رحيق العشيقة كاااملة "للقراءة فقط"

احصائياتى
الردود
42
المشاهدات
7K

رومنسية100%

Well-known member
معلومات رومنسية100%
إنضم
13 مارس 2016
المشاركات
990
مستوى التفاعل
324
النقاط
63
رحيق العشيقة كاااملة "للقراءة فقط"
السلام عليكم اخواتي حبيباتي

لانو كلنا عرفنا رحيق العشيقة للأستاذة الغالية عطاء الامين الله يجزاها خير واثرت فينا وتعلمنا منها الانوثة والدلع ولغة الجسد و الجاذبية والكيد العفوي فحبيت انو احط القصة بدون ردود وراح احط روابط الردود والتحليلات بالاخير للمهتمين اتمنى انو فكرتي تلاقي قبول عندكم وماراح اطول راح انزلها كااااااملة دمتن بود حبيبات قلبي ولا تنسوني من دعواتكم الحلوة
 

رومنسية100%

Well-known member
معلومات رومنسية100%
إنضم
13 مارس 2016
المشاركات
990
مستوى التفاعل
324
النقاط
63
الجزء الأول :




اليوم سأغلق قلبي للتحسينات العاطفية ...

في كل مرة كنت أخوض التجربة.. كنت أتألم فيها بعمق ..

لأني حينما أعيش التجربة فأني أعيش احساسي بكل ذرة من جسمي وكياني ..

فكما أني أشعر بالثقة والمتعة والنشوة في العلاقة الى أنني أتألم في احيان أخرى ...

أبني أحلامي ... ربما هي أحلام وهمية .. ولكني سأحاول الوصول والسعي إليها

بكل ماأُوتيت من قوة ...

اني أحلم فقط بالحياة ...

أوَ ليس هذا من حقي ؟؟

وماهي الحياة ؟؟

سوى الحب ,, الجمال ,, المتعة ,, المال ,, السفر ,, الرفاهية ,, النزهة ,, والعائلة ,, الجنس

لن أكتب هنا عن الأخيرة ’’ الجنس ’’

لأني سأكتب عنها لاحقاً .. لأن هذه احدى اولويات الرجل ...

في كل مرة كان يتعلق بي رجل ... كان يحبني حب جماً ويشتهيني بجنون ..

ولكن تنتهي العلاقة في آخر الأمر ..

لأني كنت أنا أبحث عن شيء آخر ...

ربما كنت أبحث عن ... .... ...

أغلقت ’’ شهد ’’ دفتر مذكرتها ...

ونظرت للدفتر وذهنها شاردرن هاتفها النقال .. ردت ببرود

شهد : هلا سوسن

سوسن : هلا بك .. كيفك؟

شهد : الحمد لله بخير ..كيفك انتي؟

سوسن : الحمد لله ماشي الحال ... وش فيه صوتك ؟؟ اسمعي

ماقلتي لي قدمتي على الوظيفة الجديدة ؟؟

شهد بنعومة : لا لسا .. اشوه ذكرتيني كنت باانسى ... الحين اتصل .. يلا سلام ياقمر

اكلمهم بعدين اكلمك واقولك ايش صار معاي

سوسن :اسمعي مثل ماقلت لك .. اطلبي المدير شخصياً واطلبي الوظيفة منه

لاتقولي للسكرتاريه ايش تبغين فيه ... يسألونك سين وجيم وآخرتها بيصرفونك

ولا يحولونك مكتب التوظيف وتجلسي بالشهور ملفك مرمي عندهم ...

شهد :خلص ان شاء الله .. مع السلامة

سوسن : مع السلامة

أغلقت الهاتف ... واتصلت من جديد برقم المستشفى ...

شهد : السلام عليكم

سكرتارية المستشفى : وعليكم السلام ... كيف نخدمك ؟

شهد : لو سمحتي حوليني على المدير ...

سكرتارية :مدير الفرع ...؟؟ ولا مدير العيادات كلها تبغي ؟؟ ولا ايش بالضبط ؟؟

شهد : نعم حوليني على مدير هذا الفرع .. مدير المستشفى..

سكرتارية بصوت متردد ومتشكك :ايش الموضوع من فضلك ..؟ شكوى؟ او اقتراح ؟ انتي مريضة هنا ؟

شهد بصوت يملأه الثقة ويتخلله اللين :

لأ طبعا مو شكوى ومو اقتراح

اعتذر موضوع خاص لكن قوليله شهد .....

شهد عبد الله .... ’’ واكملت لقب العائلة ’’

سكرتارية : ثواني من فضلك ...

انتظرت ثلاث دقائق شعرت خلالها بالملل وكادت أن تقفل الخط


لولا أن ظهر صوت رجل في الخط


الطرف الآخر من السماعة : السلام عليكم .. اتفضلي اختي ؟ نعم ؟


يتحدث بثقة يبدو انه مدير المستشفى ..


شهد : وعليكم السلام ... اهلا


معك شهد ....أكملت ’’ الاسم الثلاثي ’’ ( الاسم كان من عائلة كبيرة في البلد )



اخوي سمعت انك ماتقصر بعمل الخير


وانا توني متخرجة من الجامعة ومالقيت وظيفة ...


اتمنى توظفني عندكم بالمستشفى


عندي شهادة في الحاسب icdl


وعندي لغة انجليزية




لحظات صمت ...


اتنهدت بخفة شديدة لا تكاد تسمع ... آه


واكملت حديثها بصوت هاديء يتخلله الثقة :


اخوي صدقني ..
لو مو اني سمعت انك من اهل الخير وتحب اتساعد الناس ماكان طلبتك .
ماودي اراسل التوظيف لاني عارفة ان ان شاء الله مابتيجيني الوظيفة الا من الناس الطيبة مثلك ..




تحدث ماجد ’’ أبو عبد الرحمن ’’ مدير المستشفى بثقة :


معك الشهادتين ... الكومبيوتر والانجليزي



شعر بتردد .. لم يمر عليه موقف مشابه من إمرأة ..ولكن فكر بسرعة وقرر


مبدئيا رح اوظفك مدخلة بيانات.. ماشي ؟


وبعد كذا بحسب جهودك .. نشوف وظيفة اكيدة تستقري فيها ؟




ضحكت شهد ضحكة خافته عذبة تعبر عن سعادتها


وتنهدت بخفة..


ولكن كانت تلك التنهيدة كاللتي نطلقها في لحظات السعادة ...


( فحينما نشعر بالسعادة نقول ... آآه مااسعد هذه اللحظات ... وآآه مااسعدني بحنانك و .. و )


ضحكت بخفة وتنهدت بخفة أكثر ...


ثم قالت : جد شكرا ... ممنونتلك


أبو عبد الرحمن : بكرا ان شاء الله


ننظرك الساعة 10 صباح


اطلبي الدخول لمكتبي مباشرة ... وسلمي الاوراق لي انا


عشان تستلمي وظيفتك بنفس اليوم ان شاء الله ...


شهد : بإذن الله


مشكووور ابو ....




صمت قليلا وابتسم ... وقال : مو عارفة اسمي واهل الخير دلوكي علي؟!


ابتسمت وضحكت بخفة :لا انت عارف .... انه ... هم قا ... قالولي ...


بعد تردد ضحكت ضحكة صغيرة عذبة


رح اكون معاك صريحة ... مشيها هالمرة...


ويعني جد انت .. طلعت طيب وتساعد اهل الخير والا ماكان ساعدتني ..


ضحك بخفة ابو عبد الرحمن : معك أبو عبد الرحمن ...


ماشي بنمشيها عشان صراحتك


مع السلامة اختي



شهد ضحكت بداخلها .. وهي تقول بداخلها .... اختي؟؟؟!! من متى ؟؟؟!!


شهد : مع السلامة اخوي



شعرت بحماس كبيرتوجهت للمرأة ..نظرت لنفسها ... وشعرت بأنها تبدو أصغر سناً ... فماذا

ستفعل حينما تقدم اليهم أوراقها وملفها ..ربما سيظنوا انها لم تكمل الثانوية بعد ؟!نظرت

لبشرتها القمحية الأقرب للسمرة ولوجهها المستدير الصغير لعينيها الواسعة البريئة ..أسدلت

شعرها .. و تأملت في جسمها الرشيق ومع ذلك وقفت عند ملامحها الناعمة والعادية جداً

وتمعنت فيهما ...و ابتسمت فكشفت شفتيها الصغيرة عن اسنان بيضاء ..مسكت فرشاة احمر

الخدود ووضعت القليل من احمر الخدود على وجنتيها وهي تبتسم بثقة بإعتزاز ...توجهت

مباشرة ... لدفتر مذكرتها وأكملت ...حدث الآن شيء غريب ..صوته وَّلد بداخلي احاسيس لم

أفهمها ..؟!ولكني أكاد أطير فرحاً ..لا اعلم من هو ؟ من يكون؟ وكيف هو ؟ربما هو وسيم؟...

لا تهمني الوسامة ... بقدر مايهمني مكانته الاجتماعية ؟!ربما هو غني؟شاب؟لا اتوقع عمره أقل

من 30 ولكن لا اعتقد انه ايضاً كبير يفوق الـ 50 ...؟!هل هذه تجربة جديدة ؟؟هذه ستكون

مختلفة ... ستكلل بالزواج ان شاء الله انها مع رجل يبدو أنضج بكثير ممن عرفتهم سابقاً

؟!سأحاول ان أظهر بمظهر المرأة المتزنة ... المحترمة ... إن الرجل لن يقبل الزواج بمن لا

يحترمها ...ياترى هل سيقع في حبي؟؟؟مالي ولهذه التساؤلات ..سأتركها للأيام ... أقفلت

الدفتروركضت نحو الجوال : واتصلت على سوسن ...أقفلت الدفتروركضت نحو الجوال :

واتصلت على سوسن ...

أقفلت الدفتروركضت نحو الجوال : واتصلت على سوسن ..
.

شهد : ألو
سوسن : هلا شهد ..ها بشري؟؟

شهد : امممم وفجأة ضحكت بدلعبلعب بأعصابك ...
صار الحمد لله و قبلوني بالوظيفة
وبكرا المقابلة الشخصية ان شاء الله وتسليم ملفي ..
سوسن : ما شاء الله عليكي .. حلو زين من الراتب .. لي نصه ههههه
شهد : تضحك ههههههه اقول صدقتي عااادلا تخافي بعزمك
على العشا من اول راتب استلمه ..
آه ياالقهر ...تعرفي لو مو هذيلا اعمامي ماكلين حقنا وفلوسنا ...
كان الحين ساكنه بفيلاآكل واشرب وألبس وأسافر مثل الناس الهاي هاي ...
الحمد لله على كل شيحتى ابوي .. الله لا ... استغفر الله ماابي ادعي عليه ..
الله يرحمه ..يوصي علينا عمي ...عمي أخذ الفلوس وطار و مو داري عننا ...
حسبي الله ونعم الوكيل
سوسن : طيب لما قلتي لمدير المستشفى اسم عائلتك اتفاجأ ؟؟
شهد : ماادري ... اكيد هو عرف اني من عائلة كبيرة في البلد لكن اهم شي
بينت له اني احتاج الوظيفة بس مو بحاجة لفلوسها ...يعني قلتله اني توني متخرجة ..
أحس انه فهم إني أعاني من فراغ وبسد وقتي بشي مفيدفهمتي ؟اصلا اسم عائلتنا ..
تبين انه مو ناقصنا شي ما شاء اللهآآه لو يعرفون الحقيقة ...
.سوسن : انتبهي لا تقولين له شي ..
شهد : ادري ادري بتعلميني .... !
سوسن : على فكررررررررة ... كلمك فهد ؟؟
شهد : لا انهيت علاقتي فيه ... !بعدين اقولك ليش ... أهبل يبى يضحك علي
؟! يحسبني مراهقة ؟؟!كل مااكلم واحد يبي موعد ومقابلة وجنس وقلة حيا بس انا اوريهم .. عشان كلمتهم يبقى خلص بعت نفسي؟!
سوسن بعد لحظة صمت : شهد انتي ايش تبغين بالضبط؟تصدقي تحيريني...
تبغي زوج ؟ ولا فلوس ؟ ولا ايش بالضبط؟؟ صرتي قاسية .. ؟؟
احسك تحبي تنتقمي منهم ؟ تعلقيهم فيك وبعدين تتركيهم ؟؟؟!! ماصرت افهمك؟؟؟
صمتت شهد ...
وشردت بذهنها لماضٍ بعيدوتحدثت بعدوانية : سوسن خلص قفلي ع الموضوع!
اسمعي .. هو انا اذا اشتغلت بالمستشفى .. اكشف وجهي؟؟؟
سوسن :ماادري .. ليه بتتلثمي ؟؟
شهد وضعت اصبعها السبابة على شفايفها : هشششششش عرفت ايش رح اسوي باي باي
سوسن بصوت مندهش : باي
 

رومنسية100%

Well-known member
معلومات رومنسية100%
إنضم
13 مارس 2016
المشاركات
990
مستوى التفاعل
324
النقاط
63
لجزء الثاني :

خرجت شهد تركض من غرفتها
تبحث عن عمتها شهد بدلع :
عمتي عمتييي وييينك ؟
دخلت فوجدت عمتها تتحدث مع ام سلمان بالهاتف ...
وضعت شهد يدها على ذراع العمة وقد ارتسمت على فمها ابتسامه واسعة تكشف عن بياض اسنانها وجمالهم ...
حاولت ان تنهي العمة المحادثة على عجل
العمة شادية :الله يتمم له على خير ان شاء الله والف مبروكاشواق بنت ام حمد .. بنية طيبة واخلاق ما شاء الله
ام سلمان : ايه ماشاء الله ... الله يبارك فيكِ ويسلمك

لكن اتمنيت له شهد بس سبحان الله ... كله قسمة ونصيب
العمة : سلمان رجال طيب ومحترم وان شاء الله الله بيعوضه بأحسن وافضل
ام سلمان : الله يسلمك .. صادقة كل شي قسمة ونصيب
العمة : كله قسمة ونصيب سبحان الله
ام سلمان : صادقة ياوخيتي
العمة : خلص ان شاء الله ننتظركم بكرا ولا تنسي تيجبي معاكي البنات
ام سلمان :ان شاء الله تعالى
العمة : مع السلامة

ام سلمان : مع السلامةا
قفلت العمة خط الهاتف ..فضغطت شهد على يد عمتها
وهي تضحك العمة وهي تبتسم بفرحة واستبشار :
ما شاء الله ما شاء الله وش هالسعادة ؟ الله يديمها عليك .. وش صاير ؟
شهد وهي تضحك بصدق :لقيت وظيفة

تكمل حديثها وهي تشير بأصبابع يديها بنعومة ..
وتعدد ميزات الوظيفة :وظيفة بمكتب خاص لي وبراتب وبدوام محدد
ابتسمت العمة شادية :ها بشري وين ؟ وكم الراتب؟
شهد : الراتب ماادري غالبا مايزيد عن الف وخمسمئة بس زين الف وخمسمئة اما الشغل بمستشفى ...
مدخلة بيانات على الكومبيوتر
تقلصت الابتسامة في وجه العمة شادية ...
العمة بتردد :بمستشفى؟
شهد : ايش فيها يا عمتي بعدين انا بحجابي واحترامي لنفسي
العمة شادية :الموضوع مو كذا انا قلقانه عليك

خلص سوي الي يريحك الله يوفقك
شهد بدلع وهي تلمس ذراع العمة شادية : هالدعوة من قلبك ؟
العمة : الله يوفقك ويرضى عليك يا بنيتي البارّة ..
وقفت شهد : على فكرة تسليم الاوراق بالمستشفى بكرا ان شاء الله الساعة 10 الصبحاصحيك ولا اروح ..
العمة شادية : تعالي اعطيني خبر قبل ما تروحين ...
شهد وهي تقبّل رأس العمة : خلاص ان شاء الله تصبحي على خير

العمة : وانتي من اهل الخير ...

خرجت شهد من غرفة العمة وتوجهت لغرفة ’’ غزل ’’
طرقت الباب بخفة ولكن لم يجبها احدكان صوت جهاز التسجيل يصدع في ارجاء المكان ففتحت الباب برفق
وجدت غزل غارقة في وسط اوراق وكراسات والوان ..
كانت اغنية قديمة
’’ قد ايش كان في ناس على المفرق تنطر ناسوتشتي الدني ويحملو شمسية وانا بأيام الصحو ماحدا نطرني صارلي شي مية سنة مشلوحة بهالدكان ضجرت مني الحيطان ومستحي تقول ..انطرت مواعيد الارض وماحدا نطرني ’’
جلست تتأمل شهد في رسم غزلوفجأة
ضحكت ضحكة شهد : صارلك شي مية سنة وماحدا نطرك ؟؟ياستي ..
انتي القواعد من النساء وليه ماقلتيلهم يخطبولك سلمان مو حولته لكِ وقلتلك خذيه بدال ماتنطري مواعيد الارض
وماحدا ينطرك ههههههههه
قفزت غزل من مكانها وهي تصرخ : انتي وش جابك هني ماتعرفي تطقين الباب ؟
شهد بضحك :رافعة صوت المسجل وتبغي تسمعيني ؟ ... مادريتي سلمان خطب
غزل :خلاص الف مبروك .. اوك ممكن تقولي وش تبي عشان لا تقطعين لي بنات افكاري
شهد : ههههههه بنات افكارك طيب ماعندك اولاد
غزل : ياخفة دمك يا شيخة يلااااا براااابدي اكمل رسم
شهد تطالع في الصورة وهي مبتسمة : لاجد جد حلوة عندك مواهب بس هذي مالها داعي
غزل ترتسم نظرة دهشة بعينيها : الحين الرسم مواهب مالها داعي؟
شهد : اجل قوليلي ايش بتصيرين بتحطينها بمتحف ولا تبيعيها يا شيخة فكينادوريلك موهبة جديدة
غزل : خليتها لك ... يلااا ابي اكمل رسم
شهد : حبيت اقولك لقيت وظيفة ودوامي من بكرا إن شاء الله
غزل تجلس على طرف الكرسي : جد ؟ ما شاء الله .. اجلسي وقوليلي وين؟
شهد تلعب بخصل شعرها باصبعها بدلع : ماابي اقولك مو توك تقولين اطلع من الغرفة ؟
غزل بعصبية :ايه صح برااات
ضحك شهد ... : خلص خلص بروح بس اتوظفت في المستشفى
غزل تتسائل ترفع النظارة التي تلبسها : وسوسن اتوظفت معك
شهد : سوسن كسولة وماتبي تتوظف تبي تاكل وتشرب وتنام بس
غزل تضحك :اممم احسن عشان كلامها كثير ومارح تخليكي تشتغلي زين بالمستشفى
ضحكت شهد وهي تخرج من غرفة اختها شهد : تصبحي على خير ياقمر
غزل وهي تغلق الباب : وانتي من اهل الخير
اقفلت غزل الباب وتنهدت بقوة ... ودمعت عينيها ...

توجهت شهد لغرفتها ... وتممدت على السرير واخذت لتدون بعض افكارها في دفتر مذكراتها ....
لم أحب يوماً بعنف .. ولم اشتاق يوماً لأن احب الان يجتاحني احساس غريب .. هل هو حب المغامرة؟
هل هو لأني احلم بيوم جديد ومستقبل آخر ...؟ا
م ياترى مااشعر به هو حاجة للحب فقط ؟لم أشعر في يوم من الايام اني انتظر الغد بفارغ الصبر ...
هل صوته سحرني لهذا الحد فتولد لدي هذا الشعور الغريب ... لن اكتب عنه ...؟!كفاني تفكير به ..؟
!مسكينة اختي غزل .. تقضي يومها في كتابة القصص والقراءة واحيانا اخرى برسم الواحاشعر انها متألمة كثيرا بعدما خطبني
’’سلمان’’ وبعدما رفضته ... استعادت الامل في ان يخطبها ..والان فقدته من جديد بعد ان خطب مرة أخرى ...
غزل طموحة وتحب القراءة ولكن للاسف لم تجد الفرصة ... لتخرج هذه المواهب للنور ..
بالرغم اني انا اكبر منها سناً بسنوات الى
اني اشعر انها كانت لي الأم ولستُ أنا.؟!لا ارغب في الحديث عن شخصلا عمتي ولا شهد ولا حتى ذاك الرجل ..! ا
لان سأتحدث فقط عن نفسي واحلامي وآمالي والذي يعجبني والذي لايعجبني ...
اممم احب الرجل الواثق من نفسه ومن تصرفاته ..اتمنى ان يكون وسيم وكريمانجذب لألئك الصامتين طوال الوقت
بالرغم انهم احيانا يصيبوني بالملل ولكنهم يشعروني بالفضول واحب ذاك الذي يجيد الغزل .. ولكن لا اشعر بالاطمئنان اليه ولا يبهرني ...
سأبقى انتظر الغد وانتظر قدري ... ونصيبي ...كفاني سهر اليوم..؟!كان هذا في اليوم ..... بتاريخ .. \...\ 2007
اغلقت الدفتر وتممدت على السرير واستغرقت في النوم ...

في مكان آخر ... والساعة 8 صباحاً يطلق المنبه صفاراته ... استيقظت منال ... لتجد زوجها نائم بجانبها ...
منال بصوت ناعس : ابو عبد الرحمن قوم يلا الساعة 8
استيقظ ابو عبد الرحمن ..
على عجل اكملت غفوتها منال حتى اصبحت الساعة 8 والربع فتحت عينيها فوجدت ابو عبد الرحمن عند المرآة
سألها : فين الشماغ ؟
منال بصوت ناعس :تلاقيها معلقة بالدولابكويتها امس ...
اخذها ابو عبد الرحمن وتطيب قليلا بالعطر واخذ مفتايح السيارة
منال جلست : على فكرة قبل ماتيجي من الدوام قوليابغى كم شي من البقالة للغداء
ابو عبد الرحمن :إن شاء الله ... العيال ماصحيتيهم؟
منال :لا رغد امس مانامت ..بطنها تعورها وبغيبها اليوم عن المدرسة
ابو عبد الرحمن على عجل :اوك مع السلامة
منال : مع السلامة

ركب ابو عبد الرحمن السيارة البي ام دبليو وسار بها للمستشفى ...
وهو في المكتب وحينما انتهى من بعض الملفات التي دونها نظر للساعة فوجدها الساعة 10 الا خمس دقائق ...
مر الوقت سريعاً ...
وفجاة سمع طرقاً على الباب ابو عبد الرحمن :تفضلا
لسكرتير محمود : اهلا ابو عبد الرحمن ... فيه وحدة تقول عندها موعد معاك
ابو عبد الرحمن وهو يحاول ان يتذكر : دخلها ..
السكرتير محمود : اوكي ..
وسمح للمرأة بالدخول ... رفع ابو عبد الرحمن رأسه ..
فوجد فتاة شابة أنيقة المظهر ... رفيعة ... متوسطة الطول ...
تلبس عباءة ضيقة بااطرافها تطريز خفيف بالوان مختلفةمتلثمة تكشف عن عينين واسعتين .. وتحمل بيديها الصغيرتين ..
المزينة بأسورة ناعمة وخاتم .. شنطة صغيرة ...دخلت شهد بثقة وبخطوات ثابتة ..

دخلت شهد بثقة وبخطوات ثابتة ..

شهد : السلام عليكم

نظر ابو عبد الرحمن للاوراق التي بين يديه من جديد

محاولاً عدم النظر اليها بتمعن ...

ابو عبد الرحمن : وعليكم السلام .. اتفضلي اختي

شهد :اهلين .. انا اتصلت عليك امس واعطيتني الموعد اليوم الساعة 10

اعتقد جيت على الموعد بالتمام

واتفضل هذي مؤهلاتي

ابو عبد الرحمن .. اخذ منها الملف الذي يحمل شهاداتها

وحاول ان يقلب في الصفحات .. لم يستطع التركيز ... حيث انه شعر بنظراتها مسلطة عليه

فقد كانت تنظر اليه بتمعن

لم تكن تعتقد انه بهذه الوسامة .. انه وسيم وجذاب جدا

رفع عينيه اليها ...

فاسدلت جفنيها ونظرت ليديها ثم رفعتهما ببطيء ..

وحينما القت نظراتها بنظراته .. رمشت بعينيها ...وحولت انظارها لارجاء المكان

ابو عبد الرحمن .. بعدما شعر باارتباكها وخجلها منه ...

تحدث بسرعة وبثقة : ما شاء الله ... ممتاز

الان بكلم محمود .. يوديك مكتبك وتتعرفي على زميلاتك بالعمل وبيفهموكِ الشغل ..

الراتب بيكون الف وميتين(1200) ريال وبعد كذا ممكن اذا اخذتي مكان وحدة من زميلاتك في فترة اجازاتهم وقت ضغط الشغل ... بيكون فيه زيادات لك .. بتوصل الى الف وخمسمئة(1500) ريال

شهد باابتسامة و بنبرة مبتهجة :مشكور يعطيك العافية ... ماقصرت ...

ابو عبد الرحمن امسك سماعة الهاتف ... وطلب من السكرتير ’’ محمود ’’ القدوم

واسدى اليه مجموعة من الاوامر والطلبات بااسلوب لطيف ...

وحينما وقفت شهد لتتبع محمود ... ليأخذها لمكتبها الجديد ...

مشت ببطيء وحينما اقتربت من الباب ...

استدارت بسرعة ... واشارت بيديها بنعومة ... : على فكرة

دوامي من متى الى متى ؟

ضحكت ضكة خفيفة جدا وبنعومة واكملت : فاتني اسألك ... كم ساعة ؟

حرك ابو عبد الرحمن كرسيه واسند ظهره اليه ..وقال :من الساعة 9 الصباح الى 12 الظهر

وبعدين من الساعة 5 العصر الى 10 بالليل ...

شهد :إن شاء الله ..مع السلامة

ابو عبد الرحمن : بالسلامة
 

رومنسية100%

Well-known member
معلومات رومنسية100%
إنضم
13 مارس 2016
المشاركات
990
مستوى التفاعل
324
النقاط
63
الجزء الثالث

مشت شهد مع محمود في الردهة حتى وصلت ...

لغرفة بها مكتب مستطيل مشترك ... به اجهزة كومبيوتر

تجلس إمرأة محجبة ... لا يظهر منها سوى وجهها وكفيها

تبدو في منتصف الاربعينات ...

بيضاء البشرة واقرب للسمنة ... بشوشة ..

محمود حاول ان يعرف شهد بهذه المرأة ..

محمود القى السلام على من بالغرفة ... : السلام عليكم

هذي الاخت ’’ راوية ’’ ... مدخلة بيانات ومسؤولة عن تسجيل بيانات الموظفين ..رح تعلمك الشغل

ثم نظر الى راوية ووجهه حديثه اليها . .

اهلا ’’ رواية ’’... خذي الاخت شهد وفهميها كيف طريقة عملنا بالضبط ...ولو انتهى دوامك ياريت تبلغي الاخت ’’ اصايل ’’ تعلمها ..

وناول محمود ملف ومجموعة من الاوراق اليها :

وهذي اوراقها ... خليها تعبي الاستمارة ...

’’ راوية ’’ وهي تبتسم لشهد : اهلين فيكي ... اتفضلي .. شو مالك واقفة؟

وسحبت كرسي لجانبها ... واشارت اليه ...

استنبطت شهد من لهجة رواية تبدو من بلاد الشام او الاردن ...

مشت شهد برقة وبنعومة : اهلا..

وجلست على الكرسي بعد ان نفضته بمنديل في يديها وجلست ...

نظرت شهد لراوية وهي تحاول وضع انطباع مبدئي عنها ...

يبدو انها امرأة ودودة ... ولكن قوية الشخصية ..

رواية تتحدث بود واعطت لشهد استمارة :اكتبي هون معلوماتكوياترى عندك حساب بالبنك ؟..

شهد كشفت وجهها وابتسمت بود :ايه عندي ...

رواية : شوفي يا ستي هسا بقولك طريقة الشغل..وانا من رأي بنقسم الشغل بيناتنا انا وانتي واصايل

شهد حولت انظارها في ارجاء المكان :وين اصايل ..؟

راوية : مابعرف مبين انها متغيبة او متأخرة والله أعلم ... ماتاكلي هم انا بحكيلك كيف بيكون الشغلاصلا اصايل مش رح تحكيلك كل اشي ...مابعرف هاي البنت كيف بتفكر ...؟!

شهد قاطعت راوية بعد ان استنبطت يبدو ان هناك خلافات مابين رواية واصايل !واحبت ان تكون في طرف محايد وان لاتتعمق في مشاكلهما ...

شهد : انتو مقسمين الشغل بيناتكم ؟

رواية : يعني كل وحدة فينا جزئية ... انا عادة بكون عالكومبيوتروهي بتسجل البيانات بالاوراق وتنقلها لملفات العيادة نفسها ... انا بفضل انك تضلي معي ... عالكومبيوتر ... شو رايك ؟

شهد :ليه وتسجيل الاوراق كيف وين بيكون ؟

رواية : بيكون هون كمان .. لكن احيانا بتضطر تدور على الموظفينلعند مكاتبهم لحتى تجدد بيانات معينة او تتأكد من اشيا معينة ...

شردت شهد في التفكير ... أيهم تستطيع ان تنتهز الفرصة فتكون اقرب لـ ’’ ابو عبد الرحمن ’’

ابتسمت شهد ... : اكيد احب اكون معك لكن عادي كله اتعلمه وبساعدكم انتو الاتنين ... وش رايك؟

رواية : اه اوكي مش مشكلة ..

مرت ساعتين وراوية تعلم شهد وتتحدث معها ... وتوضح لها الاوراق والاستماراتوتوضح لها البنود ...

مرت ساعتين وراوية تعلم شهد وتتحدث معها ... وتوضح لها الاوراق والاستماراتوتوضح لها البنود ...وبدأت شهد في الكتابة على الكومبيوتر ...اندمجت شهد مع راوية كثيراً ... تطرقوا لمواضيع كثيرة متنوعة ومع ذلك بقيت شهد متحفظة حيال حياتها الخاصة ...دون ان تحاول اظهار ذلك!وقفت شهد واخرجت من الشنطة مرآة صغيرة ... زادت الكحل في عينيها ... وتلثمت من جديد ...
راوية بااعجاب : شو هاااد على فكرة العدسات كتير حلوةلونها كأنه طبيعي ... مناسب لبشرتك ... خضاره طبيعي ..كأنه زيتي مش اخضر ما ؟
ابتسمت شهد بثقة :ايه ... الله يحلي ايامك
راوية : وين رايحة ؟
شهد : ماادري احس اني بديت اجوع ... مافي كوفي ؟
راوية تضحك : هههه شو ؟ كوفي ؟ لا طبعا حبيبتي انتي في عيادة ..
شهد تتنهد باابتسامه يائسة افتعلتها بدلع :آآه والعمل ؟
راوية : تحت العيادة في سوبر ماركت كبيرروحي لعنده واشتري الي بدك اياه ...
شهد : زين ... تبغين شي اجيبه معاي ؟
راوية : عصير بس وبتشكرك ...
شهد ابتسمت واخذت شنطتها ... وذهبت ...

بعد حوالي ربع ساعة ...دخلت شهد المستشفى ...وذهبت للمكتب ... وجدت راوية غارقة في عملها شهد باابتسامه وهي تحمل اكياس ...
داخلها عصيرات وبسكويتات وشكولاتات:
السلام عليكم ... تعالي شوفييي وش جبتجالكسي .. وسنكرز .. يم يميييي...
راوية ترفع رأسها :انتي هسا اجيتي ... لك وينك ؟سأل عنك المدير ...!
شهد :سأل عني ..؟؟
راوية :آه وماعرفت شو احكيلو ... قلتلو مابعرف ...هسا كانت هون.!خفت احكيلو انك بالسوبر ماركت يقوم يتضايق .. بيقول ليش مابعتت
’’ توفيق ’’ ( توفيق عامل ينظف المكتب ويقوم بصنع الشاي ... ويقوم ببعض المشاوير الخفيفة )
شهد :لا عادي .. رح اقوله اني كنت اشتري بسكويتات وعصيرات ... الجو حاريعني ماناكل ...
بس تصدقين اني مستحية ...شو يقول علي من اول يوم جوعانه هههههه
رواية تضحك :خدي على راسك عشان لبقى تروحي مكان ابدا وتنتبهي لشغلك ..
شهد : ايش هاللحظ من اول اشتغل ماجا ... ويوم رحت جاخلص خلص بروح اشوف وش عنده ...
طرقت الباب بخفة : طرقتين متتابعة ثم طرقة .. ( طرقة شهد المعروفة..)
صوت خلف الباب :اتفضل
دخلت شهد وهي تحمل كيس شكولاتات صغير وبسكويتات وكيس اخر عصيرات ...

شهد : السلام عليكم
ابو عبد الرحمن : رفع عينيه : وعليكم السلام
رفع حاجب وهو يتكلم بهدوء :رحت اشوف الشغل معاك .. وين كنتي ؟
شهد ببراءة وبنبرة تحمل قليل من البهجة : رحت السوبر ماركت اللي تحتاشتري عصير ... وبسكويت ...انا مو من اهل الشاي .؟!
ابو عبد الرحمن هز رأسه ببطء : وهو يفكر ... وكأنه يفكر في توظيفهاياترى هل كان قراراً صائباً ..؟!وكأنها شعرت انه يفكر بأمر آخر ... فقد كان ذهنه شارد برغم تلك النظرات التي يحاول ان يوجهها اليها ...
وقال :مريت عليكم ..حبيت اعرف كيف الشغل معاك ؟ وهل فهمتيه ؟
شهد :ايه عبيت بياناتي .. وبدات الشغل ... اطلعت على ملفات الموظفينودونت بعض الملاحظات ...
مثلا كثير من الموظفين مو حاطين معلومات السكن ...وسجلت بعض النقاط عالكومبيوتر ...مشكور جد حسيت ان الشغل سهل ... وعجبني ..
ابتسم وهز رأسه برضا هذه المرة : ممتاز ما شاء الله
شعر انه أخطأ في اعادة النظر بخصوص توظيفها.؟!فهي اجتهدت ... لم تنهي يوم حتى بدأت بتدوين الملاحظات ان هذا ينم عن طاقة وجهد دقيق
...شهد : تآمرني بشي؟
انزل رأسه ويحاول ان يكتم ابتسامته : لا مشكورة .. بالسلامة
شهد : اوك ...
استدارت ولكنها عادت والتفت اليه ... : دام اني جيتك بالاغراضا
ثناء ذلك كانت قد وصلت للطاولة ... فوضعت عليها جالكسي ..واكملت باابتسامه : خذ حبت شكولاته..
استغرب من التصرف وقال هو يشعر بقليل من البهجة والضيق معاً : ان تخبط المشاعر بدأ منذ هذه اللحظة ...
قال :لا مشكورة .. ما اكل حلا
ابتسمت ومدت يديها لتستعيد الشكولا وبااتسامه :اوك
ولكن رفعت عينيها ببراءة وود :خلص خذها للكتاكيت في البيتا
بتسم هذه المرة بصدق وقال : ان شاء الله ..مشكورة شهد
حركت كتفها وميلت رأسها تجاه الكتف التي حركتهاوهي تضحك بعذوبة : لا عادي ماسويت شي ...
واكملت :عن إذنك ... سلامي ...
خرجت من الغرفة وهي تبتسم بثقة ...

استيقظت منال من النوم لتجد ابنتيها ’’ رغد ... وروان ’’ ... نائمتين ...رغد تبلغ من العمر 9 سنين

وروان تبلغ من العمر 3 سنين ...دخلت المطبخ وتبحث عن عجل ... ما المتوفر حتى تطبخ الغداء... طبخت الغداء ... نظرت للساعة وجدتها الساعة 1 ظهراً ذهبت للاستحمام ... على عجل ...خرجت و ارتدت بنطلون جينز أزرق اللون و’’ بلوزة ’’ طويلة ذات كم طويل ...باللون البيج ... سرحت شعرها .. انزلت ’’ الغرة او القصة’’ وضعت احمر شفاه وامسكت الجوال ...
اتصلت بأبو عبد الرحمن منال : السلام عليكم
ابو عبد الرحمن : وعليكم السلام يا هلا
منال : كيفك ؟
ابو عبد الرحمن : الحمد لله ... كيفك انتي؟
منال : ماشي الحال ... اسمع بغيت اقولكلاتنسى تجيب معاك خبز وحليب من البقالة
ابو عبد الرحمن :ان شاء الله ..
منال : يلا سلام ..
ابو عبد الرحمن : سلام
 

رومنسية100%

Well-known member
معلومات رومنسية100%
إنضم
13 مارس 2016
المشاركات
990
مستوى التفاعل
324
النقاط
63
الجزء الرابع
استغرقت شهد في تدوين الملاحظات ومراجعة البيانات ...

رفعت عينيها عن الكومبيوتر وعن الاوراق التي بين يديها ..

وفجأة نظرت للساعة .. تشير الساعة الى 12 ونصف

مرت نصف ساعة على موعد انتهاء الدوام ...

وجدت ان راوية تستعد للانصراف ...

شهد وهي ترفع حاجباها بتسائل : بتروحين؟

رواية وهي تضحك : شو ؟ طبعا لازم امشيبتنقلب الدنيا فوق راسي لو اتأخرت دقيقة وحدة على زوجي ... زوجي تحت اجا ولازم امشيبدك مني شي؟بدك اياني وصلك ؟

شهد باابتسامه : لا سلامتك ... لا الحين تجيني السيارةمشكورة ...

تستدير راوية بسرعة وهي ترفع صوتها : ويلييييييي

شهد : خير ؟

راوية :نسيت ما ابعت الملف للمدير وهوا كان طالبه مني من قبل يومين!!

شهد وهي ترفع حاجب وتبتسم بود :خليه وانا اعطيه اياه

راوية : جد ؟؟؟الهي يخليكي ..يلا بالسلامة ياقمر

شهد : سلامي

خرجت راوية مسرعة ..
وأخرجت شهد جوالها ذا الموديل القديم

واتصلت بسائق عمومي وكان قد أوصلها للمستشفى مع صباح هذا اليوم ..اليوم الاول للدوام ..

وبدأت تجمع الاوراق وتضعها في درجها الخاص ...

ووضعت بداخلهمرآءة صغيرة وكحل وماسكرا وأحمر خدود و قلوس ...

انتظرت حوالي ربع ساعة حتى ...
رن الجوال ( السائق )شهد : الو .. جيت ؟
السائق : ايه
شهد : اوك .. سلامي

وحينما اقفلت الخط ...

نظرت للمرآة

ووضعت القليل من القلوس فأعطى ذلك انتفاخة بسيطة في شفتيها المرسومةوزادت من احمر الخدود ...كان قد ساح الكحل ... فمسحت ولم تضعه من جديد .. اكتفت بالعدسات والماسكرا في عينيها..

واعطت هذه اللمسات الساحرة ... منظر بريء جدا

وتلثمت واخذت شنطتها الصغيرة ... والملف ...

واطلعت عليه ... تمعنت كثيرا في الملف

وهي تفكر وتبحث عن ملاحظة داخل الملف تشير اليها ...

حتى وجدت ملاحظة دقيقة ...

وضعت بداخل الملف على الطرف ورقة فارغة ...

اخذت الملف على عجل ...

وذهبت لمكتب ’’ ابو عبد الرحمن ’’ طرقت الباب بطرقتها الرنانة ...

طرقتين متتابعة ثم طرقة ...

وذهبت لمكتب ’’ ابو عبد الرحمن ’’ طرقت الباب بطرقتها الرنانة ... طرقتين متتابعة ثم طرقة ...
صوت من خلف الباب : اتفضل
دخلت وبنعومة : السلام عليكمأوه ماكنت اعرف انـــ ــه...
توقفت قليلا ثم اكملت بابتسامة ...ارجع وقت تاني ؟
وجدت رجل مع ابو عبد الرحمن..طويل القامة وقمحي البشرة ..
يشبه كثيرا ’’ ابو عبد الرحمن ’’ الى انه أوسم وجذاب اكثروقف الرجل وهو يحاول كتم انفعاله الذي ظهر في حدة صوته
:لا ... خلص انا ماشي
ووجه نظره لابو عبد الرحمن : انا قلت الي عندي ...
شوف يا خوي ياريت تفكر زين بموضوع الارضخل كل واحد ياخذ حقهسلام
خرج بسرعة ... واقفل الباب خلفه بشدة شعرت شهد ان الوقت لايسمح ابدا بالحديث

خرج بسرعة ... واقفل الباب خلفه بشدة شعرت شهد ان الوقت لايسمح ابدا بالحديث كان ابو عبد الرحمن ذهنه
شارد قليلا ويظهر بوجهه القلق هنا استبدلت شهد فستان المرح والبهجةلتلبس فستان الهدوء
والاصغاء والرقي في المعاملة
التفت ابو عبد الرحمن اليها : نعم ؟
ارتبكت وسيطرت على ارتباكها ...
ومدت الملفوقالت : هذا ملف اللي انت طلبته من راويةقالتلي اسلمك اياه .. لكن كان عندي ملاحظة عليه ...بس شكل الوقت غير مناسب
صمت قليلا ... وذهنه شارد ..رن جواله ...
ثم قال : اجلسي عندي مكالمة دقيقة ...
واشار للكرسي امام الطاولة ..كانت تجهل شهد المتكلم ... ولكن يبدو انه في البداية حاول ان يظهر للطرف الاخر في السماعة مدى انشغاله ...

و فجأة وكأنه انفعل ... وسيطر على انفعاله ولكنه اكمل حديثه بثقة ووجه مجموعة من النصائح والتعليمات عن خبرة ووعي بالغينبخصوص الحياة والمجتمع والعادات والتقاليد وانهى حديثه بتوضحيات بخصوص موضوع الارض بشكل مختصر ..ا
خذت المكالمة حوالي 10 دقائق ... من وقتهما ... ولكنه كان قد هدأ تماماً بعدها..,وحينما اقفل نظر الى شهد
وقال :هاتي الملف
وقفت .. وتحركت ...لم تكرر ماقالته سابقاً ... اكتفت بأن تتقدم وكانت هذه هي فرصتها ... اقتربت منه واصبح هو يسارها ...
وضعت الملف امامه فتحته ثم قالت :عندي ملاحظة بسيطة
نظر اليها وحرك رأسه متسائلا ...فتحت الملف ...
واشارت الى الارقام التسلسلة وأكملت : هنا في خربطة في الارقام واختفى التسلسل من هذي الصفحة ...واصبحت الارقام عشوائية ... مين المسؤول عن التتابع في الارقام ...
ابو عبد الرحمن : اعتقد الاخ فوزي هو المسؤول
وحينما حاول ان يجر الملف لجهته سقطت الورقة الفارغة في الارض ...اعطته بظهرها وانحنت لأخذها وفي اثناء ذلك
سحبت بخفة شديدة وغير ملحوظة * الطرحة عن وجهها * وحينها التفتت اليه .. كانت قد سقطت الطرحة عن وجهها تماما وبهدوء رمشت بعينيها بارتباك .. وهي تتدرج بالنظر للاسفل ببطء ...وابقت نظراتها على الورقة ثواني ثم اخذت الورقة ورفعتها ووضعتها
على الطاولة بنعومةونظرت اليه وابتسمت بهدوء ابتسامه ساحرة كشفت شفتيها الورديتين عن اسنان جميلة

مع نظرة ودية وتسائلية ثم ارخت نظراتها بتدرج لتصبح نظرة خجولة ..ثم وقفت
وأكملت بصوت اقرب للهمس :ورقة فاضية باين جت بالغلط
تسمر ابو عبد الرحمن قليلا في مكانه وصمت قليلا ثم اشاح بوجهه وقال : خلص ..خلي الملف وروحي انتي ...
احست انه متضايق .. كان هو بالفعل متضايق من مجيء اخوه ومشكلته ... ولكن الذي تضايق من اجله اكثر ...
انه شعر باحساس غريب يخالجه إثر ابتسامتها الودية الساحرة ونظرتها البريئة التي مست عواطفه ...حاول ان يطرد هذا التفكير عن ذهنه ...!

وحينما كانت قد مشت خطوات بسيطة استوقفها ...
فالتفتت اليه من جديد ابو عبد الرحمن : شهد
شهد : اهلين
ابو عبد الرحمن وهو يحاول ان يظهر اللامبالاة : خلص دوامك اذا بتروحين ..
ضحكت بعذوبة ...ورفعت معصمها الصغير ... واشارت على الساعة التي في يدها بأظافرها الملمعة بالسائل الشفاف ...
ونظرت للساعة شهد رفعت حاجباها ببراءة وتسائل : مو الساعة 12 ونص ؟ايه خلص دواميوالسيارة على وصول ... انت واضح انك مرهق .. انت اللي لازم تروح البيت ترتاح ...
هز رأسه ابو عبد الرحمن علامة الموافقة ...شهد التفتت اليه ورفعت حاجباها بقلق : اقولهم يجيبون لك كوب قهوة ؟ او عصير؟
ابو عبد الرحمن نظر اليها وذهنه شارد :ياليت .. قهوة
شهد وباابتسامه خفيفة جدا : اوكي .. تآمرني بشي ثاني ؟
ابو عبد الرحمن فاق من شرود ذهنه ...نظر اليها وابتسم : الله يعطيكِ العافية ..بالسلامة
شهد : الله يسلمك ... سلامي
وحينما خرجت ... اقفلت الباب بهدوء ...وذهبت مسرعة ... للبيت

في مكان آخر ...



كانت تقف غزل بحيرة شديدة ... وفجأة سمعت صوت الباب يغلق ...
غزل :عمتي هذي شهد وصلت ...
دخلت شهد وهي متعبة ... القت بالشنطة على الكنبة وجلست نظرت العمة شادية في شهد بحيرة وعلى وجهها
امارات البكاء شهد : وش فيكم...
ونظرت لغزل :وش فيك واقفة ؟ ... اجلسي
غزل : شهد تخيلي وش صار
شهد بقلق : خير ان شاء الله .. ايش صار ؟
غزل :مازن اتزوج
شهد نظرت لعمتها بدهشة ثم وجهت نظرتها لغزل :تزوج؟
صمت قليلا واكملت : انا قايلة مو رايح برا حق الدراسة هذا لو بيفلح ... كان فلح هني بالاول ....!!
غمزت غزل اختها شهد ...فهمت شهد وصمتت ...
وحضنت عمتها ...:عمتي حصل خير ان شاء الله .. لما يرجع ان شاء الله نتفاهم معاه
العمة : ماابي اتفاهم معاه .. ماهو ولدي ولا اعرفه بعد اليوم !
غزل : لاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم ...
شهد : لاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم .. عمتي اهدي عشاني ..
العمة ابعدت شهد عنها و لفت نفسها باللحاف على السرير ... :خلص روحو وقفلون الباب والنورابي انام ...

