العمرة سويا
قبلت يده وشكرته كثيرا وقد بكت عيني من شدة الفرحة التي غمرتني
فما لبث أن طلب مني إغماض عيني ثانية
فقمت بإغماضهما ثم فتحتهما لأري أرق وأشيك وأروع
طقما من الحلي رأيته في حياتي
كان عبارة عن عقدا .......و أسورة..... وخاتما ...

شكرت زوجي كثيرا علي هديته رغم أنها لم تسعدني
كما أسعدتني البلورة الرائعة وخبر زيارة بيت الله
سيدنا وحبيبنا محمد صلي الله عليه وسلم

علي //أنا كنت وعدتك بهدية لما كنا في الشركة لما كسبنا الصفقة
وكنت ناوي أقدمهالك في ظروف تانيه لكن بعد إلي حصل لقيت إن دي أقل حاجه ممكن أقدمهالك
أمال //ياعلي ....صدقني إنت أغلي هدية في حياتي ....ماتكلفش نفسك أي هدايا تاني بجد مش مجرد كلام
البلورة روعة كانت كفاية أوي هيا والعمرة ....مجرد وردة منك بسمة دي تساوي عندي كنوز الدنيا كلها
إنما الطقم دا شغل فلوسه أفضل

علي وقد طار فرحة من شدة سعادته بكلامي //معقوله في ست مش بيهمها الدهب إنتي بجد إنسانة فريدة مالكيش مثيل
وماتقلقيش الحمد لله من يوم مادخلتي حياتي والخير مغرقني من كل مكان يعني دي حاجه بسيطه قوي
أمال //أنا عاديه جدا ياعلي وفيه بنات أفضل مني كتير وأكتر ذهد مني ومش أنا بس إلي مش متعلقه ومش بهتم بالدهب والماس
لا فيه غيري كتير
علي ..//لكن انتي كده عكس الفطرة ربنا خلق لينا الدنيا علشان نتمتع بيها أظن فيه أية ربنا سبحانه وتعالي بيقول فيها فيما معناه ان ربنا زينلنا حب النساء والذهب ليه انتي تحرمي نفسك منها

أمال //صحيح ان ربنا سبحانه وتعالي قال في كتابه الكريم
""زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ""
ولكنه فى النهاية قال "" ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ "
أنا مش بحرم علي نفسي
أنا خايفة الدنيا تلهيني عن السبب الي ربنا خلقني من أجلو

علي //ياريتني كنت قابلتك من زمان كنتي غيرتي حياتي وماكنش حصل حاجات كتير
أمال //ماتقولش ياريتني ولكن قول قدر الله وماشاء فعل وبعدين العبرة بالخواتيم
يفيد بإيه ان انسان مايغلطش في شبابو والشيطان يزلو في نهاية حياتو
وبعدين رب خطيئة تكون سبب في دخول الجنة
ورب طاعة تكون سبب في دخول النار
اعلي //ايه الكلام ده ........إزاي يعني
أمال //أقصد إن انسان يرتكب خطيئة فيندم ويتوب ويفضل طول عمرو يبكي ويدعي ويصلي بالليل والنهار فيغفر له ربنا وتكون خطيئته سبب في طاعته
وعبد تاني يكون بيطيع الله ويركن ويغتر بطاعته ويحس انو احسن واحد في الناس كلها
انو الوحيد في الجنة والباقي في النار
تكون طاعته سبب في احساسة بالكبر والغرور وبالتالي تكون سبب في دخول النار
علي //سبحان الله ...ربنا سبحانه وتعالي كريم وغفور ورحيم
أمال //الحمد لله علي نعمة الاسلام ربنا ينعم علينا ويرزقنا حسن الخاتمة .....والشهادة في سبيله
علي //أمييين

حضر الاباء والامهات وخرجنا إليهم وجلسنا معهم .......حكي لهم اخوتي ماحدث
رغم ضيق ماما إحسان مني الا أنها غضبت من فعل علي كثيرا وشددت عليه ألا يكرر ذلك ثانية
مضي اليوم الاول في العين السخنة وكذلك اليوم الثاني الا ان علي اصطحبنا الي التلفريك وركبنا فيه استمتعنا كثيرا بمشاهدة البحر والجبال من مكان مرتفع قضينا وقتا ممتعا
كان علي ..رقيقا جدا معي ....أغرقني في بحور حبه وعشقه ....نسيت معه الدنيا بأكملها

وكذلك اليوم الثالث كانت نزهة حقا رائعة وماذاد روعتها هو وجود الاهل معنا فلقد أحاطونا بعطفهم ورعايتهم
حتي حان وقت الرحيل
مع نسيمات الاصيل
أعددنا حقائبنا .....وركبنا السيارات وانطلقنا وقد تركنا في هذا المكان ذكريات رائعة سجلنا بعضها علي كاميرات التصويو والاخر سجلناه في قلوبنا وعقولنا
وصلنا أولا منزل عائلتي سلمنا علي أمي وأبي وأخوتي ثم ودعناهم وودعنا كذلك ماما إحسان وبابا شاكر
وإتجهنا إلي عشنا السعييييييييييد
 

الحياة أمل

New member
معلومات الحياة أمل
إنضم
19 فبراير 2016
المشاركات
386
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
تمر الايام وتمضي الاعوام وتبقي الذكري ناقوس يدق في عالم النسيان
...........

ليست ذكري ولكنها الماضي الحاضر الذي أحياه دائما في عالمي الخاص

مضي عام علي هذه الذكري
هذه الايام التي صارت لي كل حياتي ........
انني الان في منزل أهلي ....
أحمل لقب............ مطلقه
وان كنت لا أعترف بهذا اللقب
فالطلاق يعني للجميع الحريه ولكنه يعني لي الاسر

أصبحت أسيرة الماضي
وأسيرة ذكرياتي........
ولكنها ليست ذكرياتي........
انها ايام مضت حقا......
... ولكنها عالمي الخاص الذي لا يفارقني.........
اتذكر كل لحظة ...كل كلمة ...كل همسة مع حب عمري ...
علي...................

الذي لفظني خارج حياته بكل قسوة .........
طعن قلبي بيده قلبي الذي لاينبض الابحبه
.جعلني أحمل لقبا جديدا..........
لم أكن أتخيل أن أحمله في يوم من الايام
بدون حتي أن يبحث أو يدرك السبب الحقيقي لما حدث
أعلم أنكم تتعجبون ....
ولكن لا تستعجلون فهكذا هي الحياة الدنيا
سأروي لكم ماحدث......
.منذ لحظة عودتنا من العين السخنه..........
وسأرضي بحكمكم ............

ولكن مايصعب وصفه هو حالي الان... وقد فقدت أغلي شيء في حياتي
فقدت حب عمري ......
لا بل فقدت حياتي ..........
فصارت أيامي بلون واحد لا أري غيره...........
رغم إيماني ويقيني بأن ماقدره الله لي كله خير .......
ورغم استغفاري ودعائي فألمي فوق طاقتي ..........
رغما عني لا يفارق قلبي الاسي والالم......
ولا تفارق عيني دموعي التي تغرق وسادتي

لا يفارق قلبي صرخاته التي ترتفع كل ليلة لله الواحد الاحد
أشكو إليه ما ألم بي
أدعوه واتوسل إليه أن يلطف بي
أن يرزقني الصبر الذي حاولت أن أرقع ثقوبه ولكن دون جدوي
فلقد ارتفع أنين الصبر من ثقل حملي
مر علي ستة اشهر وانا علي هذا الحال

حاول كل من والدي ووالدتي واخوتي
أن يخرجوني من حالتي ولكن دون جدوي
فحالتي تتدهور يوما بعد يوم ........
استقر رأيهم علي أن يقدمو أوراقي للعمل... معلمه
وبالفعل قدمو أوراقي وتم تعيني معلمه ..........
في نفس المدرسة التي تعمل بها صديقتي ساميه
كنت أظن أن هذه الوظيفة هي حلم حياتي
ولكن مافائدتها الان وقد فقدت حياتي

كثيرا ما أشفق علي عائلتي التي عانت كثيرا بسببي
وحاولت جاهدة بكل ماتملك لكي تعيد البسمة الي وجهي
ولكن رغما عني
أردت أن أريحهم واخفف مما يعانوه.......
بأن أبتسم ولكن..........
البسمة تأبي أن تطاوعني وتشرق علي وجهي وان... كانت بسمة كاذبه

كأن أول يوم لي في المدرسة
تذكرت مقولة أمي الحبيبه عندما كنت أشكو لها عن رفض علي وعدم موافقته لي بالعمل
(إن كان ربنا كاتبلك اانك تشتغلي هتشتغلي )
تذكرت حديث سيد الخلق
(لو علمتم الغيب لرضيتم بالواقع )
بعد ليل طويل قضيته في قيامي وبكائي
حاولت أن أنام قليلا حتي أتمكن من العمل بجد ونشاط
نهضت من فراشي وارتديت ثيابي التي كانت عباره عن
أقتم الالوان عندي
فلم يعد لي رغبة في شيء حتي الطعام والشراب والملابس التي عفت نفسي عنهم

حيث فقدت شهيتي التي كان ما طال أن ... مزح علي بخصوصها
جلست رغما عني أمام مائدة الافطار حتي أريح أمي وأبي
تمر أمام عيني ذكرياتي.... مع علي... أتذكر تناوله الطعام معنا بشهية
نظرته.... ضحكاته ....غمزاته
كنت أشعر بوجوده معي ....ولكني أفقت علي الحقيقه المره
التي يرفض عقلي تصديقها
تناولت ما يسد رمقي
وسلمت علي والدي ووالدتي وقبلت أيديهم
ونظراتهم الرحيمة المشفقة تمزق قلبي و تزيد من ألمي وحزني

خرجت ذاهبة الي المدرسة التي قد صرت فيها معلمة كما تمنيت طيلة حياتي
قابلني الهواء ليملأ رئتي
ولكن لم يجد فيها مكان فعطر علي..... قد ملأها ولم يترك للهواء فراغ يملأه
رغم مرور ستة أشهر علي الانفصال إلا إنه لم يفارقني أبدا كان دائما بداخلي يشاركني كل لحظة في حياتي
أتكلم معه ...أحكي له ...أعتذر إن إرتكبت فعلا يضايقه

يبتسم قلبي المحترق بنار فراقه عندما أتخيل رده ومزحته وابتسامته الرائعه التي تظهر غمازتيه اللتان تزيده وسامة علي وسامته
ظل يرافقني طريقي حتي وصلت المدرسه
لا تغضب مني ياعلي
حقا لا أريد إغضابك
أعلم أنك لم تريدني أن أعمل
ولكنها رغبة والدي
أعلم أنك ستعذرني أعلم ذلك دائما
هل تتذكرني ياعلي

.....................
عند دخولي من بوابة المدرسة سميت الله واستشعرت رهبة إرتجف لها قلبي المحطم
استقبلتني أختي وصديقتي ساميه
ضمتني إليها في حب وحنان
وقامت بتعريفي لجميع المعلمين والمعلمات في المدرسة
وكذلك قامت بتعريفهم لي ولكنني لم أكن أري أو أسمع أي شيء إلا صوت علي ووحه .....علي........
رحب بي الجميع ثم تركنا حجرة المعلمين وذهبنا الي حجرة أخري لأقابل المدير
والمدرس الاول المسؤول عن القسم الذي عرفني مواعيد حصصي و كل مايلزمني معرفته في التحضير والشرح
وأخبرني أنه يتمني أن أستشيره في أي شيء يصعب علي

بعد أن إستلمت جدول حصصي
ذهبت ساميه معي إلي الفصل الذي سأدرس فيه وتركتني....
حضر المعلم الذي سأقوم بالتدريس في هذا الفصل بدلا منه
ليعرفني علي نظام الفصل والدرس التالي الذي سأتولي مسؤلية شرحه للتلاميذ
لم أنظر إليه حتي..... كنت أخشي معصية الله ........
ومن غضب على ... إن علم أنني نظرت إليه فكان وجهي في الارض طيلة الوقت
لم أرد عليه إلا كلمات قليله مختصره
بعد وقت طويل خرج

وخرجت أنا أيضا لفصل أخر ثم جلست ...في حجرة المعلمين
حتي إنتهي اليوم الدراسي
وانصرف الجميع من المدرسة
وانصرفت أنا أيضا بصحبة ساميه
التي ما إن تركتني لتتجه إلي طريق منزلها
غيرت إتجاهي أنا أيضا وركبت سيارة أجرة
إتجهت ألي شركة علي وقفت عند شارع جانبي
إنتظرت لكي أراه عن بعد... أراه فقط....
وأعود... ولكن مضي الووقت ولم يظهر علي...
تسلل اليأس إلي قلبي

فعدت أدراجي إلي منزل عائلتي
الذين كانو.. في شدة قلقهم علي
ولكنني طمأنتهم ودخلت غرفتي
طلبت مني أمي أن أخرج لتناول طعامي ولكنني إستأذنت منها أن تتركني أنام قليلا
استبدلت ملابسي وتوضأت و صليت
ثم جلست أتلو أيات الكتاب الحكيم
ثم استسلمت للنوم

ليشاركني علي أحلامي.......
لا أدري هل هي أحلام أم حقيقه
هل كان وجوده في حياتي مجرد حلم
هل أيامي معه ......... مجرد أوهام
هل أصابني الجنون
فمازااالت صرخااااااااات قلبي تعلو وتعلو ولكنها تهدأ قليلا عندما عادت قليلا إلي الوراء
إلي الماضي منذ عام كامل

عندما وصلنا إلي عشنا السعيد
كانت السعادة ترفرف حولنا تحملنا علي أجنحتها
شعرت بأني عروس في يوم عرسها
قرر علي ترك الحقيبة في شنطة السياره...حتي الصباح ..
وحملني حتي وصلنا إلي باب شقتنا أقصد...0 باب عشنا السعيد
لم يتركني....... ولكنه أعطاني المفتاح لأقوم بفتح الباب وهو يحملني
كانت ضحكاته رنانه في المكان
دخلنا ومازالت قهقهات علي تعلو وتعلو
كان وقتا رائعا
بكل ماتحمله الكلمه من معني

توضأنا وصلينا العشاء
واستسلمنا إلي سلطان النوم
استيقظنا من النوم لنعود إلي حياتنا الطبيعيه
حيث نبدأ يومنا كالعاده بالقيام والقرأن والاستغفار.......
يتبعهم صلاة الفجر واذكار الصباح
ثم أعد الفطور لزوجي الحبيب....... نتناول فطورنا سويا
واساعده في ارتداء ملابسه واظل قربه حتي أودعه و يغادر ...إلي عمله
أعود الي اعمالي المنزليه...........
من تنظيف وتلميع وطهي وغسيل ونشر وكوي
تذكرت صديقتي ساميه فقمت بالاتصال عليها

أمال //ازيك ياعروسه أخبارك إيه
ساميه //ماكانش العشم لسه فاكره تكلميني
أمال // بجد ياساميه كنا مسافرين مع العيله ولسه جايين بالليل انتي عارفه انتي بالذات مااقدرش اتأخر عنك
ساميه //حمد الله علي السلامه ياامال........
أناماعملتش حاجه ...مستنياكي .... عايزاكي لتجهيزات الخطوبه معايا............ المهندس علي هيوافق ؟
أمال //باذن الله هيوافق ........
هستأذن منو واجيلك في اقرب وقت لكن انتي هتروحي كوافير ولا ايه
ساميه //أيوه بإذن الله أسامه مصر اني اجيب فستان واروح كوافير علشان يعني ماجابش شبكه فهو عاوز يعوضها
أمال //انتي عارفه ياساميه انا مش فنانه زيك في حط الماكياج واخاف اعملك ماكياج..... الخبطلك الدنيا والعريس يطفش هههه
ساميه //مين دا الي يطفش دا وقع ولا حدش سمي عليه انتي عارفه انا ماصدقت ماسكه فيه بايديا وسناني
أمال // عارفه........ عارفه.. انا أزمة العرسان اليومين دول ههههههههههه
ربنا يسعدك ياساميه ويتملك علي خير يارب ويكفيكي شر العين
ساميه // مااتحرمش منك يااموله هستناكي
أما //باذن الله

انهيت اتصالي مع ساميه..........
وعزمت علي الاستأذان من علي للذهاب اليها قبل الخطوبه والعقد لاعاونها في شراء مايلزمها
كما فعلت معي
ثم أرسلت رسالة شوق الي زوجي
حبيب قلبي ...أهدي لك قلبي حافظ عليه ...
مش علشان هو قلبي ...لا ....علشان انت فيه

..........
توضأت وصليت الظهر وحفظت ايتان من كتاب الله الحكيم وقرأت تفسيرهم
ثم .....
استعددت لاستقبال زوجي بالثياب المثيره والزينه الرقيقه
مضي الوقت حتي حضر زوجي الحبيب
الذي استقبلته بحب وشوق اهتز لهما قلبي
وكذلك هو أيضا أغرقني في بحوره
تناولنا طعامنا في جو يملأه المرح والمزاح

... وجلسنا نشاهد التلفاز ونتناول مشروبا دافئا واثناء ذلك يتصفح علي بعض الاوراق أمامه
بعد لحظات
أمال //أحم احم ممكن ياعلي لحظه
علي.//أيوه يا أمال فيه ايه
أمال //كنت بستأذن منك لو تسمحلي أكون مع ساميه اليومين دول
علي... باندهاش //تكوني معاها إزاي يعني مش فاهم
أمال //اقصد يعني أروح معاها وهيا بتجهز حاجات الخطوبه ساعتين في اليوم
علي //ليه هيا مالهاش قرايب أو اخوات
أمال //ليها ......لكنها كانت معايا في كل حاجه مااتأخرتش عني خالص المفروض يعني اكون معاها
علي // كفايه ياأمال انك هتروحي تباركيلها يوم الخطوبه طالما ليها حد يروح معاها اعتذري ا
نتي ماينفعش تسيبي بيتك كل يوم وتخرجي لوحدك
وبعدين انتي ناسيه العزومه الي المفروض تجهزيها ولا ايه
رغم الصدمه التي اصابتني والحزن الشديد الذي الم بقلبي ولكنني صمت لن يجدي الجدل

حزنت كثيرا ماذا أقول لصديقتي التي لن استطيع ان ارد لها فضائلها علي حاولت أن أخفي حزني
حتي لا أكون زوجه نكديه
تابعت التلفاز للبعض الوقت
حتي انتهي علي من الاطلاع علي اوراق عمله التي كانت فيما يبدو حصيلة الايام التي قضيناها في العين السخنه
اعتدل في جلسته والتفت لي
وضع زراعه فوق كتفي

ثم أردف قائلا
علي.. // طبعا كنت وعدتك اني احكيلك علي الماضي الي لسه بيلاحقنا
وعلشان أوفي بوعدي
مستعده تسمعي دلوقتي
أمال وقد اسرعت دقات قلبها //مستعده ..جدا
علي ..//شوفي يا امال أنا هحاول أحكيلك بصراحه رغم اني عارف انك لما تعرفي هتتعبي
وهتتأثر علاقتنا بعض لاكن مااقدميش حل تاني علشان احل ليكي الالغاز الي انتي عايشه فيها
أمال //عمر مافيه حاجه في الدنيا تأثر علي علاقتي بيك
وصدقني مش هتندم في يوم انك حكيتلي
علي ..//أوك
نظر علي الي الارض وصك أسنانه ثم بدأ حديثه

علي ..//الحكايه بدأت من الجامعه
بالتحديد كنت في الفرقه الأولي بعد سنه اعدادي
كنت في المرحله دي ليه أصحاب كتير أوي لاكن كان ليه صديق عمري حازم
الي كنت بأعتبره أكتر من صديق وأكتر من أخ
لكن للاسف كانت صداقته مجرد صداقة مصالح وعرفت بعدين انو بيكرهني جدا يمكن انا اكتر واحد كرهو في حياتو
ورغم ان كتير حظروني منو لكني ماكنتش بصدق حد
بدأنا نخرج سوا ويوديني اماكن جديده ويعرفني علي ناس غريبه

عرفني علي بنات رغم اني كنت أعرف بنات زمايلي كتير وبنات من العيله عادي
لكنو عرفني للاسف علي بنات مش محترمين وناس تشوفيهم تقولي عليهم محترمين جدا لكن للاسف المظاهر خداعه...
منهم ظباط شرطه وفيه منهم مراكز مرموقه في الحكومه...و رجال الاعمال من اكبر ناس في المجتمع
بدأت واحده منهم تقرب مني أوي .......عرفت بعد كده انهم كانو مسلطينها علي زي مابيعملو كدا مع اي حد جديد
فضلت ورايا كتير بكل السبل والحيل لغاية ماوقعتني في الغلط
وزي ماانتي عارفه المشكله في الخطوه الاولي بعد كده باقي الخطوات بتبقي سهله

فضلت ورايا خمره ونسوان لغاية ما وصلتني للمخدرات بدأت تحطهالي في الاكل من غير مااخد بالي وواحده في واحده وصلت للادمان
فضلت اطلب من أهلي فلوس... وعلشان أمي مدلعاني أوي ماكانتش بترفض ليه طلب
لما ذاد طلبي عن حده بدأت عايده تشك في الموضوع
حاولت تنصحني كتير اني ابعد عن الشله دي ...لكني ماسمعتش لها
فطلبت عايده من ماما انها تبطل تديني فلوس فوق الحد
بدأت أعمل مشاكل في البيت لغاية مالشله دي عرضو عليه اني اساعدهم واتاجر معاهم
مقابل انهم يعطوني كان الموضوع صعب عليه جدا اني ازل نفسي واتاجر في المخدرات

طبعا رفضت واتعرفت علي ستات واصله اوي
بقت بتجيبلي الصنف الي باخدو من غير فلوس علشان يرضوني بس
لما حازم والناس دي عرفت منعو الستات دي انهم يعطوني الصنف
هددتهم اني هبلغ عنهم فحبو يعطوني قرصة ودن
عملولي مشكله في الكليه اتسببت في رفدي

طبعا شوفت أسود أيام حياتي
وبالذات لماضميري يصحي للحظات كان بيجلدني ويعذبني أكتر....
لكني كنت بنومه تاني ولو طلت اني اقتل ضميري ده كنت قتلته
لما اتقفلت الابواب في وشي
اضطريت اني الجأ ليهم تاني
طبعا اتوسطولي ورجعوني الكليه تاني
وساوموني اني انفذ لهم كل الي يطلبوه مني
طبعا عرفت بعد كده ان الي كان عايز يدمرني هو حازم
المشكله ان حازم كان بيحب سمر جدا وانا ماكنتش اعرف

لكن سمر كانت زي ماتقولي مرتحالي
وانا كمان كنت مرتاح لها قربنا من بعض كأصدقاء وبعد كده اتحولت الصداقه من طرف سمر لحب
لاني ماكنتش فايق للحب بسبب الظروف الي كنت بمر بيها
ولما حسيت بحبهاا واهتمامها اتعلقت بيها
ودي كانت أكبر غلطه ليه
لان حازم حس اني خطفتها منه وخاصة انو لما راح يعترفلها قالتلو اننا بنحب بعض وهنتخطب

كره حازم زاد ليه لانو كل اما يحاول يقرب من واحده تكون الواحده دي بتتقرب مني
في الوقت دا عملو مكيده ليه وخلوني أروح بيت من بيوت بنت من تبعهم
ولقيت سمر هناك هيا ماشافتنيش لكني شوفتها ومن وقتها وانا بعدت عنها
من غير ماابرر سبب بعدي
فضلت غرقان في الوحل
لولا فضل ربنا عليه كان زماني فيه لغاية دلوقتي

واحده من البنات دول كنت أول مره أشوفها وكانت حامل وبتعيط أوي
شكلها كانت هتولد أخدتها ووديتها المستشفي وفضلت جمبها لغاية ماولدت
وبعدين دفعت حساب المستشفي واعطيتها فلوس علشان تجيب طلباتها لما تخرج
يمكن هي دي الحاجه الخير الوحيده الي عملتها في حياتي في الوقت ده
روحت وفات أيام لقيتها جاتلي وبتقولي انها تابت لربنا
وعايشه علشان تربي بنتها وبس
وحكت ليه كل حاجه اتدبرت ليه

كلامها ذي مايكون فوقني علي حقيقة الي كنت فاكره صاحبي وكل همه في الدنيا انو يدمرني
المشكله ان البنت دي بعدها اتقتلت هيا وبنتها ....فضلت ابكي عليها كل يوم
عرفت من صاحباتها انهم لماطلبوها علشان تشتغل معاهم تاني رفضت وقالتلهم انها تابت
قتلولها بنتها ورجعوها تشتغل معاهم تاني
وفي يوم كانت مزوده الجرعه أوي ....فتقريبا افتكرت بنتها .. كانت هتموت الزبون الي معاها فقتلها ....

لما أنا عرفت كدا بدأت أفوق .....
حاولت ابعد عنهم بالتدريج
اتقربت لعايده وحكيت لها كل حاجه
قررت اني اسافر فتره بعيد للعلاج أولا وعلشان ابعد عنهم ثانيا
وبعدين بدأت أركز في دراستي والحمد لله نجحت بتقدير
وبعد التخرج
بدأت أعمل شركه خاصه بيه

حاربوني في الاول
بكل نفوذهم وقعت كتير... وخسروني أكتر.. لحد ماربنا نجحني ووفقني
والشركه كبرت...... فضلت فتره رافض الجواز نهائي ومتعقد من كل البنات والستات
لغاية ماشوفتك مش عارف عملتي فيه ايه
حسيت انك الانسانه الي بدور عليها حسيت انك الزوجه الي تصوني وتصبر عليه عينيكي
كانت بتحكي عنك كل حاجه ......كان فيه نور حواليكي غريب

بصراحه خطفتي قلبي من أول نظره
حسيت اني مستعد أحارب الدنيا كلها علشانك
طبعا فضلت وراكي ومتابعك فتره طويله
مالقيتش ليكي غلطه وبعد كده اتقدمتلك وانتي عارفه الباقي
لقيتك نعم الزوجه الصالحه خطيتي كل احلامي وتخيلاتي بتعينيني علي طاعة ربنا نورتيلي بجد حياتي
مش هقدر ألاقي وصف يوصفك ذي ماانتي في قلبي
مش عارف بعد الي سمعتيه لسه مااتغيرش قلبك من ناحيتي ؟
أمال //....................................

"نرجع لحياتى بعد الأنفصال "

*** في عالمي الخاص ...........
لا تشرق الشمس .....
لا تغرد الطيور ....
لا تتفتح الزهور ..........
لاتمطر السماء ................
لا يسطع نجم ولا يضيء قمر ..............
تتساوي الالوان في الارجاء .......تتشابه الوجوه والاسماء .............
..........هذا هو عالمي الخاص..................
فيه غابت شمسي ........
.غابت وقت شروقها ...........
.طاااال انتظاري لها ...ناديتها ...
اشتقت اليكي لتنيري ايامي التي صارت ليل طويل .....
اشتقت الي حرارتك التي تلفح وجهي بقسوة
طال غيابك حتي صار قلبي قطعة جليد ........
ولكني سأنتظر شروقك في كل يوم جديد ...........
وعند شروقك وقتها فقط ....ستجري الدماء في الوريد ....
سيختفي هذا الليل الشريد ...............
وتمتلأحياتي بالورود
في عتمة الليل ...جفا النوم عيوني .........رغم كثرة محاولاتي .......أملا في الهروب

ولكن هيهات فكيف للنوم أن يقترب ممن اشتعل قلبه بلهيب الفراق والشوق

كيف للراحه تقترب ممن أغلق باب الحاضر وعاش في غرفة الذكريات

غرفة لم ينقش علي جدرانها الا حروف اسمه

.....اسم الحبيب ..........
.........أحب وأغلي حبيب ..........

افي عالمي الخاص طيفه لا يفارقني في يقظتي ولا نومي
طال سجودي .......طال دعائي ....وطال معهما بكائي وأنيني ....................
ينتهي الليل .............ليبدأ ليل
................................****.............. .............

إتجهت إلي عملي كعادتي
لا أدري لم تدقق عيني في الطريق
أتفحص الوجوه ....أتفحص السيارات
هل سأراه ..........
إهدأ ياقلبي ......
إنها ليست سيارته ...ولكنها تشبهها ....نفس اللون
أسرعت خطواتي
حتي أراه .........
ولكن خابت ظنوني

هل نسيتني حقا ياعلي ..........إن نسيتني فكيف لي أن أنساك
كيف وأنت لي نبض الحياة
أين وعودك ....أين عهودك
هل كانت مجرد كلمات جوفاء
نثرتها في الفضاء

إنتهيت من حصصي وجلست في حجرة المدرسين
أصحح الواجبات .........فأري طيفه بين سطورها ينظر لي ويبتسم
أطير .....مع بسمته .......... اااااه


أعبر الساعات والايام والشهور
أعود إليه ........فأراني معه
وقد كشف النقاب عن ماضيه .........ونظر لي ينتظر ردي
وجد عيوني قد أغرورقت بالدمع
ضممته إلي صدري أردت أن أخبئه في قلبي أن أحميه من كل يد تود أن تؤذيه
شعرت بأنه طفلي الذي الذي أخشي أن يمسه سوء أو يصيبه مكروه
بكيت كثيرا وظل يمسح دموعي بيده ويبتسم
نظر لي وتلاقت ....عيوننا

علي ...بابتسامه //غاليه أوي دموعك ...بس ياتري الدموع دي عليه ولا ........
أمال قاطعه كلامه // مش قادره أتحمل إنك إتعذبت العذاب دا كلو ..........
ياريتني أقدر أطيب جراحك ياعلي ولو أفديك بعمري
بحبك أوي ..........و هتفضل في عيوني ...أغلي وأحب وأعظم ... إنسان في الدنيا
علي .ودمعة تلمع في عينيه .//بحبك يا أحن وأرق إنسانة في دنيتي
ضمني إليه بشوق و أغدق علي من حنانه ........ملأت رأتي بعبيره وغرقت في بحوره

لينتشلني صوت من عالمي الخاص إنه .....................
صوت أحد المدرسين

المدرس // أستاذه أمال .... أستاذه أمال
أمال // نعم
المدرس // جرس المرواح ضرب .........إنتي مستنيه حد
أمال //نعم لا ..أيوه ..أيوه مستنيه زميلتي عندها حصه وزمانها جايه
ما أن أنهيت كلماتي حتي حضرت ساميه
غادرنا المدرسة وخرجنا لتشاركني طريقي.............
ثم لنفترق ................................

وأتجه كعادتي منذ شهر .....إلي شركة علي ...أقف في شارع جانبي ربما أراه من بعيد ولو نظره واحده
ورغم فشلي كل مرة في أن أملأ عيني بنظرة واحدة منه إلا أنني لم أفقد الأمل
ولاكن في هذه المرة
سطعت شمسه ......................... رأيته ................
يا إلهي ............................
ماذا دهاني ...................
كاد قلبي يخترق . ضلوعي ...............
ليرتمي بين أحضانه ................
فتلتئم جراحه ...................
ولكن .........لا ............فهو لا يحل لي

ربما هو الان لغيري
ارتفعت صرخااااااااات قلبي
الذي قيدته القيود بقسوة
ظل يصرخ ويصرخ ويعلو صراخه بدأ يرتجف

اقترب علي من سيارته كاد أن يراني ولكنني تواريت سريعا وأسندت ظهري الي الحائط
والالم يعتصرني
رحماك بي ياإلهي
يااله العالمين
من لي سواك
يا أرحم الراحمين
لي حبيب سكن قلبي أنت تعلمه ......................
يا إلهي استودعته عندك فاحفظه بحفظك واحرسه بعينك
وارزقه من رزقك ولا تذقه حزن قط

ركب سيارته وإنطلق من أمامي ..........
دون أن يراني
ولكنني ملأت منه عيوني
خبئته بين جفوني
غادر المكان ولكنه أخذ قلبي معه
وربما عقلي
أشعر بانني فقدته أيضا
..............................................
رجعت إلي منزل عائلتي
تناولت ما يسد رمقي
وجلست في الشرفة أروي الزهور
وأراه حيث كان يقف
وينظر إلي شرفات ونوافذ الجيران
جلست أتكلم معه
أحكي له ماحدث لي من بعده
أخبره عن الشوق الذي كاد أن يقتلني
أحكي له عما حدث لي في يومي
أعتذر عما بدر مني
ألتمس له العذر علي شكه وغيرته
تشتاق كفي لتغرق في كفه فتصطدم بالهواء
تنفست عطره المخبيء في رئتي

فعدت إليه إلي عالمي الخاص معه
حيث اليوم الذي صحبني فيه إلي خطبة ساميه صديقتي
***************
حضر علي من عمله ........تناولنا طعامنا ..........صلينا العصر
وقفت أمام دولابي أختار ثيابي بعناية
حتي أستقر اختياري علي تاييرا أعجبني مكون من قطعتين
عباره عن فستان رقيق بدون أكمام من درجات الاحمر يعلوه جاكت بالون فضي لامع
ثم حجابي وحذائي كنت في قمة شياكتي
وكذلك علي الذي اختار ثيابا ذادته أناقه علي أناقته ثم رش عطره الرائع بوفرة
انتهينا من ارتداء ملابسنا وركبنا السيارة وانطلقنا
إلي حفل الخطوبة

صعدنا الي منزل ساميه
كان المكان ممتلأ بالزينه والانوار التي تتلألأ بأناقه
ووسط كوشه من الورود تجلس ساميه كالأميره بفستانها الرائع وحجابها ... بجوار خطيبها أسامه الذي يبدو هو أيضا كالأمير
تعلو الزغاريد والاناشيد الاسلاميه
توزع الحلوي والمشاريب
أهديت ساميه هديه ذهبيه ...وشكرتها أنها التمست لي العذر عندما أخبرتها بحرج شديد في الهاتف ..
أنني لن يمكني الذهاب معها لشراء ما يلزمها
سلمت عليها وضممتها إلي .........و سلم علي.. علي أسامه وبارك له
ورددت لهما الدعاء
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير

سلمت علي والدتها وأختها
وجلسنا مع أمي وأخوتي الذين حضرو ليشاركو ساميه فرحتها ..............حتي البسها أسامه الشبكه ..........
وودعناهم ...وانصرفنا عائدين إلي عشنا السعيد
كانت سعادتي لا توصف لفرحتي بصديقتي
ولكن سعادتي لم تكتمل عندما جائئني ألم العاده الشهريه
ولاحظت أن البسمه قد فارقت زوجي ....عندما أخبرته بأمرها

شعرت بأن القلق تسرب إليه
هل تأخر الحمل كثيرا
تبادلنا نظرات القلق
لينتهي يومنا بها
وقد عزم زوجي علي الذهاب بي في الصباااااااااح

إلي .....................الطبيب

وبالفعل عندما إستيقظنا من نومنا وبعد أن أدي علي صلاته في المسجد
وأثناء الفطور طلب مني الاستعداد للذهاب معه إلي الطبيب
أخبرته أننا مازلنا في الصباح
ولن يتاح لنا الكشف الان
طلبت منه أن يذهب إلي عمله وعندما يأتي سنذهب سويا
ولكنه أصر علي عزمه
حيث أخبرني بأنه يعلم طبيب صديق له سيسهل لنا الامر

وبالفعل ذهبنا وتم الكشف
طلب مني الدكتور عمل بعض التحاليل والاشعة
وأخبرنا أن النتيجه ستظهر في الغد

أخذني علي إلي والدته
التي ما إن رأتنا حتي ................................

