اللي صبرها قرب يخلص تاخذ من عدة الصابريـــــن من دونها استحاله نرتاح بحياتنا

احصائياتى
الردود
36
المشاهدات
3K

معلمة متألمة

~◦ღ( مميزة قسم الإستشارات الزوجية )ღ◦
معلومات معلمة متألمة
إنضم
14 أبريل 2011
المشاركات
1,003
مستوى التفاعل
5
النقاط
38
اللي صبرها قرب يخلص تاخذ من عدة الصابريـــــن من دونها استحاله نرتاح بحياتنا
بسم الله الرحمن الرحيم...

شلونكم!! اتمنى انكم تكونون بكل خير..

امس كنت اقرى بكتاب له سنين عندي سنيـــن طويله وما فكرت افتحه ما ادري ليه...... وهو كنز .... من كثر ما هو قديم اوراقه بيج بشويش افتحه ااخاف اشق شي من اوراقه...
المهم... اسمه عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين لابن القيم الجوزية.... كنز وربي كنز انصحكم فيه...
امس اول مره اقراه وتحسفت على السنين اللي كان عندي فيها ولا قريته..
وحبيت انقل لكم منه..... يجدد العزم ويقوي القلب ويزيد الصبر.... بشكل ماتتخيلونه.... وربي ماتضيق الا وتنفرج ...

الباب الاول :
في معنى الصبر لغة واشتقاق هذه اللفظة وتصريفها:
أصل هذه الكلمة هو المنع والحبس ، فالصبر حبس النفس عن الجزع ، واللسان عن التشكي ، و الجوارح عن لطم الخدود وشق الجيوب ونحوهما ، ويقال صَـبـَـرَ يـَـصـْـبـــِـر صـَـبـْـراً وصـَـبـَّـر نفسه قال تعالى : ( واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم) ، ويقال : صـَـبـَـرت (من دون شده ع الصاد) فلانا اذ إذا حبسته ، وصبرته بالتشديد إذا حملته على الصبر.
والتحقيق أن في الصبر المعاني الثلاثة : المنع والشدّة والضم ، ويقال : صبر إذا أتى بالصبر ، وتـصـَــبــًّــر إذا تكلـَّفه و استدعاه ، واصطبر إذا اكتسبه وتلـَّمه ، وصابر إذا وقف وخصمه في مقام الصبر ، وصـبـَّـر نفسه وغيره بالتشديد إذا حملها على الصبر واسم الفاعل صابر وصـبـَّـار وصبور ومصابر ومصطبر ، فمصابر من صابر و مصطبر من اصطبر ، وأما صـبـَّار وصبور فمن اوزان المبالغه من الثلاثي.. والله اعلم..


