معلومات راجيه الرضا
- إنضم
- 18 فبراير 2017
- المشاركات
- 14,542
- مستوى التفاعل
- 9,665
- النقاط
- 113
القرامطة
القرامطة ١
...................
حركةٌ باطنيّة هدّامة كانت تنتمي للمذهب الإسماعيلي، كان ظاهرُها التشيّع وحقيقتها الإلحاد، وقد انقرضتْ ولم يعُدْ لها وجودٌ الآن،
- تُنسب طائفةُ القرامطة إلى مؤسسِها حمدان بن الأشعث الملقب بـ"قرمط" وكان قد جاء من الأهواز إلى الكوفة حوالي سنة 273 هـ وتظاهر بالزُهد والورعِ والتقشّف وكثرةِ الصلاة لفترةٍ طويلة، وكان يُحدّث الناسَ عن الدين والزهد فى الدنيا ويخبرهم أن الصلاة المفروضة 50 صلاة فى اليوم والليلة، ثم أخذَ يدعو إلى إمامٍ مِن أهل البيت، وشرعَ بالإستعداد عسكريّا لنُصرته عندما يظهر فانتشرتْ الدعوةُ واجتمع حوله أناسٌ كثيرون، واستغلَّ القرامطةُ ضعفَ الخلفاء العباسيين وانقسامَ المجتمع فى تلك الفترة إلى طبقاتٍ فى أعلاها الترفُ والمجون والفسادُ وفى أسفلِها الفقرُ والجهل، وانتهزوا فرصة اضطرابِ السلطة فى بغداد إثر ثورةِ الزنج واجتاحوا شِبهَ الجزيرة العربية فى ثورةٍ عارمةٍ قمَعها العباسيون لاحقا،
فى سنة 278 هـ نهض حمدان قرمط يبثُّ الدعوة جهرا قرب الكوفة، ثم التفَّ القرامطةُ فى البحرين القديمة (الكويت والأحساء والقطيف وقطر والإمارات) حول أبي سعيد الجنابي الذى زعم بأنه رسول المهدي المنتظر، وأنه في سنة 300 للهجرة سيخرج المهدي ويملك الأرضَ كلها، فلما كانت سنة 300 هـ لم يظهر المهديُّ وقُتل أبو سعيد بيد خادمِه فى نفس السنة،
تولَّى الحكمَ بعد أبي سعيدٍ أخوه المجرم أبو طاهرٍ القرمطيّ الذى استولى على كثيرٍ من بلاد الجزيرة العربية ودام مُلكُه لأكثر من ٢٠ سنة، ويعتبر أبو طاهر مؤسس دولةِ القرامطة الحقيقي، وقد بلغ من سطوته أنْ دفعتْ له السُلطةُ ببغداد الإتاوةَ،
لما ضاق سكانُ البحرين القديمة بكُفر القرامطة اتصلوا بالعباسيين وبالسلاجقة فتجمّع المسلمون وهزموا القرامطةَ فى معركة "الخندق" عام 470 هـ شمال الإحساء وقضوا عليهم واختفى وجودُ القرامطة نهائيا من خارطة العالم الإسلامي،
كانوا يقولون بوجود إلَهَين قديمَيْن، وأنّ القرآن هو تعبيرُ محمدٍ عن المعارف التى فاضت عليه، وسُمّيَ كلامَ الله مجازا،
اتفَقوا على أنه لابد فى كل عصرٍ مِن إمامٍ معصوم، وأنه يساوي النبيَّ فى العِصمة،
أنكروا القيامةَ والبعث والحسابَ والجنة والنارَ، وألغَوا أحكامِ الإسلام الأساسيةِ كالصوم والصلاة،
جعلوا الناسَ شركاءَ فى النساء بحُجّة استئصال أسبابِ المباغضة فلا يجوز لأحدٍ أن يحجب امرأتَه عن إخوانه،
أسسوا دولةً شيوعيّةً تقوم على شيوع الثرواتِ وعدم احترامِ المِلكيّة الشخصية↓↓
رياض حسن
...................