نعود إلى عالمى ...
فى يوم الجمعة
جلست أتلو الأيات البينات من سورة الكهف
لتكون لي نورا وضياءا حتي الجمعة القادمة
سورة الكهف ممتلئه بالقصص القرأنية الرائعة
أستشعر في قراءتها معاني تنير لي قلبي ووجداني
تشعرني بالراحة والطمأنينة
وتزهدني كثيرا في الدنيا
"" إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا""
يليها قصة أصحاب الكهف ..............ثم يتلوها وعد الله للمؤمنين
ثم قصة الرجلين والجنتين يتبعهما صورة شبهها الله عز وجل للحياة الدنيا
يتبعها قصة سيدنا موسي والخضر عليهما السلام
التي توقفت كثيرا عند قوله عز وجل (قال ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبرا )
شعرت بأن هذه الاية موجهة إلي

هل رسبت في ابتلاء الصبر تذكرت رؤية أمي الحبيبة وأم المؤمنين السيدة خديجة رضي الله عنها
حزنت من نفسي علي السخط وعدم الرضا بقضاء الله الذي أصابني
حزنت حقا علي نفسي لقد شغلتني الدنيا وأصبحت همي
استعذت بالله من شر نفسي ومن شر الشيطان والهوي
وحاولت أن أكمل تلاوة باقي أيات السورة الكريمة
حينها طرقت أمي الحبيبه ماما سميحة
الباب ودخلت
صدقت وأغلقت مصحفي

ماما سميحة // ربنا يزيدك إيمان يابنتي
أمال //الله يخليكي يا ماما خير فيه حاجه
ماما سميحه // فيه موضوع لازم أكلمك فيه رغم إني عارفه إنو صعب
أمال //خير ياماما قلقتيني
ماما سميحه // من الاخر كده يابنتي ...........فيه عريس متقدملك
تساقطت عبراتي رغما عني ..............كأن أمي الحبيبه صعقتني بكلماتها .......طعنتني في قلبي الجريح بخنجر مسموم
أمال ببكاء صامت // أرجوكي ياماما .......بلاش الكلام في الموضوع ده نهائي
ماما سميحه ببكاء//بتعيطي ليه وكلام إيه إلي بتقوليه ياحبيبتي هيه دي سنة الحياة لازم تتجوزي علشان انا وأبوكي نقابل ربنا واحنا مطمنين عليكي

أمال وقد زاد بكائها// ربنا يخليكو ليه ومايحرمنيش منكو أبدا أرجوكي ياماما ماتتعبيش قلبي وتعذبيني ........الموضوع ده خلاص اتقفل
ماما سميحه //إيه إلي إتقفل....... إنتى لسه صغيره وكمان معاكيش لا عيل ولا تيل
أمال //لكني خلاص أخدت حظي من الدنيا وماعتش عايزه أجرب حظي تاني
ماما سميحه بإصرار //الكلام ده كإني ماسمعتوش والعريس هيجي يوم الجمعه الجايه علشان تشوفيه وساعتها تبقي تقرري توافقي ولا لأ

خرجت أمي الحبيبه وتركتني ...........................
وهي لا تعلم بأنها ذبحتني بكلماتها
حقا تركتني كالطير الذبيح .... ينتظر خروج الروح ولكنها لا تخرج توالت عليه الطعنات وكل مرة يذبح بسكين بارد
يزيد الألم
أكملت تلاوة سورة الكهف ثم.............
قمت غسلت وجهي وتوضأت
ووقفت بين يدي الله الرحيم العفو الكريم
حاولت أن أدعو الله بما أتمني ولكنني إستحيت من الله فدعوته أن يرضيني بما قسمه لي ويغفر لي ذلاتي وعثراتي ويعفو عني
دعوت لعائلتي كثيرا
ورغما عني ورغم حيااااائي جعلت نصيبا كبيرا من دعائي ..........لعلي

بعد أن سلمت من صلاتي
شعرت بالرضا يملأ قلبي
وشعرت بضمة أمي خديجة رضي الله عنها لي......... شعرت براحة وسعادة لا أعلم سرهما
بعد الاستماع الي خطبة الجمعة علي إذاعة القرأن الكريم
ذاد يقيني بفرج الله وذاد قلبي رضا بما قسمه لي
صليت الظهر وتناولت طعامي مع عائلتي وذهبت الي النوم

ولكني لم أنم حيث عدت بذكرياتي إلي عالمي الخاص ولكن هذه المرة بقلب مطمئن
عدت حيث انتهينا من الكشف وعمل الاشعة والتحاليل اللازمة
وانتظار النتيجة
ولكن علي أخذني إلي والدته التي ما إن رأتنا حتي إنفجرت غاضبة
ماما إحسان // حمد الله علي السلامة يا باشمهندس علي................
توك لما إفتكرت إن ليك أم ولا الهانم سحباك وراها عند أهلها وخلتك تنسانا
علي ..//إيه يا ست الكل الي انتي بتقوليه دا طبعا ما أقدرش أنساكي
هو أنا ليه مين غيرك

ماما إحسان //من جيهة ليك مين غيري فانت بقي ليك غيري كتير ونسيتني خلاص ياعلي
مايهونش عليك حتي تتصل عليه وأتصل عليك ألاقي تليفونك مغلق إنتي عايزني أموت وإنت بعيد عني
علي ..//ألف بعد الشر عليكي ياست الكل أنا أسف والله غصب عني
وأوعدك مش هتتكررتاني أهم حاجه إنك تسامحيني
ماما إحسان //أنا طول عمري مسامحاك ياعلي لكن ماتخليش الهانم وأهلها يخدوك مني
وأنا إلي كنت بقول لأبوك عليها بقت عندي أحسن من بناتي طلعت زيها زي غيرها ويمكن غيرها أحسن منها كمان
علي ..//ماتظلميهاش ياأمي والله كانت بتقولي علي طول لازم نروح نزور ماما إحسان
لاكن أنا إلي قصرت حقك عليه وماتزعليش من أمال ...دي والله بتحبك جدا
ماما إحسان //وبتدافع عنها وبتطلع نفسك غلطان براحتك ياعلي
علي ...//يعني مش مصدقاني ياأمي
ماما إحسان //وهيا مابتدافعش عن نفسها ليه هي وكلتك المحامي بتاعها

لم أشعر بنفسي إلا وقد إقتربت من حماتي وجلست علي الارض أسفل قدمها إعتذرت لها وقبلت يدها وأنا باكية
جذبتني حماتي من يدي وضمتني إليها وأخبرتني أنها غضبت مني بسبب شدة حبها لي لأنني أخذت منها أغلي شيء في حياتها
مضي الوقت بسلام حتي حضر جميع العائلة إخوة وأخوات علي وأزواجهم وزوجاتهم
تكلم الجميع عن كل شيء ولم يفوتهم بالطبع سؤال علي السؤال المعهود .........مافيش بيبي في الطريق ياعلي
رد علي //كل شيء بأوان
لاحظت عايدة تغير وجهي فصاحت بصوت عالي لتسكت الجميع .............ثم
كانت المفاجأة .................

.خبر سفر عايده وزوجها وطفليها إلي إحدي الدول الأوروبية لمدة عام من أجل العمل
حزنت كثيرا بسبب بعد عايدة عني سلمت عليها وضمتني إليها بشدة وودعتنا جميعا ثم إنصرفنا

تنهدت بشدة
عندما تذكرت لحظة انتظار نتيجة التحاليل والأشعة كانت لحظات عصيبة شعرت بأنني إنتظرت عام
ويزيد ....................
وظهرت النتيجة بفضل الله إيجابيه حيث أنني ليس لدي أي عوائق للحمل
زاد قلق علي وتوتره حتي تساقطت قطرات العرق بغزارة علي جبهته
استدعانا الطبيب إليه ثم جلسنا
علي..// خير يادكتور نتيجة التحاليل الخاصة بيه ماظهرتش ولا إيه
الطبيب// بصراحه يابشمهندس علي هيا ظهرت وإنت أكيد راجل مؤمن وعارف ربنا
المشكلة للاسف من عند حضرتك لاكن مافيش شيء بعيد علي ربنا
علي ..باضطراب //يعني إيه يادكتور فيه أمل ولا مافيش ..........
الطبيب //التحاليل والاشعة بتوضح ان فرصة الانجاب عند حضرتك ضعيفة جدا
تكاد تكون معدومة ولاكن أحيانا بنسبة واحد في الالف ممكن يحصل معجزة من عند ربنا ويحصل حمل

لم أشعر بالحزن علي نفسي فأنا راضية بما قسمه الله لي رغم اشتياقي لطفل من زوجي ورغم ثورة الامومة بداخلي
ولكن حزني الشديد كان علي زوجي الذي أعلم كم يحب الاطفال
تمنيت وقتها أن يكون العيب مني حتي يتزوج وينجب
كانت أيام صعبة تشبه العاصفة القوية والاعاصير الثائرة
وفي أمسية من إحدي الأمسيات التي طال فيها صمت علي وشروده المتصل
كنا نجلس علي الاريكة نشاهد التلفاز بصمت قاتل
وضع علي ...رأسه علي أرجلي وأغمض عينيه وكأنه يكتم دموعه إرتجف قلبي حزنا وألما
ثم جعلت أصابعي تخلل شعره

أمال //أحكيلك حدوتة ياعلي ..
علي... بصوت يائس // إحكي
أمال //....كان يامكان ياسعد يا إكرام وما يحلي الكلام إلا بذكر النبي عليه الصلاة والسلام
علي ..// عليه الصلاة والسلام
أمال //كان في قديم الزمان ملك عظيم عندو مملكه كبيره جدا جدا
وكان ليه وزير عظيم بردك ولكنه كان مؤمن بالله وأي حاجه تحصل للملك يرد ويقولو ...........خير ياملك
في مرة من ذات المرات انهزم الملك في معركه كبيره ودا كان شيء مستحيل
لكن الوزير المؤمن الطيب قالو ايه
علي //ايه
أمال //قالوا .............. خير يا ملك

سكت الملك رغم إنو كان حزين جدا
وفي مرة تانية من ذات المرات بردك
انتصر الملك في معركة كبيره .......قالو الوزير خير ياملك
كانو فرحانين بالنصر وعاملين حفلة كبيرة

وهما قاعدين قدامهم طبق فاكهه كبير لكنو مليان فاكهه ملوكي
ابتسم علي قائلا //زي الملوخيه الملوكي
أمال بمرح //لا دي أكبر شويه التفاحه قد البطيخة ههههه
ومسك السكينة الملوكي علشان يقطع التفاحة الملوكي
حصل ايه ...حصل ايه
علي //أكيد ايدو اتقطعت
أمال //إيه النباهه دي شاطر لاكن صابعو هو الي اتقطع لأن السكينه حامية جدا سكينة ملوكي بقي
علي // طبعا الوزير قالو خير ياملك .........
أمال //عليك نور هو الوزير قالو خير ياملك ...
والملك جن جنونو طبعا كان الدم بيسيل من صابعو كتير جدا
زعق الملك في الوزير وقالو بصوت عالي //انت عدوي بتتمنالي الشر علشان كده أنا لازم اسجنك اما نشوف هتقول خير يا وزير ولا لأ
الوزير المخلص ابتسم وقالو طبعا خير ياملك
كان الملك هيتجنن فعلا
وكان من عادة الملك انو يروح الغابات البعيدة هو والوزير في رحلة صيد شهرية
علي //يصطادو إيه
أمال //يصطادو غزلان علي أرانب برية علشان يعملو بيها شوربة الملوخية الملوكي
زادت ابتسامة علي // وبعدين
أمال //راح الملك لوحدو من غير الوزير وكان معاه اربع جنود
فضل الملك يجري ورا أرنب بري كبير لغاية اما بعد وتاه عن الجنود
وراح بلد بعيدة كانت البلد دي بتعبد الاصنام
أول لما شافوا الملك فرحو أوي وجرجروه علي الارض علشان يقدموه قربانا للالهة
رغم انهم بيعبدو الاصنام الا انهم لمابيقدمو للاصنام الي بيعبدوها قربانا لازم يقدمو أفضل حاجه عندهم
علشان كده كانو فرحانين بالملك علشان وسيم أوي وسمين أوي
الكاهن أخد الملك علشان يدبحو ويقدمو قربانا للالهة
لاكنه لقي صباعو مقطوع ....قالهم ماينفعش نقدم للألهة حاجة معيوبة وروح الملك بعد إما أخدو كل مجوهراتو وهدومو المرصعه باللؤلؤ والمرجان
ولبسوه هدوم قديمة
روح الملك وهو بيحمد ربنا ان صابعو مقطوع ونجاة من الدبح
وصل ودخل القصر وغير هدومو وطلب الوزير
اعتذرلو جامد وحكالو الي حصل لاكن الوزير ابتسم وقالو خير ياملك
رد الملك باندهاش من صبر الراجل ده وايمانه الكبير //طيب ياوزير صابعي اتقطع طلع خير إنما فين الخير في اني أحبسك واهينك واظلمك
رد الوزير الطيب المخلص //مش لازم الحكمة تكون باينه لاكن الاكيد ان كل قضاء الله خير ودا الي لازم نؤمن بيه
لكن أنا هقولك علي الخير في سجني
طبعا أنا كل مرة باجي معاك رحلة الصيد ....لو كنت جيت معاك المرادي
كان زمان الناس دي دبحتني وقدمتني قربانا للاصنام
شوفت بقي إزاي خيييييييييير ياملك
وتوته توته خلصت الحدوته حلوة ولا يا ملك
نظر علي لي بابتسامة حانية // حلوة ياوزير

ضم يدي إلي يديه بحب وشوق ورضا ملأ قلوبنا رغم وجود شعاع خافت من الالم
عندما ابتسم زوجي شعرت بأن الغيوم قد إنكشفت عن السماء وظهرت الشمس بثوبها الذهبي المتألق
أفقت من عالمي الخاص علي طرقات الباب
ليدخل الطارق فأجده بابا علي
اعتدلت في جلستي واستقبلت والدي بابتسامة ضعيفة
جلس بجواري ومد يده علي شعري يمررها بحنان

بابا علي //صحيح الكلام إلي سمعتو من ماما ده
نظرت الي الارض لا أعلم بما أجيب
تابع بابا علي // أنا مش هغصبك علي حاجه ياأمال شوفي العريس وبعدين قرري
أمال //مش قادرة يابابا صدقني الموضوع صعب قوي عليه
بابا علي //أنا عارف إنك إتعذبتي كتير وصبرتي كتير علشان كده ممكن تكوني إتعقدتي لاكن صوابع إيدك مش زي بعضها
أمال باندهاش //عارف أيه يابابا مش فاهمة تقصد إيه
بابا علي //إنتي عايزاني أصدقك إن علي طلقك علشان موضوع الخلف أنا عارف كل حاجه
أمال بقلقل شديد //عارف ايه يابابا
بابا علي //فاكره لما كنتو قاعدين معانا وجوزك جالو تليفون وخرج
أمال //أيوة فاكرة

بابا علي //بالليل صحيت علي رسالة من رقم غريب
مكتوب فيها ان جوز بنتك متجوز عليها
وبعدها صور لعلي مع بنت في وضع مش ولابد
مانمتش ليلتها وفضلت اتقلب علي الجنبين
واتصلت عليه انو لازم يجي بعد اما يخلص
ولما جه الفجر قعدت معاه في الصالون
مارضيتش أقولو علي الرسالة والصورة
قولت في نفسي ...
"" إذا جائكم فاسق بنبأ فتبينو""

سألتو عن التليفون والتأخير وسألتو فيه حد في حياتو غيرك
ساعتها طبعا شكلو اتغير
وقعد يحكيلي انو كان ليه صداقات ببنات لاكن دا كان قبل الجواز وكلام تاني كده
طبعا اضطريت أصدقو ...............
لأني مش عايز بيتك يتخرب .................
وأنا عارفك صابرة وراضية علشان كده صعبتي عليه أوي وحسيت إن ذنبك في رقبتي
إني ماسألتش عليه كويس وعرفت عنو كل حاجه
ولما فاتت الايام قولت يمكن بقي كويس
لغاية ماجيتي بتعيطي وبترتعشي ومعاكي ورقة طلاقك

قولت أكيد طلقك علشان مراتو الي اتجوزها
وما رضيتشي أتقل عليكي وأسألك لما حاولتي تخبي عليه وتقولي ان الطلاق كان بسبب الخلفة
أنا مش عيل صغير يا أمال وحاسس ان الموضوع بسبب الحريم أو حاجه تانيه مش هضغط عليكي ....لاكن يابنتي
اعطي لنفسك فرصة تانية يمكن ربنا يعوضك ويكون إنسان كويس يسعدك
صدقيني شوفيه بس وبعد كده القرار قرارك

أمال //..............................الي تشوفو يابابا لاكن علي شرط ....................................
بابا علي //شرط إيه يابنتي ؟
أمال //لا زم يعرف إني لسة بحب جوزي .ومانستهوش ....لو وافق ........ساعتها يبقي أصلي إستخاره ونتشاور .........ما وافقش يبقي خير وبركه
بابا علي //بتحبي جوزك!!!!!!!!!!!!!!!!! ...فوقي ياأمال يا بنتي من الوهم إلي إنتي عايشة فيه
علي خلاص ما بقاش جوزك بقي اسمو طليقك ....يعني ماينفعشي تفكري فيه
زي ماهو باعك ونساكي لازم إنتي كمان تنسيه
دا واحد عايش حياتو بالطول والعرض .. مايستحقش الي انتي عاملاه في نفسك علشانو

أمال // بابا لو سمحت بعد إذن حضرتك ....دا شرطي الوحيد ومش هقدر اتنازل عنو علشان لو فيه نصيب ما أحسش إني خاينه
.........عايشه مع إنسان وقلبي مع غيرو.........
بابا علي // إيه الكلام دا يا أمال .. استعيذي بالله من الشيطان الرجيم ..وراجعي نفسك يابنتي
وعلي العموم أجلي الشرط دا للمرة الجايه
أول مرة شوفيه واتعرفي عليه ...واعرفي ظروفو وبعد كده قرري إذا كنتي هتقوليلو الكلام الفارغ دا ولا لأ

..........
أنهي أبي كلامه... وخرج مغاضبا
تركني في حيرتي وألامي
هل أخطأت في شرطي .....
أم أخطأت في موافقتي ........
ولكن قبل أن أفكر في نفسي
فكرت في أهلي... الذين تعذبو كثيرا بسببي
والان ليس بيدي شيء أمام إصرارهم
ولأول مرة ..عنادي .معهم
لم يعتادو مني ذلك .......
فأنا الفتاة البارة بوالديها .......الطائعه لهم دوما
ولاكن طاعتهم الان عسيرة ........مريرة
يريدوني أن أنسي زوجي
أن يحل أخر محله
هل يعلمون بأنهم بذلك يحكمون علي بالموت
وإن كان الموت سهل يسير عما يطلبوه مني ..........
نعم فزوجي تركني بكل سهوله
أطلق سراحي من أسره رغما عني.... وعنه

يظنني طائرا سيسعد بحريته
ولاكنه لا يعلم أنني سمكة .....فحياتي في بحره .........
.إن أخرجني منه تنتهي حياتي علي الفور ..........

لو كان خيرني لما فارقته ما حييت وإن أصابني أسوء مما أصابني
ولكن قدر الله وما شاء فعل
ما أصابنا لم يكن ليخطأنا ...وما أخطأنا لم يكن ليصيبنا
إن القلب ليحزن ...وإن العين لتبكي وإني لفراقك .........
ياعلي ..........
لمحزونون.........
ولكن ...لا نقول إلا ما يرضي الرب
إن لله وإن إليه راجعون ...اللهم أجرني في مصيبتي وإخلفني خيرا منها
سلمت أمري إليك يا الله يا من أنت ..أعلم بحالي مني

وضعت رأسي علي وسادتي وقد سالت المدامع من الاحداق ...لا بل من الاعماق
لأعود إلي عالمي الخاص
الذي أخشي أن أحرم منه هو أيضا
ولاكن لا .......فهو ماتبقي لي
سأقاتل الأن من أجله .....من أجل أن أحيا علي ذكراه

تشبثت بعالمي الخاص ..وأقسمت عليه ألا يغادر أعماق صدفتي

عدت إليه إلي عالمي الخاص.... فأينع الربيع موشحا بالورود ...بعد أحزان الخريف......... وغضب الشتاء العاصف
ليعيد الحياة إلي الروح الهائمه ........بحثا عن قطرة من قطرات الصبر .......فهو حقا ترياق العليل
عدت إلي حيث إجتمع نساء العائلتين
عائلتي وعائلة علي
في شقتي
لإعداد أشهي وألذ وأطيب الاطعمة
ألوان وأصناف مختلفه وشهيه

حضر بعض العمال ..الذين كلفهم زوجي ليفرغو محتويات المنزل من الاثاث في احدي الغرف
ليضعو بدلا منها العديد من الموائد المستطيلة المتجاورة والمتقابلة
والمقاعد المحيطة بها
كان وقتا رائعا قضيناه في المطبخ
بعد أن كلف علي أحد الاشخاص باحضارأصناف الخضار واللحوم التي أملتها إياه ماما إحسان
تعلمت منهم الكثير وعاونتهم كثيرا
وكان أكثر شيء قمت به
هو غسل الاطباق والاواني المستعمله أثناء الطهي
ثم ملاحظتهم ومساعدتهم إذا لزم الامر

أما علا فكانت لا تمد يدها في شيء .........
كانت تكتفي بإلقاء الكلمات الناقده .........
وخاصة لي .........
ظننت أنها حضرت رغما عنها ......ورغم ذلك فلا أكن لها في قلبي سوء ..أو ضغينة
علي عكس عايدة التي لم تتركنا رغم إنشغالها بالاستعداد للسفر للخارج

وعلياء أيضا التي بذلت مجهودا كبيرا بحب رغم إنطوائها وقلة حديثها
أما أكثر الناس سعادة ومرحا وتوافقا كانو أمي وحماتي اللتان لم تكلان عن الارشاد والنصح للجميع
وفي الجانب الاخر أميمة وأمنية ....
التي تبدل حالها عندما علمت أن المهندس مصطفي سيحضر هذه الوليمة
ورغم ذلك فلقد قاما بالعديد من الاعمال الهامشيه والمهمة جدا في نفس الوقت

بعد أن تم الانتهاء من طهي الطعام وغرفه وإعداد سفرة رااائعة
أخبرت علي بأن كل شيء جاهز .............الذي أمرنا أن نختفي من المكان
حتي ينتهي أصدقاءه من تناول طعامهم ثم الجاتوه والعصائر
مر الوقت بسلام
وتناولنا طعامنا جميعا بعد أن غادر أصدقاء علي .........

ثم قامو بمساعدتي في غسل الاواني والاطباق وتنظيف المطبخ والمنزل الذي عاد أفضل مما كان .....

ثم قضينا سويا أمسية رااائعه يملؤها المرح والحديث الممتع ...الشيق
ثم غادر الجميع بعد الدعاء لنا بالذرية الصالحة .........
وزيادة الرزق والعمر

ألقي علي بجسده علي المقعد
فرغم إرهاقه إلا أنه كان في قمة سعادته
جلست بجواره
أمسح قطرات الندي المتلألأه علي جبهته
فيقبل يدي بحب اشتعلت بناره القلوب

عدت من عالمي الخاص علي صوت الاذان
قمت وتوضأت وصليت
أطلت السجود والدعاء
ثم سلمت من صلاتي و........
جلست أحفظ وردي الذي كان من المقرر أن يقوم علي بتسميعه لي
رغما عني تفرض ذكرياتي نفسها علي واقعي
فأذوب فيها.........

***
مر أسبوع ليحين وقت زيارة ................العريس

قضيت يومي في عالمي الخاص
استعيد لحظاتي الاولي مع علي ..
يوم تقدم لخطبتي ....
ظللت قابعة في صدفتي
أتواري عن الكون المحيط بي
والذي حاولت أمي أن تضفي عليه البهجه
ولاكنها كانت بهجة ذابلة هزيلة
شعرت بأنها مسرحية مكررة لا تثير الضحك
ولاكنها أثارت بداخلي الغضب
الذي ظل يشتعل .....ينتظر اللحظه الحاسمة للانفجار ..........

في الميعاد المحدد حضر العريس الذي ما زلت لا أعرف عنه أي شيء
دخلت أمي الغرفة قائلة
ماما سميحة //إيه يا أمال االناس جم وإنتي لسة ما جهزتيش
أمال // أنا جاهزة ياماما
ماما سميحة //جاهزة أنتي بتهرجي .في عروسة بتقابل عريسها بعباية بيتي كده
قومي يا أمال غيري هدومك والبسي حاجه كويسه
وحطي كحل علشان يداري عينيكي الدبلانه دي

أمال //أنا أسفة ياماما .........
ما تزعليش مني
أنا وافقت أقابلو بس علشان خاطرك
لاكن هخرج زي ما أنا
عاجبو عاجبو ..مش عاجبو ...........خلاص
نظرت لي أمي نظرة غاضبة
ثم أجلستني قائلة //إنتي عارفة العريس دا يبقي مين
أمال //لا مش عارفه
ماما سميحه //إزاي ماتعرفيش ..أنا كنت فاكره إن أبوكي قالك

أمال //لا ماقاليش وبعدين لما علي إتقدملي ما كنتش أعرفوا ومحدش قالي عنو حاجه
إشمعنا دا يعني
ماما سميحة //أمال ما أسمعكيش تاني تجيبي سيرة علي .....كل واحد راح في حالو ..ربنا يسهلو ...بعيد عننا ويسهلنا إحنا كمان
أمال //.........................................

ماما سميحة //العريس دا إبن مدير المدرسة إلي إنتي شغالة فيها ...ا
أمال //إبن الاستاذ عبد العزيز مدير المدرسة إزاي .............وإمتي .....وليه
ماما سميحه دون إهتمام بأسألتي //بسم الله ماشاء الله معيد في الجامعة
أبوكي بيقول لسه مخلص الماجستير في كلية الاداب قسم تاريخ
أمال بإندهاش //ودا شافني فين
ماما سميحه // شافك في المدرسه وإلي أنا عارفاه إنو كان متجوز قبل كده لاكن ما أعرفش تفاصيل
لاكنو راجل ومحترم ومتدين جدا والناس كلها بتشكر فيه

استعيذي بالله من الشيطان الرجيم وسمي الله ويلا بسرعة علشان اتأخرتي علي الناس
نفذت نصيحة أمي حيث استعذت بالله من الشيطان الرجيم وسميت الله
وتأهبت للدخول عازمة علي مانويت عليه
حتي يهرب هذا العريس في أسرع وقت ...........................



***
دخلت أستقبل هذا الغريب القادم
ليدمر صدفتي
ألقيت السلام بهدوء
لم يصيبني ما أصابني..... عندما تقدم علي الي خطبتي
لا أشعر بالفرحه الغامرة والخجل الثائر
جلست بهدوء بعد أن ردو السلام
تبادلو الاحاديث و التعارف وأنا صامته غائبة عنهم بعقلي ولاكني حاضرة بجسدي .....لا أنظر إليه ولا أنوي أن أنظر إليه
إنه المدعو .......عمرو عبد العزيز

إستأذن والدي وإصطحب الاستاذ عبد العزيز متجهين إلي الشرفة ليتيحا لنا فرصة التعارف
لاحظت نظرة أبي المتوسلة التي تترجاني ألا أقوم بما عزمت فعله
ولكن عذرا أبي فنظرتك لن تثنيني
بدأت الحديث
بكل إصرار لأخبره
أنني مازلت أحب زوجي ولا أعده أن أنسااه ما حييت
ليسود الصمت لحظات

تجعلني أنظر إليه فأجد دمعات حارة متساقطه من عينيه لأري ملامحه
ولكن دمعاته أربكتني وأثارت بداخلي الكثير من التساؤلات
وكأنه قرأ ما بدور بداخلي
فأخبرني..................
أنه .........
أيضا يحب زوجته ولا يعدني أن ينساها ما دام قلبه ينبض
تعجبت من اجابته التي لم أكن أتخيلها
فسألته //لما إذن سبب الطلاق
لتكون إجابته أنه لم يطلقها
فهي حب عمره ..................
..................
..................
.....................
ولكنها ..............
ماتت
وتركته !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

ألقي كلماته علي مسامعي
لتخترق قلبي بسهامها

فجعلتني في حيرة من أمري
هل تشابهت قسوة ألامنا .....أم تشابهت أفئدتنا في وفائها
ورغم حيرتي ...ورغم العداوة التي تحصنت بها قبل لقياه لتكون القلعة التي أحمي بها صدفتي
..إلا أن قلبي رق لدمعاته التي انحنت في كبرياء
فتلك الدمعات أميزها بدقه ....
لا يعرفها إلا من تذوق ملوحتها ........

ولكن .............!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
فإني أخبرته بسري حتي يعود من حيث أتي
يبدو أنه أيضا ....أرغم علي كما أرغمت عليه
لذلك أخبرني بحبه لزوجته لأرفضه وينتهي الأمر إيتهل قلبي لظني
تزاحمت التساؤلات في رأسي
لتقفز علي لساني ... إحداها ..بحذر

أمال // البقاء لله ...ربنا يرحمها ........فكرت في الزواج ليه طالما لسه بتحبها ؟
عمرو بصوت تخنقه العبرات //البقاء لله ...دي كانت وصيتها قبل إما ..........تموت ...
وصتني أني أتجوز وأخلف بنت ........أسميها سالي .........علي اسمها
أمال بإندهاش //وصيتها ........هيا كانت عارفه انها هتموت ؟
عمرو // كان عندها المرض الخبيث ..........ورغم إن الكل عارف إن أيامها في الدنيا معدوده
لكني أصريت إني أتجوزها وأخليها تعيش معايا أجمل أيام حياتها
كان عندي أمل إنها ماتموتش ...........أو إني أموت قبلها ........ وما أدوقش طعم فراقها ....لكن قضاء الله نافذ

أمال //حضرتك كنت عارف إنها كانت تعبانه قبل إما تتقدملها ؟
عمرو //دي حب حياتي وعيت علي الدنيا وأنا بحبها كانت زي الفراشه .....أجمل بنت شفتها في حياتي
لكن المرض اللعين نهشها بمخالبو .............والموت خطفها ولسه براءة الطفولة في عينيها
تساقطت دموعه كنهر جار .............كأنه فقدها للتو وليس كما ذكر ...منذ عام
ماهذا الوفاء .....الذي لم أسمع عنه إلا في الروايات والافلام ...........صدمني الواقع ...لذلك
إهتز قلبي لمأساته .... حاولت أن أواسيه ........ بكلماتي ولكن.... خانتني عبراتي ......وإختنق الكلام في حلقي

وبعد عدة محاولات كأني أستخرج حملا ثقيلا من أعماقي

أمال ...//ربنا يرحمها . يارب ...أكيد هيا في الجنة عند ربنا .....في مكان أجمل من الدنيا ...وإن شاء الله هتتقابلو وتكونو سوا
في الجنة وماتفترقوش تاني ..........
لم أكمل كلماتي حتي فوجئت بنظرته المتفحصة لي بإندهاش .....ثم
عمرو // إنتي بتدعيلها بجد .............مش عارف أشكرك إزاي ...ماكنتش متخيل إن دا ممكن يكون رد فعلك ....إنتي أخلاقك أعلي وأرق
مما تخيلت ..............
أمال بحياء من نظرته المتفحصة وكلماته المادحه // تشكرني علي إيه .....ولا أنا كمان ما كنتش أتخيل إن دا هيكون رد فعلك علي كلامي
عمرو //أنا عارف إنك لسه بتحبي المهندس علي وعارف انو طلقك علشان مش عايز يحرمك من الامومه ودا شعور جميل منك ومنو
أنا مقدرو جدا ومراعي إحساساك علي فكرة
أذهلني بجرأته وبذكر إسم علي علي لسانه كأنه صب فوق رأسي دلوا من الماء البارد

أمال //عرفت منين ؟
عمرو بارتباك //كل الناس بتقول كده
أمال بحده // ماتصدقش كل كلام الناس
عمرو //تقصدي إيه
أمال //أقصد إن دا مش سبب الانفصال الاساسي
عمرو // لو مايضايقكيش ممكن أعرف ؟
أمال //مش هقدر أتكلم في تفاصيل لكن ....كلو بقدر الله وأنا راضيه بقدري ...
عمرو //ونعم بالله ......

أنا إتشرفت بمعرفتك وحاسس إننا متشابهين في جراحنا علشان كدا هنراعي مشاعر بعض وهنكون حاسين أكتر ببعض
وأكيد مش هنظلم بعض
أذهلتني كلماته التي جعلت أمعائي تتشابك وخاصة كلمته المكررة ...ببعض
فأسرعت قائلة
أمال //حضرتك المفروض نصلي استخارة ..........أنا لسة ماقررتش علي فكرة
عمرو //أنا صليت كتير قبل إما أجي وأتقدم وإرتحت جدا لما شوفتك وإحترمتك أكتر لصراحتك ووفائك إلي أصبحو عملة نادرة في زماننا
وطبعا من حقك إنك تفكري وتصلي استخارة .........رغم إني أتمني إنك تكوني من نصيبي

رأيت كلماته كالافاعي التي تخرج ألسنتها لتنفث سمومها
كدت أهرب منها .... من قبحها .... من سمومها ........تبا لك ياعلي ..... كيف تتركني وحيدة لتنهشني الكلمات نهشا
لاحظ دموعي التي تأبي إلا أن تطل برأسها رغما عني
فكأنه رأي فيها مرءاته فأخفض رأسه نادما علي ما إقترفه بحقي

عمرو //كان نفسي أقعد .....ونتعرف علي بعض أكتر من كده ...لكن أنا هستني منك الرد
أمال // حضرتك شرفت...........
عمرو //ياه دا إنتي ماصدقتي
أمال //أسفة ما أقصدش
عمرو //ما تتأسفيش ولا يهمك خليكي براحتك

نادي والدي ..ووالده جلسو يتكلمون قليلا ......ثم إستأذنو ا...وإنصرفو
نظرات الجميع تلتهمني ... تنتظر كلماتي
ولكنني ..........صمت ...........فلقد إشتقت إلي
........................صدفتي
دخلت حجرتي وألقيت بجسدي المتهالك علي سريري
إحتضنت وسادتي
حاولت الهروب من واقعي

لأغوص في أعماق صدفتي وذكرياتي
حين إستقبلت زوجي وحبيبي وعشق فؤادي ...........مهللا مستبشرا
ليضمني إليه في شوق بيد
واليد الاخري ......... خلف ظهره
ينشرح القلب لابتسامته ووهج الحب في عينيه
ثم يطلب مني أن إغمض عيني

فأغمض واحدة وافتح الاخري
فيبتسم ثم تظهر يده بها أجمل هديه في حياتي
تأشيرة العمرة ..........
إلي بيت الله الحرام ..............
فأصرخ من فرط سعادتي وأقفز مثل الاطفال
ثم يضمني إليه ويقبل جبهتي بحنان

فأقبل يديه بفرحة وبكاء
لأول مرة أركب الطائرة في حياتي
يعتريني الكثيرمن المشاعر المتضاربة
الفرح .........الخوف ..........الرهبة
فيحتويني بزراعه ليطمأنني .........
عندما قرأ القلق في عيني .............
ظلت أيدينا متلاحمة مثل قلوبنا ..........
ظننتها ستتلاحم الي الابد .............

خطوة واحد.........وسأري بيت الله الحرام .......الكعبة
ولكن من شدة خفقان قلبي وقفت
لأستعد لهذه المفاجأة الرائعة
فنظر لي بلهفة لتسألني نظرته مابك ؟
فأبتسم حتي أهديء من تشنجي
فيشع النور من وجهه بأروع إبتسامة رأيتها في حياتي
فيتسلل الدفيء الي قلبي المرتجف
.................................
نتشارك أجمل لحظاتنا ..........نؤدي مناسك العمرة وقد غشيتنا الرحمة وحفتنا الملائكة
شربنا من ماء زمزم وإغتسلنا من ذنوبنا
كما إغتسلت قلوبنا بفيض عذب من نور خشيته
..........
مرت الايام في البقاع الطاهرة ......كلمح البصر
عدنا إلي ديارنا وقد تبدلت قلوبنا وجلودنا حتي صرنا أناس أخرين
بل صارت الدنيا من حولنا بلون أخر
ظننت الجنة قد نزلت إلينا تمد أيديها لنا لنرتع في نعيمها
ولكنها الدنيا مازالت فينا
فلقد سرقتني الدنيا من نفسي

صار زوجي محور حياتي
صار إرضاءه هدفا في ذاته
تهاونت في قيام الليل
وقصرت في وردي وأذكاري
شغلتنا أنفسنا وأهلونا
عندما إكتملت لنا الدنيا ببهجتها
نسينا كل شيء سواها فلها بريق خاطف
يخطف كل من يدخلها

كثرت رحلاتنا في الداخل والخارج
زال الشك عن زوجي
الذي صار معي في أرق حالاته
أسقاني من انهار السعادة بيده
وفي ذات ليلة فاتني صلاة الفجر
استيقظت وقد انقبض قلبي حيث
تكررت رؤيا الاكفان البيضاء وتليها الاكفان السوداء
ورأيت كفني .............
وعلا صوت النواح والعويل

أصابني الفزع ..كما في الاوتة الاخيرة ...........توضأت و..........
صليت بدون خشوع
وتركت صلاة النوافل
وصار القرءان في قلبي مهجورا .............

أسرعت إلي جهاز الحاسوب
فتحت علي تفسير الاحلام
لأري أن من رأي نفسه في الكفن
فان ذلك يدل علي العناء والتعب
وكتب أيضا أنه يدل علي فساد دينه و أمره ...........يرجي صلاحه مالم يدفن
إن كان الكفن طويلا ومربوطا من الطرفين دل علي موته ...إن كان أقل دل علي توبته
أنفطر قلبي حزنا علي ما أصابني وحمدت الله أن هناك توبة

تذكرت أمي الحبيبه خديجة رضي الله عنها
فاستحيت من نفسي
تذكرت بيت الله الحرام فخفق قلبي

...............

