س. و. ج. اختلافات التفكير بين الرجل والمرأة

احصائياتى
الردود
0
المشاهدات
286

راجيه الرضا

مراقبة و متميزة أقسام نسوة
معلومات راجيه الرضا
إنضم
18 فبراير 2017
المشاركات
14,538
مستوى التفاعل
9,650
النقاط
113
س. و. ج. اختلافات التفكير بين الرجل والمرأة
س: هل الرجل يُحب الاهتمام بالمشاعر من زوجته أكثر أم التقدير؟!

ج: يحب التقدير أكثر ، هو يريد أن يشعر بقيمته، بأن اجتهاده لصالح أسرته له قيمة عندهم، كما أنه يحب التقدير في عمله ووسط عائلته وأصحابه.

س: هل ينزعج الرجل من الاهتمام المبالغ فيه من زوجته؟!

ج: غالب الرجال ينزعجون من ذلك، لأن الرجل مختلف عن المرأة في هذا الأمر، فغالبية النساء تحب الاهتمام أكثر من التقدير، فتحب السماع لها أكثر من الثناء عليها، لأن الثناء عليها سيكون بجملة عابرة، أمّا السماع لها فسيأخذ وقتاً أطول وبالتالي هي تعتبر أن هذا اهتمام أكثر، ويترتب على ذلك حميمية أعلى واقتراب أكثر بينهما.

س: ما السبب في هذا الاختلاف؟!

ج: المرأة تستطيع التعبير عن مشاعرها بسهولة، لأنها منبع الحنان وعطاؤها فيه لا يُقارن، ولديها تقدير خاص للحب وللعلاقات الداعمة " التعاطف مع المشاعر" للأهل والأصحاب والأقارب، لذلك فأحد أهم ما يميز المرأة أنها تجيد التواصل وابداء المشاعر وتشعر بالضيق عندما تفقده.

الرجل يجيد التعاطف بالحلول وليس بالإبداء الطويل للمشاعر.

مثال: وقوع حادث لصديقتها، ستقول لها حبيبتي مالك إنت بخير، سمعاني يا حبيبتي ثم تبكى أو تصرخ، وانزعاجها سيكون شديداً، ثم تبدأ في ايجاد الحلول.

مثال: وقوع حادث لصديقه، سيقول له سامعنى يا فلان وسيتصل فوراً بالأسعاف أو بصديق له، وسيقول للملتفين حول المصاب وسعوا شوية علشان التنفس، وبعد فترة ممكن يتأثر عاطفياً.

الفرق بينهما: أن المرأة تميل إلى التعبير عن المشاعر أولاً ثم ايجاد الحلول، والرجل يميل لإيجاد الحلول أولاً وتأثره بالمشاعر "الباطنة" هو الدافع الأول للسعي نحو الحلول.

س: وما الذي نستفيده من فهم نزعة الرجل نحو الحلول ونزعة المرأة نحو المشاعر؟!

ج: لو فهمنا ذلك جيداً فإن المشاكل اليومية بين الرجل والمرأة ستُحل بكل بساطة لأن بعد العلم يصبح لدينا "تفهُّم" واضح للعلاقة بين الطرفين.

فالمرأة تريد أولاً من يتعاطف معها، ويحترم مشاعرها ويُقدّرها، فهي لا تريد من زوجها حلول للمشكلة التي هي فيها أولاً، ولكن تريد تقدير المشاعر.

مثال: زوجتك منزعجة من تصرف ما لأولادك.
هي تريد منك أن تقول لها: معلش، أنا عارف إنك مضغوطه، والحمل عليك ثقيل، والولاد مزعجين، وأنا هاتصرف معاهم.

بعض الرجال يقولون: انت مكبَّرة الموضوع كده ليه؟! الولاد في كل بيت بيعملوا كده وأكتر!
وانت أصلاً اللي بتنرفزيهم وبتطلعي أسوأ ما فيهم!
فهنا الرجل يقتل زوجته بالضربة القاضية!

وبعض الرجال يبدأون فوراً بإيجاد الحلول، فيخبرها بأن من يفعل ذلك يجب أن يُحرم من المصروف أو من النزول للمكان الفلاني.