انسحبا شهد وغزل لخارج الغرفة ...
بعد ان اخذت شهد شنطتها بيديهاضربت شهد غزل بطرف كوعها بخفة شديدة ...
: مو قلت لكم زوجوه قبل لايسافر انتوا اللي مارضيتو .. الله يستر ...
غزل : مسكينة عمتي عاد هذا ولدها الوحيد!! يعني كان ودها تفرح فيه !!
شهد :عمي صالح وسالم درو باللي صار ؟
غزل : لا توه جانا الخير ... مازن الله يصلحه اتصل بعمتي وقالهابيجي هو وزوجته قريب ..
شهد بمفاجئة : بيجون بعد! ... وش قالت له؟
غزل : ماقالت شي ... قفلت السماعة بوجهه !
وهما يسيران لداخل الغرفة ...غزل : انتي وش صار معك ؟
شهد : ولاشي .. الحمد لله استلمت الوظيفة ... ومرتاحة
غزل : زين الحمد لله ...
شهد : بغيت منك خدمة ... الله يعطيكِ العافية
غزل التفتت الى شهد بتسائل ... لأول مرة تطلب منها طلب! ...
شهد تشبك اصابع يديها وتحركهما في ارتباك وبخجل : ابي اتثقف ..!
صمتت قليلا غزل ثم اطلقت ضحكة عميقة :وش قلتي ؟
شهد : يووووه ما قلت شي يضحك ... ابي اتثقف ..انتي ماشاء الله عليك مثقفة وانا احب اكون مثلك مثقفة ...
غزل وهي تبتسم بفرحة عارمة وتظهر اللامبالاة ...
وترفع نظارتها بحركة عملية :وبتكوني تلميذة مجتهدة ؟
شهد تبتسم بصدق : اوعدك
غزل : زين ومتى نبدأ ...
شهد : اليوم
غزل بحيرة واندهاش... ok .. اول شي لازم تعرفين ميولكانتي وش تحبين ؟ ..
غزل :مو فاهمة ؟!
غزل جلست على كرسي مكتبها : يعني ميولك في القراءة ... جانب نفسي؟اجتماعي؟علمي؟
شهد قاطعت غزل : اول شي ماابي اقرأ .. لاني مااحب القراءة ...ثانياً ... ودي انتي اتعلميني ... اجل انا جايتك ليش ؟؟
غزل : انا مااقدر اقولك ..واذا قلتلك على اللي قريته بتنسينه ...لازم انتي تتعلمين ..
لكن انا رح اقولك طريقة اسهل ...
تخليكي تحبي القراءةابدئي بحاجتين اولا : قراءة قصص وياريت تكون مفيدة عشان مايضيع وقتك عشان لو اندمجتي وحبيتي القصص ...
تصيري تحبين القراءة وتكوني عودتي نفسك عليها ..وثانيا : امممم ابدئي بقراءة مقالات القصيرة ... لأن المقالات هي اللي بتعطيكِ المعلومة خالصة ..شهد راقت لها الفكرة كثيرا .. حتى انها توجهت لمكتبة غزل وتمعنت في الكتب كثيراً ... ثم اخرجت كتاب بنفسجي اللون ...
عنوانه :الرفلكسولوجيا
اخذت غزل الكتاب من يد شهد وقالت :تعرفين وش هالكتاب ؟اقرئي ( الرفلكسولوجيا تمارين بسيطة في البيت والكتب والسفر )
هذا كتاب يعلمك.. التدليك
شهد بذهن شارد : ابي اتعلم ابي اصير فاهمة الدنيا
وحينما ارجعت غزل الكتاب في المكتبة :هذا مو كتاب لا هو اجتماعي ولا هو نفسي!..
سحبت شهد الكتاب :اتركيه ... ابي اتعلم اسوي مساج .. خليه ابيه ..
ضحكت غزل : انا حاسة انك اليوم مو طبيعيةلقيتي هناك بنات مثقفات وودك تصيرين مثلهم ؟!وحسيتي انك هبلة !
شهد ... بصمت ... ذهنها شارد لمكان بعيد ! لمكالمة ابو عبد الرحمن الهاتفية ... انه شخص مثقف جدا ومبهر بالفعل ..
.!غزل ضربت اختها بخفة : هييي وين انتي ؟ اللي ماخذ عقلك ...
قاطعتها شهد : ماحد ماخذ عقلي غير الشغل .. الله يعينانا بروح ابدل وانام .. حاسة ان جسمي طايح
غزل : اوك تمسين على خير ان شاء الله
شهد : وانتي من اهل الخير
خرجت شهد والكتاب في يديها ... وهي بحيرة شديدة ...كيف لها ان تكون مثقفة بين يوم وليلة ؟!
ستبدأ بالقراءة ولكن الاهم بالفهم والتعلم ... دخلت وبدلت ملابسها وارتدت بيجامة قطنية ... صفراء اللون واسدلت شعرها الاسود ... وغاصت بداخل السرير ولكن لم تستطع النوم ... امسكت جوالها واتصلت بسوسن ..

امسكت جوالها واتصلت بسوسن ..
شهد : السلام عليكم
سوسن : وعليكم السلام ...ياهلا والله بالناس المداومة اليوم
شهد : هلا فيكي .. اشلونك
سوسن : الحمد لله .. توني صاحية وش رايك تيجي تتغدين معي؟
شهد :لااا وراي دوام الساعة 5 ... وحاسة اني نعسانهبس ابي منك خدمة العمر
سوسن : الله .. خدمة العمر مرة واحدة ..هههههه
شهد : ..... صمت مطبق ..سوسن : ها وش عندك ؟ الله يستر
شهد : اسمعي انتي لما قلتيلي على هالمدير ...اني اكلمه كنتي عارفة انه يحب الخير صح؟
سوسن :ايه لاني اعرفه يصير اخو جارتي ..وناس يحبون الخير
شهد : يعني هو مو زوج جارتك ...
سوسن : لا .. اخوها ...هو متزوج .. وعنده ما شاء الله بنتين ... وولد اتوفى من كم سنة..
.شهد : وساكنين عندكم بالعمارة ؟
سوسن : مين قصدك ؟ جارتي ولا اخوها ؟
شهد : الاثنين وين ساكنين ؟ لي هي مو ساكنه مع اخوها ؟
سوسن : لا جارتي ساكنة معي بنفس العمارة..لانها متزوجة..و اخوها ... ساكن بالفيلا اللي بنهاية الشارع ... يابنت ليش تسألين؟
شهد : عادي ولا شي
سوسن : لاااااا مو عادي ... وراكي شي ...لاتكوني حطيتي عينك عليه ...!!
شهد : لا ماحطيت عيني عليه ..
.قاطعتها سوسن : شوفي شهد انا ساعدتك بالوظيفة ..بغيركذا مااقدر اساعدكتمونين علي .. بس جارتي هذي تحب مرت اخوها وانا بعد شفتها وهي انسانه ذوق واخلاق و ...
قاطعتها شهد بحدة : انتي انتي انتيويييييين؟انتي مخك لوين راح ؟مافكرت بكذا ابدا!! انا اقولك الموضوع كله !!القصة ومافيها ... اني شفت اخوه .. اخو المدير ... وعجبنيوودي اعرف متزوج ولا لاوبعدين ودي اتعرف على العيلة كلها ...
قاطعتها سوسن :لا الوليد مو متزوج ...هم ماعندهم الا ابو عبد الرحمن والوليد ... واربع بنات ثلاث متزوجات وحدة صغيرة لسا
اكملت شهد : مو يمكن جارتك اعجبها وتخطبني للوليد؟؟حابة اتعرف على العيلة كلها ... اعزميمهم كلهم
اطلقت سوسن ضحكة عميقة :مجنووونة! انا بحياتي ماشفت وحدة مجنونة مثلك!يعني انتي ودك تشوفين جارتي ...
عشان يمكن تخطبك اذا عجبتيها ان شاء الله ...
قاطعتها شهد : ايه ودي اشوف جارتك ومرت اخوها ... والعيلة كلها
واكملت : زين حلو ... متى بتعزميهم؟
سوسن : خلص الاسبوع الجاي ...
شهد : اليوم الاثنين ... تعزمينهم يوم الاربعاء وش رايك؟
سوسن : خلص ان شاء الله ... خليها الخميس ..
شهد : ان شاء الله ... يارب يوفقك ... مع السلامة
سوسن : سلام

اقفلت السماعة شهد ... وتمددت على السرير لم تستطع النوم .... !تفكر كثيراً ... في خطة تأخذ فيها رقم ابو عبد الرحمن رقم الجوال ....

وجدت الخطة !!!قفزت شهد من سريرها لم تستطع النوم ... وركضت على دفتر مذكراتها ...
هذا اليوم الاول ... لـ قلبي ... قلبي يخفق بشدة كلما رأيته ....اشعر انه الاب والاخ والحبيب هو العمـــر اخوه يشبهه كثيراً .. ولكن يفتقر لتلك الهيبةالتي تعلو ملامح ابو عبد الرحمن نظراته الحادة التي تخجلني وحواجبه المرسومة .. التي كلما ارتفعت ..شعرت بالخوف ...فمه وابتسامته الواثقة واحيانا المسفزة جدا ...آآآه ياقلبي ... للاسف ... أحببته ... !!فكيف لي ان احب اخوه كما ادعيت امام سوسن حتى وان كان يفوقه وسامه!! قلبي احب ماجد ... أبو عبد الرحمن..؟!قبلة اعتذار يا منال ابعثها لكِ بين اوراقياني بحاجة لزوجك ...!بحاجة لأن يكون زوجي وحبيبي ...

وأب فقدته منذ زمان بعيد !لن انكر اشعر بفضول كبير لرؤيتك !هل هو يحبك ؟ هل احبك يوماً من الايام ؟..... ..... ..... ابي ... آه يا ابي انت السبب في كل مايحصل ... تركتني ارتشف الحنان من قلب كل رجل ابحث بينهم عن قلب يحبني بعمق .. يجتاحني بالدفء ..بت مشردة بين ارصفة الذكريات

اطرق ابواب القلوب

ولكن لم اجد الا الشفقة ؟!
اقفلت المذكرات فلم تستطع ان تكمل !!

اقفلت المذكرات فلم تستطع ان تكمل !! مسحت دمعتها الطارفة .؟!فقد دخلت غزل عليها الغرفة ...
غزل : شفت نورك مفتوح .. قلت اكيد مانمتي ...اسمعي بغيت استشيرك بموضوع ؟
أدخلت شهد دفترة مذكراتها الدرجووقفت وتسندت على التسريحة بيديها ومؤخرتها ...بينما مشت غزل واقفلت الباب
وجلست على طرف السريرغزل : وش البس يوم عزيمة ام سلمانتدرين ان العزيمة بعد اسبوعين بمناسبة خطوبة سلمان
شهد رفعت حاجب بنوع من المفاجأة :اووو .. جد ؟
غزل : ايه .. يقولون ان خطيبته .. حلوة
شهد : ايه ادري ...
غزل بنرفزة : صح انها مغرورة ؟
شهد وهي تحرك اكتافها : ماادري ماعرفها زين
غزل باانفعال وهي تحرك كلتا يداها : اسمعيالمهم انا ابي البس شي حلووابي الكل يتفاجأ فيني
شهد تقدمت ومسكت شعر غزل بطرف اصابعها :غيري لون شعرك ... بني عمرك ماغيرتيه ... وياريت بني جاي
على شكولاتهبني باهت ومقصف !!!انتي ليه ماتسوين له حمام زيت ؟
غزل ضربت يد شهد بخفة :بطلي تريقة وشيلي يدك عن شعري
شهد تكمل : ودايم تضفريه ... ولا تفرديه غيري شوي ..سوي حركات ... والبسي اكسسوار ..
ترى جد يحلي البنية ... مو اسمه في اللغة العربية (( حُلِّيْ )) يا مثقفة ! انتي ماغير هالسلسة الي عليها اسمك ..معلقتها برقبتك طول الوقت ؟!!!حشى دبلة ماصارت سلسلة!
غزل :ههههه هالسلسة غالية عليهااا ؟ ..بتنزلين معاي السوق ولا لا؟
شهد بااتسامه :اممم اكيد مو اختيلازم واجب الاخوة !
غزل : طيب اسمعي ....
غيرت جلستها ... وبتردد أكملت :تتوقعي انه ممكن ... اممم ممكن يعني انه ....
شهد قاطعتها : يعني ممكن يخطوبكِ لسلمان؟ مااعتقد ! ..لانه خطب خلاصالا لو طلع خبر كاذب .. ومااعتقد لان ام سلمان قالت لعمتي بنفسها ! تعرفي يا غزل انا اش نفسي ؟
غزل : نفسك باايش ؟
شهد : اغير دولابك .. ملابسك كلها يا بنطلون جينز يا جلابيات كأنك عجيز ولا قمصان بيت!
غزل ترفع حاجب بتمرد : ايهو ش فيها ؟ ليه الناس وش تلبس ؟
شهد : بالعزيمة البسي فستان قصير ... سامعة ؟!خليهم يحسون انك واو ... شي
غزل : لكن تحت الركب .. ماابي قصير مرة
شهد : ايه على راحتك بس اهم شي فستان ناعم ..حلووخليهم يحسون انك انثى !
غزل : خلص انتي اختاري لي ... بشوف باقي كم من مصروفي واقولك! ..جمعت فلوس وان شاء الله بتكفي طقم جديد
شهد : لا خلص انا باشتريلك هو هدية ...حلاوة الشغل بس كان المفروض انتي اللي تعطيني الحلاوة !هههه بس ادلعي مو انا الكبيرة ..
غزل تضحك : مشكورة ...يا ماما شهد
ضحكت شهد ... لحظة صمت مرت بهما ...

لحظة صمت مرت بهما ...
غزل : خلص اخليكي تنامي ..تمسين على خير
شهد : سويتي الغداء ؟
غزل : لاطبعااا نسيتي اني ثانوية عامة ولازم اجتهد مو فاضية حق الطبخ والنفخ!
شهد قفزت من مكانها : يعني للحين ماسويتي الغداء ؟ ؟؟وعمتي ؟؟؟
غزل : قالت ماتبي تاكل ... تبي تنام
شهد : واحنا ماناكل يعني؟!
غزل : كل واحد يسوي اكله بنفسه .
.شهد :انا اصلا باخذلي شي اكله من برا وانا رايحة على المستشفى
غزل : اوك سلام
واقفلت الباب خلفها ...شهد نظرت للكتاب الذي اخذته من غزل وبدأت في القراءة وبدأت في عمل تمارين لكل ماتقرأه ....

في مكان آخر كانت منال تضع سفرة الطعام ..
دخل ابو عبد الرحمن من الباب :السلام عليكم
منال :وعليكم السلام جهزت الاكل ..
ابو عبد الرحمن :الله يعطيك العافية ... غطيه ..بدل ابدل ثيابي وارجع ...
منال :ماشي
واستدارت وبصوت عالي :رغد وروان يا بنات يلا الاكل
دخل ابو عبد الرحمن غرفته وذنه مشغول بأمرين اخوه الوليد واخواته وصورة شهد
التي لا تغيب عن مخيلته طرد صورتها من ذهنه
دخلت منال الغرفة :ها يالغالي .. تعال ناكل
ابو عبد الرحمن نظر اليها ..
وبدأ يقارن بلا وعي كان يتحدث بداخله :نعم جميلة .. منال جميلة جدا ولكن لما يا منال لما .... ؟
ولم يكمل !!
حيث انه فاق على صوت منال من جديد ..
منال : تعال ... يلاااا ... الاكل بيبرد !
سارا منال وابو عبد الحمن .. الى ان وصلا الى غرفه الطعامكانت رغد جالسة بينما
روان ليست موجودة!
منال : وين اختك ؟
رغد : نااايمة ..
منال ازاحت الكرسي لها وجلست
..جلس ابو عبد الرحمن بجانب منال ...
ورغد عن يساره ...
ابو عبد الرحمن : لمس شعر رغد ...
: هلا ..كيفك ؟ عسى خف التعب عنك .. ؟
رغد شعرت بخجل انزلت رأسها :الحمد لله راح الالم .. كانت بطني تعورني وماما اعطتني دوا..
وباندفاع الاطفال من جديد : وغبت عن المدرسة
ضحك ابو عبد الرحمن : زين الحمد لله ..عادي تروحي بكرا المدرسة ان شاء الله
غرف ابو عبد الرحمن لنفسه وغرفت منال لابنتها رغد ولنفسها اثناء الاكل .
..بدأت منال الحديث ...منال : كيفك ؟ ماقلتي ايش سويت اليوم؟ا
بو عبد الرحمن : كالعادة الحمد لله بخير ...

ابو عبد الرحمن : كالعادة الحمد لله بخير ...

اتصلت علي مها بالدوام بعد ماخرج من عندي الوليد

منال : ايه ؟ وش تبي ؟

ابو عبد الرحمن : تقول ان خلص ابيع الارض ونقسم الورث وكل واحد ياخذ حقه وتعتذر عن كلام الوليد والي قاله تقول : الوليد تعبان هالفترة عشان كذا بدا يخربط في الكلام ويقول بينا محاكم و و!!

صمت قليلا ثم اكمل :

ماتوقعت الوليد ينسى وصاية ابويكان الله يرحمه خايف ينباع البيت ويضيع حق البنات !!كان يبي مكان يسكنون البنات فيه ...مهما مر عليهم من الزمن .. ماحد ظامن عمره !انا مو باقي لهم ! والوليد الله يهديه مو مسؤول !ماندري مين منهم بيوم تطلق ولا شي -لاسمح الله - مو كلهم معاهم شهادات ووظايف!مين بيصرف عليهم وين بيسكنون؟!حتى مرت ابوي الله يجزاها خير مسكينة من بعد مامات ابوي .. مارضت تترك البيتوجالسة مع حصة بالبيت ...لو انباع البيت وين بتروح ؟؟ ترجع لاهلها؟؟بعد ماربت اخواتي ..

منال : الله يصلحك يا ابو عبد الرحمنلا تتفاول الا بالخيربعدين بيكون عندهم فلوسهم بالبنك وقتهامن الباقي من الورث

ابو عبد الرحمن :يعني مااعرف خرابيط الحريم؟؟ بيضيعوها بملابس وسفرات وكلام فاضي!

منال : لكن شوف الوليد ماغلط وهو اخوك رح ولا جايعني المفروض اطول بالك عليه وما ...

فجأة قام ابو عبد الرحمن من السفرة :خلص منال!!

منال حطت كفها على فمها : هيني سكت ..خلص تعال ارجع

ابو عبد الرحمن :انا بروح اريح ساعتين قبل ارجع الدوام

منال : انت ليه ماتتقاعد ؟؟؟ وترتاح!

ابو عبد الرحمن :شايفتني كبرت؟!

أُحرجت منال ... :انا ماقلت كذا؟!

ابو عبد الرحمن خرج من الغرفة متجهاً لغرفة النوم

قامت خلفه منال : ودخلت الغرفة وفتحت النور وجدته ممداً

:يا ابو عبد الرحمن يلاااا عاااد تعال كل لقمتين

ابو عبد الرحمن بنفاد صبر : منال قفلي النور!

تمسين على خير

منال بنفاد صبر ... تضرب يديها بخذها : وانت من اهله

خرجت واغلقت الباب ...

تلك اللحظات التي وجدها ابو عبد الحمن لكي يختلي بنفسه قليلا ..استغرق بالتفكير .... في الوليد ومها وحصة و بقية اخواته !

في مكان آخر ...

كانت الساعة اصدرت صفاراتها ...

رفعت شهد عينيها عن الكتاب الذي بين يديها ...استفادت كثيراً ... تعلمت اشياء جديدة ...وشعرت بحماس كبير للعمل ...

سشورت شعرها الاسود الكثيف والذي يصل لحدود نصف ظهرها ...

وأخرجت ملابسها العملية ...

كانت تود ان تقوم بمكياج ليلي

ولكن .. غيرت رأيها

حتى يتناسب مظهرها مع مخططها الجديد ...

اكتفت بوضع كحل ملون داخل العين ... ليظهر العين بشكل واسع أكتر !!

وحددتها بكحل اسود ... ولم تنسَ الماسكراقليل من احمر الخدود الوردي بشكل متقن ... وروج لحمي على وردي .. مع قلوس

ارتدت عبائتها .. واتصت بالسائق

خرجت من غرفتها وذهبت للمطبخ ...

وضعت لنفسها صحن عنب ...وعصير مانجو

وكاسة اخرى عصير برتقال واخذته لغرفة عمتها ...

دخلت بهدوء

شهد : السلام عليكم ..

التفتت العمة .. وتركت قطعة القماش ...

العمة : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. هلا ببنيتي

شهد : هلا عمتي اشلونك الحين؟

العمة : الحمد لله ...

نظرت شهد حولها فوجدت التلفون مفصول !

نظرت اليها العمة وكأنها قرأت افكارها : ماابيه يتصل! ولا ابي اكلمه !

هزت شهد رأسها وابتسمت بود وحب ... شهد : يلا عمتي هذي كاسة عصير برتقال

انتي مااكلتي اليوم كله! ... وهذا عنب ...

ووضعت صحن العنب ...

شاركتها العمة الاكل ...رن الجوال رنة ... ( السائق )اعطته * رفض * وهذه اشارة على انها علمت بوصوله وفي طريقها اليه!

شهد وقفت وقبلت رأس العمة : يلا مع السلامة يا عمتيوانتبهي لنفسك ..ماعندنا الا عمة وحدة ...

دخلت غزل الغرفة واكملت : ام وحدة وانتي الصادقة

العمة : يشهد الله اني اعتبركم بناتي ...

شهد : الله يخليك لنا يارب

غزل تنظر لشهد وتحرجها امام العمة : ها ياشهد متى بتاخذيني السوق ...؟؟

شهد : ينفع لما ارجع من المستشفى ؟؟

غزل :بتكون صارت الساعة 11 ..يعني انتي تخرجي الساعة 10لكن الطريق والمشوار و و وبتكون صارت الساعة 11

شهد : ماادري بس جد مولاقية وقت ... هاذي اول ايامي بالشغلوماابيهم يشوفون تقصير مني من الحين!

خلص خلص .. ولا تزعلين .. بااحاول اخرج 9 ونصوتعالي انتي مع السايق مريني ونروح على السوقايش رايك ؟

غزل هزت رأسها برضا علامة موافقة ...

وقفت شهد وسارت بجانب غزل.. غمزت بعينيها و ’’ قرصت خدودها ’’ بخفة
:كله ولا القمر يزعل؟!

ضحكت العمة بخفة : الله يخليكم لبعض

رفعت شهد يدها وحركت اصابعها وباابتسامه ودلع : سلامي

غزل : سلام

تسائلت غزل بداخلها ...
’’ ياحظك ياشهد !قال وهي تبي تصير مثقفة مثلي ..!!انا اللي احتاج اكون بدلعها واناقتها ... بس جد هذا الناقص من جد فضاوة.. اضيع عمري باايش البس وكيف ادلع !!! ’’

دخلت شهد المستشفى .. احيانا تتبعها النظرات

اما لحضورها الملفت

او لجاذبيتها الطاغية ..

وربما لانها موظفة جديدة عن المكان !

شهد مفرطة الانوثة ... راقية في التعامل

دخلت ... فوجدت راوية ...

شهد رفعت يديهاوحركت اصابعها بدلع :هاااي

راوية :اهلا وسهلا ... على الموعدبالضبط؟!لا مبين المدير رح ينبسط منك كتيييير .. بيركز كتير على انضباط المواعيد ..اول ماتوظفت هون ... كنت احس انهيدقق بهالامور ...

شهد : التفتاليها :جد ؟

راوية : هو اجا .. بس مامر لهون ...!!بس ممكن باي لحظة يمر ... اشتغلي اشتغلي

شهد ضحكت ... ووضعت شنطتها و أنزلت اللثام عن وجهها ...

راوية :عيونك بدون عدسات بريئة اكتر .. عيونك سوداء صح! بس فيها لمعة غريبة ما شاءاللهبتعطي براءة ..انتي لابسة عدسات شفافة؟؟!

اطلقت شهد ضحكةرنانة .... وقالت :

لا مو لابسة عدسات ..يارب يسعدك ...يا شيخة ليت كل الناس تشوفني بعيونك

راوية : جد عم احكي ... مكياجك لبناني .. ناعم كتيربتركزي بس على العينترا انا بفهم بالمكياج بس مشكلتي وين احطه!مابلاقي مكان ! بتصدقي فكرت شي مرة اني اتاجر بالمكياج وادوات التجميل

شهد : فتحت درجها واخرجت ورقة ملاحظاتها ... سحبت الكرسيوجلست ... وقالت لها بااتسامه :حلوووليش ما سويتي هالمشروع؟؟

راوية :بيلزمني سيارة .. وزوجي مابيوافق اركب مع اي حدا

شهد ابتسمت مرةاخرى بمجاملة :اممم

وبدأت في العمل والطباعة على الكومبيوتر

بدأت راوية تحكي لشهد ... حكايات متنوعةتارة عن حياتها الخاصة وتارة عن مشاريعها .. وتارة عن ابنائها ... وهكذا

بينما ظلت شهد مصغية فقطوتبتسم لها من حين لآخراو ترد برد لطيف مختصر ...

في اثناء ذلك ... أتى ابو عبد الرحمنفوجد راوية تتحدث مع شهدبينما شهد مستغرقة في الكتابة على الكومبيوتر ...
وتبتسم من حين لآخر ... كان مظهر شهدجميل جداًيوحي بالحب والبراءة والهدوء ..كانت الطرحة قدرجعت قليلا الى الخلفويظهر بدايةشعرها الاسودلم تكن تضع مكياج ...بل كانت طبيعية جداًيلمح ابتسامهم ترددة بطرف شفتيهاوكأنها طفلة فقد كان بالرغم من اندماجها ..
ظلتملامحها محتفظةبالهدوء والاسترخاء مما يدل انها مستمتعة ...
دخل ابو عبد الرحمن : السلام عليكم
عدلت شهد فوراالطرحة ... وتلثمتتنبه لحركاتهافحاول ان يكتم ابتسامته ...
راوية وشهد : وعليكم السلام
ابو عبد الرحمن : ها كيف الشغل ؟
شهد : الحمد لله حلوو.. ماشين تمام
راوية : اه...
وبتردد أكملت :حلو كتير.. قصدي ممتاز
ابو عبد الرحمن : زين ... راوية جيبي سجل حضور الموظفينابي اتاكد الكل جا على الموعد ؟!
وقفت راوية : اه حاضر
خرجت راوية ...بينما حولت شهدانظارها اليهثم لارجاء المكان ببطءثم وجهت انظارها اليه مرة اخرى ... خرج ابو عبدالرحمن من الغرفة وهو يبتسم ... اكملت عملها شهد ... بفرح شديدالان تنفيذ الخطة !!

تبعته للمكتب ... وحينما دخل المكتب ...طرقت طرقتها المعروفة دخلت شهد وهي كاشفة وجهها
وقالت بنعومة : السلام عليكم
ابو عبد الرحمن التفت وهو يجلس على كرسي المكتب
ابو عبد الرحمن : وعليكم السلام .
.كانت مترددة بمشيتها وتوحي مشيتها بقليل من الخجل كانت تحوم بنظراتها حوله وفي ارجاء المكان ...
ثم وضعت اصبع السبابة على طرف شفايفها ..
ابو عبد الرحمن بقلق : خير .. في شي شهد ؟
شهد بدلع وتردد : جد محرجة منك ..
وفجأة وقفت بثقةوصوتها كانت نبرته جادة وعميقة .: عندي موضوع شخصي .. ومو قادرة اقوله !اذا ممكن تعطيني رقمك وبقولك اياه بالجوال
رفع حاجب ابو عبد الرحمن وبتسائل :عسى خير ؟ قوليه الحين !
التفت شهد قليلا خلفها ببطء ثم استدارت اليه ثم قالت ... بتردد ودلع عفوي : مو قادرة اتكلم ..احس اني انيييي ..امم
وتحولت نبرتها لنبرة جدية وهادئة قالت : صدقني موضوع مهموتأكد مارح ازعجك بعد كذا ابدا باتصالاتي ..!
هز رأسه : اوك
مد يديه لورقة امامه وقلم وكتب الرقم ..ثم مد اليها الورقة ... تقدمت بمشي متردد يغلبه طابع الدلع ...واخذت الورقة ..
وابتسمت بامتنان : جد شكرا ...
ابو عبد الرحمن : اتصلي العصر ... من 4 الى 5
ضحكت شهد ضحكة خفيفة وودية وبقليل من الدلع : رح احاولبس غالبا بكون نااااايمة
وأكلمت بنبرة جدية اكثر .. وعلى شكل اقتراح وتسائل :اممم ينفع بعد ماارجع من الدوام علطول ؟؟
صمت قليلا ابو عبد الرحمنفي لحظات تفكير ضحكت مرة اخرى بعفوية وبراءة شديدة وقالت على عجل بحيوية : مارح اسهرك لا تقلقكلها كلمتين
ابو عبد الرحمن شعر انها قريبه منه جدا كل شيء عفوي ...
كل تصرفاتها مسترخية وكأنها طفلة !نعم هي فتاة مراهقة ...بها شذى الصبى والطفولة !!كل شيء منها يطلق بعفوية ...
لا توتر!! و لا رسميات ولا حواجز!!كأنه يعرفها منذ زمن!تبتسم بمرح واحيانا باامتنان ...تضحك ببراءة واحيانا بصدق ... كل تصرف منها يسره ...ورغم ذلك هو ليس متأكد من اهتمامها به فلربما هذه طبيعتها مع الجميع!احيانا يشعر بضيق شديد ...... لما هو مهتم بطريقة تفكيرها فيه!وباانطباعها عنه ومشاعرها تجاهه !لا ينبغي ان افكر ... بـ ’’كيف تنظر الي؟! ... او هل هي مهتمة بي حقا؟! ’’

ابو عبد الرحمن بااتسامه ساحرة :اوك .. ياشهد ..
شهد رفعت يديها وحركت اصابعها بدلع ... حركتها المعتادة : سلامي
نظر ابو عبد الرحمن فيها من الاعلى للاسفل بسرعةوخطرت فورا منال! منال تصرخ مع السلامة من عند الباب!منال لا تبتسم ابتسامه مودعة! منال تودع بحزن ... منال تودع بصوت لايكاد يسمع ؟!منال .. تسأل ... تلوم ... تعاتب ... تصمت ...وحينما تتكلم من جانب المفروض واللازم ... جانب المنطق والواجب فقط ...لا عواطف لا حرارة .. لا شغف .. خطرت هذه الافكار بشدة باانجراف في رأس ابو عبد الرحمن فكرة تلو الاخرى !اوقفها وهو متضايق جدا ...! كانت قد خرجت شهد دون ان يرد عليها السلاماثر انشغاله بهذه الافكار المتعبة !!فتح اوراقه وبدأ في الحساباتولكن السؤال الذي يتردد بذهنه ... ماهو الموضوع المهم ؟؟؟؟
 

رومنسية100%

Well-known member
معلومات رومنسية100%
إنضم
13 مارس 2016
المشاركات
990
مستوى التفاعل
324
النقاط
63
الجزء الخامس

خرجت شهد مسرعة من المستشفى وركبت السيارة

جلست بجانب اختها ولم تكاد تلتقط انفاسها ...

حتى همست لها غزل بااستهجان : ويييينك ... ليه اتأخرتي علي ؟؟؟

بذهن شارد اجابت شهد وبصوت غير مسموع : ماادري

غزل : الحين المحلات تقفل؟!

شهد :لا ان شاء الله بنلحق عليهم ...

اخبرت شهد السائق الى وجهتهم ...

سحبت غزل يديها وضغطت على يد اختها وبصوت خافت : شهد .. شهد

وش الالوان الي تناسبني .. اشتري طقم لونه وردي عشان يحليني ؟؟؟

شهد اشارت برأسها بالنفي وباابتسامه باردة :لا مارح تشترين طقم

غزل : وشو ؟؟!!

لحظة صمت ثم اكملت تحاول اقناع اختها :

عندي فلوس ازيدهم على فلوسك بيكفون ؟!!!

شهد : انتي ليه مستعجلة ؟ خلينا روح ونشوف والموضوع مو موضوع فلوس

الخير واجد والحمد لله .. ولا تخافين مابتشترين الا الشي الي يعجبك ومقتنعة فيه

تنهدت غزل بعصبية : اففف اوكي على امرك

ابتسمت شهد وهي تفكر: كم هي ساذجة اختي ..؟! كالاطفال تماماً ...

وبالرغم من ذلك .. سأحاول ان تخطف الانظار وتكون نجمة الحفل

ضحكة شهد بخفة مما أثار استغراب غزل فقد تذكرت المثل القائل

’’ انا واخوي على ابن عمي وانا وابن عمي على الغريب ’’

وصلا الى السوق .. بدؤوا في التجوال تضرب غزل بكوعها ..
ذراغ شهد : شوفي شوفي يجنننننشايفة هالتنورة القصيرة والبلوزة ... ؟؟؟
ابتسمت شهد بسخربة : ليه عشان الموديل بس ؟؟ لكن لاتنسين ان الالوان مو لايقة ابدا
غزل : يمكن عندهم الوان ثانية ؟؟؟
شهد : اذا تبين هالبلوزة .. مارح تلبسيها بتنورتهالكن تنورة قصيرة سوداء سادة او جينز مع كعب اسود
صمتت غزل وهي تتخيل ... شهد : اقولك شي ؟؟ خليك على ذوقي وشوفي يومهااذا ماتفاجئو مااكون شهد ! ان شاء الله تعالى بتطلعين قمر 14اسمعي ... خلينا ندور شي احلى وبنرجع هني لو مالقينا شي .. ماشي ؟؟

وافقت غزل على مضض

في مكان آخر كان قد خرج ابو عبد الرحمن من المستشفى بخطى ثابتة

وهو منشغل البال ... ... ؟!

سار بسيارته مسرعاً .. ذاهباً لبيت اخته حصه وامها ( زوجة ابيه )

للاطمئنان عليهم ..

وصل ... أوقف السيارة ونظر بالجوال مطولاً لمَ لمْ تتصل شهد الى الان ؟؟

بدأ يساوره القلق او بالاصح متوجس قليلاً

ياترى شكوى ام طلب نقل ام ماذ؟!

خرج من السيارة وهو يبعد تفكيره عن الامر دخل الفيلا

ركضت حصة و فتحت الباب : يا هلاااا هلااا والله

ابو عبد الرحمن باابتسامة : هلا فيك حصه

شلونك ؟ اش اخبارك ؟

حصة بسعادة حقيقية بمجرد رؤيتها لأخيها : الحمد لله بخير

اتفضل اتفضل ... اجيب قهوة وارجع لك ...

وهو يمسك بيد اخته : لا لا مابي شي جاي اطمن عليك وبااروح

وين الوالدة ؟

حصة بشرود ذهن وصوت بالكاد يُسمع :منو؟ امي ؟ ايـ ــ ـه بخير الحمد الله

رفعت صوتها واكملت :الحمد لله ماعلينا .. كل خير ما شاء الله

ابو عبد الرحمن : زين الحمد لله .. وينها ؟

حصة : امي نايمة تعرف تنام بدري وتقوم من الصبح بدري ..

ابو عبد الرحمن : خلص بااخليك انتي بعد تنامين ومابسهرك ..

ولو احتجتي شي اتصلي فيني

حصة بنظرة امتنان : مشكووور.. وبتردد ..

يشهد الله اني احس دايم انك اخوي شقيقي مو اخو من الاب بس

ابو عبد الرحمن وهو يربت على كتفها : الله يهديك وش هالكلام ؟ كلنا اخوان

وماسويت الا الواجب لو احتجتي اي شي انتي او لولوه او الوالدة كلموني

ومايصير خاطركم الا طيب ...

على فكرة اتصل فيكم الوليد ولا شي ؟؟

حصة :لا مااتصل ليه ؟

ابو عبد الرحمن وهو يخرج : لا ولاشي بس حبيت اسأل ... فمان الله

حصة :مع السلامة

ركضت حصة للهاتف تتصل ...

حصة :الو ..

بصوت كسول : الووو

حصة : لولوه اصحي .. جانا ابو عبد الرحمن قبل شوي

لولوه : طيب وش الجديد ؟؟

حصة : لولوه .. ماادري خايفة ..

لهالحين ماعرف مخطط امي لو الوليد أصر على بيع البيت!

تصدقين لولوه احس ابو عبد الرحمن يحبنا جد انا وانتي

مو زي خواته!!

لولوه بضكة كسولة : خواته ؟؟!! لاتنسين هم بعد خواتك ؟؟ !!!

حصة :ايه اخوات اسم .. دايم الاخوات من الاب مااعترف فيهم !!

لولوه : انتي ليه شايلة بخاطرك عليهم .. صدقيني هم حالهم حال نفسهم

حصة : شوفي معك مها حالها حال نفسها لكن فوز قويّة

وشوفي الوليد الحين الا يبي يبيع بيتنا وياخذ نصيبه

وامي مو عارفة وش اسوي معاها ...

وبصوت يتصنع الحزن والقهر : كلكم اتزوجتو وخليتوني وين اروح؟؟؟

لولوه : قولي لاخوكي يزوجك .. انا ابييييييي اكمل نوووومي ولما اصحى اكلمك

حصة : اففف خلص خلص مع السلامة

ولم تنتظر رد شقيقتها الوحيدة اقفلت الخط

وفي اثناء تجوال شهد وغزل

تمسك شهد بيد غزل وتسير بها مسرعة للمحل

غزل : شوي شوي علي ........ لقيتي شي حلو ؟؟؟

تقف شهد امام المحل فجأة ... وتشير للفستان :

وااااو شوفي هالفستان

اتوقع لو لبستيه على قول راوية بيطيررر العقل ...

نظرت غزل للفستان وهي غير مقتنعة

وعلى وجهها خيبة الامل : فستان ؟؟؟ البس فستان ؟؟!!!

شهد تقلد صوت غزل :فستاااان ؟؟ !!

وبانفعال بسيط : ايه فستان ؟ وش شايفته؟؟ ... يجنن

لونه بنفسجي فاتح ولؤلؤي ..

موديل شانيل يعني مع سلاسل طويلة وكعب بيطيرر العقل

تخيلت غزل الصورة ونظرت بحيرة لشهد :

مو قادرة اتخيل انه يجي علي؟!!

شهد تشير للشال : لاتنسي مكياج خفيف ومناكير

وشعر مدرج تتركيه مسدول ولا احلى

صدقيني جناااان

بدت على غزل أمارات الرضا

طيب خلينا نشوف سعره

دخلا المحل

في حين أن ابو عبد الرحمن ... قام بالتجول بالسيارة مدة ساعة كاملة

وهو في حيرة من أمره

وقرر أخيراً ان يذهب للمنزل ...

وعندما أوقف سياراته وخرج وفتح باب المنزل

اذا برنين الجوال ...في نفس تلك للحظة التي تأتي فيها زوجته منال لاستقباله.. مُرحبة وهي بكامل زينتها

نظر للرقم ... ( رقم غريب غير مخزن في ذاكرة الجوال )

منال :هلا والله

اشار لها ورفع الجوال ... وفي الطرف الاخر كان صوت شهد

شهد بثقة وبصوت منخفض : السلام عليكم

ابو عبد الرحمن بثقة : وعليكم السلام

في حين منال تتحدث بنبرة تأكيدية :

بروح اجهز العشا وارجع وتكون خلصت تلفونك

سمعت شهد صوت امرأة ولكن لم تميز الحديث

شهد : اشلونكم ؟

ابو عبد الرحمن : الحمد لله بخير ...

لحظة صمت ... شهد بهدوء :

شكل الوقت مو مناسب .. اتصل بوقت ثاني؟؟

ابو عبد الرحمن وهو متوتر قليلا : لا عادي ... في شي؟

قولي الي عندك ؟ صاير شي ؟

شهد :لالا ماصاير الا الخير ..

قاطعهم صوت رغد السعيد بقدوم ابيها :

بابا يلا ماما بتحط العشااا واندفاع الاطفال ... جبت لي حلاوة معاك؟؟

حضن ابو عبد الرحمن ابنته بذراعه

بينما الذراع الاخرى ظلت ممسكة بالجوال ..

واشار لها بهدوء بالصمت

أكملت شهد بتردد :: كنت ابي ...

ابي مشورتك لانك صاحب خبرة وادرى باامور المستشفيات ..

بس خلص بوقت ثاني..

وأكملت بلطف وضحكة خفيفة :

يلا عشان انا كمان بطني تصوصو ووبااقوم آكل

ابو عبد الرحمن رأى ان الوقت بالفعل ليس ملائما للحديث نهائياً ..

ابو عبد الرحمن بثقة :

زين خلص انتظر اتصالك بكرا ان شاء الله تعالى ...

وبلطف أكمل : كان شاورتيني بالمكتب

ضحكت شهد بخفة وبدلع عفوي وطفولي :

ليه الاحرااااج ؟؟ استحييييييي وجه لوجه ... هههه

وبجدية لطيفة أكملت :

ok خلص ااحاول وقت ثاني .. بالعافية تصبح على خير

ابو عبد الرحمن :فمان الله

شهد : سلامي

أقفلت الخط شهد


]

أغلقت شهد الخطوفي نفس الوقت التي فُتح الباب ..
قفزت شهد من مكانها مرتكبة.. شهد : ويلي عليكي .. ماتعرفي تفتحي الباب بهدوء شوي .. وقعتي قلبي
تضحك غزل : ههههههههههه وش راااااااااااااااايكحلو علي الفستان ...
شهد بايمائة اعجاب :ذوووق ...اسمعي بس يعطيك العافية بكرا تصبغين شعركاسود او بذنجاني يعني اسود مزرق
غزل : لالالا انسي مستحيييل اجازف بهالالوان مو لازم خلص خلص يازيني كذاااا
شهد بااعتراض : لا بتصبغين..ياستي دام عاجبك شعرك الي لونه بنياصبغي بني بندقي ... او غزالي... على شكولاته ؟؟ حلوو
غزل بتردد : بيطلع حلو علي ؟
شهد :امشي على ذوقي قلت لك .. وتشوفين شنو بيصير ؟!بشرتك فاتحة ..لاتنسي يعني االوان الغامقة بتظهر بياضك ما شاء الله
غزل : ان شاء الله تعالى يارب .. اتمنى جد .. طيب تصبغين لي انتي ؟
شهد : طبعااا
وباابتسامه عريضة أكملت :بس مو الحين ... بكرا ان شاء الله تعالى لاني نعساااااانه
غزل : ماشي باانتظرك اول ماترجعين من دوامك ماشي ؟؟مابقى شي على العزيمة كلها اسبوعين ؟!
لحظة صمت مرت عليهما ..
ثم قالت غزل بخجل : شهد ..
وجلست على طرف السرير وأكملت وهي تتجول بنظراتها للاسفل
وأكملت بتردد وخجل شديد : دامني باالبس قصيرانتي ... انتي ما شاء الله عليك .. ساقك فيه لمعة يشبه الشراب اللحمي بلمعة
وقبل ان تكمل : وش تسوين .سر الخلطة ...فازلين قبل النوم ؟
قهقهت شهد : ههههههههههههههه انتي نكتة
غزل بعصبية وهي تقف : انا مااقولك كذا عشان تضحكين علي
شهد : ومين قالك اني اضحك عليكي ..
وهي ترفع شعرها للاعلى وتكمل : ياحليلك ... اضحك عشاني مبسوطة بسمعقول اضحك عليكي وانتي اختي؟؟؟!! ؟!ياستي .. عندك على التسريحة زيت بيبي جونسونلا تاخذين فازلين بالغلط هههههههه
غزل: ياثقل دمك ياشيخة .. تصبحين على خير
وحينما همت بالخروج استوقفتها شهد :غزل ... غزل خذي السلاسل من درجي الاول ولبس الهنا يارب

غزل بخطى بطيئة وبتردد :شهد ... عمتي
شهد بنفاد صبر : وش فيها ....؟!!
غزل : من يوم مارجعنا وانا ادق باب غرفتهاوهي مو راضة تفتح تقول انها نايمة ؟!!!كيف نايمة وترد علي ؟!!!
شهد : تبي تفكر لوحدها .. خلها شوي ترتاحقبل ما تنامينياليتك تروحي تسوين لها بيض وشاي وروحي آكلي معاها ..
غزل :طيب تهقين وش بصير لو رجع ولدها ؟؟
شهد وهي تتنهد : ماادري خايفة على صحتها لو انه جاد وبيجيب مرته الاجنبية!!
غزل : المفروض يزوجوه غصب عليه من هنيعشان الثانية تزعل وتسافر ديرتها .؟!
شهد وهي تتمدد و تغوص بداخل السرير :ومين بتقبل بزوج مايبي يتزوجها ؟! علييييك أفكار ماادري من وينقفلي قفلي النور ...
غطت وجهها بالوسادة اغلقت الباب غزل وسارت لغرفتها ....

مضى يومين على الحادثة

وكلما التقيا ابو عبد الرحمن وشهد

لا يتحدثان ابداً بخصوص ذلك الاتصال

فكل منهما ينتظر الآخر يتحدث ؟ّ

وشهد لم تكن تقل عناداً وتمسكاً بقناعتها عن ابو عبد الرحمن ان عليه ان يبتدا الحديث هو اولا!

واتى يوم الموعد المرتقب بين منال وشهد في عزيمة سوسن

ولكن الان صباح ذاك اليوم .... يوم الخميس

تشير الساعة الى 10 صباحاً وشهد في طريقها للمستشفى

بخطى ثابته ويطرق حذائها ذا الكعب المتوسط ارضية المكان

فيلتفت الموجودن... لتمرر عليهم نظراتها اللامبالية

وتكمل سيرها بخطى أكثر ثقة

تحمل شنطتها وبعض الاوراق في يديها ...

والتقيا بالصدفة هي وابو عبد الرحمن عند المصعد

ارتبكت قليلاً فنظرت لارجاء المكان بتوتر ...

حاولت ان تتحكم بااعصابها ... ابتسمت

ظهر ذاك من صوتها حينما قالت بصوت منخفض ومبتهج

في اللحظة التي ترمش فيهما عينيها : صباح الخير

ابو عبد الرحمن وهو يحاول ان يتحكم بااعصابه

ويبدو هادئاً جداً : صباح النور

اطلعي انتي بالاول ... وانا بااطلع بعدك او بالدرج

لمست شهد حبل الشنطة بأطراف اصابعها ونظرت ليديها بتفكير وكأنما كانت تريد ان تقول شيئاً ثم رفعت نظراتها اليه لتجده ينظر للمساتها على الشنطة بذهن شارد هو الاخر !وتراجعت عن ماتريد قوله .... وقالت :

يعطيك العافية

ابتسم و دار مسرعاً .. وذهب ... حاول ان يبعد فكره عنها

_____

صعدت هي أولا وتوجهت لمكتبها وهي متوترة جداً

لم تجد راوية .. فشعرت بالقلق لأجلها أكثر

ولكن هدأت نفسها ببعض الكلمات التي كتبتها

وقبل أن تكتب سارت نحو الممر فنظرت لم تجد أحداً

فاابتسمت وركضت لمكتبها وكشفت عن وجهها ..

ولكن هدأت نفسها ببعض الكلمات التي كتبتها

وقبل أن تكتب سارت نحو الممر فنظرت لم تجد حداً

فاابتسمت وركضت لمكتبها

وكشفت عن وجهها ...

كانت مكتفية

بكريم صباحي وبلشر وروج وردي على لحمي و ماسكرا

’’ مكياجها الصباحي المعتاد ’’

جلست بوضعيه الرجل اليمنى على الرجل اليسرى

انكشفت الساق اليمنى اللامعة مع خلخال من الخرز السخيف

وامسكت بورقة وقلم وبدأت بكتابة كلمات متفرقة

((( هدوء

راحة

تفائل

سعادة غامرة

حب

بركة ماء دافئة

رغوة صابون

حلوى

مظلة وجو ممطر

جو بارد و نار مشتعلة و يدي حولها فيسري الدفء بداخلي

حنين .........................؟!!!

لا مكان الا لليوم والغد بإذن الله تعالى

ليُحلقا بأحلامي بعيداً ويرسما شفقاً باللون الاحمر)))

وضعت هذه الورقة أمامها ممسكة الورقة بيد ..

واليد الاخرى تتجول عليها .....

فتارة تلمس عينيها بأطراف اصابعها وتارة تضعهما على المكتب

وارخت ظهرها على المقعد

وبدأت تقرأ كل كلمة بصوت هامس

وتشعر بكل كلمة .. تقرأها بهمس ثم تغمض عينيها قليلاً

تحاول ان تعيش تلك اللحظات .... بكل احساسها و جوارحها

ثم تفتح عينيها بهدوء و تقرأ الكلمة التي تليها بهمس وابتسامة

وتغمض عينيها مرة أخرى

شعـــــرت بــارتيـــــــــــــاح

ولكنفجأة شعرت وكأن أحد ينظر اليها ...

التفتت ليسارها اذ بشخص أمامها

رافع حاجبيه إنه أبو عبد الرحمن !!!

تسمرت في مكانها وهي تنظر اليه ..... وتسارعت نبضات قلبها

أوحت نظراتها ببراءة ...

وحينما التقت نظراتهما

لمح في عينيها خوف مكبوت

وفجأة تلاشى ....