الباب الثاني..
في حقيقة الصبر و كلام الناس فيه:
قد تقدّم بيان معناه لغة ، وأمّا حقيقته فهو خلق فاضل من أخلاق النفس يـٌمتنع به من فعل ما لا يحسن ولا يحمل، وهو قوة من قوى النفس التي بها صلاح شأنها و قوام أمرها ، وسئل عنه الجنيد بن محمد فقال : "تجـرّع المرارة من غيـر تعبــّس " ، وقال ذو النون : "هو التباعد عن المخالفات ، والسكون عند تجرّع غصص البليــّة وإظهار الغنى مع حلول الفقر بساحات المعيشة " ، وقيل: " الصصبر هو الوقوف مع البلاءبحسن الأدب " . وقيل : " هو الغنى في البلوى بلا ظهور شكوى" ، وقال أوبعثمان : "الصبـَّار هو الذي عوّد نفسه على هجوم المكاره " ، وقيل : " هو المقام على البلاء بحسن الصحبة كالمقام مع العافية " ومعنى هذا أن لله على العبد عبودية في عافيته و في بلائه ، فعليه أن يحسن صحبة العافية بالشكر ، وصحبة البلاء بالصبر" ، وقال عمرو ابن عثمان المكي: "الصبر هو الثبات مع الله وتلقى بلائه بالرحب والدعة " ، ومعنى هذا ان يتلقى بلائه بصدر واسع لا يتعلق بالضيق والسخط والشكوى . وقال الخواص: " الصبر الثبات على أحكام الكتاب والسنة " وقال رويم : " الصبر ترك الشكوى " (رويم بن أحمد صوفي شهير من جلة مشايخ بغداد توفي سنة 330 هـ وقيل عام 303 هـ )
وقال علي بن أبي طالب: "الصبر مطيـَّة لا تكبو " ،(مطيـَّة لا تكبو : دابة تمـط في سيرها ولا تسقط)
قلت : وهذا غير مقدور ولا مأمور به ، فقد ركـّب الله الطباع على التفريق بين الحالتين ، وإنما المقدور حبس النفس عن الجزع لا استواء الحالتين عند العبد ، وساحة العافية اوسع للعبد من ساحة الصبر كما قال النبي (صلى الله عليه وسلم) في الدعاء المشهور : " إن لم يكن بك غضب عليّ فلا أبالي غير أن عافيتك عليّ أوسع لي " ولا يناقض هذا قوله (صلى اله عليه و سلم) : " وما أُعطي أحداٌٌ عطاء ٌٌ خيراً و أوسع من الصبر " فإن هذا بعد نزول البلاء ليس للعبد أوسع من الصبر ، وأما قبله فالعافية اوسع له . وقال أوب علي الدقاق : حدّ الصبر أن لا يعترض على التقدير فأما إظهار البلاء على غير الشكوى ف لا ينافي الصبر ،قال تعالى في قصة أيــّوب : ( إنا وجدناه صابرا ) مع قوله (إني مسني الضرّ) ، وأما قوله : " على غير وجه الشكوى " فالشكوى نوعان :
أحدهما : الشكوى إلى الله لا ينافي الصبر كما قال يعقوب (إنمااأشكو بثـّي وحزني إلى الله ) مع قوله (فصبر جميل) وقال أيـّوب : (مسـّني الضر) مع وصف الله له بالصبر وقال سيّد الصابرين صلوات الله وسلامه عليه : " اللهم إني أشكو غليك ضعف قوتي وقلة حيلتي..إلخ الحديث "
وقال موسى عليه السلام: اللهم لك الحمد وإليك المشتكى وأنت المستعان وبك المستغاث وعليك التكلان ولا حول ولا قوة الا بك .
والنوع الثاني : شكوى المبتلى بلسان الحال والمقال ، فهذه لا تجامع الصبر بل تضادّه وتبطله فالفرق بين شكواه والشطوى إليه ، وسنعود لهذه المسألة في باب اجتماع الشطوى والصبر وافتراقهما إن شاء الله.
وقيل : الصبر شجاعة النفس و من هنا أخذ القائل قوله : " الشجاعه صبر ساعه " وقيل : الصبر ثبات القلب عند موارد الاضطراب ، والصبر و الجزع ضدّان ولهذا يقابل أحدهما الآخر ، قال تعالي : ( سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص ) ، والجزع قرين العجز وشقيقه ، والصبر قرين الـكـَـيـْسْ ومادته ف لو سئل الجزع من أبوك ؟ : لقال : العجز ، ولو سئل الكـَـيـْسْ من أبوك؟ لقال : الصبر.. والنفس مطيـّة العبد يسير عليها إلى الجنة أو النار والصبر لها بمنزلة الخطام (الخطام توضيح مني معلمه : هو الحبل التي تجر به الدابة ) ، والصبر لها بمنزلة الخطام والزمام للمطية فإن لم يكن للمطية خطام ولا زمام شردت في كل مذهب.
وحُفِـظ من خطبة الحجاج : " اقدعوا هذه النفوس فإنها طلعة إلى كل سوء ، فرحم الله امرئ ٍ جعل لنفسه خطاما وزماما فقادها بخطامها إلى طاعة الله وصرفها بزمامها عن معاصي الله ، فإن الصبر عن محارم الله أيسر من الصبر على عذابه ".

في القرف بين الصبر والتصبـّر والاصطبار والمصابرة :
الفرق بين هذه الاسماء بحسب حال العبد في نفسه وحاله مع غيره ، فإن حبس نفسه ومنعها ع نإجابة داعي ما لا يحسن إن كان خلقاً وملكة سمّي صبراً . وإن كان بتكلـّف وتمرّن وتجرّع لمرارته سمّي تصبـّرا ، كما يدل عليه هذا بناء اللغة ، فإنه موضوع للتكلـّف كالتحلـّـم والتشجـّع والتكرّم والتحمـّل ونحوها ، وإذا تكلـّفه العبد واستدعاه صار له سجيـّة له كما في الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم : " من يتصبـَّـر يصبــًّره الله " وكذلك العبد يتكلـّف التعفـّف حتى يصير التعفف له سجيـّة كذلك سائر الاخلاق وهي مسألة اختلف فيها الناس هل يمكن اكتساب واحد منها أو التخلـّق لا يصير خلقاً أبدا ، وقالت طائفة أخرى : بل يمكن اكتياب الخلق كما يكتسب العقل والحلم والجود والسخاء والشجاعة والوجود شاهد بذلك . قالوا والمزاولات تعطى الملكات ( الملكه : صفه راسخه في النفس أو استعداد عقل خاص لتناول أعمال معينة بمهارة) ، ومعنى هذا أن من زاول شيئا ً و اعتاده وتمرّن عليه صار له ملكة وسجيـّة وطبيعة . والعوائد تنقل الطبائع . فلا يزال العبد يتكلـّف التصبـّبر حتى يصير الصبر له سجيـّة كما أنه لا يزال يتكلف الحلم والوقار والسكينة والثبات حتى تصير له أخلاقاً بمنزلة الطبائع.