من أبيض بقعة في صدفتي إلي أسود بقعة فيها

في اليوم الموعود
بعد قضاء عدة أيام مع زوجي في فيلا والده ووالدته
عدنا إلي عشنا
عازمين علي الذهاب إلي عرس فيروز .....إحدي قريباتهم
وقد اتفقنا علي التجمع مسبقا في فيلا العائلة

تركني زوجي مضطرا حيث أتاه هاتفا عاجلا يحثه علي الرحيل الان مرغما ...قلقا
فطمأنته بأنني سأذهب في المعاد إلي منزل العائلة
وسأقابله في العرس .... رغم انقباض قلبي

إستعددت للذهاب وخرجت لاستلقي إحدي سيارات الاجرة
فوجدت أحدهم واقفا ....وكأنه ينتظرني
جال في خاطري أن علي من أرسله
ولكن تلاشت ظنوني
وحل محلها القلق
من النظرات المريبه للسائق
ثم إتجاهه إلي طريق أخر عندها

أمال //حضرتك رايح فين الطريق مش من هنا
السائق //الطريق التاني مقفول يامدام فأنا مضطر ألف من هنا
أمال //حضرتك إحنا جايين من الطريق الصبح وكان فاضي
السائق //لسه قافل دلوقتي إظاهر فيه حادثه
صمت رغم خوفي حتي إقترب من طريق خال من المنازل والمارة
فصرخت فيه فإلتفت إلي ورش في وجهي شيء ما
لتدور الدنيا من حولي
ثم أفقد الوعي

عدت إلي الوعي من جديد ولكنني أشعر بأني في عالم أخر
حاولت أن أفتح عيني .......حاولت أن أتذكر ماحدث
أين أنا ؟
هذا أول سؤال قفز إلي عقلي

نظرت حولي لأجدني ملقاة علي سرير في غرفة قديمة
أراها لأول مرة في حياتي

نظرت حولي بخوف

لأجد شاب أظنني عرفته رغم أن هذه أول مرة أره في حياتي

إنه ...........................
................
 

الحياة أمل

New member
معلومات الحياة أمل
إنضم
19 فبراير 2016
المشاركات
386
مستوى التفاعل
4
النقاط
0

قفزت إلي عقلي .........
جميع المعلومات التي استقبلتها عنه في ثواني
..كلمات دادا ثنيه .........عايدة .......علي
كان مجرد حدس ....إعتراني
بسبب الكم الهائل من الغضب المنفجر علي ملامح وجهه........الحادة
ناداه صديقه باسمه

تحت أمرك يا حازم بيه
ليصير الحدس يقين ...........
كان عقلي مفرغ من كل شيء
لايستوعب ما أنا فيه ..............ولا أدرك كم مر من الوقت
تخيلت ....لا بل تمنيت ان تكون مجرد أحلام ...............كوابيس
واستيقظ منها ..............

ولكنها الحقيقة الملموسة ...........
والواقع المرير .........
نظرت إليه بعمق ...لعلي أعرف ........ما يدور بخاطرة
وقف ينظر لي وقد علت وجهه إبتسامة قبيحة
لتظهر من خلالهما اسنانه الصفراء
كان وجهه شديد البياض ذو أنف حاده
وعينان ضيقتين .....غائرتين .....باردتين
حاولت أن أتظاهر بالقوة والثبات .........

كانت نظراته تخترقني بوقاحة
حاولت أن أتوقع ما يعزم فعله ولكني نهرت عقلي الذي توقف عن العمل
إقترب مني ............وجلس بجواري علي الفراش
فنظرت إليه ....وقد بدأ قلبي يرتجف بشدة
حاولت الكلام ولكن .............
توقفت الكلمات في حلقي ...............

ليبدأساخرا ///انتي بقي أمال المحترمة....الطاهرة.... الشريفة
تصدقي علي عندو حق ...يحبك الحب داكلو
ويعمل علشانك كل الي عملو علشان يحميكي مني
لكن إيه إلي وقعك في علي صدقيني ...أنتي خسارة فيه
.......إنسان مغرور فاكر نفسو أذكي واحد في الدنيا
وفاكر انو هيفضل طول عمرو كسبان كل حاجه
خلاص زمنه راح ....إلي جاي زمني والكلمة هتبقي كلمتي
والموازين من هنا ورايح هتبقي في كفتي أنا وبس

إرتعشت فرائصي ...........ما هذا الكائن الذي يهذي بلا هوادة
تملكني الزعر والخوف ...........هل أصيب هذا الشخص بالجنون
وما سر كل هذا الحقد الدفين بين ثنايا قلبه
ألم يكفيه أنه دمر حياة زوجي
ودله علي طريق الهلاك
وجدت هاتفي في يده وقد إرتفع بالرنين
إنها النغمة المخصصة لعلي
أخذ هاتفي وخرج أمام الباب

لترتفع قهقهاته كذئب يعوي
يعلو صوته ببعض الكلمات ثم ينخفض
لتتضح الرؤية وتظهر نواياه السيئة
خارت قوايا وإنهارت فرائصي
علت قهقهاته أقصد عوائه

وهو يساوم زوجي
ويبتذه بكل سبل المتاحه لهذه الكائنات التي لا تنتمي إلي الادمية أو الانسانيه
انهي مكالمته بهمهمات لم أفهمها جيدا
نادي علي زميله الاخر
الذي حضر وبيده كاميرا صغيرة
أمره ليستعد للتصوير وسط ابتسامة كريهه تشعره بالانتصار

ارتعش جسدي بشدة واصطكت أسنتني بقوة
تذكرت الكثير من الفتايات الاتي تعرضن للاغتصاب
كلمة تقال ولا نهتم بها ................وهيا الموت لو يشعرون
تذكرت فتيات فلسطين وقد ملأو السجون
يدخل علي الفتاة المسلمة عدد كبيرمن االصهاينة ....يغتصبونها

حاول لمسى لاكنني قاومته بكل طاقتي ..............كادت تفارقني روحي .........
بعدت عنه حينها لم أشعر بنفسي
إلا وقد سجدت إلي الله الواحد الاحد

إرتفعت صرخااااااات قلبي الي الله
لقد ...أغلقت كل الابواب في وجهي ولم يبق لي إلا باب الغفور الرحيم
تذكرت هجري لبابه ولكتابه بعد أن تبسمت الدنيا في وجهي
وها أنا ذا أعود إليه في أحلك لحظاتي

لن يخذلني أعلم ذلك يقينا
مهما كثرت ذنوبي وذادت عيوبي
فهو أرحم الراحمين ....غفور تواب كريم
توقف الذئب عن الجري خلف فريسته
ربما تعجب .......ربما صدمته فعلتي ...لا أدري

ولكني شعرت بأن يداه قد شلت
ولاكنه شيطان أخبر زميله بأن يكتفي بذلك
ستكون هذه هي الجرعة الاولي لعلي
قام بإرسالها له
لا أعلم كيف كان حال علي
ولكني موقنه من أن النار قد إشتعلت في قلبه أكثر مما إشتعلت في قلبي

هل يمكنه إنقاذي
ولكنني لن أرجو النجاة إلا من الله
جلس الشيطان لبرهة ينتظر أن يرن هاتفه
وبالفعل رن الهاتف كأنه يود أن يخترق المكان بقوة لينقذني من هذا الموت المحقق
خرج الشيطان وبدأ في المساومة
سمعت بعض كلماته


وأشفقت على زوجى كثير

حازم : خلاص دا أخر كلامي
أوك ......................إنت كده برنس بجد

ليدخل مبتسما إبتسامة النصر

ينظر لي بحسرة ....
وألقي بكلمات تتلوي كالافاعي السامة
ولاكن توستطهم كلمة إشتعل لها قلبي فرحا
لقد أمرني أن أستعد للخروج
لملمت شعري المبعثر بغضب

وارتديت حجابي بيد مرتعشة
ربطو عصابة سوداء علي عيني
خرجت وركبت السيارة
ثم نزلوني في مكان لا أعرفه
مكان خالي من البشر
نظرت إلي السماء
وحمدت ....الله الواحد الاحد

وسجدت علي االارض شكرا فلولاه لم يتمكن أحد من إنقاذي من براثن هذا الذئب
سكبت شلالا من الدموع إختلط بالتراب
مرغت وجهي فيه
نادمة تائبة مستغفرة
لقد عدت يا إلهي فلا تردني وقفت ببابك فلا تخذلني
مكثت طويلا ساجدة علي الارض

حتي رن هاتفي
نظرت فيه كان زوجي
ضغطت علي ذر الرد بيد مرتعشة
أخبرته بوصف المكان من حولي
لم تمر سوي لحظات لم أشعر بها حتي حضر علي
رأيت نور سيارته في ظلمة الليل
وقف بسيارته رءاني متكومة علي التراب
وقد تمزقت ملابسي
لم تستطع قدمي حملي

حملني بحنان بالغ
وقد إنهمرت دموعه كالشلال وضعني بجواره برفق
وانطلقنا إلي منزلنا
أخبرني أن أستعد للخروج اخذت حمام وارتديت ملابسي
لا أعلم إلي أين
فأخذني إلي المأذون
حيث تم الطلاق

وأخذني إلي أهلي
وقد صرت مطلقة ....................
بين عبير الأزهار والورود ......... مع ذكري الهمسات والوعود
........
جلست في شرفة منزلنا .......

.أحتسي قدحا من الشاي المميز بنكهة القرنفل
قدحي ليس أي قدح ولكنه نفسه الذي إرتشف منه علي... قهوته منذ شهور
إحتفظت به لنفسي ربما هو وبعض الذكريات ما تبقي لي
جلست أنتقل ببصري بين النجوم الحزينة وقد تلألأ الدمع في عينيها ........
.وبين القمر النائم ........الذي فقد احدي عينيه
من كثرة البكاء معي أو .........لأجلي
نام القمر.......... وتركني..............
ساهرة ..........
حائرة ................

يلوعني
الشوق ..........الحب ........الهجر .......
وضعت قدحي الغالي علي المائدة المستديرة
وأسندت رأسي للخلف ثم أغمضت عيني

لأفتح صدفتي وأغوص في أعماقها ........
ففي أعماقها أغلي كنوزي ولألئي .....
رأيتني
في هذه بجوار نبض الروح علي .. ..... نتسامر
و في هذه ... أنتظره ........بشوق
هناك ...نضحك .... ....ونمزح
وفي تلك .. نتشاجر ..........نتخاصم ............ثم نبتسم ونصفو

أفيق من غفوتي لأجد البرودة تسريت إلي مفاصلي
لأتوضأ وأصلي قيام الليل ........
ما أعذب الاستغفار في هذا الوقت
يزدهر قلبي بالأمل عندما أتذكر قوله جل في علاه
(فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا
ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهار )

..............أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم وأتوب إليه ........
أظل أرددها مرارا وتكرارا حتي أغوص في معانيها
أتذوق كل حرف فيها
أشعر في كل مرة كأن جبالا من سيئاتي تتساقط عن كاهلي فأستزيد منها حتي ألاقي الله بصفحة بيضاء كيوم ولدتني أمي
لك الحمد ياااااااااااااااااااااااااااااااااااا الله

.................................................. ..............
في بداية يوم جديد أثناء ذهابي إلي المدرسة
استقبلتني سامية بحذر لتخبرني بمعاد زفافها
فهللت بفرحة.وسعادة لها ........ ثم ضممتها أهنأها
ولكني شعرت بدموعها فنظرت إليها بدهشة متسائلة
أمال // ليه الدموع بالله عليكي عايزين نفرح
سامية //ربنا يفرحك إنتي كمان يا أمال وترجعي لعلي في نفس يوم فرحي
أمال //حبيبتي كل الي يقدروا ربنا خير..صدقيني أنا في نعمة وفضل من الله وراضيه بكل قضاءه سبحانه
سامية //ربنا يزيدك رضا وصبر ويعوضك خير يارب

أمال //نسيت أقولك مش إتقدملي عريس
سامية بذهول , وهي تمسح دموعها //عريس ...........بجد ووافقتي
أمال //لا طبعا إستحاله ........ماما وبابا أصرو إني أشوفو ووعدوني إنهم مش هيفرضو عليه حاجه فحبيت أريحهم بس
توقعي مين العريس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سامية // أكيد حازم هوه أكتر واحد إتقدملك
أمال //حازم مين انتي اتجننتي دا موضوع واتقفل وبعدين هوه حازم دا أنا أرضي أدخلة بيتنا ولا أقعد معا
كانت مرة غلطة وعمرها ما تتكرر .......... حذري مين بجد

ساميه //مين بجد يا أمال مش عارفه أفكر
أمال بابتسامه // إبن الاستاذ عبد العزيز مدير المدرسة
سامية بصرااخ // لااااااااااااااااااااااا بجد مش معقوووووول مش مصدقه ...عموره
أمال // إيه دا إنتي تعرفيه

سامية // أه طبعا ....وهل يخفي القمر دا جنتل وشياكه ووسيم جدا ومعيد في الجامعة ....
وكل البنات بتحبه وزميلتنا عيونهم عليه
أوقات بجي يعدي علي باباه الأستاذ عبد العزيز بعربيته
لو البنات عرفو الخبر دا هيقطعوكي لا دول مش بعيد هيموتوكي
أنا مش مصدقه إنو فكر في الجواز دا أهلو فقدو الامل في الموضوع دا بعد الي جرالو بعد وفاة مراتو
أمال //دا إنتي عارفه كل أخبارو كمان

سامية // طبعا......... أبلة رشا مدرسة الموسيقي فيه صلة قرابة بينهم ودايما بتجيبلنا أخبارو ا وأخر حاجه قالتها للبنات ريحوا نفسكو
هوا رافض فكرة الجواز نهائي
أمال بحسرة // سبحان الله مش عارفه ليه دايما إلي بيتقدمولي بيكونو قبلي رافضين فكرة الزواج نهائي وعندهم عقد الدنيا
وعلي حظي يوافقو ........علشان يطلعو عليه عقدهم ولما أحبهم يسيبوني ..............علي العموم خير
سامية //إنتي ناوية تعملي إيه هترفضيه ؟
أمال // إنتي عندك شك في كده

سامية //لا يا أمال ما انصحكيش إنك ترفضي إنتي لسة صغيرة لازم تجربي حظك كمان مرة مش كل صوابعك زي بعضها
ان شاء الله ....... عمرو حاجه تانيه بجد وربنا هيعوضك خير علي صبرك وبكرة تقولي سامية قالت
أمال // نفس كلام ماما وبابا ........سامية مش ملاحظة إننا وصلنا ....المدرسة ....يلا علشان ما نتأخرش علي الطابور

تنتهي الحصة الاولي
فأجلس في حجرة المدرسين ........أصحح الكراسات في فترة إستراحتي
فتدخل سامية وهي تصيح
سامية //أمال أمال عمورة جه وشكلو جاي علشانك ياجميل تعالي شوفو البنات متجمعين علشانو إزاي
جذبتني سامية من زراعي رغما عني

ولكنني وقفت علي بابا الغرفة ورفضت الخروج بشدة رغم إصرار سامية ولكني رأيته من مكاني وقد تجمعت المدرسات الشابات
ينظرن إليه ثم ذهبت إحداهن لترحب به ... فلاحظت أنه لم يرفع وجهه وعينيه إليها
ظلت سامية تهمس في أذني ...تصف وسامته وهندامة واناقته وحيائه وحسن أخلاقه .....
رأيته بوضوح .........كانت صادقة فيما قالت
ولكن ................فعلي ........قد ملأ قلبي ولم يعد فيه مكان لسواه
هل حبي لعلي خطيئة ..............أعاقب عليها بحرماني منه إلي الابد بزواجي من غيره
هل حبي ذنب يعاقبني عليه الله ........لا أعلم ..فقلبي ليس في يدي
زادت حيرتي .......لتعلو صرخااات قلبي إلي الله الواحد الاحد

مرت الايام لأعود في يوم إلي المنزل بعد يوم دراسي طويل شاق
لتستقبلني أمي بخبر قدوم عمرو العريس ووالده الاستاذ عبد العزيز ووالدته
أمال // جاي ليه ياماما هوا أنا قولت إني موافقه
ماما سميحة //إنتي لا قولتي موافقه ولا مش موافقة وبعدين هما جايين زيارة انا مجهزالك اللبس الي هتلبسيه كفاية المرة الي فاتت كنتي كسفاني
اجهزي بسرعة الناس علي وصول
أمال // ماما لو سمحتي أنا مش هقابل حد أنا لسة ماصلتش الاستخارة
ماما سميحة //إنتي هتكسري كلمتي وكلمة أبوكي قابليهم وبعدين صلي إستخاره براحتك ودا أخر كلام

دخلت حجرتي وقد خنقتني العبرات لتنفجر بداخلي البراكين الناقمة علي الكون
بعد الوضوء والصلاة ........ألقيت بجسدي المتهالك علي الفراش لأري ثوب جديد يتسم بألوان الربيع الزاهية موضوع بعناية ...... علي علاقة الملابس
نظرت له .......رغم روعته لكنه في عيني غريب فمنذ أمد طويل ..لم أرتدي سوي الملابس الداكنة سواء في الزيارات
أو حتي الأعراس

حاولت إغماض عيني ......... ولكنني فتحتهما علي صوت طرقات الباب
لتدخل أميمة وأمنية
ليخبروني بقدوم الزائرين والإسراع في الخروج بأمر أبي
اعتدلت في جلستي
بدأت أشعر برعشة في جسدي
استعنت بالله وفوضت أمري إليه
دخل أدهم أخي وقد بدا الحزن علي وجهه فهو أكثر فرد في عائلتي أحب علي
وأكثرهم حزن علي فراقه

طيب خاطري وضمني إليه وأخبرني أنه بشعر بما أعاني
وبث في قلبي بصيص الامل بأن الله لن يقدر لي إلا الخير
ارتديت ثيابي وخرجت
لأجد أمي تأمرني أن أحمل صينية العصائر
ولكني رفضت بشدة
وأخبرتها إن لزم الأمر سأدخل غرفتي ولن أخرج منها أبدا

فرضخت أمي لرفضي مرغمة ...غاضبه ...متعجبه من تمردي
ما إن دخلت حجرة الاستقبال
حتى وقع عيني علي باقة ورد ........في يد عمرو الذي قابلني بابتسامة
ثم ارتفع صوت الزغاريد من والدة عمرو عمته
شعرت وكأني أسمع صوت النواح.......... ظهر الغضب علي وجهي للجميع

جلست علي أقرب مقعد ونظرت إلي الأرض
رحب الجميع بقدومي
شعرت بارتجاف قلبي يزيد
ظلت عيني شاردة علي المكان الذي جلس فيه علي أول مرة
لأتذكر كلماته و هديته
كان قلبي لا يزال بكرا لم يذق طعم الحب والهجر والظلم
لا أريد أن أظلم قلبي ثانية أو أظلم قلب أي شخص أخر
فلن يجد له مكانا في قلبي بجوار علي

لما أيها القلب .........
لما كل هذا الحب .........
ذادت جراحك من كل صوب.........
ومازلت تسير في نفس الدرب ..........
رغم الهجر تراه كالماء العذب ..........
صبرا ........لعل اليسر بعد الكرب ..............

خرج الجميع سوي عمرو أظنه قد طلب منهم ذلك ..........لا أدري
اقترب مني .........وجلس في المقعد المجاور لي مباشرة
ليرتجف جسدي بشدة
بدأ صوته يفوح بالعطر الأخاذ

لتسري في جسدي رعشة إثر لمسة يده
فانتفضت جميع حواسي
ونهضت من مكاني وقد أصابني الذهول
نظرت إليه بغضب جامح كاد أن يخترق عظامه فيكسرها
عمرو // أنا أسف غصب عني لا حظت إنك خايفه ومغمضه عنيكي
كلمتك ماردتيش أكتر من مرة
خفت يكون جرالك حاجه
فهزيت إيديكي أنا أسف ........

لو سمحتي إقعدي عايز أقولك كلمتين وهنمشي علي طول
جلست بحذر وذعر فلقد صدق فيما قال فهذا كان حالي حقا
رغم الجو المعتدل إلا أن برودة الشتاء قد أصابتني فجعلت أسناني تصطك
بدأ كلامه

أنا عارف إنك مريتي بظروف صعبه علشان كده خايفه تخوضي التجربة مرة تانيه
حاسس بيكي ...لأني مريت بكل إلي إنتي مريتي بيه
صدقيني أنا بفضل الله تعافيت من الازمة إلي مريت بيها ...
وهساعدك بإذن الله علشان تتعافي إنتي كمان
وأهم حاجه عايز أقولهالك .........
إني واثق إني هقدر أخليكي تحبيني .....أكتر من أي مرة حبيتي فيها حد في حياتك قبل كده
فيه حاجه كمان رغم إن فيه حواليه بنات كتير ماسابقلهومش الجواز قبل كده
ورغم إنهم علي قدر كبير من الجمال

رغم إن مافيش واحده قدرة تدخل عقلي و قلبي غيرك مش عارف حاسس إن فيكي نور عجيب شدني ليكي
حاجه فيكي تميزك عن أي واحدة تانيه
ودا ما يمنعش إني لسه بحب سالي الله يرحمها
وهفضل فاكرها طول عمري
وأول طفله لينا هتكون اسمها سالي

ذاد ارتجافي .......وخوفي.... وإن كان كلامه يشبه المهدئ ........
ولكنني حاولت أن أبني قلاع عديدة بين قلبي وكلماته
ظللت علي صمتي
ليخبرني قبل أن يغادر
أنه سيتصل بوالدي بعد غد ليسمع الرد

ثم يعلن بكل جرأة عن إعجابه بروعة وجاذبية ملامحي .........
ورقة وجمال ثوبي .............
ثم أهداني باقة الورد وإنصرف
جفاني النوم..........هذه الليلة
قضيتها في صلاة الاستخارة والقيام

فمنذ أن تقدم عمرو
كانت هذه أول مرة أصلي فيها صلاة الاستخارة
وأكثر ليلة بكيت قيها بغزارة
دعوت الله كما لم أدعوه من قبل

هداني عقلي إلي أن أرسل رسالة لعلي
أخبره بالأمر ثم أبني قراري علي رده
وأخبره أنه أمامه مهلة أربعة وعشرون ساعة بعدها سينتهي الأمر
وهذا ما فعلته بالضبط
أرسلت الرسالة وظللت بجوار هاتفي أنتظر
حتى غلبني النوم

في نفس المكان
وقفت أبحث بقلبي قبل عيني
في جميع الإتجاهات ومختلف الانحاء
أبحث عنه .........أنتظر قدومه
يتمايل ثوبي مع الهواء
تتطاير أوراق الشجر مع دوامة الهواء القادمة مع نسيم البحر

فتلقي بها علي الرمال ثم تتقاذفها ثانية
بين الوجوه بحثت عنه
بين السيارات أتفقد سيارته

نظرت بعيدا ....................
يا إلهي لمحت .....طيفه


خفق قلبي الذي أينعت أوراقه وأزهاره وثماره .......لمرءاه
إنطلقت قدمي تسابق الريح
ألوح له بيدي
أنادي عليه بأعلي صوتي
كادت أنفاسي تنقطع من شدة سرعتي
لا بل من شدة لهفتي..............
حتي اقتربت ...........
كدت أرمي نفسي بين أحضانه
ولكنني توقفت


رأيته يبحث عني ينادي باسمي
أسرعت دقات قلبي حبا وشوقا
لاقترب منه .........ومازلت ألوح له بيدي
تعلو ابتسامتي وجهي ...............

وفجأة توقفت .............نبضات قلبي
ماذا عساه .........
كأنه لم يعرفني ...........
هل تغيرت ملامحي................
ولكنه ينادي باسمي ..............
أردت أن أقترب ...........
ولكن قدمي لم تتطاوعني ..............
حاولت أن أرفع صوتي باسمه ........
ولكنه تلاشي من أمامي

شعرت بأن شيء يخنقني
يشل حركتي ...........
يكتم أنفاسي ........فترتفع صرخااااااااااااات قلبي
لأنهض من فراشي وقد ..............

إنتبهت علي صوت أذان الفجر
بيد مرتجفة أمسكت كوب الماء وألقيت بمحتوياته في جوفي الملتهب
أسرعت بالبحث عن هاتفي ...بلهفة
خشية أن . تفوتني رسالة علي ....
ولكن ......... خاب ظني ........
.........لاشيء ..................

لم أغضب منه فأسهل شيء علي قلبي أن ألتمس له الأعذار
ربما لم يري رسالتي
لا بالتأكيد لم يراها
ربما نسي هاتفه في السيارة
ربما رأها ولكنه يريدني أن أنتظره

سأنتظرك ..........اكثر مما إنتظرت
........
تذكرت ..........منامي
ناديت عليك لما لم تسمعني ألم تشعر بي؟
ألم تراني ....................؟
شعرت بوخزة في قلبي

ماذا أصابه**********

استعذت بالله من الشيطان الرجيم

توضأت ووقفت بين يدي الرحيم
أؤدي فريضة الفجر..............
فصلاتي هي صلة بيني وبين ربي ..............
وقفت

,ورغم الصرخات التي ارتفع صوتها في أعماق قلبي
إلا أنني حاولت الخشوع في صلاتي فهي حياتي
طال وقوفي ودعائي وبكائي

...........................................

مرت الثواني كالشهور والدقائق كالسنين
كأنما أساق الي الموت
مر اليومان ولم يأتني من علي.... الرد

مات الأمل بين يدي مضرجا في دمائه
ملفوفا بكفن أسود اللون
بعد أن ظل طويلا يعاني انتزاع الروح
كانت شهقته عاليه
دوت صرخته في الفضاء
كأنها قادمة من عالم أخر

عالم تشابهت فيه الأشياء والأشخاص
فصارت عندي سواء
دخل بابا علي غرفتي بعد أن طرق عدة طرقات
وجدني أقف في النافذة أنظر إلي السماء
بعيون شاردة
مستغيثة بالله

تستغيث به أن يرزقني الرضا بما أصابني
نعم إني صابرة ولكن الصبر مر المذاق أصبر وأتألم
طلبت من الله الواحد الاحد أن يغشي قلبي نور الرضا
فهو منزلة أعلي من الصبر
فمن رضي فله الرضا
الرضا شعور بالسلام بالفرحة لقضاء الله
رددت بلساني رضيت يارب .....رضيت يارب

بعد برهة .........
انتبهت لطرقات أبي ودخوله
فنظرت إليه بعينين باهتتين ذابلتين
يبدو من نظرته .......أنه رأف لحالي
فدخل وأغلق الباب
جذب يدي ثم أجلسني وجلس بجواري
ضمني إليه بحنان بالغ

فأذنت ضمته لانهار دموعي بالفيضان
توالت شهقاتي
وارتفع أنيني
تشبثت بأحضان أبي كأنه أنقذني من السقوط في أعماق بئر سحيق
ظلت هذه حالتي حتي هدأ روعي

بابا علي // مافيش حاجه هتتم غصب عنك وإعتبري الموضوع منتهي
أمال بفرحه غامرة // بجد يا بابا طيب هتقول لماما إيه ....وهتقول للاستاذ عبد العزيز إيه
علي // مايهمنيش أي حد ..إنتي عندي أهم
رددت في أعماقي ..............من رضي فله الرضا ...من رضي فله الرضا .....لك الحمد ياالله
أمال بإبتسامة //ربنا يخليك ليه يابابا وما اتحرمش منك أبدا

بابا علي //كفايه عليه الفرحة الي في عينيكي دلوقتي .......
عايزك بس تعرفي إني أنا كل إلي يهمني راحتك و إنك تكوني سعيدة
وكان نفسي أطمن عليكي انتي وإخواتك وكل واحدة فيكم تكون ليها راجل يحميها .......
لكن .طول ما أنا عايش ماتشيليش هم أبدا
أمال // ربنا يخليك لينا يا بابا وميحرمناش منك أبدا

لتدخل ماما سميحة علي كلمات بابا علي
ماما سميحة // خير يا أبو أمال أقنعتها؟
بابا علي // الموضوع إنتهي يا سميحة أهم حاجه أن بنتنا تكون مرتاحة
ماما سميحة بغضب //وهيا بنتك عارفه راحتها فين..... وبعدين إنت جاي تعقلها تقوم تعوم علي عومها
بابا علي // خلاص كل شيء نصيب ودا مش أول ولا أخر واحد يتقدم ونرفضه
ماما سميحة // لكن ما أظنش يتقدملها إنسان ممتاز ومناسب ليها زي العريس دا
بابا علي // ماحدش عارف الخير فين وبعدين ما كنا بنقول كده علي المهندس علي

شردت في كلمات أبي في حين قد
استمرت المشادة الكلاميه بين أبي وأمي مدة طويلة
لترضخ امي في النهاية لقرار أبي .............رغما عنها

في اليوم التالي ........
أقف في الفصل ........
أثناء كتابة الدرس علي السبورة حضر عم مصباح العامل
ليخبرني بأن المدير ينتظر قدومي لامر عاجل
إضطربت دقات قلبي
وتزاحمت في عقلي الظنون

وضعت قلم الكتابة علي السبورة في مكانه وضغطت إحدي يدي علي الاخري
ثم اتجهت بخطوات حذرة بطيئة إلي حجرة مدير المدرسة الاستاذ عبد العزيز
طرقت عدة طرقات ضعيفة علي الباب المفتوح
ثم دلفت إلي الداخل ودقات قلبي تتسارع ثم توقفت ...فجأة

لدي رؤيتي لابنه .............عمرو
زاغ البصر في كل إتجاه وقد تحشرجت الكلمات في صوتي
فبدت مبهمة حتي بالنسبة لي
طلب مني الاستاذ عبد العزيز
أن أجلس في المقعد المقابل لمقعد إبنه
تقدمت خطوة وتراجعت خطوات

ثم في النهاية ........جلست ....
يساورني الشعور بالحرج والضيق
ما إن جلست حتي إستأذن الاستاذ عبد العزيز بالخروج لكي يتيح لنا الكلام بدون حرج
وأخبرنا أنه قريب منا
زاد تلعثمي وارتباكي
شعرت بأني في موقف لا أحسد عليه ....وبأنني أرتكب خطأ فادح
ساد الصمت للحظات ....شعرت خلالها بنظرات عمرو تخترقني

ثم بدأ قائلا
عمرو //أنا أسف إني طلبت أكلمك بالطريقة دي
كان لازم أشوفك وأتكلم معاكي ولو لأخر مرة لكن للاسف والدك قفل في وشي كل الابواب
أمال //..........................أرجوك أنا ماعنديش كلام بعد الي بابا قاله
عمرو //أنا مش طالب منك تتكلمي كل الي طالبه انك تسمعيني وبعد كده كل شيء في ايديكي

أمال بإرتباك // سامعة حضرتك
عمرو // أنا كنت مجهز كلام كتير أقولهولك لكن بعد ماشوفتك حسيت ان كل الكلام طار من عقلي
...........كل الي اقدر أقولهولك أني كنت متخيل ان قلبي اتقفل للابد ومن سابع المستحيل انو يتفتح تاني
لكن لما شوفتك دخلتي قلبي بسهولة ....
.قلبي دق لك من أول نظرة وفوجئت إن قلبي إتفتح تاني
حسيت إنك الانسانه الوحيدة إلي هتوقف نزيف الدم الي جوايا
وهقدر ابدأمعاها من جديد

لما شوفتك رجعت الالوان لعيني تاني بعد ماكل شيء حواليه كان متلون بالسواد
.........قلبي الي كنت فاكرة مات ردت فيه الحياة تاني
أرجوكي ماتقتليش الفرحة جوايا
وأنا أوعدك إني أملي حياتك فرح وحب وسعادة
مش هخلي البسمة تفارق شفايفك ..........
هكون شمعة تنور ليكي انتي وبس

كانت كلماته كالخنجر الذي يمزق أحشائي
ألم يكفي قلبي جراحه حتي يزيدها هذا الرجل
كيف أواجه هذا الحب ..........كيف أرفضه ................
قفزت الدمعات من عيني متزاحمة ........
فأغمضت عيني لأحبسها في مقلتي

.لترتفع صرخااااااااااااااااااااااااااااااااات قلبي
إلي الله الواحد الاحد
تبحث في أعماقي عن شعاع الرضا
لينير هذه الظلمات

ظلت كلماته تتردد في أذني
تطرق أبواب قلبي المغلقة .....بعنف
كيف لغريق أن يستنجد بغريق كي ينقذه من الغرق
ألم يعلم بأنه قد فارق الحياة
.......... جال في خاطري

أن علي أصابني بلعنته ..........لعنة حبه وعشقه
ليزداد عذابي .......... كلما ابتعدت عنه
ويزداد أيضا ...........كلما إقتربت منه
تناسب عجيب يتساوي في القرب والبعد

هل أنا الفراشة التي تقترب من النار لتحترق بلهيبها
بكامل إرادتها .....وجل رغبتها
تستمتع بعذاب اللهيب
وهو يلتهمها بألسنته المتوهجة
في القرب .............نار
وفي البعد ...............موت وفنااااااااااااااااااء

أيها القلب .......ماذا دهاك !!!!
أراك ترتضي أن تحيا أسيرا.....
لمن نفاك ....لمن فداك !!!
أيها القلب ...ماذا دهاك !!!!
أراك تطيب عيشا في سكون الليل ....
..بلا قمرا في سماك .........
.ماذا دهاك !!!
أراك تجود بالروح لمن بالموت قد أرداك
...ماذا دهاك !!!

.........قال أحببت اسري ...بلا قمر و بلا روح
فمن أجل حبي يهون كل.............. هلاك

... .......للحظات .ارتفع صوت الصمت ..........
.الذي ..انتهي بنقرات عمرو المتوترة علي سطح المكتب
شعرت بأني اغرق في دوامة عاليه.........
تتسارع دقات قلبي..........
حار عقلي في أمري ........فأنا بين جريحين
قلبي وقلبه .................بأيهما أضحي ؟

ولكني لا استطيع أن أطعن قلب جريح ....
.لا أستطيع أن أرفض ....
لا أستطيع أن أوافق .....
لا أستطيع أن أخون .....
لا \أستطيع أن أغدر ..........

تمنيت في نفسي أن يأتي علي...لي الأن ...........ويحملني ....يخرجني من هذا المكان
ونهرب سويا .........
.شعرت بأنه قاسي القلب ..........
كيف يتركني هكذا ...هل صنع قلبه من حجر الصوان
أم أنه اقسي من الحجر الذي بلاشك سيرحمني أكثر منه
أفقت من أمنياتي علي صوت عمرو

عمرو بارتباك // أنا مش بضغط عليكي ومش عايزك تردي دلوقتي أنا هسيبك تفكري براحتك
مستني منك الموافقة في أي لحظه وصدقيني وقتها هكون لسه مستنيكي
أمال //بصراحه مش عارفه أقولك ..........
عمرو مقاطعا // أرجوكي ما تقوليش حاجه دلوقتى......
......... ماتقتليش الأمل إلي جوايا
سيبيني عايش عليه ولو لأيام قليله أنابس عايزك توعيديني انك تفكري وتردي عليه
أمال بيأس // أوعدك إني أفكر وأصلي استخارة تاني

أخرج كارت من جيبه وقدمه لي
عمرو //ده رقمي .......مستني منك اتصال في أي وقت لو رنه وهتلاقيني قدامك
أخذت منه الكارت فعلت وجهه ابتسامة أمل وفرحة
ذادت من ألمي
وحيرتي

ثم إستأذنت وخرجت
لا أدري أين أذهب..... أو إلي أين اتجه ..........
كان قلبي يثور كموج عالي ...موج يغرقني

ولكن هناك صوت أوقفني أخرجني من عالمي

صوت يناديني ..............

صوت عزيز ....غالي.. علي قلبي

توقفت خطواتي لأتأكد ...........
ليأتي الصوت مجددا

إنه صوت ...............

.....................

عايدة .....................

يا إلهي .............

استدرت بجميع جسدي باتجاه
الصوت ..........أنها حقا عايدة

بوجهها الجميل
الرقيق
ولكنه الأن
حزييييييين

هل أنا في عالم الاحلام أم أنها الحقيقة ؟.........
ذهبت إليها مهرولة ...........
وقد فاضت عيني بالدموع ............
ضممتها إلي وضمتني إليها ...............
بشوق يختلط فيه الفرح بالحزن .........
طال شوقنا ...........وطالت ضمتنا

لا أدري هل هو حبي الخالص لها
لذاتها فقط
أم يزيد حبي لها لأنها جزء من علي.......
جزء ممن وهبته كياني وعشقي وقلبي
اشتقت حتي ..........إلي جزء منه
يعوضني بعض الحرمان
ثم ضمت يدي بيديها وضغطت عليها بقوة .........

