سيعود المعروف ولوبعد حين

احصائياتى
الردود
3
المشاهدات
549

راجيه الرضا

مراقبة و متميزة أقسام نسوة
معلومات راجيه الرضا
إنضم
18 فبراير 2017
المشاركات
14,542
مستوى التفاعل
9,665
النقاط
113
سيعود المعروف ولوبعد حين
اخذ ابنته إلى المشفى لسوء حالتها الصحية
وسأل عن الجناح المقصود فوجده بعيداً وجلس ليستريح في ركن مخصص للسيارات
كان يذرف دموعه ويتوارى بوجهه عن ابنته حتى لا تراه وإذ بسيارة فاخرة تركن بجواره خرج منها شاب طويل القامة أنيق الملبس
تقدم نحوه وسأله عن حاجته
فخنقته العبرات ولم يقدر على الكلام
فسأله الشاب: يا عم هل معك تقارير طبية..؟
قال نعم
أخذ منه الأوراق وعلم بحالة ابنته الحرجة وراح يتأمله من رأسه إلى قدميه وقد بدت عليه علامات الدهشة والتعجب
ثم أطلق تنهيدة من أعماق جوفه وجلس بجانبه
فسأله مابك ياولدي هل هناك شيء..!؟
فقال : لا.. ولكني تأثرت لحالك وحال ابنتك ياعم ثم حَمَلَ له ابنته بين يديه وقال تعال معي ياعم
ودخل الشاب في جناح طبي متخصص ووَضَعَ الطفلة على كرسي متحرك
وأخذ يأمر وينهي والكل يُعامله بتقدير واحترام
وراح يطوف بالبنت بين الغرف ويعمل لها التحاليل والفحوصات والتصوير
فقال الطبيب المختص
يجب أن تجرى لها عملية مستعجلة
وفي الصباح كانت البنت قد أُجريت لها عملية جراحة ناجحة واستعادت وعيها
فحمد الله وقدم الشكر للشاب الذي كان له سنداً ومعيناً .. وقال له : سيبقى خيرك يطوق عنقي ما حييت يا ولدي
وبعد أيام قال الطبيب الذي أجرى العملية الجراحية يمكنكم مغادرة المشفى ..
فطلب منه الشاب أن يبقى أسبوعاً آخر في بيته حتى تسترد عافيتها وتستكمل علاجها لأن السفر مرهق للبنت والمسافة بعيدة
وبعد الحاح منه قبل وقد اخجله كرم الشاب وضيافته وعلى خدمة زوجة الشاب لابنته
وفي احدى الليالي وضعوا الطعام على المائدة امتنع الرجل عن الأكل فقال له كُلْ يا عم .. كُل ْ.. ما الذي حصل لك ..!؟
قال له: والله لن أذوق الطعام إلا إذا أخبرتني مَن أنت؟
ولماذا أنت وزوجتك تخدموني أنا وابنتي وتُبالغون في إكرامي وأنا لا أعرفكم ..!
ولم ألتقي بك سوى مرة واحدة في المستشفى
فقال ياعم : كُلْ وبعد العشاء أخبرك ..
قال والله لن تدخل فمي لقمة واحدة حتى تخبرني من أنت ومن تكون
حاول الشاب التهرب وأمام اصرار الرجل أطرق برأسه قليلا ثم قال بنبرة خافتة
يا عم منذ اكثر من 25 سنة كنت أجلس خلفك في (الحافلة) في القرية الفلانية
وأنا اقول لصديقي في الدراسة لقد شحت السماء .. والأرض لا تُنبت شيئاً وأبي فلاح فقير ليس بيده ما ينفقه عليَّ لذلك فأنا سأترك مقاعد الدراسة مرغما ..
ورأيتك وقد أخرجت من جيبك بعض المال وأردت أن تعطيني وأنا رفضت حتى لا يظن أبي أني سرقتها
وقلت لي : قل له إن فلان أعطاني إيّاها لشراء الأدوات المدرسية
?فإن أباك يعرفني?
فأخذتهم وكانت الفرحة تغمرني يا عم .. تلك النقود التي أعطيتني صنعت مني بروفيسورا في أكبر مستشفى بالمدينة
وها قد التقينا بعد أن منَّ الله علي بأعلى المراتب في أشرف المهن والتقينا بعد اكثر من 25 سنة
فالحمد لله الذي قدرني لأرد لك بعض الجميل
يا عم والله لو أعطاني اليوم أحدهم كنوز الدنيا ما فرحت بها كفرحي بتلك الدنانير الزهيدة
يا عم إن فضلك عليَّ كبير
ووالله مهما فعلت لن استطيع رده لك