بنات .... اللي قاعده اكتبه لكم .... كلام يكتب بماء الذهب.... وربي وربي انه كنز...... محتاجينه ف زمن ضاقت فيه ارواحنا عن تحمل اقل الهموم... والدنيا مجبوله على الهموم وكل مايدذر النفس..
انا مضطرة اطلع الحين والاحد بمــل لكم....

اتمنى لكم ويك اند سعيد ياااارب بمعيـّه ملك الملوك.... اشوفكم ع خير الاحد....

معلمة
 

رازيا

~◦ღ( مميزة في قسم الإستشارات الزوجية )ღ◦
معلومات رازيا
إنضم
5 أغسطس 2010
المشاركات
11,180
مستوى التفاعل
18
النقاط
38
الله يعطيكي الف عافية
والله انه مسكين اللي ما عنده هذا الكتاب
انصحكم اشتروه او حملوه من النت
 

رازيا

~◦ღ( مميزة في قسم الإستشارات الزوجية )ღ◦
معلومات رازيا
إنضم
5 أغسطس 2010
المشاركات
11,180
مستوى التفاعل
18
النقاط
38
رفع للفائدة
 

om aziz

New member
معلومات om aziz
إنضم
30 يناير 2008
المشاركات
1,014
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
تسلمين على كلام اكثر من رائع
 

سهم العشق

New member
معلومات سهم العشق
إنضم
22 أبريل 2010
المشاركات
2,537
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
تسلمين اختي على كلامك الاكثر من رائع 000 وان شاء الله راح نشتري هذا الكلام 000 بارك الله فيك 00
 

احساس صعب

New member
معلومات احساس صعب
إنضم
18 ديسمبر 2010
المشاركات
762
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الله يجزاك خير ويجعله في موازين حسناتك

واللهم ألهمنا الصبر واجعلنا من الصابرين الشاكرين
 

معلمة متألمة

~◦ღ( مميزة قسم الإستشارات الزوجية )ღ◦
معلومات معلمة متألمة
إنضم
14 أبريل 2011
المشاركات
1,003
مستوى التفاعل
5
النقاط
38
صباحكم.... صبـــر من الله سبحانه لا ينفذ ولا ينقطع....

صباحكم حسن ظن بالله جل وعلا لا ينفذ ولا ينقطع...

أشكركم على المرور... وأتمنى من ربي أن يتولانا جميعا برحمته وبصبر من عنده يعينا على هموم الدنيا.... وينصر كل مظلوم ويشفي كل مريض ويفرج كرب كل مكروب وهم كل مهموووم...

وربي لولا محبيتكم اللي أشهدت ربي وملائكته عليها ما كتبت لكم من هالكتااااب .... روعه قليل عليه.... تعبت الباااارح من القرآآن وعقب مارتحت شوي ع طول قريت منه وهانت مصيبتي..

على خير اليوم بكمل لكم.... اشياء مهمه منه... بس مو الحين بعد ساعه على خير....
ربي وقلبي معاكم...

معلمة..
 

عسوووله

New member
معلومات عسوووله
إنضم
3 مايو 2008
المشاركات
85
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
ربي يجزاك خير ويكتب اجرك ويعطيك على قد نيتك
عسى الفردوس دارك حبيبتي
 

