بطولة خلدها التاريخ

احصائياتى
الردود
0
المشاهدات
179

راجيه الرضا

مراقبة و متميزة أقسام نسوة
معلومات راجيه الرضا
إنضم
18 فبراير 2017
المشاركات
14,538
مستوى التفاعل
9,650
النقاط
113
بطولة خلدها التاريخ
بطولة خلدها التاريخ ...

- القائد '"محمد بن القاسم" فاتح بلاد السند وعمره 17عاما !!!

- لما تولى الحجاج الثقفى جعل من أولوياته فتح (السند) هذا الثغر العظيم "باكستان الآن" خاصة بعد قتل عامله فى قتاله مع ملك السند "داهر" ..

- ويذكر "البلاذري" في "فتوح البلدان" ان البوارج الهندية قد أستولت علي سفينة كانت تحمل نساء مسلمات أرسلهن ملك جزيرة الياقوت (جزيرة سيلان اليوم) هدية إلي الحجاج بن يوسف ، فنادت مستنجدة امراة من تلك النسوة وكانت من "يربوع" : ياحجاج!

وبلغ الحجاج ذلك فقال: لبيك ، فأرسل إلي داهر يسأله إخلاء سبيل النسوة.

فقال "داهر": أخذهن لصوص لا أقدر عليهم ...

فأنف الحجاج وأخذته حمية وغيرة وأرسل الجيوش لفتح الهند.

- وقد رأى أن هذا الفتح لن يتم إلا بجيش قوى على رأسه قائد شجاع لا يبالى بجيوش "داهر" الضخمة ولا يستوحش من بعد المسافة وطول الطريق إلى السند،

وبعد بحث وتقليب نظر فى قائمة القادة الأبطال، وقع الاختيار على بطلنا "محمد بن القاسم" وكان وقتها فى السابعة عشر من العمر!!!

تحرك "محمد بن القاسم" بجيشه لفتح مدينة "الدبيل" أحصن مدن السند، وفى الطريق إليها فتح عدة مدن حتى نزل على مدينة 'الدبيل' وذلك يوم جمعة ووافاه الأسطول بآلات الحصار ومنها المنجنيق الكبير المشهور باسم 'العروس'

وكان يلزمه 500 رجل لتشغيله، وضرب "محمد بن القاسم" حصاراً شديداً على المدينة الحصينة، واستمات الهندوس فى الدفاع عن مدينتهم.

وفكر "محمد بن القاسم" فى فكرة عبقرية لفتح المدينة تعتمد فى الأساس على خبرته بنفسية الأعداء وطبيعة تفكيرهم،فكان فى المدينة معبد ضخم لصنم معروف عندهم يعظمونه،

فأمر '"محمد بن القاسم" بتوجيه قذائف المنجنيق إلى هذه السارية حتى كسرها، وهو يعلم بتشاؤم الهندوس من ذلك،
وبالفعل مع إنهيار السارية إنهارت معنويات الكفار واقتحم المسلمون المدينة،وفتحوها بعد معركة طاحنة وبنى "محمد بن القاسم" بها مسجداً واستقدم أربعة آلاف من المسلمين وأسكنهم فى المدينة ليعلموا الناس الإسلام.

واصل محمد بن القاسم سيره، يفتح المدن ويهدم المعابد الوثنية والبوذية بها ويقيم شعائر الإسلام وأسكنها.

ويبنى المساجد حتى غير خريطة البلاد تماماً وصبغها بصبغة إسلامية تامة .

انبهر الهندوس بشخصيته القوية الحازمة وقد تعجبوا من شجاعته وحسن قيادته لجيش كبير وهو دون الثامنة عشر، وبالفعل أسلم عدد كبير من الهنود وانضم منهم أربعة آلاف رجل يقاتلون مع محمد بن القاسم وكان لهم أثر كبير فى القتال لخبرتهم بالبلاد ومعرفتهم للغة الهنود .

كانت الأخبار قد وصلت إلى ملك الهند الوثنى "داهر'" فاستعد للقاء المسلمين بجيوش كبيرة مع سلاح المدرعات الشهير وهم الفيلة، وقد داخله الكبر والعجب لضخامة جيوشه واستخف بالمسلمين لقلتهم،

ولكنه فوجىء بالإعصار الإسلامى يعبر نهر "مهران" الفاصل بينه وبين المسلمين، ويجد "داهر" الذى كان على ظهر فيل كبير نفسه وجهاً لوجه مع محمد بن القاسم وجنوده،

ويقتتل الفريقان قتالاً مهولاً لم تشهد مثله أرض السند من قبل ويرى "داهر" جنوده صرعى من حوله تتخطفهم سيوف المسلمين، فنزل من على ظهر فيله المنيع ويقاتل بنفسه حتى يأتيه قدره المحتوم ويقتله المسلمون.

- وينشد "القاسم بن ثعلبة الطائي" وهو من قتل "داهر" هذه الأبيات :

"الخيل تشهد يوم داهر والقنا *** ومحمد بن القاسم بن محمد"

"إنى فرجت الجمع غير معرد *** حتى علوت عظيمهم بمهند"

"فتركته تحت العجاج مجندلاً *** متعفر الخدين غير موسد"

وبمقتله أدرك المسلمون ثأرهم وانفتحت أمام بلاد السند على مصراعيها وأحرقت امرأة "داهر" نفسها هى وجواريها ووقعت "صيتا" ابنة داهر فى الأسر .

بعد مقتل "داهر" واصل محمد بن القاسم سيره ليحقق الهدف الأكبر والأبعد

ففتح مدينة "راور" ثم "رهماناباذ" ثم استسلم إقليم "ساوندرى" وأعلنوا إسلامهم.

ثم 'سمند' ثم فتح محمد بن القاسم مدينة 'الملتان' وذلك بعد قتال عنيف إذ كانت معقل البوذية بالسند وغنم منها أموالاً طائلة حملت كلها إلى الحجاج وقدرت بمائة وعشرين مليون درهم، ومع الغنائم رأس الطاغية 'داهر' وكانت الحملة قد تكلفت ستين مليون درهم فقال الحجاج كلمته الشهيرة:

[شفينا غيظنا وأدركنا ثأرنا وازددنا ستين ألف ألف درهم ورأس "داهر"]

"فما رآنا الهدى إلا كواكبه * وما رآنا الندى إلا عناوينا"

"وما رآنا العدى إلا جبابرة * وما رآنا العذى إلا قرابينا"

"نفوسنا السلسل الصافي فإن غضبت * للحق ثارت على الباغي براكينا"

"عشنا أبيين أحرارا فإن هلكت * في الحق أنفسنا متنا أبيينا"

- المصدر:

- البداية والنهاية "ابن كثير".

- الكامل في التاريخ "ابن الأثير".

- قادة فتح السند وأفغانستان "محمود شيت خطاب".

- الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام "عبد الحي حسني".

- الدولة الأموية : عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار "علي الصلابي".

- فتوح البلدان "البلاذري".
 

من نحن ؟؟

موقع نسوة : هي شبكه عربيه تهتم بكل ما يخص المرآه وحياتها اليوميه يعمل منذ سنوات لمساعدة والمساهمه في انجاح كافة الامور الحياتيه للمرآه العربيه