رمضان في خاطري بين الأمس واليوم

[راجيه الرضا]

جاء رمضان وعلقت الزينات في كل مكان ..وابتهج الجميع بقدومه ..مابين تحضير للوجبات وما بين شاحذ للروحانيات

ولكن. ..رمضان ..ماهو كيف هو في قلبي بين الامس واليوم ؟

اعلم ان الجميع يفرح بقدومه ويسميه بالحبيب ولكن لماذا تلك المحبة

أهو حبيب غائب ..ام اجتماع للاحبة ..أم سفينة تعرج بها قلوبنا نحو السماء ..ام ماذا

بالأمس كانت الطفولة ..بالامس كان رمضان هو الانوار المعلقة والطعام الشهي واصوات اطفال يبتهجون في كل مكان لا زالت تلك الذكريات محفورة بالقلب ..كانت تذهب مشقة الصيام عند تذكر العصائر اللذيذة والمائدة الشهية .

كانت السعادة بسماع الآذان يعلو إيذانا بابتحة الافطار لتنطلق النفوس لمباهج عديدة فلا طعم للاجتماع كطعم الإجتماع في رمضان ولا طعم للطعام كطعمه في رمضان

مقرمشات ..مسليات ..حلوي تلك كانت البهجة التي كانت تحتل قلبي الصغير

ولكن كانت هناك قلوب تنطلق لبهجتها هناك في "بيوت أذن الله ان ترفع ويذكر غيها اسمه "

هناك كانت بهجة قلوب تجتمع ولكن اجتماع من نوع آخر ..اجساد تصتف بقلوب مسافرة بعيدا عن تلك المباهج الدنيوية إلي هناك إلي لحظات وكان كتاب الاه يتنزل علي القلوب من جديد فيحي مواتها ويزيل الانربة بل والصدا عنها بعد مرور عام هجري عليها تتخبط في طرقات الغربة


إنها صلاة القيام ولئن أسري برسول الله صلي الله عليه وسلم إلي السماء بالبراق
فإن تلك القلوب تذهب في رحلة اسراء يومية تطوف حول آيات الله تعالي تنهل من النور لتطهر وترتقي بعيدا عن اوحال الدنيا

تلك الرحلة مع الانتقال من رحلة الطفولة إلي المراحل المختلفة ...بدأت بحجز مقعدي فيها لاذوق ما ذاقوا وبدأت تلك البهجة الطفولية ترحل عن خاطري لتطلع نفسي إلي آفاق أخري رائعة حلاوتها لا تنتهي ً

إنهاالرحلة التي ينصت فيها القلب لآيات الله تعالي طالبا المزيد والمزيد متشوقا كل يوم لان يقف ليستزيد خاصة مع الاستماع لصوت جميل يترنم بآيات الله تعالي ..فنقبض حزنا عندما يكبى الأمام الركوع منهيا الركعة

بنهااية الشهر ..تصيب القلب مسحة نورانية تجعله يزهد في اشياء كثيرة ويحزن ولكن عزاءه أن الايام تمر وركضان سياتي من جديد فياليت العمر يطول فقط ليدرك رمضان القادم