.....فأنظر إلي عينيها
لأجد نظرة عتاب ...........
نظرة لا أفهمها .............
ماذا تقصد من نظرتها . هذه ...............
شعرت بأن نظرتها جرحتني في أعماقي

حاولت أن أبد أ الكلام قائلة
أمال //وحشتيني أوي ياعايدة .....حمد الله علي السلامة
وصلتي امتي ؟
عايدة بحزن ...بعتاب // وحشتك ؟؟؟؟؟؟
كانت كلمتها قاسية علي قلبي ولكنني اشتقت إليها حقا
إشتقت لأن اطمئن علي علي ..لأن تكلمني عنه ....... لأن تحكي لي أخبارة

أمال // تعالي نقعد في مكان ونتكلم مش هينفع نتكلم وإحنا واقفين كده
عايدة //لا......... يلا نخرج من هنا
مش هينفع نقعد نتكلم في مدرسة
أمال //حاضر ثواني هجيب شنطتي وأستأذن

جلسنا سويا في أحدي الحدائق
كاد قلبي يقفز من سعادته بوجودي مع أخت حب عمري
واختي أيضا .....فطالما كانت الصدر الحنون الذي ألجأ إليه
وأستشيره
كانت حقا نعم الاخت النناصحه الامينة
ظلت عايدة صامته شاردة كأنها تفكر كيف تبدأ حديثها
فقطعت هذا الصمت

أمال // شوفتي ياعايدة إلي حصل ليا أنا وعلي
عايدة بألم // أنا شوفت إلي حصل لعلي أخويا
لكن ماشوفتش حاجه حصلتلك
عايشة حياتك ومبسوطه وكمان احتمال تتجوزي قريب

ماهذا الرد القاسي .......كانت طريقة عايدة في التحدث غريبة لم أعتادها من قبل
أمال بحزن // انتي بتلوميني يا عايدة إنتي ماتعرفيش علي عمل فيه إيه
عايدة بغضب وعيون باكية // إنتي إلي ماتعرفيش علي بسبب حبو ليكي حصلو إيه
أمال بتعجب // بسبب حبي !!!!!!!!!!!!!.تقصدي إيه أنا بجد مش فاهمة ...أكيد إنتي ماتعرفيش الحقيقة
عايدة // أنتي إلي ما تعرفيش حاجه ومافكرتيش حتي تعرفي أو تسألي
رغم كل الحب الي علي حبهولك

أمال //أرجوكي ياعايده أنا مش فاهمة أي حاجه يعني كنتي عايزاني اعمل اايه وهو بيطلقني بكل سهولة
من غير أي ذنب أذنبتو من غير حتي مايتكلم كلمة واحدة
خدني للمأذون كأني حمل تقيل عليه وبيتخلص منو
مافكرش يعمل اي حاجه علشان يحميني ويحمي حبنا
من غير ماياخد رأي أنا موافقه علي الطلاق ولا لأ
طلقني فاهمة يعني ايه طلقني ..........
يعني دبحني بسكينه بارده وفي أكتر وقت كنت محتجالو جنبي .........
وانا في امس الحاجه اليه
ماحدش كان حاسس بيا.......
لان مافيش مخلوق يعرف الي حصل
فضلت كاتمه في قلبي وكل العيون بتسأل اطلقتي ليه

وأنتي ياعايده أكتر واحده عارفه انا حبيت علي اد ايه وااستحملتو وصبرت عليه ازاي
وكان كل همي أرضيه
أناذليت نفسي ليه فوق ماتتخيلي
بعد ماطلقني
فضلت أتصل علشان أكلمو أفهم أي حاجه أتوسل اليه
التليفون يرن ومايردش واوقات يقفل وانا برن
واوقات كتير يقفل التليفون نهائي

تعبت وصبرت وسامحت
اكتر حاجه وجعتني اني كنت متخيله انو بيحبني
لكن للاسف كنت موهومة
اكتشفت إني كنت غرقانه لوحدي وهو ولا هو هنا
ولافكر حتي يتصل بيه مرة واحده
يطمن عليه
يرد علي رسايلي

عايدة بحدة // خلصتي ........قولتي .كل الي عندك
أمال //كمان انتي جايه بتلوميني كأني أنا المذنبه !!!!!!!!!!!!!!!
عايدة // أنا مش بلومك أنا ماكنتش مصدقه لما عرفت الي حصل
وانتي كمان مش هتصدقي لما تعرفي الحقيقه المرة
أمال // حقيقة إيه
عايدة //أنتي فاكرة ان علي طلقك علشان انتي حمل تقيل والكلام الفارغ دا أو برضاهلا طبعا

علي طلقك لان حازم الندل ساومو انو لو عايزو مايقربش منك
لازم يطلقك في نفس اليوم ويوصلو صورة من ورقة الطلاق
ومش بس كده وكمان يكتبلو تنازل عن كل شيء يملكو
الشركة .....والشقة .......وفلوسو في البنك

أمال //بتقولي ايه ....طب ليه الشيطان دا يعمل كده
عايدة // الانتقام ..لان علي غلط كتير زمان ماانكرش دا ..........
وحاولو كتير ينتقمو منو لكنهم ماقدروش ...............
لغاية ماكونتي انتي نقطة ضعفو
ودمرولو كل حاجه في حياتو ربنا ينتقم منهم

أأرتعدت فرائصي
وتحول العالم في عيني الي السواد لا بل الي نار كادت تحرقني
تحرق قلبي المحترق بحبه بعشقه إلي بركان ثائر
مال ببكاء //يعني عايزة تفهميني ان علي اتنازل لحازم عن كل حاجه يملكها علشان يحميني منو
طيب إزاي أنا شوفت علي وهو خارج من الشركة بعد ماطلقني
عايدة //شوفتيه امتي وقالك ايه علي ماقليش

أمال //لا هو ماشافنيش أنا كنت بروح كل يوم أستناه قريب من الشركة
كنت أتمني اشوفو ولو من بعيد و أطمن عليه
لكنو ماكانش بيظهر نهائي
لكن في مرة شوفتو وهو نازل من الشركة
ووقتها ماقدرتش أظهر نفسي ليه لأنو كان جارحني جدا
وماكانش ينفع أهين نفسي أكتر من كده

عايدة // هيا دي أول وأخر مرة علي راح فيها الشركة بعد الطلاق كان رايح يسلمو كل الاوراق ويكملو بقية التنازلات
أمال // أستغفر الله العظيم ...........حسبي الله ونعم الوكيل في حازم دا وإيه كمان جاي يتقدملي
علشان يدمر علي أكتر
عايدة ببكاء // علي طبعا عرف إنو إتقدملك حاول يعمل كل المستحيل علشان يبعدو عنك
راح النيابة واعترف بكل حاجه حصلت زمان
واتسجن 6شهور
انما حازم وباقي العصابه ليهم ضهر جامد ومسنودين أوي ...عرفو يطلعو منها
بالرشوة والتزوير والوسايط

ماهذه الكلمات التي تلقيها علي قلبي
هل سجن من أجلي من أجل أن يحميني
كيف حدث هذا وأين كنت أنا
لا أنا لا أستحق كل هذا الحب
أنا من ضيعته ..دمرته ...ظلمته بسوء ظني
كانت كل قطعة في جسدي تصرخ لا بل تتمزق ألما
ذاد إرتجافي وألمي وأنيني

أمال ببكاء ونحيب // حبيبي ياعلي ....اتسجن ليه .........كل ده بسببي .......علشاني .........أنا السبب في كل الي حصلك ياعلي
ياالله ...مش قادرة .....أستغفر الله العظيم ....أنا ما أستحقش كل ده
أنا استحق الموت .........أنا هتجنن ياعايدة
عايدة ببكاء ونحيب هي الاخري //وياريتهم الجبنا سابوه علي كده

عملولو كمين وحاولو يقتلوه علشان ينتقمو منو ويخفو اي اثر لجرايمهم
أمال بصراخ جعل المارة يلتفتون اليها // وحصلو ايه ..........إوعي تقوليلي انو مات
عايدة ببكاء شديد //الحادثة كانت شديدة اتسببت انو ..............
..........فقد البصر ..........
من فقد البصر !!!!!

القت عايدة كلمتها فإنفجر بركان قلبي مدويا
صارخا ..........ثائرا .........كارها ..........محبا ..........مدمرا ...........منتقما
خارت قوايا .....وتحطمت بداخلي كل الكلمات
كدت أفقد الوعي من هول الصدمة
شعرت بأني من فقد البصر
عيني ألمتني بشدة كأن صاعقة من الكهرباء أصابتني
لا بل اصابت جسدي كله أصابت قلبي في مقتل

عايدة بصراخ //مالك يا أمال ايه الي جرالك
أمال بأنين مرتفع ودموع تنهمر وجسد مرتجف //اااااااااه حبيبي ياعلي أفديك بعيني وروحي وقلبي
كل شظية ارتفعت صرخاتها
أنا لازم أشوفو لازم أرحلو وان شاالله أموت بعد كده لا زم
لازم أدفعهم التمن غالي قوي
لازم أعرف كل حاجه وتساعديني ياعايدة إني انتقم واخد حق علي
لازم توعيديني .........أنا لازم أفديه بنفسي

عايدة // إصبري يا أمال علي دلوقتي محجوز في المستشفي وتحت المراقبة المشددة
لازم يعرف كل حاجه ماينفعش نتصرف اي تصرف من غير اذنو عمرو مايسامحني لو عملت ده
خلاص خوديني ليه بالله عليكي
وبعدين نفكر هنعمل ايه

عايدة بامتنان // أنا بشكرك يا أمال إنك طلبتي تيجي تزوريه يمكن وجودك جنبو دلوقتي يعوضو عن العذاب الي هوه فيه
أمال // بتشكريني أرجوكي أنا إلي بشكرك إنك جيتيلي وعرفتيني الحقيقة ولو انك جيتي متأخرة أويييييييي
غادرنا الحديقة وركبنا سيارة عايدة لنتجه إلي المشفي
التي يوجد بها قلبي وعمري ونور عيني .....
شعرت بكل جزء في جسدي يرتجف من شدة حبي ولهفتي وحزني وخوفي وشوقي لمرءا

يقفز قلبي ليسبقني إليه ..........
..........قلبي الذي ذبح بيد الغدر وسالت دمائه وارتفعت صرخاااااااااته الي الله الواحد الاحد..............
........صرخااااات تدوي عاليه في الفضاء ....
 

الحياة أمل

New member
معلومات الحياة أمل
إنضم
19 فبراير 2016
المشاركات
386
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
ما إن وقفت قدمي علي بابا حجرة علي ***
حتى توقف قلبي عن الضخ ........
لتضخ بدلا.... منه مقلتي أنهار لا بل شلالات الدموع
أما باقي حواسي فتبعت قلبي بالسكون والخشوع
رهبة لهذا المشهد

فحبيب القلب نائما ..ممددا... علي فراش أبيض معصب العين بعصابة بيضاء
يرتدي ثيابا بيضاء
خفق قلبي لرؤيته
اعتصر فؤادي ألما و توقفت أنفاسي عشقا
فرغم قربه مني وقربي منه إلا أنه

........حٌرمَ علي...............
.............فصار لي كالغريب
لا يحق لي ضمته ........ولا لمسته.......ولا حتي نظرته ......
كادت تميد الأرض من تحتي
وتنشق السماء من فوقي
لتتوالي دمعاتي الثائرة بصمت .........
لأفيق من عالمي ...علي صوت عايدة التي نسيت وجودها تماما

عايدة بصوت هامس // إيه انتى هتفضلى واقفة ساكتة كده كتير
ليتحرك علي إثر همساتها ...كأنه ينتبه من غفوته
ثم يتكلم ...نعم يتكلم
علي // مين ..........جه ماما ..ولا عايدة
تنظر لي عايدة لتحثني علي التحدث
ولكن لجمتني الصدمة
ليرتفع صوته مجددا
علي ..// مين هنا

عايدة بارتباك // أيوة ياعلي أنا جيت إنت عامل إيه دلوقتي
علي بحدة // مين معاكي يا عايدة
عايدة // حذر ياعلي مين معايا
علي // ردي ياعايده مين معاكي ...إنتي بتستغلي عجزي
أصابتني كلمته بصاعقة فتوالت علي إثرها دموعي ليرتفع أنيني رغما عني
لينهض علي ....من رقدته فزعا... تتضطرب أنفاسه وتتسارع ويلفت وجهه يمنة ويسارا

ثم يصيح قائلا // أمااااال
فيرتفع أنيني وبكائي
علي بحدة // ليه ياعايده ...........ليه عملتي فيه كده
عايده // إيه ياعلي إنت زعلت ........
علي // أنا الموت أهون عندي من إلي أنا فيه دلوقتي
سيبوني ........ أنا عايز أكون لوحدي

عايدة // أنا أسفة ياعلي ما كنتش أقصد أضايقك أنا حسيت من كلامك أنك محتاج أمال جانبك
علي بغضب // أنا مش محتاج حد........ ليه فكرتيها بيه أنا عايزها تنساني ..تعتبرني مش موجود
أمال ببكاء وصرااخ // فكرتني بيك !!!!!!!!!!!!!!!!!!
دا علي أساس إني نسيتك ..............
مش حبي ليك ياعلي إلي يطويه الزمان
علي بصوت عالي // أرجوكي كفاية كده

أمال // كفاية كده إنت إلي كفاية كده
أنا مش مسمحاك علي كل لحظه حرمتني فيها منك من غير ذنب
مش مسمحاك علي إني بسببك كل يوم بموت ميت مرة
حرمتني منك وحرمت علي قلبي الراحه وعلي عيني النوم
ولو نمت مابتفارقنيش في أحلامي
إنت فاكرني حجر ...............دا أنا لو حجر كنت هترحمني أكتر من كده
يعني ناوي تدبحني تاني ياعلي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أنتظرت رده ........أنتظرت صده .......إنتظرت إعتذاره
حاولت أن أمسح دموعي التي انفجرت كشلال ثائر حتي أتمكن من رؤيته بوضوح
فرأيته يرتجف ...يتألم ...يعتصر يده بقوة حتي بدت عروقه حمراء .......شعرت بأن قلبي في يده
رتبت عايده علي كتفي
ثم غمزت لي بعينيها لتتركتنا بعد أن قالت

عايدة //أنا رايحه للدكتور ياعلي .......وجايه علي طول
لم تمهل علي لان يعترض
تركتني عايده وحدي معه
شعرت بأن جسدي يرتجف
كاد قلبي يخرج من مكانه
خشيت من نفسي علي نفسي
خشيت أن أرمي نفسي في أحضانه
خشيت من هذا اللقاء بعد طول الفراق

لم أشعر بنفسي
إلا وقد ........
إقتربت من فراشه
وجلست
علي طرف السرير عند قدميه

ظللت أفرك في يدي الباردة
أظن أن الدماء قد هربت من جميع جسدي
نعم أشتاق إليه
فهو مصدر الحب
نظرت إليه يمتزج الفرح بالحزن بداخلي
ليتكون خليط من لذة العذاب
أو عذاب اللذة
فهو لا يحل لي

يبدو أنه يعاني مثلي من صراع عنيف
كاد يفتك به
حاولت أن أتكلم
فلربما الكلام أخف ضررا من الصمت
في حالي هذا

أمال وأنا أمسح دموعي بيدي بقوة // علي ****
أرجوك يا علي ماتبعدنيش عنك وماتودنيش بإيديك للجحيم
أنا حياتي بين إيديك أمانة
علي ** بألم // أرجوكي يا أمال كفاية إنتي ماتعرفيش أنا بتعذب أد إيه
إنتي ماتعرفيش إنتي ...........
بالنسبالي ايه
إنتي أغلي عندي من روحي
إنتي أجمل ملاك شوفتو في حياتي
إنتي هدية ربنا سبحاه وتعالي هداني بيها
واجب عليه إنو أشكرو سبحانه وتعالي بإني أحافظ عليها

أمال بريبة وشك // وإنت كده بتحافظ عليه ... إنت كده بتموتني
علي // أمال إنتي أكتر واحده عارفه إني كده بحميكي وكده بحافظ عليكي
لو بتحبيني زي مابتقولي
خلي بالك من نفسك
وادعيلي إن ربنا يغفرلي
ويسامحني علي كل حاجه عملتها
وإدعيلي ربنا يرزقني الصبر والرضا
مش كنا بنقول كل شيء ربنا قدرو خير
مش كنا بنقول .......
.......خير ياملك

خلاص دا أخر كلام عندي
كل حاجه راحت
وكلو يهون طالما إنتي بخير
عيشي حياتك وإبدأي من جديد
وإفرحي
وإنسيني
وإن ماقدرتيش تنسيني
إدعيلي كل ما تفتكريني

كادت كلماته تمزقني أشلاء
جعلت قلبي تعلو صرخاااااااااااااااااااااته في السماء
تذكرت الله القادر علي كل شيء الكريم الرحيم الوهاب
مسحت دموعي وأغمضت عيني
استعيد شجاعتي وجأشي

قررت الانتقام ممن ظلمونا
قررت أن أتخذ كل طريقه للقضاء عليهم..........مضي عهد الضعف فلم يعد له بعد بيننا مكان

وفي نفس الوقت
يجب أن يعود علي إلي كنفي ....إلي أحضاني
ولكن فكله بقدر الله .......
رددت اللهم اغفرلي عثراتي وزلاتي
اللهم رده إلي ردا جميلا


بدأ علي يشعر بألم في رأسه
فطلب مني أن أناوله كوب ماء وحبوب المسكن الموضوع بالقرب سريره


أسرعت بيد مرتجفة
صببت له كوب من الماء
وفتحت له حبوب الدواء
واقتربت منه
بدأ الشيطان يهمز في عقلي
.........
وبدأ قلبي يرتجف أيضا لهمزاته
..........

تناول حبوب المسكن
وشرب كوب الماء
ثم مد يده لي بالكوب
فمددت يدي

ثم تلامست أيدينا .......
.......لتسري في أجسادنا صاعقة عتيدة من البرق
في البداية كنت متعمدة لمسته وكان الامر رغما عنه
ولكنه حطم كل شيء و.................
.......أمسك بيدي
وضغط عليها بقوة ........فوقع الكوب علي الارض
حتي صار حطاما


فارتفعت صرخات قلبي
إلي الله الواحد الاحد
استغيث به
فسمعت نداء يهتف مدويا في أعماقي

..............الله ....
.........الله .....
الله يراكي .......
الله مطلع عليكي ....
الله ناظركي .........

لا تجعلى الله اهون الناظظرين إليكى
فمن ملأ قلبك حبه لا يجوز لك
لا يجوز خلوتك به
لا يجوز لك لمس يده
لا يجوز لك الحديث معه
ولا حتى النظر إليه

أخفضت بصري حياءا من خالقي

عظُم إلهي في قلبي
فصغُرت نفسي في عيني

انهمرت دموعي ندما وألما
ياإلهي أسألك عفوك
.وأسألك يارحيم غفرانك
فلا طاقة لي بغضبك
ولا قوة لي بجحيم نارك .

سحبت يدي من يديه

ساد الصمت للحظات
ليقطعه إستغفار علي وندمه
الذي ارتفع في قلبي قدره
بقدرما إستصغرت نفسي خجلا


أمال بحياء // علي ....أنا ماشيه ........إتأخرت أوي ....... الجماعة في البيت زمانهم قلقانين عليه
علي بإرتجاف // أمال ........خلي بالك من نفسك .........ربنا يحفظك .........لو ينفع سلميلي عليهم

أسرعت بالهروب بصعوبة وكأن دوامة قوية تشدني إليه
هربت من نفسي

هربت لأصطدم ب
..
..
..
..
سمر

التي صعقتني
برؤياها
ماأتي بها إلي هنا
إشتعلت النار في قلبي
لتظهر سخونتها علي وجهي
فتنظر لي نفس نظرتها السابقة
التي سبق أن نظرتها لي في مرسي مطروح
في أول مرة أقابلها
رغم أنها كانت أول مرة أراها إلا أن ملامحها حفرت في ذاكرتي
فعرفتها علي الفور

كدت أقتلها بيدي
كيف تأتي إليه
ولكنها نظرة لي من أسفل لأعلي كأنها نظرة إنتصار
هل حقا إنتصرت
ووفت بما وعدت
هل لفظني علي من حياته لتحل هيا مكاني.... أو لتعود إلي مكانها السابق في قلبه
شعرت بأني فقدت توازني
كررت نظرتها ثم تركتني ودخلت دون أن تتفوه بكلمة

فكرت في أن أعود إلها لكي اسحبها من شعرها التي تركته مسترسلا خلف ظهرها
ولكني خشيت من أن أتفاجأ برد فعل علي
لينصرها علي ثانية
فأنا لم يعد لي حق فيه ...............سالت شلالات الدماء في عروقي
خرجت بقلبي الممزق الذي إرتفعت صرخااااااااااته إلي الله الواحد الاحد

لتجذبني عايدة من يدي
فأغرق في أحضانها باكية
كطفلة صغيرة فقدت أمها
ثم وجدتها بعد طول فراق
ذاد بكائي وأنيني
رتبت علي كتفي ثم أخذتني في سيارتها لتوصلني إلي منزلي
حكيت لها ماحدث منذ أن تركتني وحدي في غرفة علي

عاهدتني علي أن تساعدني بكل ماتملك
في الانتقام ...........
ممن دمر لأخيها حياته
وأفقده نور عينه
وعاهدتني أيضا علي أن تبلغ قصاري جهدها لكي يعود علي إلي ...وأعود إليه


في أناء الليل ...وغسق الدجي .........بعد صلاة القيام والدعااء........بعد الاستغفار ..........والبكاء
جلست في فراشي ...وتدثرت بغطائي ...في ظلام تام .....فقد أغلقت جميع المصابيح
أستعيد كلماته أنفاسه وإحساسه
ألمس يدي إثر لمسته
أغمض عيني
فأشعر بلمسته التي كادت تحرقني
فأبتسم وعيوني تبكي

لأفيق علي نظرة سمر
التي قسمتني نصفين
لأهدأ لعهد عايده لي بالثأر
ممن عاثوا في الارض فسادا

إرتفع نداء الحق ليعلن عن وقت صلاة الفجر
فصليت ثم تلوت وردي القرءاني
ثم تدثرت بغطائي ثانية ولكني
تذكرت هاتفي الذي نسيت أن أضعه في قابس الشحن
فأخرجته من حقيبتي
ثم وضعته في القابس

وانتظر قليلا حتي ينير معلنا عن فتحه
فتظهر لي العديد من الرسائل
التي ارتجفت لها فرائصي
ثم إرتفعت صرخاااااااااااااااااات قلبي مدوية ..............
إلي الله الواحد الاحد


كان أغلبها من المدعو حازم
والباقي متنوع
إنتفض قلبي من سكونه
ترددت كثيرا في فتحها

إلا أن هناك فكرة لمعة في رأسي
لاحت لي من الافق لا ليست من الافق ولكنها من الافلام العربي
وخاصة أفلام الابيض والاسود
فكرت في أن افتح خطا موصولا بيني وبين المدعو حازم
لأتمكن من التقرب منه ثم الانتقام منه لي
والثأر لعلي **
ولكن إنطفأت الفكرة في رأسي ما إن فكرت في خطورة هذا الامر وخاصة عندما تزكرت تشبيه علي لهم بالاخطبوط
وعندما تذكرت مافعلوه به


قررت أخيرا فتح الرسائل
كانت عبارة عن كلمات تهديد قوية
......................
المرادي أوت ....... طلع منها حي ...المرة الجاية هيكون فيه كلام تاني
حازم .............................
.................................................. ..
ياتتجوزيني علي سنة الله ورسوله ياتقري علي روحو الفاتحه
حازم ..............
...........................................
وياريت لو خايفه عليه ماتروحيش له تاني
لأني ما أقبلش ان مراتي تروح تزور راجل غريب مفهوم
..حازم ...........................
.............................................
إنتي فين
عايزاكي ضروري ياأمال طمنيني عليكي
سامية .....................................
................................................
أذكرك بوعدي فإني مازلت في انتظارك
كل دقيقة وكل ثانية
عمرو..................................
............................
ارتعدت فرائصي ووقع الهاتف من يدي
وألقيت بجسدي علي السرير

تجذبني دوامة عالية إلي الأعماق

حاول اليأس أن يتسرب إلي قلبي
ولكني تصديت له
منعته بكل قوة
فإيماني بالله وثقتي بفرجه هما سلاحي في هذه الحياة
فمهما اشتد الكرب لا محالة سيأتي بعده فرجا
فالعتمة عندما تبلغ ذروتها يبزغ بعدها نور الفجر

ضاقت فلما استحكمت حلقاتها .........فرجت وكنت أظنها لا تفرج
...........................................


إنتهيت من حصصي ثم أخذت كتبي واشيائي وغادرت الفصل
بعد أن حضر ت معلمة العلوم
ثم ذهبت إلي حجرة المدرسين
لأجد سامية تنتظرني
جلست معها وسردت لها كل ماحدث لي أمس

وسط اندهاشها وذهولها
لامتني كثيرا علي خلوتي بعلي ولامتني أكثر علي لمسة يدينا
ودعت لي بالخير
ثم فتحت لها هاتفي لتري الرسائل التي بعثت لي
ألجمتها المفاجأة ثم قالت

سامية //أمال أنا خايفة عليكي أوي بلاش تلعبي بالنار إبعدي عن الناس دي
دي ناس مافيش في قلوبها رحمة بتعمل كل حاجة تغضب ربنا
لا ياأمال ما أنصحكيش ابدا انك تعملي الي بتفكري فيه وبعدين دول ليهم ضهر في البلد يعني مهما تعملي هيخرجو زي الشعرة من العجين
أمال // ماعتش حاجه أخاف عليها ياسامية خلاص كل حاجه راحت
سامية //طب خافي علي نفسك علي أهلك حرام عيكي الي انتي عاملاه فيهم
إسمعي كلام علي وإنسيه وإتجوزي عمرو صدقيني هينسيكي علي والي خلفوه

صعقتني كلماتها
أصابتني في مقتل
أمال // ومين قالك ياسامية اني عايزة أنسي علي بعد كل الي حكيتوليكي وكل الي عملو علشاني وتقولي انسيه
دأنا حبو زاد في قلبي أكترمن الاول ولو مش هنرجع لبعض ودا نصيبنا
هفضل عايشه علي ذكراه لغاية مانقابل ربنا ونكون سوا في الجنة
إنتي ماتعرفيش علي ممكن يجرالو إيه لو أنا إتجوزت واحد غيرو
ممكن يموت فيها

سامية //إنتي الي عايشة في الوهم دا لوحدك
وبيتهيقلك حاجات مش موجودة عيشى بقي ياأمال وفوقي من الوهم إلي إنتي عايشة فيه وكفاية لحد كده
أمال // إنتي مش حاسه بيه ياساميه
ولا حاسه بالنار الي جوايا فعلا الي ايدو في الماية مش زي الي ايدو في النار
سامية // الله يسامحك يا أمال بقي ده ظنك فيه انا حاسه بيكي أكتر ماانتي حاسه بنفسك إنتي زي مايكون تايهه مش عارفه مصلحتك فين
طريق علي مسدود وكلو شر
وعلشان تحمي نفسك من الشر دا
لازم يكون ليكي راجل يحميكي وما اظنش الراجل دايبقي علي

أمال // أرجوكي اسامية كفايه كلامك بيتعبني وبيعذبني
سامية // دايما الحقيقه بتوجع وبتبقي مرة واوقات علشان الانسان يرتاح بيحتاج لعملية جراحية
وأنا شايفه انك تعيشي حياتك صح وتستأصلي الحب دا من قلبك

أمال // سامية أنا تعبانة دلوقتي وعايزة أروح مع السلامة
سامية // استني همضي ونروح سوا
أمال // معلش ياسامية
أنا عايزة أروح لوحدي خليكي براحتك
السلام عليكم

تركت سامية لابعد عن كلماتها اللاذعة لا يشعر بي غير الله فهو وحده سبحانه من يعلم بحالي
مااصابك سامية ما كل هذا الجمود والجحود
هل تريدينني ان اقتل علي بيدي
أن أتزوج من غيره
لا تعلمين انكي بذلك تقتليني انا ايضا
أعلم بأنكي نخافين علي وتريدين لي الخير ولكني شعرت بأن حضنك بارد قاس

وصلت منزلي دون أن أشعر بنفسي لم أدري كيف وصلت ولا متي وصلت
سلمت علي عائلتي
ثم توضأت وصليت
وحاولت أن أنام
ولكني أسرعت إلي هاتفي وقمت بالاتصال علي عايدة لأطمأن علي علي
ولأخبرها بما حدث

ولكن عايدة كانت تبكي
سألتها فأخبرتني بسبب بكائها
علا اختها طلقت من زوجها شهااب
والاسوأ في الامر أنها حامل!!
 

الحياة أمل

New member
معلومات الحياة أمل
إنضم
19 فبراير 2016
المشاركات
386
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
أنهينا المكالمة وأغلقت هاتفي ووقد أصابني الذهول
والحزن علي ما أصاب علا
فأنا أشعر بما تشعر به
رغم الجفاء في علاقتنا وقسوتها في معاملتي إلا انني أحبها
وألتمس لها العذر ويكفي حزني عليها انها أخت علي


تمنيت أن أكون بجوارها لأخفف عنها أحزانها
ولكني اكتفيت بالدعاء لها من أعماق قلبي

إستلمت مرتبي ثم مضيت بالاستلام من الأستاذ حسين عبد الصمد
والذي يفرح جميع المدرسين والموظفين برؤيته في هذا اليوم
في اخر الشهر


نسيت أن أخبركم بأمر هام
فلقد قام علي.. بفتح حساب خاص بي في البنك
وذلك بعد عودتنا من العين السخنة
وعندما ذهبنا لاداء العمرة سحبت كل ماوضعه لي
في حسابي عندما طلب علي مني ذلك وقد وعدني أن يعيدهم إلي ثانية

وبعد أن توالت الصدمات نسيت هذا الامر
ولكني عندما أستلم مرتبي أضع جزء منه في حسابي هذا

ولكني اليوم
فوجئت بأمر غريب أثناء وجودي في البنك لأول مرة سألت عن قيمة الوديعة فوجدت أن
حسابي يفوق ما أدخره فيه أضعافا مضاعفه
لا بل ألوف ومئات مؤلفة
زادت دهشتي
وارتعد فؤادي
من وضع لي هذا المبلغ الكبير من المال ولما ؟
بالطبع لم يكن سوي علي من يمكنه فعل ذلك
ولكن لما فعلت ذلك يا اغلي من عمري


فكرت كيف أنه الان في أشد الحاجه إلي أمواله هذه
فلقد خسر كل شيءمن أجلي

ولأني أعرفه جيدا فهو لا يقبل مساعدة حتي من والده
يالله من كان يصدق ذلك
(يعز من يشاء ويذل من يشاء )
(وتلك الايام نداولها بين الناس )

لا يجب أن نأمن لهذه الحياة
فبقاء الحال من المحال
تذكرت والدي عندما أصيب بحادث وكيف أن أمي استعانت بالله علي شفائه بالصدقة
كما علمنا النبي الأمين { داووا مرضاكم بالصدقة }

فجددت نيتي بأن اتصدق من مال علي ليعافيه الله وييفرج كربه
والمبلغ الباقي ارسله له
سحبت كل الأموال الموجوده ثم
قسمتها .............
وإتجهت إلي المنازل التي كانت تأخذني أمي إليهم لكي تعطيهم حقهم من أموالنا

وتذكرت أم فاروق
هذه السيدة التي ذهبت إليها مع علي
ركبت سيارة أجرة ثم إتجهت إلي منزلها
وعندما وصلت وجدت الحال غير الحال
وجدت منزلها مزين وجميل ممتليء بجميع الأثاث الراقي ووجدتها سعيدة جدا بقدومي
رحبت بي كثيرا وضمتني إليها بحب وإمتنان

وما إن جلست حتي ظلت تدعو لي بالخير
وسألتها عن حالها
فكانت المفاجأة
أخبرتني بأن المهندس علي
قد حضر إليها مع والدته
وأحضر لها مبلغا كبيرا من المال
وعاونها لكي تعد مشروعا ليدرعليها المال

وأخبرتني أنها قامت بعمل مشروع صغير لمنتجات الالبان بمعاونة المهندس علي
الذي سهل لها كل الاجراءات القانونية
وساعدها في كل شيء بصحبة والدته الحاجة إحسان
وأخبرتني بأن الله فتح عليها وصار مشروعها كبيرا ويعمل معها الكثيرمن السيدات وبأن الخير زاد وعم الجميع

خالطتني مشاعر كثيرة
أكبرها الفرحة لها
والسعادة بعلي الذي وعد فوفي
ولكن كان هناك شعاع خافت من الالم
بسبب أنني لم أكون معه
وبسبب ما نحن فيه الان


ولكني حمدت الله
علي كل حال
فإن بعد العسر يسرا
إن فرج الله لأت .......
شكرت أم فاروق التي غمرتني أنا وعلي بسيل من الدعوات
التي أدعو الله أن يكون لنا نصيبا من دعائها
سلمت عليها وعلي أولادها وغادرت المكان .......عائدة إلي المنزل

عزمت علي ان أرد الأموال التي أودعها علي في حسابي إليه
فهو أحق بها مني
ثم تذكرت أطقم الذهب والهدايا التي اشتراها لي أيضا
أحضرتها وجلست أنظر إليها بحزن
علي فراقها فتعلقي بها وقيمتها عندي لأنها هدية من حب عمري
جلست أتذكر بها لحظاتي مع علي فهي أغلي ذكرياتي إبتسمت وترقرق الدمع من عيني
فهي ماتبقي لي منه ولكن فإن كان فراقها إلي من تربع علي عرش قلبي
فروحي له فداء وليست هذه الاشياء


لعلها تساعده أن يقف علي قدمة ويبني نفسه من جديد
أحترت كيف أردها له وزيارتي له باتت خطر عليه
وعلي ايضا فلا يجوز لي أن أذهب له ثانية
خطرت لي فكرة أن أقترح علي بابا علي أن يزورة ويعطيها له
ولكنني أعلم أن علي لن يأخذها منه لتحرجه وحيائه وكرامته
فتراجعت عن فكرة أ ن أعطيها لوالدي
ولكني قررت أن أخبر بابا علي بحادثة علي وبأنه يجب أن يزوره

وبالفعل أخبرت والدي بذلك ورغم تحفظ بابا علي علي هذا الاقتراح إلا أنه تشاور مع ماما سميحة
وفي صبيحة اليوم التالي
إتجهو إلي علي بالزيارة .............................
عادوا وعلي وجه كل منهم الكثير من علامات الاستفهام ؟


في المساء طرقت أمي باب حجرتي ودخلت
جلست ماما سميحة علي طرف السرير وأنا جالسة علي مكتبي أحضر دروسي
ماما سميحة بنبرة حاده // خلصتي تحضير يا أمال

أمال // ولو ماخلصتش ياجميل أنا تحت أمرك
ماما سميحه // عايزاكي في كلمتيني وبعدين كملي
أمال // حاضر ياماما انا تحت أمرك
ماما سميحة بحدة // ايه الي عرفك ان علي عمل حادثة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


أمال بإرتباك وتلعثم // ليه ياماما فيه ايه؟
ماما سميحة // إنتي هتردي علي سؤالي بسؤال؟
أمال // عادي يعني عايدة قالتلي
ماما سميحة // وإنتي شوفتي عايدة فين
أمال // إيه ياماما تقصدي ايه من الاسألة دي ؟
ماما سميحة // ردي يا أمال بلاش لف ودوران
أمال // عايدة جاتلي المدرسة
ماما سميحة // ليه فيه ايه مش الموضوع انتهي وطلقك
ورماكي في الشارع لوحدك من غير مايجي لأهلك ويتكلم معاهم
إيه الي حصل ولا إحنا دلوقتي بقينا حلوين

صعقتني كلمات أمي ماذا تقصد هل علمت أني ذهبت لعلي المستشفي
يا إلهي ماذا أفعل
لو علمت ستنهار الدنيا فوق رأسي
أمال بتوسل // فيه ايه ياماما مضايقة ليه
ماما سميحة //البيه عملنا بأصلنا معاه رغم إنو مايستحقش وروحنا زورناه لاكنو إفتكر إننا رايحين لو علشان نرجعك ليه
فضل يلمحلنا انو عايز يرجعك لكن بعد إما يعمل العملية في عينيه

أمال بذهول ودهشة // ايه يعمل العملية هو فيه أمل إنو يعمل العمليه
ماما سميحة // داشيء مايخصكيش يعملها ولا مايعملهاش هو احنا الي أذناه هو الي أذانا ربنا يسامحو بقي
أمال بإصرار // بالله عليكي ياماما إنتي متأكدة إنو هيعمل العملية ويرجع يشوف تاني بالله عليكي
قولي


ماما بضجر // هو إتفاجأ بالموضوع لماكنا هناك الدكاترة دخلو وقالولو إن في علاج لحالتو لسة واصل من برة لكنو هيكلفو كتير
أمال وقد بدأت دموعها في الجريان // بتتكلمي بجد ياماما وبعدين حصل ايه
ماما سميحة بملل // كان فرحان جدا وفضل يقولنا انتو وش الخير وكان هاين عليه يشيلنا من علي الارض شيل
هو كان يحلم بأهل مراتو يعاملوه زي مااحنا عاملناه كأنو واحد من عيالنا
وكمان بعد الي عملو روحنا زورناه
طبعا حقو يعمل كده

