معلومات راجيه الرضا
- إنضم
- 18 فبراير 2017
- المشاركات
- 14,541
- مستوى التفاعل
- 9,665
- النقاط
- 113
سلسله ماما بدون إزعاج. ٥-التحامل
#ماما_بدون_إزعاج
(( التحامل على النفس ))
- ماما .. أساعدك في حاجة؟!
= لا يا حبيبي .. كمل الكرتون اللي بتشوفه!
× يا ليته يأخذ عني أكياس الخضر ليضعها في الثلاجة!
***
- هاتي آسر شوية وادخلي نامي لك نصف ساعة ولا حاجة شكلك مرهق يا بنتي!
= مش هينفع .. ورايا كام حاجة كده لازم أخلصهم دلوقتي ..
× ليتني أنام قليلا! لماذا لا تكرر أمي رجاءها مرة أخرى وسوف أوافق على الفور؟!
***
- سيبك من الغداء.. ريحي النهارده وتعالي نضرب كشري ..
= حرام المصاريف دي! لسه جايبين أكل والبيت مليان الحمد لله ..
- براحتك!
× لماذا لا يصر على اقتراحه؟! هل علي أن أطبخ كل يوم وأقف في المطبخ طوال اليوم؟! أوووه لقد تعبت ..
*******************************************************************
عزيزتي الأم ..
من رحمة الله علينا كبشر أن جعل لنا لغة للتواصل، وتراحم بيننا، ومشاعر تجاه بعضنا البعض ..
ولكن تأبى طبيعتنا الخجولة المتحاملة على نفسها أن تأخذ حقها في تلك المشاعر الطيبة ..
مرات ومرات تأتي إلينا فرص للراحة، ولمشاركة الآخرين لنا لحمل أعباء كثيرة نحملها نحن الأمهات ..
بيت .. زوج .. أولاد .. أهل .. مطبخ .. عمل .. مجتمع ..
كلهم لهم حقوق علينا ..
وأيضا لديهم واجبات نحونا ..
وكفتي الميزان - التي تحدثنا عنها سابقا في مقالاتنا- لا تتوازنا بإعطاء الحقوق فقط ..
بل بتقبل واجبات الآخرين نحونا ..
? أسباب تحاملنا على أنفسنا ?
إذن، لماذا تتحامل ماما على نفسها؟!
توارثنا من أجيال سبقتنا أن الأم عليها أن تضحي ..
عليها ألا تشتكي ..
عليها أن تتحامل وتصمت ..
هذه الصورة لو بقدر محدد، فهي صورة طبيعية للأم وتضحيتها ..
فالأم تضحي بوقت نومها من أجل الرضيع ..
وتضحي بعملها من أجل الصغار ...
تضحي ببعض الرفاهية من أجل الأساسيات ..
هذه صورة مقبولة للبعض ..
ولكن ..
هل التضحية الدائمة أمر صحي؟!
ماذا لو كبر الرضيع؟! هل عليها أن تضحي بنومها؟!
ماذا لو كبر الصغار؟! هل عليها أن توقف هذا الأمر الذي تخدم به مجتمعها؟!
ماذا لو اكتملت الأساسيات؟! هل حرام عليها أن تأخذ قسطا من الرفاهية؟!
هذا الموروث الذي تعلمنا منه ألا تشتري الأم ملابس جديدة لها، أو تأكل وجبة كاملة، أو تنال قسطا من الراحة، أورث فينا أن الأمهات خلقن للتضحية فقط...
أما في ديننا، فعلمنا أن لبدنك عليك حق، وأن أهل البيت يشاركون في أعمال المنزل جميعهم، وأن من يقف في حاجة أخيه ينال ثوابا عظيما ..
? أضرار التحامل على النفس ?
وكي تدركي عزيزتي الأم مدى النفع الذي تخسرينه بعدم تقبلك مساعدتك الآخرين بسهولة، عليك أن تعلمي أضرار ذلك التحامل الزائد على النفس:
١. عندما يحاول زوجك أن يساعدك ولو بقدر قليل، وترفضين مساعدته:
يرى الزوج مع الوقت أنك ترفضين هذه المساعدة، فقد يكف عند إبدائها ..
وكفة واجباتك تزيد، فتلك الأمور التي قد يحملها عنك ليخفف عنك وترفضين مساعدته فيها، سوف تصبح مع مرور الأيام حقا له ..
فلا تلوميه وقتها عندما تريدين تلك المساعدة ولا تجدينها ..