نظارتها الواثقة التي لا تخلو من بعض التوتر موجهه اليه

ثم حولت نظراتها لارجاء لمكان

وحركت الاوراق على المكتب

و حاولت جاهدة ان تستعيد طبيعتها المرحه

نظرت اليه مرة اخرى وابتسمت بمرح :

تمارين تهدئة اعصاب

وامالت برأسها مع تقدم الكتف اليسرى مع تلك الابتسامه اللطيفة والصادقة :

بس على اسلوبي
باابتسامة مترددة .. غادر المكان
 

رومنسية100%

Well-known member
معلومات رومنسية100%
إنضم
13 مارس 2016
المشاركات
990
مستوى التفاعل
324
النقاط
63
الجزء السادس
غادر المكان ... وباعدت بينهم المسافة ولكن فكره ظل معها ...جلس على كرسي مكتبه و بدأ يحدث نفسه ..

’’ يعني الي كانت تسويه تمارين تهئة اعصاب ؟؟ ...
ابتسم لا شعورياًجد هالبنت مجنونة .. تمارين وبالمكتب !!ياترى تكون متوترة عشان التقينا بالمصعد ؟!! ’’’’ غريبة شهد! .. بريئة .. لبقة .. و

فإذا بالباب يطرق فجأة ويقطع تركيزه ... أذن للطارق بالدخول

دخلت شهد وهي كاشفه عن وجهها .. باابتسامه مشرقة :السلام عليكم
وبصوت مبتهج اكملت .. :صباااح الخير

ابو عبد الرحمن بثقة :صباح النور .. .. ... شهد .. تفضلي

دخلت شهد وهي تفتعل التردد ثم نظرت اليه : مريت علي قلت اكيد تبي شي .؟؟ تآمرني ؟؟

ابو عبد الرحمن : لا ماابي شي .. مشكورة روحي كملي شغلك ...
وحينما همت شهد بالخروج سألها : راوية ماجت؟؟

اماءات برأسها بالنفي بخيبة أمل ...

اماء هو برأسه بالايجاب بخفة ..

وحينما لمست الباب ...

ابو عبد الرحمن : شهد انتي كنتي تبغين تستشيريني بموضوع يوم اتصلتي علي ؟.. صحيح؟؟

شهد نظرت للمكان ثم اليه ... ثم تسحبت تجاهه بخطى كسولة وضعت اصبع السبابة على شفتيها
للحظة ثم رفتعهما عن شفتيهاوأكملت بصوت مبتهج : وش رايك اقولك بالجوال
رفع ابو عبد الرحمن حاجبه بتعجب وحيرة ..

أكملت وهي تنظر للمكتب وللستائر من خلفه و لما حولها : ماادري احس جو المكتب موترني ... مارح اعرف اتكلم ..

ابو عبد الرحمن : زين انتظر اتصالك اليوم بدري ...

باابتسامه عذبة خجولة وايماء بالايجاب ..وبهمس : ok

وأكملت : زين اخليك تكمل شغلك.. ولو احتجتني نادني

وقبل ان تقفل الباب اغمضت عينيها لــ لحظة سريعة مع ابتسامه خفيفة و

قالت :باي

خرجت شهد ... ظل ابو عبد الرحمن يقلب في الاوراق بين يديهواكمل حديثه الداخلي ’’ لبقة ومثل الشمس مشرقة بكل وقت !! ’’

شعر بألم بداخله ... لربما شعوري تجاهها انجذاب اخوة او صداقة لا اكثر ! ربما مشاعر اخوة أو ............... أبوّة !!!

و ظل يحاول ان يعصر ذهنه في الاوراق التي بين يديه !

مر صباح ذلك اليوم كالمعتاد .. هو في مكتبه وهي في مكتبها تقوم بعملها ..

رواية متغيبة على غير عادتها ...

وحينما انتهى الدوام في اللحظة التي اعتدت فيها شهد حقيتبها للخروج ..

رأت امرأة .. تدخل مكتب ابو عبد الرحمن ...

شعرت شهد بفضول شديد ... ياترى من تكون ؟؟؟

وحاولت ان تقاوم رغبتها بالجلوس ... وذهبت شهد من المستشفى بدون أن تمر ليراها ابو عبد الرحمن ...كما تفعل دوماً ....؟!

وصلت شهد المنزل... وهي معكرة المزاج ... دخلت غرفتها ..فتحت شعرها وخللته باصابيعها .. وهي تحاول تهويته !!ارتدت بنطال قصير وبلوزة بدون اكمام .. قطنيه مريحة بيضاء اللون... ركضت على دفتر مذكراتها ...و امسكت بالقلم ...اطرقت اختها غزل الباب ...
سمحت لها شهد بالدخول في اللحظة التي وضعت فيها الدفتر في الدرج ..
غزل : قومي عمتي تبيك ..!!نظرت شهد بحيرة في غزل ...
اكملت غزل بااستهجان :معقول عايشة معانا بهالبيت ومافكرتي قبل ماتروحين المستشفى تمرين على عمتي ... تطمنين عليها ؟!!!
قاطعتها شهد بهدوء و حدة : انتي تعرفين اني ماحبيت اصحيها من نومها الصبح !!
غزل برفع حاجب ويد على الخصر :والحين وش عذرك ؟؟؟
تنهدت شهد وهي تقوم من مكانها بكسل : يلا جيت ..
ذهبت شهد لعمتها فوجدتها .. تشاهد برنامج تلفزيوني وامامها دلة قهوةجلست معاها قليلاً تبادلوا اطراف الحديث اطمئنت شهد على عمتها ..فرجعت لغرفتها وهي بحال افضل بكثير اتصلت بسوسن ... للتاكد من الموعد ...
لم تلحظ شهد اثناء مكالمتها ان غزل في الغرفة وحينما اقفلت السماعة غزل بشيء من الاحباط :بتروحين اليوم لسوسن؟؟؟
التفتت شهد وهي ترفع خصلات عن وجهها : ايه بروح لهم .. تبي تجي معاي؟؟
غزل :لا مالقيتي الا سوسن اروح عندها!!
شهد : ماادري ليه انتي ماترتاحين لها ..
غزل : سوسن ماتعطيني قيمة .. تظن اني هبلة وماافهم شي بالدنيا !
شهد: هي تعتبرك اختها الصغيرة بس مو اكثر !
و باابتسامه أكملت :صدقني ..
نظرت غزل بشكك في شهد ولم تقتنع بحديثها ...؟!خرجت غزل من غرفة شهد وهي متذمرة ...يبدو انها معكرة المزاج ...ركضت شهد واقفلت باب غرفتها.. ولم تلحقها لترى مابها ؟! ... اسرعت الى سريرها المريح واخذت دفتر مذكرتها وبدات الكتابة
غرفتي الحبيبة وسريري المريح اشعر بقلق .. وحماس ... والاغرب بانتعاش ماهذه المشاعر التي تتزاحم بصدريهل تشعرون بي ؟؟لم اعد اعرف كيف اكتب وكيف ابوح بااسراري ... ؟!!!
اقفلت الدفتر وقررت ان تنام قليلاً .. قبل حفلة سوسن ليلاً

استيقظت شهد قبل الحفل بحوالي ساعتين ...
وكانت قد غابت الشمس اخذت حمام دافيء وخرجت مرتدية فستان اصفر اللون قطني مريح ...
ذهبت لغرفة اختها غزل فوجدتها تذاكر دروسها على سريرها ..
شهد : غزل
ولكن غزل لم ترد ... شهد بااندهاش : غزل ماتردين علي ؟؟؟
غزل : نعم !
ضحكت شهد :ليه ماتذاكرين دروسك على المكتب؟
غزل بحدة صوت منخفض : تعبت منه ! مرتاحة كذا
ضحكت شهد : شكلك زعلانه مني صح ؟؟؟
ركضت اليها باابتهاج وغنت الاغنية الشعبية المعروفةوهي تصفق باانسجام مع اللحن : هيلا هلا هيلا يارماااانةوالحلوة زعلاااانة و منو يراضيها
وضربت بكتفها غزل بخفة :انا اراضيهاااا
ضحكا الاختين مع بعضهما وجلست شهد بجانبها على السرير غزل بعتاب وحب وتفتعل الحزن : ماصرت اعتبرك امي ؟!! في ام تترك بنتها زعلانه؟!!!اكملت شهد الاغنية بصوتها الجميل :انا اراضيها وبروحي افديها
ابتسمت غزل واكملت شهد الاغنية : ياحلو بسمتها زادت حلاوتها من شاف طلعتها ماتغمض اجفانه
ضحكت غزل .. وامسكت الوسادة وظلت تضرب شهد بضربات خفيفة متتالية غزل وهي تضحك : بس يكفي.. ترى استحي !!!
قهقت شهد : احلى شي يوم تستحين احسك بريئة
غزل بتصنع الانفعال :الحين تحسيني تحسيني تحسيني بريئة ؟!! يعني مو بريئة ... ؟؟؟؟
شهد : امزح معك ههههه صدقتي. وبعدين انا الحين امك؟؟؟هذا وبيني وبينك 6 سنوات تقريبا ... اش حال لو بيني وبينك عشر كنت بااكون مثل جدتك؟!!
ضحكت غزل : ههههههههههقومي .. ناكل لنا لقمتين قبل ماتروحين ...وغادرا الاختين المكان

***دخل ابو عبد الرحمن منزله وتوجه لغرفة النوم وجد ان زوجته منال لبست عبائتها وتجهزت للسهرة ...
ابو عبد الرحمن : جاهزة اوصلك ؟؟
منال : ايه خلص بس بااخذ الصغيرة ... رغد خليتها عند جارتنا ام مطر تلعب مع بنتهما
بو عبد الرحمن : بس اتصلي عليهم كل شوي تطمني عليها
منال :من عيوني
ابو عبد الرحمن :يلا انا باانتظرك بالسيارة
ركب السيارة ابو عبد الرحمن ... نظر للجوالرن الجوال يظهر رقم غريب ... رفع السماعة .. ظهر على الخط شخص اخر ..
لم تكن شهد !!وحينما انتهت المكالمة .. تذكر ان رقمها سجله تلك الليلة .. شعر بخيبة امل .. ووضع جواله جانباً

ركبت منال السيارة منال : السلام عليكم
ابو عبد الرحمن :وعليكم السلام
منال: ارفع التكييف شوي ..
ابو عبد الرحمن :استني شوي خلي السيارة تتحرك
منال باندهاش : وش فيك ... صاير شي؟ا
بو عبد الرحمن : منال واللي يسلمك انا تعبان ومو مركز بشي
منال : طيب اذا مو مركز بالسواقة لا اتعبك معاي روح ارتاح بالبيت ... وخلني اكلم اخوي يوصلنيا
بو عبد الرحمن :مرتاح و بااوصلك ان شاء الله تعالى !
سار ابو عبد الرحمن بالسيارة مسرعا وانصدمت منال قليلا من اسلوبه ولكن صبرت نفسها ..يبدو انه منزعج ... او قلق ...
منال : طيب خلني اقولك اذا حاسس انك تعبان اقدر اكنسل العزيمة ونرجع
ابو عبد الرحمن :منال قربنا نوصل !!ا
كمل المشوار بصمت .. وحينما وصلا منال : لاخلصت بااتصل فيك ولا اخلي اختك توصلني ويا زوجها ؟؟
ابو عبد الرحمن : على راحتك ..
منال :على راحتي ؟؟
ابو عبد الرحمن وهو يحاول ان يتمالك أعصابه ويتحدث بهدوء : مناال اتصلي فيني بعد ماتخلصين السهرة وباارجعك البيت
خرجت منال من السيارة وهي متذمرة ... وعينيها تدمعان ولم يلحظ ذلك ابو عبد الرحمن

في مكان خر كانت شهد قد تناولت وجبة الاكل مع اختها غزل ...عادت لغرفتها ... ’’ سشورت شعرها ’’ وارتدت فستان قصير بدون أكمام اسود اللون منقط باللون الابيض ولبست ثلاث سلاسل طويلة لؤلؤ وقرط لؤلؤيووضعت مكياجها الخفيف ولكن هذه المرة وضعت احمر شفاه باللون الاحمر المتوهج ...نظرت للمراة .. فوجدت يديها خاليتين وضعت ساعة من نفس الشكل ... وطلت اظفارها بطلاء احمر اللون ..اخذت شنطتها وجزمتها ذات الكعب العالي ...اتصلت بالسائق الذي تتعامل معه ... ذهبت لاختها غزل شهد : وش رايك
اطلقت غزل تصفيره : جناااااااانضحكت شهد :يعني بااكون نجمة السهرة ؟؟
غزل : اكيييييييد باللبس القصير والاغراء وماتبي تكوني نجمة الحفل ؟؟شعرك كيف لفلفتيه كذا ؟؟
وبااندفاع : على فكرةالله يعينك لو انتقدوك
شهد : وش فيني عشان ينتقدون ؟! لبسي عادي مافيه شي...
غزل : بس انتي بتروحين مكان فيه بنات وفيه متزوجات وروج باللون الاحمر مو للبنات !!
نظرت شهد من فوق لتحت وهي ترفع يدها : كيفهم !! بعدين الدنيا اتغيرت!!
وخرجت من الغرفة ... عندم اتصل السائق ليعلمها بوصوله ..ارتدت عبائتها وغادرت المنزل بعد ان أعلمت العمة بذهابها..

سارت شهد الى منزل سوسن...وحينما دخلت من باب الشقة استقبلتها سوسن استقبال حافل
:سوسن : هلا وغلا نورتي يا شوشو
شهد : هلا ياقلبي .. اشتقت لك
اكملت: جو الناس ؟؟
سارا بداخل مدخل الشقة ... بجوار دورة المياه...
سوسن:ايه ما شاء الله فيه جاراتي كلهم .. بدور و ليلى وتهاني و حصة وفوز ولولوه ومنال ونادية ما شاء الله بس
شهد: اوك الحين خليني افصخ عباتي واروح اسلم عليهم بس تكوني معاي وتعرفيني عليهم
نظرت شهد بالمرآة ووضعت قليل من أحمر الشفاه وقليل من العطر ذا الرائحة الخلابةسوسن بنظرة اعجاب: روووعة ما شاء الله طالعة قمرنا كلنا .. صدقتي يمكن يخطوبنك للوليد دامك بهالحلاوة ما شاء الله عليك الله يحفظك
ضحكت شهد بصدق وسعادة:هههه مشكورة.. طيب هم من من الموجودات اخوات الوليد ؟
سوسن: شوفي فوز ولولوه وحصة بس ومنال تصير مرت اخوه يعني مرت بو عبد الرحمن
بااستغراب: فيه من خوات الوليد ..باقي ماجو؟؟
سوسن: ايه مها الكبيرة ماجت ... اعتذرت ومو مشكلة اهم شي الثانين يشوفونك.. مها طيبة تنحط على الجرح يبرى ماتشيلي همهالكن اهم شي فوز .. قوية هالمرة الله يعين عليها زوجها
شهد وهي تضع السبابة على فمها وتقترب منها: هشش لا تسمعك ... قومي بنا ندخل
سوسن:صادقة امشي

دخلت شهدالصالون...

وجدت مجموعة مننساء وفتيات ولكن كلهم شابات .. لا يناهزون الثلاثين منالعمر

فاعمارهم تترواح في نهاية العشرينات

الا امرأتين من بينهم تبدو اكبرقليلا

ومرت سريعاً بنظراتها .. كان البعض منهم نجوم في الحفل

ولكن لا يضاهونها جمالا ولكن ربما يضاهونها أناقة الا اثنتين كانتا جميلتين جدا

و للحظة سريعة رأت أن تتوقع من ياترى تكون منال؟؟

رأت من بينهما مرأة تلبس جلابية خضراء مسدلة شعرها ومظهرها مرتب ولكن كانت هي الاقل فيما بينهن... فظنت انها قد تكون هي منال!

ولذلك كانت تشعر بثقة كبيرة .. كانت تشع منها هذه الثقة باابتسامتها المشرقة وحينما تميل برأسها قليلا اثناء المصافحة فقد بدت لطيفة للغاية

كانت تضغط على اليد بخفة اثناء المصافحة وهذا مايشعرهم بصدقها ... نعم كانت جذابة بالفعل...

وكلما كانت تصافح امرأة .. كانت سوسن بجانبها تقوم بتعريف الطرفين ببعض

وحينما صافحت امرأة جميلة جدا بل فاتنه .. ذات شعر بني كثيف متوسط الطول

وعينين عسليتان واسعة وانف حاد كالسيف وشفاه ملونة بالوردي .. بيضا البشرة .. ذات مظهر مرتب

مرتدية تنورة وبلوزة بلون شعرها البني ويتداخل به لون التركواز

وقفت المراءة مثل الاخريات وهي مرتدية طقم ذهب و’’يظهر عليها العز ’’

مرحبة بشهد القادمة للتو..

تسائلت شهد عن من تكون ؟ ولكن تبخر كل مافي ذهنها حينما سمعت

سوسن وهي تقول: هذي منال ... اعرفك عليها زوجة اخو جارتي

شعرت شهد وكأنما قد صُفعت بقوة!

بدت تدوي هذه الكلمة في ذهن شهد
هذه منال!!!نعم صُعقت ولذلك
لم تسمع ماتبقى من الحديث والذي كانت توجهه سوسن لمنال... >> معك صديقتي وتوأمي من يوم كنا صغار... شهد

اكملت شهدمصافحتها للبقية .. وهي شاردة الذهن!

كيف له ان يحبني ؟؟ وهي بهذاالجمال؟!!

لم اتوقع ان تكون جميلة لهذا الحد؟!!!

جلست ... بادلتالجميع تلك الابتسامات والمجاملات وهي لم تعد تملك نفس الثقة ولم تعد تشعر بنفسالحرارة التي تشع منها..

كانت تتصنعابتسامتها ... وحمداً لله ألف حمد وشكر لم يكونو يعرفونها والا لكانوا لاحظوا أنوجهها قد تغير!

وبما انه اللقاء الاول فلم يلحظوا ذلك!
استأذنت شهد انتذهب لدورة المياة
وقفت امام المرآة ... تنظر لنفسها وبدأت تلمس بااطراف اصابعها ... شفتيها...
وتلمس أنفها... وتتحسس وجنتيها...
ثم مسحت بأطرافا صابعها على وجنتيها وجبهتها بخفة .. رفعت شعرها باصابيعها ثم عادت خللته بااصابعها لتهويته
وعاد يتساقط على كتفيها...
كانت تردد هذه العبارات بداخلها ..جميلة ... أعلم انكِ جميلة يا شهد
تملكين شعر اسود ناعم وكثيف وطويل ... تملكين بشرة قمحية صافية
تملكين ملامح متناسقة وجذابة ماشاء الله تبارك الله
ابتسمت ... ثمصمتت
ثم عادت تنفست بعمق وابتسمت مرة اخرى ابتسامة واسعة وظهرت اسنانها البيضاء
صمتت ... وعادت تبتسم بصدق ومالت برأسها..بدأت تغني بهمس:هل عندكِ شكٌ انك احلى واغلى امرأة في الدنيا هل عندك شك ؟هل عندك شك انك عمري وحيااااتي؟..
وحينما لاحظت انها بدأت تنسجم مع اللحن توقفت وضكتوحدثت نفسها:جنيت هههههه
استعادت روحها المرحة ... وابتسمت بصدق وعادت للجلسة بينهم وهي قد استعادت ثقتها كاملة ... و استطاعت ان تتحدث بااريحية

ولكن .... كانتقد قررت ان تلحظ كل شخص من افرد العائلة...وقررت كيف تتعامل مع الجميعلم تحاول الاحتكاك بمنال ابدالانها تعلم جيداً انها لو اقتربت منها لن يكون ذلك في صالحها بعد زواجها من ابو عبد الرحمنفحينها سيقولون انها قد خطفته منها!!ابتسمت... وواكملت حديثها الداخلي’’سأكون بعيدة لكي اراقب بمتعة وبدقة!كانت تتحدث شهد مع لولوه .. وبالفعل تحدثا وكانا بنفس طريقة اسلوب الحديث...فكل منهما تقدرذاتها جيداً ومرحة وتحب الحديث عن الامور العامةوهذا ماكان يميزشهد من بينهم .. لم تكن تتطرق لحياتها الشخصية..فالكل كان يتطرق لحياته الخاصة اما بشكوى او تذمر او اقتراح وهكذاكانت تلحظ من حين لآخر أن حصة ترمي بالكلمات لسوسن عن طلب الوليد ببيع بيتهم وتوزيع الميراث ! وانها لا تدري من وراء من يدعمه لهذه الفكرة ؟!!وتذكرت اليس هذا المنزل الذي سمعت الوليد وهو يصرخ في وجه اخيهابو عبد الرحمن عنه ؟؟!...عادت بتفكيرها للحاضر ومررت بنظراتها للأخريات فوجدت فوز تنظر اليها من حين لآخر بإعجاب ..وكانت شهد تميز ان هذه النظرات الموجهه اليها ليست الا اعجاب بهاربما اقتربت اخيرا من الوصول لهدفها...!

وهي في اثناءحديثها مع لولوة والحديث عن طموح الانثى هل هو زواج ام دراسة ام عمل... كانت تتحدث لولوه بحب وتحكي عن زواجها الذي اكمل بالامس خمس سنوات بالضبط والحفل الذي اقامته لزوجها والذي سُعد به كثيراوظلت تحكي عن زواجها الذي كان من الصعوبات التي واجهتها ولكن تحقق بفضل الله تعالى وتزوجت اخيرا من ابن خالتها الذي تحبه كثيراا جدا... ولكن فجأة لمحت الم حقيقي في عينيها... سألتها شهد من بين الاسئلة العامة والمتكررة في احاديث النساء: ما شاء الله والحين كم طفل عندك ؟
صمتت قليلا لولوه ثم اكملت: لسا ماعندي بس الله كريم .. نفسي اللهيرزقني بولد او بنت يفرح بها..
بعد لحظة صمت: يفرح زوجي فيه
شهد بحب وبهجة: الله كريم ان شاء الله تعالى وانتي باقي صغيرة 25 سنة اتمتعي الحين .. وان شاء الله بتجيبي عيال وبنات بس يارب يطلعون يشبهونك حلوات مثلك
ضحكت لولوه منقلبها: ههههه مجاملة هذي؟
شهد: وليه اجامل ؟ اقول الحق ولا شلون يا سوسن
وبذلك انسحبت من الحديث...مررت نظراتها بمنال ... لكن لاحظت امر غريبمنال صامته وتتحدث بروود وتبتسم ببرود ثم تستعيد قليلا مرحها وتتحدث وتضحك بصدقولكن تظل حركاتها اما باردة في لحظات صمتها ومجاملتها... او تضحك بصوت عالي وتمسك الشنطة بيديها الاثنتين وتعود لتضع الشنطة بقوة بجانبها..ثم تسحب المناديل باصابع اليد الواحدة كاملة... ولكنقفي يا شهدلاحظت شهد بعد المراقبة ان منال شاردة الذهن في لحظات اخرى ..؟!!! وهذا قد يعني ان لديها... مشــاكــل ...؟!!
همست شهد في اذن سوسن: هذي منال دايم كذا ساكته ؟؟ لا تكون تعبانه؟؟
سوسن: لا ابدا صدقيني غييييررر منال حبوبة بس اليوم شوي متغيرة .. يمكن مثل ماقلتي تعبانه او مرهقة!
ابتسمت شهد بثقة او خالجها شعور بالانتصار ... هذا يؤكد ان منال قد يكون لديها مشكلة او امر ما!ولكن رأت ان من الافضل استغلال الوقت ... تعود للمنزل للتحدث مع ابو عبد الرحمن ..فسيكون الجو ملائم اكثر ..قد يكون الجو أكثر راحة وانسجام..

اتصلت شهد بالسائق ليأخذهاوسحبت سوسن.. واستأذنت منها ان عليها العودة مبكرا .. فلا تستطيع ان تنتظر وجبة العشا... لانها تذهب بالسائق العمومي ... ولا يمكن ان تذهب معه والوقت متأخر..عرضت عليها سوسن توصيلها مع احد اخوانهاولكنها اعتذرت واقنعتها ان عليها العودة لملازمة العمة خصوصا بعد الصدمة التي تعرضت لها!.. تفهمت سوسن الموقف وبعد قليل ... .دقت الساعة الحادية عشرة.. و رن جرس الجوال في نفس اللحظة يعلن عن وصول السائق...قامت شهد ومسكت الجوال امام الحضور ... ورفعت السماعة وقالت:طيب خلص ثواني ان شاء الله تعالى
نظرت للحضور.. وافتعلت الارتباك وقالت: معليش عن اذنكم .. لازم استأذن..
.فظن الجميع ان هناك ظرف طاريء أجبرها للخروج ؟!!!لولوه : عسى ماشر ؟؟
ولاحظوا عجلتها.. قاطعتها فوز: بنشوفك قريب ان شاء الله تعالى .. عند وحدة منا ؟بنكلم سوسن تعطينارقمك
ابتسمت لها شهد واماءات برأسها وهي ترفع الخصل عن عينيها: اكيد ان شاء الله تعالى
نظرت سوسن حائرة في شهد ولكن تعرف شخصية صديقتها وهذا ليس الاتمثيلا!!لكي لا يؤخذخروجها قبل العشاء لدى الضيوف بعدم اللياقة!بل لكي يظنوا ان هناك ظرف طاريء قد حدث واجبرها على الاستئذان والخروج..نظر الجميع بينمن يصطنع القلق كنوع من المجاملات والبعض ينظر بلا مبالاهفمررت نظاراتها لتجد ان منال منهمكة في الحديث مع نادية...سحبت شنطتها وصافحت الجميع مودعة .. حينما وصلت لمنال صافحتها شهد ببرود وبلامبالاه ولكن منال لم تلحظ ذلكو كانت تجلس بجانبها البنت الصغيرة ... نظرت اليها وابتسمت اليها .. وراودتها بعض الافكار ... ولكن عليها الاسراع و خرجت من المكان...
 

رومنسية100%

Well-known member
معلومات رومنسية100%
إنضم
13 مارس 2016
المشاركات
990
مستوى التفاعل
324
النقاط
63
الجزء السابع
سارت حتى وصلت المنزل ... دخلت العمارةكشفت عن وجهها فتحت باب الشقة بالمفتاح ودخلت...وفور دخولها فتحت الطرحة و اخرجت شعرها نكشته ورفعت جزء منه بشباكه ..كان مكياجها قدخف قليلافالكحل سال ولك نظل احمر الشفاه ظاهر بالرغم انه اقل توهجاً من ذي قبلوحينما خلعت حذائها ..وبدأت في خلع عبائتها... سمعت صراخ بالداخل ... صوت رجال!!يبدو ان أعمامها قد علموا بمشكلة مازن وزواجه من الاوروبيةتقدمت لترى ماالذي يحدث ؟؟ولكن فجأة يظهرلها رجل اخر.. لم يكن عمها ...
يمشي مسرعاً بااتجاههاسقط قلبها من الخوف! رجل طويل يلبس بنطال جينز..لكن ماله يسيرمسرعاً بااتجاهها ؟!!!وفجأة يمر بجانبها..نظر اليها تلاقت نظاراتهماهي نظاراتها توحي بالدهشة و المفاجأةو نظراته حادة توحي بالغضب والتمردخرج وصفق الباب خلفه!نظرت لترى اختها غزل في الناحية الاخرى من المنزل تشير اليها بيديها الاثنتين و تناديها بصوت مخفض من خلف الباب..
تحركت وذهبت اليها..شهد: وش الي صاير؟
غزل بصوت منخفض: الحقي الحقي عمي وعمتي بالصالة وهذا مازن جا
شهقت ولطمت خدودها بخفة واكملت:يييمه لو تشوفي وش صار ... وييييه صارت مشكلةكبييييييرة
شهد بفضول: مازن جا ! ..جاب مرته
غزل: لا طبعا ! يجيبها هني عشان يقصو رقبته .. ويلي لو تشوفين وش صار خلينا نروح غرفتك
شهد: اسمعي عمي يعرف اني خرجت!
غزل: لا على باله انك نايمة وما سأل عنك فاضي يسأل علينا ! امشي داخل
سحبت شهد يداختها: اسمعي نروح غرفتك احسن عشان ابعد للصالة
غزل: يلا
مررت شهد نظرها على الساعة التي في يدها .. يبدو ان اوقت يسير وهذه فرصتها الوحيدة للحديث مع ابوعبد الرحمن
واستوقفت شهد اختها: اسمعي خلني ابدل ملابسي و ارجعلك وبالمرة نتعشى مع بعض
غزل: ليه ماتعشيتي عند سوسن ؟؟
شهد وهي تخلع وترفع عبائتها: لا ... اسمعي بتقولين لي كل شي صاربالتفصيل سامعة ؟؟
غزل: بااسولف لك عن كل شي بس بسرعة
شهد لم ترد وركضت مسرعة الى المطبخ اخدت كأس ماء ... وصحن من العنبودخلت غرفته اواقفلت باب غرفتها بالمفتاح

دخلت غرفتها واقفلت باب غرفتها بالمفتاح .. ولم تنتظر حتى تبدل ثيابهااكلت بعض من حبات العنب وشربت من الماءجلست على السرير وفتحت شنطتها واخذت الجوال... تنفست وفكرت كيف ستكون بداية المحادثة...
اتصلت في ابوعبد الرحمنكان يشاهد برنامج وثائقي في احد القنوات وحينما ظهر رقم شهدبدأت نبضات قلبه تزداد واعتدل في جلسته ...
اخفض صوت التلفاز ...
ورد على الجوالابو عبد الرحمن: السلام عليكم
شهد باارتباك : السلام عليكم .... قصدي وعليكم السلام
وبصوت اقل انخفاض اكملت: كيف حالك؟؟؟؟ا
بو عبد الرحمن بثقة ومحاولة لاستعادة هدوءه: الحمد لله بخير .. كيفكـ كيفكم؟
شهد وهي تبتسم ويظهر ذلك في صوتها الرقيق: الحمد لله تمام..
بتردد: الوقت مناسب ؟؟ابو عبد الرحمن:ايه اتفضلي....
صمت وكادت ان تبدأ حديثهافقال ابو عبدالرحمن بثقة: خليك على الخط ثواني
قام وهو مسرع...اخذ الجوال ومفتاح السيارة وخرج من المنزلصعد الى سيارته... حركها وتحدث:ايه .. وش كنا نقول .. كنتي بتستشيريني بموضوع
شهد : ايه صحيح ذكرتني ..
صمتت قليل ثم بلعت رقيها:تعرف هو الموضوع انتهى بس اخذ خبرة واستفيدولد عمتي جاي من برا ومتخصص طب..
صمتت مترددة لتستعيد هدوئها.. بدأت الحديث: شوف هو يعني..
.ثم صمتت مرة اخرى ؟!وخاطبت نفسها بداخلها : مابالك يا شهد؟!!!!دقات قلبها
في ازدياد!!!انت ماقصرت معاي وقلت اكيد بتخدمني وتعطيني رايك من خبرتك
قاطعها ابوعبدالرحمن وهو يضحك بصدق:هههه وش فيك .. متوترة ؟؟اهدي
شهد بضحكة خفيفة: هههه انا هادية بس مستحية شوف الموضوع موضوعين الاول انتهى والثاني لسا
ابو عبد الرحمن: زين قوليهم
شهد:بااقولك الثاني.. اما الاول انتهى.. الموضوع اللي الحين صاير ... كنت بااسألك اختي بتتخصص السنة الجايةوهي طموحها طب بس انا مو موافقتهابهدوء وببطء وصوت اقل انخفاض: انت وش رايك؟؟

ابو عبد الرحمن تتشكك بحديثها .. وشعر ان لا مبرر مقنع لاتصالها و بالرغم من ذلك لم يغضبه اتصالها على العكسكان يستمتع بسماعها و بطريقة حديثها..ابو عبد الرحمن وهو يرفع حاجبه بابتسامه:هذا هو الموضوع ؟؟.
. صمت ثم أكمل وهو يفكر:الوالد و الوالدة ايش رايهم بموضوع تخصص الطب لها؟
صمت شهد قليلاً... ثم قالت: متوفيين الله يرحمهم وانا احس اني مسؤولة عنها
تفاجأ!صمت هو الاخر... طال الصمت
وشعر بغصة فهو لم يكن على حق في ظنه..كيف له ان يحلل تصرفاتها بدون علم .. ربما بالفعل تحتاج لمشورة رجل ذا خبرة .. ورأى ان سبب اتصالها مقنع جداقطع الصمت وقال:الله يرحمهم ان شاءالله تعالىانا من رأيي ماتتخصص هالمجا
شهد بجدية: ليه ؟ عشان اختلاط ؟؟
ابو عبد الرحمن: اسباب كثيرة .... مثلا اللي تتخصص في هالمجال فرص زواجها تقل ....انتي سأليها من طموحتها الزواج ؟
شهد:لا اختي ما تحب سوالف الخطبة والعرس ولا تفكر بهالشي
ابو عد الرحمن انتهز الفرصة وباسلوب مدعي اللامبالاه:و انتي مثل اختك؟
ضحكت شهد وبعفوية شديدة: لا .. زيادة الخير خيرين..ا
نتبهت واصطنعت الخجل وبتغيير الموضوع: احس حلوة مشاعر الامومة...
وكأنها حاولت تستعيد خجلها بضحكة خجولة: ماادري مافكرت بالموضوع .؟
!ابتسم ابو عبدالرحمن لاشعورياواكمل: مثل ماقلت لك اشرحي لها الايجابيات والسلبيات لكلا الخيارين وخليها بالاخير
هي الي تختار مستقبلهاعشان لا تلومك بيوم
شهد: صحيح صادق كنت اقول لنفسي هالكلام بس الحين طمنتني ان هالكلام هو عين العقلمشكور ماتقصر تسلم
ابو عبد الرحمن:الله يسلمك
بعد لحظة صمتابو عبد الرحمن: ماعرفتي ليه راوية غابت اليوم ؟؟
شهد: لا ماعرفت مابينا اتصالاتانا ظنيت انها جت بنهاية الدوم .. لاني شفت وحدة من بعيد دخلت المكتب على خروجي
ابو عبد الرحمن:لا لا هذيك اصايل .. الموظفة الثانية مع راويةقدمت استقالتها اليوم
ابتسمت شهد براحة وشعور بالانتصار اوالحماسةخاطبت نفسها داخليا ’’ وحليلك الجو يا شهودة’’

اكمل ابو عبدالرحمن: عاد الله يعينك بيكون عليكي ضغط الفترة الجاية
شهد: ماتشيل هم ابد ... ماادري احس اني لقيت نفسي الشغل .. حلوو الانسان يشغل وقته بشي مفيد
ابو عبد الرحمن بضحكة:هههه لقيتي نفسك في تمارين تهدئة الاعصاب بالشغل
ضحكت شهد وكانت ضحكتها مغرية ولطف: هههههههه لا مو لهالدرجة حرام تظلمني
وبدلع أكملت...جد كنت متوترة كنت ابي اركز بشغلي عشان كذ اقلت اريح شوي
ابو عبد الرحمن بابتسامه وفضول عابر:ايش كنتي كاتبة في الورقة

ضحكت شهد بصدق وعمق مما اثار اعجاب ابو عبد الرحمن لاول مرة يشعر بعمق وعفوية ضحكتها ومدى سعادتها لهذا التعليق...

وقالت: كاتبة فيها الي كنت اقوله ... باعطيك الورقة يوم السبت ان شاء الله تعالى بس لا تضحك علي! هذي تمارين على اسلوبي

بالرغم انه تذكر ببعض مما سمعه ولكنه يشعر بفضول لكل
ماهو مكتوب فقال: انتظر هالتمارين الي على اسلوبك صمت ثم أكمل قائل: يلا مو مشكلة لاترهقين نفسك و جهزي نفسك ولا تسهرين
شهد باابتسامه ودلع:بس باكر مافي دوام!
بتردد ودلع أكملت:عادي اسهرآآه بس صادق وراي سوق
ابو عبد الرحمن حاول ان يكتم فضوله حول تحركات شهد ؟ ....
قال كلمة واحدة لتُعقب عليها: سوق ؟شهد: ايه احب اجهز للعيد قبل ماتزدحم الاسواق
ضحك ابو عبدالرحمن:قبل بشهرين .. من العيد؟!
شهد: ايه مااحب الحوسة احب اشتري على مزاجي وانا رايقة .. باخذ اختي ونروح ان شاء الله تعالى

ابو عبد الرحمن: زين خذيها وغيرو جو بالمرة

شهد: ايه صح .. تغيير جوانا مااحوس بالسوق..اشتري ماركات محددة.. هي التي تحوس وتدخوني على كل لبس تاخد رأيي لازم ساعة عشان اقنعها

صمت ابو عبدالرحمن مفكراً ثم قال
وهو يضحك: هذه ضريبة الاخت الكبيرة... شوفيني اخوي الوليد مشيب راسي والحمد لله
شهد: ما شاء الله عليك ماينخاف عليك بتعرف تتعامل معاه...
ابو عبد الرحمن بعد لحظة صمت:الا صحيح انتي الاخت الكبيرة ؟ ولا عندك اخوان واخوات اكبر؟؟؟
صمتت وعضت على شفتيها... شهد : لا انا واختي بس

ابو عبد الرحمن شعر بشعور غريب ... لايدري هل هو فضول ام رغبة في الاطمئنان عليها ام ماذا؟؟؟!
اكملت شهد : نعيش مع عمتي ... احسها امي واكثر الحمد لله
صمت قليلاابو عبد الرحمن: الحمد لله...
صمت...فصمتت هي الاخرى ثم بادرت:زين لا اطول عليك .. بااقولك تصبح على خير..
ابو عبد الرحمن:وانتي من اهل الخير
شهد : سلام يابو عبد الرحمن:فأمان الله ا
قفل الخط وذهنه شارد تماماماهي الا دقائق ورن جرس رسائل جوال ابو عبد الرحمن ثق بأن الدنيا تكون جميلة لوجود أشخاص مثلكولو حزنتك لحظات فهناك من يؤمن بجمال ابتسامتكولو أسعدتك لحظات .. فهناك دوماً من يدعو لك بأبديتهاs
قرأ الرسالةوابتسم بعمق

وعاد لمنزله... دخل المنزل فوجد منال موجودةابو عبد الرحمن بسعادة كبيرة : السلام عليكم
منال : هلا والله وعليكم السلااااااام .. وين الناس ؟؟ وين كنت؟؟؟
ابو عبد الرحمن بشرود ذهن : رحت القهوة شوي .. انتي منو رجعك؟
منال : اخوي حامد
ابو عبد الرحمن : زين انا باادخل انام
واشار بيده’’ تحية العسكري’’ : تصبحين على خير
منال وهي تسير باتجاهه وضعت يدها على كتفه ثم قالت:اشوفك روقت وصار مزاجك عال العال
تجنب النظراليها وابتعد قليلا وسار بااتجاه غرفة النوم:لا بس كنت تعبان و الحين ابي انام
منال: طيب الحين ادخل وياك بس انوم البنتا
بو عبد الرحمن: انا داخل الحين .. لاجيتي قفلي الباب ولا تفتحي النور بااكون نايم
دخل وبدل ثيابه... وتمدد على السريراطفأ النور وبدأ يفكر في حديثها ... فتح جواله وقرأ الرسالة مرة اخرى وابتسمثم تقلب للجهة الاخرى...
وذهنه شارد منذ اول لحظة لقاء ... بل منذ اول اتصالحينما أتت وتوظفتتذكر جلوسها في المكتب وراوية تثرثر عند اذنيها وهي مبتسمة وتنظر ببراءة وتركيز للحاسوب امامهاتذكر لقائهما في المصعد وطلتها المشرقة في المكتبحين سقوط الورقة وحينما رأى وجهها ... عينيها الواسعتين... فمها الصغير المنتفخ قليلا... نظرتها البرئية والخائفة ...خطاها الواثقة...
دخلت منال الغرفة فتظاهر بالنوممنال بصوت منخفض : ابو عبد الرحمن نمت يا عمري؟؟
تظاهر بالنوم وتقلب للجهة الاخرى فصمتت وبدلت ثيابها في الظلام ومددت بجانبه

في مكان آخركانت شهد تطيرمن الفرحة فبعدما انهت المحادثة وارسلت الرسالقذفت بالجوال على السريروذهبت تركض للمرآة ..
نكشت شعرها وكانت تتراقص به... وهي تغني: الي انتظرته سنين شفته ولقيته فيه ... الله على دنياك والله ياعمري عليه
فإذا بالباب يطرق بقوة.... شهد : منوووو؟؟
غزل : وووينك ؟؟
شهد : ثواني بس
وفعلا خلعت ملابسها وارتدت بيجامة باللون الاحمرالقاتم....رفعت شعرها وتركت خصل تتساقط بشكل عشوائي...وفتحت الباب..دخلت غزل مسرعة..
غزل : ماتبيني اسولف لك وش صار؟؟؟
شهد سحبت اختها بااتجاه السرير وجلست وتربعت على السرير ببرود:قولي
غزل : تخيلي مازن وش قال لعمي ؟؟؟
شهد بشيء منالاهتمام:وش قاله ؟؟؟
غزل: قاله اذا انا ماطلقتها عشاني احبها فاللحين مارح اطلقها عناد فيك
قهقهت شهد :احسن
جلست باانتباه...: وش الي خلاه يقول كذا؟؟
غزل:شوفي بالاول جا مازن وصار يستسمح عمتي وباس راسها ورجولها وقلبي اتقطع واول ماحضنته ورضت عليهدخل عمي يصارخ ويقوله انت وش جابك وماتدخل البيت الا لما تطلقها و ووتخيلي ماعطا فرصة لعمتي تتكلم مع ولدهاقام مازن قاله انت بالذات يا خالي ماتتكلم نسيت وش سويت في امي وفينا وفي البنات المساكين
شهد وهي تض عيديها على فمها بخفة: ويلي ... يقصدنا؟؟
غزل وهي تهزرأسها باانفعال:ايه يقصد ان اعمامي كلو حلالنا
شهد وهي ترفع حاجب وذهنها شارد لثواني معدودة..غزل اكملت وهي تصف تفاصيل الحادثةولم تسمع شهد الا الجملة الاخيرة من الحديث المطول لغزل:وقام عمي طرده من البيت!
لحظات صمت طويلة غلفت المكان ..

ثم اكملت غزل بلطف وتردد: اتغير كثير؟؟ انا كنت بصف سادس يوم سافر صح؟
شهد: ايه كنتي بصف سادس وانا بصف اولى ثانوي تقريبامو متذكرة!بس صحيح اتغير كثييير...غزل بصوت منخفض: تهقين بيرجع ؟
شهد: وين ؟؟
غزل: بيرجع يسافر ؟؟
شهد: ماادري بس اعتقد ان قبل مايسافر بيمر على عمتي ! والله العالم....
هزت غزل رأسها بالايجاب وبااندفاع: شهد بتروحين معاي حفل ام سلمان الاسبوع الجاي ؟
شهد: بااحاول ان شاء الله تعالى بس لازم تكوني كاشخة عشان اشوفك قريب عروس ولابسة الفستان الابيض
غزل بااحباط: على قولة اخوانا المصريين ’’ موت ياحمار’’
قهقت شهد: ترا جد ماصير تقولين كذا عن نفسك .. واذا احد سمعك تقولين هالكلام بيظنون ان فيك شي ولا ماعندك ثقة فنفسكوبيتعاطفوا معك بس مارح يطالعون فيك نظرة اعجاب ابدا ولا يفكرون بجدية باانهم يخطبونك
وباندفاع: بعدين وش يعرفك ؟؟ ماعرفتي ان ام عبد الله وام عزام وش قالو لعمتي هذاك اليوم .. انهم يبون يخطبون لاولادهم
غزل: طول عمري في خشتهم .. لو يبوني كان خطبوي من زمان
شهد: تعرفي شنو مشكلتك ؟؟ الحين لما المرة تبي تخطب لولدها ماتبيها وحدة قوية ! ماتبيها وحدة خبلة!وتبيها قبل ماتكون مزيونه .. اهم شي تكون انثى بحركاتها كلامها مشيتها ... وزيني كل شي باخلاقك وتعاملك الحلو معاهمادري ان اخلاقك حلوة وكل شيبس مشكلتك يا غزل كلامك دايم دج .. مايصير لازم تجاملين شوي عشان تكسبين الي حولك
صمتت غزل وهي تفكرثم غيرت الموضوع بصوت منخفض: ابي اطلع قمرهم كلهم .. البس الي لبستيه الليلة بالسهرة ؟؟
شهد: لا ماينفع .. لأن فستاني شوي جريء .. الي شريتيه هذاك اليوم حلو وانا بكرا بااصبغ لك شعرك ونجهز كل شيبس قومي الحين ابي انام..
قفلي النور والبابوقفت غزل وهي سعيدة بوعود اختها... واشعلت شهد المصباح ذا الاضاءة الخفيفة بجوارها...
غزل وهي تخرج: تصبحين على خيرشهد: وانتي من اهل الخير
خرجت غزل من الغرفة .... واشتاقت غزل لدفتر مذكراتها وبدأت في الكتابة...

دفتري ... هل ابوح لك بااسراري؟؟؟انت الوحيد الذي يكتم السر...دفتري ... اليوم هو اليوم الاول للحرب الباردة؟؟باردة ؟؟؟؟ بل ساخنه جداظننت ان المرأة التي اقل جمالا بيننا هي منال .. لم تكن منال وانما اخرى تدعى حصة!كانت منال جميلة... ولكن ... كانت امرأة نظراتها بلا مغزى ولا معنى ...لم اشعر ان نظراتها تصف الحب ولا الخجلولم المس الترحيب ولا التودد ولم ارى السعادة في ملامح وجهها!لما ياترى ؟؟لقد كانت ابتساماتها باردة ... اشعر انها تقليديةجداًولن اخفيك سراً ...ازدادت ثقتي بنفسي كثيراً حتى انني اصبحت اظن انها قد تخسر المعركة...آآآه يا دفتري .. تحدثت اليهصوته بحنان الدنيا كلها ... تأسرني رجولته نظراته الحائرة والسلطوية في احيانا اخرىكفى كفى ... لن احكي شيئاًسأستسلم للحب وللنوم ’’ النوم سلطاااااان’’واقفلت شهد دفترمذكراتها...

مر يومين على الحادثة... واتى اليوم الاول لبداية اسبوع جديد وها قد عاد الدواماستيقظت شهد مبكراً لتجد ان اختها ذهبت للمدرسة .. والعمة مستغرقة في النوم....اخذت حمامها الدافيء مع الصباح الباكر...ولم تنسى ان ترتدي شيئاً جميلاً ومكياجها الصباحي المعتادلكن هذه المرة غيرت لون احمر الشفاه فقد كان باللون البرتقالي الزاهي الفاتح...لبست اسوارة جميلة ذات اصوات ونجوم متداخله...ارتدت عبائتها وشنطتها وحذائها... وذهبت للمستشفىوصلت مبكرة .. اطمأنت على صديقتها راوية ... وبدأت بالعمل...وبعد مرور ساعة كان قد استداعها ابو عبد الرحمنذهبت اليه ..
شهد : السلام عليكم
ابو عبد الرحمن بذهن شارد : وعليكم السلامشهد باابتسامه مبتهجة: صباح الخير
كان ابو عبد الرحمن يجلس على مكتبه ويحاول ان يتظاهر بااستغراقه في العمل وكأنه يقاوم ذلكفرفع رأسه ليجدها امام المكتب..ابو عبد الرحمن : ابيك ترسلين كل الملفات الي خلصتي مراجعتها للاستاذ طلال .. ماشي ؟
شهد باايماءة رأسها بالايجاب برقة: دقايق و الملفات تكون عنده!
وحينما كان من المتوقع ان تستأذن وترحل...نظرت خلفه .... في الستارة التي خلفه....نظر اليها متعجباً ثم نظر خلفه...وهي تسير بااتجاه وتشير بيديها على الستائر ولم تقل سوى كلمة واحدة: ممكن؟؟
ولم تكون انتظرت الاجابة لأنها فتحت الستائر .... وظهرت النافذة الكبيرة... ودخلت اشعة الشمس للمكان .... فالشمس في مواجهتهم... كان المنظر يطل على الشارع العام ومجموعة ابنيه لشركات اخرى وبعض الاشجار والنخيل المصطف بجانب بعضه على رصيف الشارع...
وحينما نظرت اليه وجدته واقفاً قد ضاقت عينيه ولكن يبدو ذلك من سطوع اشعة الشمسلأنهالأنها تلمح ابتسامته!!! لأول مرة تلمحه يبتسم!!! ازدادت نبضات قلبها...كان الجو يضفو علي شيء من الهدوء والراحة.. فكلاً سارح في فكرهقاطعت الصمت ... بصوت مبتهج وهي تقف بجانبه....:
ماتبي تشوف ورقة التمارين؟
؟نظر اليها وكأنه نسي نفسه : وينهي الورقة؟؟اخرجت شهد يديها من خلف ظهرها.. ومدت اليه الورقة وكأنها باقة ورد!

