معلومات راجيه الرضا
- إنضم
- 18 فبراير 2017
- المشاركات
- 14,541
- مستوى التفاعل
- 9,665
- النقاط
- 113
الميتا فيرس ..ناقوس خطر جديد ..الإختيار لك.
كتبت دعاء ليث ______________________
منذ سنوات وأنا أحذر دوائري القريبة من تقنية الواقع الافتراضي..
وكنت أطلب منهم أن يمنعوا الصغار وحتى الكبار من التعامل مع تلك التقنية.
فهي تهز بشكل كبير سلامة العقل والإدراك، والقدرة على التفرقة بين الوهم والحقيقة.
فبتناول الأمر بشكل علمي، نرى أثناء التعرض لتجربة الواقع الافتراضي، أن العين تسجل أن تلك الأشياء أمامها، وبكل أبعادها، إذن هي موجودة ومتحققة، فترسل إشارات بوجودها إلى المخ، وتصدر أوامر للتفاعل معها، لكن العقل يصارع تلك الفكرة بقوة، ويعود في كل ثانية ليؤكد لنفسه ويذكرها عنوة أنها ليست موجودة، وأنه يرى وهما لا حقيقة، لأنه لازال يتذكر أنه قد دخل تلك التجربة طوعا، لكنه في نفس الوقت لا يستطيع أن يمنع جسده وردود أفعاله من التفاعل مع ما يرى، مهما أكد له عقله أن هذا وهم محض.. فيخلق هذا صراعا شديدا يهز سلامة العقل لو تم التعرض له لفترات طويلة، وربما يؤدي لنوع من الفصام والاختلالات العقلية المتنوعة..
أو ربما لا يصارع الفكرة ويستسلم لأوامر عينه، وأنها ترى هذا حقا، فيبدأ في التهاوي الإدراكي الكامل، وفي التعايش مع ما حوله على أنه حقيقة، فيتفاعل معه ويحيا فيه ويأخذ قرارات وهو بداخله، وهذا ما نستطيع تسميته فعليا بالهلاوس البصرية..
العين هي بوابة العقل والحس السليم..
والحقيقة أن هذه هي لعبة الدجال الكبرى.. اللعب على العقل والحس وخلخلة قدرتهما على التمييز.. فالدجال كمعنى هو الكذاب.. المخادع.. الساحر للأعين.. المتلاعب بالصور وبالعقول.. وأكبر دجال وآخرهم نراه آتيا بأقصى قدرة صورية على خلق الوهم وأقوى قدرة على التلاعب بالعقول.. فمعه جنة هي نار، ومعه نار هي جنة..
لذلك مدخله إلينا هو العين..
ولذلك أيضا رمزه هو العين..
ولذلك أُمرنا بالنأي عنه..
لأن ما ستراه العين وقتها لن يستطيع العقل أن يرفضه.. ولذلك أشد الناس إيمانا وقتها، رجل يراه فيعرفه، فيشقه الدجال نصفين.. وعندها فقط يقول الرجل "والله ما ازددت فيك إلا بصيرة"
قد رأى الرجل بعين قلبه البصير ما لم تدركه العيون المبصرة.. فكأنما هنا الرؤية المباشرة بجهاز العين المعتاد يجب أن تتنحى تماما، لأن دورها معطل بسبب ألاعيب الدجال وصوره الوهمية التي يبثها للناس، ولا يبقى وقتها شيء يصلح استخدامه للرؤية إلا قلب مؤمن راسخ، كهذا الرجل البصير الذي اغتاظ منه الدجال غيظا شديدا لأنه رآه على حقيقته وضحك منه.. فهيأ الدجال للناس أنه قد ألقاه في النار.. وهاهو قد ألقي في الجنة بأمر الله..
والآن يأتي ال Meta-verse.. ما بعد الكون.. ليدخلك في عالم الدجال بشكل رسمي.. عالم الوهم الكامل وفتنة العين الأصلية.. والتي ستأخذ بيدك بكل سهولة لدنياه وتضع قدمك مباشرة على طريقه..
فهل أنت ذاهب لفتنة العين التي يدعوك إليها الدجاجلة والسحرة في تلك الميتافيرس طوعا ؟
أم ستغض وتغمض بصرك عن الوهم فتصبح بصيرا ؟
الاختيار لك.