والزوج يرى مع الوقت تعبك أنه يريحك، أنت تحبين ذلك الإرهاق الذي لا تشتكين منه، لذا لماذا عليه أن يقدم يد المساعدة؟!?
٢. ابنك الذي تربينه الآن، ويسألك مساعدتك في بعض الأعمال، ثم ترفضين تلك المساعدة لحجة أنه صغير وسوف يفسد ترتيبك للأشياء ..
لن يتعلم وحده كيف يرتب ويساعد في أمور المنزل، نربي منهم أجيالا كسولة غير منتمين لبيوتنا ولا لأسرهم ..
يوما ما سوف نحتاج مساعدتهم، لكن لن نجدها كافية بسبب إهمالنا تعليمهم إياها في صغرهم ..
٣. عدم تقبل مساعدة المقربين لك، قد يسبب حساسية في تعاملهم معك، فمن لا يريد مساعدتنا قد يرفض أن نطلب منه مساعدة يوما ما ..
نحن نتحدث عن المقربين منا وليس عموم الناس ..
فالأم والأخت والابنة والصديقة المقربة والجارة الصديقة .. علاقات بشرية منحنا الله إياها كي نستند عليهم عونا وسندا في أمور الدنيا التي تثاقلت على أكتافنا ..
فمن يرفض تلك اللفتات الجميلة الغالية من الآخرين ثم يشكو من ثقل المهام، وعدم وجود وقت للراحة، وتنتابنا لحظات يأس وجزع في أوقات حالكة لا يعلم بها إلا الله ..
بماذا نسمي هذا اللون من الشخصيات؟!
شخص يضع نفسه في المشكلة ثم يشكو منها! ?
? ما الحل؟! ?
ولكن .. ماذا علينا أن نفعل عوضا عن التحامل على أنفسنا؟!
١. تقبل مساعدات الآخرين لنا مهما بدت هينة أو من السهل علينا أن نقوم بها ..
زوجي الذي اقترح أن نحضر طعاما من الخارج يوما، فكر فيك وفي راحتك ..
هو من سيدفع وهو مرتاح لفكرة الدفع ?
فلماذا تفكرين في توفير تلك النفقات التي هي من اقتراحه في الأصل ؟! ?
٢. علمي أولادك تحمل المسؤولية وأن يقوموا بأعمال المنزل مهما كان الأمر صعبا في بدايته..
ابني الذي يقوم ببعثرة ملابسه في الدولاب لأنه لا يعلم كيف ينظمها جيدا فيه، هو يريد أن يتعلم كيف ينظمها جيدا في الدولاب، لا يريد أن ننحيه جانبا لأنه لا يعرف كيف يقوم بتلك المهمة !!!
تنحيتنا لأولادنا في مهام المنزل، يخرج لنا أجيالا أخرى من عدم متحملي المسؤولية، ممكن يلقون الحمل على الآخرين غير مهتمين بتعبهم ..
نرى فيهم من يترك زوجته مع ابنهم المولود كي يجالس في المقهى أصدقاءه!!
نرى فيهم من ينام وقت الشدائد !!
نرى فيهم من يلقي المسؤولية على الطرف الآخر بحجة أنها ليست من واجباته !!
نخرج مسوخا للمجتمع للأسف ..?
٣. قومي بإعطاء أولادك بعض المهام البسيطة ..
إلقاء القمامة ..
وضع حاجيات السوق في مكانها في المطبخ ..
جلي الصحون ..
كنس الأرض ..
ترتيب الدولاب ..
طي الملابس الجافة..
كلها أمور لو نظرت إليها ستجدينها بسيطة، تفعلينها كل يوم، ولكن تراكمها عليك يزيد الأمر سوءا عليك ..
ولو اعتاد أولادنا على بعض المسؤوليات البسيطة، سوف يجعلهم ذلك ذوي مسؤولية حقيقية تجاه المنزل ..
٤. اتفقي مع أهل بيتك على آخر وقت للطلبات ..
فمثلا اطلبوا مني ما تشاءون ولكن قبل أذان المغرب ..
بعد المغرب أفصل قابس كهربائي، فماما تريد أن تشحن بطاريتها ?
? الختام ?
ما زال في جعبتنا الكثير لنتحدث عنه، ولكن علينا في البداية أن نصلح بعض المعتقدات المتوارثة الخاطئة التي تزيد من إرهاقنا لأنفسنا ..
وإذا لم تكوني من النوع المتحامل على نفسه، فانتظري منا المزيد في مقالات أخرى بإذن الله ?
