الفصل الخامس
.....................
امي :كيف صغيره يا حاج ؟ مثلها واصغر منها يخطبن.
ابي : لا شأن لي باحد لي نظره مختلفه عنهم كل انسان حر في تفكيره واختياراته.ثم أن ضيقك الذي ظهر عليك يجعلني استغرب انك تريدين زواجها
قالت امي بعينين ظامعتين. الله يا حاج يعز علي فراق نور ي الحبيبه.وقد حزنت انها فجاه سوف تسلب مني .ولكني بالنهاية احكم عقلي لابد لها من اسره وزواج.ولن اغلب عاطفتي ع مصلحتها
والدي: امم عامه لقد قلت ما لدي.
امي لم تسكت ابدا وكانت ذاهبه بالاصل لزياره جدتي فقصت عليها ما حدث واستمعت جدتي فجر لحديثها في صمت .ثم اخبرتها أن تطلب من ابي أن يمر عليها غدا بعد عمله.
كنت قد استمعت الي جزء من حديث امي مع جدتي. فدقت طبول قلبي.فرحه ورعبا واستغراب .مشاعر مختلطة لفتاه مثلي لا تعيش سوي في واقعها هي عالمها هي أحلامها هي.
لم اقصد التنصت ولكن صوت امي المتهدج أثار فضولي ونسيت تماما ما علمتنيه جدتي من اداب عن عدم جواز التنصت .ثم خرجت امي وكانني لم اسمع شيئا.
رجعنا بيتنا واخبرت امي ابي بالأمر فغضب قليلا وعاتب امي
منذ متي وامورنا تخرج للعلن ؟
امي ببكاء خافت ضعيف:سامحني يا حاج والله ما قصدت ولكنك تعلم مكانه امك عندي .وانني اعتبرها امي وجزءا مني .ولقد شعرت انك سترفض اي زيجه لنور ويمر العمر بها وتتزوج من هن في مثل سنها وتجلس هي .
ابي باندهاش.:,والله المرء يكتشف كل يوم شيئا جديدا بالنساء. لقد اكتشفت فيك فعلا أمرا جديظا.اوتظنين أن افعل لابنتي ذلك.
امي سامحك الله اوتسخر مني؟
والدي:صدقا لم اكن اتخيل أن تفكري بتلك الطريقه؟
امي:طيب يا حاج لماذا رفضت اذن؟
ابي: لأكثر من اعتبار
امي : طيب افهمني اذن
ابي :اشاح بوجهه ولم يرد ولاول مره أراه يغضب علي امي هكذا
امي:حاج.سامحني والله يا غالي لم اكن لاغضبك .
ابي:فلنغلق هذا الموضوع ونقاشي سيكون مع امي غدا .وانت من اختراق خروج الأمر من بيننا.
قضت امي تلك الليله باكيه لغضب ابي رغم أنها استسمحته وقال لها انتهينا لكنها انسانه حساسه وقد ورثت جزءا من حساسيتها
ف اليوم التالي مر ابي ع جدتي وناقش معها الأمر
جدتي فجر :مرحبا بني فلتجلس
ابي وهو يقبل يدها بل مرحبا بك يا امي.
جدتي:كيفك حبيبي ؟
ابي بخير يا امي
ثم دخلت جدتي مباشره في الموضوع
جدتي : لماذا بني رفضت أمر زواج نور؟
ابي: لعده اعتبارات يا امي.
اولا نور نعم نضجت وكبرت لكن لا زال تفكيرها وعقلها غير مؤهل لاقامه بيت.
ولا تربيه اطفال.
ابتسمت جدتي وقالت: معك حق يا بني .لكن الم بأن الاوان لكي تعد نور لذلك .لم تعد صغيره .الكثيرات تزوجت في مثل سنها واصغر منها .
يا بني أن من حسن تربيه البنت أن تعد جيدا الوظيفه التي خلقها الله لها .وانتم دللتموها قليلا وانا حاولت مع نور ولكن مهما كان وجودي معها ليس كوجودكم
قال ابي : معك حق يا امي .
يتنبه امها ع هذا الأمر جيدا خاصه وأنها علي اعتاب دخول الجامعه.وربما تنشغل وانسي دورها الأساسي في الحياه.ولكن الآن يتعلق هذا الموضوع .لاني نوعا ما لا ارتاح لتلك الجاره.
جدتي :لماذا بني ؟
ابي : لا اعلم لم اشاهد شيئا معينا ولكنه شعور مجرد شعور
جدتي : حسنا بني استخير فقط قبل أن اغلق الموضوع وعدني بالاهتمام بشأن نور فهي قطعه من قلبي
ابي : سافعل ان شاء الله حبيبتي. اتركك الان لأعود الي المنزل
قام ابي بتقبيل يد جدتي وانصرف عائدا .وبعد أن تناول الطعام جلس مع امي وقص عليها الحوار.فحزنت امي قليلا ثم زال الحزن عنها لما علمت براي جدتي فهي انها ترتاح لها كثيرا.كما أن ابي طيب القلب قد لاطفها.وقام بممازحتها
ابي؛ ماذا يا امراه اتودين أن تصبحي جده عجوز
فضحكت امي وقالت: اضحك الله سنك يا حاج احب ان اطمئن عليها .ثم ادمعت عيناها وقالت بنبره خفيضه كما اني ..كما اني يغمرني شعور بالرحيل يا حاج اشعر انني لن تظل كثيرا اريد ان افرح بها
فارتجف ابي وقال بفزع: يا غاليه الاعمار بيد الله لا تفكري بهذا الأمر.كما الاطمئنان علي نور لن يكون بالزواج.انما هي في رعايه الله تزوجت ام لم تتزوج .
امي : نعم يا حاج صدقت وإني استودعها الله الذي لا تضيع ودائعه.
انتهي الحوار ولكن ظل صداه حيا داخل قلبه الذي ترتجف خوفا علي رفيقه دربه .إذ تسرب نفس الشعور لقلبه ولكنه استدعاء بالله تعالي من الشيطان الرجيم وناما سويا
بانتهاء الحوار اغلق هذا الملف مؤقتا وأخذت امي تعاملني كما لم تعاملني من قبل بحنان نعم ولكن بحزم افعلي هذا يا نور.رتبي هذا يا نور بل كانت تترك لي مسئوليه البيت أياما .واهتمت ايضا بتعليمي الطهو وظللت هكذا حتي اقتربت السنه الدراسيه الجديده.السنه الاولي لي بالجامعه.
يتبع
فبكت امي و