انا وابنتي المريضة//البارت الرابع//

احصائياتى
الردود
3
المشاهدات
1K

ام مريم90

Well-known member
معلومات ام مريم90
إنضم
9 يونيو 2016
المشاركات
1,940
مستوى التفاعل
158
النقاط
63
العمر
28
انا وابنتي المريضة//البارت الرابع//
مساء الخير

كيفكم يا بنات


اترككم مع البارت الرابع


في الصباح التالي أيقظني صوت الممرضة
-سيدتي انهظي
نهضت بكسل وفتحت عيناي بصعوبة
-نعم تفضلي
-اليوم هو يوم خروجك من المستشفى من فضلك اتصلي بزوجك لكي يأتي ويوقع على خروجك وفي هذه الأثناء سنذهب لكي تري طفلتك
-حسنا ، ولكن هل تستطيعي ان تؤجلي رؤية الطفلة الان؟ الى ان يصل زوجي لكي نذهب سويا
-حسنا سيدتي ، كما تريدين ، اذا احتجتي شيء انا هنا
-حسنا ولكن لحظة من فضلك
-تفضلي
-ماهذا الكيس الذي على السرير
-أوه أجل ، انه من زوجك احضره في الامس ولَم يسمحوا له بالدخول لان موعد الزيارات انتهى فأرسله لك
-حسنا شكرا لك
-عفوا
ذهبت الممرضة وأمسكت هاتفي للاتصال به فوجدت رسالة منه
"حبيبتي ، احضرت لك ملابس لتستحمي ولَم يسمحوا لي بالدخول اذا وصلك الكيس اخبريني"
ابتسمت قليلا وسحبت الكيس وفتحته ورأيت الملابس التي احضرها لقد كانت جميلة للغاية ، وضعته بجانبي وأمسكت الهاتف مجددا لاتصل به
-صباح الخير عزيزي
-أهلاً صباح النور
قلت ضاحكة
-كيف حالك بدوني؟
-في الحقيقة انني مشتت بشكل كبير
-حسنا حسنا ، هل انت في العمل؟
-لا لقد أخبرت المدير انني لن آتي اليوم الى العمل ، انني عند مدخل المستشفى
-جيد لانهم طلبوا مني ان اتصل بك لكي توقع على خروجي
-حسنا انا في الطريق
-حسنا الى اللقاء
وضعت الهاتف جانباً ونهضت وأخذت معي الكيس الى الحمام لكي استحم .








بعد خروجي بدقائق قليلة جاء زوجي ووقف يتحدث مع الممرضة قليلا ثم جاء الى الغرفة
-صباح الخير يا طفلتي
قلت بابتسامة
-قلت لك ليس بعد الان
ابتسم ايضا وقال
-قلت لك ستبقين دائما طفلتي ، كيف حالك اليوم
-بخير الحمدلله
-نعم تبدين بصحة جيدة....وجميلة ايضا
ابتسمت قليلا بخجل فغيرت الموضوع
-هل نذهب لرؤية الطفلة؟
-بكل تأكيد ، متى قالوا سيسمحون لنا برؤيتها
-اليوم جاءت الممرضة لتأخذني اليها ولكني انتظرت قدومك
-حسنا هيا بِنَا
ذهبنا فاستوقفتنا الممرضة تحمل ردائين خاصين بالمستشفى .
-لو سمحتم يجب ان ترتدوا اللباس الخاص ثم تدخلوا
ارتديناهما فدخلنا اليها..
كانت صغيرة جدا بحجم الدمية الصغيرة .لكني رأيتها جميلة جدا ، كانت نائمة على بطنها بكل سلام وهدوء ولكن ما ازعجنا هو الانبوب الذي كانوا واضعينه في فمها ، وسألت الممرضة
-لم هذا الانبوب فأجابت :
انه من اجل الحليب ، الى ان تحضروا لها الرضاعة الخاصة
زوجي : حسنا سأحضرها اليوم
انا : أتمنى ذلك
بقينا قليلا نتأملها ثم أتت الممرضة
-اعذروني ولكن لا يجب ان تتجاوزا الخمس دقائق في الغرفة ، هذا مهم لأجل صحة طفلتكم وبقية الأطفال ايضا
زوجي : حسنا سنخرج في الحال
خرجنا وعدنا الى الجناح الذي كنّا فيه
زوجي : هل تستطيعين ان توضبي أغراضك بينما انتهي من إجراءات الخروج؟
قلت بشيء من المزاح :
-لا
ضحك هو فقال:
-حسنا ، اجلسي على سريرك ريثما اعود
ذهبت فحاولت ان اوضب الأغراض ولكني بالفعل لم استطع فجلست على السرير الى ان أتى
-انت بالفعل جالسة ! كنت أظنك تمزحين
-اجل ، انا ايضا ظننت ذلك
ضحك فقال :
-حسنا لا بأس سأساعدك ، فقط اخبريني أين أضع هذا وهذا
-حسنا
انتهينا من الأغراض فخرجنا الى السيارة
-اركبي ببطء لا تتعجلي
ضحكت انا فقلت له
-اتذكر قبل يومين عندما قلت لي اسرعي فليس معي الكثير من الوقت؟ أسرعت ولكننا الى الان لم ننته
ضحك هو عندما تذكر ذلك فقال
-اجل من كان يدري اننا سنصل الى هنا
ركبنا في السيارة ولم نستغرق الكثير من الوقت فيها .
وصلنا الى البيت وقد استقبلوني أهله استقبالا حاراً
جلست في غرفتي وجاء الجميع وجلسوا حولي وكان كل شخص يسألني سؤالا مختلفا ولم استطع الرد على جميع أسئلتهم لكثرتها