منقول عن صفحه كوكبنا فيس بوك
(( التحامل على النفس ))
- ماما .. أساعدك في حاجة؟!
= لا يا حبيبي .. كمل الكرتون اللي بتشوفه!
× يا ليته يأخذ عني أكياس الخضر ليضعها في الثلاجة!
***
- هاتي آسر شوية وادخلي نامي لك نصف ساعة ولا حاجة شكلك مرهق يا بنتي!
= مش هينفع .. ورايا كام حاجة كده لازم أخلصهم دلوقتي ..
× ليتني أنام قليلا! لماذا لا تكرر أمي رجاءها مرة أخرى وسوف أوافق على الفور؟!
***
- سيبك من الغداء.. ريحي النهارده وتعالي نضرب كشري ..
= حرام المصاريف دي! لسه جايبين أكل والبيت مليان الحمد لله ..
- براحتك!
× لماذا لا يصر على اقتراحه؟! هل علي أن أطبخ كل يوم وأقف في المطبخ طوال اليوم؟! أوووه لقد تعبت ..
*******************************************************************
عزيزتي الأم ..
من رحمة الله علينا كبشر أن جعل لنا لغة للتواصل، وتراحم بيننا، ومشاعر تجاه بعضنا البعض ..
ولكن تأبى طبيعتنا الخجولة المتحاملة على نفسها أن تأخذ حقها في تلك المشاعر الطيبة ..
مرات ومرات تأتي إلينا فرص للراحة، ولمشاركة الآخرين لنا لحمل أعباء كثيرة نحملها نحن الأمهات ..
بيت .. زوج .. أولاد .. أهل .. مطبخ .. عمل .. مجتمع ..
كلهم لهم حقوق علينا ..
وأيضا لديهم واجبات نحونا ..
وكفتي الميزان - التي تحدثنا عنها سابقا في مقالاتنا- لا تتوازنا بإعطاء الحقوق فقط ..
بل بتقبل واجبات الآخرين نحونا ..
? أسباب تحاملنا على أنفسنا ?
إذن، لماذا تتحامل ماما على نفسها؟!
توارثنا من أجيال سبقتنا أن الأم عليها أن تضحي ..
عليها ألا تشتكي ..
عليها أن تتحامل وتصمت ..
هذه الصورة لو بقدر محدد، فهي صورة طبيعية للأم وتضحيتها ..
فالأم تضحي بوقت نومها من أجل الرضيع ..
وتضحي بعملها من أجل الصغار ...
تضحي ببعض الرفاهية من أجل الأساسيات ..
هذه صورة مقبولة للبعض ..
ولكن ..
هل التضحية الدائمة أمر صحي؟!
ماذا لو كبر الرضيع؟! هل عليها أن تضحي بنومها؟!
ماذا لو كبر الصغار؟! هل عليها أن توقف هذا الأمر الذي تخدم به مجتمعها؟!
ماذا لو اكتملت الأساسيات؟! هل حرام عليها أن تأخذ قسطا من الرفاهية؟!
هذا الموروث الذي تعلمنا منه ألا تشتري الأم ملابس جديدة لها، أو تأكل وجبة كاملة، أو تنال قسطا من الراحة، أورث فينا أن الأمهات خلقن للتضحية فقط...
أما في ديننا، فعلمنا أن لبدنك عليك حق، وأن أهل البيت يشاركون في أعمال المنزل جميعهم، وأن من يقف في حاجة أخيه ينال ثوابا عظيما ..
? أضرار التحامل على النفس ?
وكي تدركي عزيزتي الأم مدى النفع الذي تخسرينه بعدم تقبلك مساعدتك الآخرين بسهولة، عليك أن تعلمي أضرار ذلك التحامل الزائد على النفس:
١. عندما يحاول زوجك أن يساعدك ولو بقدر قليل، وترفضين مساعدته:
يرى الزوج مع الوقت أنك ترفضين هذه المساعدة، فقد يكف عند إبدائها ..
وكفة واجباتك تزيد، فتلك الأمور التي قد يحملها عنك ليخفف عنك وترفضين مساعدته فيها، سوف تصبح مع مرور الأيام حقا له ..
فلا تلوميه وقتها عندما تريدين تلك المساعدة ولا تجدينها ..
والزوج يرى مع الوقت تعبك أنه يريحك، أنت تحبين ذلك الإرهاق الذي لا تشتكين منه، لذا لماذا عليه أن يقدم يد المساعدة؟!?
