معلومات راجيه الرضا
- إنضم
- 18 فبراير 2017
- المشاركات
- 14,542
- مستوى التفاعل
- 9,665
- النقاط
- 113
دعه إنه مراهق
إن الناظر المتفحص لأحوال من سبقونا، يدرك أن ما نعيشه اليوم ما هو إلا ضرب من ضروب الوهم، حيث غدت عبارة: “إنه مراهق” عذرًا كافيًا لكل ما يصدر عن هذا المراهق-المكلّف حقيقة- من أفعال طائشة متهورة، وكأنه غير مسؤول عما يصدر عنه، و كأن حسابه سيؤجل إلى أن يتجاوز مرحلة الزيف هاته!، وبذلك أصبحت المراهقة -على هذا النحو- وكأنها صكّ للنجاة لا يؤاخذ الشاب بموجبها ولا يحاسب!
غير أن للواقع شواهد كثيرة تضرب بهذه الرؤية الواهمة عرض الحائط، ابتداءً من خير الأزمان وانتهاءً بجيل ليس عنـا ببعيد!
فهذا أسامة بن زيد يولِّيه الرسول صلى الله عليه وسلم قيادة جيش من كبار الصحابة، وهو لمَّا يبلغ العشرين عامًا، و ذاك معاذ بن جبل بعثه الحبيب صلى الله عليه وسلم إلى اليمن بعد غزوة تبوك، ليعلم الناس القرآن وشرائع الإسلام ويقضي بينهم وجعل إليه قبض الصدقات من العمال الذين باليمن، وشيّعه ماشيًا في مخرجه وهو راكب، وهذا علي بن أبي طالب والزبير بن العوام وثلة من الصحابة الكرام رضي الله عنهم كانوا حماة للإسلام ودرعا له أمام صناديد قريش و كبرائها، وهم ما يزالون شبابًا لمّا يتزوّج معظمهم آنذاك.
غير أن للواقع شواهد كثيرة تضرب بهذه الرؤية الواهمة عرض الحائط، ابتداءً من خير الأزمان وانتهاءً بجيل ليس عنـا ببعيد!
فهذا أسامة بن زيد يولِّيه الرسول صلى الله عليه وسلم قيادة جيش من كبار الصحابة، وهو لمَّا يبلغ العشرين عامًا، و ذاك معاذ بن جبل بعثه الحبيب صلى الله عليه وسلم إلى اليمن بعد غزوة تبوك، ليعلم الناس القرآن وشرائع الإسلام ويقضي بينهم وجعل إليه قبض الصدقات من العمال الذين باليمن، وشيّعه ماشيًا في مخرجه وهو راكب، وهذا علي بن أبي طالب والزبير بن العوام وثلة من الصحابة الكرام رضي الله عنهم كانوا حماة للإسلام ودرعا له أمام صناديد قريش و كبرائها، وهم ما يزالون شبابًا لمّا يتزوّج معظمهم آنذاك.
اسم الموضوع : دعه إنه مراهق
|
المصدر : دورات و قراءات