حركةٌ باطنيّة هدّامة كانت تنتمي للمذهب الإسماعيلي، كان ظاهرُها التشيّع وحقيقتها الإلحاد، وقد انقرضتْ ولم يعُدْ لها وجودٌ الآن،
- تُنسب طائفةُ القرامطة إلى مؤسسِها حمدان بن الأشعث الملقب بـ"قرمط" وكان قد جاء من الأهواز إلى الكوفة حوالي سنة 273 هـ وتظاهر بالزُهد والورعِ والتقشّف وكثرةِ الصلاة لفترةٍ طويلة، وكان يُحدّث الناسَ عن الدين والزهد فى الدنيا ويخبرهم أن الصلاة المفروضة 50 صلاة فى اليوم والليلة، ثم أخذَ يدعو إلى إمامٍ مِن أهل البيت، وشرعَ بالإستعداد عسكريّا لنُصرته عندما يظهر فانتشرتْ الدعوةُ واجتمع حوله أناسٌ كثيرون، واستغلَّ القرامطةُ ضعفَ الخلفاء العباسيين وانقسامَ المجتمع فى تلك الفترة إلى طبقاتٍ فى أعلاها الترفُ والمجون والفسادُ وفى أسفلِها الفقرُ والجهل، وانتهزوا فرصة اضطرابِ السلطة فى بغداد إثر ثورةِ الزنج واجتاحوا شِبهَ الجزيرة العربية فى ثورةٍ عارمةٍ قمَعها العباسيون لاحقا،
فى سنة 278 هـ نهض حمدان قرمط يبثُّ الدعوة جهرا قرب الكوفة، ثم التفَّ القرامطةُ فى البحرين القديمة (الكويت والأحساء والقطيف وقطر والإمارات) حول أبي سعيد الجنابي الذى زعم بأنه رسول المهدي المنتظر، وأنه في سنة 300 للهجرة سيخرج المهدي ويملك الأرضَ كلها، فلما كانت سنة 300 هـ لم يظهر المهديُّ وقُتل أبو سعيد بيد خادمِه فى نفس السنة،
تولَّى الحكمَ بعد أبي سعيدٍ أخوه المجرم أبو طاهرٍ القرمطيّ الذى استولى على كثيرٍ من بلاد الجزيرة العربية ودام مُلكُه لأكثر من ٢٠ سنة، ويعتبر أبو طاهر مؤسس دولةِ القرامطة الحقيقي، وقد بلغ من سطوته أنْ دفعتْ له السُلطةُ ببغداد الإتاوةَ،
لما ضاق سكانُ البحرين القديمة بكُفر القرامطة اتصلوا بالعباسيين وبالسلاجقة فتجمّع المسلمون وهزموا القرامطةَ فى معركة "الخندق" عام 470 هـ شمال الإحساء وقضوا عليهم واختفى وجودُ القرامطة نهائيا من خارطة العالم الإسلامي،
كانوا يقولون بوجود إلَهَين قديمَيْن، وأنّ القرآن هو تعبيرُ محمدٍ عن المعارف التى فاضت عليه، وسُمّيَ كلامَ الله مجازا،
اتفَقوا على أنه لابد فى كل عصرٍ مِن إمامٍ معصوم، وأنه يساوي النبيَّ فى العِصمة،
أنكروا القيامةَ والبعث والحسابَ والجنة والنارَ، وألغَوا أحكامِ الإسلام الأساسيةِ كالصوم والصلاة،
جعلوا الناسَ شركاءَ فى النساء بحُجّة استئصال أسبابِ المباغضة فلا يجوز لأحدٍ أن يحجب امرأتَه عن إخوانه،
أسسوا دولةً شيوعيّةً تقوم على شيوع الثرواتِ وعدم احترامِ المِلكيّة الشخصية↓↓
رياض حسن
اسم الموضوع : القرامطة
|
المصدر : قسم التاريخ العام