مدت اليه الورقة وهي تبتسم برقة
اخذ الورقة وقرأها....


كانت بعض الكلمات تستوقفه كثيراً مثل
(( حوض سباحه وماء دافيء
فقاقيع صابون؟؟
مدفئة مشتعلة ويسري بداخلي الدفء ؟؟............................... ))

قرأ الورقة كلها سريعاً وحينما اراد ان يُرجع اليها الورقة وجدها كانت ابتعدت عنه ووصلت لنهاية غرفة المكتب

وقالت بلطف وضحك متودد: وراي شغل ولا مديري يفصلني اليوم ههههه

ضحك ابو عبد الرحمن
وخرجت من المكان....

عادت واكملت الملفات وذهبت الى الاستاذ طلال وسلمته الملفات

وحينما دق جرس المنبه في جوالها كانت قد علمت ان موعد دوامها انتهى
اذاً عليها العودة ... وبذلك غدرت شهد المستشفى بهدوء....

غادرت شهد المستشفى وعادت لمنزلها

وجدت اختها قد رجعت من مدرستها .. وتجلس مع العمة

شاركتهم الجلسة

ثم ذهبت لغرفتها وركضت على السرير متعبة وغرقت في التفكير

كيف يمكن ان تتواصل معه ؟؟؟؟؟

وماذا سيكون المبرر المرة القادمة........؟؟؟

في تلك اللحظة وصل ابو عبد الرحمن منزله ... فوجد منال تتحدث بالهاتف

اقفلت السماعه واستدارت عليه ... استقبلته بحفاوه ثم قضوا يوما ممتعاً

كانت شهد تعصف بقلبه كلما تذكرها ... كان يحاول ان يقاوم احساسه تجاهها....

مرت اسبوع كامل ... وكل شيء يسير مثلما كان...

شهد تقضي يومها في العمل ثم تذهب للمنزل وتذهب لصديقاتها .. وبعض المنتزهات معهم....

احيانا تقضي وقتها مع اختها غزل في سماع حكايتها ومغامراتها في المدرسة...

احيانا يقضون وقتهم مع العمة ويحاولون ادخال السرور عليها بالمزاح والضحك..

واتى يوم حفل خطبة ام سلمان...تكفلت شهدباختيار الفستان لاختها وعمل المكياج لها والشعر بعد صبغهولكنها اعتذرت لأختها’’ انها لا تستطيع الذهاب معها,,كانت غزل قد خاب ظنها وبدأت تدمع عينيها وهي تقول لشهد: مااقدر اروح ومااحد معايمااعرف اسولف..
وبتذمر وانفعال: ومع منو بااجلس ؟؟ مااعرف احد فيهم!وبـ بـعـ بعـدين بااشوف خطيبته ومااعرف وش اقولها؟؟؟!!!
شهدبثقة وهي تمسك بيد اختها وتصف لها بعض الاموروكلما نطقت شهد بحركة فعلتها غزل..
شهد: شوفي غزل بتدخلين راسك بمستوى متوسط لا تناظرين تحت.
.اكملتباانفعال حينما رأت اختها تنظر للاعلى::: ولا تناظرينفوق وش تدورين بالسقف ؟؟هذا اول شي!ثاني شي ابتسمي ولو قدرتي تجاملين بصدق ... جاملين بس موتكذبين وتمدحينهم بشي مو فيهمثالث شي لما يسألونك عن رايك جاوبي ومو بتفصيلوقومي معهم اشتغلي مع بنات ام سلمان ... لولقيتي بناتها محتاسين!ولما تعرضين عليهم مساعدتك .. لاتعرضيها بصوت عالي ! يعني لا تسمعين الخلق!!ولا تعرضينها وانتي جالسة بمكانك!!!ولا تدخلين المطبخ من نفسك ؟!!!! يعني لا تقطين وجهك!!اعرضيها بثقة وصدقوش كماااان اممممم لا تتفاعلين مع الموضوع وتصارخين!!!وش كمااانايه ولما تمدحك عجيز لا تردين بصوت عالي!ابتسمي بخجل وبهمس الله يسلمك مو ترفعين صوتك كأنك مصدقة انها وحدة من صديقاااتك!!اخر شي يوم تطلعين من عندهم اشكريهم على الجلسة الحلوة وقوليلهم استانستي ومن هالكلام ..فهمتيني عدل ؟؟؟؟وصدقيني بتطلعين من عندهم وتشوفين وش بيقولون عنكذوق واخلاق وتهبلين بعد...شعرت غزلبثقة وابتسمت وهي تشعر بسعادة عارمة: زينشهد بتنامي الحين ؟؟؟
شهد وهي مبتسمة ابتسامة اطمئنان:لا تقلقين .. بتلقيني صاحيةوبنسولف
كان صوت العمة ينادي غزل للذهاب....ابهرت غزل عمتها بحسن جمالها وبهو طلتها
خرجا من المنزل وركبا في سيارة ابن جارتها ام ضاحي ليوصلهم لبيت ام سلمان...

عادت شهد لغرفتها.. وهي تشعر بملل ... ثم ذهبت للصالة ... وفتحت التلفاز على فيلم كوميدي لتشاهده... فإذا بهاتف المنزل يرن....اهملته في المرة الاولى ..ولكنه عاد يرن من جديدقامت من مكانها متكاسلة ... ورفعتشهد : مرحبا
صوت رجل: السلام عليكم
شهد: وعليكم السلام
صوت رجل: منو شهد ؟ ولا غزل؟
شهد بااستغراب: انت اليمنو ؟؟ منمعاي ؟؟
؟صوت رجل:باقي عصبية للحين وتنفعلين بسرعة .. شهد ماتغيرتي!
صمتت قليلاً وشكت في ان يكون ... مازن .. فهو الشخص الوحيد الذي يعرفها جيداً... أيُعقل أنه يذكرها ؟؟؟ويذكر سمات شخصيتها ايضا؟؟؟!شهد بهمس:مازن؟؟؟؟
مازن: ايه مازن .. وشلونك ؟
شهد: الحمد لله بخير..
وبتردد:عمتي مو هني..
صمتت ثم اكملت: طلعت قبل شوي
مازن: وين؟؟
شهد: حفل خطبة سلمان
مازن: ايه سلمان..ok توصي شي ..؟
شهد: لا سلامتك... مازن تبيني اقولها شي لما ترجع ؟؟
مازن بابتسامه: عطيها هالرقم وقولي لها تتصل علي...
::: واعطاها الرقم:::شهد:
okمازن: الا انتي باي صف الحين؟
شهد بتعجبوسخرية: اي صف ؟؟؟ هههه كبرنا
مازن:صحيح شهد ... مرتاحين انتي وغزل الحين
؟شهدوهي تهزبرأسه ودموع عينيها على وشك النزول:ايه...
صمت ثم اكملت ببرود:كثيييير
مازن: الحمد لله .. هذا اهم شيلا اطول عليك .. فمان الله
صوتها بدأ يتهدج: سلامي
واقفلت الخط فوراً

مسحت تلك الدمعة التي في طرف عينيها ... ورفعت رأسهاوتنفست بعمق ...
ابتسمتوقالت’’ ليتني اكون مثلك .. اواجه الناس عشان حقوقي..حركت رأسهابالنفي ورفعت حاجبها واكملت بصوت اكثر قوة’’ وماتنازل عن حقوقيابدا’’’وهي تنظرلما حولها:: ’’ ان شاء الله تعالى بيجي اليوم الي املك فيه مثلهالبيت .. بيجي اليوم الي ماحتاج فيه لبشر’’اغلقت التلفاز وذهبت لغرفة اختها غزل .... توجهتللمكتبة .... نظرت للكتب التي أمامهااختارت رواية اجتماعية ... ودخلت غرفتها تمددت وبدأت في القراءة...
 

رومنسية100%

Well-known member
معلومات رومنسية100%
إنضم
13 مارس 2016
المشاركات
990
مستوى التفاعل
324
النقاط
63
الجزء الثامن

في مكان آخر

كان الحفل جميل جدا وكانت ام سلمان سعيدة جداً بخطبةابنها .. وتتلقى التهنئات والمباركات من الحضور...

كانت اطلاله غزل جديدة ومفاجأة للكل...

كانت غزل تتسم بالجمال والنعومة والثقة .. والكل كان يعرف مدى طيبة قلبها واخلاقها العالية

الان تملك امام الجميع المحورين : الاخلاق والجمال

كانت متوترة ولكن كلما تتذكر حديث اختها شهد... تزداد ثقة وتتحكم بمشاعرها جيداً..

في الجهة الاخرى من الحفل...

كانت العمة الطيبة مع ام ضاحي يتحدثون بصوت منخفض في زاوية بعيدة

ام ضاحي وهي تحرك يديها : ما شاءالله سمعت ان ولدك رجع من السفر .. ولا تقولين لي...؟

نسيتي نسيتي انه اتولد على ايدي ! واعتبره مثل ولدي ضاحي

العمة : يشهد الله ان م امداني افرح فيه ياوخيتي

جا اخوي سالم وطرده وانا مادري وش اسوي الحين

يكلمني كل يومين يطمني عليه .......... وقالي بيني وبينك ان هو طلقها من زمان بس مايبي يقول لاحد

ام ضاحي : الحمد لله انه طلقها وافتكينا

قاطعتها العمة : ترى طلقها بارادته مو عشان اخواله ... ولا هو ماعليه فيهم

اصلا مارضى يقولهم .. يعاند فيهم الله يهديه!!

ام ضاحي : دام طلقها ..... اسمعي شورتي وخطبي له عشان تقعديه هني

العمة : لا هو قاعد هني مو ناوي يسافر .. لقاله مستشفى توظف فيها

لكن يابعد عمري يحبها يحبها وايد وماادري ليه طلقها ؟؟ثم أكملت وهي شاردة الذهن ...اكيد انها شقرا ومزيونه

ام ضاحي : واذا يحبها .. بكرا يحب غيرها لما يلقى احلى منها

وبعدين وش يعني شقرا ! ... على راي المثل لبس المكنسة تصير ست النسا

وبعدين مابتطلع احلى من بنات اخوك الله يرحمه ... يازينهم ! ... ليه ماتاخذين له شهد ولا غزل ؟؟

العمة : والله اني خايفة عليهم هالبنيات .. اخاف ازوجه وحدة فيهم يتعبها ولاتنسين هذيلا امانه

ام ضاحي : خطبي له شهد هو ما بيقعده الا وحدة قوية مثله!!!

ضحكت العمة : شهد تحسبينها قوية .. مافي احن من قلبها علي.؟!

ومسكينه كانها نمل يهد بجبل مع اعمامها!

ام ضاحي : بس اقولك شي ... غزل وايد تغيرت .. محلوة

محلوة صدقيني بجيلها عرسان ان شاء الله تعالى ما شاء الله عليها لا قوة الا بالله

العمة : الله يسمع منك ... هذيلا البنات مسؤولية ونفسي افرح فيهم

ام ضاحي : لاتشيلين هم

قاطعهتم ام سلمان : وينكم ؟ جالسين هني .. يلا العشا

انتهت الجلسة بين العمة وام ضاحي لتناول العشاء......

في مكان آخر .. كان مازن وصديقه سلطانفي شقة سلطان....كان مازن يفتح صندوق الوجبات السريعة لتناول العشاءاما سلطان فكان جالسا بلا مبالاه ... رجل على الارض والاخرى على الكنبه التي يجلس عليهاو يشاهدالتلفاز...مازن يكمل حديثه
مع سلطان : تصدقاني قلت لـ هلي اني طلقتها ...؟ احس اني تسرعت .. المفروض مااقلهم
سلطان: وش فيها ؟ عادي بس اهم شي لا يكون قلت لهم السبب!
مازن:لا ماقلت شي ولابااقولهم شي!تصدق سلطان
وبصوت منخفض ومليء بالاحساس: اشتقت لها
سلطان بعصبية: هي ماتبي تعيش هني وقالت لك انها ماتقدر !! حاولت وماقدرت !! من حقها ياخي تعيش بالمكان الي هي تبيه!!!وترا البنات على قفا من يشيل.. يعني ماكو غيرها!!!وبعدين ماهي ذاك الزين .. شعر اشقر بسياخي خذ لك وحدة مزيونة اصبغ لها شعرها وريح رسك
مازن: منو قالك اني اتزوجتها عشان جمالها ؟؟!
سلطان بسخرية : قلي عشان اخلاقها ...عشان اذبحك!
مازن: اعرفها من يوم اتغربت اكثر من 6 سنوات انا وهي مع بعض .. ياما وقفت جنبي ... بدراستي .. بشغلي.. بكل شي
سطانوهو يقطع حديثه : اذا هذا مو حب .؟! هذا رد جميل ... شعور بالواجب فقط!
مازن: فكنا ياخي من هالسالفة .. قفل الموضوع وافتح لنا فيلم نشوفه.؟!

بعد حوالي ساعتين...

دق الجرس .. قامت شهد بتكاسل وفتحت الباب

دخلت العمة وغزل ... غزل تحاول ان تتماسك امام العمة

ثم استأذنت للذهاب للنوم وركضت على غرفتها....

تبعت شهد العمة الى الصالة ... وهي تتبع بنظراتها خطى غزل المسرعة...

شهد: عسى استانستو عمتي ؟

العمة : ما شاء الله استانسنا .. والعروس بدر منور ما شاء الله

شهد : وعسى غزل استانست...

استدارتالعمة الى شهد: سأليها انتي ..؟ وشوفي وش تقولك وقولين لي ؟! ... ما شاء الله عليها ...... كلهم .... كلهم يمدحون فيها

وام سامي معجبه بااخلاقها وطولا لوقت تناظرها..

شهد: زين الحمد لله .. عمتي احط لك عشى ولا تعشيتو؟؟

العمة: لا الحمد لله تعشينا

وحينما استدارت شهد للخروج .. فجأة عادت... ::: عمتي بغيت انسى

مازن اتصل

وذهبت الى الطاولة واخدت الورقة ومدتها للعمة: وهذا هو رقمه يقول ينتظر اتصالك

العمة بقلق: عسى ماشر؟؟

شهد: لا لا ماعنده شي بس يتطمن عليك

انا بااروح اشوف غزل وانام عشان دوامي

العمة بتذمر: انا مو عاجبني مواعيد شغلك .. ماصرنا نشوفك ابد

شهد بترجي: عمتي عمتي وش اسوي بالبيت هني لوحدي

كاهي اختي تدرس وانا وش اقعد اسوي...

باابتسامه: عمتي صدقيني كذا مرتاحة

العمة: على راحتك

شهد وهي تقبل راس العمة: تصبحين على خير عمتي

العمة: وانتي من اهل الخير

.

ذهبت شهد لغرفة اختها ... طرقت الباب ولكن لا مجيب!!دخلت شهد ... فلم تجد غزل ... ولكن صوتها عالي صادرمن الحمام : تغني وهي تبدل ثيابها:يوم اقبل عليا آآآآ آآآآ آآآآآآطالعو الناس فياضاع مني الكلامآآه ياووو قهر مالي غير النظرآآآآآ آآآآآ
صرخت شهد: هيييييييييييه بس بس بس يرحم والديكي سكتيياشين صوتك عورتي اذني
خرجت غزل تركض من الحمام: وينك.. جيتي .. تعالي تعالي اقولك وشصاااااااااااااار

جلست شهد وضعت رجل على رجل وشبكت يديها ووضعتها على ركبتيها وهي تصغي...

قامت غزل تتغنى وترقصوتحرك شعرها وتضعه على اختها شهد وهي تغني: يوم اقبلحبيبيييييي قلت ياشمس غيبيييي انورت دنيتي

شهد بانفعال مصطنع:وش الي صاااار

بنتبنتلا تجننييني سولفي وش صار
غزل: شوفي كنت جالسة وقمت افتح الباب لوفاء الصغيرونة بنت ام سامي

فتحت الباب ... تخيلي منو واقف؟؟؟

واحد يهببببل مع وحدة صغيرونة..انا ساعة ساعة واقفة متنحة مومستوعبة شي

ولما استوعبت وجهي تغيير صار طماطم و قمت اشهق ورجعت ورا الباب

عمتي سألتني وش فيكي ؟ قلت لها ولا شي .. مافيني شي!

دخلت البنت الصغيرونه وفاء .. قامت امها ام سامي تسألها :: منو جابك ؟ردت تقول: سامي
ورحت جلست مع البنات كملت السهرة وانا بالي مو معايبس ولاحظت انهم يناظروني كل شوي

شهد: مين يناظرك؟؟؟غزل: منو يعني ؟؟ عمتي وام سامي...
صمت ثم اكملتوكأنها تذكرت: ايه وام ضاحي
رفعت شهد حاجبها: وانتي سبحان الله كنتي الوحيدة الي جنب البابليه مافتح الباب احد غيرك؟
غزل: ماادري انا كنت جالسة مع البناتنادتني عزوف بنت ام سامي قالتلي تعالي معايباانتظر اختي وفاء توها صحيت من النوم وتبكي بالبيت خايفة وبتيجي الحينولو جلسنا مع البنات مابنسمع صوت الجرس .. خلنا جنب الباب...
قاطعتها شهد: ماشاء الله وليه مو عزوف الي فتحت الباب لاخوها؟؟؟
غزل:يييه علينا !!! وش فيك ؟! خلني اكمل .. راحت تجيب عصيرات لناواتأخرت وجلست انتظر وفاءوصار الي صار!
اكملت غزل بعصبية: شهد انتي تشكين فيني!
شهد بهمس:مو فيك
غزل: وش تقولين ؟؟؟صدقيني كل الي صار صدفة .. اصلاماادري وش بيقول عني
شهد: ايه حببتي صدفة هاااا .. يصير خير ان شاء اللهانا تعبانه باقوم انام عشان عنديدوامتصبحين على خير
غزل بسعادة وابتسامه واسعة:وانتي من اهل الخير يااحلى اختتعالي تعالي ابوس خدودك
وهي تقبل خد اختها: ... احبببببببببببببببببببببببببك
ضحكت شهد بعمق : وهي تقفل الباب: معالسلامة
خرجت شهد من باب غرفة اختها وهي تبتسم ... سعيدة لاجلها ثم قالت بنفسها: ’’ ماانتي هينه ياعمتي! ’’وذهبت للنوم استعدادا لدوامها..

بعد مرور ثلاثة ايام..كانت شهد قد دخلت المنزل..واخذت حمام دافيء .. ولبست بيجامه مريحة لتغفى قليلانظرت للساعة .. جيد الساعة الواحدة ظهرا... اي راوية واغلب الموظف ينغادروا الان ... وبعد ساعة سيكون موعد خروج ابو عبد الرحمنالان اذا حان الموعد! مسكت الجوال واتصلت...
شهد بصوت هاديء: السلام عليكم
ابو عبد الرحمن: وعليكم السلامشهد هاديء وناعس: مساء الخييير
ابو عبد الرحمن: مساء النور اهلين شهد ...؟
شهد بصوت منخفض قليلا: اتمنى مااكون ازعجتك .. بس جد ماعرفت وش اسوي.. انت بالمستشفى ...؟
ابو عبد الرحمن بفضول:ايه لسا وجود وراي شغل ساعة واطلع .. ليه ؟ وش فيه خير ان شاء الله.؟؟
شهد وهي تتنهد وبصوت ناعم: نسيت ساعتي على مكتبي وخايفة تضيع اتصلت براوية تقول طلعت... والي يعافيك.. تقدر تقول احد المستخدمين يشيلها من المكتب ويخلها عنده؟؟ابو عبد الرحمن: زين خلاص ماتاكلي هم
شهد باابتسامة وصوت ناعس: مشكووور مانستغنى عنـ ـــ ... فاكملت : عن خدامتك..
صمت قليلا ابو عبد الرحمن:العفو
شهد: يلا تمسي على خير.. مخدتي بيدي وعيوني تتغمض و مو شايفة قدامي... تعرف الشغل كان ضغط اليومابو عبد الرحمن: ايه صحيح الله يعطيكم العافية ... نوم العوافي ان شاء الله..
شهد: سلامي
ابو عبد الرحمن : فمان الله...اقفلت شهد الخط وهي سعيدة... فلم تستطيع النومذهبت وجلست مع اختها غزل وهم يتحدثون في اكثر من موضوع ..

مر ذلك اليوم ولاشيء جديد...اتى صباح اليوم الذي يليه... كانت شهد مرتدية بنطال وبلوزةخفيفة بسبب الاجواء الصيفية...ارتدت العباءة فوقها ... لمتنس مكياجها الصباحي ولكن هذه المرة لبست عدسات خضراء قاتمةكانت مناسبة لبشرتها القمحيةمع كحل خفيف لعينيها واحمر الخدود ولون شفاه وردي .. لون أغمق من المعتاد... وفي اظافرها مناكير باللونالوردي ... وتزين يديها مجموعة اساور كثيـرة ملونة...شنطة ذات الحبل الطويل...ذهبت للمستشفى .. دخلت مكتبهاواقتربت لراوية وقبلت وجنتيها: صباح حلو للحلوين ... شو اخبارك ؟؟ شو عاملي؟؟؟
ضحكت راوية لتقليد شهد للهجة: صباحك سكر ياقمرشو عاملةانتي ؟ احكيلي ... خلصتي ادخال البيانات الي عطونا اياها امس
هزت شهد بالايجاب وبكل حماس: اكييييييد وهي تشير تجاه صدرها باصبع السبابة :: بتعرفيني..معقول اهمل بشغلي ؟؟؟راوية
وهي تضحك: ههههه لا سلامتك مين حكى هيك ...؟؟
وضعت شهد شنطتها ... وكشفت عنوجهها ... ورفعت يديها لاعلى المكتبة.. :: تناولتالملف
ووضعته امامها:هيووو ... هاد الملف اشتغلي عليه
ضحكت راوية:هههههه شو شاربة اليوم .. اعترفي؟!شهد: ولا شي .. شاي...راوية وهي تغمز: متأكديييي ؟؟؟شهد بدلع:هههههه عم تظلميني كمان ؟؟!!ضحكت راوية..وبدأت شهد في فتح الكومبيوتروالعمل عليه....

بعد حوالي ساعتين .. وعلى الساعة العاشرة... تم استدعائها من قِبل نائب المدير العام....شهد نظرت لراوية بتعجب: وش يبي استاذ فيصل ؟؟
راوية بتعجب : مابعرف .. روحي روحي وقلي لي شو بيصير معك
وقفت شهد وقامت بتعديل اللثمة... وذهبت لمكتب استاذ فيصل... طرقت الباب...استاذ فيصل: ادخلشهد دخلت وتركت الباب مفتوح: السلام عليكم
استاذ فيصل:وعليكم السلام...
في نفس هذه اللحظة رن الهاتف.. ولكن لم يرفع السماعه وبدأ نقاشه:استاذ فيصل:تعالي يا انسة.....
وقف قلب شهد من الخوف,,, ماذا فعلت ؟؟؟ ,,, حتى يتحدث معها بهذه الطريقة؟؟؟!!!!ا
ستاذ فيصل: انتي خريجة اي قسم ؟؟؟شهد بتوتر وقلق وصوت يكادلايُسمع: ليه وش حصل ؟ خير ان شاء الله ؟؟؟
استاذ فيصل بحزم:انتي المسؤولة عن كتابة البيانات وادخالها بالكومبيوتر ... صح؟شهد بمحاولة استعادة هدوئهاوثقتها: ايها
ستاذ فيصل .. وهو يشير بيديهويلقي الملف على المكتب: شوفي المهزلة الي مسويتهاملف معلوماته مافيها اي دقة ؟!!!!
تقدمت شهد لرؤية الملف وفتحته... اطلعت عليه ... شعرت انها ستبكي من القهر!

’’ هذا الملف الذي اعددته راوية وليست هي! ’’

وقبل ان تستطيع التحدث...كان استاذ فيصل: فرصة ثانية وبعدها فصل ... مفهوم ؟؟؟
وحينما اهمت بالرد.. كان جرس الهاتف بدأ في الرنين.. رفع السماعهواشار اليها بالخروج!

خرجت شهد ودموعها في عينيها... وجسمها يرجف من العصبية وشعور بالقهر لهذه الاهانة التي تعرضت لها ولم تكنتستحقها!وهي تركض ... ذاهبة لمكتبها... غيرت فوراً اتجاههاستذهب لمكتب ابو عبد الرحمن... وتشكو له!!ولكن رأته من بعيد وهو يخرجمن مكتبه ... انتهزت الفرصه...فإذا لم يحميها الان ؟! ولميسترد لها كرامتها ... متى سيكون ذلك ؟!!!كانت تمشي مسرعة .. المناديل بيديها .. تارة تمسح بها دموعها .. وتارة تزيحه عن وجهها...تبكي بحرقةوصُدمت به وهو يمشي...تراجعت للخلف ورفعت رأسها.. لتجهده ينظر اليها ..مندهشاًكانت دموعها بطرف عينيها وتسيل......فمها .. انفها وجهها كله محمر! ويديها ترجف... ثم اخفضت عينيها تدريجياً... شهد تعتذر عن هذا التصادمبصوت يتدهج وشفتين ترتعش:اسفة..
ابو عبد الرحمن بصوت حازمومتفاجيء: شهدتعالي هني
وبصوت مليء بالاحساس:وش فيك ؟؟؟
حينمالمس صوته الحنون شغاف قلبها..بكت أكثرولم تعد تراه ..فدموع عينيها تزاحمت واصبحت ترا كل شيء مشوشا بسبب تلك الدموع...ابو عبد الرحمن وهو يحاول انيتمالك اعصابه: تعالي مكتبي..

وسار بها الى مكتبه.. دخل وطلب منها الدخول ... اقفل الباب خلفهوطلب منها الجلوس على الكرسيجلست شهد ... وجلس هو علىالكرسي امامها ... ولم يجلس على كرسي المكتب!ابو عبد الرحمن: وش صار ؟؟
شهد بصوت متهدج وهي تبكي وغير متمالكة اعصابها:كنا ندرس وكانوا يهينوننا ..كنا نعيش في بيت اعمامي وماسلمناالحين حتى والانسان يشتغل ينهان!انا تعبت
وانتحبت في البكاء... ظل ينظر اليها بحيرة وعطف... ناولها مناديلوكاسة الماء التي على المكتب...اخذتها منه :: ومسحت عينيها وشربت من الماء... كان شكلها بريء جدا.. شفتاها موردة فقد خف لون الروج كثيرا عوضا عن وجهها المحمر .. وبريق عينيها..ثم وضعت الكاسة على الطاولة الصغيرة التي تفصل بينهمواكملت بصوت مليء بالحبوالاحساس:مشكور
وبصوت مليء بالحزن وببصوت منخفض وهاديء: استاذ.. اقصد ...دكتور.
.قاطعها ابو عبد الرحمن وكأنهيسعفها بتذكر بااسمه
: ابو عبد الرحمنا
كملت شهد : بصوت مليءبالاحساس والحزن: دكتور ماجد
ولأول مرة تنطق اسمه ... صمت قليلا وكاد ان يسرح .. ثم نظر اليهااكملت حديثها بنفس الطريقة الهادئة:دكتورماجد .. استاذ فيصل هاوشني كله عشان الملفملف فيه معلومات مادري مو مرتبة او مو دقيقة او ماادريوالمشكله مو اناالي كاتبته..

ابو عبد الرحمن بهدوء: وليه ماوضحتي له الموضوع ؟؟
شهد بكل احساس: ماسمع مني..
اكملت بنعومة وحزن: قالي فرصة اخيرة ويعطيني فصل وماخلى لي فرصه حتى افهمه وجهة نظري اواشرح له الي صاير ؟!اذابيصير لي كذا .. اذا مابيحترموني ويحرقوا قلبي ... خلص انا استقيل وارتاح...
ابو عبد الرحمن:اول شي مو من حقه يفصلك ومايقدر يفصلك بدون مايرجعلي واطمني..
.وباابتسامه مرح اكمل:نسيتي اني الكل في الكل ؟؟
ابتسمت شهد بخجل وسعادة: لا بالعكس مانسيت..
ولمست باطراف اصابعها تحت عنقها ... بتردد وحرقة وهدوء: بس صعبت علي نفسي..
بصوت منخفض اكتر: جرحني
ابو عبد الرحمن: انا بااتفاهم معاه ... واقوله بيني وبينه مايصير الي سواه وبفهمه حدود شغله عدل .. ولازم يتأكد من البيانات ومن الي كاتبهمقبل مايتهم احد! لاتشيلين هم...
شهد وهي تهز رأسها بالايجاب وهي تبتسم جاهدة محاولة اخفاء حزنها:مشكور .. ماادري غيرك وش كنت بااسوييعطيك العافية
دكتور
ابو عبد الرحمن وهو يرفع حاجبه ويبتسم: ماكنت ادري انك حساسة كذا؟؟
ضحكت شهد بصدق .. بالرغم انقلبها كاد ان يتوقف مع اخرى اثر ابتسامته الجذابة... ضحكت هي الاخرى بجاذبيةكبيرةوقالت بدلع وهي ترفع رأسها قليلا وتضحك وترمش بعينيها ببراءة: شفت كيييف .. الله يعينك علياوكي بااقوم الحين ... الله يخليك يارب ويسعدك مثل ماريحت قلبي

وحينما اقتربت من الباب.. ابو عبد الرحمن: شهد ... اذا ودك تطلعين من الدوام الحين .. اطلعي ريحي اعصابك شوي..ومايصيرالا الي يرضيكي...
هزت رأسها بالايجاب وهي تبتسم...بصوت ناعم ومنخفض: سلامي
ابو عبد الرحمن:مع السلامة

غادرت شهد المستشفى... دخلت المنزل وهي مرهقة ولكنهامضطرة لان تجلس قليلا مع العمة وتتناول معها الغداءوتبادل اختها اطراف الحديث...وما ان انتهت الساعتينحتى القت نفسها على السريروهي مرهقة ومتعبةوعندما غفت قليلا.. قد نامتنوماً عميقاًاستيقظت على صوت الجوال... وهو يرن

فتحت الاضاءة ... نظرت للساعةصُعقت حينما وجدتها الساعة التاسعة مساء...!كيف مر كل هذا الوقت وهي لم تشعر ؟؟!!!نظرت للجوال..
المتصل ابو عبد الرحمن!!!!
رفعت السماعة ... ولازالت نبرة النعاس في صوتها الناعم..شهد:مرحبا
ابو عبد الرحمن: السلام عليك
مشهد بتكاسل وهدوء: وعليكم السلام .. هلا
ابو عبد الرحمن: الله يسلمك .. ها وشلون صرتي ؟ عسى احسن؟؟
شهد باابتسامه ونعومة: ايه الحمد لله احسن كثييييرابو عبد الرحمن:نايمة ...؟
شهد: كنت نايمة بس صحيت خلاصابو عبد الرحمن: على فكرة تكلمت مع استاذ فيصل وابدى اسفه على اللي صار...
شهد: يعطيك الف عافية ويخليك لنا يارب ماتقصرابو عبد الرحمن: لا عاد اشوف دموعكضحكت شهد بغنج ودلع ومرح: تآمرني...
وأكملت: لوعلي احب اضحك علطول .. مو يقولون اضحك للدنيا تضحك لكيلااضحك .. شوفّا تضحك لنا
ابو عبد الرحمن ابتسم وقال: حلوة روح التفائل الي فيك
شهد بخجل وابتسامه خجل: شكرااا...واكملت بارتباك:آآ.. آممم ... وش بتسوي ..
ضحك ابو عبد الرحمن لانه شعر بارتباكها وخجلها ... ثم قال بجدية ولطف: ممكن اسألك سؤال.؟
شهد: اكيييد
ابو عبد الرحمن: من متى عايشين عند عمتك ؟
شهد: من حوالي سبع سنوات ... كنت بصف اول ثانوي
ابو عبد الرحمن:وقبلها ؟؟؟
شهد: قبلها كنا عند اعمامي..
.ابو عبد الرحمن: الحين مرتاحين مع عمتك اكثر صحيح...؟
شهد: اكييد ما شاء الله كأنها امي وأكثر
وعندما تضايقت شهد من السؤالالاخير ... غيرت دفة الحديث....

فقالت: الوالد والوالدة موجودين ؟

ابو عبد الرحمن:الله يرحهم الوالد اتوفى من سنة .. والوالدة من زمان
شهد: انت اكبر اخوانك؟ا
بو عبد الرحمن: ايه .. عندي اربع خوات واخواحد

الكبيرة مها .. بعدين فوز والي بعدها لولوه واخر وحدة حصة
شهد: ما شاء الله متزوجات صح ..؟
ابو عبد الرحمن: ايه كلهم متزوجات الا حصة..

شهد: الله يخليكم لبعض .. والله يعينك .. دايم الاخ الكبير هو يتحملمسؤوليتهم ودايم ينشغل باله عليهم..

ابو عبد الرحمن:: صحيح دايم الاكبر هو الي يتحمل المسؤولية .. والاكبرتجاربالوالدين في التربية كلها على راسه وهو الي ياكلها قبل اخوانه..

ضحكت بخفة شهد: صحيح ياما اكلنا منهاتدري؟ .. يوم كان عمري يمكن 7 او 8 سنوات .. توني ادخل المدرسةدخلتعلى المديرة بالمدرسة وطولي يمكن شبرين ونص وشايلة شنطتي بظهري ومسوية قرنين بشعري

طقيتالباب بكل ثقة ودخلت قلت لها وانا معصبة : ابي اقدم ثكوةعلى ابلة هالة تظربني عثاني ماحليت الواجب!

ههههههههه

ضحك ابو عبد الرحمن بصدق:هههههههه على كذا انتي سوااابق
شهد: ههههه ايه اكييييييد

ابو عبد الرحمن: كنتي جريئة...

شهد: وكنت هبلة بعد ههههه يوم ياخذونا يطعمونا ابرة التطعيم قبل موسمالحجكنتاخذ سنارة حقت الصوف واروح اغز فيها الشجرة الي احبها .. اقول لازم تتطعم معاي عشانلا تمرض هههههه

ابو عبد الرحمن ضحك بعمق: هههههههههه

صمت قليلا ثم قال: على فكرة .. ساعتك عندي ونسيت مااعطيها لك
شهد: مو مشكلةدامها عندك

بكرااخذها ان شاء الله

صمتا قليلا ثم قالت شهد: جدشكرا ارتحت كثير لما اتكلمت معاك..الحين اقدر انام وانامرتاحة

ضحك ابو عبد الرحمن: هههه بتنامين بعد؟؟! مرة ثانية ...؟؟
شهد وهي تضحك: هههه لا ... وش انام اسم الله علي .؟! توني صاحية

بساقصد مشكور الحين انا مرتااااحة...ابو عبد الرحمن: دوم يارب
شهد:الله يسلمك

ابو عبد الرحمن وهو يضحك: زين اشوفك بكرا ان شاء الله تعالى..

اكمل بضحكة خفيفة وكانهيستفزها بمرح: و اخليك تكملين نومتكشهد بضحكة خفيفة وانفعال بسيطمصطنع: ههههه بعد ؟!!

لاماابي انام .. خلني اقوم اشوف عمتي وغزل اتطمن عليهموتصبحعلى الف خير

ابو عبد الرحمن باعجاب: وانتي من اهل الخير .. الله يحفظك .. فمان الله

شهد:سلامي
اقفلا الخط

خرجت شهد من غرفتها بعدمااخذت حمامها الدافيءوارتدتبنطال قطني مريح مع بلوزته وتركت شعرها مسدول فوق المنشفه....وطرقت باب غرفة غزلغزل: ادخلشهد
وهي سعيدة جدا: صباح الخير
غزل:قولي صباااح الليل.. هذا كله نايمة ما شاء الله ....؟؟؟
شهد وهي تجلس على طرف المكتب: كنت تعبانه .. اليوم صارلي موقف .. على قولهم .. موقف لا احسدعليه!
غزل وهي تضع كتاب الدراسه بجانبها: وش صار ...؟شهد: هاوشني نائب المدير وكان بيعطيني فصل
خبطت يدها على صدرها غزل: ليه ؟
شهد: عشانملف... !!!ولا مو اناالي كاتبته بعد ؟!!!بس لا حبيبتيمو انا الي تسكت..كلمت المديروشكيت له الي صار
غزل: انتي ليه ماتتركين هالشغل وتفتكين ؟؟
شهد وهي تنزل من المكتب وتقف: عاجبك كل شهر نمد يدينا لاعمامي ؟؟؟ ولمتى بنتم على هالحال؟؟؟
غزل وقفت باانفعال: الي يسمعك يقول ان هالفلوس من حلالهم ؟! وبصراخ اكملت: حلالنا حبيبتي ... حلالنا؟!!!
شهد بهدوء: هذي حقيقة لكن هم موب معترفين بها هالشي.. ؟!
وهي تقترب من اختها وتقولبحزم:: غزل خلص ... تقبلي الامر الواقع .. وفكري كيف ممكن نصرفعلى انفسناوكيف نجمّعللايام الي جاية .. لازم من الحين نبتدي.... غزل : القت نفسها على السرير
وتجلس:الله ياخذك يا مرت عمي.... احس اني مو قادرة اتحمل ...مو قادرة ... مقهورة ..؟!!!ا
قتربت شهد وقفت على ركبتيها على الارض : ولمست كتف غزل وارجعت تلك الخصل المتساقطة خلف اذنيهاثم قالت: هذي فرصة اختبار لانفسنا ان كنا اقويا ولا لا؟هذي فرصه عشان نوقف على رجولنا ؟؟ تدرين ليه كنت ابي مازن مايتزوج من هني... وكنت مبسوطة انه تزوج اروبية..

غزل بااستغراب:ليه ؟؟
شهد: عشان اذا اتزوج من هني ... لاتنسين ان ممكن عمتي تروح تعيش عندهغزل:واحنا وين بنروح ؟ بيقطونا بالشارع ؟؟
شهد وهي تحرك اكتافها بحيرة: ماادري.. وبجدية اكملت:بس اكيد مابياخذنا وياها.. حيكون عنده مرة ... مابترضى بنتين يعشو معاها ! كافي عليها امه؟!!!فكري معاي... واسألي نفسك...انتي مستعدة تتحملي البهذلة الي كنا عايشين فيها في بيت عمي؟؟؟
غزل:لكن وقتها كنا صغار مانعرف ناخذ حقوقنا .. الحين كبرنا
شهد بحزم وعطف وكل احساس: كل الي ابي اقوله لك ... لاتفكرين بالماضي ابد!لان مابيغير شي ...؟!! فكري بيومنا وش ممكن نسوي ..؟
غزل: طيبليه مانفكر بمشروع صغير ... ونبتدي فيه ؟؟؟؟
شهد وهي ترفع حاجبها بااعجاب وامل: فكرة حلووو ... فكري فيه وانا باافكر ... يوم الخميس الجايبنعرض افكارنا بمشروعنا .. وندرسه..ورفعت شهد يديها .. لتشبك غزل يدها في يد اختهاشهد باابتسامه حنونة: اتفقنا
غزل باابتسامه سعيدة: اتفقناوتعانقا...

سمعا صوت تصادم الذهب بخفة مع صوت وقع اقدام :: خف الى ان تلاشى...!

وقفت شهد.. لم يكن البا بمقفولا ... فتحته اكثر ... نظرت فلم تجد احد!التفتت شهد الى
غزل: اكيد عمتي كانت هني و اسمعتنا ؟؟!

غزل: ويلي .. ذكريني .. وش كنا نقول...

وبدات غزل تمتم وتحاول ان تتذكر ما قالوه...ابتسمت شهد وهي سعيدة وقاطعت اختها: شكلها اسمعت وش قلنا...

احسن...مافيها شي... خلها تعرف وش كنا نفكر فيه .. خلها تعرف مخاوفنا...

دامني موقادرة اقول لها ... خلها تسمع ... على قول المثل : ’’ اياك اعني وسمعي ياجارة’’
واستأذنت شهد من غزل لتأخذ كتاباً منها وتتمدد على سرير اختها

ظلت غزل تذاكر لاختبار الغد

وظلت شهد تقرأ في هذا الكتاب....

___

وانتهى هذاك اليوم على هذاالحال.....بعد مرور تلك الليلة ... وعند الساعة الخامسة صباحاً استعدت غزل للذهاب للمدرسة..

ولم تنام تلك اللية فقد كانت تذاكر استعدادا للاختبار...ولكنها أيقظت اختها ... لتصلي الفجر...فقد غفت قليلا شهد في غرفةغزل...

استيقظت شهد ... وصلت الفجر... ثم دخلت المطبخ واعدت صحن من الحلوىووضعته في الفرن لانها تود اخذه معها ... لراوية...

فطرت غزل مع شهد ثم ذهبت للمدرسة وهي متكاسلة....اما شهد فااستعدت للذهاب مبكرا للعمل...

وما ان صارت الساعة الثامنه والنصف حتى كانت قد ذهبت للمستشفى...

كانت هذه المرة غير المعتاد...

نعم .. وضعت مكياجها الخفيف الصباحي المعتاد .. مع لون شفاه متوهج قليلا

ولكن هذه المرة لبست نظارة صغيرة جميلة...

كان شكلها جديد على الكل ولكن جذاب وبريء وجاد...

واطرت راوية على مظهر شهد...

ثم تناولا صحن الحلوى وفنجان القهوة مع بعض...

وظلت تعمل شهد على الكومبيوتر...

ومرة اخرى استدعاها نائب المدير العام .. ولكن ليعتذر اليها...

وبعد خروجها .... من مكتبه... سمعت ان ابو عبد الرحمن ... خرج مبكراً للذهاب للمحكمة.....

فتضايقت كثيرا ً .. ولا تدري لما ؟!!

ولكن اكملت عملها....

وحينما انتهى موعد عملها... ذهبت للمنزل فوراً..

تكملة الجزء الثامن

دخلت المنزل شهد وهي منزعجة كثيراًولا تدري ماذا تفعل...؟!

اعتذرت لأختها ’ انها تحتاج لأن تختلي بنفسها فهي مرهقة وتحتاج لأن ترتاح قليلاً’’

دخلت غرفتها ... خلعت عبائتهاوضعتها في الخزانة بذهن شارد...خلعت ثيابها وارتدت قميص قطني مريح .. رفعت شعرها مع بعض الخصل المتساقطة بشكل عشوائي...

وضعت قناع لبشرتها وفتحت دفتر مذكراتها .. وبدأت تكتب مشاعرها واحاسيسها....

ثم قامت بحملة تنظيفية لغرفتها ... ثم غسلت وجهها وبدأت تستعد للذهاب للدوام المسائي في المشفى

ودت لو تضع مكياج ليلي... ولكن تراجعت واكتفت بمكياج خفيف..

كحل باللونالتركوازي والماسكرا واحمر الخدود واحمر الشفاه باللونالوردي...

كان قد حان وقت الذهاب...

ارتدت بنطال جينز وقميص قطن ’’ بلوزة ’’ باللون التركوازمع مجموعة سلاسل جميلة وانيقة... وخاتم صغير متلأليء في يدها اليمنى...

وارتدت عبائتها .. وذهبتللمشفى..

ظلت تعمل عملها المعتاد .. معراوية... كانت تنتظر ان يستدعيها ابوعبد الرحمن .... وحينما شعرت انها لم تعد قادرة على الاحتمال أكثر

فكرت في أن تذهب اليه ... نعم تستطيع ان تذهب متعذرة بالساعة التي نسيتها ولكن .. لا.. !

فهي تريد ان ترى الى متى يستطيع ان يتناسها ... تريد ان ترى متى سيبادر هو ...؟!!!

فخطرت في بالها فكرة ... بما أن الجو مستقر ... و بما أن هناك استفهامات كثيرة لديها تحوم حول احساسه تجاهها..؟؟؟؟؟

فستحرك المياه الساكنه برمي حجارة صغيرة!!!أي ::::قررت ان يراها .. ولكن بدون ان تذهب اليه ...؟!!

الوقت المتبقي من الدوام ساعة وحدة فقط ؟!

سألت راوية عن امور في الملف.. تحتاج لإمضاء بعض رؤساء الاقسام عليها...وذهبت لبعض رؤساء الاقسام للامضاء...وانتظرت قليلا..

وحينما رأت ان باب غرفة مكتب ابو عبد الرحمن مفتوح...

ذهبت لمكتب دكتور مجدي ليُمضي ويوقع على الاوراق في الملف وكانت غرفة مكتبه مقابلة لغرفة مكتب ابو عبد الرحمن

وبذلك رآها ابو عبد الرحمن وهي تمد الاوراق الي دكتور مجدي .. كتب عليها دكتور مجدي شيئاً ما ثم اعادها اليها..

نظر ابو عبد الرحمن اليهاسارحاً اثناء ذلك... وحينما كانت تمشي متجهة للخروج من مكتب دكتور مجدي...

عاد ابو عبد الرحمن بنظره للاوراق التي بين يديه .... ومشى متجهاً لباب مكتبه ثمرفع رأسها متصنعاً رؤيتها بالمصادفة.
..وقال لها : شهد...

التفت اليه وابتسمت:اهلين ... دكتور ماجد انت موجود ؟!

قالو لي رحت المحكمة الصبح..ابتسم ودخل الى غرفة مكتبه واشار اليها بالدخول .. دخلت خلفه...

وهو يمشي بااتجاه مكتبه:ايه رحت المحكمة عشان التوكيل...
وأكمل بعد لحظة صمت:موضوع خواني ..وبيع البيت عشان الورث

شهد بهمس: الله يرحم الولد...
واكملت بصوت مسموع هاديء:لو فقدنا بيت نبقى مافقدنا الذكريات اللي عشناها فيهوبهمس وصوت أكثر رقةأكملت:: وهي الأغلى

ابو عبد الرحمن ابتسم وذهنه شارد: صحيح .. لكن هالبيت كان هو الي يجمعنا ... الحين اللهيستر من الي جاي

ثم مشى الى ان وصل الى مكتبه... ولاحظ نفسه وهو يسرد مخاوفه فتراجع فوراً .... ثم مضى الىجلس على كرسي المكتب و قال: ها شهد .. ماقلتيلي كيف اللغة الانجليزية معاك ؟ .. تتكلميانجليزي بطلاقة ؟؟؟

ضحكت شهد بحيوية وكأنه السؤال مُسلي فأجابته: of course..>> ’’طبعاً’’

ابتسم ابو عبد الرحمن وهو مبتهج ثم سألها: why did not you ask me about your watch ??...>> ’’لماذا لم تسألينني عن ساعتك ؟’’

اجابته وهي تضحك وتحرك كتفيها ورأسها في اتجاه واحد للامام قليلاً.. ومع حركتها سمع رنين السلاسل وهي تتحرك...

واكملت: I’m sorry forgot it...>> ’’ انا اسفة ... نسيتها’’

ابتسم وهو مستمتع: do you remember the color of your watch ? ..>> ’’ هل تذكرين لون ساعتك ؟’’

وهي تهز رأسها بالايجاب وابتسامه عذبة:yes ..>>’’ نعم’’

اكملت بعد لحظة صمت: golden ... ..>>’’ ذهبي’’ثم اخرج لها ساعتها.. المكونة من حلقات على شكل قلوب والوورد متساقطة من الحلقات الاصلية للساعة

نظرت لساعتها ... التي وضعها على المكتب فأخذتها ..