معلمة متألمة

~◦ღ( مميزة قسم الإستشارات الزوجية )ღ◦
معلومات معلمة متألمة
إنضم
14 أبريل 2011
المشاركات
1,003
مستوى التفاعل
5
النقاط
38
تكملة الباب الرابع : في الفرق بين الصبر و التصبر والاصطبار والمصابرة :
وقد جعل الله سبحانه في الانسان قوة القبول والتعلّم نفقل الطبائع عن مقتضايتها غير مستحيل . غير أن هذا الانتقال قد يكون ضعيفا فيعود إلى طبعه بأدنى باعث ..
(معلووومة يابنات : هالمعلومة مني مب من الكتاب.. سمعتها من احد المشااايخ وهو والله صاااااادق قال : الجنــّة لا ولن تكون إلا للمتطبـــّعين!! يعني اللي يطبـّعون انفسهم وأرواحهم وجوارحهم على مايحب الله.. لاان الجنه حفت بالمكاره)
وقديكون الانتقال قويا ولكن لم ينقل الطبع فقد يعود إلى طبعه الذي انتقل عنه.
وأما الاصطبار (تكلّف الصبر) فهو ابلغ من التصبــّر فإنه افتعال للصبر بمنزلة الاكتساب فالتصبـّر مبدأ الاصطبار كما أن التكسـّب مقدّمة الاكتساب . فلا يزال التصبر يتكرر حتى يصير اصطبارا.
و أما المصابرة فهي مقاومة الخصم في ميدان الصبر فإنها مفاعلة تستدعي وقوعها بين اثنين كالمشاتمة و المضاربة قال الله تعالى ( يا أيُّها الذين آمنوا اصبروا وصابروا و رابطوا واتقوا الله لعلّكم تفلحون) فأمرهم بالصبر . وهو حال الصابر في نفسه والمصابرة وهي حاله في الصبر مع خصمه و المرابطة وهي الثبات و اللزوم و الإقامة على الصبر و المصابرة فقد يصبر العبد و لا يصابر ، وقد يصابر ولا يرابط . وقد يصبر ويصابر و يرابط من غير تعبـّد بالتقوى ، فأخبر سبحانه أن ملاك (ملاك : قوامه وخلاصته وعنصره الاساسي) ذلك كله التقوى . و أن الفلاح موقوف عليها فقال (واتقوا الله لعلّكم تفلحون) فالمرابطة كما انها لزوم الثغر ( الثغر : موضع يخاف منه هجوم العدو ويقال للمدينة على شاطئ البحر ويقال للفم والاسنان) الذي يخاف منه العدو في الظاهر فهي لزوم ثغر القلب لئلا يدخل منه الهوى والشيطان فيزيله عن مملكته.

الباب الخامس: في انقسامه باعتبار محله:
الصبر ضربان : ضرب بدني ، وضرب نفساني و كل منهما نوعان : اختياري واضطراري ، فهذه أربعة أقسام : الأول : البدني الاختياري كـ تعاطي الأعمال الشاقة على البدن اختيارا وإرادة .
الثاني : البدني الاضطراري كالصبر على الم الضرب و المرض و الجراحات والبرد والحر وغير ذلك.
الثالث : النفساني الاختياري كـ صبر النفس عن فعل ما لا يحسن فعله شرعا و لا عقلا .
الرابع : النفساني الاضطراري ، كـ صبر النفس عن محبوبها قهراً إذا حيل بينها وبينه.