منذ سنوات وأنا أحذر دوائري القريبة من تقنية الواقع الافتراضي..
وكنت أطلب منهم أن يمنعوا الصغار وحتى الكبار من التعامل مع تلك التقنية.
فهي تهز بشكل كبير سلامة العقل والإدراك، والقدرة على التفرقة بين الوهم والحقيقة.
فبتناول الأمر بشكل علمي، نرى أثناء التعرض لتجربة الواقع الافتراضي، أن العين تسجل أن تلك الأشياء أمامها، وبكل أبعادها، إذن هي موجودة ومتحققة، فترسل إشارات بوجودها إلى المخ، وتصدر أوامر للتفاعل معها، لكن العقل يصارع تلك الفكرة بقوة، ويعود في كل ثانية ليؤكد لنفسه ويذكرها عنوة أنها ليست موجودة، وأنه يرى وهما لا حقيقة، لأنه لازال يتذكر أنه قد دخل تلك التجربة طوعا، لكنه في نفس الوقت لا يستطيع أن يمنع جسده وردود أفعاله من التفاعل مع ما يرى، مهما أكد له عقله أن هذا وهم محض.. فيخلق هذا صراعا شديدا يهز سلامة العقل لو تم التعرض له لفترات طويلة، وربما يؤدي لنوع من الفصام والاختلالات العقلية المتنوعة..
أو ربما لا يصارع الفكرة ويستسلم لأوامر عينه، وأنها ترى هذا حقا، فيبدأ في التهاوي الإدراكي الكامل، وفي التعايش مع ما حوله على أنه حقيقة، فيتفاعل معه ويحيا فيه ويأخذ قرارات وهو بداخله، وهذا ما نستطيع تسميته فعليا بالهلاوس البصرية..
العين هي بوابة العقل والحس السليم..
والحقيقة أن هذه هي لعبة الدجال الكبرى.. اللعب على العقل والحس وخلخلة قدرتهما على التمييز.. فالدجال كمعنى هو الكذاب.. المخادع.. الساحر للأعين.. المتلاعب بالصور وبالعقول.. وأكبر دجال وآخرهم نراه آتيا بأقصى قدرة صورية على خلق الوهم وأقوى قدرة على التلاعب بالعقول.. فمعه جنة هي نار، ومعه نار هي جنة..
لذلك مدخله إلينا هو العين..
ولذلك أيضا رمزه هو العين..
ولذلك أُمرنا بالنأي عنه..
لأن ما ستراه العين وقتها لن يستطيع العقل أن يرفضه.. ولذلك أشد الناس إيمانا وقتها، رجل يراه فيعرفه، فيشقه الدجال نصفين.. وعندها فقط يقول الرجل "والله ما ازددت فيك إلا بصيرة"
قد رأى الرجل بعين قلبه البصير ما لم تدركه العيون المبصرة.. فكأنما هنا الرؤية المباشرة بجهاز العين المعتاد يجب أن تتنحى تماما، لأن دورها معطل بسبب ألاعيب الدجال وصوره الوهمية التي يبثها للناس، ولا يبقى وقتها شيء يصلح استخدامه للرؤية إلا قلب مؤمن راسخ، كهذا الرجل البصير الذي اغتاظ منه الدجال غيظا شديدا لأنه رآه على حقيقته وضحك منه.. فهيأ الدجال للناس أنه قد ألقاه في النار.. وهاهو قد ألقي في الجنة بأمر الله..
والآن يأتي ال Meta-verse.. ما بعد الكون.. ليدخلك في عالم الدجال بشكل رسمي.. عالم الوهم الكامل وفتنة العين الأصلية.. والتي ستأخذ بيدك بكل سهولة لدنياه وتضع قدمك مباشرة على طريقه..
فهل أنت ذاهب لفتنة العين التي يدعوك إليها الدجاجلة والسحرة في تلك الميتافيرس طوعا ؟
أم ستغض وتغمض بصرك عن الوهم فتصبح بصيرا ؟
الاختيار لك.
اسم الموضوع : الميتا فيرس ..ناقوس خطر جديد ..الإختيار لك.
|
المصدر : دورات و قراءات