بعدها بدأوا يخرجون ، واحدا يخرج ويليه الاخر بعد برهة من الزمن وكانت خالتي ام زوجي اخر من خرج فبقينا انا وزوجي فقط في الغرفة ..


زوجي: إذاً ، هل تنامين؟
-اجل سأفعل فأنا مرهقة قليلا
استلقى بجانبي.وهمس في أذني :
-لقد اشتقت إليك
-وانا ايضا حبيبي
مد ذراعه تحت رأسي وضمني إليه ونمنا


استيقظنا على صوت طرق الباب بعد حوالي ساعتين او اكثر واذا بخالتي قد جهزت الغداء واحضرته لنا
لقد شعرت بالخجل كثيرا ، فهي امرأة كبيرة في السن كيف اسمح لها ان تجهز الغدا عوضا عني
نظر الي زوجي
-ما الامر ؟
-لاشيء ولكن ، اشعر بالذنب لان خالتي هي من تجهز الطعام
-لا عليك هي فعلت ذلك مسبقا ، لم تكن على علم بأنك ستخرجين اليوم ، كنت سأحضر الطعام من المطعم لكن سألت ابي فأخبرني انها جهزت الغدا وانتهت .
جلسنا وتناولنا الغداء وعندما انتهينا
زوجي : هل تريدين الذهاب غدا الى المستشفى؟
-اجل بالطبع
-حسنا سأخبر ابي لكي يأخذك انت وامي لتريان الطفلة مجددا
-حسنا ولكن لم تخبرني ماذا ستسميها؟
-لا ادري ، ألم تسمعي كم اسم قد تم طرحه في حديثنا قبل قليل
قلت بابتسامة
-بلى ، لقد كانوا ظريفين جدا ، انا ارى اسم مريم مناسب او اسم منال
-لا اعلم ، سأقرر عندما اذهب لأسميها
-حسنا كما تريد


في صباح اليوم التالي تجهزنا انا وخالتي للذهاب الى المستشفى
خالي وهو يقف عند الباب
-هيا أسرعن ليس لدي الكثير من الوقت
مباشرة تذكرت قول زوجي فضكت بيني وبين نفسي
-حسنا انا جاهزة ، خالتي هل انتهيت؟
-نعم هيا بِنَا
وصلنا الى المستشفى ودخلنا مباشرة الى القسم الذي فيه ابنتنا ، جلسنا ننتظر الممرضة لتدخلنا عليها
مرت دقائق قليلة فدخلت علينا امرأة تحمل طفلا من الحاضنة لكي ترضعه ، كان هذا الطفل من اطفال متلازمة داون(الأطفال المنغوليين)
نظرت اليه خالتي فهمست في أذني
-انظري ، يبدو ان طفلها جائع ، انه يخرج لسانه باستمرار
لم تكن خالتي تميز بين اطفال متلازمة داون او غيرهم ، قلت لها
-لا يا خالتي ، هذا مرض وراثي يصيب الأطفال يجعلهم يبدون بهذا الشكل
-اهاا ، لم أكن اعلم ، عسى الله ان يشفيه
-آمين
جاءت الممرضة ولم تكن تحمل سوا رداء خاص واحد قلت لها:
-هل ندخل بالتناوب ؟
-لا سيدتي ، يمنع الدخول الى الأطفال لغير الوالدين
خالتي : لماذا؟؟
الممرضة : آسفة ليتني أستطيع المساعدة ولكن هكذا هي قوانين المستشفى
انا : مؤسف للغاية