٢. ابنك الذي تربينه الآن، ويسألك مساعدتك في بعض الأعمال، ثم ترفضين تلك المساعدة لحجة أنه صغير وسوف يفسد ترتيبك للأشياء ..
لن يتعلم وحده كيف يرتب ويساعد في أمور المنزل، نربي منهم أجيالا كسولة غير منتمين لبيوتنا ولا لأسرهم ..
يوما ما سوف نحتاج مساعدتهم، لكن لن نجدها كافية بسبب إهمالنا تعليمهم إياها في صغرهم ..
٣. عدم تقبل مساعدة المقربين لك، قد يسبب حساسية في تعاملهم معك، فمن لا يريد مساعدتنا قد يرفض أن نطلب منه مساعدة يوما ما ..
نحن نتحدث عن المقربين منا وليس عموم الناس ..
فالأم والأخت والابنة والصديقة المقربة والجارة الصديقة .. علاقات بشرية منحنا الله إياها كي نستند عليهم عونا وسندا في أمور الدنيا التي تثاقلت على أكتافنا ..
فمن يرفض تلك اللفتات الجميلة الغالية من الآخرين ثم يشكو من ثقل المهام، وعدم وجود وقت للراحة، وتنتابنا لحظات يأس وجزع في أوقات حالكة لا يعلم بها إلا الله ..
بماذا نسمي هذا اللون من الشخصيات؟!
شخص يضع نفسه في المشكلة ثم يشكو منها! ?
? ما الحل؟! ?
ولكن .. ماذا علينا أن نفعل عوضا عن التحامل على أنفسنا؟!
١. تقبل مساعدات الآخرين لنا مهما بدت هينة أو من السهل علينا أن نقوم بها ..
زوجي الذي اقترح أن نحضر طعاما من الخارج يوما، فكر فيك وفي راحتك ..
هو من سيدفع وهو مرتاح لفكرة الدفع ?
فلماذا تفكرين في توفير تلك النفقات التي هي من اقتراحه في الأصل ؟! ?
٢. علمي أولادك تحمل المسؤولية وأن يقوموا بأعمال المنزل مهما كان الأمر صعبا في بدايته..
ابني الذي يقوم ببعثرة ملابسه في الدولاب لأنه لا يعلم كيف ينظمها جيدا فيه، هو يريد أن يتعلم كيف ينظمها جيدا في الدولاب، لا يريد أن ننحيه جانبا لأنه لا يعرف كيف يقوم بتلك المهمة !!!
تنحيتنا لأولادنا في مهام المنزل، يخرج لنا أجيالا أخرى من عدم متحملي المسؤولية، ممكن يلقون الحمل على الآخرين غير مهتمين بتعبهم ..
نرى فيهم من يترك زوجته مع ابنهم المولود كي يجالس في المقهى أصدقاءه!!
نرى فيهم من ينام وقت الشدائد !!
نرى فيهم من يلقي المسؤولية على الطرف الآخر بحجة أنها ليست من واجباته !!
نخرج مسوخا للمجتمع للأسف ..?
٣. قومي بإعطاء أولادك بعض المهام البسيطة ..
إلقاء القمامة ..
وضع حاجيات السوق في مكانها في المطبخ ..
جلي الصحون ..
كنس الأرض ..
ترتيب الدولاب ..
طي الملابس الجافة..
كلها أمور لو نظرت إليها ستجدينها بسيطة، تفعلينها كل يوم، ولكن تراكمها عليك يزيد الأمر سوءا عليك ..
ولو اعتاد أولادنا على بعض المسؤوليات البسيطة، سوف يجعلهم ذلك ذوي مسؤولية حقيقية تجاه المنزل ..
٤. اتفقي مع أهل بيتك على آخر وقت للطلبات ..
فمثلا اطلبوا مني ما تشاءون ولكن قبل أذان المغرب ..
بعد المغرب أفصل قابس كهربائي، فماما تريد أن تشحن بطاريتها ?
? الختام ?
ما زال في جعبتنا الكثير لنتحدث عنه، ولكن علينا في البداية أن نصلح بعض المعتقدات المتوارثة الخاطئة التي تزيد من إرهاقنا لأنفسنا ..
وإذا لم تكوني من النوع المتحامل على نفسه، فانتظري منا المزيد في مقالات أخرى بإذن الله ?
منقول عن صفحه كوكبنا فيس بوك
اسم الموضوع : سلسله ماما بدون إزعاج. ٥-التحامل
|
المصدر : الأمومة والتربية