أمال بارتجافة // كملي ياماما كملي وقال إيه
ماما سميحة بغضب // هوه إيه الي كملي كملي هوانا بحكي حدوتة
ماقالشي حاجه هولمح انو عايز يرجعك ماقلهاش صريحة لكننا فهمناها
وانا طبعا ماسكتلوش عرفتو كوبس ان بنات الناس مش لعبة وقت مايعوز يسيبهم يسيبهم ووقت مايعوز يرجعهم يرجعهم
أمال بخوف وحزن // يعني قولتيلو ايه ياماما رفضتيه
ماما سميحة // لا وقفتو عند حدو بس بالراحة كده من غير تجريح وهو فهم لوحدو

ياالله يالله
كدت أصاب بإنهيار عصبي مماسمعت
كانت أخبار مفاجأة لي حقا
ولكن فرحتي بقدوم شفاء علي طغا علي الالم الذي اصابني
زاد إصراري علي أن أعطيه أمواله ومصوغاته الذهبية
لكي يتمكن من عمل العملية
ولو بمساهمة بجزء من حسابها

وأضفت إلي أمواله جميع مدخراتي الخاصة والمصوغات التي اشتراها لي أبي علي مدار حياتي
توضأت وسجدت شكر لله علي هذه المبشرات
بكيت ودعوت الله أن يتم فرحتي ويصلح لنا أحوالنا فهو نعم المولي ونعم النصير
تعجبت لما لمح علي لوالدي بأمر رجوعي تري ماذا حل في الامر

دعوت الله أن يلين قلوب والدي ووالدتي ويجعلهم بقدرته سبحانه يوافقون علي رجوعي إلي علي

أنهيت صلاتي وعدت لإكمال تحضير دروسي
ولكن أمي عادت ثانية وفتحت الباب قليلا ثم نظرت لي نظرة غاضبة
ثم قالت بحدة وقسوة // أمال إنتي روحتي لعلي المستشفي ؟
شعرت بأني فقدت القدرة علي النطق .........
تاهت عني الكلمات
بحثت عنها كثيرا ولكن دون جدوى
فالانفجار قادم لا محالة

كررت أمي السؤال بنبرة أشد حدة
فلم أجد بدا من الاعتراف بالحقيقة والإجابة بنعم
لتصب أمي علي مسامعي سياط غضبها
فتجلدني بكلماتها بكل قسوة .........ولكنها قسوة الأم الحنون الخائفة علي فلذة كبدها
وبختني أمي كثيرا وظلت تلومني وتؤنبني بغضب جم

ماما سميحة // هيا دي تربيتي وثقتي فيكي هيا دي أمال الي بضرب بيها المثل في أدبها
مافكرتيش انك كده بتخوني ثقتنا وبتخوني ربنا
ليه .......... بتذيلينا وبتذلي نفسك ..........ليه
انسكبت عبراتي ........من مقلتي ففاضت علي وجنتي أنهارا
لست أدري علي من أسكب عبراتي
هل علي من سكن القلب والروح وقد أصابه الكثير من البلاء والهم ..من أجلي
أم أبكي لأني أغضبت أحن قلب وأحب قلب وأكرم قلب ........... قلب أمي
أم أبكي علي نفسي التي تاهت في بحور العشق القاتل بين الأمواج الثائرة

جثوت علي قدمي............. أقبل يد أمي ثم ................
توسلت إليها أن تقبل مني اعتذاري ..............فقبلت رأسي وسيل الدمع من عينيها جاري
ماما سميحة //لو مش موافقة يا أمال علي عمرو براحتك لكن انسي انك ترجعي لعلي ........إلي باع مرة يابنتي سهل يبيع الف مرة
ربنا يعوضك خير

ضمتني إليها بحنان جارف....... فاختبأت في أحضانها من ألامي وأحزاني وأسراري التي ضقت زرعا بكتمانها
عذرا يا أولي الناس بحسن صحبتي ......كما أوصاني حبيبي صلي الله عليه وسلم ....أمك ثم أمك ثم أمك ........ثم ابيك
عذرا فلو علمتي ما ثقلت به أحمالي لرحمتيني وأشفقتي علي من سكن الفؤاد
خرجت أمي بعد أن أغرقتني بتنبيهاتها ونصائحها ودعواتها التي استقبلتها بصمت وأسي


تأهبت لاستكمال التحضير ولكن اختفت الكلمات والحروف من أمام عيني حتي صارت الصفحة بيضاء
ثم لتحل بدلا منها صورة علي التي اشرقت بنوره صفحتي فتلألأت الانوار في مهجتي رأيته وقد لاحت علي وجهه ابتسامته الساحرة
شعرت بأني اشتاق إلي صدفتي

فجلست علي سريري واحتضنت وسادتي ثم اغمضت عيني
لأغوص في أعماقها


فتعلو وجهي ابتسامة حالمة ...........تتسلل علي إثرها دموعي بهدوء
ثم تتسارع بشهقات وتنهيدات عالية
لتشتعل النيران في قلبي ..................لوعة
فأطفأها بماء الوضوء ثم أخمد لهيبها ودخانها بالوقوف علي باب الرحيم الودود
أبوح له بما جاش في صدري بما ألمني ...أدعوه طمعا ورغبة في جوده وكرمه

يا الله .......ياحي ياقيوم يامن بيدك ملكوت السموات والارض
يامن تعلم السر واخفي
اتضرع إليك أن تعفو عنا بكرمك وجودك
ادعوك ان ترحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين
لي حبيب سكن الفؤاد ولها
انت تعلمه.......... رب انه قد مسه الضر وانت لأرحم الراحمين
اللهم اجعل في بصره نورا وفي قلبه نورا واجعل له في كل طريق
نورا من نورك الذي لا يخبو
يا رب العالمين إنك نعم المولي ونعم النصير
سلمت من صلاتي وقد اغتسل قلبي بالماء والثلج والبرد

فى الصباح خرجت مسرعة من منزلي للذهاب الي المدرسة برفقة سامية صديقتي
سلمت عليها ثم سرنا في طريقنا
ظلت سامية تعتذر لي عن قسوتها معي واخبرتني انها تشعر بما اشعر بها ولكنها قست من شدة خوفها وحبها لي
تقبلت اعتذارها بصدر رحب
واخبرتها انني لم اغضب منها فأنا أعلم مدي حبها لي وكذلك فأنا أيضا أحبها وأتقبل دوما نصحها ورأيها
غيرنا الموضوع
وتبادلنا اطراف الحديث في مواضيع شتي
وخاصة المدرسة والحصص والمدرسين

وأثناء سيرنا تأتي سيارة سوداء كبيرة عالية
لتقف أمامنا بحركة مفاجأة كادت أن تصدمنا
فأصابنا الذهول للحظات
ووقفنا في مكاننا بلا حركة
ولأن زجاج السيارة أسود ايضا فلم نتمكن من رؤية من بداخلها

ليفتح الباب
ويخرج منه
حا.....ز......م
ليخرج من السيارة بكل ثقة وغرور وقد إرتدي بدلة سوداء ونظارة سوداء ايضا
ثم ليقف أمامنا
ألجمتنا المفاجأة
فتشلنا الصدمة عن الحركة أو التفكير حتي يخيل لمن يرانا اننا مجرد تمثالين من الحجارة لا بل تمثالين من الجمر

أصابتني الكثير من المشاعر الثائرة .........الخوف ....الذعر ...الرغبة في الانتقام ...الكره
وقف أمامنا ثم ازاح نظارته عن عينيه بترقب وتفحص
فإرتجف جسدي لنظرته .......... لعينيه ........
لوجوده التي ذكرني بذلك الحادث الاليم وذلك اليوم المخيف الكريه

علت وجهه ابتسامة ساخرة
قائلا //صباح الخير ................
ثم مد يده إلي بالسلام .....يده الملوثة بدماء زوجي
فهربت الدماء من جسدي ووجهي متجاهلة يده الممدودة والتي تمنيت لو أمزقها بسكين حاد
توقعت رد فعل سيء
ولكني تعجبت عندما لاحت علي وجهه السعادة والفرحة قائلا
حازم // بحبك ..........

شعرت كمن ألقي في وجهي دلوا من الماء الساخن
فتبدأ الحياة تدب في أجسادنا من جديد
ثم أنظر لسامية وتنظر إلي بذهول وخوف
فيأمرنا بالركوب قائلا

حازم // بلاش صباح الخير اركبو يلا علشان أوصلكم
ماهذه الجرأة و الوقاحة
لم نتفوه بكلمة حاولنا أن نتجاوز سيارته لنكمل مسيرنا
ولكنه اقترب مني بخطوة واسعة
وجذبني من ذراعي قائلا ورائحة عطرة تلفح وجهي بشدة

حازم // ماينفعش مدام حازم الفيومي تمشي علي رجليها كده في الشارع زي أي حد
من هنا ورايح هيكون ليكي عربية تحت أمرك
وسواق كمان ولحد ما اجيبلك العربية هوصلك انا اي مشوار تحبيه وهكون السواق بتاعك كمان
كدت اشعر بالاختناق تسارعت انفاسي كرها وغلا كدت اخنقه بيدي
كدت اصرخ بأعلي صوتي

ولكن سامية قاطعنه قائلة
سامية // لو سمحت يا أستاذ حازم المدرسة قريبه واحنا تقريبا قرينا نوصل
فمافيش داعي حضرتك تتعب نفسك
وكأنه لم يستمع إلي كلمات سامية
موجهها كلماته إلي

حازم // إركبي يا أمال فيه كلام مهم لازم تعرفيه .....
أمال // أنا أسفه مافيش بيني وبين حضرتك أي كلام ولو سمحت دي أخر مرة تحاول تكلمني فيها
حازم // ليه كدا أنا لسه بمدلك ايدي وبقولك شاريكي
رغم انك رفضتيني اكتر من مرة
وبدخل البيت من بابه وبقولك كل طلباتك وأحلامك أوامر
حتي لو طلبتي نجم من السما هجبهولك

هنا نظرت سامية مظرة غريبة لي قائلة // إركبي يا أمال أنا هركب معاكي

شعرت بأني وسط دوامة عاصفة تهزني هزا
تقتلعني من جذوري
فتضرج دمائي كشلال ثائر
فترتفع صرخااااااااااااااات قلبي الي الله الواحد الاحد

أمسكت سامية بيدي وجذبتني إلي السيارة
ولكني إعترضت بشدة
ووقفت في مكاني
أنظر إلها والشرر يتطاير من عيني
أمال بغضب //نركب فين ياسامية ...لو عايزة تركبي اركبي لوحدك أنا مش راكبة
وكأن سامية صارت فجأة في حزب حازم وأنا وحدي
سامية // إركبي ياامال هنشوف الاستاذ حازم عايز إيه وننزل
أمال بتعجب // مش عايزة أعرف ياسامية كفاية أوي لحد كده لو مش هتيجي همشي انا

أين أنت ياعلي ؟
هل تتركني وحدي في هذا الكون تنهشني الذئاب كما نهشتك
عد لي ياعلي
فقاتلوك أمامي
تركتني جثة هامدة ...........ظننت أنك ببعدك عني ستحميني منهم
خاب ظنك ياعلي
فلم يتركوني أهنأ بقربك كما لم يتركوني في بعدك ياعلي


تراه ماذا يريد مني ولماذا يريد أنا يتزوجني أنا بالذات
وقد كنت في لحظة ملك يده يمكنه ان يفعل بي ما يشاء
ولكنه تركني فماذا حل به هل نضبت حياته من النساء فلم يجد سواى
تحت إلحاح سامية القوي رضخت إليها
كأنني أيضا أريد أن أجد إجابة عن أسألتى
أو رغبة داخلي في الانتقام ................


فتح الباب الأمامي لي وهو يشير لي بالركوب فنظرت إلي سامية شذرا
فأسرعت سامية و طلبت منه أن نجلس في المقعد الخلفي ففتح الباب الخلفي علي مضض
ركبت بجوار سامية وأنا أشعر بأني ارتكب جرما لا يغتفر
تعجبت لجرأة سامية ولقرارها
خشيت من عاقبة تصرفنا

وكانت المفاجأة
لقد استأذن حازم أن نذهب سويا لنجلس في مكان عام
ما هذه الجرأة الوقحة
وماذاد صدمتي هو موافقة سامية
فنظرت لها بحنق
ثم صرخت قائلة /// مش هنروح أي مكان قول عايز إيه يا إما هفتح الباب وأنزل
حاولت سامية تهدئتي ولكنني لم أوافق ولم أهدأ

أوقف السيارة ثم إلتفت إلي قائلا
حازم // أنا عايزك تعرفي حاجه مهمة
لما خطفتك كنت فعلا عايز أنتقم من علي
كنت عايز أشربو من نفس الكاس الي شربهولي
لكن أول ماعيني جت في عينك
حسيت بحاجه غريبة كا انك سحرتيني
كنت مصر انتقم من علي فيكي
لكنك لما سجدتي علي الارض وبتبكي
كأنك طعنتي قلبي
لقيت حاجه أقوي مني بتمنعني عنك
كأن فيه ملايكة بتحرسك
منظرك هز قلبي
ساعتها استخسرتك في علي
وقررت إني لازم أحرمو منك ودا ماكانش في بالي

بعدها بقيت هتجنن إني إزاى سبتك تمشي من غير ما أنتقم منو واذلو ذي ماذلني
لكن الي عايزك تعرفيه إني حبيتك
ليه مش عارف وازاي بردو مش عارف
دخلت البيت من بابو لكنك رفضتيني وانا لا يمكن اترفض
علشان كده انا هتقدم تاني اخر الاسبوع

ويكون في علمك قرارك هيترتب عليه حياة علي
بإديكي تخليه يرجع يشوف تاني وبإديكي تخليه يتنسف من علي وش الارض
ماكنتش اتمني اني اوصل معاكي انتي بالذات للاسلوب دا
لكنك للاسف اضطرتيني
ودا دليل حبي ليكي


كلماته كادت تسقطني صريعة ولكني صرخت قائلة
أمال بصراخ وبكاء //إخرس......... إنت أخر واحد في الدنيا دي يتكلم عن الحب
إنت استحاله تكون انسان ويكون ليك قلب زي البني ادمين
إنت أكيد شيطان أو حيوان في صورة إنسان
حازم والشرر يتطاير من عينيه // إنتي أول واحدة علي وجه الكرة الارضية تكلمني بالطريقة دي
لكني هصبر عليكي
ولما تتجوزيني هتعرفي اني ليا قلب ولا ماليش
لكن لازم تعرفي كويس انك لايمكن تكوني لحد غيري
ولو لاخر نفس في عمري
والي هيقربلك مش هتردد لحظة إني أقتلو

أمال بنفس الصراخ والبكاء // إنت فاكر إني خايفة منك لا ياباشمهندس فوق ربنا اقوي منك ...قل لن يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا
حازم // أنا واثق إن ربنا كاتبلنا إننا نتجوز وأنا مش عايزك تخافي مني أنا عايزك تحبيني
وصدقيني لو وافقتي هعوضك عن كل الي فات وهخليكي اسعد إنسانة في الدنيا كلها
لكن لو رفضتي صدقيني
هتتمني الموت ومش هتنوليه وساعتها إنتي الي هتيجي تتوسلي ليه علشان أرضي عنك بس
مش أتجوزك
أنا لسة بعطيكي فرصة قدامك لأخر الأسبوع

تجهزي نفسك هتقدم رابع مرة وللأسف الأخيرة
نظرت إلي سامية فوجدت عيناها جاحظة فاغرة فاها كأنها تصارع الموت
فتحت باب السيارة وخرجت دون أن أفتح فمي
فرغم أننا في أول النهار إلا أنني شعرت بأن الظلام يحيطني من كل اتجاه
وقد إرتعدت فرائصي وانفجرت براكين قلبي .........


لحقت بي سامية مسرعة إستلقينا سيارة أجرة وإتجهنا إلي البيت
أسندتني سامية حتي أدخلتني غرفتي وأنا لا أكاد أري أمامي
فزعت أمي كثيرا
فطمأنتها سامية أنني بخير ولكني بحاجة إلي الراحة
إستلقيت علي فراشي وجسدي يرتجف
وقد تعالت صرخات قلبي
إلي الله الواحد الأحد

أمال // انا بقيت كويسة ياسامية روحي انتي ولا هتروحي المدرسة
سامية //لا خلاص اليوم اتقفل علينا
هتعملي ايه ياأمال
أمال // مش عارفه ولا حاسة بأي حاجة قوليلي إنتي أعمل إيه
سامية // أنا محتارة زيك بالظبط أنا لما لاحظت إصرارو إنو يكلمك فكرت إنك ممكن تقربي منو وفي نفس الوقت تنتقمي
علشان كده وافقت إنك تركبي
لكن بعد إلي سمعتو بوداني مش عارفه أقولك تعملي إيه
أنا كان نفسي تتجوزي عمرو كنت حاسه إنو أكترواحد مناسب ليكي

لكن ماأظنش إنو هيسيبك في حالك لا إنتي ولا عمرو كمان
أمال // عمرو إيه ياسامية أنا ما أقدرش أكون لغير علي ومااتخيلش ان ممكن حد غيرو في حياتي

سامية // أمال لازم تنسي علي لو بتحبية لازم تضحي زي ماهو ضحي علشانك لأنك كده بتضريه كفاية الي هوه فيه
أمال // بعد ما رجعلي الامل تاني ان ممكن نرجع لبعض خسرت كل حاجة
أستغفر الله العظيم سامحني يارب
سامية // أمال إستهدي بالله وقومي صلي وادعيه يقدرلك الخير وصلي إستخارة

تركتني سامية بعد أن ألححت عليها وأكدت لها أنني بخير
قضيت يومي وليلتي أقف بين يدي الله
أناجيه وأدعوه وأتوسل إليه سبحانه إنه نعم المولي ونعم المصير
رضيت بقضائك يارب
رضيت بما قسمته لي
رب اني قد مسني الضر وأنت أرحم الراحمين
 

الحياة أمل

New member
معلومات الحياة أمل
إنضم
19 فبراير 2016
المشاركات
386
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
كأنني فاقدة للوعي
جلست علي مقعد وثير وقد قامت احدي السيدات بوضع المساحيق علي وجهي
بعد أن إنتهت من كل شيء
حضر حازم الذي أخذ بيدي
فسرت معه كأني أساق إلي الموت
ليهمس في أذني كلمات لا أسمعها وليبارك لي أناس لا أراهم
تمت مراسيم الزواج

وكأنها مراسيم دفني وأنا مازلت علي قيد الحياة
كان حفلا كبيرا في أكبر قاعات الافراح

كان كل الناس في عالم وأنا في عالم أخر إنه عالم الموتي
لينتهي الحفل الذي لم أعي ماذا حدث فيه ليصطحبني حازم إلي الفندق الذي حجز لنا فيه قبل أن نسافر لقضاء شهر العسل

دخلنا الجناح الخاص بنا
وقدمي لا تستطيع حملي فحملني بيديه

ما إن أغلق الغرفة حتي شعرت برغبة في التقيء


فاشتعلت في قلبي نار الكره والانتقام
ما هذا الأبله .....من يظن نفسه ...
لا يعلم أنه وقع تحت براثني وأن نهايته علي يدي
ليس ثقة وغرور في نفسي
ولكن ثقة في خالقي
فأنا أستعين به عز وجل
و أدعوه وألجأ إليه و أثق أنه سبحانه وتعالي
لن يردني خالية الوفاض


ابتعدت عنه علي حين غرة
فرمقني بنظرة حادة متعجبة
أمال بابتسامة مصطنعة // أظن أنا وفيت بوعدي وإتجوزتك ........
حازم مقاطعا // وأنا كمان نفذتلك كل طلباتك وعلي دلوقتي بيعمل العملية
ووعدتك إني مش هأذيه
أمال // لكن لسة مارجعتلوش حقوقو والحاجات الي أخدتها منو
حازم // لا انسي الحاجات دي من حقي أنا وبعدين دى تصفية حسابات مالكيش فيها إنتي
أمال // حقك وتصفية حسابات !!!!! يعني مش هترجع الفلوس والشركة لعلي


حازم والشرر يتطاير من عينيه // لازم تفهمي حاجه مهمه إنتي دلوقتي مراتي علي سنة الله ورسولة وقدام الناس كلها
يعني اسم علي مايجيش في خيالك مش علي لسانك مفهوم
جاريته في حديثه علي مضض قائلة
أمال // مفهوم ................
حازم بإبتسامة // شاطرة بحبك أوي وإنتي بتسمعي الكلام
لكنني أتبعت قائلة بإرتجاف //لكن أنا لازم أعرف عنك كل حاجه ..........
وأعرف فلوسك حلال ولا حرام ...........
وطبيعة شغلك إيه وأعرف عنك كل حاجه

حازم // الكلام دا مايخصكيش إنتي ليكي طلباتك تتنفذ وبس
وبعدين إنتي مالك إنتي حلال ولا حرام وهتفرق معاكي في إيه
أمال بإندهاش // ليه حضرتك ماتعرفش إن أي جسم نبت من حرام فالنار أولي به
حازم وهو يرفع حاجبه باستخفاف // النار ...إحنا هنقضي الليلة كلام في الجنة والنار ولا ايه
أمال // إيه انت مش هتصلي بيه إمام ولا إيه
حازم بارتباك //إيه أصلي بيكي إمام ...
.أنا عمري في حياتي ما صليت ولا سجدت ولا ركعت هركعها الليلادي

صفعتني كلماته علي وجهي ...
عفوك ..يا إلهي لم يركع ركعة واحدة في حياته
كيف هي إذن حياته كيف يحيا بدون أن يركع ويسجد لخالقه إنها حقا حياة الأموات
أمال // إنت بتتكلم جد يعني عمرك ماصليت وعايش إزاي
حازم // عايش إزاي إيه ؟
أمال // إزاي تعرف تعيش وانت بعيد عن إلي خلقك ...
الصلاة دي هيا روحنا إنت كده عايش من غير روح
حازم بلامبالاة // سيبك من الكلام ده دلوقتي الصبح إبقي إدينى درس دينى

أمال بحزم // مش هتلمسني طول ما إنت بتشرب و مابتصليش وبعيد عن ربنا إنت كده تقريبا محرم عليه
حازم بنفاد صبر // إنتي بتهرجي أنا متجوزك علي إيد مأذون والدنيا كلها شاهدة علي جوازنا
محرم عليها قال يعني كل الي عرفتهم قبلك من غير جواز مافيش واحده قالتلي محرم عليها والوحيدة الي اتجوزها تقولي محرم عليه هيا الدنيا بالعكس ولا ايه ...
.تذكرت أول مرة رأيته فيها فسرت في جسدي رجفة
عالية وخنقتني غصة في حلقي

فإبتعدت عنه متجهه إلي الحمام وقد أغلقت الباب خلفي
ظل يطرق علي الباب بشدة
ثم عندما بائت محاولاته بالفشل
توعدني بالانتقام
ثم

أخبرني أن ألف إمرأة أفضل مني تنتظر منه إشارة واحدة وأخبرني أنه سيذهب
وختم كلامه .....الله يكون في عون علي صبر عليكي إزاي دا
ثم صفق الباب خلفه بقوة
فرأيت طيف علي يبتسم لي فرحا والنور يشرق من محياه


أغلقت باب حجرة النوم بالمفتاح
إغتسلت وتوضأت ثم لبست بنطالا من الجينز الاسود بحزام صلب
وبادي ثقيل وعبائة خروج سوداء
وحجابي
صليت القيام أدعو الله وأناجيه حتي أذان الفجر ثم رددت أذكار الصلاة ثم أذكار الصباح
ووردي القرءاني
ثم إستسلمت لنوم عميق
ليطير قلبي عبر القارات ليختبيء في أحضان قلب علي


أتنقل بين أحلامي تارة وبين كوابيسي تارة أخري
لاستيقظ من نومي قبيل الظهيرة بوقت قليل
فتحت عيني بصعوبة بالغة وأنا أشعر بصداع قوي
نظرت حولي بحيرة للحظات فوجت نفسي في غرفة الفندق
فتذكرت الحال الذي وصلت إليه
تألم قلبي حسرة علي ما أصابني
ولكني تذكرت العهد الذي أخذته علي نفسي مع الله فاستعذت بالله من الشيطان الرجيم
واستغفرت الله كثيرا وحمدته سبحانه ورضيت بقضائه فعسي أن نكره شيئا ويكون فيه خيرا كثيرا
من رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط


لست أدري لما أشفقت علي حازم
رغما عني دارت في رأسي مقارنة عجيبة بينه وبين علي
بالطبع لا وجه للمقارنة بينهما
فعلي هو من سكن أعماق القلب هو ليس غيره من أتمناه رفيقا للدرب
ولكني تمنيت لو أن يعود حازم إلي رشده ويعرف النور الي قلبه طريقا
تذكرت حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم
{لأن يهدي الله بك رجلا خير لك من حمر النعم }

أصابني الفزع عندما تذكرت أن حازم الأن صار زوجي صارت له كل حقوق الزوج
خشيت أن ألقي الله وهو سبحانه غاضب علي لأني منعت زوجي حقوقه
لقد تسببت له أن يلجأ للحرام فأنا من منعته طريق الحلال
ولكن ثارت بداخلي التساؤلات
فهل زواجي منه حلال
زواج تحت وطأة التهديد والقتل لقد سرقني من زوجي وحلل لنفسه الزواج بي رغما عني
يا الهي لا أتحمل أن يلمسني أو أن يقترب مني

أصابتني الحيرة والخوف بدوار في رأسي
ولكني أسرعت بالوضوء وصلاة الضحى فمازال أمامي نصف ساعة قبل أذان الظهر
سجدت لله طويلا ودعوته كثيرا
فشعرت بالراحة إثر تسليمي و سلامي من الصلاة
تذكرت أنه تارك للصلاة فبينه وبين الكفر شعرة
تذكرت أنه شارب للخمر وأنه أيضا يرتكب الفاحشة جهرا ويعلن عن ذلك
ربما يصيبني بداء خبيث

لست أخاف علي نفسي فلن يصيبني إلا ما كتبه الله لي
ولكني شعرت بالراحة والرضا لان لي الحق والعذر أن أمنعه نفسي
وذلك لعلمي بالقاعدة الشرعية القائلة( درء المفسدة مقدم علي جلب المنفعة )
وإن كان هذا ليس السبب الرئيسي والذي هو بالتأكيد حبي لعلي ويسبقه خوفي من الله
اشتعلت حماستي للمعركة عندما اطمأن قلبي
وشعرت بعظم المسئولية علي عاتقي فلعل وجودي في حياة حازم يكون سبب في هدايته إلي طريق الخير لأنال بذلك عظيم الأجر
استعنت بالله فلا حول ولا قوة إلا به سبحانه وتذرعت بسلاح الصبر والرضي

صليت الظهر ثم جلست أتلو وردي القرءاني ليقطعه رنين هاتفي
كان الاسم أميمة ولكنه ليس رقمها بل إنه رقم عايدة
أسرعت بفتح الخط
عايدة // السلام عليكم
أمال // وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته عامله إيه يا عايدة وعلي عمل إيه
عايدة // بالراحة عليه إيه يا بنتي مدفع طمنيني إنتى الأول حازم جنبك
أمال // لا خرج ماتقلقيش هو لو كان جنبي ماكنتش ها أرد
عايدة // طيب طمنيني عملتي إيه
أمال // إطمنى لغاية دلوقتي الحمد لله الأمور ماشية تمام
عايدة // معقولة طب إزاي
أمال // مش مهم إزاي طمنيني الأول علي علي.. أخبارو إيه بسرعة قبل ما حازم يجي
عايدة // الحمد لله الدكاترة بيقولو اربنا بيحبه لأن العملية نجحت من أول مرة بفضل الله ثم بفضل دعاكي يا أمال
لكن هنستني هنا شوية لما الحالة تستقر

أمال // الحمد لله ألف حمد وألف شكر ليك يا رب
جزاكي الله كل خير يا عايدة إنك طمنتيني وعلي عامل إيه دلوقتي
عايدة // الحمد لله علي كويس جدا المشكلة إن قلبي بيتقطع كل إما يكلمني عنك ويقول أكيد أمال هتفرح لما تعرف
ويقول كان نفسي تكون معايا كان نفسي تكون أول واحدة أشوفها بعد ما فتحت رغم إن أول حاجة فعلا شافها هيا صورتك
خايفه أوي يا أمال مش عارفة لما يعرف هيعمل إيه


أمال ببكاء // حبيبي يا علي هو فعلا قال كدا............. يا الله عفوك ورضاك وغفرانك .........
ربنا كبير مالناش غيروا سبحانه قادر يقول للشيء كن فيكون
عايدة ببكاء هيا الأخري // ونعم بالله ...
عارفة يا أمال ماما مضايقة قوي منك وخصوصا كل ما علي يتكلم عليكى هيا ماتعرفش حاجه علي فكرة
علي مفهم البيت إنك طلبتي الطلاق علشان موضوع الحمل
أمال // قدر الله وماشاء فعل ...
إوعي تعرفيها حاجة يا عايدة كان نفسي أقولك سلميلي عليها ....
لكن طمنيني عليها وعليكم كلكم كل ما الظروف تسمح وعرفيني هتنزلوا مصر إمتي

عايدة // إن شاء الله هطمنك ربنا معاكي يا أمال........
عندي ليكى خبر يخصني كان نفسي أقولوا في ظروف أحسن من دي لكني عارفة كويس إنك هتفرحيلي
أمال // خير يا عايدة فرحيني
عايدة // هما الصراحة خبرين الأول إني حامل ....... والثاني إني لبست الحجاب
أمال بفرحة والدموع تترقرق في عينيها // ألف ألف مبروك يا عايدة بجد فرحتلك
ربنا يقومك بالسلامة ويتقبل منك كل خير يا رب
إنتي بجد أحسن أخت وصديقة قابلتها ربنا يحفظك يا رب وحقيقي فرحتلك أوي

عايدة // أنا عارفة كويس أوي إنك أكتر واحدة هتفرحيلي
وكمان حبيت أقولك إنك كنت سبب في إني أتحجب زي ماكنتي سبب في حاجات كتير إتغيرت في حياتي
أمال //ربنا يباركلك يارب دابس من زوقك ياحبيبتي ويارب يثبتنا جميعا علي طريق الخير
عايدة // أنا بحمد ربنا انو رزقني أخت زيك وبادعيلك علطول في صلاتي إنتي وعلي يارب ترجعو لبعض ويرزقكم الذرية الصالحة
ويعوضكم خير عن كل إلي شوفتوه ....
أمال // ربنا يباركلك يا عايدة ما أتحرمش منك أبدا أنا اسفة مضطرة أقفل لأن حازم شكلوا جه
عايدة // ربنا يحرسك خلي بالك علي نفسك حازم دا شيطان كتلة شر متحركة.........في حفظ الله . مع السلامة يا حبيبتي
أنهيت المكالمة ثم قمت بمسحها

و اتجهت إلي الباب لأفتحه بحرص شديد لأجد أن الطارق هو ....... الروم سيرفيس ومعه الإفطار
ولكني أسرعت وأحضرت له مبلغا من مالي الخاص وأخبرته أن هذا ثمن الإفطار

فأخبرني أن المهندس حازم قد دفع التكاليف كاملة شاملة الطعام
فأخبرته أنني أريد طعام إضافي علي حسابي
فتململ مندهشا قائلا بأن هناك خزينة لدفع الحساب وأن ..........
فقاطعته وقد ترجيته أن يدفع هو والباقي له

نظر لي بشك وريبة وقد وافق أخيرا علي أخذ النقود
بالطبع فهو لا يعرف أنني لا أريد أن أتناول طعاما متأكدة أن أمواله المدفوعة فيها شبهة حرام
وكذلك فإني لا يمكنني إخباره بذلك
انصرف الروم سيرفيس ثم عاد ثانية وبيده الطعام الإضافي
أخذته منه ثم أكدت عليه ألا يخبر المهندس حازم بالأمر


جلست أتناول فطوري ........
ففرحي بنجاح عملية علي وشفائه فتح شهيتي للحياة وللطعام
تناولت طعامي بشهية ليرن هاتفي معلنا عن اتصال من سامية
ثم تبعه باتصال أخر من والدي ووالدتي وإخوتي
الذين يهنئوني ويباركون لي

ظللت حبيسة هذا الجناح الراقي من الفندق طوال اليوم فلم يحضر حازم بعد
رغم سعادتي بتأخره رغم أن القلق بدأ يتسرب إلي ... تري أين ذهب وماذا حدث له
لم تطل حيرتي كثيرا فأثناء أدائي لصلاة المغرب ....حضر حازم ................

فتح الباب ودخل ظل جالسا ينتظر أن أنهي صلاتي .....
اقشعر قلبي فأطلت سجودي أدعو الله وأستعين به سبحانه

ولكن الأعجب في أمري أني بمقدار دعائي لعلي
دعوت لحازم أن ينير الله له قلبه بنوره ويهديه إلي صراطه المستقيم
سلمت من صلاتي ونظرت إليه وجدته ينظر لي وكأنه يفكر لي في شيء
ابتسمت له قائلة // حمد الله علي السلامة

رفع حاجبيه وحرك رأسه بدهشة من ابتسامتي وترحابي وظل صامتا لا يتكلم
اقتربت منه وجلست بجواره وأنا أرتجف رغما عني أعتذر له عما بدر مني حتي يعطيني الأمان
فرد قائلا بنبرة استهزاء // إنتي دفعتي فلوس أكلك ليه إنتي ما تعرفيش إنك مراتى ومن مسؤليتي
صدمتني كلماته وأربكتني المفاجأة نظرت إليه فتلاقت أعيننا لأول مرة فغضضت بصري مسرعة
طال صمتي خشيت أن أتفوه بكلمة تثير غضبه
ولكنه قطع الصمت قائلا
حازم // خايفة تقولي فلوسك حرام

أمال بارتباك // مش قصدي .............
حازم // مش قصدك وهيا ليها معني تاني غير كدا
وبعدين ما إنتي قولتيها إمبارح خايفة تقوليها ليه دلوقتي
وبعدين أنا أول مرة أقابل في حياتي واحدة غريبة في أفكارها كده
بترفض الفلوس والغني علشان مجرد شكوك
أمال // أنا سألتك و إنت هربت من الإجابة وبعدين أنا ما أقصدتش أجرحك أو أضايقك

حازم // إنتي فكرة نفسك ممكن تضايقيني ...............
ما عاشت ولا كانت إلي تضايقني أو تكسرني
أمال // أنا حاسة إنك متجوزنني مخصوص علشان تزلني وتكسرني
أنا عملت لك إيه لكل دا صدقت بقي الكلام إلي قولتهولك
حازم // أه لما قولتيلي إنت مالكش قلب إنت شيطان وحيوان في صورة بني أدم
أنا لو ماليش قلب علي فكرة زي مابتقولي كنت علمتك الأدب علي إلي عملتيه وإلي قولتيه
وإلي مافيش واحدة في الدنيا تجرؤ إنها تفكر فيه بينها وبين نفسها
ورغم كدا عاديتهولك إنتي بالذات ........ ياريت تفهمي ...........
أمال // لو سمحت ياباشمهندس حازم ممكن أسأل حضرتك سؤال

حازم وهو يشعل سيجار ثم ينفت دخانها بقوة // اسألي
أمال // حضرتك راضي عن حياتك وعن نفسك
حازم // مش فاهم تقصدي إيه
أمال // أنا سؤالي واضح ولو مش عايز تجاوب مش هضغط علي حضرتك
لكن بجد فيه سؤال تاعبني أوي
أنت مش خايف من الله ؟
حازم // الله !!!!!!!!!