نظرت لساعتها ... التي وضعهاعلى المكتب فأخذتها وحينما ارادت شكرهقال لها: نجحتي فالاختبار.
.قالت بهمس: شكراً... ثم وكأنها انتبهت للكلمه الاخيرةفنظرت بتعجب وهي ترفع حاجبيها مع ابتسامه خفيفة::فأكمل : وش رايك تجربي شي جديد بالشغل ؟؟

نظرت بااستغراب ومالت برأسها قليلاً.. وقالت : يعني باتنقلوني لمكان ثاني ؟؟ ولا مهمة جديدة؟؟؟
ابتسم بثقة وهو يشير اليهابالجلوس في المقعد امام المكتب واجابها وهو يشير بيديه:الثنتين.. بتنقلين وتكونين هني معانا بالقسم ورح يكون عندك مهمة جديدة .. وش رايك؟؟لكن تعتمد على الانجليزي بشكل كبير... جلست شهد وهي تصغي .. فاكمل بهدوء وثقة: عمل اداريشهد: اوكي ماعندي مانع لكن الاعمال الادارية تتطلب خبرة..؟؟!

اكمل ابو عبد الرحمن وهو يهزرأسه بالايجاب: صحيح .. ولذلك بتكوني تحت اشرافي .. يعني اعتبريها تدريب لكبتعطيكيخبرة كبيرة بالمستقبل...

ابتسمت شهد وظهرت اسنانها الناصعة البياض من بين شفتيها الوردية و حركت كتفها الايمن
بخفة شديدة:اوكي .. حنا قدها وقدود

ابو عبد الرحمن: جهزي نفسك من باكر الصبح ان شاء الله تعالى .. زين؟؟شهد بابتسامه سعادة ودقات قلبها المتلاحقة: زين

وهي في طريقها للخروج من الغرفة .. بغتها بسؤال مباشر كنوع من المفاجاة والممازحة وفتح باب الحوار من جديد:can you prepare and write files but in english؟؟..>> ’’ هل يمكنك اعداد وكتابة ملفات بالانجليزي؟’’

شهد: no problem ..>>’’ لا مشكلة’’

ابتسمت ورفعت تهز اصابع يديهابدلع: see you later..>> ’’ اراك لاحقاً’’

واكملت: سلاااامي

ابو عبد الرحمن: مع السلامة

خرجت شهد وهي تكاد تطير من الفرحة....

ابتسمت بهدوء ... ثم جمدت ملامحها

ودخت على راوية وهي تتصنع التذمر

شهد: يووووه .. شفتي وش صار ؟!!

راوية : شو مالك ؟ شو في ؟؟

شهد : شغل جااامد .. ماادري الي فهمته انها ملفات فيها حسابات وكلشي فيها بالانجليزي

راوية : شو فيها ؟؟ .... هيو الملفات الي بين ايدينا بالانجليزي

شهد: لا حبيبتييي هاذي مجرد بيانات .. هم يبوني اكتب ملفات مو اكتب بيانات بس

راوية : وانتي بتعرفيش انجليزي؟؟

شهد:الا .. اعرف .. لكن.. :: وهي تضع الملف على المكتب اكملت: هيء هيء متعب بيكون شغلي بالادارة...راوية: شوو ؟؟اهم شي بيعطوكي اجرة هالتعب ؟؟؟

شهد ارتبكت ولم تعرف ماذاتقول .. لانها لم تسأل عن هذا الامر وليس لها خلفية بالأمرولكنها لم تشأ أن تشك راوية بهذا النقل المفاجيء لها من ابو عبد الرحمن لتكون بالقرب منه

فقالت: اظن بيزيدونه

راوية: حبيبتي مافي شي صار ببلاش .. كلو بحقوومنيح ماصار الهواء الي نتنفسه بمصاري كمان ! ههههه


ضحكت شهد: هههه ايه صادقة .. زين ماصار هالشي..

راوية: عم بحكي جد .. بكرا بتروحي لعند ابو عبد الرحمن وبتحكيلو .. كم الزيادة بالراتب ؟؟

سامعة ؟؟؟

شهد وهي تجاريها بالحديث وتهز رأسها بالايجاب:ايه اكيد...

ظلا يعملان... وخرجت شهد من المشفى حينما انتهى الدوام ... وهي سعيدة جداً...

عادت للمنزل وبعد دقائق من عودتها للمنزل ... أتت لزيارتهم سوسن...

فقد كانت ستزورها لأخذ مجموعةمن الاغراض...

كانت علاقة شهد بسوسن وطيدة... لا رسميات ولا حواجز بينهم..فسوسن صديقة الطفولة منذ ان كان عمرهما تسع سنوات وهم دوماً مع بعض...ولكن بما ان شهد تنقلت وعاشت في اكثر من منزل .. وفي اكثر من عائلة...فلم تستقر صداقتهما الا بعد استقرار شهد في بيت عمتها منذ مايقارب عشرة اعوام

...

جاءت سوسن لزيارة شهد.. ادخلتها شهد غرفتها

وحينما بدأت كل منهم تتحدث وتحكي للاخرى .. آخر التطورات والجديد في حياة كلاً منهماكانت شهد .. تخفي تماماً أمر ابو عبد الرحمن....

ولكنها اهتمت بالحديث عن اراء اخوته عنها في الحفل...

وفي اثناء ذلك ... فُتح باب الغرفة بقوة .. مع صراخ غزل : شهدالحقييييييي

وقفت شهد من الخوف وتسارعت دقات قلبها...

شهد : وش فيك ؟ وش صاير ؟...

توقفت غزل عن الكلام .... اثر مفاجأتها بوجود سوسن في الغرفةصمتت قليلاً..ثم قالت بتردد وببطء: لا ولا شي .. بس سمعت شي وكنت بااقوله لك..شهد وهي ترتجف قليلا:خرعتيني .. الله يهديك

غزل ببراءة:بس الي سمعته يهمك..

جلست شهد وهي تحاول ان تهدأقليلاًشهد : وش سمعتي ؟؟

غزل وهي تشعر بتأنيب ضمير: ماقصدت اخوفك لكن الموضوع مهم....
وصمتت في انتظار قدوم اختها اليهاولكن شهد لم تحرك ساكناً!!!

ثم فهمت شهد اختها من نظراتها.... فقالت بلطف: قولي قولي... سوسن منا وفينا

وش صاير ؟

غزل بتردد: سمعت عمتي ومازن يسولفون بالغرفة وقافلين الباب .. تخيلي وش يقولون ؟
شهد باانفعال وخوف على اختها:انتي ماتبطلي عادتك الشينة هاذي؟!!لو افتحو الباب وشافوك واقفة .. وش كنتي بتسوين؟؟!!

غزل ببراءة: ماادري بس تذكرين ... تذكرين يوم قلتي انه يمكن يتزوج من هني بعد ماطلق مرته وبياخذ عمتي

شهد بنفاذ صبر وتسائل: ايه.... ؟؟غزل ببراءة ::خفت يرجعونا لبيت عمي ؟!!!
شهد بحنية وقليل من رواسب الانفعال:ياغزل .. ماحد بياخذنا ان شاء اللهوبعدين مرت عمي مابتوافق..
ضحت سوسن .. واقحمت نفسها في الحديث قائلة: ههههههه مو انتم حطيتو لها السم بالاكليعني انسي يا غزل انها بتاخذكم هههههههه

تضايقت غزل كثيرا فقالت باانفعال:بس حنا ماحطينا لها شي ! هي اتبّـلت عليناعشان عمي يطردنا ؟!
تدخلت شهد: وش فيكم خير ؟!!!! موضوع وانتهى وسوسن تدري انّا ماسوينا شي.. بس هي تقصد ان عمي مابياخذنا لانه مصدق زوجته وبيخاف على زوجته وعياله مننا...

ثم اكملت بفضول::

لاتطلعون برا السالفة!!وش فيه ؟؟ وش سمعتي...؟؟؟

شهد وهي تشير للمقعد: تعالي هني .. قوليلي وش سمعتي؟؟

غزل: سمعت عمتي تقوله .. اسمع ياولدي انت تحبها وطول عمرك كنت ترعاها وعلى راي المثل دهنا في مكبتنا تزوجها ياولدي.!وطوّول وهو ساكت

وببراءةاكملت::: سمتعه بعد كذا يقول ... هي بااي صف ؟... وبعدين عمتي ردت عليه ... بس ماسمعت وش قالت له؟!!!

وضعت شهد يدها على فمها برقة:: ماينفع .؟!
غزل بخوف وفضول: وش هو الي ماينفع ؟؟؟؟شهد بنظرة حادة وجدية: تبي تزوجه وحدة فينا .. يا انا يا انتي

غزل: تهقين كذا ؟؟؟ .. انا قلت اقولك يمكن تفهمين وش القصة

ضحكت سوسن: هههههه اقول لو ماتبونه طرشوه لي

ضحكت شهد: ههههه بالعافية عليك
اكملت بجدية وهي تشير بااصبع السبابة: غزل .. ولا كانك سمعتي شي ؟؟ فاهمة؟؟

غزل بتملق:ايه اكيد

اخليكم تكملون السهرة.....

وقفت سوسن.. :لا اي سهرة ؟!! انا جيت عشان آخذ الاساور من أختك....
رن جوال سوسن ... فقالت:هذا اخوي فيصل .. باانزل له ... يلا اشوفكم على خير ان شاء الله تعالى

وهم يمشون في طريقهم الى الباب..

شهد:انتبهي لنفسك
سوسن: ايه وانتي بعد ... مع السلامة

اوصلتها شهد الى الباب: سلامي...

وما أن ذهبت سوسن .. واقفلت شهد باب الشقة

حتى سمعت حركة .. فظنت ان مازن سيخرج الان من غرفه العمةفأسرعت شهد متجهة لغرفتها..

حتى سمعت حركة .. فظنت ان مازن سيخرج الان من غرفه العمةفأسرعت شهد متجهة لغرفتها.. فوجدت غزل متمددة على السرير.. اقفلت شهد باب غرفتها .. قفزت غزل من مكانها واقتربت من اختهاغزل وهي تأتي من خلف شهد وتضع يدها على كتف اختها: شوشو .... مو حنا اخوات؟؟؟
ابتسمت شهد بذهن شارد: ايه اكيد..
اكملت غزل: ونحب بعض .. ومانخبي شي على بعض ؟؟؟ا
بتسمت شهد وهي تفكر فيما ستقوله اختها: ايه اكيد..
اكملت غزل وهي واضعة ذقنها على كتف شهد:وش فيك لما قلت عن زواج مازن لوحدة منّا .. تغير وجهك ؟؟؟شهد: انا؟؟غزل بجدية:بتخبين علي .. اصير اخبي عليك ؟!!!
وابتعدت عن شهد .. واكملت بلامبالاة::: عاد كيفك ؟!!! ثم عادت واقتربت منها:: انتي قلتي ماينفع..وبفضول اكملت:::وشهو الي ماينفع ؟؟تنهدت شهد ... فهي لم تعدتعرف ماذا عليها ان تقول ؟!غزل بجدية وصوت عالي: ماتبينه ؟؟شهد وهي تخفض صوتها باانفعال: خفضي صوتك!!غ
زل وهي تجاري اختها بالحديث.. و بصوت مخفض اقرب للهمس:: ماتبينه؟؟؟؟
لم تعد تعرف شهد ماذا عليها ان تقول ...؟!!فإذا اجابت بالنفي.. فغزل ليست غبية ستفهمان هناك شخص يطرق ابواب قلب شهد..!!وإذا أجابت بالايجاب .. تخاف ان تفاتح غزل عمتها بالموضوع .. ساعية في اتمام هذه الخطبة ؟!!فأجابت شهد بحزم وصوت منخفض:لا! ماابيه..!!
غزل: بسكنتي تموتين فيه قبل؟؟؟!! ..كان هو لك الاب والصديق وكل شي؟؟
وهي تجلس على السرير اكملت غزل::نسيتي ؟؟نسيتي يوم سافر كيف قطعتي نفسك من البكا؟!!
شهد:هذاك زمان غزل .. يوم كنت صغيرةوبعدين كنت صغيرة ماكنت افهم الحب ؟!وكنت احبه محبة اخويه... !!!كنت فقط احس بالامان معاه .. وكنت متعودة احكيله على الي تسويه مرت عمي .. وهو الوحيد الي كان يصدقنا ويساعدنا...
اكملت بصوت منخفض اكثر بعد لحظة صمت: ... .. بس مو اكثر

غزل: بتقنعيني انه ماكان يقولك انه بيسافر وياخذ الشهادة ويرجع يتزوجك ويعيشك عيشة احسن .؟؟؟
شهد:قال!! صمتت واكملت بمرارة: قال بياخذ الشهادة ويرجع ... وكان مواعدنا بالغد المشرقلكن ..هذا هو عندك ..اخذ الشهادة وتوظف هناك وتزوج ومرت سنين ؟!!وعلى فكرةيوم قالها .. ماكان الموضووع جدتعرفين متى قالها ؟؟!
بضحكة مريرة وكلها استهزاء:ههههقالها وحنا كنّا نلعب بالسيكل ماادري كان عمري اعتقد 12 سنة
غزل: بس هو كان عمره 20 سنة
خرجت شهد من طورها وقاطعتهاب عصبية: انا الحين احب واحد ثاني وابي اتزوجه!!مابي مازن..ماابيه لاتناقشيني!!!!
ظلت مصدومة مما قالته بدون شعور!وظلت اختها هي الاخرى مصدومة!!!غزل بصوت اقرب للهمس: منوهذا ؟؟؟ منو هذا الي تبي تتزوجينه ؟؟؟

لم ترد شهد على اختها غزل

واكتفت بأن تقول لها انها متعبة وستتحدث اليها فيما بعد .. ولكنها الان بحاجة للراحة

تمددت على سريرها وهي قلقة جدا

تبعتها غزل وجلست بجانبها ... وقبل ان تتحدث كان صوت العمة ينادي غزل ..

غزل بصوت عالي : جااااااااية عمتي

بااقوم اشوف عمتي وباارجع لك .. لا تنامين !!

تنهدت شهد ولم تجيب ... نظرت لاختها بشرود وهي تفكر

كانت هذه المرة الاولى التي تبدو شهد قلقة وخائفة

انظارها مشتتة ...

وقفت فجأة ... لماذا تشعر بالخوف؟؟

خصوصا ان العمة نادراً ماتطلب رفقة غزل !

ذهبت اليهما .. ولكن وجدت الباب مقفولاً

فكرت ... ياترى ماذا تقول العمة لغزل ..؟؟

ابتسمت .. وكأنها شعرت باارتياح ... لربما تسألها عن رأيها في ابنها ...

وتنحل العقدة ...

عادت لغرفتها ... وماهي الا دقائق حتى دخلت غزل .. وهي تصرخ وتبكي

قفزت شهد من مكانها .. ونبضات قلبها المتلاحقة تصم اذنيها ..

شهد : وش فيك؟؟؟

غزل : الحقييييي ... تخيلي .. شهد شهد

شهـــــــــــــــــــــــد بااتزوج بااتزوج

القت نفسها على السرير.. ::باتزوج واخييييييييييييييييييييييراااااا ان شاء الله تعالى

نظرت بدهشة ... وبابتسامه صادقة ::: مازن ؟؟؟

غزل وهي تجلس بسرعة وتنفي برأسها :: لاااا ...أكملت بفرحة عارمة ::ام سامي اتصلت بعمتي وخطبتني لسامي ...

تجمدت ملامح شهد ... لأول مرة تمر بمرحلة مشاعر متناقضة

بالفعل قمة التناقض ان يكون شخص سعيد لأجل شخص وخائف ..!

ابتسمت شهد ومدت يديها .. و ادخلت كفها في كف اختها ....

وهي تعبر بصوت حنون : الف الف مبروووك

غزل .. : الله يبارك فيكبس تصدقين من قالتلي عمتي ..وانا بس ابكي وهي تشرحلي الموضوع ههههههتحسبني ابكي عشان رح اترك البيتقامت تهديني انكم بتكونون معاي ومابتتركوني هههههههوهي مب دارية اني ابكي من الفرحة هههههههههههه

سحبت يديها غزل ..وهي تحكي لشهد .. وتعبر لها عن مدى فرحتها

ضحكت شهد : هههههههه ياحليلك

اسمعي قلتي لها انك موافقة ؟؟

غزل : لا طبعا .. استخير بالاول

شهد : زين .. ولما تستخيري ان شاء الله تعالى ... ماتردين لهم بالموافقة على طول !

انتظري اسبوع .. وبعدين ردي لهم

لايحسون انك ماصدقتي ...

قاطعتها غزل : اكييييييييييد

اسمعي انا بااقوم اصلي ركعتين شكر لله سبحانه وتعالى

ابتسمت شهد لاختها ...

خرجت غزل من الغرفة ..

ابتسمت شهد لاختها ...خرجت غزل من الغرفة ..

ولم تعد تعرف شهد ماذا عليها ان تفعل .؟! غرورقت عينيها بالدموع ...اذا هي العنية الان بموضوع خطبة مازن !!!إن خوفها من فقد اختها يسيطر عليها ..حتى تلك الطموح التي بنتها مع اختها ..للاسف بنت طموح من رمالاختها ستترك لها المنزل لتستقر بحياتها بعيدا عن التشرد من بيت لآخرانها تشعر بالخوف والضعف ...قد تكون مجبرة على خطبة مازنوتضطر لترك عملها و ربما ستفقد ابو عبد الرحمن؟؟

اقفلت الجوال ... واغلقت باب غرفتهافتحت دفترها’’ ابتسامه تُقتل في المهدلكم اخاف الغد .؟!اشعر وكأنما طيفك يلوح لي في الافق ... ارجوك لاترحل ! ’’لم تستطع ان تكتب اكثرأقفلت الدفتر وبكت قليلا ثم نامت نوم عميق
 

رومنسية100%

Well-known member
معلومات رومنسية100%
إنضم
13 مارس 2016
المشاركات
990
مستوى التفاعل
324
النقاط
63
الجزء التاسعاستيقظت على صوت طرقات الباب المتلاحقةنظرت للساعة كان التوقيت صباحاً ...صوت غزل : هييييييييييييييه شهـــــــــدقومي يلاااا اصحيابي اقولك شيشهد وهي تحاول ان تجلس ... نظرت للساعة ..الساعةالخامسة فجراًفتحت باب غرفتها ..لاختهاوعادت استقلت على السريردخلت غزل وهي تحمل مجلة : شهد ... وين تهقين بنسوي العرس ؟؟؟شهد .. شهد شوفي باافكر اسوي فستان زواجي مثل هالموديل ..وشرايك ؟؟؟شهد وهي تتثاوب وتضع يدها الصغيرة على فمها ..ثم تتحدث بكسل وتقول : لولو ... باااااقي على العرسخلني اقوم اصلي وافطروراي دوام وابي اعمل لنفسي test خفيف قبل امسك الشغل الجديدبالمستشفىغزل بحماس : وشووو صرتيمديرة؟؟شهد : اي مديرة الله يهديك ههههه موبهالسهولةلا صرت مساعدة مديرغزل : يعني كم صارراتبك؟؟ضحكت شهد بصدق وهي ترفع شعرها عن وجهها :: تصدقين ماادري ههههه ...اقوولقومي ..قومي جهزي الفطوروقفت غزل وقالت : احلى فطووورلعيونكخرجت غزل .. وذهبت شهد للاستعداد للدوام
استعدت شهد بعد الفطور للذهاب الى المسشفى

اهتممت بأن يكون مظهرها ..

مظهر عملي لليوم الاول للعمل مع ابو عبد الرحمن !

وقفت امام المرآة ...

بدت أصغر سناً بالنظارة الصغيرة ..

ثم خلعتها وهي تبتسم ... ووضعتها في العلبة المخصصلها

ثم وضعتها في الشنطة لوقت اللزوم ...

هذه المرة هي المرة الثانية التي تظهر بدون عدسات ... كانت أجمل ..

وضعت قليل من الماسكرا السوداء ..

واحمر خدود وردي اللون مع احمر شفاه باللون الوردي ايضاً ....

مما اضفى عليها مظهراً بريئاً جدا

وعملي ايضاً بما انها لم تضع اكسسوارات ...

ارتدت ساعة كبيرة في اليد اليسرى ..

بينما اليد الاخرى اكتفت بخاتم على شكل حرفها الاول من اسمها ( s )

من كرستالات صغيرة ... ودهنت يديها اليدين بكريم منعش ..

إنها تريد ان تكون انيقة

ولكن لن تكون مبهرجة لأجله ...
ارتدت العباءة واخذت شنطتها

وذهبت الى المستشفى بعد ان تأكدت من ذهاب اختها غزل للمدرسة ..

والعمة تغط في نوم عميق ...

دخلت على راوية ... وجلست في مكتبها وهي تنتظر قدوم ابو عبد الرحمن بفارغ الصبر

حتى ما كادت تصبح الساعة الثامنة والنصف .. حتى اتاها الاستدعاء من السكرتير

مشت بخطوات واثقة ...

دخلت مكتب ابو عبد الرحمن

فتحت الباب بعدما طرقته بطرقاتها المميزة

طرقتين متتابعة ثم طرقة

وحينما سمعت صوتاً اذن لها بالدخول .. انه ابو عبد الرحمن

فتحت الباب قليلا ...
فتحت الباب قليلا ..

ادخلت الجزء الامامي من جسمها وهي تنظر اليه مبتسمة ببهجة

شهدباابتسامة مشرقة: good morning

ثم فتحت الباب اكثر ودخلت بثقة ...

ابو عبد الرحمن : مرحبا .. صباح الخير

اشلونك ؟

شهد وهي تهز رأسها وتنظر للمكان باابتسامه : بخيرالحمد لله

وباابتسامه ...اكمت ::: وووومستعدة

وقف وابتسم وسلمها مهمة متعبة جداً

سلمها مجلد كبير ...

ابو عبد الرحمن : هذا تلخيص لإجتماعات الادارةالسريةفيه كل القرارات ومجموعة من بنود الاجتماعات فيما يخص المستشفى بالكاملخلال خمس السنوات الماضيةابيك تلخصين اي شي تم في خلال السنتين الاخيرةعلى شكل نقاط تسلسلية مع تاريخ عقد الاجتماع ...اي شي مكتوب بالعربي ... اعيدي كتابته بالانجليزي ...

صمت قليلا لتفهم مايتوجب عليها عمله ...

ثم أكمل :: هالعمل بياخذ منك وقت طويل ..عشان كذا لا تضغطين على نفسكعندك في المكتبة الكتب الي تحتاجينها.. وانا حاضر لأي مساعدة ..

صمتت ثم قالت بحيرة وتردد : انا مستعدة ...لكن انا درست انجليزي ..بس مادرست المصطلحات الطبية ؟!!

ابو عبد الرحمن وهو يقف ويسير من مكتبه بااتجاهها : بالضبط وصعوبة هالعمل في هالنقطة فقطلكن انا موجود .. اي تسائل لا تترددي ..بتتقوى لغتك الانجليزية اكثر من الاول بكثير ان شاء الله تعالى
شعرت شهد ان المهمة صعبة قليلا ... وهي تحاول ان تستجمع كل شجاعتهالترفض ....سألته : بعد ماخلص ...بتراجع الي كتبته؟ابو عبد الرحمن :اكيدشهد : اتمنى لاني جد ابي اتأكد ...لم تكمل الجملة لأن فكرها مشغول بكيفية صياغة طلبها بتنحيها عن هذهالمهمةثم قالتطيب وين الخصها ... عطني الاوراق الي تبيني اكتب فيهاابو عبد الرحمن : لا ... بتخلصينها علىالكومبيوتر مو على اوراقصعقت من الخبر !صمتت قليلافأكمل :: قلت لهم يجهزون لك مكتبمستقلقدام غرفة مكتب السكرتيرة نوالفي الجناح الاداريابتسمت شهد بتردد


لاحظ ابو عبد الرحمن قلقها ...

ابو عبد الرحمن : شهد الموضوع سهل بس يحتاج تركيز ودقة ...

الصعوبة الي بتواجهيها فقط بتكون في المصطلحات الطبية !

ومثل ماقلتلك اسأليني لو صعب عليكي اي شي..

وعندك المكتبة فيها قاموس ممكن يفيدك كثير ..

شهد تحاول ان تبتسم ...

شهد :ان شاء الله تعالى اكون قد هالثقة ... لكن في اي عقوبة لأي خطأ يطلع مني ؟!

ضحك ابو عبد الرحمن بصدق ..

لمس برائتها في كلماتها التي اجتهدت لتكون عملية ورسمية ...

تحدث قائلا : اكيد في عقوبة ..عشان لو سويتيه بااتقان بتكون فيه مكافآت في المقابل ...بيكون في زيادة راتب وكمان تثبيت في مركزك ..كسكرتيرة في الادارةوكمان ممكن .... صمت قليلا .ثم اكمل : اقول لاياخذنا الكلاماجتهدي بتشوفين كل خير ان شاء الله تعالى

ابتسمت شهد ... وهي تخاطب نفسها ... انها تستطيع الاجتهاد

مدام لم يشترط مدة محددة للتسليم !

تقدمها ابو عبد الرحمن وفتح الباب ... تبعته شهدواتجه ابو عبد الرحمن لمكتب السكرتيرة نوال فوجدها على مكتبهافالقى عليها التحية بكل رسمية .وشرح لها ان شهد سكرتيرة جديدة ولكن لمهمات اخرى ...ثم خرج متجهاً لغرفة المكتب المقابلة لغرفة مكتب سكرتيرة نوالثم قال موجهاً كلامه لشهدوهو يشير للمكتب الجديد : اتفضلي ... هذامكتبك !انعقد لسان شهد من الانبهاركان مكتباً فاخراًكان مكتب خشبي كبيرعليه كومبيوتر ... ومجموعة اوراق بيضاء واقلام ...
ظلت حائرة تفكر ...؟؟

لما كل هذا ؟؟؟

ليس لانها مجتهدة بالتأكيد .. وليست هي الوحيدة التي تتقن اللغة الانجليزية !

لماذا ياترى؟؟

نظرت للاثاث ...

لاحظ ابو عبد الرحمن بريق لمعان عينين شهد إثر الانبهارالذي يعتريها ..

وهي تنظر لمكتب ....

فكرت لربما لأن هذه الغرف هي واجهة الجناح الاداري .. فلربما هناك عناية فائقة

كما ان الديكور كان أكثر من رائع

صمتت في دهشة ...

ثم ابتسمت وهزت رأسها لابو عبد الرحمن قائلة بهمس :شكرا

جلست على الكرسي باارتياح ...

شعرت انها غاصت بداخل الكرسي...

ثم انتبهت ان ابو عبد الرحمن لازال موجوداً فوقفت ..

ابو عبد الرحمن :تعالي يا شهد .. اخذي الملف والمستلزمات ...

تبعته لمكتبه ....

اخذت المجلد من مكتبه وهي صامته

انها فقدت توازنها

لم تعد تعرف ايضاً ماذا تقول؟؟؟!!!

إنها لا يمكن ان تتنحى عن المهمة الجديدة ...

لقد فات الأوان !!!
وحينما ذهب ابو عبد الرحمن لمكتبه

جلست شهد على مكتبها الجديد .. لمحت لائحة بجانب الهاتف ...

رفعتها لتقرأها ضحكت ضحكة رنانة ...

حتى انها فجأة نظرت لباب غرفة مكتبها ... حتى تتأكد أن احداً لم يسمع ضحكتها العالية

ان الورقة مكتوب فيها :: ارقام التحويل في المستشفى

رقم الرسبشن ورقم للكفتريا

ورقم التحويلة لكل غرفة من غرف العيادات في المستشفى

شعرت انها في منصب لم تخال نفسها فيه بتاتاً؟!

وقفت وهي لاتزال غير مصدقة ماحولها

مشت قليلا

وصلت للباب لم تجد احداً

عادت للغرفة وهي تنظر باانبهار للاثاث ... تلمسه برقة وهي تكاد تطيرفرحاً

مكتب خاص بها ..

إنها أميرة

تتخيل انها سندريلا ...

إنه بدأ يحبها ... وإلا لما أراد قربها ؟؟!

بدأت تضحك وهي تتفحص الغرفة

وبدأت تغني بصوت منخفض عذب

سندرلي سندريلي صبح وليل سندريلي

الدفاية الفطار نضفي شيلي الغبار

ثم نفخت على احد اظرف مكتبة الكتب .. فطار الغبار الذي عليه ...

شهد :: كح كح ..

كحت بخفة ثم اكملت بمرح وهي تمرر اطراف اصبعيا على الاظرف الفارغة

يلا اكنسي يلا امسحي ممنوع تستريحي

وأكلمت وهي تدور حول نفسها

و تلف تلف طوال اليوم ....!!!!!!!!!!!

حتى اختفى صوتها تماماً

توقفت الكلمات عالقة في لسانها

لم تكمل .....

فالذي أمامها هو ابو عبد الرحمن
انه يحاول ان يكتم ابتسامته التي لاحت على وجهه بوضوح

نظرت شهد ليديها فجأة ثم نطقت وهي تسير متجهة للمكتب

تحاول ان تحمل ملف : هذا الملف

كنت اشوفه ...

قاطعها ابو عبد الرحمن وهو متجه اليها :: جيت افتح لك الجهاز

واوضحلك البرامج الي بتستخدميها كثير في عملك

صمتت لأنه لم يعد لديها ماتقوله !

شعرت ان دمعتها قريبة فلم تستطع ان تنظر لعينيه طوال الوقت

ورآى هو تلك الحمرة التي تعلو وجهها من الخجل والارتباك والاحراج

ابو عبد الرحمن بدأ يسرد طريقة عمل البرنامج وهو واقف

وهي لم تجرأ على الجلوس حتى اشار اليها بذلك ...

فكانت مرتبكة كثيراً

خرج من مكتبها وهو ربما بضحك أو أنه سعيد بما رآه ...

ثم قررت ان تفعل شيئاً ازاء ماحصل؟!

ارسلت رسالة له ::

’’ اعتذر عن مارأيت مما بدر مني ..

ولكن كنت اشعر بفرح عارم .. لأجل كل ماقدمته لي

وثق بأني سأبذل كل جهدي في عملي .. ولن اخذلك ان شاء الله

اعتذر بشدة .. واشكرك أكثر بكثيير ..

همسة : كنت امرأة مختلفة وسعيدة معك .. شكرا لك سيدي ... الدكتور ماجد ... S ’’
ماهي الا ساعة وشهد منهمكة في العمل حتى فاجأها صوتراوية بصوت يملأه المفاجأة : شو هاد .. اسم الله .. شو الي عم بيصير .. ؟؟؟ضحكت راوية : مبين انه راضي عليكي كتييير هههههههواكملت بشكك :يابنتي لو باعرف ان هيك بيصير معك كان ياستي اتعلمنا الانجليزي متلك واحسن من زمااانو بمرح اكملت ::ياقمر مابتسينا من الحلاوة ما ؟؟ضحكت شهد وتحدثت بلهجة راوية وهي تقف مرحبة بها : ماتاكلي هماتفضلي ..شو تشربي ؟؟ضحكت راوية وقالت :انا بااروح ع مكتبي .. بس حبيت اباركلكمابينفع احكي معك مشان مايجي ويشوفني هون ..رن جوال شهد ... فجأةلم تلقي بالاً له .. وظلت تتحدث مع راويةشهد : انتي تدرين اني مابكون هني دايم ...هي فترة اخلص الملفات الي عطونيقاطعتها راوية : ياستي شو فيها .. ضلك هون احسن لك .. حتى لو انتهى العمل الي باايدك ..سلميُن الملفات واحكي الهن انك مستعدة لأي اعمال اضافية او مابعرف ...ابتسمت شهد بصدق لراوية ... ثم تبادلو اطراف الحديث .. واستأذنت راوية وعادت شهد للجلوس على كرسي مكتبها ...

نظرت للجوالفوجدت مكالمة لم يرد عليها 2 مكتوب* فادية *شهد : وييه وش يبي هذا ؟؟!!!رن معلن عن وصول مسج فتحته .. مكتوب’’ شهد .. تركتك تفكرين مع نفسك طول الايام الي راحتعشان ماتستعجلين بحكمك علي .. ماتحكمين على حبنا بالاعدام؟!شهد احبك مااقدر اعيش بدونك كلميني سمعيني صوتك .. فهميني ليه تبين علاقتنا تنتهي ؟؟؟ ’’انزعجت شهدوقالت معنفة نفسها .. اكبر غلطة بحياتي اني تعرفت عليك يا فهد !!!اغلقت الجوالوانهمكت في العمل من جديد ..._في مكان كان ابو عبد الرحمن ... يحاول ان يركز في عمله خرج قبل انتهاء موعد دوامه بساعة ونصف ...قرر ان يذهب لمنزله ليرتاح قليلا من اعباء العمل ...والاصح .. ان يرتاح من التفكير الذي كاد يحطم رأسه ؟!
وصل ابو عبد الرحمن منزله ...

فماهي الا دقائق حتى اتصل به اخوه الوليد ...

وكان الاتصال بسبب الاتفاق على بيع منزل الوالد رحمه الله تعالى ...

ذهب اليه لاتمام المهمة ....

كانت الاجراءات ستستغرق اسبوع كامل ....حتى يتم الامر بإذن الله تعالى على خير ...

عاد لمنزله .. دخل غرفته ... طلب ان ينفرد بنفسه

وظل يفكر ... كان من آن لآخر يفتح ليقرأ الرسالة التي رسلتها شهد

ثم يفكر ...

مر ذلك اليوم على خير ... لم يكن هناك شيئاً جديداً ...

بعد ثلاث ايام من العزله على ابو عبد الرحمن

وبعد ثلاث ايام من الهدوء الذي مر على شهد .... وانهماكها بالعمل ...

استدعاها ابو عبد الرحمن في اليوم الرابع لها على هذا المنصب ...

كانت شهد واعية لما تفعل ... فهي تعلم ان هذا الانفراد من ابو عبد الرحمن

فما هو الى حيرة وتفكير ... ولذلك لم تحب ان تشوش عليه ..

انتظرته حتى يهدأ ويكون مستعداً للقياها ...

ذهبت شهد اليه .. بكل ثقة وهدوء ...

كانت ترتدي عبائتها .. مع مكياجها الخفيف ..

البارز لعينين بريئة .. وذلك بالماسكرا بدون كحل ..

مع وجنتيها الاكثر احمراراً من شفتيها ....

وعلى معصمها ...شريطة ستان باللون الاحمر على شكل فيونكة

اما ابو عبد الرحمن فلم يكن لديه مايقوله ... ولكن يشعرانه بحاجة لان يتأكد هل شهد فعلاً منجذبه اليه .. ولما هو منزعج لاختفائها ..؟؟!!

* فهو يشعر انه بالرغم من عزلته لم يتوقع ان تظل بعيدة طوال الثلاث الايام بعد رسالتها ! *
وحينما دخلت ..تحدث قائلا : السلام عليكم .. اهلا شهد

شهد باابتسامه : وعليكم السلام

صباح الخير

ابو عبد الرحمن : صباح النور

اشلونك ؟

ابتسمت وهي تسير متجهة للكراسي بجانب مكتبه : الحمدلله بخير

صمت قليلا ابو عبد الرحمن ... وهي ظلت صامته قليلا

ثم نطق ابو عبد الرحمن قائلا :

ها كيف لقيتي الشغل الجديد ؟؟

وهي تشير بيدها وتميل برأسها : حلوو..

وبااحاول أتاقلم ...هو ممتع بس اتمنى يكون عملي بالشكل المطلوب ...

ابو عبد الرحمن :وانا متأكد من هالشي ...

وحينما شعرت شهد ان ابو عبد الرحمن لم يكن لديه شيئاً ليقوله

تداركت الموقف.. وكسرت ذاك الهدوء ببهجة ..

فقالت ::ماقلت لك .؟؟

ابو عبد الرحمن بنظرة متسائلة ...

فأكملت وهي تبتسم : راوية والبنات يباركون لي

على الترقيه .. قلت لهم ..

بعد اليوم ... الي يبي يجلس معاي يحجز موعد من قبل ههههههه

ضحك ابو عبد الرحمن : هههههه

وهي تجلس قالت : على فكرة خلصت جزئية .. بس ماادري .. ابيك تشوفهم قبل مااعيد كتابتهم على الكومبيوتر ...

اشار اليها : اكيد .. قومي هاتي الملف وتعالي نشوف ...

ذهبت شهد وهي سعيدة جدا .. جلبت الملف ودخلت مكتبه ..

فوجدته يتحدث بالهاتف بخصوص العمل ...

اشار اليها ان تجلس تنتظره قليلا

فاابتسمت .. وجلست تنتظره ... كانت تلمس بااطراف اصابعها

اصابع يدها الاخرى ...

انتهى من مكالمته ...

ثم ظلا يتناقشان على امور تخص العمل

يصحح لها بعض الاخطاء ... وهي مصغية بااهتمام وابتسامه ..

الى ان انتهى .. نظرت للساعة ...

صُعقت انه مر ساعة كاملة ولم يشعرا بالوقت

شكرته .. قائلا : يعطيك الف عافية ... اكيدبااسوي مثل ماقلتلي

مشكور ..

استأذنت وذهبت لمكتبها..

عدى الاسبوع الاول بشكل اعتيادي ...

لم يكن هناك أي جديد ..

كانت شهد منهمكة في عملها .. قلقة فيما يخص اختها

اما غزل فكانت سعيدة ..

العمة تبدو انها منشغلة بأمور لم تبديها لهم ...

أما ابو عبد الرحمن فكان حينما يخرج من الدوام يذهب لمنزله

يمازح طفلتيه ...يلتقي بزوجته في الوجبتين الغداء والعشاء ...

ثم تراوده بعض الاحاسيس تجاه شهد ويحاول ان يقاومها برفقة زوجته

ولكن حينما ينزعج من زوجته ببعض التصرفات التي تصدر بعفوية منها ...

فإنه يبتعد قليلا ... وينفرد بنفسه ...

وفي يوم ما

دخلت زوجته وهو يشاهد التلفاز في غرفته .... :::

حصة جت !!!

رفع رأسه وهو ينظراليها ويحاول استيعاب الامر :::

فأكملت منال وهي تحاول ان تكبح جماح غضبها ::

حصة جت وتقول بتسكن هني !

شوف حبيبي ..

انا ياما استقبلت خواتك وحطيتهم بعيوني ...

وياما كنسلت سفرات في الاجازات الي مضت عشانهم

لكن يسكنون معنا بنفس البيت ... هالشي مو مستعدة له ابدا !!!

وقف وهو مندهش :: حصة هني؟؟؟

منال وهي تحاول ان تكون هادئة ::ايه ... بالمجلس !!

خرج مسرعا الى اخته

فوجدها تهز رجلها .. وعلى وجهها أمارات البكاء

فقالت له ان امها تنوي الزواج ...

وبعد ان تم بيع المنزل قد تأتي لتسكن معه ...

كانت هذه صدمة !

فهو لم يحسب حساب لسكنى حصة ... ؟!!!

وزوجته غير متقبلة الفكرة بتاتاً !

نطق ابو عبد الرحمن سائلا عن زوجة ابيه :: هل تزوجت ؟؟ ام ليس بعد ؟!

فما كان من حصة الى ان تنهار من البكاء ... لتخبره انها لم تتزوج بعد ولكنها تستعد لذلك ...
صمت قليلا ثم جلس وسألها عن مسلتزماتها الشخصية وحقيبة اغراضها

فأخبرته انها لم تجلبها بعد ...

فهي لن تأتي الا بعد اسبوع تقريباً ...

رحب بها ... ولكن لم يكن ترحيبه فيها بالشكل الذي توقعته حصة نفسها وهذا مااثار حزنها اكثر ..!

دخلت الزوجة منال .. ابتسمت

ورحبت بحصة باامتعاض .. وصمتت

جلسا تداولا بعض الامور .. مثل دراستها .. وامور اخرى ...

ثم انسحب ابو عبد الرحمن من المكان .. دخل غرفته ليجلب بعض المال

ولكن تبعته منال

دخلت الغرفة قائلة :: قلت لها ان صعب تسكن هني ..؟؟؟

اطال النظر في زوجته ثم فقد اعصابه قائلا :هاذي اختي ! سامعة؟؟

اختي قبل ماتكونين زوجتي !

وحينما كادت ان تنطق ...

شعرت بخوف اثر نظرته المخيفة التي كان ينظر اليها بها والتي لأول مرةت راها

فقالت وهي تسير خارجة من غرفتها : على راحتك بس انا قلت الي عندي بعدين لاحد يلومني !

للاسف كانت حصة سمعت الجملة الاخيرة هذه !

ربما استنتجت انه غير مرحب فيها ... ولكن لم تسمع اي من التفاصيل الاخرى ..!!

خرج ابو عد الرحمن الى حصة ليوصلها لمنزلها ... وقال لها ان الامور ستكون على مايرام خلال اسبوع بإذن الله تعالى

وقبل ان تخرج من السيارة قال : بيتي وقلبي مفتوحين لكِ بأي وقت ياحصة

الله يحفظك مع السلامة

كانت الرؤية مشوشة في عينين حصة اثر الدموع التي انهمرت بغزارة

شكرته

وخرجت من السيارة ..

فما كان من ابو عبد الرحمن الا انه فكر وسئل نفسه قائلا

و كان هذا يحدث لحصة وهي من لديها الاخوان والاخوات

ومع ذلك تشعر بضياع

ولا احد يريد ان يستقبلها ...!!!

حتى زوجته !!!

فبالاحرى شهد ... تلك التي ليس لها اي اخوة؟؟؟؟؟!!!!
قام ابو عبد الرحمن بالنزهه بالسيارة .. وهو صامت يفكر

وبعد ذاك السؤال الذي راوده عن شهد

اتصل فيها بدون تفكير ...

كان جوال شهد يرن ..رفعته لترى الاسم على الشاشة

* الدكتور ماجد *

كانت مفاجأة !! وضعت يدها على صدرها ..

ورفعت رأسها .. ثم تنفست وابتسمت .. حاولت أن تهدأ ..

ثم رفعت الخط ..

شهد باابتسامه :مرحبا

ابو عبد الرحمن : السلام عليكم

شهد : وعليكم السلااااام

ابو عبد الرحمن بصوت منخفض .. :اشلونك؟؟

شهد بصوت أكثر هدوء : الحمد لله بخير .. اشلونك انت؟

وكأنما شعرت ان ابو عبد الرحمن متضايق ..

اتصاله المفاجيء وانخفاض صوته

ينبيء عن شيء ما لا تعلمه ...

لم يكن يعرف ابو عبد الرحمن ماذا يقول في اتصاله ...

سوى انه اصبح محتاج لأن يتحدث مع شخص هاديء يرتاح اليه ..

ابو عبد الرحمن صمت قليلا

ثم قال : قلت اطمن عليك

فهمت شهد انه ليس لديه مايقوله ...

فبادرت ...

شهد : الله يسلمك .. الحمد لله بخير ... ثواني .. خلك معي ...

اقفلت الباب بالمفتاح ...

وعادت لسريرها وتمددت ...

شهد : ايه .. قلي .. من متى طلعت من الشغل ...؟؟

ابو عبد الرحمن : يعني على عشرة ...

صمت قليلا ثم سألها .. : شهد انتي الحين مرتاحة؟

شهد باابتسامة : ايه الحمد لله .. الشغل الجديد حلو

صمت ابو عبد الرحمن قليلا ثم اكمل سؤاله بهدوء : مرتاحة بحياتك ... ؟؟

ابتسمت شهد بحسرة .. انه نفس سؤال مازن !

جاوبت بااقتضاب :: الحمد لله ...

ثم اكملت حينما وجهت لنفسها حديثاً .. عليه ان يعرف شخصيتها الحقيقة !

ولن تدعي المثالية !!

فأكملت اجابتها وقالت بصوت حنون ::

تدري ..؟ متى تصغر المشاكل وتهوووون ..

مهما كانت بالاصل كبيرة ومؤلمة .!

لما يكون معك احد تحبه ..ويحبك

وقفت صمت واكملت :يصبرك وقلبه عليك

كان ابو عبد الرحمن يصغي بااهتمام ....
انخفض صوتها أكثر واصبح مليء بالاحساس :

تدري بحياتي .. كل اللي مر علي ... مااحس انه قتلني !

ابتسمت بخفة ..

بالعكس فيه بقلبي نبض وفيني حب لهالحياة ... لأن :::لأن كانت معاي غزل ... لأن قلوبنا على بعض

كان كلام شهد وقعه على قلب ابو عبد الرحمن مثل الماء البارد المتدفق على رأسه

صمتت ..فقال ابو عبد الرحمن :انتي سكنتي مع اعمامك وبعدين رحتي بيت عمتك

هالشي مااتعبك ..؟

شعرت شهد من سؤاله ... انه يود ان يستعلم عن حياتها لسبب ما ...ويريدها ان تستمر وتسرد قصتها ...

بصوت اكثر احساس وقة وهدوء ... وببطء أكملت : انا ...

تنهدت بخفة ... اكيد تعبت .. خصوصا بعد وفاة امي وابوي بحادث السيارة

امي اتوفت بلحظتها .. ابوي دخل العناية المركزة .. بس ماشفتهبعدها بايام توفى ...

وقتها كانت غزل صغيرة .. كنت اكبرمنهاكنت ادري انهم ماتوا بس ما كنت افهم اني مابااشوفهم بعد كذا

ماكنت مستوعبة الي صاير ...بعدها رحنا بيت عمي ...تعبت كثييييير

لكن هو طيب بس مرت عمي كانت اتأثر عليه ...

اكملت :

بوقتها عمي طلب اننا نروح عند عمي سالملكن عمي سالم مارضى نسكن عنده

وترى من حقه .. هو مستقر وعنده عيال .. مو معقول يربي عيال غير عياله !

شعر ابو عبد الرحمن بمعانتها ..

وآلمه أكثر .... انها كانت ... تحاول ان تبرر تصرفاتهم بطيبة ...
تنهدت وابتسمت من قلبها :

تدري ...

الحين اكثر وقت انا مرتاحة فيه ..!

بيت عمتي

كأنها امي ..

يعني احس مافي مشاكل ... مافي تسلط .. مافي اي شي يضيق الخلق

اكملت شهد باابتسامه مرحة :

على فكرة يوم كنا صغار انا وغزل كنا راعيين مقالب هههههه

تعبنا اعمامي مساكين ههههه

ضحك ابو عبد الرحمن بخفة ...

شهد باابتسامه :

اهم شي الحين ...مرتاحة الحمد لله

بديت اكون نفسي ماديا بالوظيفة ...

واتمنى ..

بعد وقفة أكملت باابتسامه ظهرت في صوتها بوضوح ..

اتمنى بيوم يكون لي بيتي ...

ابو عبد الرحمن :ان شاء الله تعالى بيكون لك بيتك الي ترتاحين فيه ..

صمتا قليلا

شهد : صحيح ليه سألتني ...؟

ابو عبد الرحمن : لا عادي .. بس سؤال على بالي وقلته !

اختي حصة .. يمكن تسكن عندي بالبيت ..

صُعقت شهد من الخبر .. صمتت في انتظار ان يكمل حديثه ...

ولكنه هو صمت ايضاً .. فلم يكن يعرف كيف يحكي وماذا يقول.؟!



شهد : وام عبد الرحمن مرحبة بالفكرة ...؟

ابو عبد الرحمن : منال ...؟!

لا !واكمل في نفسه قائلا’’ ماادري وش اسوي ’’ !

شهد : اهاا .. صعبةاختك من لحمك ودمك ماتقدر تتركها وانت الكبير

وزوجتك ماتبيها تسكن عندكم ..

لحظات من الصمت ..

وحينما كاد ان يتحدث ... سألته شهد بااهتمام : قولي ... انت ساكن بفيلا ..؟؟

ابو عبد الرحمن :ايه .. ليه ..؟شهد باابتسامه :: انحلت المشكلة؟!

خيّر منال ... بين خياريناما حصة تسكن عندكم ولها جناح خاص فيها بالفيلا ... او اذا منال ماتبي حصة تسكن وياكم ..

انك مستعد تنفذ هالفكرة .. لكن بتعطي حصة دور كامل مستقل بالفيلا

باب خارجي مستقل ... بحيث انها تعتبر موساكنة وياكم !

وصدقني منال .. بيصعب عليها انك بتعطي حصة نص البيت !!

