الموت ولاده

احصائياتى
الردود
1
المشاهدات
548
معلومات ؛%النادره%؛
إنضم
11 أكتوبر 2008
المشاركات
1,153
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الموت ولاده




الموت ولادة سبقتها ولادات فكلنا

ولد قبل ولادته الاخيرة مرات كثيرة

بعد آبائه واجداده، من عهد آدم

الى ان خرج الى هذه الدنيا،

وأعني بذلك انتقاله في ظهورهم

كما قال تعالى: {وإذ أخذ ربك من

بني آدم من ظهورهم ذريتهم

وأشهدهم على أنفسهم ألست

بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا

يوم القيامة إنا كنا عن هذا

غافلين} (الأعراف ـ 179) . فالموت

ولادة ننتقل بها من الدنيا الى

البرزخ وبعد حين الى جنة عرضها

السموات والارض اعدت للمتقين،

فيها ما لا عين رأت ولا اذن سمعت

ولا خطر على قلب بشر، فلو كنا

في هذا كله لما خفنا من الموت

بل لرحبنا به قائلين: يا مرحبا بلقاء

الله.

وليس أدل على ذلك من ان

المجاهدين في سبيل الله كان

لسان حالهم يقول: وعجلت اليك

رب لترضى وصدق الله العظيم:

{ ولا تحسبن الذين قتلو في سبيل

الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم

يرزقون فرحين بما آتاهم الله من

فضله ويستبشرون بالذين لم

يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف

عليهم ولا هم يحزنون} ( آل

عمران ـ 169ـ 170) .{وصدق من

قال: اطلب الموت توهب لك

الحياة.

لو تصور احدنا يوم كان جنيناً في

رحم أمه ذلك المكان الضيق

المظلم وهو فيه وحيد فريد لا

أنيس يجالسه ولا جليس يؤانسه،

فجاء من يخبره بأنه سيخرج من

مكانه هذا الى مكان واسع جداً

فيه ارض وسماء ماء وهواء

وشمس وقمر ونجوم وبحار وانهار

وجبال وتعاقب ليل ونهار وخلق

كثير من الناس والحيوان والنبات

وما لذ وطاب من طعام وشراب...

الخ ما هناك مما في هذه الدنيا

هل كان سيصدق ذلك؟! لا اعتقد

بدليل انه حين خرج مولوداً كان

خائفاً وبكى كأنه يفضل البقاء حيث

كان انتقل الى عالم آخر مجهول،

ولما آنس واستأنس وتمتع بما في

الدنيا وتلذذ لم يعد يريد مفارقتها

على ما فيها من تعب وشقاء

ومكابدة، وصدق الله العظيم:إذ

حذّر أبوينا من إبليس اللعين بقوله

سبحانه وتعالى لهما {وههذا عدو

لك ولزوجك فلا يخرجنكما من

الجنة فتشقى} (طه ـ 117) كما

قال عز وجل {ولقد خلقنا الإنسان

في كبد} (البلد ـ 4) .ذا هو الشاعر

الحكيم يقول:

تعب كلها الحياة فما أعجب إلا من

راغب في ازدياد .وقال آخر:

سئمت تكاليف الحياة ومن يعش

ثمانين حولاً لا أبالك يسأم اذن .

فالحياة في

الدنيا شقاء ومكابدة وتعب وسأم

ومع ذلك نرى الانسان يتشبث بها

ويعز عليه ان يفارقها.

ما أكبر حجم الدنيا وما فيها

بالنسبة لحجم رحم الام، ان حجم

الاخرة وما فيها بالنسبة لحجم

الدنيا ـ على سعتها ـ اكبر بكثير، بل

هو أكبر من ان نستطيع تصوره،

فبالاضافة الى جنة عرضها

السموات والارض وما فيها مما لا

عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر

على قلب بشر هناك خلود ابدي

ونعيم مقيم.

وليس الجنة هي كل ما في

الآخرة، ان فيها جهنم (^) نعوذ

بالله منها ومن عذابها يقول رسول

الله (صلى الله عليه وسلم): «ما

الدنيا في الآخرة الا مثل ما يجعل

احدكم اصبعه في اليم فلينظر بم

يرجع» (مسلم).

القارئ الكريم ابعد ما حدثتك به

عما ينتظرك في الجنة لا تزال

تخاف الموت؟! وانت تعلم قول

الرسول الكريم (صلى الله عليه

وسلم): «الدنيا سجن المؤمن

وجنة الكافر» (مسلم) وقوله

(صلى الله عليه وسلم): «اللهم لا

عيش الا عيش الآخرة؟!»

ماالموت الا ولادة تخرجنا من ضيق

الدنيا وشقائها وتعبها والمكابدة

فيها الى سعة الآخرة وما فيها مما

تقدم ذكره.واذا كنا بالموت

سنفارق اهلنا واحبتنا وما في

الدنيا من متاع فان لنا في الآخرة

اهلاً واحبة سبقونا اليها هم أكثر

ممن سنفارق، كما ان الذين

سنفارقهم سيلحقون بنا عاجلاً

مهما طال بقاؤهم في الدنيا وما

اجمل اللقاء عند ذلك.

ولو عرف الناس التلاقي وحسنه

لحبّب من أجل التلاقي التفرّق


فكن مؤمنا يا أخي واكثر من

الاستغفار، واحسن الظن بالله

عملاً بقوله (صلى الله عليه

وسلم): «لا يموتن أحدكم الا وهو

يحسن الظن بالله» لتموت قرير

العين هانيها، عند ذلك وحين ترى

موقعك وما صرت اليه ستتمنى لو

انك مت قبل ذلك بكثير.

{وما هذه الحياة الدنيا إلا لهو

ولعب وإن الدار الآخرة لهي

الحيوان لو كانوا يعلمون}

(العنكبوت ـ 64) ..

منقول
 
اسم الموضوع : الموت ولاده | المصدر : ملاذ الأرواح

ام...مرام...

New member
معلومات ام...مرام...
إنضم
23 فبراير 2009
المشاركات
280
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
اختي العزيزة جزيت خيراً، لكن يرجى تصحيح الآية التي في سورة طه( إن هذا ).عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه) فقلت: يا نبي الله: أكراهية الموت.. فكلنا نكره الموت، قال: "ليس كذلك ولكن المؤمن إذا بشر برحمة الله ورضوانه وجنته أحب لقاء الله فأحب الله لقاءه، وإن الكافر إذا بشر بعذاب الله وسخطه كره لقاء الله فكره الله لقاءه" متفق عليه. نعم اخيتي العزيزة نحن نخاف من الموت فالخوف من الموت وكراهيته شي طبيعي ولا يخالف الفطرة التي فطر الله الناس عليها فالفطرة الإنسانية تحب البقاء والسلامة وقد اسماه الله مصيبة قال تعالى: (...فَأَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ...)(المائدة: الآية106) ولكنه الخوف الذي يؤدي للعمل المتواصل للفوز بالجنة والنجاة من النار لا الخوف الذي يؤدي بالإنسان إلى الجزع والهلع وسؤ الظن بالله.
 

من نحن ؟؟

موقع نسوة : هي شبكه عربيه تهتم بكل ما يخص المرآه وحياتها اليوميه يعمل منذ سنوات لمساعدة والمساهمه في انجاح كافة الامور الحياتيه للمرآه العربيه