أمال بصدمة // إيه سؤالي صعب أوي للدرجادي ؟ولا إنت مش مؤمن بالله؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
حازم وهو يفكر بعمق كأنه يبحث عن مهرب من سؤالي // إنتي عايزة توصلي لإيه من كلامك ...
بتعملي كل دا عشان أرجع الشركة والشقة والفلوس لعلي
أمال بذهول // إنت حر في أفعالك علي فكرة ربنا الي هيحاسبك
لكن لازم تجاوب علي سؤالي .....إنت مؤمن بالله ؟؟؟؟
حازم // لو أجبتي علي سؤالي هجاوبك علي سؤالك
أمال بحيرة وخوف فلقد جالت في خاطري كل الأسئلة فيما عدا السؤال الذي صعقني به

حازم بثقة متناهية // بتقولوا إن الله خلق الدنيا لأنه لابد لكل مخلوق من خالق ولكل صنعة من صانع ولابد لكل موجود من موجد ماشي مصدقين
ممكن تقوليلي مين إلي خلق الله ....ولا هو جه بذاته فلو كان جه بذاته وصدقتي الكلام دا ...فليه ماتصدقيش إن الدنيا جت بذاتها من غير خالق
هربت الدماء من جسدي فأصابتني صاعقة كهربائية عنيفة إرتعدت لها فرائصي ماهذا الهراء
هل يهذوا هذا الرجل أم أنه فقد عقله فأصيب بالجنون أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم

حازم // وشك إصفر وإتجمدتي كده ليه ...... مش عارفة الإجابة ولا صدمك السؤال
أمال بصعوبة // لا دا ولا دا
صعبت عليه بجد إزاي تكون شاب وصلت لانك بقيت مهندس يعني المفروض وصلت لمستوي عالي من التعليم
و للأسف مستوي عقلك يتدني للدرجة دي
إيه هو العلم بيعمل الغشاوة الي علي القلب دي
بجد مش مصدقه إنت عايز تشككني في إلهي وخالقي ولا بتختبر قوة إيماني
حازم // إنتي بتجاوبي علي سؤالي بسؤال
أمال // حضرتك إلي جاوبت علي سؤالي بسؤال
لكني هجاوب علي حضرتك بالعقل

أولا أنا مش بدعي إني عالمة أو فقيهة لكن هرد عليك علي قدر علمي
وإطلاعي وعقلي المحدود
إزاي تقول علي الله عز وجل خالق وترجع تاني تقول عليه مخلوق حاشاه جل جلاله
لو الله مخلوق يبقي إستحاله يكون خالق لأنه لو وصفناه بأنه مخلوق وله خالق يبقي كده وصفناه بالحاجه والعجز
حاشي لله عن ذلك
لو إنت سمعت صوت الفطرة جواك عن كل دا كانت الفطرة قادتك لعبادة الله والإيمان به سبحانه
لكنك عبدت نفسك وشهواتك علشان كده فيه غشاوة علي قلبك وعلي عينيك مش مخلياك تشوف الحقيقة
أو بتخليك تهرب منها علشان ضميرك مايعذبكش وتعطيك مبرر للجرائم الي ارتكبتها
أنا دلوقتي قدرت أستوعب كمية الشر إلي جواك دي مصدرها إيه
وإزاي تحلل لنفسك حاجة مش بتاعتك لأنك مش خايف من الله ومن وحساب الله

وعلي فكرة أنا أنصحك تقرأكتاب رحلتي من الشك إلي الإيمان
للدكتور مصطفي محمود هتلاقي فيه إجابة علي كل أسألتك
وإن كان الدليل علي وجود الله واضح مش محتاج أي مجهود للبحث إنظر لنفسك....
لعقلك .......إنظر للسما بروعتها ..للأرض بإبداعها ...للكون كلو هيقولك
..................... لا إله إلا الله ................................

حازم // ممكن يكون عندك حق في حاجات كتير من إلي قولتيها لكن أنا كده عاجبك ولا مش عاجبك
أمال // طبعا مش عاجبني ولا يمكن تعجبني أنا كل إلي أملكو ليك
إني أدعيلك إن ربنا يدلك علي طريقو وينورلك بصيرتك
ياريت يا باشمهندس تفوق قبل فوات الأوان
لأن عقاب الله هيكون عسير وساعتها مش هينفع الندم

حازم // إيه ...عايزة تفهميني إنك خايفة عليه أظن دي كذبة كبيرة مش بعيد تقولي إنك بتحبيني
أمال // أنا خايفة عليك وعلي كل إلي زيك وأنا لما بحب إنسان بحب فعلو ولما بكره بكره فعلو مش شخصوا
حازم // طيب إيه المطلوب مني دلوقتي علشان ترضي عني
أمال // مش مهم إني أرضي عنك المهم إنك إنت تكون راضي عن نفسك وربنا يكون راضي عليك
جرب مرة اتوضأ وصلي تجربة وشوف شعورك هيكون إيه

وبالفعل كانت أولي محاولات حازم لأداء الصلاة
وتلاوة القرءان في باديء الأمر كان هدفه إرضائي
ولكن يبدو أن الله قدر له الهداية فاستشعر حلاوة القرب من الله
وما إن إنتهي من صلاته وتلاوته حتي شعرت بألم شديد في أسفل بطني إنه الألم المعتاد .................

مر علي زواجي بحازم أسبوع كامل قضيناه في الجدل العنيف والمناقشة المجهدة والقراءة
حيث اشتريت له كتب كثيرة عن الإيمان بالله والدليل العقلي و النقلى علي وجود الله
اقتربت منه كثيرا وتعرفت عليه عن قرب شعرت حقا بالشفقة عليه
فكل إنسان مهما كثر الشر بداخله لا يخلو قلبه من الخير
استعنت بالله كثيرا فبحوله وقوته أعانني

لم تخلو جلساتنا من محاولاته المتعددة من التقرب مني
ولكنني كنت أصده بلطف ورفق فعاملته
كأخ لي يغرق ويمد يده لي كي أنقذه فمددت له يدي
خرجنا سويا للتنزه كثيرا وألغينا تذاكر السفر للخارج
رأيت فيه جوانب كثيرة من الخير
لن أجزم أنه تغير بالفعل ولكنه حاول كثيرا أن يتغير
ولكن لا تنسون فالطبع يغلب التطبع والشر والشيطان والدنيا والهوي
لا يستسلمون للخير بكل سهولة ولكنها الحرب ..............

التي أعلنت منذ بدء الخليقة وحتي قيام الساعة
الحرب بين الخير والشر
بين الظلام والنور
بين الكفر و الإيمان
لينتصر الحق دوما وإن طال الباطل
فوضع حازم أقدامه علي أولي أعتاب الهداية ..........ولكنها النهاية

ففي صبيحة اليوم السابع خرج حازم مسرعا إثر مكالمة هاتفيه
ليأتي من الخارج في منتصف الليل وقد اكفهر وجهه وأصابه الذعر
سألته ما به
ليصعقني بجوابه الذي شقني نصفين
عندما أخبر شركاء الشر عن قراره بالبعد عنهم
أحرقوا له كل شيء

كاد يسقط علي الأرض فقمت بإسناده ضممته إلي صدري فأجهش بالبكاء
مسحت له دموعه وبكيت من أجله
خارت قواه فأجلسته علي السرير
كانت أول مرة أقترب منه فيها هكذا
ضممته إلي بشدة
ولكنه
أبعدني عنه بقوة وغلظة
تعجبت لفعلته
نظرت إليه متسائلة

فكانت الإجابة
لا بل
الصاعقة
ليخبرني أنه مصاب
بمرض الأيدز عافنى الله وإياكم منه


كلمة ثقيلة صعقتني ......
اهتزت لحروفها مسامعي ليتردد صداها في أعماقي
اختنقت أنفاسي وتصاعدت الدماء هاربة كشلال جاري
نظرت إليه وكأنني فقدت القدرة علي كل شيء
علي الحركة .......
علي النطق ........
علي النبض .........
حتي اختل توازني
ارتفعت صرخا اااااااااااات قلبي إلي الله الواحد الأحد

بدأت أستيقظ من ذهولي وصدمتي
لأري دموعه تتسارع علي خديه
فأحرقت قلبي بلهيبها
واخترقتني صرخاتها
بعد طول صمت
اقتربت منه بجسد مرتجف

ربتت علي يديه وأنا أخشي ردة فعله

فعندما لم يعترض أخذت السيجارة وأطفأتها
ثم .................

ضممت يديه إلي يدي كأني أواسيه أو أعزيه
فاستسلم ليدي
فا اقتربت منه وضممت رأسه إلي صدري
وقد فرت دموعي رغما عني لتسقط علي وجهه
فنظر لي بعينين باكيتين متعجبتين
كأنه تعجب من ضمتي ....من قربي ...من دمعتي

حازم // مش خايفه مني لأعديكي
أمال // لا مش خايفة ....لن يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا
حازم وهو يخفض بصره // لا إله إلا الله
أمال ببكاء // أنا أسفه جدا علي كل حاجة ........ إيه إلي أقدر أقدمهولك
صمت لبرهة ثم تابع قائلا وهو ينظر لي بحيرة // بتعملي كده ليه؟

أمال ببكاء // بعمل إيه ؟
حازم // رغم إلي عملتوا فيكي
ورغم إلي عرفتيه
ورغم إني كنت ناوي أأذيكي
.بتقربي مني وبتضميني
وبتتأسفي ودموعك بتنزل عشاني

إنتي صنفك إيه من المخلوقات
..إستحالة تكوني من جنس البشر
أمال // أنا إنسانة ...لحم ودم ...وروح وقلب
حازم // إنتي مش إنسانة إنتي نور ربنا بعتو ليه
عشان ينور قلبي وطريقي و يداوي جرحي

أمال بابتسامة // إيه دا إنت بتقول أشعار ولا إيه
حازم // ياريت أعرف كنت قولت فيكي أجمل شعر ...
لكن أنا واثق إن ربنا بيحبني علشان عرفتك وقابلتك
أمال// فعلا ربنا بيحبك لكن مش عشان قابلتني
لا عشان ردك إليه ردا جميلا .وحرق كل المال الحرام ...
و ابتلاك ........و سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم قال ( إذا أحب الله عبدا ابتلاه)

حازم // تفتكري إن ربنا ابتلاني لأنو بيحبني
أمال // أكيد. ولازم تكون عارف إن كل قدر الله خير
حازم // كل قدر الله خير إزاي
أمال //.. زي ماعلمنا سيد الخلق عليه الصلاة والسلام" عَجَبٌ لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ ، وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلا لِلْمُؤْمِنِ ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ ، فَكَانَ خَيْرٌ لَهُ ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ , وَكَانَ خَيْرٌ لَهُ " .
حازم // والضراء المقصود بيها ؟
أمال // الضراء كل ضرر يصيب الانسان

حازم // أنا كنت فاكر إن ربنا بيعذبني يعني بيظلمني
أمال // حاشا لله عن الظلم قال عز وجل في لحديث القدسي {ياعبادي اني حرمت الظلم علي نفسي وجعلته بينكم محرما }....
ربنا سبحانه وتعالي بيحب كل عبيدوا وفاتح بابو نروحلوا في أي وقت من غير استئذان .........وأحن علينا من أمهاتنا ومن نفسنا
في الحديث الشريف (ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذي ولا غم حتي الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه )

اقترب مني وقبل رأسي قائلا // أنا دلوقتي عرفت ليه علي حبك كل الحب دا و ليه إتنازل عن كل شيء عشان يحميكي
عندما نطق اسم علي شعرت بطعنة في قلبي مزقته إربا
أجرني يا إلهي مما حل بقلبي .....شعرت بأن علي ينظر إلينا
رأيت نظرة الشك والغيرة في عينيه ترمقني
رأيت نظرته الصارمة ..تحرقني
كدت أن أبتعد عن حازم

ولكني خشيت أن أجرحه ببعدي خاصة في هذه اللحظة .... فهو الأن زوجي وليس علي
ولكن قلبي مع علي
ماذا أفعل ..... أين أذهب .........احترت بين قلبي ودربي .......
ما أنا فيه لم يكن في حسباني
لن استطع الانتقام
لن أستطيع الفرار
ممن أنتقم و ممن أفر
يبدو أنه أصبح قدري الذي سأختاره بأمري
وبأمري سأسحق قلبي

هنا رن هاتفي نظرت إليه وجدت المتصل عايدة والمسجل بإسم أميمة أختي
أغلقت هاتفي مسرعة
سألني حازم من المتصل
فأخبرته أنها أميمة ترن فقط
ثم ساد الصمت طويلا ولكن فالمعركة حامية الوطاس في أعماقي
ضاقت علي الأرض بما رحبت


حتي سمعت تنهيدة عاليه لحازم
حينها أدركت بأني أطلت الصمت
فنظرت إليه لأري أجمل ابتسامة حزينة رأيتها في حياتي
حازم // عشت معاكي سبع أيام هما أسعد أيام حياتي وأجمل زكرياتي
هتكوني ليه أجمل زكري وأحن قلب قابلتوا في حياتي

أمال // بتقول كده ليه أنا مامتش علي فكرة لما أموت ابقي قول عليه ذكري
حازم // لأن دا مش مكانك
مكانك مع الي ساكن قلبك والي إنتي ساكنه قلبه
أنا ظلمتكو وعذبتكو كتير
علي يستاهلك بجد أنا الي دمرتو
لو كنت كويس زيو كان ممكن تكوني من نصيبي
لكن الطيور علي أشكالها تقع

وقبل ما أنسي ....
خلي بالك من سمر لأنها كانت معايا كانت عايزة تنتقم من علي هيا كمان
الي بطلبو منك انك تسامحيني وتدعيلي كل ما تفتكريني
وما تدعيش عليه وإفتكريني بالخير
ثم انحدرت دمعتان ساخنتان من عيون حازم
ارتجف قلبي لكلماته وإرتعدت فرائصي لدمعاته
حاولت أن أتكلم ولكن ألجم لساني بنظرته الحانية وضمته الحنونة

ثم ارتفع أذان الفجر ليعلن عن بداية يوم جديد
يوم عصيب ...يوم عجيب .....
توضأنا وصليت الفجر خلف حازم الذي صلي بي إمام
ثم جلسنا نتلو أيات الذكر الحكيم
وقلوبنا تبكي مثل عيوننا

عندما شقشق الصباح طلب مني حازم أن أرتدي ملابسي استعدادا للذهاب إلي المأذون
ثم الذهاب إلي علي... لزيارته سويا فلقد علم أنه وصل مصر أمس
ليلا..............
خرج حازم لينهي إجراءات خاصة بالفندق وتركني
حاولت أن اتصل علي عايدة ولكن الرقم غير متاح

أه يا قلبي ماذا أصابك لما لا تأتي الفرحة كاملة
ستذهب إلي حب عمرك ستنتهي الجراح ولكنك تأبي أن تحيا بدون جراح
كأنما أدمنت جراحك
ارتديت ملابسي ووقفت أنتظر حازم للخروج
الذي أتي وبيده أجمل باقة ورد ثم أهداني عقدا كان قد اشتراه لي من قبل
نظر لي بحب جارف
بدون أن أشعر أو أنتبه وجدته يضمني ويرفعني عن الأرض ويدور بي ببكاء
أنها ضمة .......................الوداع

خرجنا وركبت السيارة بجوار حازم
الذي لم تفارق يدي يديه طيلة الطريق

عند نفس المأذون وبنفس الكلمات
إنفك الميثاق الذي بيني وبين حازم
كما أنفك مع علي من قبل
ركبت السيارة بجواره ثانية ولكن هذه المرة متباعدين فلقد صار أجنبيا عني
صار مثله مثل علي
وها أنا ذا أذهب إليه
وبصحبة حازم
حقا إنها دنيا الغرائب

علي بعد خطوات من نفس الحجرة في نفس المستشفي
ألتقي بسمر وهي خارجة من حجرة علي
بنفس النظرة الحارقة التي رمقتني بها
كأنما الاحداث تتكرر و تعيد نفسها
إلا أن هذه المرة كان حازم بجواري يطمئنني
بوجوده ونظرته

ولكن
ارتفع صوت أحبه وأعشقه
إرتفع عاليا بالصراخ
لأجري إليه فأجد علي قد فقد الوعي
فترتفع صرخااااااااااااات قلبي الي الله الواحد الاحد

دخل طاقما من الأطباء
بسرعة بالغة ليتم الكشف علي

رأيت عيونهم مذعورة
وأفواههم متمتمة بكلمات غير مفهومة
ثم بدأت تعلو أصواتهم و تتضح كلماتهم لتعلن عن خطورة حالته
كدت أصاب بالجنون
هل حب عمري في خطر
أبعد أن عاد إليه البصر
أجهشت بالبكاء وكدت أفقد الوعي لولا أن أعانني ربي فدعوته
يا إلهي فرج كربي وأزل همي


حملوا جسده الساكن
علي سرير متنقل
ثم خرجوا به إلي غرفة العمليات
ليصطحب معه قلبي


إلي السراب اختفي حازم
....ومن السراب أيضا ظهر أمامي
عائلة علي
(والده ووالدته وأخوته )
الذين ما إن رأوني إلا وقد انبثقت من أعينهم
نظرات الكره والغضب ليجلدوا جسدي وقلبي
بسياط ألسنتهم الحادة فيمزقوني إربا
لتصرخ فيهم .......عايدة
مطالبة الجميع بالصمت
لست أدري من أين أتت


فتأتي إلي وتضمني إليها بشوق وحنين
فتضمد بضمتها جراحي النازفة
ثم تجذبني من زراعي وتفر بي من هذه الأعين الناقمة
لندخل نفس الغرفة التي سقط فيها نبض قلبي
فأرتمي علي فراشة لأشتم عبيره الغائب عن رئتي منذ زمن
لتتوالي دمعاتي شوقا وحنينا

فأسجد لخالقي ورازقي
أبثه أوجاعي و ألامى
اعتدلت من سجودي

وجلست علي الأرض
فتجلس عايدة بجواري
لتتلاقي أعيننا
فيطول لقائها


تساءلت ........
ماذا حدث يا عايدة
لتخبرني و تثرد لي ما حدث
عايدة // وصلت المستشفي الصبح و اطمنت علي علي..
وبعدين روحت للحالات إلي أنا مسئولة عنها في المستشفي
لما انتهيت من عملي رجعت لعلي فوجئت بسمر موجودة معاه

سمعتها بتلكموا عنك بتجريح وبأسلوب مش كويس
علي إتنرفز وإتعصب عليها بصوت عالي وقالها اخرجي بره
لكنها قالتلو والغل والشر في عينيها
الهانم إلي إنت بتدافع عنها ومخلصلها أوي كده ومش مستحمل عليها كلمة
باعتك مع أول مشتري.......
....صاحبة الصون والعفاف إتجوزت صاحبك حازم الفيومي
ولو مش مصدقني إتفضل أدي الصور
ولو عايزني أجيبلك قسيمة الجواز كمان أنا تحت أمرك


توقفت عايدة عن الكلام ودموعها تنهمر علي وجنتيها
فتسارعت دقات قلبي وارتفعت شهقاتي رغما عني
أمال // وبعدين يا عايدة بالله عليكي كملي إيه إلي حصل
عايدة // عيون علي إتحولت لجمرة نار و جسمو بدأ يرتعش
فصرخ فيها وطردها شر طرده

بدأ يرتجف بشدة و يئن بصوت عالي ذاد الألم
حاولت أهديه
ومجرد ما قولت له // ما تظلمش أمال يا علي
سألني وهو بيصرخ والشرر طالع من عينيه انتى كنتى عارفه يا عايدة

ارتبكت وفضلت مش عارفة أعمل إيه خفت عليه لاني عارفه ان حالته لسه ما استقرتش
فصرخ فيه بصوت عالي فاضطريت إني أحكي لو علي كل إلي حصل
كل دا وسمر واقفة بتسمع كل كلامنا
فوجئت بيها واقفة قدامنا و بتقولو
ماتصدقش يا علي عايدة بتقولك كده علشان خايفه عليك من الصدمة
لكن لازم تعرف الحقيقة
لازم تعرف أنها زيها زي أي واحدة عرفتها

عايدة //طبعا علي مش هيصدقها ويكذبني فقال لها اطلعي بره وأنا كمان زعقت لها وطلبت منها تخرج بره كفاية كدا
خرجت وفي نفس اللحظة أخويا حبيبي ما قدرش يتحمل الصدمة ففقد الوعي
أنا السبب..أنا السبب يا أمال في إلي حصلو
أنا إلي ضغطت عليه وأنا عارفة إن ظروفو ماتتحملش أي إرهاق جسدي أو ذهني
أجهشت عايدة بالبكاء و ارتمت في أحضاني
فأحرقتني دموعها التي أذنت لانهار دموعي بالفيضان


ارتجف جسدي الملتهب بنيران الجوي
دارت الدنيا من حولي
لست أدري أخير أصابني أم شر
ولكني رغم أنيني و الامي رغم رضايا بما قدره ربي
تسارعت شهقات قلبي الذي طال ما ارتفعت صرخاته لله الواحد الأحد

أفاقت عايدة من بكائها ومسحت دموعها الغزيرة بيديها
ثم نظرت لي متسائلة
عايدة // لكن إنتي جيتي هنا إزاي وعملتي ايه مع حازم
أمال بابتسامة واهنة // حازم هو إلي جابني
عايدة بذهول// بتقولي إيه انتي بتتكلمي بجد
جايبك ليه علشان يثبت لعلي كلام سمر
ويدمرو أكتر ما هو متدمر

أمال // لا يا عايدة ما تسيئيش الظن في حازم
حازم طلقنني.....
وجاي علشان يبارك لعلي علي نجاح العملية و يطمنوا انو ما لمسنيش
عايدة بصراخ // إنتي بتقولي ايه إزاي دا حصل مش معقول
أمال // الي حصل بفضل الله إن حازم حس بالذنب وندم علي كل إلي عملو
عايدة // وإنتي صدقتيه دي أكيد خدعة من خدعو الشيطانيه إستحالة أصدق الكلام دا
أمال // صدقيني يا عايدة

عايدة // استحالة يا أمال وبتتكلمي بجد يعني طول المدة دي مالمسكيش
أمال // بعد ما كلمتيني ...جاتلي البريود
والنهاردة كان أخر يوم ليها
عايدة // سبحان الله.. يعني ربنا هو إلي حفظك ...
لكني مش قادرة أصدق إن حازم دا يحس بالذنب دا فقد حاسة الإحساس من سنين
أمال // ياعايدة رحمة ربنا أوسع مما نتخيل...ولا تقنطوا من رحمة الله
ربنا يثبتنا علي دينه ويرزقنا حسن الخاتمة
فقلوب العباد بين أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء
فيصبح العبد مؤمنا ويمسي كافرا
ويصبح العبد كافرا ويمسي مؤمنا

عايدة // استغفر الله العظيم ...فعلا ونعم بالله ربنا يثبتنا علي دينه
أخذتني عايدة في حجرة مكتبها لنتوضأ ونصلي ونتلو أيات القرءان الكريم
طال الانتظار
ربما فقدت الإحساس بمقدار الزمن
فأنا الان لي زمني الخاص
كما لي أيضا عالمي الخاص

لست أدري هل أختار أن يسرع الوقت أم يبطئ
فتارة تتسارع دقات قلبي
وتارة تتلاشي
ولكن الشيء الوحيد الذي مازال يضيء بداخلي
هو حسن ظني بربي
فعلي.. بين يدين الرحيم


دعوته كثيرا ورجوته طويلا
حتي حضر أحد الأطباء قائلا
الطبيب // دكتورة عايدة المهندس علي محتاج نقل دم بسرعة
قبل ما الامور تخرج عن ايدينا
عايدة وهي تسرع // حاضر يادكتور هنتصرف
هيا حالته خطر للدرجة دي يادكتور
الطبيب // الصدمة كانت قوية وخاصة وهو لسه خارج من عملية خطيرة زي دي
لكن ما أكدبش عليكي فرصة إنقاذه ضعيفة لازمو دم كتير

أمال بلهفة // أنا فصيلة دمي نفس فصيلة دمو يادكتور
أرجوكم إلحقوه بسرعة
الطبيب // طب يلا بسرعة وهنحتاج كمان مااظنش ان الكمية الي هناخدها منك كفايه
أمال // لا يادكتور خدوو كل الدم الي يكفيه أرجوك يا دكتور

في حجرة أخري في المستشفي ..جلست علي احدي الأسرة البيضاء
وقد قام الأطباء بأخذ كمية كبيرة من دمائي
بعد أن انتهوا من الفحوصات اللازمة
ليضخوها فيمن سكن أوردتي وشراييني
أكاد أجزم أن قطرات دمي لن تشعر بالغربة في شرايينه
لأنها تعرفه جيدا...بل تشتاق إليه مثلي

أغبطك يا دمائي
ستسبقيني وتسكنين في أوردته
كم تمنيت لو أملك ما هو أغلي من دمائي فأفديه به
لا كم تمنيت لو كنت أنا من تسكن أوردته وشرايينه
ولكن يانفس لما الطمع ألم يكفيكي أن تختلط دمائك بدمائه فتبثه حبي وأشواقي

كنت حقا في قمة سعادتي
رغم الدوار الذي شعرت به
ولكني تحاملت حتي لايعيدون الي قطرات الدم ثانية


ذهبت مع عايدة وجلسنا بالقرب من باقي الأهل
ننتظر ما أقسي الإنتظار
فصدقا قالو
الإنتظار نار والقلق ....قلب إتحرق
بعد مضي االوقت الذي لا أعلم طال أم قصر حتي خرج الأطباء
فأسرعت عائلة علي إليهم

رأيت علي وجوههم البشر
فاستبشر قلبي
الذي مازال ينزف حبا
تلألأت في عيني دموع الفرح
لتحمد الله علي فضله وكرمه
ارتجف قلبي طربا
لجود الكريم
الذي انعم علي كثيرا
فلهج لساني بحمده وشكره


مر الوقت حتي أخبرونا أن علي أفاق من غيبوبته
طارت قلوبنا فرحا ولكن
كما اختفي حازم فجأة ....
ظهر أيضا فجأة
لم يلتفت لأحد
ولكنه استأذن الأطباء للدخول لعلي في أمر هام

فأذنوا له
ولكن إخوة علي منعوه
فأسرعت عايدة
وأذنت له بالدخول
لست أدري لما أقلقتني كلمات عايدة
هل خدعني حازم
وأراد أن ينتقم من علي

هل كانت مجرد خدعة
هل كلامه ومرضه كان فخ لشيء ما
أصابني القلق
وندمت علي تسرعي
ولكني دعوت الله
أن يحفظ علي من كل سوء
فهو القادر علي كل شيء

ما هي إلا لحظات وخرج حازم وسط ترقب الجميع
هنا اقترب مني وأخبرني أن علي ينتظرني
مد يده لي بالسلام ولكنه تذكر أنني
لا يجوز لي أن أسلم عليه فقبضها سريعا
ثم نظر لي بأسي حاول إخفاؤه

ثم انصرف بعد أن طمئنني أن كل شيء علي ما يرام
وأنه حاول إصلاح ما أفسده
خرج مسرعا كأنه يفر مني
أو يفر من نفسه أو من الجميع
الذين تحولت نظرتهم إلي ذهول
عرفت ذلك من جحوظ أعينهم و فتح أفواههم

بضع خطوات تفصلني عنه
خطوات قليلة
وأرتمي في أحضان من سكن الفؤاد
لأشتم عبيره
فأملأ به رئتي
لأذوب فيه
عشقا
.........
ولكن مهلا
فعلي مازال لا يحل لي
وأنا مازلت في فترة العدة
يا إلهي
سأنتظر ثلاثة أشهر

لا يحل لي أن أضم يدي إلي يديه
أن أرتمي في أحضانه
لا بل لا يجوز لي حتي ان أخرج من بيت أهلي
ولكن يجب أن أحمد الله علي كل حال ففرج الله قريبا
اقتربت من باب الحجرة التي يرقد فيها علي

علي ..
.الذي ما إن رأيته حتي شعرت بأن الشمس قد أشرقت بنورها الوضاء
فأزاح عن قلبي كل الغيوم والثلوج


رأيت إبتسامته الساحرة
وعيونه الفاتنه
يا إلهي ما أبدع خلقك
وما أبهي حسنك
اقتربت منه علي استحياء
ودموعي تتلألأ في عيني
لا هذا ليس أوانك أيتها الدموع
ألم تنضبي بعد ؟؟؟؟؟؟
لست أدري ما سر تلعثمي و ارتباكي
لما ترتجف ياقلبي
نظر لي بحب
فزادني خجلا
لتتسع ابتسامته فتظهر غمازتيه
تلاقت أعيننا
في شوق
ففضحتني عيوني كما فضحته عيونه
تبا لعيوننا
التي لا تستطيع كتمان الأسرار
قد حكي الشوق ويحكي صادقا من غير شكي
إن طول البعد يبكي لهفة إلي اللقاء
..............
هنا دخل الجميع ليزيد ارتباكي وحيائي
أخفضت بصري إلي الأرض
ثم استأذنت بالانصراف

اصطحبتني عايدة ثم ضمتني إليها كثيرا وأوصلتني إلي منزلي
دخلت منزل أهلي
وسط حيرتهم وذهولهم
أعلم جيدا فيما يفكرون
ماذا أتي بي إليهم وأنا مازلت في شهر العسل
تري ماذا سيفعلون عندما يعلمون أنني عدت إليهم مطلقة للمرة الثانية
 

الحياة أمل

New member
معلومات الحياة أمل
إنضم
19 فبراير 2016
المشاركات
386
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
دلفت إلي حجرتي
التي ضمتني إليها بشوق تواسيني
رغم أنني لم أغب عنها هذه المرة كثيرا
ولكنها يبدو كانت تشعر بحجم معاناتي
لذلك إحتوتني بداخلها برفق

إرتمينت علي فراشي بقلب جريح دامي ألجمت صرخاته
وأعين تحجر فيها الدمع وكأنه يأبي النزول
فلقد صعقتني كلمات أمي
عندما علمت بنبأ طلاقي
بعد أن ضربت بيديها علي صدرها فقذفت في وجهي وابلا من الإتهامات والإهانات
لقد شبهتني بفتيات السوء التي لا تصلح لأن تكون زوجة وأم
توعدتني بأن أري وجه أخر لم أره من قبل

رمتني بكل التهم
أخبرتني بأنها لن تستطيع أن ترفع وجهها بعد الان في وجه الناس
فلقد جلبت لهم العار بكثرة زواجي وطلاقي
لم أتوقع ابدا أن يكون هذا رد فعل عائلتي
أعلم الناس بي
فكيف بالأخرين
الذين لا يعلمون عني شيئا

سألت نفسي
هل أمي محقة فيما قالت
تري هل أخطأت في حقهم
أم أخطأت في حق نفسي

أم أن الأيام أبت أن تبتسم لي بسلام
فزادتني رهقا
ولكن صبرا يانفس
فيكفي أن معي ربي سيهدينى
سبحانه وتعالي يعلم السر واخفي فثقتي بربي بلا حدود
مهما إشتد الظلام فالكريم لن يضيعني
سيبزغ نور الفجر
وإن طال الليل
فلن أمل الإنتظار
......................

مر أسبوع وأنا حبيسة في غرفتي
أتجرع مرارة الظلم من يد أمي وأبي
ولا يتقرب مني إخوتي أو يحدثونني إلا
خفية وهمسا
جردوني من حنانهم فصرت أرتجف في صقيع الظن
حتي أغرقوا قلبي في غياهب الحزن
كما جردوني أيضا من هاتفي وجهاز اللاب توب خاصتي
.................
بعد الإنتهاء من قيام الليل وتلاوة وردي القرءاني
تذكرت حازم
فرغم أن زواجي منه لم يكن فعليا
إلا أن دخوله حياتي وخروجه منها
ترك في أعماق نفسي شرخا غائرا
جعلني كلما مر بخاطري ذكراه شعرت بالأسي من أجله
فزرفت عيوني دمعا حارا
فأدعو له بكل خير من أعماق قلبي
.................................
إنتهت أجازتي المدرسية فعدت إلي المدرسة
وأمي مازالت لا تخاطبني
ولم تغرقني كعادتها بحنانها المفقود و بدعواتها
الغالية
خرجت بعد أن أعطاني أبي بعض الشطائر بدون حتي ان يبتسم لي
رغم أن أبي يعاملني بقسوة إلا أنني أشعر بأنه يلتمس لي بداخله بعض العذر
فهو من رباني ويعرفني جيدا
ولكنه بدون شك غاضبا مني
وخاصة بسبب إصراري علي التكتم الذي يذيدهم
سخطا علي

في المدرسة إستقبلني زملائي من المدرسين والمدرسات بالتهنئة والمباركة
فيما عدا
مدير المدرسة الذي إستقبلني بصمت وبرود يستتر بداخله
الغضب المشتعل
فإستقبلتهم جميعا بإبتسامة واهنة
تريد أن تصرخ ولكن هل للصراخ من سبيل

إنتهي يومي الدراسي
وما زال جرحي غائرا
لا أستطيع أن أخفيه ..ولا أستطيع أن أظهره
خرجت مع سامية التي كانت في شوق لمعرفة ماذا حدث لي
بعد إستماعها لي تحولت الي تمثال من صخر
لا يتحرك فيه إلا دموعه الجاريه علي وجنتيه

تنهدت بحزن
فرغم ما أخبرتها به فمازال في أعماقي سرا لم يمكنني البوح به
لها أو لغيرها
هذا السر
هو
مرض حازم
الذي أؤمن حق الإيمان أنه ليس من حق أي شخص أن يعلم به
فلقد إستأمني علي سره وإن لم يطلب مني ذلك

فإني أعلم جيدا
أن المرض من العورات التي لا يجب أن يطلع عليها عامة الناس إلا بإذن صاحبه
من أكبر مشاكلي أنني لا استطيع أن أحفظ الأرقام الكبيرة
وخاصة أرقام الهواتف
ولكن من حسن حظي هذه المرة

أنني قمت مسبقا بتسجيل رقم هاتف عايدة في كشكول التحضير خاصتي
ذهبت إلي أحد السنترالات
واتصلت بعايدة لأطمئن علي علي أولا وعليها ثانية
فما أن سمعت صوتي حتي إنفجرت في غاضبة
لتخبرني بأنها حاولت الإتصال بي مرات عديدة
ولكنها كانت تجد هاتفي مغلق
أخبرتها أنني لا يمكنني أن أتحدث إليها الأن
فالشاب الذي يعمل في السنترال

ينظر لي نظرات أقلقتني
وشعرت بأنه يتصنت علي
فطلبت منها أن نتقابل غدا
في النادي القريب من المدرسة
بعد انتهاء اليوم الدراسي
إنتهت المكالمة

ودفعت للشاب المتطفل تكلفة المكالمة وغادرت المكاان
بسرعة
إنتهي اليوم
ليبدأ يوم جديد

إنتهيت من الحصة الأولي
ثم إتجهت إلي حجرة المدرسين
أثناء صعود الدرج
إصطدمت بشخص
كنت قد نسيته تماما
أو قولو تناسيته
إنه .......
عمرو ........

