جلسة التصحيح

احصائياتى
الردود
0
المشاهدات
139

راجيه الرضا

مراقبة و متميزة أقسام نسوة
معلومات راجيه الرضا
إنضم
18 فبراير 2017
المشاركات
14,542
مستوى التفاعل
9,665
النقاط
113
جلسة التصحيح
••|🌱

*جلسة التصحيح والإستغفار*

هل تحس بقسوة في قلبك وتجد أن الطاعة ثقيلة عليك وترى من نفسك قلة التوفيق، وضعف الإعانة، والميل للمعصية، وحرمان الدعاء ولذة المناجاة.

هل داهمك شعور الإحباط وضياع البوصلة وشتات الأمر والحيرة، وتصرم الأيام في سوق الكساد..

هل تعاني من سلب الخشوع في الصلاة، والوحشة من الخير، وتعسر الأحوال، واستثقال الذكر مع يسره وسهولته ..

هل آلمك هذا الحجاب الذي بينك وبين فهم القرآن وتلاوته والرتع في رياضه..

إذا كنت تجد شيئًا مما مضى فدونك هذه الوصفة العظيمة التي ستكون كفيلة برتق كلّ ما سبق من مصائب ونكبات ..
ليس هذا فحسب، وإنما ستتغير حياتك معها جذريًا وسترى من نعيم القرب ولذة الأنس وخفة الأوزار ما تقر به عينك..

💡وهذه الوصفة هي: *(الاستغفار الكثير العميق الطويل بين يدي الله جل وعلا ).*
يقول رسول الله ﷺ قال:
*" إنَّه ليُغان على قلبي، وإني لأستغفر الله في اليوم مئة مرة"* .
ويقول شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميّةَ:
*" فمَن أَحَسَّ بتقصيرٍ في قولِه، أو عملِه، أو حالِه، أو رزقِه، أو تَقلُّبِ قَلْب، فعليه بالتَّوحيدِ والاستغفارِ؛ ففيهما الشِّفاءُ إذا كانا بصدقٍ وإخلاص."*

إن الذنوب مصدر كل شر وسبب كل بلية، وهناك عقوبات مخفية نتجرعها ليل نهار ونحن لا ندري!

📤وأعظم العقوبة هي التي لا يشعر بها المعاقَب؛ لأنها ضرب من ضروب الاستدراج، يقول ابن الجوزي: "وربما رأى العاصي سلامة بدنه وماله، فظن ألّا عقوبة، وغفلته عما عوقب به عقوبة."

📥والمؤمن حقًا هو من تحقق بصفة الإنابة وسرعة الفيئة والعودة إلى الله، فكلما آنس من نفسه بعدًا عن الله ووحشة بينه وبين ربه فزع إلى إصلاح حاله، وإلى تجديد العلاقة مع ربه بتصحيح التوبة والاستغفار.

إن عبادة الاستغفار من أعظم ما يصلح دنيا العبد وأخراه، وتجعله يتبوأ المقامات العالية في الدنيا والدرجات العلى في الجنة.

قال الله لنبيه ﷺ وأشرف خلقه: *( وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ ۝ الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ ) .*
فإذا كان هذا حال النبي ﷺ الذي غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، فكيف بنا نحن ؟

📌وحتى تحقق النتيجة المرجوة من الاستغفار دونك هذين الأمرين :

1️⃣ أن يكون الاستغفار كثيرًا قدر المستطاع بالمئات، أو بالآلاف إن استطعت، وكلما زدت كان خيرًا لك. وكان أبو هريرة رضى الله عنه يقول: " إني لأستغفر الله عز وجل وأتوب إليه كل يوم اثني عشر ألف مرة" .


2️⃣ أن يكون عميقًا، ومعنى العمق هنا = حضور القلب والانكسار واستحضار معنى طلب المغفرة والتوبة من الله، ولا يكون مجرد قول باللسان بلا أدنى استحضار.

⚠ _فما عليك أخي المبارك إلا أن تخلوَ بنفسك وتُحضرَ قلبك بين يدي ربك، وتستقبلَ القبلة، وتكثرَ قدر جهدك من الاستغفار بحضور قلب واستحضار طلب العفو والمغفرة من الله، وإذا كان ذلك في الأوقات الشريفة كالثلث الأخير من الليل الذي ينادي الله به عباده: *(هل من مستغفر فأغفر له)* ، أو آخر ساعة من يوم الجمعة أو في الأماكن الفاضلة كان ذلك أدنى إلى الانتفاع، وأقرب إلى القبول والاستجابة._


والصالحون كان لهم شأن عجيب مع الاستغفار، فبعض الصالحين كان يجعل عصر الجمعة كله استغفارًا وتوبة، ليصحح ما وقع في أسبوعه من الذنوب والهفوات.

وبعضهم كان يعتمر العمرة وكل دعائه فيها طلب المغفرة وسؤال التوبة والعفو من الله .

وبعضهم لا تخطؤه العين في الثلث الأخير من الليل معترفًا بذنبه وسائلًا مولاه العفو والغفران.

فإذا شعرت بقسوة في قلبك، أو شتاتًا في أمرك فعليك بالاستغفار الكثير العميق مع حضور القلب ..
جرب أن تجعل عصر الجمعة كلَّه استغفارًا وتوبة، أو تفعل كفعل ذلك الذي جعل عمرته كلها سؤال الله العفو والمغفرة.
أو تجعل لك وردًا ثابتًا من الاستغفار في الثلث الأخير من الليل..

أجزم إنك إن فعلت ذلك ستعجب من عظمة نتائج هذا الفعل اليسير، وترى شيئًا لم يخطر لك على بال .
_وإنّ من كانت هذه حاله كانت الرحمة أسرع شيء إليه، ألم يقل ربنا في كتابه *(لولا تستغفرون الله لعلكم ترحمون )*._

د.طلال الحسّان .
 
اسم الموضوع : جلسة التصحيح | المصدر : ملاذ الأرواح

من نحن ؟؟

موقع نسوة : هي شبكه عربيه تهتم بكل ما يخص المرآه وحياتها اليوميه يعمل منذ سنوات لمساعدة والمساهمه في انجاح كافة الامور الحياتيه للمرآه العربيه