فهذا الزوج بلا شك أفضل من الزوج السابق ولكنه في الحقيقة هو غير مقدّر لشكوى زوجته من الأولاد، هي تريد التعاطف لا الحلول، هي تريد أن تسمع منك ما يدل على الدعم لها، مثل: " انت بتتعبي" "انت الله يكون في عونك" وما شابه ذلك، لأن هذا دلالة على أنك كزوج ورجل متفهِّم لمشاعرها ومدرك لمعاناتها، ومُقدِّر لتعبها، هي لا تريد منك أكثر من ذلك في هذا الوقت، ثم بعدها فلتبدأ الحلول وأحياناً كثيرة هي لا تريد سماع الحلول من زوجها أصلاً لأنها نالت منه ما تريد.

مثال توضيحي مشابه:
صديقك عندما يقع في مشكلة ويتصل بك ليقابلك، ثم يحكي لك المشكلة فهو رغم أنه رجل إلا أنه يحكى لك لكي تدعمه نفسياً في المقام الأول، فإن الحلول التي ستقدمها له، هو على علم بها، ولكن هو يحتاج لمساندة، يحتاج لمن يقول له: أنا هنا معك، أنا لن أتركك، فهذا يجعل صديقك أكثر راحة وطمأنينة رغم أن المشكلة ما زالت قائمة.
فزوجتك تحتاج إلى ذلك وهي أولى من غيرها في هذا الدعم.

س: هل الرجل يحب نفس هذا الدعم من زوجته عند تعرّضه للمشكلات؟!

ج: الرجل مختلف في نظرته للأمور، فهو يحب الدعم بالسكون، بمعنى: أنه يريد الهدوء عند حدوث المشكلة ليستطيع التفكير فيها، وأغلب الرجال لا يحبون استشارة النساء في الأزمات، بل ولا الرجال، وإنما يريدون التفكير بعمق وفي صمت، فإذا لم يصل لحل، أو كانت الأفكار لديها مشوّشة فإنه يلجأ لصديق له، أو رجل أعلى من في الخبرة وأكبر منه في السن، وإذا كانت درجة تفهّم زوجته له عاليه فإنه قد يلجأ إليه قبل أي شخص.

إذا نستفيد من ذلك أن اهتمام المرأة بالرجل عاطفياً حين الأزمة وسؤاله عن المشكلة مثل:
مالك؟! ايه اللي عندك؟! طمني؟! انت بخير؟! قولي أنا هاساعدك؟! استر يارب لعله خير؟! وغير ذلك من العبارات ليس في صالح الزوجة على الإطلاق لأنها بدلاً من الدعم بالسكون فإنها تُشعره أنه طفل صغير يحتاج للدعم بالمشاعر، لذا تكون النتيجة الانفعال منه، والدخول لغرفته وغلق الباب خلفه، أو النزول من البيت حتى يستطيع الاختلاء بنفسه والتفكير في أزمته ووضع الحلول لها.

المقصود من هذا كله هو محاولة فهم طريقة التفكير والتفاعل مع الطرف الآخر بالشكل المناسب له لا المناسب لك، فهذا مفيد جداً في جودة حياتكما، فإن الاستقرار الأسري يبدأ من هنا، فهم جيد ثم تفاعل مناسب، ثم يستمر التواصل بشكل أعلى وأعمق في المستقبل، وهذا الذي يُسمى بالمودة والرحمة، حيث يرغب كل طرف في استمالة الآخر بالطريقة التي يحبها لا بالطريقة التي نرغب فيها.

في النهاية: وليس الذكر كالأنثي

ويجب ألا ننسى أننا نتكلم عن غالبية الرجال والنساء وهذا معناه أنه يوجد طرق أخرى في التفكير والتصرفات لكل منهما لكن نسبتها قليلة بالنسبة لعامتهم.

#الأسرة_أمن_وأمان
#الاستقرار_تفهُّم_وعطاء
#أسرتك_أولى_من_الصديق



نقلا عن صفحة الاستاذ
محمد سعد الأزهري
 
التعديل الأخير:

من نحن ؟؟

موقع نسوة : هي شبكه عربيه تهتم بكل ما يخص المرآه وحياتها اليوميه يعمل منذ سنوات لمساعدة والمساهمه في انجاح كافة الامور الحياتيه للمرآه العربيه