الذي فيما يبدو أنه أتي من أجلي خصيصا
لست أدري لما شعرت بالأرض تهتز من تحتي
حينما رمقني بنظرة ساخطة
غاضبة
تحمل في طياتها كل معاني الإحتقار والإشمئزاز
إرتبك لنظرته عقلي
لم يطل الصمت طويلا

فبادر الاستاذ عمرو قائلا
ألف مبروك ياعروسة
طريقته الحادة جعلتني اخفض بصري وقلبي يرتجف
ثم أردف قائلا
أنا لما عرفت إن أجازتك خلصت قولت أجي مخصوص علشان أباركلك

وأقولك إني كنت بحترمك في يوم من الأيام لكن دلوقتي إنتي أحقر إنسانة شوفتها
إتخميت فيكي وإتخيلت إنك ملاك لكنك طلعتي شيطانه
فضلتي عليه واحد لمجرد إنو أغني مني
ودوستي علي قلبي إلي حطيتو تحت رجليكي
لكن أنا إلي غلطان
إني أثق في أي واحدة غير سالي
وأفتح لها قلبي
حبيت أقولك إنك ماتستاهليش اني حتي أفكر فيكي
أو أضيع لحظة من وقتي علي إنسانة خسيسة زيك

لست أدري لما شعرت أن هذا الكلام لا يوجه لي
وكانه يوجهه لشخص أخر
لست أدري لما تحملت كلاماته اللاذعة
هل لأني إعتدت علي ذلك وخاصة في الأونة الأخيرة
تمالكت نفسي وحاولت أن انهي حديثي معه بأسرع ما بمكن
فأسرعت قائلة

امال // الف شكر يااستاذ عمرو وربنا يوفقك مع بنت الحلال الي تسعدك
عن إذنك
إنصرفت وتركته
لا أري أمامي
شيء
حاولت كلماته أن تخترق رأسي مرارا ولكني كنت لها بالمرصاد
تربصت لها بكل ما أوتيت من قوة وطردتها شر طردة بلا هوادة
ظلت تلح علي ولكني فكرت في أن أضربها بصاعق كهربائي
فأنا لم يعد في عقلي
حيز لم يملأ بعد
دعوت الله له

وحمدت الله
أنه لم يقم بضربي
هكذا شعرت من نبرته
ربما كاد أن يضربني حقا
كان يمكنني أن أردعه
لأنني لم أوعده بأي شيء
ولم أعطي له الفرصة لذلك
ولكنني عذرته والتمست له العذر

حاولت أن أركز في شرح الدروس
ولكنني فشلت
فوصل الأمر أن التلاميذ صارو يصححون لي أخطائي
ألهذه الدرجة سائت حالتي
إستعذت بالله من الشيطان الرجيم
واستغفرت الله كثيرا
فعملي سيحاسبني الله عليه يوم القيامه
فيجب علي ان أتقنه
حاولت التركيز وابعدت عني كل الأفكار اللحوحة

إنتهي اليوم الدراسي
فمضيت في دفتر الإنصراف وإنصرفت
إتجهت إلي النادي لألتقي بأختي الحبيبة عايدة
جلست أنتظرها
ولكنها هذه المرة تأخرت
طال إنتظاري
ماذا أفعل فتأخري سيتسبب لي بالمشاكل مع أهلي

هل أغادر بعد أن أترك لها رسالة
مع العامل في النادي
ولكن ربما لن يعرفها
أو لن يستطيع الوصول إليها
بل ربما لن تأتي
ولكن أثناء إنتظاري
وحيرتي

رأيت عايدة قد أقبلت من بعيد
ولكنها لم تكن بمفردها
ياإلهي
لقد حضر **علي** معها
شعرت بدمائي قد فرت من جسدي
رغم أن قلبي خفق بشدة ليعيد دمائي الهاربة
ولكن دون جدوي
هل إستحييت يادمائي من وجوده
فكيف إذن حال دمائي المختلطة بدمائه

إهدأي بالله عليكي
فهو من سكن شراييني وأوردتي
الحمد لله
ها قد بدأت دمائي تعود من جديد
ولكنها عندما زاد إقترابه
عادت كفيضان جارف
كاد يخترق جميع الخلايا والأنسجة ليفر هاربا إليه
ليختلط بدمائه الجارية في عروقه

إقتربو مني
ووقفو أمامي
حينها تلاقت عيني بأعين علي
فإرتعدت فرائصي
خارت قوايا المتهالكة
ياإلهي
أعني علي ماانا فيه

تذكرت تأخري
خشيت أن يراني أحد يعرفني ويخبر أمي وأبي
إستجمعت شجاعتي
رددت السلام
ثم وجهت حديثي لعلي قائلة
الف حمد الله علي السلامة
فرد بصوت شجي حنون
علي //الله يسلمك..... طول ما دمك بينبض في عروقي فأنا بخير إنتي عاملة إيه
أمال بإرتجاف // الحمد لله بخير
ثم أخبرتهم بأني تأخرت
كثيرا
ولكنهم جلسو
في مقاعدهم
ثم اسرعت عايدة قائلة

أحنا أسفين ياأمال الطريق كان واقف لدرجة إننا لفينا من طريق تاني
فإتأخرنا غصب عننا والله رغم إننا خارجين قبل الميعاد بمدة طويلة
ماذا أفعل ياإلهي
كان إرتباكي واضحا
أسرعت عايدة قائلة // إيه رأيك في المفاجأة دي
لم أستطع الرد
ولكنني وقفت في مكاني بعد أن حملت كتبي وحقيبتي
ثم أردفت قائلة
أمال بإرتباك وتلعثم // أسفة أنا إتأخرت أوي
مضطرة أمشي دلوقتي
أنا إستنيت كتير
زمانهم في البيت قلقانين عليه

عايدة //إحنا لسه ما إتكلمناش
أمال // مش هينفع النهاردة نأجل الكلام ليوم تاني
عايدة // طيب عايزين نعرف نتقدم لباباكي إمتي
أمال // تتقدمو إزاي مش المفروض في شهور عدة
علي بصوت غاضب // لكن حازم بيقول إنو مالمسكيش يبقي عدة إزاي
أمال بإرتباك //مش عارفة أنا كنت فاكرة كده
عايدة // وأنا يا أمال كنت فاكرة كدا لكني سألت شيخ المسجد الي جنبنا وقالي
إن مافيش عدة للمطلقة التي لم يدخل بها
وإستدل علي دا بالاية القرءانيه
(ياأيها الذين آمنوا إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن فما لكم عليهن من عدة تعتدونها) الأحزاب آية 49

أمال // صدق الله العظيم
لكن ياعايدة الناس ماتعرفش انو ما دخلش بيا
ولو حصل إرتباط دلوقتي إنتي عارفة مش هنسلم من كلام الناس
طب ما دخلش بيها ليه وفضلت متجوزا أسبوع إزاي
مش كفاية هيقولو طلقها ليه

علي // وانتي خايفه أوي من كلام الناس علي حازم ليه
عايدة // أمال عندها حق ياعلي
ربنا يباركلك يا أمال
إحنا هنستني لغاية ماالعدة تنتهي
وبعدين نتقدم

علي // فيه كلام كتير عايز أعرفو منك يا أمال
أمال // أنا أسفة مش هقدر أتأخر أكتر من كده
وماكانش ينفع تيجي تقابلني كده من ورا أهلي
حتي لو أنا عملت كدا وغلطت مرة فدا مش مبرر أننا نكرر الغلط مرتين
وبعدين لو حد يعرفني شافني دلوقتي هيكون موقفي إيه

عايدة // عندك حق يا أمال أنا أسفة بجد
أنا إلي غلطت
والمرة الجاية أنا هاجي لوحدي
أمال // حصل خير أعذروني مضطرة أمشي
لأني إتأخرت ساعة عن معادي
السلام عليكم

وانصرفت مسرعة دون أن أنتظر رد السلام
ولكن علي إستوقفني مناديا //

أمال
فالتفت إليه بوجل
فرمي قلبي بسهام نظرتة الساحرة
ثم أردف قائلا //
لو إتقدملتك بعد تلات شهور وانا مفلس ما أقدرش أجيب شبكة غير دبلتين وشقة صغيرة بالإيجار
هتوافقي بيه


ويلك أيها الأحمق
ألا تعلم أنك عندي أغلي من كنوز العالم بأثره
أعندك ذرة شك في حبي وعشقي
إيتسمت إبتسامة رقيقة خجولة ثم أومأت برأسي موافقة

هنا أسرع قائلا بكل جرأة وقد علت وجهه المشرق اروع إبتسامة //
هاتوحشيني أوي في الثلاث شهور دول
رغم إنك ساكنه جوة قلبي
وبتجري في عروقي
لكنهم هيمرو عليه كأنهم ثلاثين سنة


فرت الدماء من جسدي خجلا
كل ما إستطعت فعله هو
أنني
ابتعدت بقدر ما تمنيت الإقتراب .
صمت بقدر ما تمنيت الكلام
جفوت بقدر ما تمنيت أن أرويه من أنهار الحب
غضضت بصري بقدر ما تمنيت أن أملأ عيوني بمحياه
فنظرة واحدة منه ..
أغرقتني في أعماااااق بحور عشقه...
أخبرتني عن الشوق الثائر بأعماقه..

كان لا بد من الهروب
لا أهرب منه
ولكن من نفسي
التي....
هربت مني إليه
وإرتمت بين أحضانه
وتدثرت بأضلعه
لملمت ما تبقي من نفسي عنوة
وهربت ........

كان يجب أن أهرب بها
قبل أن أسقط صريعة
هذه النفس الغارقة في بحور العشق
فكما تعلمون
إن النفس لأمارة بالسوء


عندما إبتعدت بما يكفي
وقفت ألملم أنفاسي الهاربة
ففرت من عيوني دمعات ساخنة
ملتهبة بنار الشوق

ويحك أيها الحب...
فأنا لا طاقة لي بسياطك ...
ويحك أيها النفس...
فلقد أرهقتيني بترويضك...
تذكرت قول الحق جل في علاه
( ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها ..قد أفلح من ذكاها وقد خاب من دساها )
دعوت الله
أن يجعلني من المفلحون


ظل هذا حالي طيلة ثلاث أشهر
أخوض معركة حامية الوطاس
مع
نفسي
التي بين جنبي
فهي ألد اعدائي
يأتي بعدها الدنيا والشيطان والهوي

كما ذكر الشاعر الصحابي الجليل سيدنا حسان بن ثابت
إنـي ابتليت بـأربع مـا سُلِّطوا.... إلا لشـدّة شقوتـي وعنـائي
ابليس والدنيا ونفسي والهوى...كيف الخلاص وكلهم أعدائي
بمـعية الرحــمن ونــهج حبيبـه ... أبــلغ بـإذن الله رجـــائي

إستعنت بالله علي نفسي الأمارة بالسوء
التي ما فتئت تراودني للإتصال بعلي
مجرد أن أستمع لصوته فقط...
أراه ولو من بعيد....
ولكنها

تعود من جديد فتلومني
تلك النفس اللوامة ما أقسي سياطها
أداوم علي ترويضها
بالدعاء والصلاة والقيام والإستغفار والقرءان
حتي أكرمني ربي
فجعل نفسي مطمئنة
راضية بحكمه جل وعلا
..........حيث قال
(يا أيتها النفس المطمئنة إرجعي إلي ربك راضية مرضية فإدخلي في عبادي وإدخلي جنتي )


ليأتي اليوم الموعود
الذي تخبرني فيه عايدة بأن علي إتصل بوالدي يستأذنه بأن يأتي لزيارتنا ليتقدم لي ...
فإخترق قلبي ضلوعي ليرفرف طائرا في الفضاء الفسيح
في الميعاد رن جرس الباب معلنا عن قدوم من سكن أوردتي وشراييني
فتصادمت قطرات دمائي المتلهفة إلي رؤياه

الكثير من القطرات هرولت مسرعة من الطريق الخطأ والأخري سلكت الطريق المعاكس
وأخري قليلة أخذت تصيح النظام النظام ايها القطرات المنهمرة
حدثت بلبلة في شرايني
فتوقف قلبي عن الضخ مناديا للجميع بالهدوء

ولكنها لم تطمئن وتهدأ إلا عندما لهج لساني بذكر الله
ألا بذكر الله تطمئن القلوب
هنا بدأت جميع القطرات تسير بإنتظام
وبدأ القلب من جديد يضخ أنهار الدماء
التي تتراقص طربا وفرحا
ولكن مهلا توقفوا عن هذه الضوضاء


لقد إرتفع صوت والدي
ليعلن عن رفضه التام..... لعلي
رافضا أي جدال أو نقااش

هنا إلتحفت قطرات دمائي بلون الحزن عندما سمعت صوت فتح الباب وغلقه
فأغلقت الدنيا في وجهي
ليعلن قلبي عن حلول فصل الحداد
الذي تسقط فيه أوراق الشجر
وتتصارع الرياح والأعاصير
ونرتجف من شدة البرد
رغم إرتفاع درجة الجحرارة


أراكم تتعجبون من صبري
ولكن لا تتعجبون
فصبري هو كنزي
هدية الرحمن لعباده
بل هو أغلي نفحاته

...........
أراكم تتعجبون من تكتمي
فكيف أفصح عما يجيش بقلبي
هل أشوه صورة من سكن قلبي
هل أخبر أبي بماضيه الملوث
الذي قد يجعله يرفضه للأبد
أم أخبره أن حياتي معه كانت في خطر
فكيف لأب أن يأتمنه علي إبنته ثانية
................
هل تشعرون بمقدار حيرتي
والامي
ولكن لا تنسون حصني الحصين
فهو إيماني بربي
يقيني بربي
فرغم دموعي ونزيف جرحي
إلا أنني أنشدت أدندن قائلة

يا صاحب الهم إن الهم منفرج
أبشر بخير فإن الفارج الله


كلمات أنشدتها أدندن بصوت حزين جريح
لعلها تخفف من ثقل أحزاني وألامي
لعلها تبشرني بأن الهم منفرج
رغم أن كل الأبواب قد أغلقت في وجهي
ورغم إرتفاع شهقاتي
إلا أنني أري من بعيد الظلام ينجلي
واري فرج الله أت


بعد مرور اسبوع
توفيت عمة والدي
فإصطحب أبي أمي للذهاب إلي بلدتها البعيدة لتأدية حق العزاء
وهنا إضطرو إلي ترك هاتفي لي مؤقتا حتي يأتوا من هناك
لأنهم سيقضون ثلاثة أيام في العزاء
ثم يأخذوه مني بعدها

رغم أنني لا أعرف عمة والدي هذه إلا أنني حزنت شديدا لحزن والدي
مر أول يوم في العزاء
وأنا أرعي إخوتي وأهتم لأمرهم
وأقوم بدور الأم والاب
واستقبل مكالمات والدي المتكررة للإطمئنان علينا
فأطمأنه وأطمأن والدتي التي تحدثني بإقتضاب

في اليوم التالي رن هاتفي ولكن هذه المرة
كان المتصل
حازم

الذي كان أخر شخص تخيلت أن يحدثني
إرتجفت يدي وأنا أرد عليه
وبدا علي صوتي الإرتباك
يبدو أنه كان يرتبك أيضا
وبدأت المحادثة

حازم // إزيك ياأمال
أمال // الحمد لله إزيك إنت ياحازم
حازم // الحمد لله ...أنا أسف إني بتصل لكني حبيت أطمن عليكي
وعلي علي
أمال // تطمن علي علي إزاي مش فاهمة
حازم// إيه إنتو لسة مااتجوزتوش ولا ايه
أمال // إحنا مش هنتجوز أصلا
علي إتقدم وبابا رفضو رفضا تام

حازم // ما تعرفيش رفضو ليه
أمال // لا بصراحة ما أعرفش حاجه أكيدة وما حدش فتح معايا الموضوع
حازم // طيب إنتي كويسة
أمال بحزن // الحمد لله علي كل حال
حازم // حاولت أتصل اتطمن عليكي قبل كده أكتر من مرة لكن تليفونك كان مغلق
قلقت عليكي
أمال // لا ما تقلقش أنا بخير لكن أرجوك ما تحاولش تتصل علشان بابا وماما وإنت عارف يعني
أنا أسفة بجد لكن غصب عني

حازم // حاضر ما تقلقيش أنا كنت عايز أطمن عليكي
وأطمنك عليه إني دلوقتي عايش أسعد أيام حياتي
وبشكرك لإنك كني سبب في الخير الي انا فيه دلوقتي
امال // إنت إلي إنسان كويس وتستاهل كل خير
ربنا يسعدك يارب
حازم // السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أمال // وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

تعجبت كثيرا من أسلوب حازم وطريقة حديثه
ولكنني إنشغلت بمسؤليات البيت واخوتي

عاد أبي وأمي بعد أن إنتهو من واجب العزاء
وبعد ذلك بيومان
كانت المفاجأة
عدت من المدرسة لأجد حازم عندنا يجلس مع أبي في الصالون

إضطرب قلبي ...وتسائلت ماذا يريد
دخلت غرفتي وجسدي يرتجف
توضأت وصليت أنتظر أن يخرج ولكنه أطال المكوث
هنا إقتربت من باب الصالون وإختبأت خلف أقرب ستارة
لترتعد فرائصي لكلمات حازم
وجدته يتحاور مع والدي كأنهم أصدقاء

ثم تلا حديثه بأيات الكتاب الكريم
وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ أَن يَنكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْاْ بَيْنَهُم بِالْمَعْرُوفِ ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ مِنكُمْ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ(232){ البقرة }


ذاد إندهاشي من هذا الذي يتكلم
إنه يتلو أيات الكتاب الحكيم بفصاحة وطلاقة كأنه يحفظ كتاب الله منذ سنين
كلماته خاشعة مرتبة
تتغلغل في أعماق النفوس

كدت لا أصدق ما سمعت لو أخبرني بذلك شخص أخر
ولكنني أستمع إليه بأذني
سمعت صوت أقدام أمي تقترب
فأسرعت وإختبأت بحجرتي
وقلبي يرتجف من دهشته وحيرته

ماذا يقصد حازم بهذه الاية
ياإلهي
طال إنتظاري
ليخرج حازم مودعا والدي بود شديد
ثم يتلو صوت غلق باب المنزل
طرقات متتالية علي بابا حجرتي
فأسرعت بفتح الباب

لأجد أبي الذي ما إن رأني حتي فرت دمعتان من عيونه
وضمني إليه بحنان جارف
كأنه يعتذر عما حدث لي
وبعد طول عناق
نظر لي مبتسما


ثم أردف قائلا //
أنا كنت عارف إني ربيتك أحسن تربية
وانك انتي واخواتك أغلي كنز واغلي هدية من ربنا
سامحيني ياامال
رغم قسوتي عليكي يابنتي رغم اني كنت حاسس اني ظالمك وكنت دايما بكذب نفسي وبقول فيه حاجه غلط
سامحيني لاني علي ايدك اتعلمت الي عمري ما اتعلمتو في سنيني الي فاتت

صمت قليلا
ثم اردف قائلا
إتصلي علي عايدة وقوليلها تقول لعلي
بابنا مفتوح ليهم في اي وقتى

لن تصدقوني
رغم ما قاله ابي
لكنني خشيت أن أفرح
خشيت أن تنهار أحلامي ثانية
ربما يكون هذا حلم واصحو منه
رغما عني انسكبت عبراتي

ولكن أبي ايقظني من عالمي
عندما مسح دموعي بيده
قائلا يلا اتصلي انا واقف مستنيكي
شوفي هايجو امتي
علشان أفضي نفسي
هنا بدات أشعر بأن الكون يزغرد من أجلي فرحا
سمعت صوت الدفوف في قلبي
الذي عاد للحياة من جديد


ساعدني أخوتي في ترتيب المنزل وتزينه
لإستقبال علي ووالده واخيه عماد والمأذون
الذين أتو في معادهما
جلسو في حجرة الضيوف وقرأو الفاتحة
ثم عقدو الزواج
كنت أجلس في حجرتي وحولي إخوتي وصديقتي سامية
أما أمي الحائرة لقرار أبي فكانت تعد واجب الضيافه في المطبخ

عندما إنتهت مراسم العقد
فوجئت بعلي يقف علي باب حجرتي
فأضائت جنباتها
واشرقت شمس قلبي
بالحب والدفيء

هنا خرج الجميع
وتركوني وحدي

كدت أفقد الوعي
هل أنا مازلت في حلم جميل سأصحو منه قريبا أم أنني في عالم الواقع
ما بك ياقلبي
إهدأ قليلا حتي لا تتحطم
مهلا يا دموعي
كفكفي عني

حتي يمكنني أن أراه ...حتي أملأ عيني بنوره
رأيت إبتسامته الساحرة
فشعرت بأن الدنيا كلها تبتسم لي
رأيت في نظرته الحب واللهفة
لا بل العشق والشوق
كاد قلبي يهرب إليه
عندما إقترب مني

ممسكا بيدي
ليضع في إصبعي خاتمه
ثم رفع يدي اليه ليقبلها بشوق

كان علي ينظر لي بحب ولهفة
كأنه لا يصدق نفسه مثلي علي ما نحن فيه
ثم رفع وجهي إليه بعيون عاشقة حائرة
قائلا وهو يضم يدي إلي يديه
علي // أمال أنا مش عارف إزاي أشكر بنا علي نعمه علينا ؟؟
أمال // سبحان الله نفس السؤال الي كنت بسأله لنفسي !!!!
معقوله إحنا أرواحنا متألفة ومتوافقة للدرجة دي !!!
يعني بتفكر في نفس الشيء الي بفكر فيه

علي // لازم قبل أي شيء نبدأ حياتنا علي طاعة الله واهم شيء دلوقتي اننا نشكرو سبحانه وتعالي علي فضله
يا إما هيطبق علينا قوله عز وجل
( إِنَّ اللّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ } البقرة243
أمال // بصراحة أنا مش عارفه اشكرر بنا ازاي ؟
علي // أنا قريت في المعني ده إن الحمد باللسان والشكر بالجوارح

أمال والدموع تترقرق في عينيها // ربنا أوزعنا أن نشكر نعمتك التي أنعمت علينا وعلى والديّنا وأن نعمل صالحاً ترضاه عنا ياعفو يا شكور .
علي // أمين ....... ياااارب
إن شاء الله تعاهديني أن الليلة دي ماتناميش نهائي وأنا كمان مش هنام هنقيم الليل ونحمد ربنا علي نعمه وعطائه
وكمان نصوم يوم الاثنين الجاي سوا واجي أفطر معاكي .........
لست أدري هل وجهي فقط من يبتسم أم أن قلبي أيضا يبتسم فرحا بهذا العهد الذي نبدأ به أيامنا سويا

ثم أردف علي قائلا / / بقولك ايه انا عايز لما أجي أفطر انتي الي تطبخي علشان أكلك وحشني أوي ومشتاق أكل من إيديكي
أمال // هو أنا هفضل هنا كتير ولا ايه ؟؟؟
علي بابتسامته الرائعة // علي ما ندور علي شقة مناسبة ونجهزها يعني الموضوع ممكن يا خد أسبوع
أمال // ياااااه أسبوع ........طب وإنت بتشتغل فين دلوقتي
علي بإبتسامة خجولة // بصراحة لسه مش لاقي شغل بابا عارض عليه اني اشتغل معاه
لكن انتي عارفه وضعي حساس مع اخواتي وخاصة ان العملية كلفت والدي ملاييين
ومش عايز اكون عاله علي حد أكتر من كده وإن شاء الله هردله كل مليم صرفو عليه

أمال // طيب إنت هتدفع تكاليف الفرش والشقة إزاي
علي // أنا معايا الفلوس الي انتي سحبتيها من حسابك في البنك واعطيتيها لعايدة وانا في المستشفي
هتصرف منها لغاية ما ربنا يفرجها عليه وأقف علي رجليه ان شاء الله
وبعد كده هحطهالك في حسابك تاني

أمال // معقولة انت بتقول ايه دي فلوسك
علي // أنا مش عايز جدال الموضوع منتهي
أمال // تاني ....الموضوع منتهي طيب والفلوس دي هتكفي
علي // يدوبك هنشوف شقة صغيرة بنت حلال علي قدنا
ونفرشها فرش بسيط علي زوقك وبعدين ربنا يسترها هنكون تقريبا علي الحديدة

أمال // إنت ناسي إني بأشتغل ولا ايه
علي // شغل ايه ؟؟؟؟؟؟؟
أمال // إنت ناسي إني إتعينت وبقيت مدرسة
علي // إنتي عارفة كويس قوي إن الموضوع دا منتهي هو كمان .........
أمال // أنا عارفة ان كل المواضيع معاك منتهيه يا علي ....لكن دا معناه انك لسه بتشك فيه
علي بغضب // أمال الموضوع أني طبيعتي ما اقبلشي ان مراتي تشتغل
من غير اي سبب ولو أنا أقبل انك تشتغلي في الظروف العاديه مش هقبل في الظروف الي انا بمر بيها دلوقتي .....
وبعدين احنا هنقضي الوقت في الكلام عن الموضوع ده

أمال بإبتسامة // خلاص الي تشوفو ياعلي ما تزعلش
علي // بحبك أوي وإنتي بتسمعي الكلام ...علي فكرة ...


وفجأة
دخل إخوتي ليهنئون ويباركون لنا
وخاصة ادهم اخي الذي احتضن علي واحتضنني بشدة وبارك لنا
والفرحة بادية علي عينيه فهو اكثر فرد في عائلتي احب علي ....وكذلك علي أحبه
ظلو يباركون ويمزحون إلي أن

حضرت أمي ودخلت غرفتي وهي حاملة أكواب العصير
التي وضعتها علي مكتبي وهيا قاضبة الوجه ثم خرجت دون حتي أن تلقي السلام
هنا تركني علي وذهب إلي أمي مسرعا
قبل رأسها ويدها قائلا لها أن الأمر لن يتم إلا بموافقتها ورضاها
هنا أجهشت عين امي بالبكاء وافصحت عن مكنون قلبها قائلة له

ماما سميحة // ايه الي يضمنلي إنك ما ترميهاش في الشارع تاني زي المرة الي فاتت
وساعتها تكون مطلقة للمرة التالته وفي الحالة دي مش هنعرف نرفع وشنا في عين الناس
هنا رأف علي لحالها ثم قال لها
علي // أنا مستعد أقدملك الضمان الي تأمري بيه حتي لو طلبتي عمري ضمان أنا موافق مش هيغلي علي أمال
رفرف قلبي في عالم البهجة والفرحة


وإنتظرت رد أمي التي قالت
ماما سميحة // ربنا يفاديك ياأبني ويفرحك بشبابك ...
يعني توعدني قدام ربنا إنك هتصونها وتحافظ عليها زي عنيك ومهما حصل ما ترميهاش تاني
أرسرع علي قائلا وهو ينظر لي // ياااااااه زي عنيه ايه ياأمي دي أمال عندي أغلي من نور عيوني حتي إسأليها كده
ماما سميحة // طيب والست احسان والدتك ليه ما جاتش معاكم .....معني كده إنها مش موافقة

هنا تغيرت ملامح علي وغطي الحزن وجهه قائلا
علي // إن شاء الله ماما هتيجي لحضرتك قريب لكن يعني أنا ووالدي واخويا الكبير مش كفاية
ماما سميحة // لا طبعا إنتو علي راسنا من فوق لكن أنا احب بنتي
تكون محبوبة من كل أهل جوزها مش مكروهه ومطرودة من وسطهم
علي // ما تقلقيش يا أمي إن شاء الله أمال هتكون في قلوبهم كلهم
وبكرة الأيام تثبتلك و أهم حاجة عندي رضاكي ونشوف الفرحة في عينيكي زي أول مرة

هنا إبتسمت أمي و أقبلت علي علي وضمته إليها ودعت لنا بالخير ثم أقبلت علي وضمتني وهي تدعو لي وتبكي
ثم قطع بكائنا بابا علي الذي نادانا قائلا إحنا جعنا ياأم أمال مش هتعشينا ولا ايه
هنا أطلقت أمي زغرودة عالية ... ملئت المكان فرحا وبهجة وذهبت لتعد العشاء بصحبة أميمة وأمنية


أخذنا بابا علي من أيدينا وإتجهنا إلي الصالون
لنجلس بصحبة بابا شاكر والدكتور عماد
سلمت علي بابا شاكر الذي ضمني بحنان جارف وهنئني بود وحب
ثم ألقيت السلام علي الدكتور عماد الذي هنئني قائلا
مبروك ياأمال إنتو استحليتو لعبة عروسة وعريس ولا ايه
ابتسمت بخجل
وضحك الجميع

هنا قطع ضحكاتنا صوت جرس الباب
لنجد الطارق .............
حماتي المصون ماما إحسان وباقي إخوة علي وأخواته
تقودهم عايده
التي دخلت بوجهها البشوش وبترحاب وتهنئة وصياح اشاع الفرحة في المكان
ظل الجميع يسلمون ويهنئون ويباركون


لا أدري كيف حدث هذا إلا أن الله سبحانه وتعالي قد من علينا بفضله
حينما شكرناه فزادنا كما أخبرنا بذلك في كتابه الكريم
حقا لإن شكرتم لأزيدنكم
هنا كانت إنتهت ماما سميحة من إعداد السفرة

استعد الجميع لتناول العشاء فوقفنا جميعا ولكن علي جذبني من زراعي غامزا لي ان أظل معه
واستأذن من الجميع أن ننتظرهم في الصالون لحين انتهائهم من العشاء
فقال بابا شاكر // إيه وإنتو مش جعانين ولا ايه
فردت عايدة قائلة // لا يا بابا دول كأنهم واكلين خروف من الفرحة سيبهم علي راحتهم
نظر الجميع إلينا والإبتسامة تعلو وجوههم

ولكنني لم أتحمل نظراتهم فأخفضت بصري خجلا .....
فقالت علا // ما تقلقش يابابا زمان حماتو عملالهم عشا خاص
فإبتسمت في وجهها فرحة بها
فرد علي قائلا // هعينلك منو ياعلا بس ماا تخلصيش الاكل الي جوة
امتلأ المكان بالضحكات والفرحه ثم خرج الجميع وتركونا بمفردنا

جلست بجوار علي الذي لم يترك يدي ظللنا صامتين
لا نتكلم فعيوننا تكلمت بالنيابة عنا وحكت بكل ما جاشت به قلوبنا
كانت لحظات لن أنساها ما حييت


شعرت بأن أسبوع وقتا طويلا جدا
تمنيت ان ارتمي في أحضانه لاستنشق عبيره فإزداد خجلي
خشيت أن تفضحني عيني بما خبئت في قلبي فغضضت بصري عنه
فرفع علي وجهي ونظر في عيني قائلا

علي // ياااااااااه أنا حاسس ان اسبوع كتير قوي
نفسي الأسبوع دا ينتهي دلوقتي والاقي الشقة
وكل حاجة جهزت واجري بيكي علي بيتنا
وإنتي نفسك في إيه


أمال بخجل // زيك بالظبط
علي // زيك بالظبط أنا عايز اعرف انتي نفسك في ايه
أمال // عارف أنا حاسه اني الي فيه دلوقتي أكيد حلم حلم من أحلامي
مجرد أني ايدي في حضن إيدك دا كان بالنسبالي من سابع المستحيلات
فضغط علي.. يدي بين يديه بقوة
كأنما يؤكد لي ولنفسه أننا في عالم الواقع وليس مجرد حلم من أحلامنا

بعد أن تناول الجميع العشاء والحلويات غادرو جميعا وتركو علي
الذي جلس مع والدي يشرح له ظروفه وما يعزم عليه
ويخبره بأنه لا يملك شيئا من أمر الدنيا سوي مبلغا بسيطا لتجهيز الشقة والاثاث
وانه لا يريد أن يكون عالة علي والده واخوته ويريد أن يعتمد علي نفسه

فرد بابا علي قائلا // شوف ياعلي يابني انت زدت احترام في نظري واثبتلي
انك راجل بجد تستاهل اني اديلك امال بنتي تاني وان شاء الله مش هتخليني اندم علي دا
علي // ربنا يخليك ياعمي أنا كنت قلقان جدا من رد فعل حضرتك خفت ترفض أو تقول ان امال كده هتتبهدل معايا
بابا علي // لا طبعا احنا مش مليونيرات وياما مرت بينا ظروف بكل الالوان
وانا مربي بنتي انها تعيش علي وضع جوزها ايا كان حالو
وان شاء الله الفلوس الي كنت هجهز امال بيها المرة الي فاتت موجودة عنتها باسمها علشان مااكونش ظلمتها
ويكون كل واحد ليه حقو وما يقولوش ابونا ظلمنا

علي // انت بتقول ايه ياعمي ربنا يخليك لينا وبعدين ما تقلقش الفلوس الموجودة هتكفي باذن الله
بابا علي //الكلام انتهي في الموضوع دا دي فلوس بنتي وحقها انا مش بمن عليكو بحاجة
ثم أعطي لعلي الفلوس لنشتري سويا كل ما يلزمنا
نظرت الي علي نظرة فهمها جيدا فقال


ايه ياعمي هو الي بعملو في امال هتعملو فيه ولا ايه
بابا علي // وانا زي ابوك وكلمتي تمشي عليكو كلكو ولا مش عجبك كلامي
علي // لا طبعا عاجبني وفوق راسي كمان ربنا يخليك لينا
انا هستأذن دلوقتي علشان ان شاء الله نروح نشوف الشقة بكرة
بابا علي // ما تبات معانا في أوضة ادهم الوقت اتاخر اوي

علي // اعفيني ياعمي خليها مرة تانيه ان شاء الله
وسلم علينا جميعا وغادر
ليجعلني انتظر معه اجمل حلم تمنيته في حياتي

في صبيحة اليوم التالي حضر علي لنذهب سويا لنبحث معا عن عش الزوجيه
بالطبع سنخوض معا معركة المواصلات فعلي دمرت سيارته في الحادث الذي تعرض له
إنتظرنا اي سيارة أجرة لوقت طويل ولكن بدون جدوي
حتي اضطررنا لان نركب اتوبيس النقل العام المكدس بالركاب
ولكن علي لم يوافق علي الركوب الا تحت إلحاحي الشديد

فقال علي مازحا // انتي لسه هتشوفي معايا الي عمرك ما شوفتيه في حياتك إركبي إركبي ...........
بالطبع كان الاتوبيس مزدحما ولا يوجد فيه مكان للجلوس
فوقفنا متجاورين يحيطني علي حتي لا يلمسني احد
ثم همست في أذنه
أمال // خلي بالك من الفلوس الي معاك اصل ممكن يتنشلو منك وساعتها ممكن مانلاقيش كوخ نسكن فيه
علي // شكرا علي النصيحة طب يلا انزلي احسن مانعيش في الشارع

إطمأن علي علي النقود في جيبه ونزلنا من الأتوبيس بصعوووووووووبة بالغه
ظللنا نبحث عن شقة مناسبة حتي تورمت أقدامنا وبدأ الشعور بالجوع يتسلل الينا
قرر علي ان نذهب لتناول طعامنا في احد المطاعم الراقية ولكنني رفضت بشدة
وذهبنا إلي أحد المطاعم الشعبية لتناول طعامنا السريع
والذي كان عبارة عن ساندوتشات فول وطعميه والمشهورة بالفول والفلافل
فيجب ان نوفر في النقود ولا نبذر فيها

علي // انتي هتنشيفيها علينا من أولها
أمال // إنت هتخلص القرشينات علي المنظره لازم نعيش علي أدنا علشان المركب تسير ياباشمهندس
علي // باشمهندس ايه بقي انتي خليتي فيها هندسة ههههههههههههه
علي وامال // ههههههههههههههه

تناولنا طعامنا البسيط في جو يملأه المرح والسعادة ثم صلينا الظهر في المسجد المجاور للمطعم
ثم أكملنا مسيرنا لنبحث عن الشقة التي إعتقدنا أنها إبرة سقطت في كومة من القش
حتي وصلنا الي الهدف المطلوب بفضل الله بعد طول بحث وبعد أن كدنا نشعر بالكساح
كانت شقة صغيرة وخفيفة الدم وسعرها علي أد الحال
كل شيء فيها صغير .......الحجرات والمطبخ والحمام حتي البلكونه أظنها ستحتاج إلي أثاث خاص لكي يناسب هذا الحجم

تركتنا السيدة صاحبة الشقة ونزلت لتحضر العقد
هنا إستغل علي خلوتنا ويبدو أن الشيطان لعب في عقله
إقترب مني وقد أحاط خصري بزراعيه
أمال // ايه ياعلي إنت عمرك ما عملت كده معايا واحنا في الخطوبه الاولانيه ايه الي حصل
علي // إنتي مش عارفه إنك حلالي ولا ايه
أمال // بس لسه لما اكون في بيتك
علي // طب ما إنتي في بيتي ساعة واحدة ويكون العقد بإيدي
رغم حبي الزائد لعلي ورغم انه يحل لي
ولكني شعرت بأنني ارتضي بذلك لنفسي الدنية
لقد وثق في اهلي وهناك اعراف وتقاليد يجب ان نحترمها
وكذلك لا اريد أن أقلل من قيمة نفسي في نظره
لست أدري هل أنا مخطأة أم محقة
هل أرفض ام أوافق

عندما حكمت عقلي في معضلتي حكم بالرفض .....

قاومت قربه ......
فإحترم رفضي واستسلم لمقاومتي ................
رغم أنه يمكنه أن يفعل مايريد بالقوة .........
ولكنه نظر لي نظرة ممزوجة..
.. بالغضب ..والرضا .........
بالحزن ..والفرح ..........
بالخيبة ..والفخر .............


لم أصدق ما رأت عيني فلم يقسو علي ولكنه عاملني بالكثير من الرقة والود
جعلني أشعر بأنني أميرته الغالية
لا بل جعلني أشعر بأني جوهرة مصونة ولؤلؤة مكنونة
إحتار عقلي هل هذا بسبب اني رفضت
هل سيكون نفس الفعل إن وافقت
لا أدري .................

أنا أعلم جيدا أن علي عاني كثيرا من مرض الشك والغيرة
والتي افسدت علينا الكثير من حياتنا السابقة
هل مازال يختبر عفافي وحيائي
.....................
حمدت الله كثيرا أن أعانني علي ذلك بفضله وكرمه
ثم حمدته سبحانه وتعالي كثيرا بعد أن إستلمنا عقد شقتنا الجديدة
وقام علي بقياس مساحة الغرف والمطبخ وأنا قمت بكتابة المساحة في نوتة صغيرة بحوزتي
كادت قلوبنا تطير فرحا بهذه الخطوة التي تقربنا من حلمنا السعيد

توضأنا وصلينا العصر في أقرب مسجد ثم جلسنا نستريح في أحد الحدائق العامة
طلب مني علي ورقة أخري وقلم
وجلس يعيد حساباته أمامي
كم سعدت كثيرا وهو يشاركني في كل صغيرة وكبيرة عنه
أخبرني علي أن الشقة قضت علي أغلب المبلغ الذي نملكة

أمال // يعني لسه معاك كام
علي // إجمالي الي معايا 55 الف جنيه ما اظنش انهم يكفو تمن الفرش والتجهيزات
أمال // مين قالك هيكفو ويفيضو كمان إن شاء الله
علي بتعجب // إزاي مش فاهم ؟؟؟
أمال // أول حاجة هنتصدق بمبلغ خمس تلاف جنيه للملجأ الي لسه فاتح جديد في المنطقة
ودول طبعا هما الي هيكونو سبب ان ربنا يباركلنا في الباقي

وكمان الخمسة الاف دول هما الي هيفضلو والباقي هما الي هخيلصو ذي ما علمنا سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم
عندما سأل أمنا ام المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها عن ما تبقي من الشاة التي تصدق بها
فقالت له مابقي الا كتفها
ولكن الرسول صلي الله عليه وسلم اخبرنا واخبرها انه بقيت كلها إلا كتفها

علي // معاكي حق يا أمال لكن بردو الفلوس مش هتكفي للفرش كلو
أمال بإبتسامة // ما تقلقش إحنا هنجيب الأساسيات والضروري لا غير وان شاء الله بعد كده نجيب الي عايزينو واحنا سوا
ابتسم علي ابتسامته الساحرة التي تخطف قلبي ونظر لي بحب جارف


سألني علي// تشربي إيه
فأخبرته أنني سأعزمه هذه المرة علي حسابي ولكن في مكان أخر
خرجنا بالفعل وإتجهنا إلي أقرب عصارة قصب
وعزمته علي شوب قصب كبيييييييير
استمتعنا بهذا اليوم ثم خضنا معركة المواصلات الضارية .......
أوصلني علي للمنزل وتركني علي وعد اللقاء غدا لإستكمال فرش عش الزوجية السعيد ..............