اكيد بتختار الفكرة الاولى ...ان يكون لحصة جناح بس في نفس الوقت تكون سويت الي عليك من الواجب ... تجاه اختكوحصة نفسها بتحس انها سعيدة انك عطيتها جناح كامل مو بس غرفة؟!

صمت كثيراً ابو عبد الرحمن

صمت كثيراً ابو عبد الرحمنحتى ان شهد قلقتثم تفاجئت بقوله : ياشيخة الله يسعدك يا شهد ..ضحكت شهد بعذوبةفقالت : أهم شي تكون مرتاح ...ضحك ابو عبد الرحمنولكن مافعلته شهد ايقظ مشاعر دفينه في قلب ابو عبد الرحمن تجاههامما جعل لسانه ينعقد ... ولم يقل شيئاً ...في ذلك الوقت ... كانت طرقات الباب متلاحقة بشكل مزعجعلى غرفة شهد ...فقالت شهد لأبو عبد الرحمن :لحظة ...وقفت وفتحت الباب ... دخلت غزل ...غزل : هيييه ... وينك؟؟؟حطينا العشااااشهد : وش عشانا اليوم؟؟؟غزل وهي تسير الى خارج الغرفة : كبسه.. يلاااتعاليشهد : اكلو انتو ... شوي بااجي ...واقفلت الباب
واقفلت الباب

ورفعت السماعه لأذنها ...

شهد : ايه ...

ابو عبد الرحمن :هاذي غزل ..؟

شهد باابتسامه سعيدة :ايه ..

ابو عبد الرحمن :الله يخليها لك .. يلا مابتقومي تاكلي ...؟

شهد : نو ..

وبصوت حنون وهمس اكملت :بااكلمك *

وعادت نبرة المرح وبصوت مرح :قولي وش تحب تاكل ...؟؟

ابو عبد الرحمن :تعرفي تطبخين؟؟

شهد : اعرف بس مااحب ههههه

ابتسم ابو عبد الرحمن وقال :آكل كل شي .. مافي شي محدد

شهد بحماس :لا .. ابي شي تحببببه ...

ضحك ابو عبد الرحمن :ليه ..؟

شهد جاد ومرح : عشان اتعلم اسويه ..

ابتسم بصمت ... ولمس ذلك مشاعره ...

فاجاب على سؤالها : احب المرقوق
شهد : اممم ومن الاكلات السريعة

ابو عبد الرحمن : بيتزا

شهد : واااو عل بيتزا وش كثر احبهاااا

وأكملت : اكلت بيتزا من دومينوز بيتزا؟؟؟

ابو عبد الرحمن : لا ..

آكل من بيتزاهت بس احس شوي دسمة ..

شهد :لا لا لا ... لازم تاكل دومينوز بيتزا

ابتسمت شهد : العزيمة علي بس الحساب عليك ههههههههه

ضحك ابو عبد الرحمن : هههههه ولايهمك

أكملت شهد : تدري دكتو....

وتوقفت ثم قالت :مسموح لي اناديك ... برا المستشفى .. ماجد ؟

ابتسم بخفة لم تكن ابتسامته واضحة ..

ابو عبد الرحمن أجاب بااختصار :ايه

اكملت بحماس شهد : تدري ماجد اني احب اكلات البيت اكثر من الوجبات االسريعة

بس دايم ناكل من الوجبات السريعة اكثر

ابو عبد الرحمن : الوجبات السريعة .. مو صحية ابدا

ضحكت شهد :ايه صح ...

في تلك اللحظة .. تعالت طرقات باب غرفة شهد من جديد

فقال ابو عبد الرحمن : ينادونك على العشا

شهد :ايه بااقوم آكل ... وانت كمان روح
 

رومنسية100%

Well-known member
معلومات رومنسية100%
إنضم
13 مارس 2016
المشاركات
990
مستوى التفاعل
324
النقاط
63
ضحكت شهد :ايه صح ...

في تلك اللحظة .. تعالت طرقات باب غرفة شهد من جديد

فقال ابو عبد الرحمن : ينادونك على العشا

شهد :ايه بااقوم آكل ... وانت كمان روح ارتاح ولاتفكر ...

التفكير مو صحي ابدا هههه>> كانت تقلده بنفس الطريقة التي قالها ...

ضحك ابو عبد الرحمن : هههه زين .. اشوفك على خير ان شاء الله تعالى

مع السلامة

شهد : سلامي

واقفلت الخط











اقفل الخط ابو عبد الرحمنوظل مايقارب ساعتين خارج المنزل وهو يدور بالسيارة ويفكر ...ظل يفكر في شهد ...وقرر اخيراً ان يعود للمنزل ...لم يتحدث مع منال بشأن حصة ... لأنه لايريد ان يعكر مزاجه بأي امور ...يريد ان يحتفظ بذاك الهدوء والتفكر في شهد والاحساس بالسعادة ..ذهب لمنزلهتمدد على فراشهوترك نفسه لذكرياته ...اما شهد فتناولت وجبة العشا وظلت مع اختها غزل يخططا الى حفلةزفافها ..ثم ذهبت للنوم ...استيقظت صباحاً وارسلت مسج’’ صباحك ورد حلو يشبهني : ) ’’فتح ابو عبد الرحمن جواله ليجد هذا المسج ..ابتسم بصدق لا شعوريا ... وظل حائرا هل يرسل لها ام لاواخيرا قرر ان يُرسل’’ صباح الخير ’’


ذهبت للدوام ... كانت منهمكة في عملهاوفجأة رفعت رأسها .. لتجد ابو عبد الرحمن واقفاً ينظر اليها ...ابتسمت وحاولت ان تقف ... اشار اليها بالجلوس .. وذهب ....وفي الدوام المسائي من ذلك اليومكانت شهد قد طلبت وجبة بيتزا من المكان الذي واعدتهبهالى انها هي من دفعت الحساب ...وجعلت من العامل الذي يقدم القهوة .. هو من يقدم له الوجبة ...وقد كتبت ورقة’’ بالهنا والشفاولا تنسى تآكل اصابعك وراه : ) ... S ’’بعد حوالي ساعة ...كان انتهى الدوام وما ان خرجتحتى اتصل بها ابو عبد الرحمن وشكرهاضحكت قليلا معه وتحدثا عن امور بشأن العمل ...ومضى ذلك اليوم ....
مرت ثلاث ايام ولا شيء جديد ...يلتقون يومياً ولكن احيانا يتحدثون بشأن العملوأحيانا يتبادلون النظرات فقط ....حتى اتى اليوم الذي تنتظره شهد ....ماهو هذا اليوم ياترى ...؟؟إنه يوم تختفي فجاءة من العمل .. دون ان ترسل رسالةمر اليوم الاولومر اليوم الثانيوحينما عدى على غيابها اليوم الثالث بعد الدوام المسائينفد صبر ابو عبد الرحمن ... فااتصل بها ...نظرت شهد للسماعه ولكن قررت ان لا ترد من اول اتصالستنتظر ثاني اتصال لترد عليه !
رفعت شهد سمااعة الجوال ...شهد بهمس :مرحباابو عبد الرحمن : السلام عليكمكانت شهدد تتحدث طوال المكالمة بهمس لكي لا يميز صوتها الطبيعي .. فأكملت : وعليكم السلامابو عبد الرحمن :اشلونكشهد :الحمد لله ... اشلونك دكتوريابو عبد الرحمن : وينك ..؟؟ ثلاث ايام غياب؟؟؟حتى ماخذتي اجازة ...شهد : ايه تعباااانهابو عبد الرحمن : رحتي المستشفى ؟؟شهد : لاابو عبد الرحمن : ليه ..؟ ليه ماخذتي ادويةتخفف الالم ..؟؟لم ترد ... واصطنعت الارتباك ...فسألها : خذتي ادوية مسكنة .؟؟شهد : ماعندنا سيارة !ابو عبد الرحمن : والسايق الي يوصلك .؟شهد :سايق عموميأكملت :عادي صدقني انا بس يبيلي ارتاح...ابو عبد الرحمن : اشلون ترتاحين وانتي ماخذتي شي !اسمعي .. بخلي احد يحط الادوية عند باب بيتكم .. عطيني العنوان ؟؟شهد : وشوله اتعبك معاي؟!ابو عبد الرحمن : شهد هاذي صحتك !!و انتي وقفتي معاي ... خلني ارد لك شيوانا باادور سايق اختي او احد يحط الادوية عندالباب بس وخذيها ..اعطته شهد العنوان وكأنما تراجع عن فكرة سائق اختهفهذا سيرسم بعض التسائلات حوله في العائلة !قرر ان يضع لها الادوية بنفسه عند الباب ولكن لن يصرح بذلكاستفسر عن الالم الذي تشعر به ... واعراضه ...واقفل الخط
كانت شهد قلقة ياترى هل فعلاً سيُرسل احد اليها ؟!! ام سيأتي بنفسه؟!!

قامت مسرعة .. اطمئنت ان عمتها ليست موجودة وغزل تدرس ..ارتدت تنورة قصيرة ... وبلوزة ... ولم تضع اي اكسسوارات ولا مكياج

تركت شعرها مسدولا ...اكثرت من احمر الخدود فقط !

دون اي مكياج .. بدون كحل .. بدون ماسكرا ..

مما اوحى مظهرها بالمرض فعلاً ...

نظرت من النافذة ... وحينما رأت سيارة او عبد الرحمن

ركضت بااتجاه الباب ووقفت ...

انتظرت حتى سمعت خطواته في الدرج

ثم سمعت صوت كيس ...

ثم حينما سمعت صوت أول وقعات على الدرج ... اتصل بها ..

فأعطت مشغول و فتحت الباب بسرعة

وخرجت وانحنت لتأخذ الكيس ..

دون ان تنظر الى الدرج ... لانها تشعر انه ينظر اليها !

اصطنعت انها لم تراه ...

ثم وقفت و رفعت شعرها المتساقط على وجهها الى الجهة الاخرى

وفتحت الكيس و اخرجت منه علب الادوية وقرأت عناوينها ...

ابتسمت وهي تنظر للادوية بهدوء وامتنان ثم

دخلت بيتها واقفلت باب الشقة

كان ابو عبد الرحمن على الدرج قد تسمر واقفاً

لم يصدق مارآه ....

شهد ...
إنه رآى شهد....
شعرها الاسود المموج ... وجهها بدون اي مكياج

حركتها المتأنية والدافئة والتي هي أنثوية وطبيعية ..

ذهب الى منزله حتى انه لم يستطع ان يتصل بها

انه لم يعد يعرف ماذا يفعل !!!!

ماهذا الذي يجري له ياترى ؟!!

لم يعد يستطيع ان يخطو خطوة بدون ان تخطر بباله

منذ أول للحظة رآها فيها ...

حتى آخر لحظة ...

بكل برائتها .. دلعها .. حزنها وبكائها ..

ضحكاتها التي تشعرك كما لو ان الدنيا تضحك !

مضى نصف ساعة

فااتصلت شهد به ... كان محتاراً هل يرد أم لا

إنه لازال في مرحلة استيعاب

إنه لأول مرة يعلم الحقيقة

انه ربما يحب شهد !!! او انه يحتاج اليها !! او انه يرتاح ومنجذبلها !!

ترك كل تلك التبريرات لنفسه .. لانه يريد ان يكون شجاعاً باتخاذقراره بالبعد عنها للابد

فما ان صارح نفسه بذلك !

حتى وصله مسج منها

’’شكراً لإهتمامك بي .. شكراً لإهتمام لطالما حلمت به وفقدته

شكراً لأنك في حياتي ’’
وبعد قراءة الرسالة على الجوال .... استسلم

نعم استسلم لعواطفه ....

حاول ان يقاوم احساسه تجاهها بالانجذاب

هو الآن يشعر ان الامر ليس انجذاباً انه تعدى ذلك بمراحل ..

وإلا لما افتقدها في غيابها ....؟!

ففي غيابها شعر ان الوقت يسير ببطء شديد...

شعر برتابة الأجواء ...

ظل يدور في الشوارع الخالية مع اصداء اغنية ام كلثوم ’’ سيرة الحب ’’ تصدع في السيارة

ثم قرر اخيراً العودة للمنزل ...

دخل فوجد ابنتيه نائمتين

ومنال تشاهد فيلماً ... ولا تريد الحديث معه

ظلت مكانها ولم تلتفت اليه

دخل الغرفة وشعر باارتياح لأنها لم تتحدث معه ... لانه ليس مهيئاً لأي نقاش

بدل ثيابه وتمدد على السرير

فتح الجوال

وظل يقرأ الرسائل المرسلة من شهد ...

ثم اقفل الجوال وهو غارق في التفكير

وأخيراً استطاع النوم ...

كانت شهد في ذاك الوقت سعيدة

وتدرك جيداً الحيرة والقلق الذي سببته لابو عبد الرحمن ...

انشغلت بأختها وعمتها رغم انه كان يطرأ على ذهنها من آن آخر ...

و مرت تلك الليلة .. وكلاً سارح بتفكيره ...
ومع الصباح وجد ابوعبد الرحمن زوجته بجانب ابنته المريضة

فاانشغل بابنته المريضة ولم يحضرللدوام

اما شهد فهي استعدت للذهاب للمستشفى ....

كانت انيقة جداً ...

استمرت تعمل في مكتبها الجديد ... انتظرت ان يمر عليها ابو عبدالرحمن

وعلمت اخيراً انه لم يحضر للدوام؟!

قلقت كثيراً .. أو بالاصح شعرت باحباط !!!!

لابد ان هنا طاريء أخره عن الحضور فهو مواظبومجتهد

ولم تعرف هل تتصل ام لا ...

قررت اخيراً ان ترسل رسالة بعدما تعودللمنزل

وهذا ماحدث فعلا ...

ارسلت رسالة ...

لم تكتب بها شيء ... سوى علامتي استفهام

الرسالة : ’’ ؟؟ ’’

ماهي الا دقائق واتصل بها ...

ابو عبد الرحمن : السلام عليكم

شهد :وعليكم السلام

بصوت منخفض :اشلونك ..؟

ابو عبد الرحمن :الحمد لله بخير .. انتي اشلونك ..؟

شهد بصوت اكثر ارتفاع وبمرح : الحمد لله..

وبدلع ممزوج بجدية اكثر : وين الناس ... ؟ قلت موعادته يغيب .. عسى خير ...؟

ابو عبد الرحمن :لا كل خير ان شاء الله .. بنتي رغد تعبانه شوي

وخذناها المستشفى وانشغلت معها ...
شهد بجدية وصوت اقل انخفاض : الف سلامه .. وش فيها؟

ابو عبد الرحمن :يعني ميكروب من الي منتشره هاليومين

درجة حرارتها مرتفعة و معدتها مسكينة بس تستفرغ الله يكرمك

لا تشغلين بالك ..

شهد بصوت حنون : ياعمري عليها ماتشوف شر ابد ان شاء الله

ابو عبد الرحمن : الله يسلمك ويحفظك ...

أكمل بعد لحظة صمت : وش هالرسالة .... الاستفهامات ...؟

شهد : لغتي الخاصة,,,

بتشوف اشيا غريبة مرة استفهامات * ؟؟؟ *

و مرة تعجب * !! *

ومرة نقط * ..... .... .... *

وانت عليك تفهم السالفة

وانت عاد استنتج ومايحتاج ما شاء الله عليك ههههه

ضحك ابو عبد الرحمن ... ’’ فتاة غريبة فعلا ؟! غامضة ومرحة ’’

شهد بجدية وصوت حنون : لا جد ماحبيت اتصل بوقت غير مناسب...

ابو عبد الرحمن :لا بالعكس ...

شهد بصوت جدي وحنون : اوكي .. طمنا عليها ..

ابو عبد الرحمن : وانتي طمنيني اشلونك الحين ؟عسى مو حاسة بتعب ..؟

شهد بدلع وبهجة : الحمد لله بالف خير ..

ماتشوفني اضحك وياك واسولف .. ورحت الشغل اليوم بعد ....؟!

ابو عبد الرحمن :يا سلااااام ..رحتي ما شاء الله

شهد بدلع : ايه ..

أكملت بجدية خفيفة : أوكي .. بااخليك تشوف امورك

ابو عبد الرحمن : زين... ولم يكمل حديثه حتى

اكملت شهد بهمس :وخلنا نسمع صوتك

ابو عبد الرحمن :ان شاء الله باتصل فيك بالليل

شهد بهمس :انتظرك ... .. سلامي

ابو عبد الرحمن : مع السلامة

اغلق الخط وسلبت عقله تلك الهمسات ...
اغلق الخط وسلبت عقله تلك الهمسات ... وماهي الا ساعة او ساعتينحتى ارسلت رسالة اليهمحتواها’’ مرحبا ...العسل زين للمعدة .. خلها تآخد ملعقة عسل كل يوم لمدة 3 ايامورا بعض s ’’ابتسم وهو يقرأ الرسالة ..ولكن هذه الرسالة ولدت مزيد من التفكير حول شهد ...

بعد ان اقفل الخط ابو عبد الرحمن .. ذهب لزوجته واخبرها بأن تُناول العسل لابنته المريضة

ثم تداولا أمر حصة وسكناها

منال وهي تحاول ان تسيطر على غضبها بعدما سمعت تخيره بين الامرين :

وش تقول !! تعطيها نص البيت .. خييييييير وحنا وين نروح ؟؟؟؟

ابو عبد الرحمن بهدوء : خلص اذا ماتبين ... نسوي لها جناح ...

منال قاطعته بحدة :انا قلت لك .. ليش ماتسكن عند لولوه ولا الوليد !!

ابو عبد الرحمن وهو يحاول ان يتحكم في اعصابه :الوليد بقى ماتزوج و لولوه صعب ... زوجها نسيتيه؟!

منال : اجر ولا اشتري لها بيت !

ابو عبد الرحمن بعصبية :ومن متى عندنا بنات يسكنون بروحهم ؟!!!

منال بتذمر : ويييه انت وبعدين معاك !

ابو عبد الرحمن بصوت عالي : لا تصارخين تسمعين ولا لا

قاطعته منال بحده : انا ماعدت اتحمل ...

ابو عبد الرحمن :مو هاذي حصة حبيبتك وش اللي يتغير ؟!!!

منال : لا لو هي اسكنت ويانا ... كل يوم بيجو خواتك يزورونها هني عندي

وصديقاتها و و و و

وانا مو فاضية لهالسوالف !! بيتي مو فندق !

ابو عبد الرحمن : ماكنت اظن ان هلي .... .... .........

ولم يكمل حديثه !!

ثم حاول ان يتكلم فقال : انا اكرمت هلك ولانسيتي ؟؟ رديلي جميلة وحدة بس !!

فصرخت منا قائلة :انت تتمنن علي !!!

شوف هلي مو محتاجن لفلوسك .. انت الي كنت تعطيهم

هم ماطلبوا منك شي !!

ابو عبد الرحمن : انا ابااترك لك البيت ولما تتكلمي مثل الناس المتعلمة الواعية نتفاهم !!!

منال تلوح بيديها وتهز رأسها : ايه .. ايه.. قولقول قول اني ماصرت اعجبك ومو بمستواكدكتور وش له يتزوج وحده مثلي !؟بس ماحد غصبك انت الي دقيت بابي وخذتني ورضيت فيني !!!وترا ادري .. لك كم يوم متغير ؟!!والدموع تتجمع فيعينيها بعصبية اكملت :خلك على هواك .. من راح من كيفه ..خله على كيفه وكيفه يرده !

خرج ابو عبد الرحمن وترك لها المكان !!!
دار بالسيارة ولم يعرف ماذا يفعل؟!

وقرر اخيراً ان يعود للمنزل دون ان يتحدث معها ....

دخل فتجاهلته هي ايضاً ورفعت صوت التلفاز ... وتابعت البرنامج التلفزيوني

دخل هو غرفته ولكن هذه المرة اغلق الباب على نفسه

كان متوترا ولم يستطع النومكما انه يشعر بالقهر ... اتصل بـ شهد

كانت تنتظر اتصاله ..و بعد القاء التحيةشعرت من صوته انه متضايق كثيرا ,,,

شهد : تعبان ؟

ابو عبد الرحمن :احس اني اكره كل شي حولي ! ودي اسافر فترة بروحي مدة طويلة

شهد : ليه ؟ متضايق ؟ ...

بعد لحظة صمت اكلمت بااهتمام : وش فيك ؟

ابو عبد الرحمن : ماادري ... ماعاد احد يفهمني ..زوجتي منالماتبي حصة تسكن وياناوانا الي اعرفه انها تحبها بس مادري وش الي صاير بينهم ؟!

صمت قليلا وكأنما سرح بتفكيره ... ثم اكمل ...اكرمت اهلها ماقصرت عليها بشي ابد لكناحس اني مخنوق .. نتهاوش على كل شيماصرت اقدر اجلس معاها .. اختنق ...

صمت طويلا فتحدثت شهد

شهد : شوف ماجد ..زوجتك خايفة بس ...خايفة تفقد مكانتها وحريتها في بيتها بس هي تحب حصةواذا على احساسك تجاهها .. يمكن ...

قاطعها ابو عبد الرحمن دون ان يشعر : هي زينة واخلاق لكن مافي بينا حواردايم ساكته .. واذا اتكلمت تهاوشنا ... دايم تتكلم عن هلها او هلي ! بغصة في صوته أكمل ::احس اني مالي مكان بحياتها !!!

صمتت شهد ثم قالت : يمكن منال متوترة عشان تعب رغودة ...صمتت للحظة ثم اكملت : صدقني

اكملت بثقة :

اهدأ الموضوع ... الموضوع مو مستاهل ...؟!بعد كم يوم افتح لها الموضوع وعطها قرارك .. بدون ماتاخذ وتعطي بالنقاش !

وحينما شعرت انه يود تغيير الموضوع وتضايق اكثر ..فوراً تحدثت بصوت ممزوج بالحنان والمرح :طيب بتاخذني معك لو سافرت؟؟ ههههه

ابو عبد الرحمن بصوت منخفض :آه لو اقدر اخطفك وآخذك ..

ضحكت شهد بصدق وسعادة ...

شهد: ههههه اختر البلد وخذني معك .. تدري؟ يوم كنت صغيرة كنت اتمنى اسافر روما ... مو يقولون روما مدينة الحب

ابو عبد الرحمن : لا ... اعتقد باريس مدينة الحب

شهد :اممم

ابو عبد الرحمن : باريس مدينة كانت تسمى بمدينة النور بعد !لأنها اول مدينة في اوربا تضاء بمصابيح الكيروسين ..

شه دباابتسامه : اممم معلومات حلوة ..سافرت برا ..؟

ابو عبد الرحمن : اكيد ...
واستمرت المحادثة مايقارب ساعتين ...

تداولا فيها كل مايخص الامور العامة وعادا لنفس الحوار الشخصي تحدثا عن اهتمامات كلا منهم وابرز الشخصيات التي أثرت في حياة كلا منهم كانت شهد خفيفة الظل فبعض تعليقاتها تُضحك ابو عبد الرحمن وكأنما شعر هو الاخر باحساس جديدانه نسى مآسي الماضي مع حنان ورقة وسعادة هذه اللحظات التي يعيشها برفقة شهدوبعد ان اغلق الخط شعر ان هناك هماً يضاف الى همومه ... انه قدوم شهد الى حياته وكان كل ماقاله ’’ يا ليتني لم احبك يا شهد ولم اعرفك حتى ؟!!! ’’
 

رومنسية100%

Well-known member
معلومات رومنسية100%
إنضم
13 مارس 2016
المشاركات
990
مستوى التفاعل
324
النقاط
63
ضحكت شهد :ايه صح ...

في تلك اللحظة .. تعالت طرقات باب غرفة شهد من جديد

فقال ابو عبد الرحمن : ينادونك على العشا

شهد :ايه بااقوم آكل ... وانت كمان روح ارتاح ولاتفكر ...

التفكير مو صحي ابدا هههه>> كانت تقلده بنفس الطريقة التي قالها ...

ضحك ابو عبد الرحمن : هههه زين .. اشوفك على خير ان شاء الله تعالى

مع السلامة

شهد : سلامي

واقفلت الخط











اقفل الخط ابو عبد الرحمنوظل مايقارب ساعتين خارج المنزل وهو يدور بالسيارة ويفكر ...ظل يفكر في شهد ...وقرر اخيراً ان يعود للمنزل ...لم يتحدث مع منال بشأن حصة ... لأنه لايريد ان يعكر مزاجه بأي امور ...يريد ان يحتفظ بذاك الهدوء والتفكر في شهد والاحساس بالسعادة ..ذهب لمنزلهتمدد على فراشهوترك نفسه لذكرياته ...اما شهد فتناولت وجبة العشا وظلت مع اختها غزل يخططا الى حفلةزفافها ..ثم ذهبت للنوم ...استيقظت صباحاً وارسلت مسج’’ صباحك ورد حلو يشبهني : ) ’’فتح ابو عبد الرحمن جواله ليجد هذا المسج ..ابتسم بصدق لا شعوريا ... وظل حائرا هل يرسل لها ام لاواخيرا قرر ان يُرسل’’ صباح الخير ’’


ذهبت للدوام ... كانت منهمكة في عملهاوفجأة رفعت رأسها .. لتجد ابو عبد الرحمن واقفاً ينظر اليها ...ابتسمت وحاولت ان تقف ... اشار اليها بالجلوس .. وذهب ....وفي الدوام المسائي من ذلك اليومكانت شهد قد طلبت وجبة بيتزا من المكان الذي واعدتهبهالى انها هي من دفعت الحساب ...وجعلت من العامل الذي يقدم القهوة .. هو من يقدم له الوجبة ...وقد كتبت ورقة’’ بالهنا والشفاولا تنسى تآكل اصابعك وراه : ) ... S ’’بعد حوالي ساعة ...كان انتهى الدوام وما ان خرجتحتى اتصل بها ابو عبد الرحمن وشكرهاضحكت قليلا معه وتحدثا عن امور بشأن العمل ...ومضى ذلك اليوم ....
مرت ثلاث ايام ولا شيء جديد ...يلتقون يومياً ولكن احيانا يتحدثون بشأن العملوأحيانا يتبادلون النظرات فقط ....حتى اتى اليوم الذي تنتظره شهد ....ماهو هذا اليوم ياترى ...؟؟إنه يوم تختفي فجاءة من العمل .. دون ان ترسل رسالةمر اليوم الاولومر اليوم الثانيوحينما عدى على غيابها اليوم الثالث بعد الدوام المسائينفد صبر ابو عبد الرحمن ... فااتصل بها ...نظرت شهد للسماعه ولكن قررت ان لا ترد من اول اتصالستنتظر ثاني اتصال لترد عليه !
رفعت شهد سمااعة الجوال ...شهد بهمس :مرحباابو عبد الرحمن : السلام عليكمكانت شهدد تتحدث طوال المكالمة بهمس لكي لا يميز صوتها الطبيعي .. فأكملت : وعليكم السلامابو عبد الرحمن :اشلونكشهد :الحمد لله ... اشلونك دكتوريابو عبد الرحمن : وينك ..؟؟ ثلاث ايام غياب؟؟؟حتى ماخذتي اجازة ...شهد : ايه تعباااانهابو عبد الرحمن : رحتي المستشفى ؟؟شهد : لاابو عبد الرحمن : ليه ..؟ ليه ماخذتي ادويةتخفف الالم ..؟؟لم ترد ... واصطنعت الارتباك ...فسألها : خذتي ادوية مسكنة .؟؟شهد : ماعندنا سيارة !ابو عبد الرحمن : والسايق الي يوصلك .؟شهد :سايق عموميأكملت :عادي صدقني انا بس يبيلي ارتاح...ابو عبد الرحمن : اشلون ترتاحين وانتي ماخذتي شي !اسمعي .. بخلي احد يحط الادوية عند باب بيتكم .. عطيني العنوان ؟؟شهد : وشوله اتعبك معاي؟!ابو عبد الرحمن : شهد هاذي صحتك !!و انتي وقفتي معاي ... خلني ارد لك شيوانا باادور سايق اختي او احد يحط الادوية عندالباب بس وخذيها ..اعطته شهد العنوان وكأنما تراجع عن فكرة سائق اختهفهذا سيرسم بعض التسائلات حوله في العائلة !قرر ان يضع لها الادوية بنفسه عند الباب ولكن لن يصرح بذلكاستفسر عن الالم الذي تشعر به ... واعراضه ...واقفل الخط
كانت شهد قلقة ياترى هل فعلاً سيُرسل احد اليها ؟!! ام سيأتي بنفسه؟!!

قامت مسرعة .. اطمئنت ان عمتها ليست موجودة وغزل تدرس ..ارتدت تنورة قصيرة ... وبلوزة ... ولم تضع اي اكسسوارات ولا مكياج

تركت شعرها مسدولا ...اكثرت من احمر الخدود فقط !

دون اي مكياج .. بدون كحل .. بدون ماسكرا ..

مما اوحى مظهرها بالمرض فعلاً ...

نظرت من النافذة ... وحينما رأت سيارة او عبد الرحمن

ركضت بااتجاه الباب ووقفت ...

انتظرت حتى سمعت خطواته في الدرج

ثم سمعت صوت كيس ...

ثم حينما سمعت صوت أول وقعات على الدرج ... اتصل بها ..

فأعطت مشغول و فتحت الباب بسرعة

وخرجت وانحنت لتأخذ الكيس ..

دون ان تنظر الى الدرج ... لانها تشعر انه ينظر اليها !

اصطنعت انها لم تراه ...

ثم وقفت و رفعت شعرها المتساقط على وجهها الى الجهة الاخرى

وفتحت الكيس و اخرجت منه علب الادوية وقرأت عناوينها ...

ابتسمت وهي تنظر للادوية بهدوء وامتنان ثم

دخلت بيتها واقفلت باب الشقة

كان ابو عبد الرحمن على الدرج قد تسمر واقفاً

لم يصدق مارآه ....

شهد ...
إنه رآى شهد....
شعرها الاسود المموج ... وجهها بدون اي مكياج

حركتها المتأنية والدافئة والتي هي أنثوية وطبيعية ..

ذهب الى منزله حتى انه لم يستطع ان يتصل بها

انه لم يعد يعرف ماذا يفعل !!!!

ماهذا الذي يجري له ياترى ؟!!

لم يعد يستطيع ان يخطو خطوة بدون ان تخطر بباله

منذ أول للحظة رآها فيها ...

حتى آخر لحظة ...

بكل برائتها .. دلعها .. حزنها وبكائها ..

ضحكاتها التي تشعرك كما لو ان الدنيا تضحك !

مضى نصف ساعة

فااتصلت شهد به ... كان محتاراً هل يرد أم لا

إنه لازال في مرحلة استيعاب

إنه لأول مرة يعلم الحقيقة

انه ربما يحب شهد !!! او انه يحتاج اليها !! او انه يرتاح ومنجذبلها !!

ترك كل تلك التبريرات لنفسه .. لانه يريد ان يكون شجاعاً باتخاذقراره بالبعد عنها للابد

فما ان صارح نفسه بذلك !

حتى وصله مسج منها

’’شكراً لإهتمامك بي .. شكراً لإهتمام لطالما حلمت به وفقدته

شكراً لأنك في حياتي ’’
وبعد قراءة الرسالة على الجوال .... استسلم

نعم استسلم لعواطفه ....

حاول ان يقاوم احساسه تجاهها بالانجذاب

هو الآن يشعر ان الامر ليس انجذاباً انه تعدى ذلك بمراحل ..

وإلا لما افتقدها في غيابها ....؟!

ففي غيابها شعر ان الوقت يسير ببطء شديد...

شعر برتابة الأجواء ...

ظل يدور في الشوارع الخالية مع اصداء اغنية ام كلثوم ’’ سيرة الحب ’’ تصدع في السيارة

ثم قرر اخيراً العودة للمنزل ...

دخل فوجد ابنتيه نائمتين

ومنال تشاهد فيلماً ... ولا تريد الحديث معه

ظلت مكانها ولم تلتفت اليه

دخل الغرفة وشعر باارتياح لأنها لم تتحدث معه ... لانه ليس مهيئاً لأي نقاش

بدل ثيابه وتمدد على السرير

فتح الجوال

وظل يقرأ الرسائل المرسلة من شهد ...

ثم اقفل الجوال وهو غارق في التفكير

وأخيراً استطاع النوم ...

كانت شهد في ذاك الوقت سعيدة

وتدرك جيداً الحيرة والقلق الذي سببته لابو عبد الرحمن ...

انشغلت بأختها وعمتها رغم انه كان يطرأ على ذهنها من آن آخر ...

و مرت تلك الليلة .. وكلاً سارح بتفكيره ...
ومع الصباح وجد ابوعبد الرحمن زوجته بجانب ابنته المريضة

فاانشغل بابنته المريضة ولم يحضرللدوام

اما شهد فهي استعدت للذهاب للمستشفى ....

كانت انيقة جداً ...

استمرت تعمل في مكتبها الجديد ... انتظرت ان يمر عليها ابو عبدالرحمن

وعلمت اخيراً انه لم يحضر للدوام؟!

قلقت كثيراً .. أو بالاصح شعرت باحباط !!!!

لابد ان هنا طاريء أخره عن الحضور فهو مواظبومجتهد

ولم تعرف هل تتصل ام لا ...

قررت اخيراً ان ترسل رسالة بعدما تعودللمنزل

وهذا ماحدث فعلا ...

ارسلت رسالة ...

لم تكتب بها شيء ... سوى علامتي استفهام

الرسالة : ’’ ؟؟ ’’

ماهي الا دقائق واتصل بها ...

ابو عبد الرحمن : السلام عليكم

شهد :وعليكم السلام

بصوت منخفض :اشلونك ..؟

ابو عبد الرحمن :الحمد لله بخير .. انتي اشلونك ..؟

شهد بصوت اكثر ارتفاع وبمرح : الحمد لله..

وبدلع ممزوج بجدية اكثر : وين الناس ... ؟ قلت موعادته يغيب .. عسى خير ...؟

ابو عبد الرحمن :لا كل خير ان شاء الله .. بنتي رغد تعبانه شوي

وخذناها المستشفى وانشغلت معها ...
شهد بجدية وصوت اقل انخفاض : الف سلامه .. وش فيها؟

ابو عبد الرحمن :يعني ميكروب من الي منتشره هاليومين

درجة حرارتها مرتفعة و معدتها مسكينة بس تستفرغ الله يكرمك

لا تشغلين بالك ..

شهد بصوت حنون : ياعمري عليها ماتشوف شر ابد ان شاء الله

ابو عبد الرحمن : الله يسلمك ويحفظك ...

أكمل بعد لحظة صمت : وش هالرسالة .... الاستفهامات ...؟

شهد : لغتي الخاصة,,,

بتشوف اشيا غريبة مرة استفهامات * ؟؟؟ *

و مرة تعجب * !! *

ومرة نقط * ..... .... .... *

وانت عليك تفهم السالفة

وانت عاد استنتج ومايحتاج ما شاء الله عليك ههههه

ضحك ابو عبد الرحمن ... ’’ فتاة غريبة فعلا ؟! غامضة ومرحة ’’

شهد بجدية وصوت حنون : لا جد ماحبيت اتصل بوقت غير مناسب...

ابو عبد الرحمن :لا بالعكس ...

شهد بصوت جدي وحنون : اوكي .. طمنا عليها ..

ابو عبد الرحمن : وانتي طمنيني اشلونك الحين ؟عسى مو حاسة بتعب ..؟

شهد بدلع وبهجة : الحمد لله بالف خير ..

ماتشوفني اضحك وياك واسولف .. ورحت الشغل اليوم بعد ....؟!

ابو عبد الرحمن :يا سلااااام ..رحتي ما شاء الله

شهد بدلع : ايه ..

أكملت بجدية خفيفة : أوكي .. بااخليك تشوف امورك

ابو عبد الرحمن : زين... ولم يكمل حديثه حتى

اكملت شهد بهمس :وخلنا نسمع صوتك

ابو عبد الرحمن :ان شاء الله باتصل فيك بالليل

شهد بهمس :انتظرك ... .. سلامي

ابو عبد الرحمن : مع السلامة

اغلق الخط وسلبت عقله تلك الهمسات ...
اغلق الخط وسلبت عقله تلك الهمسات ... وماهي الا ساعة او ساعتينحتى ارسلت رسالة اليهمحتواها’’ مرحبا ...العسل زين للمعدة .. خلها تآخد ملعقة عسل كل يوم لمدة 3 ايامورا بعض s ’’ابتسم وهو يقرأ الرسالة ..ولكن هذه الرسالة ولدت مزيد من التفكير حول شهد ...

بعد ان اقفل الخط ابو عبد الرحمن .. ذهب لزوجته واخبرها بأن تُناول العسل لابنته المريضة

ثم تداولا أمر حصة وسكناها

منال وهي تحاول ان تسيطر على غضبها بعدما سمعت تخيره بين الامرين :

وش تقول !! تعطيها نص البيت .. خييييييير وحنا وين نروح ؟؟؟؟

ابو عبد الرحمن بهدوء : خلص اذا ماتبين ... نسوي لها جناح ...

منال قاطعته بحدة :انا قلت لك .. ليش ماتسكن عند لولوه ولا الوليد !!

ابو عبد الرحمن وهو يحاول ان يتحكم في اعصابه :الوليد بقى ماتزوج و لولوه صعب ... زوجها نسيتيه؟!

منال : اجر ولا اشتري لها بيت !

ابو عبد الرحمن بعصبية :ومن متى عندنا بنات يسكنون بروحهم ؟!!!

منال بتذمر : ويييه انت وبعدين معاك !

ابو عبد الرحمن بصوت عالي : لا تصارخين تسمعين ولا لا

قاطعته منال بحده : انا ماعدت اتحمل ...

ابو عبد الرحمن :مو هاذي حصة حبيبتك وش اللي يتغير ؟!!!

منال : لا لو هي اسكنت ويانا ... كل يوم بيجو خواتك يزورونها هني عندي

وصديقاتها و و و و

وانا مو فاضية لهالسوالف !! بيتي مو فندق !

ابو عبد الرحمن : ماكنت اظن ان هلي .... .... .........

ولم يكمل حديثه !!

ثم حاول ان يتكلم فقال : انا اكرمت هلك ولانسيتي ؟؟ رديلي جميلة وحدة بس !!

فصرخت منا قائلة :انت تتمنن علي !!!

شوف هلي مو محتاجن لفلوسك .. انت الي كنت تعطيهم

هم ماطلبوا منك شي !!

ابو عبد الرحمن : انا ابااترك لك البيت ولما تتكلمي مثل الناس المتعلمة الواعية نتفاهم !!!

منال تلوح بيديها وتهز رأسها : ايه .. ايه.. قولقول قول اني ماصرت اعجبك ومو بمستواكدكتور وش له يتزوج وحده مثلي !؟بس ماحد غصبك انت الي دقيت بابي وخذتني ورضيت فيني !!!وترا ادري .. لك كم يوم متغير ؟!!والدموع تتجمع فيعينيها بعصبية اكملت :خلك على هواك .. من راح من كيفه ..خله على كيفه وكيفه يرده !

خرج ابو عبد الرحمن وترك لها المكان !!!
دار بالسيارة ولم يعرف ماذا يفعل؟!

وقرر اخيراً ان يعود للمنزل دون ان يتحدث معها ....

دخل فتجاهلته هي ايضاً ورفعت صوت التلفاز ... وتابعت البرنامج التلفزيوني

دخل هو غرفته ولكن هذه المرة اغلق الباب على نفسه

كان متوترا ولم يستطع النومكما انه يشعر بالقهر ... اتصل بـ شهد

كانت تنتظر اتصاله ..و بعد القاء التحيةشعرت من صوته انه متضايق كثيرا ,,,

شهد : تعبان ؟

ابو عبد الرحمن :احس اني اكره كل شي حولي ! ودي اسافر فترة بروحي مدة طويلة

شهد : ليه ؟ متضايق ؟ ...

بعد لحظة صمت اكلمت بااهتمام : وش فيك ؟

ابو عبد الرحمن : ماادري ... ماعاد احد يفهمني ..زوجتي منالماتبي حصة تسكن وياناوانا الي اعرفه انها تحبها بس مادري وش الي صاير بينهم ؟!

صمت قليلا وكأنما سرح بتفكيره ... ثم اكمل ...اكرمت اهلها ماقصرت عليها بشي ابد لكناحس اني مخنوق .. نتهاوش على كل شيماصرت اقدر اجلس معاها .. اختنق ...

صمت طويلا فتحدثت شهد

شهد : شوف ماجد ..زوجتك خايفة بس ...خايفة تفقد مكانتها وحريتها في بيتها بس هي تحب حصةواذا على احساسك تجاهها .. يمكن ...

قاطعها ابو عبد الرحمن دون ان يشعر : هي زينة واخلاق لكن مافي بينا حواردايم ساكته .. واذا اتكلمت تهاوشنا ... دايم تتكلم عن هلها او هلي ! بغصة في صوته أكمل ::احس اني مالي مكان بحياتها !!!

صمتت شهد ثم قالت : يمكن منال متوترة عشان تعب رغودة ...صمتت للحظة ثم اكملت : صدقني

اكملت بثقة :

اهدأ الموضوع ... الموضوع مو مستاهل ...؟!بعد كم يوم افتح لها الموضوع وعطها قرارك .. بدون ماتاخذ وتعطي بالنقاش !

وحينما شعرت انه يود تغيير الموضوع وتضايق اكثر ..فوراً تحدثت بصوت ممزوج بالحنان والمرح :طيب بتاخذني معك لو سافرت؟؟ ههههه

ابو عبد الرحمن بصوت منخفض :آه لو اقدر اخطفك وآخذك ..

ضحكت شهد بصدق وسعادة ...

شهد: ههههه اختر البلد وخذني معك .. تدري؟ يوم كنت صغيرة كنت اتمنى اسافر روما ... مو يقولون روما مدينة الحب

ابو عبد الرحمن : لا ... اعتقد باريس مدينة الحب

شهد :اممم

ابو عبد الرحمن : باريس مدينة كانت تسمى بمدينة النور بعد !لأنها اول مدينة في اوربا تضاء بمصابيح الكيروسين ..

شه دباابتسامه : اممم معلومات حلوة ..سافرت برا ..؟

ابو عبد الرحمن : اكيد ...
واستمرت المحادثة مايقارب ساعتين ...

تداولا فيها كل مايخص الامور العامة وعادا لنفس الحوار الشخصي تحدثا عن اهتمامات كلا منهم وابرز الشخصيات التي أثرت في حياة كلا منهم كانت شهد خفيفة الظل فبعض تعليقاتها تُضحك ابو عبد الرحمن وكأنما شعر هو الاخر باحساس جديدانه نسى مآسي الماضي مع حنان ورقة وسعادة هذه اللحظات التي يعيشها برفقة شهدوبعد ان اغلق الخط شعر ان هناك هماً يضاف الى همومه ... انه قدوم شهد الى حياته وكان كل ماقاله ’’ يا ليتني لم احبك يا شهد ولم اعرفك حتى ؟!!! ’’
 

رومنسية100%

Well-known member
معلومات رومنسية100%
إنضم
13 مارس 2016
المشاركات
990
مستوى التفاعل
324
النقاط
63
استمرت المكالمات المتتالية بين ابو عبد الرحمن وشهد لمدة طويلة

شهرين او ثلاثة تقريبا ...

كانت تتعامل شهد بكل لطف ورقة ...

يلتقيا في العمل وتتعامل معه بكل لطف ورقة واحترام

وبالرغم من انها كسرت الحواجز كلها ... حتى في العمل

فكانوا يتطرقون لمواضيع مختلفة ..

يتحاورون ويضحكون ... واحيانا يعملون سوياً ..

ولكنها كانت تظهر له الاحترام فلا تدلي برأيها فيما يخص قرارات عمله

حتى لايشعر بأنها متسلطة او فضولية ...

واذا حكم الامر واضطرت لإبداء رأيها فذلك لن يكون امام أي موظف او موظفة ...

اخيرا :::

لم يتبقى من مخططها شيئاً .. وستحين اللحظات الحاسمة لديها بعد ايام معدودة ...

كانت الجميلة النائمة منال .. تشعر بتغيير زوجها .. من الانتقادات المتتالية ...

ولكن لم يخطر ببالها ان الامر وصل لأن يكون له علاقة بأمرأة أخرى ...

ظلت في بداية الأمرمتسمكة برأيها فيما يخص سكنى حصة بمكان آخر

ولكنها اخيراً استسلمت لقرار ابو عبد الرحمن بأن تكسن معهم شريطة ان لا يتم اعطائها نصف البيت !

ولكن تسكن في جناح صغير في المنزل مكون من غرفة نومها وغرفة صغيرة للجلوس ...

مزودة غرفتها بالتقنيات الحديثة .. ثلاجة صغيرة وتلفاز وبالطبع جهاز تكييف ...