عدنا بعد ذلك للمنزل واتصلت بزوجي فأخبرته بما حصل معنا فأخبرني هو انه قد سجل ابنتنا وانه قد سماها مريم
سررت لسماع ذلك فأنا كنت أحب هذا الاسم كثيرا
مرت بعد ذلك ايام وانا كنت كل يوم اذهب للمستشفى لأرى طفلتي
ذات يوم وبينما كنت امشي خارجة من غرفة الأطفال طلبت مني الممرضة ان لا اذهب الى المنزل لان الطبيب يريد التحدث معي قلت لها بكل سرور وجلست في صالة الانتظار انتظر الطبيب
مرت فترة قصيرة فأتى الطبيب وفي يده أوراق
-السلام عليكم ، هل انت ام مريم؟
-وعليكم السلام ، نعم انا
-تفضلي معي الى المكتب من فضلك
-حسنا
جلسنا في المكتب وبدأ حديثه معي
-إذن كيف حالك ام مريم
-بخير الحمدلله
-هل أحضرتم الرضاعة الخاصة لمريم؟
-نعم أعطيتها اليوم للمرضة وهي سوف تعلمها
-ممتاز
عدل الطبيب جلسته وحمل الأوراق بين يديه
-ام مريم ان طفلتك لديها فتحة في القلب ولأجل ذلك قد يكون لديها صعوبة في الرضاعة
-صدمني كلامه جدا وأردت ان ابكي بشدة ولكني اكتفيت بالصدمة واستمريت بالحديث معه
-فتحة؟فتحة ماذا يا دكتور
-لا تخافي لن تؤثر عليها ان شاء الله ، ففتحات القلب تغلق من تلقاء نفسها مع الوقت
بقيت صامتة ولَم اتفوه بكلمة
-ما اريد اخبارك به ياسيدتي هو أنكم بعدما تأخذوا مريم من هنا يجب ان تذهبوا بها الى مستشفى القلب لكي يعملوا لها سونار لمعرفة حجم الفتحة ومكانها
-حسنا دكتور سنفعل ان شاء الله ، ولكن متى ستخرج ابنتي
-لا اعلم يا سيدتي ، هذا يعتمد على تعلمها للرضاعة
-حسنا
عدت الى المنزل والحزن يملأ قلبي ولم اتفوه ولا بكلمة لجميع من في المنزل
دخلت الى غرفتي وبدأت ابكي فلم استطع تحمل ذلك ، لم أكن أتوقع ان انجب طفلا فيه عيوب خلفية
لا ادري لماذا كنت دائما أتوقع ان أنجب ملاكاً ، لِمَ لَمْ أضع هذه الاحتمالات من قبل


دخلت فجأة خالتي فوجدتني ابكي


-ما بك يا ابنتي ؟ هل هناك خطب ما؟
أجبتها وانا ابكي
-مريم
-ما بها مريم هل حصل لها مكروه؟
-لديها فتحة في القلب
قالت بارتياح
-أوووه لقد اخفتني
-وهل هذا شيء لا يخيف؟
-بالطبع انه لا يخيف ، فكم من طفل اصبح الان رجلا وهو لديه فتحة في قلبه
-ولكن الطبيب قال ان الرضاعة ستكون مرهقة لها
-يا ابنتي هذا نصيبها من الدنيا فاصبري واحتسبي وماخاب من توكل على الله
-عليه توكلنا
-حسنا انهضي واغسلي وجهك ، بالطبع لا تريدين ان يأتي زوجك ويراك بهذا الحال والكحل يغطي وجنتيك ، ان وجهك مزرٍ ..قالتها بابتسامة في محاولة منها لإخراجي من الجو الذي كنت فيه
ابتسمت قليلا فقلت لها
-حسنا ولكن ، أرجوك انتي اخبري زوجي بأمر الفتحة ، وحاولي تهدئته فأنا اخاف ان انهار أمامه وانا لا اريد ذلك
-حسنا لا تقلقي سأفعل
خرجت هي من الغرفة فخرجت انا بعدها وغسلت وجهي وعدت
في الواقع لقد أشعرني كلامها بارتياح
استلقيت على سريري وغفوت بعد دقائق قليلة





غدا بإذن الله البارت الخامس



انتظروني
 

من نحن ؟؟

موقع نسوة : هي شبكه عربيه تهتم بكل ما يخص المرآه وحياتها اليوميه يعمل منذ سنوات لمساعدة والمساهمه في انجاح كافة الامور الحياتيه للمرآه العربيه