قضيت ثلث ليلتي احمد الله واشكره سبحانه وتعالي علي منه وفضله وادعوه أن يتم علينا فرحتنا وعلي جميع الناس
أديت فريضة الفجر وأذكار الصلاة والصباح ووردي القرءاني
عاونت أمي في أعمال البيت وطهي الطعام حتي حضر علي وإصطحبني أولا للملجأ ....
دفعنا المبلغ المتفق عليه إلي إدارة الملجأ وذهبنا لزيارة الأطفال في الملجأ
رأيت علي وهو يمسح علي رؤسهم برفق وحب
قضينا معهم وقتا ممتعا رائعا أشبعنا فيهم رغبة الأمومة والأبوة بداخلنا
شكرني علي كثيرا علي هذه الفكرة وطلب مني ان نأتي دوما لزيارتهم .........
يبدو أنه تعلق بالأطفال كثيرا مثلي بل ربما أكثر مني

ثم بعد ذلك إتجهنا إلي معارض الموبيليا
إخترت بعناية فائقة وبدقة كل قطعة تلزمنا
راعيت كثيرا الحجم الذي ستوضع فيه وتناسق الألوان وراعيت أيضا السعر المناسب لنا

بحثنا كثيرا حتي عثرنا علي بغيتنا
ذهب علي بصحبة والدي واخوته وادهم اخي
لحمل الأثاث ونقله
وأنا ذهبت مع أمي وإخوتي لتنظيف الشقة ومسحها وتجهيزها لإستقبال الفرش
حضر الجميع وقامو بوضع كل شيء في مكانه


رغم بساطة الأشياء إلا أنها كانت في غاية الجمال
وخاصة أنني زينت الشقة بستائر رائعة وبكثير من المرايا والورود

تذكرت صفة بيت خير الأنام سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم
والذي تتجلي فيه مظاهر الذهد والعفة وتذكرت مظاهر البذخ والترف و الثراء
الذي يغمرنا الان ولا يرضينا حالنا ولا نحمد الله ونشكره إلا قليلا

فكان فراشه صلي الله عليه وسلم حصيرا ووسادته التي ينام ويتكأ عليها مكونه من ادما حشوها ليف
وحكت لنا امنا الغالية السيدة عائشة رضي الله عنها أن الرسول صلي اله عليه وسلم لم يشبع يومين متتاليين من طعام الشعير
وكانت تمر عليهم الثلاثة اشهر لا توقد الناار في بيت رسول الله صلي الله عليه وسلم

وكذلك تذكرت جهاز السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلي الله عليه وسلم وزوجها الإمام علي بن ابي طالب كرم الله وجهه تذكرت كيف كان فرشها بسيطا جدا وكيف كان بيتها سعيدا مليئا بالرضا ونور الطاعة بالرغم من وجود مثيلاتها في وقتها من تفرش أفخر الأثاثا و الملابس
حمدت الله كثيرا ودعوته سبحانه وتعالي أن يبارك لنا فيما رزقنا وأن يملأ بيتنا بنور الطاعة والحب وأن يديم علينا المودة والرحمة والسكن

عندما إنتهينا من فرش الشقة كان المبلغ الذي كان معنا قد إنتهي أيضا .........
حضرت حماتي المصون بصحبة بابا شاكر لزيارتي قبل موعد الزفاف بيوم.......
رحبت بهم كثيرا وكذلك عائلتي

أهدياني طقما ذهبيا وفستانا رقيقا للزفاف
جلسوا مع والدي ووالدتي قليلا ثم إنصرفو


أشرقت شمس اليوم الموعود وهي فرحة مسرورة فأشرقت معها شمس قلبي
التي عادت إليها الحياة من جديد فلونتها بألوان الزهور والورورد
ونشرت شذاها في أرجاء المجموعة الشمسية بل تعدت المجموعة الشمسية لتغطي مجرة درب التبانة بعبق الاريج والورد
رأيت الكون من حولي يبتسم .............
بل أكاد أجزم أن المنازل والأشجار.........
ترقص طربا ..............
والطيور التي استيقظت مبكرا في هذا اليوم لتغرد وتشدو بأعذب الألحان

بين كل فينة وأخري
أنظر إلي عقارب الساعة التي كانت تتمايل مع تغريد الطيور
ثم تنظر لي وتخبرني قائلة .....((إنما يوفي الصابرون أجرهم بغير حساب ))


ثم أسرعت العقارب في جريانها ليمضي الوقت . سريعا .........
ويحضر من سكن الفؤاد فملأ بحبه شرياييني وأوردتي ...........


حضر الأهل من الطرفين فقط ...
لتكتمل بهم فرحتنا وسعادتنا الذي شاركنا فيها الكون بأثره
أنشدو و باركو وهنئو ودعو الله لنا
ثم ودعناهم وركبنا سيارة حمايا العزيز التي عطرها و زينها بالورود


كاد قلبي يغرق من فرط السعادة التي ملأته
فالابتسامة لم تفارق شفتينا منذ صبيحة هذا اليوم
ركبت بجوار زوجي الحبيب .........ورفيق دربي .......... وقائد سفينتي
ضم يدي إلي يديه ثم إنطلقنا بعد أن رددنا دعاء الركوب ...........
ونحن نستمع إلي أرق أناشيد الأفراح المصاحبة بالدفوف ...............
حتي وصلنا ..............
حملني من السيارة
وصعد بي .. إلي عشنا السعيد

رددنا دعاء دخول المنزل .........
ودخلنا أغلق علي الباب ووقفنا خلف الباب
تلاقت أعيننا بحب لا نكاد نصدق ما نحن فيه
ارتجفت قلوبنا التي امتلأت بحب الله

فسجدنا له شااااااااكرين
جلسنا من سجدتنا وقد إبتلت أعيننا بدموع الشكر
علي // ...بحبك .............
أمال // ...بحبك أكتر .............
ضمني علي بين زراعيه بحب ثم أردف قائلا وهو ينظر في عيني
//رغم اني زعلت منك لما صدتيني في نفس المكان دا رغم اني فخور بيكي ماتتخيليش مقدارك زاد في قلبي أد إيه
حسيت إنك فعلا تستحقي إني أضحي بعمري علشانك مش بعيوني ولو عاد الزمن تاني مش هلاقي أفضل منك تكون شريكة لحياتي
وافديها بعيوني الف مرة ..........

أخفضت بصري خجلا فأردف قائلا ..........
أنا حاسس إني فرحان اوووى كل أحلامي إتحققت
ربنا ردك ليه ورد لي بصري ونورتيلي حياتي من تاني ....
أمال بإبتسامة // يارب يجمعنا سوا في جنة الأخرة زي ما جمعنا في جنة الدنيا

لم أعد بحاجة إلي صدفتي التي عشت في أعماقها دهرا من الزمان
رأيتها تودعني والدموع في عينيها فإبتسمت لها وودعتها هي وعالمي الخاص ..........
لم أدري كم مضي من الوقت ونحن علي حالنا هذا
فمازلنا نقف أمام باب الشقة ...........
إنتبهنا علي صوت أذان العشاء
فإبتسمنا إبتسامة واسعة .............ألهذا الحد لا نصدق ما نحن فيه
أخبرني علي أنه سيذهب لصلاة العشاء في المسجد
ثم سيأتي ويصلي معي ركعتي النافلة والشفع والوتر
ابدلت ثيابي وتوضأت وصليت العشاء

حضر علي الذي طرق ثلاث طرقات ثم فتح الباب ودخل
صلي بي ركعتين ثم صلاة الشفع والوتر
قبل أن نسلم من صلاتنا
رن هاتف علي فسلمنا
ثم نهض علي وهو قاضب جبينه قائلا مين بيتصل بينا دلوقتي نسيت أقفل الجهاز .....
نظر في هاتفه فوجد المتصل صديقه المهندس مصطفي

فتح الخط وسلم عليه
ثم بدا الذهول علي وجهه كأنه لا يصدق ما يخبره به ثم علت وجهه إبتسامة رااائعة
أنهي إتصاله مع صديقه وأقبل علي فرحا قائلا // الخير دخل حياتي بقدومك
مش أنا بقولك دايما إنك وش الخير عليه
أمال بحيرة // خير يا علي حصل ايه ؟؟؟

علي بفرحة // مصطفي متصل عليه علشان يبلغني ان شركة التأمين عايزاني اروحلها بكرة علشان أستلم تأمين العربيه
تخيلي إني كنت ناسي إني مأمن عليها
أمال // سبحان الله ربنا يرزقك برزق حلال يارب .... هو مبلغ التأمين كام؟؟؟
علي بفرحة // مش إحنا تصدقنا بخمسة ألاف جنيه للملجأ؟
أمال // أيوه .......... ليه ؟؟
علي // تخيلي فضل ربنا سبحانه وتعالي ..... التأمين 500 ألف جنيه

أمال بدهشة // ماشاء الله لا قوة إلا بالله .....صدق الله العظيم الذي قال في كتابه الكريم
( مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم )
( 261 ) البقرة .
علي // صدق الله العظيم .......الفضل بعد الله يرجع ليكي لانك دايما بتذكريني بحق الله وبفضل الصدقة ....وكنتي واثقة إن ربنا هيخلف علينا

أمال // دا الجزاء في الدنيا تخيل الجزاء في الأخرة هيكون عامل ايه
سجدنا لله شكرا علي كرمه وعطائه وفضله العظيم علينا
أسرعت إلي المطبخ وأحضرت كوبين من الحليب
فأصر علي أن يسقيني بيده



اقترب الثلث الأخير من الليل .............
توضأنا شوقا لصلاة القيام سويا و التي فيما يبدو
اأنها قد اشتاقت الي صلاتنا سويا هي ايضا

صلي علي بي إمام يرتل القرءان ترتيلا
في خشوع

ثم بدأنا ختمة قرءانية جديدة للقراءة
واخري للحفظ...........
ظللنا نحمد الله ونستغفره
حتي إرتفع أذان الفجر ليعلن عن بداية يوم جديد
ولكنه ليس كأي فجر

فهو فجر شهد بداية حياة جديدة لقلوب إمتلأت محبه لله
وفي الله ............وإجتمعت علي طاعة الله
.
ذهب علي لصلاة الفجر في المسجد
وأنا صليت في المنزل
ثم رددت اذكار الصلاة والصباح
إلي أن حضر علي ليملأ حياتي بالحب والدفيء
ونستغرق في النووووووووووووووووووووووم


ارتفع رنين المنبه ليعلن عن ميعاد الإستيقاظ
ليذهب علي لإستلام مبلغ التأمين
بعد أن تناولنا الفطور
وبعد عودته أقترحت عليه أن يستقطع مبلغا ينفقه في سبيل الله
فطلب مني أن أستعد للذهاب سويا الي الملجأ
ثم تناول طعام الغداء في الخارج

وافقت بسعادة بالغة
وذهبنا إلي الملجأ
وفي طريقنا قال علي // تصدقي أفضل تجارة هي التجارة مع الله
في كل الحالات الإنسان كسبان
أمال // سبحان الله شوف ربنا سبحانه وتعالي هو الي رزقنا الاموال والانفس
وفي نفس الوقت لو أنفقناها في سبيله بيعطينا الأجر كما قال في كتابه الكريم
(إن الله إشتري من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة )
علي// صدق الله العظيم

وصلنا إلي الملجأ أودع علي مبلغا كبيرا في سبيل الله
ثم طلب مني أن نذهب إلي الأطفال لرؤيتهم
والإطمئنان عليهم
قضينا معهم وقتا سعيدا ثم ذهبنا إلي البنك حيث
وضعنا مبلغ التأمين في حسابي الخاص وذلك تحت إصرار علي ..........

تسلل الجوع الينا فذهبنا لتناول طعامنا في أحد المطاعم
ثم جلسنا في أحد الحدائق
أمال // ناوي تعمل إيه بالفلوس دي ياعلي
علي // إنتي إيه رأيك ؟
أمال // يعني انت مقرر هتعمل إيه وبتسألني وخلاص
ولا محتار علشان كده بتسألني

علي // لا أنا ماقررتش حاجه أنا فعلا محتار مش عارف أعمل إيه
أمال //إيه رأيك تفتح شركة ذي شركتك القديمة
علي // لا لا الفلوس دي ولا أدها تلات مرات أقدر أفتح شركة ذي شركتي القديمة
أمال // خلاص إبدأ بشركة صغيرة وبعد كده تكبر واحدة واحدة
وإنت ليك إسمك وسمعتك في السوق فأكيد دا هيخليك تكبر بسرعة
غير كمان الي أهم من دول وهيا خبرتك
وإن شاء الله شركتك هتكون من أكبر الشركات في العالم كلو .........

إبتسم علي لتفاؤلي
ثم قال // مافيش شيء بعيد علي ربنا
يلا علشان نروح ولا لسه عايزة تقعدي
أمال // لا يلا نروح أحسن

ركبنا أحد سيارات الأجرة وذهبنا إلي عشنا السعيد
ما إن وصلنا وبعد أن أدينا صلاة الظهر

رن جرس الباب
ذهب علي ليري من الطارق
فوجد الزائر
..
..
..
..
حازم


عندما أخبرني علي أن الزائر حازم تعجبت كثيرا من هذه الزيارة
ولم أخرج من غرفتي
رغم أن علي لم يطلب مني ذلك
ولكن يجب ألا أدع له مجالا للشك

أعددت واجب الضيافة
طرقت بيدي طرقتان علي باب حجرة الضيوف
ثم أسرعت إلي المطبخ

حضر علي وهو سعيد بفعلي
أخذ الصينية في صمت ثم ذهب إلي حازم الذي
لم يمضي وقت طويل حتي إنصرف .....
حضر عليه وعلي وجهه علامات الدهشة والحيرة
ثم نظر لي نظرات غريبة فإرتبكت لنظرته
تري ماذا حدث !!!!!!!!!

علي // مش عايزة تعرفي حازم كان جاي ليه؟
أمال بارتباك // أكيد جاي يبارك...........
علي // لا مش جاي يبارك .......
أمال // طيب جاي ليه ؟
علي // تعالي شوفي ..............
خرجت معه وأنا في حيرة من أمري
دخلنا حجرة الضيوف ..........
فوجدت حقيبة كبيرة ممتلأة بالنقود عن أخرها

تعجبت كثيرا لما رأيت ثم سألت علي // إيه دا!!!!!!!!!!!!!!
علي // فلوس ...
أمال // ما أنا عارفة وشايفة لكن فلوس إيه إوعي يكون حازم إلي جايب الفلوس دي
علي // أيوه حازم ...
أمال // وإزاي تقبلها منه إنت مش عارف مصدرها إيه وبعدين هو جايبها ليه

علي بهدوء // ماتقلقيش أنا عارف إن كل فلوس حازم راحت
وكنت عارف إن والدو الله يرحمو كان سايبلو ورث عمارات كتير
حازم ماكانش مهتم بيهم ولما خسر كل حاجة
راح دور عليهم باع عمارة منهم وتصدق بتمنها علي الفقراء والمساكين والمستشفيات الخيريه
والتانيه باعها وجاب تمنها لينا بيقول إنو لازم يرد الحق لصاحبو
لأنو ناوي يروح يحج السنادي وعايز ربنا يغفلرو ويتوب عليه

علشان كده بيترجاني إني اخد حقي و أساعدو إنو يرجع الحقوق لصحابها
وطبعا لسه فيه عندو تلات عمارات سايبهم يعيش منهم
أمال // ماشاء الله كل الخير دا عندو وكان مش واخد بالو منو وكان ......
يعني ........ علي العموم ربنا يهدييه ويهدينا يارب
لكن إنت قبلت منو الفلوس دي بسهولة كده

علي // لا طبعا ماكنتش قابل منو حاجة وكنت مسامحو كمان لكن هو الي أصر وقالي
إنو مش هيرتاح إلا لما يصلح إلي يقدر عليه ..........
أمال // إنت متأكد يا علي إن الفلوس دي حلال .....؟؟؟؟؟؟؟؟
علي // أيوه أنا عارف إن دا ورثو من والدو ووالدو كان راجل كويس ..

تعب مع حازم جدا وحاول يصلحو لكن ما قدرش الله يرحمو ....
أمال // سبحان الله ممكن علشان والدو كان راجل صالح ربنا هدي حازم
علي // ممكن .....ماقولتليش نعمل إيه بالفلوس دي ؟
أمال بفرحة //أظن الفلوس دي تقدر تعمل بيها شركة كبيرة ..
علي // يعني مش عايزة شقة أوسع أوعربية وفرش أحسن ..؟

أمال بتعجب // إيه الكلام دا لا طبعا الشركة الأول وبعد كده إنت ناسي إنك ناوي تسد ديونك
يبقي لازم تقف علي رجليك
علي // خلاص إعملي حسابك إنتي شريكتي في الشركة دي بالنص
يعني لازم تتعبي معايا ونبنيها سوا طوبة طوبة


أمال بسعادة لا توصف // بتتكلم جد
علي // إنتي عارفاني أنا بهزر في الكلام دا
أمال // يعني هتوافق إني اجي الشركة معاك
علي بود وحب // بقولك إنتي الي هتبنيها معايا طوبة طوبة....
وهتكوني شريكة ليه
يعني هنكون سوا في البيت والشركة .
لكن خلي بالك علشان تكوني عارفة من أولها
مش هسمح بتقصير منك في البيت
وفي واجبك كزوجة وفي نفس الوقت ما تقصريش في شغلك في الشركة..

أمال // يعني عايزني أعمل ايه داانا كنت عند ماما يدوبك برجع من المدرسة أكل وانام وانا هلكانه
عايزني اشتغل وكمان أكنس واطبخ واغسل وامسح
علي // ظبطي أمورك أمال كنتي عايزة تشتغلي إزاي

أمال // علي العموم طالما انت شريكي فامش هشيل هم واروح الشركة وقت ماأحب أو وقت ما أفضي
علي // ايه الدلع دا إنتي كده مش ناوية تاكلي عيش.
أمال // خلاص ياكده يانفض الشراكة دي .
علي // لا ياستي إدلعي براحتك وأنا تحت أمرك.
أمال // أهم حاجة ماتنساش حق ربنا في الفلوس دي علشان ربنا يباركلنا فيها.

علي // إن شاء الله وكمان نوفر منها مبلغ لمصاريف البيت.
لأن الشركة بنفضل نصرف عليها سنه واكتر وبعد كده يبدأ الربح والمكسب يبان
..........................................
بدأنا سويا في البحث عن مساحة أرض للشركة
ثم بعد أن عثرنا علي مساحة مناسبة وذات موقع متميز قمنا بشرائها
والبناء عليها... أرهقت كثيرة رغم أنني لم أفعل شيء سوي أنني أذهب لزيارة الموقع
والاشراف علي العمال علي فترات متباعدة
بعد شهور عديدة إنتهينا من بناء الشركة

قمنا بإفتتاحها وحضر حفل الإفتتاح جميع الأهل والأقارب
والأصدقاء
جميع العمال والمهندسين الذين كانو يعملون مع علي في الشركة القديمة عادو إليه
مضي عام علي إفتتاح الشركة ظل علي يستدين مرتبات المهندسين والعمال من والدة
كان يستدين أيضا للإنفاق علي المنزل


فتعلمت فن التدبير المنزلي والتوفير حتي في عود الثقاب
وأيضا ترتيب الأوليات في الشراء
تعلمنا فن الزهد الذي أرغمنا عليه رغما
كانت تمر علينا أيام كثيرة لا يوجد معنا مليما واحدا
بل أحيانا كنا ننام ببطون خاوية إلا من القليل من الطعام
فهذا ثمن من تتزوج رجل عفيف النفس هههههه
ورغم ذلك كانت قلوبنا سعيدة وراضية

وقبل ان ننام
نحمد الله علي نعمه علينا ونستيقظ من شدة الجوع لقيام الليل والدعاء
واحيننا نتناول السحور لننوي الصيام في الغد
كانت حقا ايام رائعة


كنت دائما أذكر علي بإن بعد العسر يسر
وعندما يشتد الامر نذهب لزيارة عائلتي أو عائلته ونتناول الطعام معهم .......

وعندما تدر الشركة ربحا قليلا كان لا يكفي شيء
ورغم ذلك فلم ننسي زيارتنا الدورية لملجأ الأيتام
والتصدق بالقليل الذي لا نتردد في أن نجود به رغم حاجتنا الشديدة إليه
هذه هي الحياة لا تكتمل ابدا لمخلوق

ورغم ذلك كنا في كامل سعادتنا ورضانا بما قسمه الله لنا فيكفينا أن نكون سويا يجمعنا الحب وطاعة الله
لا يكدر صفو هذه السعادة إلا نظرات علي للأطفال في الملجأ وسعادته وهم ينادونه بابا علي
كنت ألمح دمعة حبيسة في عينيه يخفيها بسرعة فترتفع لدمعته صرخاااات قلبي
إلي الله الواحد الأحد
رغم حنين الأمومة في أحشائي رغم أن أكثر ما يؤلمني هي دموع علي


بدأ العام الجديد فبدأت الشركة تدر أرباحها
بدأ علي بسداد ديونه التي ثقلت كثيرا في العام السابق

أثناء هذه الفتره الماضية كانت سامية صديقتي قد تزوجت وأنجبت طفلا جميلا

ثم تبعتها أمنية أختي التي إنتهت من دراسة الحقوق
فتقدم لها المهندس مصطفي ورحب به والدي كثيرا
لأنه من طرف علي زوجي الذي ذاد حب عائلتي له

تزوجت أمنية وأنجبت طفلة جميلة ورغم ذلك فهي دائمة الشجار مع مصطفي رغم أنه يصبر عليها كثيرا
وكثيرا ما تترك منزلها وتذهب الي بيت الأهل فيعيدوها لزوجها ثم تعود من جديد
فهي رغم كل شيء تحبه وهو يحبها ايضا .....

أما أميمة فلقد تخرجت من كلية الطب البيطري بتفوق
وبدأت في تحضير رسالة الماجستير فتقدم لها زميلا لها يحضر ايضا الماجستير معها فوافق عليه والدي
بعد أن طلب من علي أن يسأل عليه وبالفعل وجده طيب السمعة والاصل
................
تزوجت أميمة من زميلها الذي أحسن إليها و عاونها كثيرا في تحضير الماجستير والدكتوراه
وكان أكثر تعاوننا معها خاصة في فترة الحمل


أما أخي الحبيب أدهم فلقد حصل علي مجموع عالي في الثانوية العامة وقبل في كلية الهندسة
فأقمنا له حفلا كبيرا حضره جميع أفراد العائلة التي كبرت كثيرا بعد زواج أميمة وأمنية
فتأتي كل واحدة منهم وبصحبتها زوجها و طفل جميل

أخبرتني سامية في إحدي زياراتها لي بأن الاستاذ عمروإبن الأستاذ عبد العزيز مدير المدرسة
قد تزوج أيضا ولكن زوجته تشتكي دائما من سوء معاملته وتقلب أحواله فدعوت الله له بالخير ...

أما المفاجأة والشيء الذي لم يتخيله أحد هو خبر زواج الاستاذ شهاب بسمر
حقا لقد أذهلني هذا الخبر كثيرا هل حقا الطيور علي أشكالها تقع
ولكن فكل شيء عند الله بقدر وكل شيء عنده بمقدار

مر عام أخر إنتهينا فيه من سداد ديونننا بفضل الله عز وجل
ثم بدأت الحالة المادية تستقر
أول شيء طلبت من علي أن أساهم مع أخوتي في تكاليف الحج لبابا علي وماما سميحة
سعد علي كثيرا وساهم بالنصيب الأكبر


ثم قررأن نذهب في صحبتهم لأداء فريضة الحج كما وعدني من قبل
وعندما علمت حماتي ماما إحسان بذلك قررت أن تأتي معنا هيا وبابا شاكر
رغم أنها حجت قبل ذلك
كانت صحبة رائعة حقا وزيارة أروع لاداء هذه الفريضة المتممة لأركان الإسلام

فلقد بني الإسلام علي خمس
شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.. وإقام الصلاة.. وايتاء الذكاة.. وصوم رمضان..
وحج البيت لمن استطاع اليه سبيلا ..
...............
عندما وقفت أمام بيت الله الحرام إستشعرت رهبة وحلاوة في قلبي
ظل لساني يلهج بشكر الله وحمده علي عطائه وفضله
ولكنني علي استحياء أسررت إليه سبحانه بما تمنيت

فدعوت أن يرزقني الله طفلا أحمله بين أحشائي يكون من صلب علي
إستحييت لأني شعرت بأني في فضل عظيم ولكنني طمعت في جود الكريم
فلا شيء يعز أو يصعب عليه سبحانه جل في علاه
عدنا من الحج ندعو الله أن يتقبل منا حجنا ويغفر لنا ذنبنا
ويرزق جميع من يتمنو بحج بيته الحرام


ومر عام أخر وقد تحسنت أحوالنا المادية أكثر وأكثر
وإنتهي علي من سداد تكاليف عملية عينيه لوالده
رغم حاجة علي لشراء سيارة
ولكننا فكرنا سويا في الاخلاص لله وبناء ملجأ للأيتام ولأطفال الشوارع
الذين لا نعلم كيف يعيشون هكذا في الشارع يعانون الجوع والحر في الصيف
والاقسي من ذلك برودة الشتاء

فكرنا إذا قام كل رجل أعمال ببناء ملجأ لأطفال الشوارع في منطقته وكفالتهم من مأكل وملبس
وتعليم
لإنتهت هذه الأفة التي تنتج جيلا فاسدا مفسدا ناقما علي مجتمعه يطيح فيه بالقتل والسرقة والمخدرات والبلطجة
بفضل الله قمنا ببناء ملجأ كبير وشامل لكل شيء
بدأ الملجأ في العمل

فعمل به الكثير من الموظفون والعاملون
واستقبل الملجأ الكثير من الاطفال
واستقبل ايضا الكثير والكثير من التبرعات

سعدنا كثيرا بهذا العمل وما ذاد سعاتنا هو
في الوقت الذي بدأ الملجأ في العمل الفعلي
بدأت تتحرك في أحشائي نطفة طفل صغير
إرتعدت فرائصي لهذا الشعور وبكيت من شدة فرحتي
بالطبع ففضل الله علينا عظيما

عندما حضر علي من الشركة لم أدري كيف أخبره بهذه البشري التي لم يصدقها عقلي حتي الان
عندما أخبرته
لم يصدق أيضا هذا الخبر ظن أنني أمزح معه
وعندما أقسمت له ففاضت عينيه بالدموع وسجد لله بذل وخشوع
تصدق بمبلغ كبير وخاصة الي مستشفيات الأطفال

وظل علي يقضي ليله ساجدا شاكرا باكيا لله
مرت الشهور التسعة بسلام ..... ثم حانت لحظة الولادة
لن تصدقون فكانت حقا لحظة رائعة رغم ألامها
ولكنها من أروع الحظات لحظة خروج روح من روح
كانت ولادتي ميسرة طبيعيه بفضل الله ثم بفضل الدعوات التي انهمرت علينا

.. لحظات
وإرتفع صرخااااااااااااااااااااااااااااااات أنثي......وليدة
فائقة الجمال
حملت في ملامحها قسطا كبيرا من وسامة أبيها وخاصة تلك الغمازتين فزاد حبي لها وتعلقي بها

نظرت لزوجي الحبيب وقد أغرورقت عيونه من شدة الفرح يحمل طفلتنا الجميلة
و ينظر إليها بحب وشوق أذن في أذنها اليمني وأقام في أذنها اليسري
كانت فرحته وسعادته تقفز من عيونه
يبدو أنه يغدقها بكل الحب والشوق الذي إدخره لها


قبلني في جبيني داعيا مهنئا لي ثم ضمني اليه بحب وشوق كبيرين
قائلا // اللهم لك الحمد والشكر حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ........ فخيركم من بشر بالأنثي
أمال // تحب تسميها إيه ياعلي
علي // نفسي أسميها خديجة ... توافقي
اغرورقت عيني وفرح قلبي // سبحان الله نفس الإسم إلي إتمنيت إني أسميه
علي // تيمننا بالسيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها ربنا يجعل ليها حظا من إسمها
إرتفعت ضحكاتنا فرحا بمولودتنا ولم نكد نضحك

حتي إرتفعت صرخاااااااااااااات تلك الأنثي
فتتسع إبتسامتنا لتزداد حبا في قلوبنا
يبدو أنها جائعة .................
لا تتعجلي يا صغيرتي فما زالت أمامك عدة صرخااات
 

الحياة أمل

New member
معلومات الحياة أمل
إنضم
19 فبراير 2016
المشاركات
386
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
،وضعت لكم ثلاث اجزاء مع بعضها حتى أكمل القصة في رد واحد ونكون بهذا قد وصلنا للنهاية...

شكرا لمتابعتكن وتعليقاتكن ،
اتمنى ان تكون خرجتم منها بفائدة رغم تحفظي على بعض المواقف من الناحية الشرعية أو الحياتية ، لكن يبقى الهدف الاسمى في هذه القصة هو ما ميزها عن غيرها ،
وهو الصبر والاحتساب في كل الاحوال
،وان الله قد وعد ان بعد عُسرينِ يسرا ،سواءا طال الزمن أو قصر...

شكرا لكن ??
ودمتن في حفظ الله...
 

راجيه الرضا

مراقبة و متميزة أقسام نسوة
معلومات راجيه الرضا
إنضم
18 فبراير 2017
المشاركات
14,538
مستوى التفاعل
9,650
النقاط
113
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
،وضعت لكم ثلاث اجزاء مع بعضها حتى أكمل القصة في رد واحد ونكون بهذا قد وصلنا للنهاية...

شكرا لمتابعتكن وتعليقاتكن ،
اتمنى ان تكون خرجتم منها بفائدة رغم تحفظي على بعض المواقف من الناحية الشرعية أو الحياتية ، لكن يبقى الهدف الاسمى في هذه القصة هو ما ميزها عن غيرها ،
وهو الصبر والاحتساب في كل الاحوال
،وان الله قد وعد ان بعد عُسرينِ يسرا ،سواءا طال الزمن أو قصر...

شكرا لكن ??
ودمتن في حفظ الله...
اولا جزاك الله خيرا حبيتي  علي هذه الروايه  وفعلا كدت  ان اعلق علي بعض الاخطاء الشرعيه التي وردت من باب التوضيح لا النقد    .مثل مشهد  مشاهدتها لمسرحيه ريا وسكينه وكانها  كفتاه متظينه يجوز لها ذلك وبالتالي هو  حلال هكذا .ثم حديثها عن الفنانتين التان تابتا فمن المعروف ان احداهما فعلا اعتزلت ذلك الوسط تماما  حتي توفيت منذ حوالي شهرين اما الاخري فاستمرت تمثل بالحجاب مع بعض  مظاهر التبرج فلا. تسويه بينهما اابدا.طبعا تخلل المشاهد اختلاط  غير جائز وربما هذا ما ادي الي كارثيه الامر بين شهاب وامال.وكوارث اخري.ولكن حقيقه الروايه في مجملها رائعه وتعطي دروسا وعبرا واهمها الصبر واهميته وفضائله.وطبعا هذا من اثار توثيق العلاقه مع الله تعالي والذي ساعدها علي الصبر علي هذا البلاء الشديد .هي رايعه وللانصاف من افضل الروايات لانه اصلا قلما نجد روايات   تقدم واقعا اجتماعيا دون اخطاء شرعيه .فجزاك الله خيرا علي الروايه ثم الاهم توضيحك الاخير بشانزالاخطاء الشرعيه.وننتظر المزيد منك حبيبتي?????
 

الحياة أمل

New member
معلومات الحياة أمل
إنضم
19 فبراير 2016
المشاركات
386
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
اولا جزاك الله خيرا حبيتي علي هذه الروايه وفعلا كدت ان اعلق علي بعض الاخطاء الشرعيه التي وردت من باب التوضيح لا النقد .مثل مشهد مشاهدتها لمسرحيه ريا وسكينه وكانها كفتاه متظينه يجوز لها ذلك وبالتالي هو حلال هكذا .ثم حديثها عن الفنانتين التان تابتا فمن المعروف ان احداهما فعلا اعتزلت ذلك الوسط تماما حتي توفيت منذ حوالي شهرين اما الاخري فاستمرت تمثل بالحجاب مع بعض مظاهر التبرج فلا. تسويه بينهما اابدا.طبعا تخلل المشاهد اختلاط غير جائز وربما هذا ما ادي الي كارثيه الامر بين شهاب وامال.وكوارث اخري.ولكن حقيقه الروايه في مجملها رائعه وتعطي دروسا وعبرا واهمها الصبر واهميته وفضائله.وطبعا هذا من اثار توثيق العلاقه مع الله تعالي والذي ساعدها علي الصبر علي هذا البلاء الشديد .هي رايعه وللانصاف من افضل الروايات لانه اصلا قلما نجد روايات تقدم واقعا اجتماعيا دون اخطاء شرعيه .فجزاك الله خيرا علي الروايه ثم الاهم توضيحك الاخير بشانزالاخطاء الشرعيه.وننتظر المزيد منك حبيبتيًں’—ًں’ڑًں’›ًں’œًں’‌
شكرًا حبيبتي على تعليقك الجميل
نعم معك حق على ما ذكرت..

وانت من اهل الجزاء والاحسان..
 

rose doré

ملكة نشيطة ,
معلومات rose doré
إنضم
8 مارس 2017
المشاركات
3,003
مستوى التفاعل
1,354
النقاط
113
سبحان الله وبحمده ... سبحان الله العظيم ..
اولا أحب ان اشكر اختي ام زينب وحفصة والتي لم اعرف ان اسمها تغير الا بعد ان قرأت هذه الرواية ..
اخذت مني أربعة ايّام او اكثر كلما اجد الوقت اقرأ منها جزءاً
بارك الله فيك وجزاكي الله خيراً ...

لاتعرفين كيف اثرت في هذه الرواية بالرغم من بعض الأخطاء الشرعية . كما ذكرت !

لكن للامانة .. مر وقت طويل وانا لم أقم لصلاة الليل .. استغفر الله كلما سنحت لي الفرصة وأتصدق ببعض الحاجة .. اهملت صلاة النوافل ... الفجر أقوم مثقلة لكن الحمد لله زوجي لا يتركني حتى أقوم للصلاة ..

استفدت استفادة كبيرة .. بكيت كثيرا حزنت مع حزنها .. رقرقت دموعي لكربها .. لكن الحمد لله .. كانت النهاية سعيدة ..

ذكرتني بالصبر .. وان الانسان مهما ملك من مال وجاه .. لا تساوي سعادة ورضا الله عليه .. الله كيف الدنيا تأخذنا وتزهى في عيوننا كثيرا .. نركض ونركض ولا نشعر بالرضا .. دائما نطمع بالمزيد ..

هذه الرواية سكبت على وجهي ماء بارداً .. أيقظتني من سبات عميق .. كدت أنسى لماذا خلقت .. كنّت في ضيق شديد .. لا اعرف سببه .. علّه البعد عن الله ..

بعد هذه الرواية .. عهدت نفسي ان لا اترك مجال للشيطان وساجاهد للتقرب اكثر من الله .. سبحان الله ..

شخصية زوجها شرقي .. دائما انهم من أفضل الأنماط .. اذا عرفنا طرق التعامل معهم .. تعيشين ملكة زمانك ..

واخيرا الشكر لام مريم الغالية والعزيزة على قلبي .. هي من أرسلت لي رابط الرواية .. مما اجمل ما قرأت .. جزاكي الله خيرا ..

شكرا ام زينب وحفصة مرة اخرى .. لك الأجر والثواب ..

❤?❤?❤?
 

من نحن ؟؟

موقع نسوة : هي شبكه عربيه تهتم بكل ما يخص المرآه وحياتها اليوميه يعمل منذ سنوات لمساعدة والمساهمه في انجاح كافة الامور الحياتيه للمرآه العربيه