فإذا عرفت هذه الاقسام فهي مختصه بنوع الانسان دون البهائم وشاركة للبهائم في نوعين وهما: صبر البدن وصبر النفس الاضطراريين ، وقد يكون بعضها أقوى صبراً من الانسان ، وإنما يتميـّز الانسان عنها بالنوعين الاختياريين ، وكثير من الناس تكون قوة ثبره في النوع الذي يشارك فيه البهائم لا في النوع الذي يخص الانسان فيعد صابراً وليس من الصابرين .
فإن قيل : هل يشارك الجن والانس في هذا الصبر قيل: نعم ، هذا من لوازم التكليف وهو مظنـّة الأمر والنهي ، والجن مكلّفون بالصبر على الأوامر و الصبر عن النواهي كما كلفنا نحن بذلك (1) ( (1) : إشارة إلى قوله تعالى في سورة الانعام آية 130 " يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم يقصّون عليكم آياتي وينذرونكم لقاء يومكم هذا...) . فإن قيل : فهل هم مكلفون على الوجه الذي كلفنا نحن به أم على وجه آخر ، قيل : ماكان من لوازم النفوس كالحب والبغض والإيمان والتصديق والموالاة و المعاداة فنحن وهم مستوون فيه، وما كان من لوازم الأبدان كغسل الجنابة و غسل الأعضاء في الوضوء والاتنجاء والختان وغسل الحيض ونحو ذلك فلا تجب مساواتهم لنا في تكلـّفه و إن تعلّق ذلك بهم على وجه يناسب خلقتهم وحياتهم.
فإن قيل: فهل تشاركنا الملائكة في شيء من أقسام الصبر ؟ قيل : الملائكة لم يبتلوا بهوى يحارب عقولهم ومعارفهم بل العبادة لهم كالنفس لنا فلا يتصوّر في حقهم الصبر الذي حقيقته ثبات باعث الدين و العقل في مقابله باعث الشهوة والهوى . وإن كان لهم صبر يليق بهم وهو ثباتهم وإقامتهم على ما خلقوا له من غير منازعة هوى أو شهوة أو طبع(1) ( (1) : قال تعالى في الملائكة و ما خلقوا له : ( لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون) سورة التحريم آية 6 ).
فالإنسان منا إذا غلب صبره باعث الهوى والشهوة إلتحق بالملائكة ، و إن غلب باعث الهوى والشهوة صبره إلتحق بالشياطين وإن غلب باعث طبعه من الأكل والشرب والجماع صبره إلتحق بالبهائم . قال قتادة : "خلق الله سبحانه الملائكة عقولا بلا شهوات، وخلق البهائم شهوات بلا عقول ، وخلق الانسان وجعل له عقلا وشهوة فمن غلب عقله شهوته فهو مع الملائكة ومن غلبت شهوته عقله فهو مع البهائم " ولما خـُلِـقَ الانسان في ابتداء أمره ناقصاً لم يخلق فيه إلا شهوة الغذاء الذي هو محتاج إليه، فصبره في هذه الحال بمنزلة صبر البهائم ، وليس له قبل تمييزه قوة صبر الاختيار ، فإذا ظهرت فيه شهوة اللعب استعد لقوة الصبر الاختياري على ضعفها فيه ، فإذا تعلقت به شهوة النكاح ظهرت فيه قوة الضبر ، وإذا تحرّك سلطان العقل و قـَوِيَ استعان بجيش الصبر . ولكن هذا السلطان وجنده لا يستقلان بمقاومة سلطان الهوى وجنده فإن إشراق نور الهداية يلوح عليه عند أول سن التمييز وينمو على التدريج إلى سن البلوغ كما يبدو خيط الفجر ثم يتزايد ظهوره ، وكلها هداية قاصرة غير مستقله بإدراك مصالح الآخرة ومضارها . بل غايتها تعلقها ببعض مصالح الدنيا ومفاسدها ، فإذا طلعت عليه الشمس النبوّة و الرسالة وأشرق عليه نورها، رأى في ضوئها تفاصيل مصالح الدارين ومفاسدهما . فتلمح العواقب ولبس لامة الحرب وأخذ أونواع الاسلحة و وقع في حومة الحرب بين داعي الطبع والهوى وداعي العقل والهدى ، والمنصور من نصره الله والمخذول من خذله ولا تضع الحرب أوزارها حتى ينزل في إحدى المنزلتين . ويصير إلى ما خلق له من الدارين ...

بكرة بكمل لكم جزء مهم ثاني...على خير

بنات هذا بارتي من كتاب (عدة الصابرين وذخائر الشاكرين)
يعلم ربي بضغط الدوام عندي.... بس ألقى فراغ أكمل لكم.... وإن شاء الله يكون الجزء مفيد.. وماحطيته بالاستشارات الا لأهمية هذا الكتاب في قسم الاستشارات ..لكثرة المشاكل والهموم.. وأحترق ويحترق قلبي عليكم ومالي الا الدعاء لكن بتفريج من الهموم والكروب لا يتلوه أي كرب...

دعواتكم لي بالثبات ع البقرة بس بالثبات عليها مو 40 يوم .. لا عمري كلـــه.... إن شاء الله....

أتعب منها كثيـــر استفراغ تكرمون صدااااااع قوي قوي قوي..... دعواتكم لي بالثباااات عليهااااا وان الله يكشف اللي فيني ياااااارب انا وكل مكرووووب ...

محبتكم ف الله : معلمة
 

رازيا

~◦ღ( مميزة في قسم الإستشارات الزوجية )ღ◦
معلومات رازيا
إنضم
5 أغسطس 2010
المشاركات
11,180
مستوى التفاعل
18
النقاط
38
يا سلام عليك يا معلمة انت دائما رائعة الله يفتح عليك امين
 

من نحن ؟؟

موقع نسوة : هي شبكه عربيه تهتم بكل ما يخص المرآه وحياتها اليوميه يعمل منذ سنوات لمساعدة والمساهمه في انجاح كافة الامور الحياتيه للمرآه العربيه