انا وابنتي المريضة //البارت الخامس//الصدمة الكبرى

احصائياتى
الردود
2
المشاهدات
979

ام مريم90

Well-known member
معلومات ام مريم90
إنضم
9 يونيو 2016
المشاركات
1,940
مستوى التفاعل
158
النقاط
63
العمر
28
انا وابنتي المريضة //البارت الخامس//الصدمة الكبرى
مساء الخير


اترككم مع البارت الخامس




عندما استيقظت وجدت زوجي جالساً على السرير ويتأملني ، كان وجهه مليء بالحزن ، نهضت وسندت ظهري على الوسادة
-اهلًا حبيبي ، منذ متى وانت هنا؟
أجابني بسؤال اخر :
-سارة لديها فتحة في القلب؟
أخفضت رأسي وامتلأت عيناي بالدموع حاولت ان امنع نفسي من البكاء ولكني لم استطع ، اقترب مني وضمني الى صدره
-لا بأس حبيبتي ، انها ليست بخطر على حياتها ،
فالكثيرون يعيشون بفتحة وأكثر
حاولت ان أتمالك نفسي فرفعت رأسي وابتعدت عنه ومسحت دموعي
-أتمنى ذلك..
-هيا انهضي واغسلي وجهك احضرت لك شيئا جميلا
انا بفرح وابتسامة خالطتها الدموع
-حقا؟؟
-نعم اسرعي انا انتظرك
ذهبت مسرعة وغسلت وجهي وعندما عدت وجدته ممسكاً بهدية في يديه
-هذه لك عزيزتي
-ما هي هذه الهدية
-افتحيها لتعرفي
فتحتها فإذا بها ساعة بغاية الجمال وباهضة الثمن
-أوووه عزيزي انها رااائعة شكرا لك ، ولكن.. ما المناسبة؟؟
قال بابتسامة :
-انه عيدك ميلادك يا غبية ، كل عام وانت بخير
تفاجأت وفرحت كثيرا ، كانت هذه المرة الاولى التي أنسى عيد ميلادي فيها ولكنه لم ينسى
-أوووه حبيبي ، أتدري ؟ لم أكن اتذكر
-نعم كنت اعلم ذلك ، أعطني إياها
-لماذا؟
-أعطني إياها ولا تسألي
اخذها مني بسرعة وأمسك بيدي وألبسني إياها
-انها جميلة على يدك
-أوه شكرا حبيبي
فضمني اليه مجددا
-وهل ظننتي أنني سأنسى؟
-في الواقع لم أكن اتذكر لكي أظن ذلك
-هههههه تباً لك


في اليوم التالي ذهبنا سوياً الى المستشفى وعندما وصلنا استقبلتنا الممرضة فسألها زوجي
-كيف حال ابنتنا ؟ هل هي جيدة؟
-نعم سيدي انها بخير
-هل بدأت تمسك الرضاعة؟
-ليس بعد ولكن لا تقلق سنحاول قدر المستطاع
-حسنا شكرا لك
التفتنا واذا بالطبيب قد أتى إلينا
-السلام عليكم كيف حالكم؟
-الحمدلله نحن بخير
-كيف هي مريم ؟
زوجي : في الواقع لم نرها بعد
-حسنا اذهبوا اليها ولكن من فضلكم عودا الى مكتبي ،اريد التحدث معكما ، انا انتظركم هناك
زوجي : حسنا
ذهبنا لرؤية الطفلة ولكنا كنّا مسرعين لنعلم ماذا يريد منا الطبيب
عدنا ودخلنا مباشرة اليه
-مرحبا مجددا
قال وهو يقلب اوراقاً في يديه
-اهلًا تفضلا بالجلوس
جلسنا منتظرين منه ان يتكلم
-حسنا سيدي ، لقد عملنا أشعة لابنتكم لرؤية قلبها ولكنا رأينا تشوه في عمودها الفقري
قطعتُ كلامه مباشرة وبخوف شديد
-تشوه ماذا يا دكتور؟؟
-لديها احدى الفقرات غير كاملة ولكن لا تقلقوا
كل مشكلة ولها حل
نهضت مباشرة من مكاني وخرجت ابكي ، بعدها بثوان لحق بي زوجي والحزن يملأ وجهه
-هيا بِنَا الى البيت
وصلنا الى البيت ولم أتوقف عن البكاء طيلة الطريق وزوجي لم يتفوه بكلمة فقط كانت عيناه غارقات بالدموع
فتحت خالتي الباب لنا ورأتنا في حال يرثى لها فقالت ادخلوا الى غرفتكم مباشرة ، دخلنا الغرفة فلحقت بِنَا وأغلقت الباب وراءها
-ما الامر ؟ ماذا حدث ؟ أنتم تخيفونني في كل مرة تأتون بها من المستشفى
لم يتفوه احد منا بشيء ، فجلست بقربي
-ابنتي أرجوك اخبريني ما الامر
لم أكن أستطيع التحدث في شيء كنت فقط ابكي وزوجي كان صامتاً ومطأطئاً رأسه ، التفتت اليه خالتي
-اخبرني ماذا حدث؟ هل الطفلة بخير ؟
- لا ، لديها تشوه في العمود الفقري
-وما هو مستوى التشوه
-احدى الفقرات غير كاملة
-فقط واحدة؟؟
-نعم
قالت في محاولة منها لتهدئتنا
-لا تقلقوا لن تكون بذلك السوء ، كل شيء سيكون على ما يرام ، الفقرة لوحدها لن تؤثر بشدة
-حسنا امي
-سأترككم الان لترتاحوا وسنتكلم مساء والى ذلك الحين حاولا الا تخرجا وان خرجتما فتظاهرا أنكما على ما يرام
-حسنا ، لا تقلقي امي
خرجت وأغلقت الباب فأطفأ زوجي النور
-حاولي ان تنامي لكي لا يصيبك صداع
-حسنا ، هل تنام انت؟
-اجل ولكن سأحضر ماء واعود في الحال