فجزاك الله عني خير الجزاء
 
اسم الموضوع : سيعود المعروف ولوبعد حين | المصدر : الروايات
معلومات ليال الحلوى
إنضم
6 مايو 2021
المشاركات
62
مستوى التفاعل
27
النقاط
18
اخذ ابنته إلى المشفى لسوء حالتها الصحية
وسأل عن الجناح المقصود فوجده بعيداً وجلس ليستريح في ركن مخصص للسيارات
كان يذرف دموعه ويتوارى بوجهه عن ابنته حتى لا تراه وإذ بسيارة فاخرة تركن بجواره خرج منها شاب طويل القامة أنيق الملبس
تقدم نحوه وسأله عن حاجته
فخنقته العبرات ولم يقدر على الكلام
فسأله الشاب: يا عم هل معك تقارير طبية..؟
قال نعم
أخذ منه الأوراق وعلم بحالة ابنته الحرجة وراح يتأمله من رأسه إلى قدميه وقد بدت عليه علامات الدهشة والتعجب
ثم أطلق تنهيدة من أعماق جوفه وجلس بجانبه
فسأله مابك ياولدي هل هناك شيء..!؟
فقال : لا.. ولكني تأثرت لحالك وحال ابنتك ياعم ثم حَمَلَ له ابنته بين يديه وقال تعال معي ياعم
ودخل الشاب في جناح طبي متخصص ووَضَعَ الطفلة على كرسي متحرك
وأخذ يأمر وينهي والكل يُعامله بتقدير واحترام
وراح يطوف بالبنت بين الغرف ويعمل لها التحاليل والفحوصات والتصوير
فقال الطبيب المختص
يجب أن تجرى لها عملية مستعجلة
وفي الصباح كانت البنت قد أُجريت لها عملية جراحة ناجحة واستعادت وعيها
فحمد الله وقدم الشكر للشاب الذي كان له سنداً ومعيناً .. وقال له : سيبقى خيرك يطوق عنقي ما حييت يا ولدي
وبعد أيام قال الطبيب الذي أجرى العملية الجراحية يمكنكم مغادرة المشفى ..
فطلب منه الشاب أن يبقى أسبوعاً آخر في بيته حتى تسترد عافيتها وتستكمل علاجها لأن السفر مرهق للبنت والمسافة بعيدة
وبعد الحاح منه قبل وقد اخجله كرم الشاب وضيافته وعلى خدمة زوجة الشاب لابنته
وفي احدى الليالي وضعوا الطعام على المائدة امتنع الرجل عن الأكل فقال له كُلْ يا عم .. كُل ْ.. ما الذي حصل لك ..!؟
قال له: والله لن أذوق الطعام إلا إذا أخبرتني مَن أنت؟
ولماذا أنت وزوجتك تخدموني أنا وابنتي وتُبالغون في إكرامي وأنا لا أعرفكم ..!
ولم ألتقي بك سوى مرة واحدة في المستشفى
فقال ياعم : كُلْ وبعد العشاء أخبرك ..
قال والله لن تدخل فمي لقمة واحدة حتى تخبرني من أنت ومن تكون
حاول الشاب التهرب وأمام اصرار الرجل أطرق برأسه قليلا ثم قال بنبرة خافتة
يا عم منذ اكثر من 25 سنة كنت أجلس خلفك في (الحافلة) في القرية الفلانية
وأنا اقول لصديقي في الدراسة لقد شحت السماء .. والأرض لا تُنبت شيئاً وأبي فلاح فقير ليس بيده ما ينفقه عليَّ لذلك فأنا سأترك مقاعد الدراسة مرغما ..
ورأيتك وقد أخرجت من جيبك بعض المال وأردت أن تعطيني وأنا رفضت حتى لا يظن أبي أني سرقتها
وقلت لي : قل له إن فلان أعطاني إيّاها لشراء الأدوات المدرسية
?فإن أباك يعرفني?
فأخذتهم وكانت الفرحة تغمرني يا عم .. تلك النقود التي أعطيتني صنعت مني بروفيسورا في أكبر مستشفى بالمدينة
وها قد التقينا بعد أن منَّ الله علي بأعلى المراتب في أشرف المهن والتقينا بعد اكثر من 25 سنة
فالحمد لله الذي قدرني لأرد لك بعض الجميل
يا عم والله لو أعطاني اليوم أحدهم كنوز الدنيا ما فرحت بها كفرحي بتلك الدنانير الزهيدة
يا عم إن فضلك عليَّ كبير
ووالله مهما فعلت لن استطيع رده لك

فجزاك الله عني خير الجزاء
جميل جدااااا
 

من نحن ؟؟

موقع نسوة : هي شبكه عربيه تهتم بكل ما يخص المرآه وحياتها اليوميه يعمل منذ سنوات لمساعدة والمساهمه في انجاح كافة الامور الحياتيه للمرآه العربيه