حان يوم الشوفة الشرعية لغزل ..ارتدت غزل تنورة شانيل باللون البنفسجي القاتم وبلوزة باللون الاخضر الفاتح ...وضعت قليل من المكياج وردي اللون ...أما شهد فربما لو كان رآها العريس لظن انها هي العروس وليست غزلفقد كانت في أبهى حُلة ...ارتدت فستان ضيق كاروهات واسدلت شعرها المموجوتجملت بمكياج الستينات و السبعينات ...وبدأت بمساعدة اختها ... بعدما انتهت ...وهما يقومان بتجهيز القهوة والشاي ومستلزمات الضيافة تحدثت غزل وهي تسير متوترة ذهابا وايابا غزل :شهد قولي لي وش اسوي ... اسولف معاه ؟؟التفتت شهد بدهشة : لا ؟؟؟؟احسن اقعدي معاااه ؟؟... سواليف ودنيااااا ؟؟ هيه انتي لا تفضحينااثقلي شوي !!لو ناظرك .. خل عينك تيجي بعينه ثانية وحدة مو عشر دقايق !!وخفضي عيونك على طول ...؟!شوفي كذا ...وقامت بعمل الحركة شهد ..نظرت لعيني اختها ..ثم اسدلت عينيها تدريجياً بسرعةثم اخفضت رأسها .. وابتسمت بخفة ابتسامة تكاد لم تظهر ...ثم أكملت : يلا سويها بالاول اشوفقامت غزل بتقليد الحركه ولكنها لم تضبطها :شهد : لا لا لاشوفي كذا ... طالعي بعيونه .. مو فيه كله !!!لا تشتتين النظر ... طالعي بعينه .. ولا تطولي اكثر من ثانية وحدةخليه يحتار .. ويفكر هي ناظرت فيني ولا لا ؟ ... وياترى وش فكرت فيه ؟!غزل : يصير ابتسم له ؟؟ابتسمت شهد بمكر ورفعت حاجبها : تسويها ؟؟؟اكسر راسك لو سويتيها !!! ولو ... لو .... لو ابتسمتي .. ابتسمي وعيونك بالارض وبعدها نزلي راسك ...مو ناظرين فيه وتبتسمي اكسر راسك اخجلي يا بنت ...!!!قفزت غزل من الفرحة وضمت اختها شهد غزل بفرحة : شهودة احببببببببكضغطت شهد على يد اختها بخفة وضحكت بصدق : ههههه وانا بعد احبكابتسمت غزل وقالت :انا بااقوم البس السلسلة و الاساور ... الناس على وصول !!رن جوال شهد :: نظرت للشاشة المتصل فهد !!ضغطت وأعطت له ... busy

وذهبت شهد لغرفتها ...ماهي الا دقائق ورن جوال شهد مرة اخرىولكن هذه المرة كان المتصل ابو عبد الرحمنابتسمت بمكروهي سعيدة ثم كتمت ابتسامتها ورفعت الخط بجدية شهد : مرحباابو عبد الرحمن : السلام عليكمشهد : وعليكم السلام .. اهلين ماجد ابو عبد الرحمن : شهد وينك ادق عليك من اول ماتردي ؟!شهد .. انتي خذتي الملف الازرق الاداري ...؟؟؟شهد : ايه خذته واشتغلت فيه شوي ...ليه ؟؟ابو عبد الرحمن : بس هذا ملف مايصير يطلع برا المستشفى ابدا !!شهد : ايه ادري ... بس قلت اشتغل فيه بالبيت واستغل الوقت ...ابو عبد الرحمن : بس انتي خذتي اجازة اليوم وبكرا !! يعني مابتداومي ولا شلون ؟؟ ... شهد : ايه مااقدر اداوم .. شوفة اختي الليلة ...ابو عبد الرحمن : الله يهديك الناس تتعطل .. .. تنهدت شهد بخفة و بهمس : أوه ... وش هالوطة ...وبصوت مليء بالجدية وكانما وجدت الحل اخيرا وعزمت عليه :: اوكيوبتسائل أكملت :تعطيني ثواني ...؟؟؟ابو عبد الرحمن: وش بتسوين ؟؟شهد باهتمام : الحين بااقولك ...خمس دقايق واتصل فيني اوكي ؟انتظركابو عبد الرحمن : اوكي ... سلامشهد : سلامياقفلت الخط وضحكت بسعادة كبيرة
دخلت غرفتها ورفعت صوت الاغانيدخلت العمة على شهد في الغرفة : شهد وينك يا بنتي ؟خفضي الصوت ! ماغير يصارخ !!أتت غزل من خلف عمتها وهي تشير لشهد وتضحك ...شهد باابتسامه وبدلع : عمتي وش فيك .. هذا يصارخ ؟؟يغني ياعمتي !! يغني !!العمة : اتركيه و قومي الناس وصلواثم خرجت العمة من الغرفة فيما ان شهد وغزل جالستين ...غزل :الحمد لله مابدخل الا وقت الشوفه .. الله يعينك شهودة عقابلك حبيبتي ..شهودة .. انتي مو زعلانة عشاني اصغر منك وبااتزوج قبلك ؟حاولت شهد ان تكتم ضحكتها ... فهي تعلم ان هذه الفكرة التي لمعت في ذهن غزل لربما من افكار صديقاتها ...شهد :لا طبعا يلا يلا ... ابي اكلم جوالغزل بصوت عالي : وقته وقته الحين !!!شهد : شوي خمس دقايق !خرجت غزل من الغرفة وهي منزعجة ...فيما ان شهد انتظرت عشر دقائق ثم أتى اتصل ابو عبد الرحمن ابو عبد الرحمن : السلام عليكمشهد : وعليكم السلام ... هلا .. اشلونك ؟ابو عبد الرحمن : الحمد للهشهد بصوت مبتهج : يلا ... حطيت الملف الي تبيه في المكتبة الي قدام بيتنا .. اسمها مكتبة ’’ ...... ’’ .. اكيد تعرفها ؟؟خليته هناك بااسم ’’ ابو عبد الرحمن ’’ ..ابو عبد الرحمن : متى حطيتيه ؟شهد : حطيته.. مو تقول تبونه ضروري ؟؟ وانا مااقدر اداومابو عبد الرحمن : الله يعطيك العافيةشهد : متى بتيجي تاخذه؟ابو عبد الرحمن : وانا طالع من الدوام يعني على الساعة 10شهد : ايه قبل مايقفلون المحل ..زين لما تجي عطني خبر .. اوكي ؟ابو عبد الرحمن : ماشي شهد : بااقفل الحين عشان الضيوف وصلوا ...ابو عبد الرحمن : ماشيشهد بنعومة : انتبه على نفسكابو عبد الرحمن : وانتي بعد ..!شهد باابتسامه : سلاميابو عبد الرحمن : مع السلامة

جلست قليلا شهد مع العمة و ام ضاحي وام سامي وضيفتهم ...

ثم عادت لغرفتها ...

اتصل بها ابو عبد الرحمن

وبمجرد ان رأت اسم المتصل ... ركضت بااتجاه المرأة

مشطت شعرها و حركته ثم وضعت قليل من أحمر الشفاه

ورفعت الخط ...

ابو عبد الرحمن : السلام عليكم

شهد : وعليكم السلاااااام

ابو عبد الرحمن : اشلونك ؟ ها طلعوا ضيوفكم ولا باقي ماطلعوا ؟

شهد بلامبالاه : لا لسا ... بس عادي

أكملت بااهتمام :: انت وينك ... خذت الملف ؟؟

ابو عبد الرحمن : الحين .. في طريقي له ...

شهد : بالسلامة ان شاء الله ...

وهي تسير بااتجاه النافذة المُطلة على الشارع ... تحدثت :

قولي اش صار على حصة ؟ عسى مرتاحة عندكم ؟

ابو عبد الرحمن : ايه الحمد لله بس صايرة منطوية على نفسها ...

شهد وهي تفتح النافذة :هي تدرس؟

ابو عبد الرحمن : لا .. خلصت دراسة

شهد :اجل تدري شلون ؟؟قولها تشتغل .. او دخلها دورة كومبيوتر او انجليزي او اي شي تحبه تشغل وقتها فيه

ابو عبد الرحمن : رايك ؟

شهد : صدقني يمكن هي حاسة انها ضايعة ومالها مكان خلها تثبت وجودها بشي ...عموما هذا احساسي ... انت خذ رايها وشوف ....

ابو عبد الرحمن :ان شاء الله تعالى والله يعين

ولمحت شهد سيارة تقف امام المكتبة وينزل منها رجل ...

شهد : هذا انت ؟

أكملت حديثها ببطء ودلع : في ناس حنا نشوفهم وبااغاظة مرحة أكملت :وهم مايشوفونا هههههه

ضحك ابو عبد الرحمن : ايييه يعني انتي حطيتيه بالمكتبة عشان تشوفيني

شهد : اممم ... فكر فيها ..

ضحك ابو عبد الرحمن وقال :دقيقة

ثم تحدث مع العامل في المكتبة

اخذ الملف وحينما لمحته شهد خارج من المكتبة

شهد بدلع وتناديه بطريقة تثير الانتباه : مااااااجد

بنعومة وهمس : طالع قدامك .. فوق الدور الاول
نظر ابو عبد الرحمن للاعلى فوجدها تقف وتمسك بيدها الجوال بينما اليد الاخرى تلعب بأطراف شعرها ..ضحكت شهد بدلع ومالت برأسها ...وعادت للخلف ... خلف الستارة ..ابو عبد الرحمن باانبهار : شهد هاذي انتي ... ؟؟شهد : ايه هههههعادت شهد وحركت الستارة ومالت برأسها .. سقط شعرها مموجا نظرت اليه من بعيد ...ثم تراجعت خلف الستارة واغلقت النافذة ...صمت ابو عبد الرحمن فترة طويلة ... ثم لم يعرف ماذا يقول سوى ..: لا تطلعين ... لا احد يشوفك ... شهد بنوع من الاغاظة : خلهم يكحلون عينهم شويابو عبد الرحمن لم يعجبه هذا الحديث وهو يركب السيارة : يعني انتي تبيهم يشوفونك ؟؟شهد بدلع :لا طبعا ... ابيه هو الي يشوفني بس ابو عبد الرحمن وهو يسير بالسيارة : من هو ؟؟شهد : واحد انت تعرفه زين ...ابو عبد الرحمن : تفرق معك لو شافك او لا ...؟شهد بنعومة : اكييييييد .. تفرق معاي .. لكن الاهم اني اشوفه ..اكملت شهد بصوت منخفض وكأنها تتحدث الى نفسها : ... تدري هو يعرف اني مهتمة فيه بس خله على راحتهبيوم بيحس باللي احس فيه ...ابو عبد الرحمن : يمكن هو حاسس بقلبه شي بس مايقدر يقولشهد :يمكن ..احيانا الظروف تحكمنا ..بس تهقى لو عرفته من زمان من قبل مايرتبط بيفرق الوضع عن الحين ابو عبد الرحمن : اكيد .. انتي ماتشوفيها تفرق ؟؟شهد بلطف : تبي الحق؟ مااحس تفرق بشي ..هو مهتم فيها وهي بعد مهتمة فيه .. و بينهم مشاعر ...ليه مايدورون على سعادتهم ؟لو هو دور على سعادته بالحلال ... مابيكون ظلم احد والمهم كل انسان يعرف وش له ووش الي عليه ... ابو عبد الرحمن :اشوف تفرق ... اكيد كل شي بيكون اصعب مو مثل قبل! شهد بجدية ولطف : صحيح .. هالصعوبة بيواجهها فترة مؤقته وبيكون مرتاح باقي حياته ان اراد الله سبحانه وتعالى
وبهمس وصوت منخفض مليء بالاحساستدري ...؟ أكملت ببطء :قوله لا يفكر بباكر .. خلنا نشوف وش المكتوب لنا ...ابو عبد الرحمن : تدرين شهد .. انتي طيبة وحنونة وطموحة وعاقلة وفاهمة الدنياقاطعته شهد بضحكتها الرنانة .. وبدلع ضحك معها ابو عبد الرحمن ...دخلت غزل الغرفة فجأة على شهدفااضطرت شهد للاستئذان : زين .. اختي جت ... اكلمكم وقت ثانيابو عبد الرحمن : ابي اكلمك .. اتصل فيك بعد ساعة ؟؟؟شهد بهمس : اوكي .. ابو عبد الرحمن : زين ... مع السلامةشهد بهمس : سلامي

اقتربت شهد من غزل ... فرمت نفسها غزل في حضن شهد

وانهمرت بالبكاء .. فقد تمت الشوفة اخيراً

كانت شهد تظن ان هذه الدموع دموع فرحة ولكن ازداد نحيب غزل

حاولت شهد ان ترفع رأس اختها ... وتنظر لعينيها

وقالت بحنان :لولو .. وش فيك حبيبتي ؟؟ ليه تبكين ؟؟

ماتبي تتزوجينه ؟؟

غزل : شهد ماابي ابعد عنك ...

وبتسائل حزين أكملت :شهد لو امي موجودة كانت بتفرح فيني ؟

دمعت عيني شهد : قولي الله يرحمها ... ماتدرين يمكن هي تدري بحالنا وسعيدة عشانا ماتدرين ؟!

ونظرت لعينين اختها وابتسمت لها ابتسامة عطف

ابتسمت غزل ... ظلت غزل في حضن اختها مايقارب نصف ساعة ثم تحدثت شهد ...

شهد : لما دخلتي .. تكلم معك ؟؟؟

قامت غزل وجلست بهدوء ... وهزت رأسها بالايجاب

غزل : سألني عن طموحي بالدراسة

قلتله ودي اكمل دراستي وآخذ ماستر ودكتوراه بعلم الاجتماع

شهد وهي تهز رأسها بالايجاب برضا واعجاب : الله يوفقك .. وش كان رده ؟

غزل : ابتسم وقالي طموحة ما شاء الله عليك والله يوفقك

انا مرتاحة له كثييير

وابيه بصراحة

شهد علقت لكي تُضحك اختها وهي تشير بيدها : هيييه قصري صوتك ! لا تسمعك عمتي

وش ’’ تبيه ’’ هاذي ... ؟! الناس تقول موافقة اتزوجه ... مو تقول ابيه !!

ضحكت غزل ...

غزل : شوفي شوفي ... الاسوارة والسلسة الذهب اللي لبسوني هي ...
وجلست لتري اختها ماترتديه ...شهد : ما شاء الله بالعافية عليك... اقتربت من اختها وحضنتها ...وأكلمت باللهجة المصرية : مش بيقولو حتاكل منك حتة هههههغزل :ايه شهد : الله يوفقكها ماتبي تقومي نرقصقومي قومي نفلها .....شغلت المسجل .. وقامت الاختان يتراقصون من العادة رغم ان شهد كان ذهنها شارداً قليلافيما ان غزل علقت :تذكرين يوم قال مازن ..انتو يا الحريم تجتمعون عشان ترقصون وبعدين كل واحدة تروح بيتها وتنتهي الحفلة ههههههضحكت شهد ههههه ايه اذكرغزل : على فكرة ... عمتي كلمتني في موضوعكجلست شهد : اي موضوع ؟؟غزل : خطبتك لمازن !شهد بدهشة : وش تقولين !! انتي من اول ساكته ...!! قولي وش قالت لك عمتي ؟؟؟مسكت يد اختها واجلستها بجانبها ... وش الي صار ؟؟؟غزل : ماقالت شي .. كل الي قالته ليطلبت مني .. اجس النبض واشوف رايك وارد لها جواب تبي تعرف رايك قبل ماتخطب رسميانتي ايش رايك ؟ وش تبيني اقولها ؟؟؟؟ شهد : اسمعي قولي لها لسا ماتكلمتي معاي بهالموضوع ... زين ؟؟غزل : ليه بتفكرين ؟؟شهد قالت في نفسها ’’ وانتي الصادقة افهم موقفي من حياة ماجد ! ’’ شهد وهي تتصنع النعاس : ايه باافكر ....انا ... انا نعست وابي انامغزل : الحين عمتي تنادينا .. تعالي سولفي معانا وبعدين روحي نامي .! ونشوف وش قالو لها الضيوف ...شهد : اخذي انتي الاخبار منها وبكرا قولي لي!غزل بتذمر مصطنع : اوووفففف !! ... تصبح على خيرشهد بهمس : وانتي اهلهاغلقت باب الغرفةورمت نفسها على السرير من الارهاق ..
وفي تلك اللحظة وصلت رسالة الى جوال شهد .. من ابو عبد الرحمن’’ لو الأمر بيدي لأمسك الدنيا وأحطها بيمناك وأقول : يا هيه دلليه , فرحيه , نسيهاضحكي له داعبيهولو جا شايل منك هماخذي حزنه واشربيهاوعديني بس لأجل أحبابه وعمره تسعديه ’’

ظلت شهد تفكرماهذه الدوامة التي هي فيها ؟؟فتحت دفترها كالعادة وبدأت بالكتابة’’’ زوجي العزيز ماجد ...لا تنظر لي هكذا .. اعلم اني لست زوجتك ولست زوجيولكن الايام قادمة وسنرى ان اراد الله سبحانه وتعالى...دعني أتذوق كلمة ’’ زوجي ’’آه .. هل ستكون مسؤول عني حقاً ؟؟ هل سأكون زوجتك أخيراً..؟؟ تلمسني وتتحدث الي بالساعات ..بل وأعيش معك باقي حياتي ,,,,آه مااسعدني ...ما أجملني وأنا زوجتك ...ومااسعدك مادمت ستكون زوجي ...اشعر بخوف وترقب من ردة فعلك رغم أني اسمع نبضات قلبك بحبي ...سأنتظر الغد لأكون معك ..أرجوك لا تتأخر كثيراً ...لا تظل بعيداً ..احبك وإن طال انتظاري ... فإن لم تكن قدري ... فقد كنت اختياري ’’’وقبل ان تغلق الدفتر كتبت في ورقة أخرى :: وهي تتنهد ,,, :::مازنمازنارحل عن حياتي بسلام !!!اغلقت الدفتر

وحينما وضعت رأسها على الوسادة

كان اتصال ابو عبد الرحمن ..

رفعت الخط

شهد : مرحبا

ابو عبد الرحمن :مرحبتين ..

نمتي ولا شلون ؟؟

شهد بصوت كسول وناعم : هههه لا ابد .. متمددة

ابو عبد الرحمن : ها طمنيني وش صار مع غزل ؟ تمت الخطبة على خير ؟

شهد: ايه الحمد لله ... باقي يحددون يوم للملكة والعرس ...

ابو عبد الرحمن : الله يوفقهم ويجمعهم على خير

شهودة ليه ماتداومين بكرا الدوام المسائي ؟؟

شهد بنعومة بعدما ضحكت بسعادة : تبي تشوفني ؟؟

ابو عبد الرحمن : وش رايك انتي ؟!!

شهد بدلع بمرح: لا لا اشتاق لي اكثر ههههه

ابو عبد الرحمن : تغلي علينا ؟؟

شهد :هو انا اقدر ؟!

صمتت للحظة ثم أكملت بهمس ... ::اوكي .. بااحاول ...

ابو عبد الرحمن : رديلي خبر .. لو بمسج

شهد بتأكيد ناعم :اوكي

ابو عبد الرحمن : تصبحين على خير

شهد : وانت من اهل الخير

احلام سعيدة .. سلامي

ابو عبد الرحمن : مع السلامة

وماهي الا دقائق بعد اغلاق الخط

وارسلت له ::

’’ اسمحيلي يا مخدة

اشيلك من تحت خده

واحط ذراعي مكانك

وانثني .. و .. ... ... خده ... S ’’
ومع صباح جديد

استيقظت شهد بكسل ...

وجدت العمة مستيقظة بينما غزل تغط في نوم عميق يبدوانها لم تذهب الى مدرستها ؟!

جلست قليلا معالعمة وهم يتداولون ترتيبات زواج اختها غزل ...

وبينما هي تتحدث مع عمتها

اذا بالعمة تقول : تدرين يابنيتي ؟ودي زوجك انتي بعد ومازن وكل وافرح فيكم وارتاح

ابتسمت شهد بتوتر : ان شاءالله بتفرحين فينا كلنا

وصمتت ...

انقذها جرس الهاتف .. التي اسرعت لتردعليه

ولكن وكأنما وقعت مرة اخرى في مأزق آخر

ان المتصل .. مازن

شهد : مرحبا

مازن : السلام عليكم

شهد : وعليكمالسلام

مازن : هلا شهد اشلونك

تعجبت قليلا شهد انه يميز صوتها .. لربما اسلوبهاوطريقتها في الحديث تختلف عن غزل قليلا

فشهد تتحدث ببطءبينما غزل تتحدث على عجل ...

شهد : الحمد لله بخير .. عمتي هني

تبيها؟

كان مازن يود ان يتحدث معها قليلا ولكن لم يجد مايفعلهسوى ان يوافق

مازن : ايه .. يعطيك العافية

مررت شهد السماعة الى عمتها

بينما كانت عمتها تتفحص ملامح وجهها

قامت شهد مسرعة بااتجاه غرفتها
ثم ذهبت للمطبخ ..صنعت لا كوباً من السكولاته الساخنةوعادت الى غرفتها وهي قلقة قليلاثم ارسلت رسالة لابو عبد الرحمن بعد تفكير طويل’’ صباحالخيرأعتذر عن القدوم الليلةولكن سأنتظر الغد بشوق ’’قررت بعدها ان تمضي يومها في التسوق ..رغم انها لا تملك نقوداً كافية .. ولكن تريد ان تذهبللمشاهدة فقط ..انتظرت استيقاظ غزلوالى ان أتى الليل وذهبتللتسوقوابو عبد الرحمن لم يتصل بعد !!شغل هذا التصرف من ماجد تفكير شهد ... لما ياترى لم يتصل ؟!!!لنرى ماذا سيحدث ...!
حينما عادت شهد للمنزل .. شعرت بالارهاق

اخذت حمام دفيء ..وارتدت ملابس قطنية باللون الابيض ...

ذهبت للمطبخ و جهزت لنفسها طبق من سلطة خضار

عادت لغرفتها

وهي تجفف شعرها ...

خطرت ببالها فكرة ...

بما ان هذا اليوم الثاني والاخير من الاجازة التي اخذتها من العمل .. وبما انه لم يتصل بها على غيرعادته ...

ذهبت للجوال

وكتبت رسالة

’’ لو مر يوم من غير رؤياك .. ماينحسبش من عمري .. s ’’

وماهي الادقائق فااتصل بها فوراً

ابو عبد الرحمن :السلامعليكم

شهد :وعليكم السلام ..

ابو عبد الرحمن بضيق واختصار:اشلونك

شهد :الحمد لله بخير .. اشلونك انت؟

كيف الدوام اليوم ؟

ابو عبد الرحمن وهو شغوف ويود ان يتحدث معها :الحمد لله في ضغط شوي بس الحمد لله كل شي تمام

اكمل بلطف :اشلون عمتك وغزل؟

شهد بلطف :الحمد لله طيبين ماعليهم ...

ابو عبد الرحمن بضيق :يعني ماسألتي اليوم ولا اتصلتي؟

شهد وهي تهز رأسها بدلع وبثقة ونعومة قالت :ايه طبعا .. اشوف انت بتسأل علي ولا لا ..

اكملت ببطء :يعني ادلع واشوف غلاوتي..

ابو عبد الرحمن :معقول ماتدرين للحين؟؟ ...

لا انتي نسيتينا..

شهد بنعومة : ’’ انساااك دا كلام ..انساك يا سلام ؟؟! .. ’’

ابتسم ابو عبد الرحمن وقال :الاصحيح وانتي وش قصتك ... تسمعين لام كلثوم ...؟؟

شهد : اكييييد .. ليه مستغرب؟؟

ابو عبد الرحمن بعد لحظة صمت وتفكير :اممم يعني بعدك صغيرة

شهد :ممنوع اصطحاب الاطفال ولا شلون ههههه

ابو عبد الرحمن :ههههه لا ماقلت كذا ... انتي ست البنات ..

قاطعته شهد وبهمس أكملت :لكن حبيت ...

ابو عبد الرحمن :ايه صح مايسمعونها الا الي يفهمون الحب

صمت طويلا ..


استيقظت شهد مع الصباح الباكروبعدما تأكدت من بهو طلتها الجديدة ... ذهبت للعمل ..تصادف دخول شهد مع ابو عبد الرحمن للمشفىكانت تسير بكل ثقة ... مرتدية نظارة شمسية وبمجرد دخلوها رفعتها ....ورفعت يدها اليسرى .. نظرت في الساعة المزينة باكرستالات ملونةلمعرفة الوقت ..ثم دخلت المصعدوغابت عن نظر ابو عبد الرحمن ...وما أن وصلت مكتبها ... حتى نظرت للمرآة .. تأكدت من حسن مظهرها ... جلست على المكتب ...مسكت ورقة وكتبت اعمالها التي يجب ان تنتهي منها خلال اليوم ... ثم بدأت في ترقيم الاولويات .. رتبت المهمات بحسب الاهمية ..وارسلت من جوالها رسالة له ::’’ اشتقت لك ’’ثم تركت الجوال جانباً وانهمكت في العمل ...ماهي الا نصف ساعة حتى مر عليها ابو عبد الرحمنظل ينظر اليها من بعيد ولم يتحدث ...شعرت بوجوده ... وظلت تعمل .. وكانت تتحرك بشكل طفولي وعفوي ..تكتب .. ثم تضع اصبع السبابة على شفتها السفلى وهي تنظر بحيرةللاوراق ...ثم مسكت الاوراق وقربتها اليها على المكتب و انطلقت في الكتابة ...كان ينظر اليها بحنان وابتسامه خفيفة ...رفعت نظرها اليه .. ثم اخفضت عينيها وابتسمت بخجل ... ثم رفعتعينيها ووقفت ...وابتسمت له هذه المرة ..فاابتسم لها .. وذهب ...لم يتحدثا .... ؟!
جلست شهد ولم تعد تستطيع ان تعمل؟!ذهنها شرد ... وتفكيرها توقف ... وانفاسها تتلاحق ... وقلبها يدق بسرعةسحببت ورقة فارغة وكتبت فيها’’ للحياة معنى وطعم مختلف وانا معك .. أشعر بالحياة معك ’’ووضعتها في الشنطة ....وقبل موعد خروجها من العمل ...ذهبت لابو عبد الرحمنوطرقت الباب .. طرقتها المميزة ...وبعدما أذن لها بالدخول ...كان يتحدث مع موظف ... استنتجت مايحدث مما قيل من حوارهما ..ويبدو ان الحديث انتهى ...فاستأذن الموظف للخروج ... وذهب ..

شهد لاحظت ان ابو عبد الرحمن متوترجداًومستاء من عمل بعض الموظفينيبدو ان موظف تغيب وموظف آخر يرفض أن يتحمل أعباء عمل زميله ...أو شيء من هذا القبيل ..نظر اليها ... فنظرت اليه ...شهد بابتسامة خفيفة : ’’ مرحبا ’’ابتسم لها بتوتر .. ولم يرد ...علقت بهدوء .. رغم انها مترددة الى ان هدوئها اظهر ثقة في صوتها :: ’’ ليه استاذ شاكر مايقدر يشرف على العهدة ويستلمها ؟؟ ..وباقي الشغل ننتظر استاذ حمد لما يرجع من اجازته ؟؟ ’’وكأنما لاحت الفكرة في ذهن ابو عبد الرحمن واعجبتهابو عبد الرحمن : ’’ ايه هذا الي فكرت فيه ’’ابتسمت شهد بنعومة : ’’ على فكرة .. استاذة فاطمةعطتني الملفات الي قلتلي عليهاوتوليت امرها ,,,, انا بااستأذنتآمرني شي ؟ ’’ابو عبد الرحمن : ’’ سلامتك ... ’’شهد : ’’ الله يسلمك ...لوحت بيدها وحركت اصابعها ... وأكملت :يلاسلامي ’’اغلقت الباب خلفها ....ذهبت للمنزل ..جلست مع غزل وعمتها ... وظهر لهم ان بالها مشغولا بأمر مافكانت غزل كلما تسألها ...تتحجج شهد بالتعب والارهاق ...أما العمة الطيبة فكانت تظن ان شهد تشعر بحزن لأنها ستفتقد اختهابعد ان تتزوج ..
كانت تفكير شهد مشغولا بالتفكير في أمر ما ...يبدو أن شهد تظن ان العمة ستخطبها لإبنها بعد الإنتهاء من زفاف غزل ...وهذا ماتخشاه شهد ...!دخلت شهد غرفتها ثم اخذت حمام دافيءو ما أن قررت ان تذهب لتحضر لنفسها وجبة عشاء خفيفة قبل الذهاب للعمل ..’’ الدوام المسائي ’’حتى رن جوالهاالمتصل * ابو عبد الرحمن *شهد باابتسامة وهدوء : مرحباابو عبد الرحمن بابتسامة : مرحبتين ... وينك ؟شهد :بالبيت ... لسا باقي ساعة ع الدوام ...ابو عبد الرحمن : تجي بالسلامة ..شهد بسعادة : الله يسلمك... أكملت ببهجة ومرح : آه تدري ..وش مشتهية آكل ؟؟ابو عبد الرحمن : وش تبي تاكلين ...؟شهد:مشتهية منجا ... توني خذت شور و مقشر جسمي بنكهة المنجاجعت ... نفسي آكل منحا ههههههضحك ابو عبد الرحمن : عاد تدرين ...؟ هذا موسم المنجاشهد :ايه... أكملت بدلع :: مجوودوش رايك اقوم ابدل ثيابي .. عشان السيارة الحين بتجي ؟ابو عبد الرحمن باابتسامة : اوكي ... اشوفك على خير ... مع السلامةشهد بنعومة :ان شاء الله .. سلاميواغلقا الخط ...استعدت شهد للذهاب للعمل
استعدت شهد للذهاب للعمل ....

ارتدت شيئاً جميلا ودافئاً ... ثم ارتدت عبائتها ...

كان مكياجها يتسم بالهدوء كالعادة ....

وصلت لمكتبها في المشفى ...

وظلت تعمل ...

ثم قررت ان تكتب مايخالج إحساسها ... وأحلامها ...

وتخيلاتها التي تتمنى تحقيقها مع من تحب ...

الى انها لم تذكر اسماً ....

ظلت تكتب ...

حتى أتى ابو عبد الرحمن ودخل عليها

وحينما اقترب من مكتبها ...

طوت الورقة التي في يدها ...

ولكنه سحبها منها ..

كانت تضحك وتسحب الورقة منه .. بينما كان هو يضحك ويقاوم

ابو عبد الرحمن : اعترفي وش تكتبين

شهد وهي تمد يدها تحاول ان تسحب الورقة :اكتب شي .. عطني الورقة ..

ابو عبد الرحمن وهو يقاوم : اول اقراه

وفي الاخير ... سحبت نفسها من هذا العراك البسيط ... وجلست بهدوء

وتركت الورقة لديه ...

وكانما تعبت

فمد لها الورقة

شهد وهي تضع يديها على خصرها وتميل برأسها بدلع : تبي تقراه .. اقراه ..بس بشرط ؟؟

ابو عبد الرحمن : وش هو ؟

شهد وهي ترفع رأسها بدلع : تقراه البيت مو هني ..

ابتسم ابو عبد الرحمن بسعادة واخذ الورقة ...

وانتقلت دفة الحديث لامور جدية بخصوص العمل ...

كان يشرح لها بعض الامور في العمل ...

وكان يشعر برضا اثر استجابتها واندماجها بالعمل ...

ثم ذهب لمكتبه .. وظلت هي تعمل في مكتبها ...

وبعدما انتهى الدوام ... عادت شهد للمنزل وهي تطير من السعادة
 

رومنسية100%

Well-known member
معلومات رومنسية100%
إنضم
13 مارس 2016
المشاركات
990
مستوى التفاعل
324
النقاط
63
مرت أيام ...

كانا شهد وابو عبد الرحمن يقضيان أغلب أوقاتهما معاً

نعم فمع الصباح يراها ..

و أحياناً يعملان سويا وأحيانا يعطيها تعليمات تقوم بتنفيذها فوراً ..مما يجعلها تنال رضاه ..

وحينما تعود شهد للمنزل .. يتراسلون سوياً ...

فإذا ماذهبت سوق .. ترسل له انها وجدت شيئاً جميلاً .. واذا وجدت شيئاً مفيداً لأطفاله اخبرته بذلك ...

والغريب في الامر انها كانت جريئة ...

فتستأذن منه قبل الخروج وحينما يسألها لما تستأذن منه ؟

ترد بكل دلع ونعومة : لازم استأذن من زوجي .. وتضحك بمرح

واذا ماذهبت لصديقاتها ترسل له ايضاً ..

حال المكان وماذا يفعلون ..وتتجنب الحديث عن الصديقات أنفسهم ...

تتحدث معه كما لو كان معها ..

اما في الليل فيتصل بها ويظلان يتحدثون بمواضيع مختلفة ..

تارة عن مشاعرها تجاه احداث يومها ...

وتارة عن الاحداث نفسها و يستمعان لوجهة نظر بعضهما لبعض ....

حتى كان ذاك اليوم ... وهما يتبدالان الصور

صور الطفولة ..

صوره وهو صغير ...

وصورها هي وغزل في طفولتهما .. وصور اطفال ابو عبد الرحمن

عبر الجوال .. بالوسائط

ثم يرسلان تعليقاتهما على الصور .. عبر رسائل الجوال ....

سألته شهد ببراءة : ماجد .. انت سعيد؟؟

ابو عبد الرحمن بعد صمت وتردد : حسيت بطعم السعادة معاك ...

ابتسمت .. كان الجو هاديء جداً

صمتا قليلا ثم قالت : يارب دوم ..

ابو عبد الرحمن : وانتي ..؟

شهد بااتسامة حنونة تداعب شفتيها : ايه الحمد لله .. سعيدة

اتمنى اعيش معاك .. صمتت لثانية واحدة ثم همست :يابخت اهلك فيك ...

ابتسم ابو عبد الرحمن بمرارة .. وصمت

ثم غيرت شهد دفة الحديث لأمر آخر ...

أكملوا المكالمة بهدوء ثم اغلق كل منهما الخط وهو مشغول ذهنه بالطرف الآخر

شغلت المحادثة تفكير ابو عبد الرحمن كثيراً
كان ابو عبد الرحمن سعيد جداً مع شهد ...

وما ان يزور بيته حتى يقتصر دوره على الاب الحنون وليس الزوج الشغوف بزوجته !!

منال كانت مشغولة بخلافاتها مع حصة ... مؤكد شعرت بتغير زوجها عليها

ولكن كانت بعيدة ... وكلما تتقرب لزوجها ... يحتد النقاش بينهما .. فيفسد ذلك كل شيء ... ويبتعد عنها ...وينعزل بنفسه أكثر ....

مرت الايام ...

وبعد مرور شهرين ...

كانت انتهت الدراسة .. وبدأت الاجازة

وشهد لازالت تعمل في المشفى

و غزل انتهت من الدراسة وتستعد للزفاف ... لان عقد القران والزفاف سيكون في يوم واحد

العمة تخطط للسفر مع ابنها وتود أن تأخذ غزل وشهد معها .. و يذهبوا لتجهيز غزل ....

وفي الصباح وحينما ذهبت شهد للعمل ...وهي منهمكة في العمل ...دخل استاذ حمد مكتبها وهو يحمل في يديه مجموعة من الاوراق .. يريد ان يستفسر عن بعض ماكُتب فيها ... كانت تتحدث اليه بكل رسمية ... فلم تضحك ولم تبتسم ...وفي ذلك الوقت ... دخل ابو عبد الرحمن مكتب شهد ..فوجدها تتحدث الى استاذ حمد بكل جدية ...ورغم ذلك .. تضايق ابو عبد الرحمن كثيراً وتغير وجهه ... لمحته شهد .. ولكن لم تفهم سبب ضيقه ..؟؟!!صمتت ثم أكملت شرحها للاستاذ حمد ...خرج ابو عبد الرحمن ...ولم يلحظ استاذ حمد قدوم المدير ابو عبدالرحمنثم انتهى الحوار بين شهد واستاذ حمد فخرج ...احتارت شهد .. ماذا عليها أن تفعل ؟ ...ذهبت الى مكتب ابو عبد الرحمن .. متحججة بالعمل الذي في يدها ...ولكنه تحدث اليها بكل رسمية ويظهر غضبه في نبرة صوته واسلوبه ...خرجت من مكتبه ...وهي مغتاظة جداً ..فهي لم تفعل شيئاً يستدعي كل ذلك !!انتهت من العمل الذي في يديهاوانتهى الدوام وذهبت للمنزل .. ولم تذهب اليه فيما انه لم يأتي اليها ابداً ...!!
دخلت شهد المنزل ثم اتجهت لغرفتها وهي منزعجة

ولم تستطع ان تذهب لترى عمتها او اختها ....!

ولكن ماهي الا ثواني حتى طرقت غزل باب الغرفة ...

شهد : منووو ؟؟

غزل : انا ... يعني منو؟!!

افتحي الباب ..

فتحت شهد الباب وبضيق : وش تبين؟؟؟

غزل : وش فيك تكلميني كذا؟؟؟

شهد وهي تلقي بالمنشفة على السرير : انا تعبانه ومالي خلق احد !

دخلت غزل بهدوء الى الغرفة واقتربت من اختها : شهد وش فيك ؟؟

شهد وهي تحاول ان تتحكم بنفسها : ماادري ...

ممكن آخذ دش وبعدين اقولك وش فيني ..

غزل تميل برأسهاوتسأل : وعد؟

شهد وهي تخفض رأسها و عينيها : وعد ...

خرجت غزل ..

واختلت شهد قليلا بنفسها ..

أخذت شور ثم ارتدت شيئاً مريحاً

جففت شعرها ورفعته كذيل الحصان ...

ووضعت قليل من كريم مغذي للبشرة

وذهبت لغرفة اختها غزل
طرقت الباب ..طرقتها المميزة ..

فتحت غزل الباب ... : يا هلاوالله

دخلت شهد بسرعةواقفلت الباب خلفها : هلا فيك

ومسكت يد اختها .. وركضت ...

غزل متعجبة : وش فيييك؟؟

شهد بحماس وتسائل : شوفي غزل احنا خوات وسرنا في بير صح؟؟

غزل بثقة : اكيييد ..

شهد : تذكرين يوم قلت لك ابي اتزوج شخص اشتغل معاه في المستشفى؟

غزل : ايه اذكر ... وصفقت بيديها

واكملتبحماس :لا تقولين انه الحين بيخطبك ؟؟

شهد بااندفاع : لا .. اسمعي .. بااقولك شي صار اليوم ...

كنت اشتغل وجااستاذ حمد

غزل : اسمه حمد ؟

شهد باانفعال :لااااا .. هذا واحد ثاني !

اسمعي .. جا استاذ حمد و كان يسألني عن شي يخص الشغل

شوي دخل الي اقولك عليه ... دخل وتغير وجهه وعصب؟!!

رحت له بمكتبه اكلمه عن الشغل .. يكلمني وهو معصب ...

مافهمت وش فيه !!

ماسويت له شي ! يعني جد مافي شي يزعل؟!!

غزل: طيب انتي كيف كنتي تتكلمي مع استاذ حمد بصراحة !

كنتي تضحكين وياه؟؟

شهد :لا ... ابدا

كنت اتكلم بكل احترام ..

ضحكت غزل : زين سويتي .. لا تضحكين وياهم مايصير !

بس معقول مافهمتي !!!
شهد وهي ترفع حاجبيها بتسائل : وش فهمت ؟؟؟

ابتسمت غزل بمكر : شكله يغار يغار عليك

نظرت شهد بمفاجأة ...

شهد : جد؟

غزل وهي تجلس وتشير بيدها : مالها تفسير ثاني !

ضحكت شهد بسعادة .. صمتت قليلا ثم قالت بمرح :

اوكي يلا ... انابااقوم آكل .. تجي تتغدي معاي ؟؟

غزل : هيه .. وين رايحة !!

تعالي قولي لي .. كل شي بالاول !

شهد : مافي شي اقوله .. يعني بااخبي عليك !

جد ماصار شي .. قلت لك كل شي ..

اسمعي ...

وش رايك نجيب ورقة وقلم ونكتب كل شي تحتاجينه ...

عشان يوم ننزل السوق .. يكون كل شي مكتوب

تحمست غزل للفكرة ...

وذهبا يتناولون وجبة الغداء ثم يكتبون مشترواتهم ...


وعند الدوام المسائي ذهبت شهد للعمل

لم ترى ابو عبد الرحمن ..

و انهمكت في العملوحينما انتهى الدوام

احتارت كثيراً هل تذهب اليه في المكتب ام لا ..

وقررت اخيراً ان تعود للمنزل دون ان تتصل به ...

ولكنها ارسلت اليه رسالة عبر الجوال

’’ مساء الخير والاحساس والطيبة ..

مساء ما يليق الا بأحبابي ’’

كان ابو عبد الرحمن قد هدأ قليلا ...

وما أن اتى صباح يوم آخر ..

حتى ذهبت شهد للمشفى وهي بأبهى حُلة ...

كانت تردي العباءة .. وفي يدها خاتم واسورة ...

عدسات باللون الاخضر القاتم ...

واحمر شفاه باللون البرتقالي المتوهج قليلا ....

ولم تنسى الماسكرا واحمر الخدود و القلوس ...

دخلت مكتبها تأكدت من مظهرها ..

ثم ذهبت اليه في مكتبه ..
طرقت الباب بطرقتها المميزة .. وحينما أذن لها بالدخول

دخلت باابتسامة وبهجة : صباحك ورد ...

صباحك احلى صباح ... و انا انور حياتــ ..توقفت ولم تكمل ..

وضربت رأسها بخفة بأصابع يدها : أوه ..قصدي و الشمس تنور حياتك ...

ابو عبد الرحمن يقاوم تلك الابتسامة التي ارتسمت على شفتيه : صباح الخير

اقتربت شهد منه ... وضعت يدها على خدها .. مستندة على مكتبه ... :: وش فيه دكتورنا زعلان ؟

نظر الى عينيها .. وشفتيها ثم وجه نظرة للاوراق التي بين يديه : مو زعلان

شهد وهي تهز رأسها بالايجاب وبدلع : ايه صح موزعلان

ثم همست

وهي تشير بالسبابة بدلع ونعومة عليه ثم تشير بالسبابة عليها : هو غيران علي ...

أكملت بنعومة : بس ماادري وش سويت !

تحدث ابو عبد الرحمن بجدية وكأنما تجدد شعوره :

كنتي كاشفه وجهك لاستاذ حمد !

انتي كنتي تغطين وجهك من قبل .. وش اليصار !!!

شهد وهي تضع السبابة على فمها بنعومة وترفع حاجبيها وتنظر اليه بكل براءة :نسيت ...

صدقني دخل علي وماانتبهت .. نسيت ...

ابو عبد الرحمن وهو يقف وبحدة : زين .. مرة ثانية لا تنسين !!

لا تكشفين وجهك قدام احد !

وقفت هي الاخرى

كانت يده على المكتب .. فوضعت يدها على المكتب ...

وقرّبت يدها من يده ... ولكنها لم تلمسها .. بل لمست ’’ كبك الثوب ’’

وابتسمت ومالت برأسها وهي تنظر ليدها ويده : اوكي .. صمتت قليلا ثم رفعت عينيها ونظرت له ببراءة و أكلمت: اكيد

ورفعت يدها ... وابتسمت له وبمرح :: قولي .. اشلونك اليوم ؟

ابو عبد الرحمن وهو يبتسم واستعاد شيئاً من هدوئه ودقات قلبه تتلاحق : الحمد لله بخير ..

انتي اشلونك ؟

شهد باابتسامة ونعومة : الحمد لله بخير .. يلابااروح لشغلي ...

تآمرني شي ؟

ابو عبد الرحمن باابتسامة وهدوء : سلامتك

شهد وهي تتجه للباب :الله يسلمك

سلامي
خرجت من المكتب وذهبت لمكتبها ...ولكن ماهي الا ربع ساعة .. واتاها ابو عبد الرحمن .. فوجدها تعملابتسم .. شهد :مرحباابو عبد الرحمن : مرحبتين .. اخليك تكمليشغلك يعطيك العافيةشهد : الله يعافيكابو عبد الرحمن وهو يغادر .. : سلاميضحكت شهد بصدق .. فضحك هو الاخر ... وذهب ....
 

رومنسية100%

Well-known member
معلومات رومنسية100%
إنضم
13 مارس 2016
المشاركات
990
مستوى التفاعل
324
النقاط
63
الجزء العاشر والاخير



صعدت شهد لمنزلها ودخلت غرفتها وأوصدت باب الغرفة جيداً

فالان ستختلي بصديقها وخازن اسرارها

ذاك الدفتر الصغير ,, دفتر مذكراتها

وبدأت تكتب ماتشعر به

’’ صديقي الحنون ::

اقطف الحروف كما لو كنتُ اقطف ازهارا

اليوم وفي تاريخ / / 2007

خطوت خطوة نحو المجهول ودفعني ذاك السم القاتل

( الحب بلا

والعشق سم قاتل )

,, طرقت باب قلبه الليلة

هل كانت كلماتي طرقات ؟ أم صفعات ؟!

هل كان يظن انني سأبقى معه مقابل لاشيء !

لا أود سوى أن أكون معه ,,

منال الحمقاء

يبدو انني سأشاركك زوجك

كوني باانتظاري ’’

اغلقت الدفتر وهي متوترة

خلعت ثيابها واخذت حمام دافىء

ويبدو انها نسيت كل ما يتعلق بغزل وعمتها

القت بنفسها على السرير

وحينما كادت أن تغمض عينيها

صعد رنين الهاتف النقال

ولكنها كانت غزل

شهد : الو

غزل : هيه وينك؟

شهد : بالغرفة ... وين بااكون يعني !

غزل : رديتي البيت؟؟ وليه ماعطيتيني خبر

الحين بااجيك

باي

واقفلت الخط

طرقت غزل الباب طرقات متتالية

شهد بصوت مرتفع : انا نااااايمة

غزل : ايه عشان كذا تردين علي الحين؟!

افتحي بااقولك شي !

شهد بدلع : لولو باانام نعسانه .. تبين شي ضروري ؟؟

غزل : تعالي تعشي معاي ...

شهد : ماابي

قطع حديثها رنين ’’ الجوال ’’ مجدداً

ولكن هذه المرة ,, ظهر الاسم في الشاشة

** احبك **

انه ابو عبد الرحمن !

شهد : لولو حبيبتي .. الحين بااجيك

روحي وباالحقك

غزل : زين بس لا تتأخرين !

شهد : ok

فتحت شهد خط الهاتف

شهد بنعومة : مرحبا

ابو عبد الرحمن : السلام عليكم

شهد : وعليكم السلام

ابو عبد الرحمن : نمتي ؟

شهد بلطف : لا لسا

ابو عبد الرحمن : زين ..

صمت للحظة ثم قال : بغيت اقولك تصبحين على خير قبل ماتنامين

شهد : كنت انتظرها منك

ابو عبد الرحمن : تنتظرين اقولك هالكلمة

شهد : ايه كنت بااشوف بتتصل فيني الليلة ولا بتفكر بالموضوع وتكلمني بعدين

ابو عبد الرحمن بهدوء وذهنه شارد : ان شاء الله شهد بنتزوج

بس خلني ارتب اموري وافاتح المرة وبيصير كل خير ان شاء الله

بعد لحظة صمت أكمل بلطف :

ان شاء الله مابيجي رمضان الجاي الا وانتي حامل بعد هههههه

شهد : هههههههه اوكي

وهي تمازحه : تدري عاد ؟ باجرب احط مخدة فبطني واشوف شكلي وانا حامل هههه

ضحك ابو عبد الرحمن : انتي ودك تصيرين ام ؟

شهد بفرح كبير يظهر في صوتها : وااااي لو صار هالشي وصرت ام

تدري .. رح احبه وبموت فيه بعد !