مرت الأيام ونحن لا بأس بِنَا كنّا نحاول ان نكون على مايرام


فاتصلوا بِنَا من المستشفى يخبرونا بأن ابنتنا تعلمت اخيراً كيف تمسك الرضاعة وأنهم ينتظروننا لكي نأخذها
فرحت كثيراً لهذا الخبر وذهبنا مباشرة لنأخذها
دخلنا غرفة الطبيب ليوقع زوجي على أوراق خروجها ولم نجده فجلسنا بانتظاره


مرت عشرون دقيقة تقريبا فجاء الطبيب كالعادة يحمل بين يديه أوراق


-صباح الخير كيف حالكما
-الحمدلله بخير يا دكتور
-اذا ستأخذون مريم اليوم؟
-اجل حسب ما قلتموه لنا
-حسنا بالطبع ولكن اريد ان أخبركما أمرا
خفت كثيرا وتسارعت دقات قلبي بشدة ولكني بقيت صامتة انتظره لكي يتكلم
-في البداية أنتم مسلمون وتؤمنون بقضاء الله وقدره أليس كذلك ؟
-نعم يا دكتور
انا وبصوت ملأه الخوف
-هل ابنتي ماتت؟؟
-لا لا ياسيدتي انها بأحسن حال
-اذا ما الامر
-اريد منكم ان تصبروا وتقولوا لا حول ولا قوة الا بالله
-تكلم يادكتور رجاءً ،قالها زوجي
-حسنا ، ان ابنتكم لديها متلازمة داون(الطفل المنغولي) وهذا هو سبب العيوب الخلقية الكثيرة فيها فكلمة متلازمة تعني ان كثير من الأمراض في نفس الشخص ، ان ابنتكم سوف تتأخر في النطق والتعلم والمشي ايضا
كنت أقول في نفسي الحمدلله على كل حال وكنت استفسر من الطبيب واسأله الأسئلة وانا قد وضعت في بالي ان شكلها لن يشبه اطفال متلازمة داون لانها لا تشبههم الان
اما زوجي فلم يتفوه بكلمة على الإطلاق
وعندما انتهى الطبيب خرجنا الى غرفة مريم وأخذناها ووقعنا على اوراق الخروج ولم يتفوه زوجي بكلمة أبدا
وعندما خرجنا ركبنا في السيارة فلم يشغل المحرك


وقال بنبرة انزعاج وبصوت مرتفع
-هذا يكفي!! هذا كثير جدا!! لقد تحملت بما فيه الكفاية ، فتحة في الحلق وقلنا حسنا ، فتحة في القلب وايضاً لم نقل شيء ، تشوهات خلقية ولَم نقل شيء ...منغولية؟؟. لااا هذا كثير جدا
-اهدأ يارجل ، سيحل علينا غضب الله من كلامك هذا
-أيوجد اكثر من هذا الغضب؟ اخبريني هل يوجد
-استغفر ربك يا رجل ، وان يكن دعها تتأخر في كل شيء لا يهمنا ذلك
-انا لست منزعج من هذا الامر
-اذا ما الذي يزعجك ؟
-شكلها سيتغير ، سيتغير لن تبقى هكذا ، هل تعلمين كيف ستكون نظرة الناس لها غداً؟
صدمني في هذه الكلمة جدا فلم اتفوه بشيء
صمتنا كلانا لبرهة من الزمن فقال بعد ان هدأ قليلا :
-لا تخبري احدا بهذا الامر وتظاهري بأنك سعيدة لاحضارها
-حسنا سأفعل



غدا ان شاء الله البارت السادس


انتظروني
 

من نحن ؟؟

موقع نسوة : هي شبكه عربيه تهتم بكل ما يخص المرآه وحياتها اليوميه يعمل منذ سنوات لمساعدة والمساهمه في انجاح كافة الامور الحياتيه للمرآه العربيه