الكسوف والخسوف وكيفية اداء الصلاة

[راجيه الرضا]

الكسوف والخسوف

ما هو سبب الكسوف والخسوف؟
الشمس والقمر آيتان من آيات الله، يُخوِّف الله بهما عباده، وإنهما لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته.

وأصل الكسوف أو الخسوف هو الخفاء، قال سبحانه: ﴿فَخَسَفنا بِهِ وَبِدارِهِ الأَرضَ﴾.
والكسوف والخسوف هو: ذهاب ضوء النيرين أو بعضه؛ وكلاهما يطلق على الشمس أو القمر، لكن ٱشتُهر أن الكسوف للشمس والخسوف للقمر، قال سبحانه: ﴿وَخَسَفَ القَمَرُ﴾.

ماذا يُصنع إذا حصل كسوف أو خسوف؟
يفزع إلى الصلاة والدعاء.

ما هي صلاة الكسوف والخسوف؟
أي: الصلاة التي سببُها الكسوف أو الخسوف.

ما حكم صلاة الكسوف والخسوف؟
سنة مؤكدة.
تسن صلاتها جماعةً، بلا أذان ولا إقامة، بل ينادى لها: «الصلاة جامعة»، ولا بأس بتكرار هذا النداء حتى يُغلب على الظن أن الناس قد سمعوا النداء؛ ليحضروا الصلاة.
وتصح صلاتها على انفراد، كأن يُصيلها في البيت.
وتُشرع في السفر والحضر، وللرجال والنساء.

هل للنساء الحضور للصلاة في الجماعة؟
لهنَّ الحضور لأداء الصلاة، مع الابتعاد عن الطيب والزينة.

كم عدد ركعاتها وكيفيتها؟
هي ركعتان؛ في كل ركعة قيامان، وقراءتان، وركوعان، وسجودان.
يقرأ في القيام الأول الفاتحة وسورة طويلة يجهر بهما، ثم يركع طويلاً؛
ثم يرفع من الركوع ولا يسجد، بل يقوم ويقرأ الفاتحة وسورة طويلة دون القيام الأول؛
ثم يركع طويلاً دون الركوع الأول، ثم يرفع، ثم يسجد سجدتين طويلتين؛
ثم يصلى الركعة الثانية كالأولى، لكن دونها في كل ما يفعل؛
ثم يتشهد ويسلم.

• إذا أتى مسبوقٌ ودخل مع الإمام بعد فراغه من الرفع من الركوع الأول: يقضي ركعة، حتى ولو أدرك الركوع الثاني من الركعة الأولى.

ماذا يقرأ الإمام فيها؟
قراءة طويلة؛ ورد بإن النبي ﷺ «قام قياماً طويلاً نحواً من قراءة سورة البقرة»، فتكون القراءة فيها طويلة.

هل يخطب الإمام فيها؟
لا بأس للإمام أن يعظ الناس بعد الصلاة، ولا يشترط ذلك.

• إذا انتهى من الصلاة ولم ينجلِ الكسوف: لا تُعاد الصلاة؛ وإنما يكثر من الدعاء وسائر الطاعات.
• إذا انجلى الكسوف ولم تنتهِ الصلاة فلا تُقطع، بل تُتم خفيفة.

معرفة متى يخسف القمر ومتى يزول مما يزيد التخويف به؛
فالبشر إذا علموا به جميعاً لا يستطيعون - ولو اجتمعوا إنسهم وجنهم - أن يزيلوا هذه الآية؛ فدل على أن هذه الآية باقية.
وكلما ظهر علم الناس فيها كلما ظهر عجزهم فيها.
ولهذا يجب على العباد جميعاً - مسلمهم وكافرهم - أن يعودوا إلى الله عز وجل، تذكيراً بهذه الآية، لأن في ذلك إشعاراً بأن الخلق قد أذنبوا وأظهروا ذنوباً كثيرة.

[مختصراً من شرحَي بلوغ المرام وزاد المستقنع، وغيرهما للشيخ د. عَبْدُ المُحْسِنِ بن مُحَمَّدِ القَاسِم]
•┈┈┈••✦✦••┈┈┈•
فَوَائِد عِلْمِيَّة للشيخ د. عَبْدُ المُحْسِنِ بن مُحَمَّدِ القَاسِم وَفَّقَهُ اللّٰهُ