كاف انو يشبهك

تدري يوم تروح الشغل احطه قدامي لين ترد من الشغل

ضحك ابو عبد الرحمن وشعر بثقة كبيرة : الله يرزقنا ان شاء الله

شهد : امين يارب

ثم ابتسمت شهد بااعتزاز

ابو عبد الرحمن : على فكرة شهد مافي شغل لو تزوجنا

ضحكت شهد بنعومة : هههه ليه ؟

ابو عبد الرحمن : ابيك بالبيت

شهد : طيب اشتغل بمدرسة ممكن ؟

ابو عبد الرحمن : اذا كذا ممكن

تنهدت شهد بسعادة

ابو عبد الرحمن : وصلت البيت ؟

شهد بضحكة عذبة : بيت اي فيهم ؟

ضحك ابو عبد الرحمن : بيت مرتي الاولى

توصيني شي ؟

شهد وهي تمازحه : لا ابي سلامتك .. بس بكرا يومي لا تاخر علي هههههه

ضحك ابو عبد الرحمن ضحكة خفيفة وأكمل : تصبحين على خير

شهد بهمس : وانت من اهله

سلامي

أغلقت شهد الخط

وغطت في نوم عميق


مع الصباح الباكر استيقظت شهد بكسل على صوت رنين الساعة المزعجة اصلحت من شأنها وارتدت بنطال و قميص ’’ بلوزة ’’ باللون البنفسجي القاتم والابيضوضعت قليل من المكياج الخفيف المعتاد وارتدت ساعة عريضة من الجلد البنفسجي القاتم مع طلاء على الاظافر باللون الاحمر

ارتدت عبائتها وتجولت في انحاء المنزل ,, غزل والعمة في نوم عميق فااتجهت للمشفى في وقت مبكر دخلت مكتبها ,,وجلست على الكرسي المتحرك في المكتب وظلت تدور

كتبت رسالة

’’ ما أباح الورد سرا للفراشات كي تُقبّله صباحاً ومساء ,,إنما في الورد شيئاً يجذب الاشياءدون جهد أو عناء ,,أيها الورد الأنيق لك أحلى صباح ومساء لأحلى وأغلى وأرجل وأحن ,, ماجد في الحياه ,, s ’’

وأرسلتها لابو عبد الرحمن ,,

ماهي دقائق الا وصلتها رسالة منه’’ بيكون ورد مثلك ؟ ’’

فأرسلت اليه ’’ ايه بحلاوتي ’’

جلست قليلا فإذا به يأتي اليها ,,كان ظهرها للباب ولكنها حينما لمحته دارت بالكرسي المتحرك ,, وقبل أن تقف ادخلت رجلها اليمنى في الحذاء ومشت اليه كان ينظر اليها من بعيد بااعجاب ,,

وحينما اقتربت اليه ,,نظرت اليه بعينين بملأهما الشوق وابتسمت وقالت بمرح :صباح الخير
ابو عبد الرحمن:صباح النورر
فعت شهد يدها اليسرى ونظرت للساعة :: متاخرخمس دقايق بااقاضيك
ابتسم : على خمس دقايق
ابتسمت وهي تنظر اليه بحب : على كل دقيقة مو معاي
ثم اخفضت عينيها وهي تبتسم ابو عبد الرحمن : زين بااروح مكتبي وخليكي تكملين شغلك
شهد : اوكي ,, بس بغيت اقولك ودي اخذ اجازة من غير مرتب لاني ماعرف مدتها ..!
ابو عبد الرحمن وهو يسرح بتفكيره وبانزعاج : ليه ؟شهد : بنروح نسافر عشان تجهيز فرح اختي غزل
ابو عبد الرحمن بشكل محايد : ايه
أكمل بعد لحظة صمت ,, وهو يشير بيديه ,,بااروح مكتبي وتعالي اخر دوام نشوف موضوع الاجازة
اشارت شهد برأسها بالايجاب

وحينما ذهب ,,عادت لمكتبها وهي سعيدة برغم مشاعر الخوف التي تجتاحها من حين لآخر ,,

تصاعد رنين الهاتف النقال ’’ الجوال ’’وبعدما نظرت للشاشة عنفت نفسها’’ فهد مرة ثانية ! وش يبي هالنشبة !!! اففف ’’
اغلقت الموبايل وحاولت ان تعصر تفكيرها مجددا في عملها ,,

مر اليوم وهي في العمل
ولم يكن هناك جديد ,,

وفي نهاية الدوام مرت على مكتب ابو عبد الرحمن
ولكنها لم تجده في المكتب !!!
تضايقت كثيراً
عادت لمنزلها وهي في حيرة شديدة ,,
خلعت ثيابها وارتدت شيئاً ناعم الملمس بعدما اخذت حمام دافيء ,,رن الهاتف النقال ’’ الجوال ’’
كانت سوسن في الخط المقابل سوسن : السلام عليكم
شهد : وعليكم السلام
سوسن : اشلونك ؟ وش اخبارك
شهد : الحمد لله مااعلينا
سوسن : وش فيه صوتك ؟؟
شهد بانفعال : متضايقة مضايقة سووسن بااموت من القهررر
سوسن : ليه ؟؟ وش فيه عسى ماشرانا ماوراي شي وباسمعك للاخر,,
شهد : تعرفت على زميل لي بالعمل
قاطعتها سوسن ببرود مستفز : ايه عشان كذااااا مانشوفك ابد
وين شهد الي كانت تتصل وتسأل وتدور على الناس و
قاطعتها شهد : اسمعيني بالاول
تعرفت عليه , حبيته وهو بعد احس انه يحبني
سوسن بهدوء : ايه يحبك بس بيتزوجك ؟ هذا هو السؤال
شهد بااندفاع : ايه بتزوجني !
هذا غير !
هذا بيخطط لزواجي منه !
سوسن بتردد : ماادري شهد انا ماعدت افهمك
بس انتبهي
هالمرة احسك اتغيرتي كثير
واخاف حبيتيه صدق
غرورقت عينين شهد وأكملت بصوت مبحوح :ايه صح حبيته
انا تغيرت كثير من يوم عرفته
قمت اهتم بنفسي
قمت اهتم بثقافتي
قمت اهتم بمشاعر الناس
تدرين كل يوم يمر علي اتخيل نفسي وياه
نسافر وناكل ونشرب ونضحك ونسولف ونلعب ... كل كل شي !
تدرين؟
يوم عرفته كنت اظنه عملي وقاسي
ماحبيته من اول يوم ! لكن اعجبت فيه
عجبتني شخصيته , سلطته , مركزه , صوته , وسامته
كنت احسه عملي ماعنده سوالف الحب وهالخرابيط
لكن لما قربت منه
شي ثاااااااااااااااني
غير غير !!
هذا الشخص المثقف عنده قلب حنون
يضحك ويسولف من قلبه
وصرت احسه يشتاق لي ووده يسعدني
يثق برأيي ويعجب بتعاملي مع الي حولي
لما اتكلم مع احد اشوف في عيونه نظرة الغيرة والفضول مهتم فيني اشوفها بعيونه مايحتاج يتكلميوم من الايام
رحت عنده وبكيت عشان استاذ فيصل كان بيطردني
حسيت وده يضمني لصدره
عطف علي وماكان يقدر يسوي شي غير انه يمد لي كاسة الماي لكن
طيّب خاطري بنفس اليوم
صمتت لحظات صمتسوسن بااندهاش : واضح التغيير
زين خل بالك منه
وش صار مع فهد
قاطعتها شهد : افف يلاحقني للحين ! سوسن كلميه والي يعافيكقولين له اني تزوجت ,, مت,, انتحرت اي شي !
ضحكت سوسن : ارسلي له مسج بانك بتتزوجين وريحي راسك !
شهد : هذا الي بااسويه ابي افتك
زين اسمعي انا بااقفل الحين واكلمك بعدين
سوسن : اوك باي
شهد : باي
وخطرت ببالها ان ترسل رسالةولكن لابو عبد الرحمن وبدات بالكتابة ,,

في مكان آخر دخل ابو عبد الرحمن بيت اختهواستقبلته العائلة بحفاوةولكن مها الاخت الكبرى طلبت ان تنفرد به لتتحدث اليهدخلت الصالون واغلقت الباب خلفها وبعدما جلسا بدأت حديثها مها : وش الي صار بينك وبين منال؟
ابو عبد الرحمن وهو منزعج : مافي شي ..
ظلت مها صامته تنظر اليهابو عبد الرحمن بنفاد صبر أكمل : وش الي صار ؟ وش قالت لك ؟
مها بهدوء : تقول متغيريا ابو عبد الرحمن هاذي مرتك طيبة وتحط على الجرح يبرى لو تشوفها وهي تكلمني تبكي وتصيح
قاطعها ابو عبد الرحمن : كل شي مو عاجباهاتحن على راسي طول الوقت كل شي تبي تغيره ماتبي حصة وماتبي وماتبيانا مو قادر اتحمل بصراحة بااقولها من الآخرصمت للحظة ثم أكمل :انا بااتزوج !
مها وهي مصعوقة من الخبر : وش تقول ؟؟ تتزوج !!!اشلون ؟!وليش ؟؟منال مو مقصرة !!!
ابو عبد الرحمن : اشلون مو مقصرة !
ثم قطع حديثه فجأهوأكمل : استغفر الله العظيم مها هاذي حياتي انتي لما طلقتي المرة الاولى وتزوجتي بعده شخص ماكنا مقتنعين فيه كلنا احترمنا قرارك !مها بهدوء : منو هاذي الي تبي تزوجها؟ دكتورة معك بالمستشفى؟
ابو عبد الرحمن وهو يستعيد هدوءه : لا بنية طيبة ومالها احد بالدنيا
قاطعته مها : قلت لمنال انك ناوي تتزوج ؟
ابو عبد الرحمن بهدوء : لا لسا انتظر الوقت المناسب الي افاتحها فيه بهالموضوع ..
مها وهي تستنتج : تقصد تبي تفاجئها؟
ابو عبد الرحمن : لا كنت بااقولها قبل ماتزوج
أكمل بعد لحظة : كنت بااقولها بس قبل مااتزوج بيومين!
مها و هي تشير على باقة الورد الموضوعة على الطاولة : شايف هالورد؟
نظر ابو عبد الرحمن الى الورد ثم اليها باهتمامأكملت مها : هذا شريته لك عشان تقدمه لمنال وتراضيها فيه تململ ابو عبد الرحمن في جلسته
ثم قال : لكن قاطعته مها : عطها فرصة حسسها بالاهتمام وهي بتلين وبتتغير لانها تحبك
ابو عبد الرحمن : مها منال مو متغيرة والناس عطيتهم كلمة ! بااتزوج! انتهى الموضوع !
مها : زين تزوج بس صلح علاقتك بمنالالعدل بين الزوجتين منال تحبكعطها الورد
ثم رفعته اليه اخذها من يديها وشكرها بامتعاض مها : روح قدمه لها
ابو عبد الرحمن باابتسامة مجاملة : مشكورة يلا فمان الله
مها : مع السلامة
خرج من بيت اخته متجهاً لمنزله ..اتصل ابو عبد الرحمن وهو في طريقه للذهاب للمنزلعلى شهد وحكى لها كل ماحدث بينه وبين اخته مهااما ردة فعل شهد فكانت صامته طوال المكالمة ..

اغلق الخط من شهدونظر لباقة الورد مطولاً ثم أخذها ودخل لمنزلهبحث عن منال وجدها تتحدث بالهاتف .. اغلقت الهاتف ووقفت ثم نظرت اليه باهتمام وحينما رأت ما في يديه افتعلت اللامبالاه اقترب منها وقال بتوتر : اتفضلي
نظرت اليه ثم أكمل بصوت هاديء : اقصد...حبيبتي هاذي لك
ناولها الباقةاخذتها وبمزاح قالت : الناس تراضي بطقم ذهب خاتم الاقل
بمزاح يشوبه الاستخفاف اكملت : ورد ؟!!! يومين تذبل
فقد ابو عبد الرحمن اعصابه وسحب منها الباقة بعنف وصرخ قائل : ماتبيها قطيها !
والقى بالباقة في سلة المهملاتواراد ان يكمل حديثه ولكنه حينما لمح دموع عينيهاخرج من المنزل هارباًوعاد في آخر الليل وجدها قد تركت له ورقة محتواها انها فضلت الذهاب لمنزل اهلها لفترة قد تطول وقد تقصر !تضايق كثيرادخل غرفة النوم والقى بنفسه على السرير وغط في نوم عميق

استيقظ ابو عبد الرحمن مع الصباح الباكرومزاجه معكر قليلاتجهز للذهاب لعمله و بحث عن ابنتيه ولكن يبدو انهم رافقوا والدتهم وهو في طريقه لغرفته وجد باقة الورد وهي ملقية في سلة لمهملاتنظر اليها ااستياء خطرت بباله فكرة وهو يتناول افطاره لما لم يقدم لشهد هدية الى الان ؟؟؟؟قطع تفكيره وغادر المكانوهو في طريقة للعمل اتصل بشهد ابو عبد الرحمن : السلام عليكم
شهد : وعليكم السلامابو عبد الرحمن : صباح الخير ..
شهد بترحيب : صباح النور والفل والرود والياسمين
ابتسم ابو عبد الرحمن وسألها : متى صحيتي؟
شهد : اهووو من الفجر .. انت متى صحيت ؟
ابو عبد الرحمن: من ساعة
شهد بدلع : وحلمت فيني صح؟
ابو عبد الرحمن وهو يبتسم : المرة الجاية ان شاء الله
ضحكت شهد بدلع : زين وانا بعد باحلم فيك المرة الجاية ان شاء الله
أكملت بعد لحظة : وصلت المستشفى ؟ابو عبدد الرحمن : بالطريق .... قربت
شهد : وانا نازلة الحين .. السيارة تنتظرني
ابو عبد الرحمن : لا تأخرين عندي اجتماع وابي اشوفك قبله
شهد باابتسامة خجل : اوكي .
.ابو عبد الرحمن : سلام
شهد : سلامي
كادت شهد تطير من الفرح وكأنما لاحظت أنه اتصل بها في وقت مبكر جدا على غير عادتهانه لم نتظر وصولها للمشفى !هذه فرصتهالان تقترب منه أكثر ,, ولن تضيع هذه الفرصة من يدها ..وبدأت تفكر وتفكرماذا عليه ان تفعل ؟؟؟؟؟خطرت ببالها فكرة ولكن لابد من أن ترتب تفاصيلها جيداًارتدت شيء مميز ,, واردت عبائتهاالعدسات الخضراء والماسكرا ولون لخدود ولون للشفاه كان مكياجها لافت ,,هذه المرة ارتدت ساعة سخيفة ,,,واسرعت بالذهاب للعمل ..يبدو ان هذه الايام هي منشغلة عن اهلها وهي تدرك ذلك جيداًولكنها وبخت نفسها أن ستكف عن ذلك وستهتم بهم أكثر ! ,,,

دخلت شهد المشفى وهي تمشي بخطوات سريعة محاولة الوصول قبل بدء الاجتماعفهي لا تود أن يستاء من تأخرها ,,وفعلاً وصلت لمكتبها ثم تأكدت من حسن مظهرها وذهبت اليه طرقت الباب وسمح لها بالدخولدخلت مبتسمة : مرحبا
يبدو انه منشغل بالكتابة بعد ثواني معدودة ترك الاوراق من بين يديه ونظر اليها وهو يقول: مرحبا
اقتربت شهد حتى وصلت المكتب وضعت يديها وأمالت برأسها : كيف صباحك ؟
وقف ابو عبد الرحمن وهو يستدير حول المكتب : الحمد لله
شهد استدارت هي الاخرى لتكون مواجهه له شعرت شهد ان ابو عبد الرحمن منزعج من أمر ما سألته : فطرت ؟
ابو عبد الرحمن : لا شهد بااهتمام : تبيني اطلب لك فطور ؟
ابو عبد الرحمن : لا مالي نفس ,, ابي قهوة بس
وفعلا اتجهت شهد للهاتف وطلبت له مايرغب به ثم عادت اليه كان قد جلس في احد المقاعد المواجهه للمكتب جلست شهد على احدى تلك المقاعد ايضاً شهد : سهرت بالليل وصاحي اليوم مبكر .. ؟
ابو عبد الرحمن : ايه سهرت ماقدرت انام ,,
وبجدية أكمل حديثه : شهد اول ماينتهي الاجتماع ودي اجلس وياك ؟؟
شهد : اوكي
وحينما كادت ان تقف لتذهب سألها : وين بتروحين ؟ا
رتبكت قليلا وعادت لتجلس في المقعدابو عبد الرحمن : اذا وراك شي اتفضلي
شهد : لا ماوراي شي
غيرت دفة الحديث : جهزت الاوراق للاجتماع ؟
ابو عبد الرحمن : ايه من قبل اسبوع كل شي تمام
شهد : الحمد لله
كانت تنظر اليه بااهتماموهو ينظر في ارجاء المكان ويبدو أن فكره شارداً وصل كوب القهوة اخيرا معلناص عن نهاية هذا السكوت الطويل ,,وهو يتناول القهوة سألها : كيف اختك وعمتك ؟
شهد باابتسامة حيوية : الحمد لله ,, غزل طاير عقلها من الفرح زواجها مابقي عليهيمكن نسوي ملكة وزواج بنفس الوقت
ابو عبد الرحمن : ما شاء الله الله يتمم على خير
شهد : امين
نظر للساعة ,, اقترب موعد الاجتماع وقفت شهد : خلص بااخليك تتجهز وانا بااقوم اشوف شغلي
ابو عبد الرحمن : تمام
خرجت من المكتب وهي تشعر بقلق ,, ولكن ’’ ياخبر النهاردة بفلوس بكرا يبقى بلاش ’’هذا ماقالته لنفسها ,, لتستجمع هدوئهاعادت للمكتب وبدأت في العمل




استغرقت في العمل حتى اقترب موعد انتهاء الدوام الصباحي فااستعدت للخروج ,,سمعت صوت طرق باب المكتب رفعت نظرها الى الباب كان هناك رجل يحمل باقة زهوروحينما وقعت عيناها على الزهور الحمراءبدأ قلبها يدق تركت مافي يديها ووقفت وسألته وصوتها لايكاد يُسمع لمن هذه الباقة ؟أخبرها ان هذه الورود للموظفة شهد ,, وقد أخبره حارس الامن بطريقه لمكتبهافهل هي شهد ؟؟اماءات شهد برأسها وطلبت منه ان يضعها على الطاولة التي تقع في وسط الغرفة وضعها هناك ,, وذهب اقتربت شهد من الباقة على الطاولة حاولت ان تجد كرت مكتوب عليه اسم المرسل ولكنها لم تجد !!توترت قليلا ولكن حينما شعرت بوجود شخص معها في غرفة المكتباستدارات وجدت ابو عبد الرحمن ينظر اليها والى الباقة ويبتسم نظرت اليه ببراءة ,, وهي تمسك بباقة الورد ثم نظرت اليه بتسائل وابتسامة خفيفةاماء برأسه ايماءة خفيفة وهو مبتسم فأدركت انه هو المرسل ولكن ارسلها بطريقة غير مباشرة !رفعت الباقة الى حضنها ’’ وكأنها تمسك بطفل رضيع ’’تلألأت عينيها وابتسمت بسعادة حتى ظهرت اسنانها البيضاء قربت منها الزهور اكثر و اقتربت منه ,,وقد خفت ابتسامتها وهي تحدق في عينيه بعاطفة كان ينظر اليها وهو مأخوذ بسحرها نظر اليها بعاطفة عميقة ,,همست شهد : شكراً
ثم ابتسمت شهد من جديد ابتسامتها الساحرة وكأنما انتبه للوقت والمكان فقال لها : الله يديم هالسعادة
اخفضت عينيها وابتسمت بخجل ابو عبد الرحمن : باكلمك على الجوال ونتفق على اشيا كثيرة اوكي؟
اماءات شهد برأسها بالايجاب بهدوء ذهب ابو عبد الرحمن وغادر المكان تدحرجت دموع الفرحة في عينيها وهي تبتسم باامتنان وحباخذت حقيبتها بسعادة وغادرت المشفى بما أن الدوام الصباحي قد انتهى



عادت شهد للمنزل وهي تكاد تطير من الفرحدخلت غرفتها فتحت صوت التسجيل عالياوبدأت ترقض وتدور وتنكش شعرها الناعم وتضحكحتى شعرت بتعب وارهاقالقت بنفسها على السرير وسحبت من الدرج دفتر مذكرتهاوبدأت تكتب

’’ هذه اللحظات التي اعيشها بجنونهي اجمل لحظات حياتياليوم في تاريخ / / 2007اول هدية يستلمها قلبي من حبيبي ’’

اقفلت الدفتر فهذه اللحظات تكون الكتابة فيها شيئاً مملاً !ولكن ماذا تفعل ؟؟قطع تفكيرها رنين الهاتف النقال ينبيء عن وصول رسالة فتحت الرسالة انها من ابو عبد الرحمن ,, وبدأت تقرأ ,,’’ في كل باقة زهور تبرز واحدة هي أنتِ’’

نظرت للباقة مجدداً فلمحت من بين الزهور الحمراء هناك وردة بيضاء واحدة مختبئة بينهم رفعتها و ابتسمت بصدق وامتنانثم كتبت رسالة’’ احبك يا زوجي ’’و ارسلتها له وضعت الهاتف النقال جانباً ودخلت تلعب بالماء الدافي وفاقيع الصابون ,,

وبعد حمامها الدافيء ارتدت شيئاً ناعم الملمس وذهبت لعمتها واختها غزل التي بدت حزينة من اهمال شهد لهاحاولت شهد ان تشاركهم احاديثهم ثم اخبرتهم برغبتها بأخذ غفوة قبل الذهاب للعمل في الدوام المسائيوخرجت من الغرفة ,,

لحقت بها غزل وهي غاضبة منها التفت شهد لاختها ولم تترك فرصة لها للحديث وقالت بهدوء وحب:

غزل حبيبتياحنا بنسافر الاسبوع الجاي وبيكون كل وقتي لك بنجهز جهازك وملابسك وكل كل شي للعرسوبنعيش احلى ايام ادري اني انشغلت بالعمل لكن بس هذا الاسبوعبيكون اخر اسبوع بعدين باافترغ لك تماماوبنكون مع بعضاتحمليني لاني اختك اوكي؟

ابتسمت غزل ابتسامة خفيفة بشيء من الاحباط : يعني بنسولف وتقولين لي وش اسوي وتكونين معاي بكل شي صح؟
شهد : اوعدك
ابتسمت غزل بصدق : زين روحي ارتاحي نامي شوي ولما تردين من المستشفى صحيني احطلك عشا زين؟
شهد : اوكي

لمست شهد خدود اختها بلطفوذهبت لغرفتهاحاولت ان تنام وحينما لم تستطع بقيت متمددة تعيش احلام اليقظة حتى قطع تفكيرها رنين المنبهقامت بكل نشاط ارتدت شيئاً مميزاً وضعت مكياجها الخفيفماسكرا واحمر خدود واحمر شفاه باللون البرتقالي ,,

وهذه المرة حملت في يديها حقيبة كبيرةوضعت بداخلها ’’ مزهرية ’’ صغيرة وباقة الورد واغراضها الشخصية وذهبت للعمل ,,,

وفور وصولها وضعت ’’ المزهرية ’’ على الطاولة الخشبية التي تقع وسط غرفة المكتب ,,وبدأت تقطف الورود من الباقة وتضعها في ’’ المزهرية ’’أتى ابو عبد الرحمن فوجدها ترفع وردة حمراء وتشم رائحتها وهي تبتسم نظرت اليه وابتسمت له برقةوضعت الوردة مع باقي الورود وأبرزت تلك الوردة البيضاء بيديهاثم تحركتفنظر اليها بهدوء ولاحت ابتسامة على وجهه و ذهب لمكتبهوعادت هي لمكتبها واستغرقت بالعمل من جديد ,,


انتهت من عملهاذهبت اليه اقتربت منه وقالت : يلا انا بااروح ,, تآمرني بشي؟
ابو عبد الرحمن : لا تسلمين
شهد : الله يسلمك
وحينما اقتربت من الباب لوحت بيديها :: باي
وفتحت الباب باليد الاخرىابتسم لها ثم غادرت المكان ,,,وصلت للمنزل كانت تشعر بسعادة كبيرة بدلت ثيابها وارتدت شيئاً مريحاًكتبت الرسالة التي ارسلتها اليه ( أقدارنا هدايا مغلفة ماندري وش جواهاوانت احلى هدية ,, القدر اهداها لي)
وضعت الهاتف النقال جانبا ذهبت عند عمتها وغزل تناولت معهم وجبة العشاء وعندما عادت لغرفتها وجدت مايقارب خمس اتصالات من ابو عبد الرحمن ابتسمت وهاهو يتصل مرة اخرى شهد : مرحبا
ابو عبد الرحمن : السلام عليكمشهد : وعليكم السلام
ابو عبد الرحمن : بدينا نتغلى ؟؟ وينك على الجوال ؟
شهد : لا بس بعيد عنيا
بو عبد الرحمن : وانتي ماتدرين اني بااتصل فيك؟
شهد بدلع : الااااا بس
وبجدية وحماس ودلع أكملت :زين قولي بتسهر معاي الليلة ؟؟ا
بو عبد الرحمن : ايه بااسهر معاكانتي مشغولة ؟
شهد بصوت خافت: وقتي كله لك ,,
ابتسم ابو عبد الرحمن شهد : ماجد ليه ماتسافر يومين اتغير جو ؟
ابو عبد الرحمن : ليه تبي تفتكين مني ؟
شهد بصوت ناعم يفتعل المفاجأة : اوه ليش تقول كذا ؟ معقول ؟ انا اقصد عشان اتغير جواحسك مرهق و تعبان
وبصوت اكثر حيوية واصطنعت الغيرة : ومن قالك اني بااخليك تروح لوحدك ؟؟؟؟ بااسافر معاك طبعا !
ابتسم ابو عبد الرحمن شهد استفسرت بهدوء : انت وينك الحين ؟
ابو عبد الرحمن : بالبيت متمدد على الكنبةانت بغرفتك صح ؟
شهد باابتسامة : ايه و متمددة على السرير
أكمت بااهتمام : ماجد قولي تقتنع بتوأم الروح ؟يعني مثلا انو شخصين بينهم حب يكون تفكيرهم زي بعضويحبون الاشياء نفسها وحتى اكلهم متشابه ويسوون احيانا الاشياء بوقت واحد وهم مايدرون عن بعض
لحظة تفكير وصمت : ثم بحماس قال :شوفي هو مو مسألة ان بالحياة لازم يكون شخص مثلك بكل شي عشان يكون توأم روحلكن تقدري تقولين نطلق اسم توأم الروح على الي يفهمك ويفهم وش فيك من نظرة مادري عموما كل شخص يختلف اختلاف عن الثاني مهما كان هالاختلاف بسيط
شهد : صحيح كلامكبس ساعات احس اني مقتنعة بتوأم الروح
ابو عبد الرحمن : مااقتنع بهالشي ,, مو شرط يعني اي اثنين لو ماكانو توأم روح مابيتفقون ؟
شهد : لا اكيديعني مثل ماقلتانو ممكن اتفق مع شخص بدون مايكون توأم روحي عندي صديقات كثير احبهم ومانتشابه بااشيا كثيرة
قاطعها ابو عبد الرحمن : ايه بالضبط وتقدري تستمرين بحياتك معاهم وانتي تحبينهم
شهد : ايه صح

ابو عبد الرحمن : الا صحيح انتي متى بتسافرين
شهد : الاسبوع الجاي
ابو عبد الرحمن : ومتى بترجعين ؟
شهد : يمكن بعد اسبوعين او اكثر ,, ماادري
ابو عبد الرحمن : اول ماترجعين بااكلم عمك هو المفترض اني اخطبك من مين ؟
شهد بخجل : من عمي
ابو عبد الرحمن : انا اشوف اني اخطبك قبل ماتسافرين واول ماترجعين تكون الملكة بالمرة تجهزين نفسك مع اختك
شهد وهي تضحك بسعادة وخجل : كلها اسبوعين وارجع وبعدين كلم عمي
ابو عبد الرحمن : في مكان ودك تسكنين فيه ؟
شهد وهي تفكر ثم قالت : الشي الي يعجبك ويعجبني لما تملك علينروح وندور على شقة حلوة تدري ؟ وش رايك يكون بيتنا قريب من المستشفى ؟
ابو عبد الرحمن : ايه احسنشهد : انت كم المسافة بين المستشفى وبين بيتك الحين ؟
ابو عبد الرحمن : عشرين ميلشهد : يعني كم الوقت الي تاخذه على ماتوصل ؟
ابو عبد الرحمن : تقريبا نص ساعة ,,
وهو يحاول ان يتذكر ويحسبها بدقة:اكثر اكثر من ربع ساعة ,,
عاد الهدوء مخيماً عليهما من جديدابو عبد الرحمن : فيه مؤتمر اجتماع فيه اطباء وكذا
وببطء : في المانيا
ثم بصوت اكثر سرعة : ويمكن اسافر له بعد اقل من شهر
شهد بهدوء ووبطء : كم يوم ؟
ابو عبد الرحمن : اسبوع ونص
شهد بصوت حنون : ترجعلي بالسلامة ان شاء الله
ابو عبد الرحمن : ودي اصير اخذك معي بكل رحلاتي
شهد صوت خافت وحنون : ودك اكون معاك ؟انا احتاجك بحياتي انت تحتاجني بحياتك ؟
ابتسم ابو عبد الرحمن وبصوت مؤثر : كثيييرابتسمت شهد بعاطفة عميقة

ابتسمت شهد بعاطفة عميقة شهد : وش نفسك نسمي اول ولد او بنت ؟؟
ابو عبد الرحمن ضحك : بااسميه اممم وانت ليه مستعجلة ؟!مانبي نجيب عيال
ضحكت شهد: بس انا نفسي اكون ام ..ليه ماتبي عيال؟
ابو عبد الرحمن بصوت اكثر هدوء : تدري الرجال اول مايجي طفل بحياتهيحس بخوف او قلق يحس انه مقبل على حياة جديدة تختلف كثير عن حياته بالاول وحتى اهتمام زوجته مابيصير لهبيصير للعيال والعائلة
تركته شهد يتحدث عن نفسه ,,اكمل ابو عبد الرحمن بصوت مؤثر ويتصنع الامبالاه :الحين منال احسها ماتحتاجنيماتحتاجني بحياتها تحتاج اعطي مصروف كل شهرتحتاج اجلس مع العيال واشوفهم ناقصهم شي ولا لامافكرت بيوم انا وش ناقصني ؟كل شي كل شي المفروض انه عندي ولازم احس فيه تتكشخ ولازم اكون سعيد بهالشي وهو بالاخير عائد هالشي لها تربي وتكبر العيال وكأنها قدمت لي معروفرغم انه واجب عليها تربيهم مثل ماانا ابوهم هي امهمو معطيهم الي يكفيهم وزيادة تبي اسأل عن اهلها .. اشوف اهلنا ومعارفنا وازورهم بكل مناسبة واحسها مشغولة بفلانه وعلانه احس اني مو قادر اقرب لها حاولت حاولتلما اتكلم ترد علي ببرود اندم اني تكلمت لما اناقشها بشي ماعطي اي اهمية طالما مايخصها هي ولا العيالوش له تسمعني لما اتكلم عن الدكتور فلان او غيره !ولما اناقشها بشي يزعلني تنفعل وتصارخ او تنهار وتبكيابعد بوقتها اقول يمكن ترتاح لو خليتها تهدى وتفكر شوي مع نفسها معليش شهد ادري اني المفروض مااتكلم عنها معك
قاطعته شهد : بس انت تدري اني ابي اسمعك وابيك ترتاح انت ليه ماتقولها كل الي بقلبك عشان ترتاح ؟
ابو عبد الرحمن : حاولت مرةولكن كان ردة فعلها اني انا انتقد كل شي ومو عاجبني شي و و و
شهد : هدي اعصابك وارتاح ,, بيوم بترجع
خيم عليهما الصمت والهدوء من جديدواصبحت اصواتهما اقرب للهمس ابو عبد الرحمن : احس اني الي حبيتها زمانغير الي الي انا عايش معاها الحين
شهد بهمس : حبيتها كثير؟
ابو عبد الرحمن : طبع
اشهد : اقصد حبيتها الحب العادي الي بين اي زوجين ؟ او يعني حسيت انك تحبها يعني مثل العشق ؟
ابو عبد الرحمن : الحين احبها الحب العادي الي بين اي زوجين تدرين ؟ الانسان الي يعرف وش يبي ,, يكون مرتاح
شهد : الحمد لله ,, وانت تعرف وش تبي اكيد

شهد : الحمد لله ,, وانت تعرف وش تبي اكيد
ابو عبد الرحمن : ايه بااتزوج واعيش الشي الي اتمناهومابقصر وياهاتبي شي يجيها لعندها
شهد : انا خايفة لو درت انك بتتزوج تطلب الطلاق ؟
بعد لحظة صمت بصوت مؤثر وهمس : وقتها بتتركني ؟
ابو عبد الرحمن بجدية : لا مابتركك بااتزوجك مو كيفها ولو بتطلب الطلاق عشان بااتزوج ! انا مااجي بالتهديد !!خلص تكون هي اللي اختارت ,,
ابتسمت شهد وشعرت براحة كبيرة ثم بهدوء قالت :بس ترا طبيعي انها اول ماتعرف انك بتتزوج بتقول مثل هالكلام انها تبي الطلاق وكرامتها و و بس انت لا تستعجل وطلقها !استنى شوي ,, عطها فرصة ترتاح وبترجع من نفسها عشان العيالبس طبيعي بالاول ترفض وتنهار زين؟
ابو عبد الرحمن بتردد : ايه اكيد يمكن انا شايل هم من ناحية اهلي شوي
شهد بجدية ونعومة : اذا حطهم امام الامر الواقع؟ انت كبير مو صغيرومسؤول وواعي بالشي الي تسويه
ابو عبد الرحمن : هذا هو الي بااسويه ,,بااحطهم قدام الامر الواقعانا معك شهد لا تخافين ,,
شهد بااتسامة وتفائل :الايام بتمر وبنعيش احلى ايام ان شاء اللهوبنسوي كل شي نحلم فيه وبنسافر وكل كل شي ان شاء الله
ابو عبد الرحمن بااتسامة : ونسافر كل مكانبااخذك رحلة في اورباشهد بحماس : جد ؟ ,, نفسي اركب سفينه ؟
ابو عبد الرحمن : نركب ليش لا
وشهد بدلع وسعادة : ونسبح ؟ا
بو عبد الرحمن : تعرفين تسبحين ؟
شهد وهي تضحك : لا بس بااغرقك ههههه
ضحك ابو عبد الرحمن : نشوف مين يغرق الثاني اول
شهد بنعومة : يمى لا تخوفني مابي خلص
ابو عبد الرحمن: تخافين منيعلى فكرة تخافين من الظلام ؟
شهد : ايه ,, ليه ؟
ابو عبد الرحمن : لا بس كنت اسأل ,, عيب تخافين وانا وياك
ابتسمت شهد : اذا انت معاي لا مابخاف من الظلام
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,سهروا مع بعض تلك الليلة على الهاتف النقالحتى انتهت المكالمة و اقفلت الخط شهد واستغرقت في نوم عميق

مع صباح يوم جديد كانت شهد قد استيقظت بكسل قامت بتمارين رياضية لتشعر بالنشاط اكثروضعت قليل من مستحضرات التجميل كالعادة ارتدت شيئاً جميلاً وذهبت للعمل وصلت للعمل وذهبت اليه ,,ابتسمت له بصمت ثم عادت لمكتبها وماهي الا دقائق حتى أتى اليها اخبرها بانه يود الاشراف على اعمالها ويرى آخر ماقامت به من أعمال وطلب منه أن تلحق به لمكتبه مع الملفات رحبت بذلك ,,وذهبت إليهجلسا على اريكة من الجلد امام طاولة منخفضة في الناحية الاخرى من غرفة المكتبوتناقشا طويلا باامور العمل ,,وحينما انتهوا
ابو عبد الرحمن : مابقى على السفر الا يومين ؟ا
ماءت شهد برأسها : ايه
ابو عبد الرحمن : بتسافرون مع عمك ؟
شهد بتردد ثم اصطنعت الثقة : لامع ولد عمتي
ابو عبد الرحمن لم يرد وظل صامتاً ,,تحدثت شهد بثقة : بس نجهز غزل عروستنا ونرجع ان شاء الله
وقف ابو عبد الرحمن فوقفت شهد ايضاًثم أخرج أبو عبد الرحمن ’’ محفظته ’’ من جيبه فتحها,,, بدأ قلب شهد يضرب بقوة ,, ومثلما توقعت سوف يمد اليها شيئاً أبو عبد الرحمن وهو يمد اليها مبلغ كبير من المال وبجدية : خذي هذا معك لو احتجتي شي وحبيتي تشترين شي اشتريه
شهد بهدوء : شكرا مااحتاج ,, ماناقصني شي
ابتسم وقال لها : هذا مصروفك لهالشهر
نظرت مطولا للمال ثم سحبت المال بيديها الناعمتين ووضعته في جيب ثوبه الامامي ابتسمت ونظرت لعينيه وهمست بهدوء : لما نتزوج بااخذ ان شاء الله ضحكت بخجل وأكملت بدلع : وبتدلعني وادلع عليك ,,
صمت قليلا ثم قال لها : عطيني رقم عمك ,,
ابتسمت شهد : كلها اسبوعين وبنرجع واعطيك رقمه ,, اوكي ؟
ابتسم واماء برأسه بالايجاب التفت شهد للاوراق على الطاولة اخذتها واستأذنت لتكملة المتبقي من العمل ,,


استغرقت شهد في العمل

كانت مشاعرها تتصارع بين منتهى السعادة وبين شيء من الالم

هل اعطاها النقود لأنه يشفق عليها ويتعاطف معها أم حباً فيها ؟!

تمتمت قائلة أنها فعلت ماينبغي فعله ,,,

وحينما حان وقت العودة للمنزل ذهبت اليه بخطى واثقة

وجدته يكتب في اوراق بين يديه وظلت تتأمله لـ لحظات

وحينما رآها خلع نظارته الخاصة بالقراءة وابتسم وقال : تعالي شهد

ابتسمت شهد واقتربت منه

وهمست : اشوفك تعبان ؟

ابو عبد الرحمن ابتسم ابتسامة خفيفة واشار بيديه : لا عادي بس يمكن ارهاق

ابتسمت شهد : زين

بغيت اودعك قبل مااروح

ابو عبد الرحمن : انتبهي لتلفونك بااتصل فيك

ابتسمت شهد : sure > ’’ أكيد ’’

وذهبت شهد لمكتبها لتأخذ حقيبتها

ولكنها خرجت واتجهت لإحدى العيادات في نفس المشفى

أخذت ورقة فارغة ( خاصة بوصف علاجي )

وذهبت لمكتبها وظلت تفكر وتكتب

كتبت كلمات معدودة

وقبل ان تغادر المشفى

فاجئت ابو عبد الرحمن بذهابها اليه

تفاجأ وابتسم : انتي هني ؟

ابتسمت بمكر طفولي لطيف واقتربت منه مدت اليه الورقة

ابتسم ابو عبد الرحمن

اخذ الورقة من بين يديها

وهي تغادر غرفة المكتب باابتسامة : سلامي

ابو عبد الرحمن : سلام

وحينما أراد ان يفتح الورقة

تفاجأ أن الورقة عبارة عن ورقة عليها علامة المشفى واسمه ,, اذا هي وصفة علاجية ؟!

برغم الفضول لديه لكنه تراجع عن قراءتها الان

وضعها في جيبه وقرر أن يفتحها في سيارته حينما لن يزعجه مجيء شخص

عادت شهد للمنزل وهي تفكر بردة فعل ابو عبد الرحمن ؟؟

أما ابو عبد الرحمن ففتح الورقة الخاصة بالوصفة العلاجية وهو في سيارته

وبدأ يقرأ

’’’ يرجى تناول فيتامينات لكسر الروتين

يمنع منعاً باتاً السهر بغير رفقة شهد

لا يسمح بتناول اي طبق الا من صنع ايدي شهد

وكل ليلة .. قـُبلة على الجبين قبل النوم

الدكتورة الخاصة بك وحبيبتك وزوجتك ان شاء الله

شهد ’’’

ضحك كثيراً ابو عبد الرحمن وهو يقرأها

ابتهج وتأثر كثيراً وشعر بأنه ’’ مُتيم ’’ بـ شهد

هل كل يوم سيكون مختلف عن اليوم الذي يسبقه مع شهد ؟

إنه يود أن يعيش حياته معها ,,,

كتب رسالة على الهاتف النقال وارسلها اليها :

’’ احبك

الله يجمعنا قريب ’’

ولازالت شهد تبذل جهداً أكثر لتسرق قلب أبو عبد الرحمن ..وحينما عادت للمنزل واتجهت لغرفتها استرخت على سريرها الدافيءرفعت شعرها المموج لأعلى فتحت دفترها الصغيرو بدأت بالكتاية :أتوق لأن اكون معه ,,
وأقفلت الدفتر قاومت رغبتها بالاتصال ...حتى اتصل هو ,,,

ابو عبد الرحمن : هلا شهد : هلا فيك
ابو عبد الرحمن : صوتك .... أكمل : انتي نايمة ؟
شهد بابتسامة : أبد .. كنت ساكته بس
ابو عبد الرحمن : شهد كان ودي اتكلم وياك بموضوع
شهد بهدوء وترقب : اتفضل
ابو عبد الرحمن : شهد .. بعد مانتزوج ان شاء اللهحتى لو كنا نحب بعض ونموت على بعضشوي شوي بيخف العشق والحب وبيتم فيه الحب و العشرة شهد : ايه ؟
ابو عبد الرحمن : بتبقى العشرة اقصد يعني مو بعد كم سنة
قاطعته شهد : ايه ؟
وبصعوبه اكمل : اخاف تقولين نطلق او تتركيني عشان ماعاد في حبمو كل الايام بنعيشها حب وعشق اكيد بيكون
قاطعته شهد : انا معاك في الحلوة والمرةانا احبك ...
صمت ابو عبد الرحمن .... وقال بصوت أجش : إنتي الي بقيتي لي الحين ...
تحدثوا قليلا و حينما أقفلت الخطارسلت له : هاذي أول مرة أحس إني كلي عشق ..

ومع الصباح بعدما التقت شهد بأختهاكانت غزل متذمرة كثيرا من إنشغال شهد عنهااهمالها لهم أصبح ملحوظ ...تجملت كالعادة ..بدت هذه المرة أجمل مع توهج أحمر الشفاه وردي اللون ..والساعة السوداء ...والحذاء الاسود ...

ذهبت للمشفى واتجهت لمكتب ابو عبد الرحمن وضعت شيء في الدرج السفلي لمكتبه ...ثماتجهت لمكتبها بحزنوهي تدرك ان هذا آخر يوم لها في العمل قبل السفر ...كما أنها تشعر بقلق ,, ستكون مع ابن عمتها ؟!هل سترى زوجته ؟ .. هل صحيح أنه طلقها ؟وحينما بدت تثور مشاعرها والاسئلة حاولت أن تطرد تلك الأفكار وتغرق في كتابة مابين يديها ...

وحينما جاء وقت الافطار ...كانت تشارك ابو عبد الرحمن إفطاره ..ورغم انها لم تأكل الى انها بقيت برفقته ..تحدثوا عن خطط كل منهم في السفر ...وعادت لمكتبها واستمرت في العمل ..

وحينما حان وقت انتهاء العمل ...ذهبت لمكتب ابو عبد الرحمن ... نظرت اليه بحنين ثم ابتسمت ..

قاطعهم دخول موظفة غرفة المكتب ...وبعدما انتهت مما قدمت لأجله وذهبت ...

نظرت شهد لابو عبد الرحمن نظرة خاطفة اسدلت جفنيها وابتسمت ثم عادت ونظرت اليه وقالت بهمس : حشتاقلك
شعر أنه لربما اخطأ فيما سمعه : فقال لها : وش قلتي ؟
قالت بضحكة : قلت اشوفك على خير ان شاء الله
ضحك ابو عبد الرحمن لأنه أدرك مراوغتها ...وقف ابو عبد الرحمن واقترب منها ... ابو عبد الرحمن بحب : خلي بالك من نفسك
شهد بامتنان : اكيد .. وانت بعد ..
ورفعت يدها بدلع : يلا سلامي
وحينما وصلت للباب ... عادت اليه .. وأقتربت منه جداً وأسرّت إليه بشيء.. ثم ذهبت مسرعة ...

قام ابو عبد الرحمن واتجه نحو مكتبهوفتح الدرج ..وجد برواز صورة كتبت بداخله ورقة ’’ أريد صورة لك وانت في مؤتمر الأطباء حتى أضعها هنا ثم أطبعها في قلبي ’’ابتسم بحب ..أدرك أن هذه المرأة لمست شيء بداخله لم تلمسه امرأة من قبل ؟!

ذهبت شهد للمنزل وهي تشعر بسعادة كبيرة ..بدأت بتجهيز حقيبتها ...رن الهاتف المحمول ...شهد بهدوء : هلا
ابو عبد الرحمن : هلا بك شهد اشلونك ؟
شهد بنعومة : الحمد لله بخير دامك بخير
ابو عبد الرحمن بقلق : شهد انتي ليه تأجلين ؟
شهد بتعجب : اشلون ؟
ابو عبد الرحمن : ليه تأجلين الزواج ؟
قلتلك اكلم عمك اخطبك قلتي بعد ماترجعين من السفر .. وأكمل بهدوء :انتي في شي تبي تعرفينه بالاول ؟أو في شي تبي تتأكدين منه ؟
شهد : لا بس انا قلت اول ما نرجع من السفر عشان ..
.قاطعها ابو عبد الرحمن : قوليلي السبب وبتفهم !
شهد بهدوء : ابد .. مافي شي .. تبي رقم عمي عادي اعطيك ..
ابو عبد الرحمن بحسم : ايه عطيني رقم عمك ...
شهد بجدية : زين بارسله لك مسج ...
ابو عبد الرحمن : زين ... شوي بااكلمك .. بس اوصل البيت
شهد : انتظرك .. سلامي
ابو عبد الرحمن : سلام
ظلت شهد تنظر للهاتف المحمول بشرودماالذي جعله يفكر بهذه الطريقة ؟!قطع تفكيرها صوت غزل وهي تتذمر من حملها الحقائب غزل بتذمر : يا شهد .. تعالي ساعديني اففف انكسر ظهري هذا مو شغلي ... ياثقلهم
شهد بعصبية : خففي الي شايلته .. تراك بترجعين بملابس ماخليتي مكان للملابس الجديدة ؟!
غزل : اتصلو على مازن خله يجي ينزلهم بالسيارة لم ترد شهد ..
.امسكت هاتفها المحمول وارسلت رقم عمها الى ابو عبد الرحمنوهي قلقة ...

ماهي الا ساعات قليلة وكانوا في طريقهم للسفر شهد وغزل والعمة برفقة ابنها مازن في السيارة ..

غزل كانت تشعر بااثارة من وجود اختها شهد مع مازن بعد طول هذه السنوات ... العمة سعيدة بااجتماعهم .... وتحاول كثيراً ان تفتح مواضيع وحوارات بينما كانت ردود شهد مقتضبة .. وحاولت ان تبدو طبيعية وباردة ...

توقفت السيارة في احدى محطات البنزين ...بجانب دورات المياه ..نزلو جميعهم لدورات المياة ... عادت غزل مسرعة بحسب توصيات شهد ...أخرجت شهد الكاميرا من حقيبتها .. وناولتها لأختها ..وطلبت منها صورة مقربة لوجهها ...دخلت شهد السيارة بينما اختها بقيت خارجا ..و فتحت نافذة السيارة ..وأسقطت حجابها على أكتافها ...مررت أصابع يديها بين خصلات شعرها المموج بإغراء ..ليبدو أكثر كثافة ..ووضعت يديها الصغيرتين على حافة النافذة الزجاجية المفتوحة ...أسندت ذقنها على يديها .. وابتسمتبدت ابتسامتها المشرقة مع احمر الشفاء ذا اللون الاحمر ونظرة عينيها الدافئة ... ... مثيرة ومشرقة ...

التقطت اختها الصورة بسرعة خوفا من قدوم مازن ... وفعلا كان مازن يراقب الوضع منذ بدايته من بعيد ..خشي أن يراهما احد وكاد أن يذهب اليهما ليُحذرهما ولما علم أن السيارة بعيدة عن مستوى نظر الآخرين ..كانت هذه الفرصة الوحيدة التي عليه استغلالها ليرى الفتاة التي من المفترض أن تكون خطيبته قريباً .. !!


كانت الصورة الثانية في الفندق الذي مكثوا فيه هذه الفترة ارتدت ’’ بلوزة ’’ ضيقة ذات لون أزرق قاتم من الدانتيل...وتركت شعرها منسدلا .. فتحت النافذة ... وهي تميل بتجاه النافذة ...وضعت يديها خلفها وتقدمت بالقسم العلوي من جسمها وابتسمت ابتسامة خفيفة ... كانت شفتيها متوهجة باللون الوردي الصارخ ...

الصورة التي تليها وهي تجلس على أريكة ذات لون أحمر قانيتميل برأسها للخلف حتى ظهرت الأقراط على أذنيها ..كانت تضع ساق فوق الأخرى شبكت يديها على ركبتيها .. كما أنها كانت ترتدي حذاء أسود ذا كعب عالي ..وقد التقطت غزل الصورة من الجنب ...

والتقطت لها صورة أخرى وهي تجلس على السرير مرتدية ’’ بيجامة ’’ بلون الشمس شعرها الاسود المموج كان منسدلاً ..ابتسمت بعفوية كان مكياجها هادئاً ..لم تنال الصورة على إعجابها ..كانت صورة طبيعية وجميلة ولكن لم ترضي ذوقها ...

الصورة الاخيرة ..

كانت تميل شهد برأسها مع ابتسامة دافئة وعينين لامعتينفقد نظرت للصورة ببراءة مفتعلة ...بيديها اليمنى تمسك كوب أحمر اللون وبأصابع يدها الاخرى تلمس خصل شعرها المموج ...ابتسامتها الرقيقة .. طغت هذه المرة على الصورة ...

استقرت اخيراً على الصورة الثانية والثالثة والاخيرة ...أرسلتها إلى البريد الإلكتروني لأبو عبد الرحمن بعنوان الرسالة ( اشتقت اليك)أرفقت في الرسالة ...عبارات تحمل أمنياتها بأن يكونا معاً مستقبلاًوأن هذه الصور القطتها خصيصاً له ليشعر أنه معها في هذه الرحلة






انتهىـــــــــــــــــــــى
 

رومنسية100%

Well-known member
معلومات رومنسية100%
إنضم
13 مارس 2016
المشاركات
990
مستوى التفاعل
324
النقاط
63
والآن تقدرو تشرفوني بردودكم الحلوة واتمنى تكونو استمتعتو

مازال عليا انو احط الروابط عشان التحليلات والردود

ولا تنسوني من صالح دعائكم . احبكم في الله
 

رومنسية100%

Well-known member
معلومات رومنسية100%
إنضم
13 مارس 2016
المشاركات
990
مستوى التفاعل
324
النقاط
63

من نحن ؟؟

موقع نسوة : هي شبكه عربيه تهتم بكل ما يخص المرآه وحياتها اليوميه يعمل منذ سنوات لمساعدة والمساهمه في انجاح كافة الامور الحياتيه للمرآه العربيه