العيال كبرت..جسر بين الطفولة والمراهقة "البيئة الآمنة"

احصائياتى
الردود
0
المشاهدات
253

راجيه الرضا

مراقبة و متميزة أقسام نسوة
معلومات راجيه الرضا
إنضم
18 فبراير 2017
المشاركات
14,542
مستوى التفاعل
9,665
النقاط
113
العيال كبرت..جسر بين الطفولة والمراهقة "البيئة الآمنة"
#العيال_كبرت
(( الجزء الثاني))

تعلو أصواتنا عليهم ..
ثم تتراخى أحبالنا الصوتية لأننا نستفيق لفكرة أنهم قد كبروا ونضجوا ..
لنذهب إليهم نطلب الصفح ..

ثم تمر الأيام ويجادلوننا مرة أخرى، فتعلو أصواتنا مرة أخرى، فنستفيق مرة أخرى، فنذهب إليهم نطلب الصفح مرة أخرى ....

هل لدى هؤلاء الأطفال "كتالوج" للتفاهم؟!

بداية، علينا أن نعرف أن الوقاية خير من العلاج ..
ولا ننتظر حتى يكبر أطفالنا ويخرجوا من مرحلة لمرحلة أخرى، ثم نقرر ما هي الطريقة المثلى للتعامل مع مزاجهم المتغير ....

وحتى لو فات الوقت، ولكن الفرص لم تفت ..
ما دمنا فهمنا وعرفنا، فعلينا البدء فورا ..

وقبل أن نتحدث عن تحسين علاقتنا معهم، فعلينا تهيئة البيئة المحيطة بهم لتكون عونا لنا في مسيرة تربيتنا لهم ..

? طرق خلق بيئة آمنة لأطفالنا?

? ١. تعليمهم العلم الشرعي النافع:
نسرع نحن معشر الأمهات إلى دورات البرمجة، والروبوتس، والفنون المختلفة، ظنا منا أننا نوجههم إلى ما يفيدهم في مستقبلهم ..
ثم نصطدم بحجر عثر يطيح بكل آمالنا وأحلامنا عندما تعلو أصواتهم علينا أو يقفوا لأوامرنا بالمرصاد أو يتصدوا لأفكارنا البناءة ..
البداية من العلم الشرعي النافع، ونقصد بالنافع هنا النافع له ..
حفظ القرآن أو الأحاديث أو المتون دون فهم لن يكون نافعا لتوجيههم وحده، بل فهم وتدبر وعمل، بل

?٢. المحافظة على فطرتهم:
المسلسلات والبرامج التي بها انحرافات فكرية وأفكار للبلطجة والانتقام عامل أساسي في تشكيل ثقافة أولادنا للأسوأ.
اختيار ما يشاهدونه ومناقشتهم فيه، ما ينفع وما يضر، الأفكار التي ترد أمامهم كيف ينقدونها ويفندون الغث من الثمين ..
عليك مشاركتهم ما يشاهدونه وتناقشيهم فيه وتعرضي عليهم البدائل التي تبحثين عنها بنفسك وترتضيها لهم بما لا يفسد فطرتهم.

?٣. القدوة والمثل الأعلى:
هذا السن وهذا التغير يبحث عن قدوة له، أشخاص يقلدهم..
ما أجمل أن يُحكى لهم قصص الأنبياء والصحابة، وقصص التابعين والصالحين!
ما أجمل أن يكون له شيخا -أو معلمة - يكون مثالا أعلى له يحب أن يقلده ويتعلم منه العلم والخلق معا!
ما أجمل أن يكون الأب والأم هما القدوة المنشودة، في أفعالهم وأقوالهم!
محاولة الوالدين عدم الوقوع في الأخطاء التي يوجههوا أبناءهم للحذر منها، وإعطاء مثال جيد للمخطيء الذي يتعلم من أخطائه، دعنا من ذلك النموذج المثالي الذي نعرضه عليهم وكأننا لا نخطيء أبدا، بل بالعكس .. نخطيء ونعلمهم أننا نخطيء ونصيب ونتعلم.

?٤. صحبة الصالحين:
أحيانا نجد مشكلة مع اختيار أولادنا لأصدقائهم، ونحاول أن نبعدهم عنهم ظنا منا أن تدخلنا قد يحل الموقف، بل بالعكس يزداد الأمر سوءا ..
ولكن .. ماذا لو بدلا من الاعتراض على اختياراتهم، أن نعطي لهم اختيارات أخرى بديلة؟!
المشاركة في حلقات القرآن، في الأعمال التطوعية، في الكشافة ..
اختيار أوساط جيدة لهم ليكن لهم حق الاختيار من بيئة ترتضينها وتقبلينها لهم بالفعل ..
البيئة البديلة أكثر ضمانا من الاعتراضات التي تضعنا في طريق مسدود معهم ..

?٥. البرامج الهادفة:
شاركيهم في اختيار قوائم تشغيل لبرامج هادفة تشاهدينها معهم ..
لا تسألي عزيزتي الأم عن ما هي تلك القوائم، بل ادخلي على اليوتيوب وابحثي عن ميول أولادك وانظري إلى تلك البرامج وحددي ما يناسبك ويناسبهم.

?٦. عادة القراءة النافعة:
إذا لم يكن لديك مكتبة صغيرة لهم بعد،فقد حان وقت شرائها أو صنعها معهم أو عمل ركن لها في غرفتهم ..
وضعي كتب متنوعة بين الترفيه والعلم ..
اجعليهم يختاروا الكتب التي يملؤونها بها ..
من الممكن عمل تحديات للقراءة المنزلية بينهم أو بينهم وبين أصدقائهم أو بينهم وبينك ..
قومي بعمل نادي قراءة منزلي كل واحد من الأسرة يعرض ما قرأه في جلسة مختارة لنتعلم من بعضنا البعض ..

?٧. الاشتراك في البرامج الهادفة والجماعية:
غالبا ما يهمنا أن يشترك أولادنا في دورات لتعلم الإنجليزية أو الرياضيات ..
ولكن ماذا عن أنشطة الكشافة؟!
ماذا عن الرياضات المختلفة؟!
ماذا عن المكتبات العامة؟!
ماذا عن التطوع تبعا لجمعية خيرية؟!
مكان محدد معروف، يتوجه إليه بصفة مستمرة، يلقى نفس الناس ونفس المدرب، يثقل بمعلوماته بخبرات أخرى مميزة، يندمج مع أناس مختلفين ويتعلم منهم ..

?٨. الاشتراك في مسابقات هادفة:
ابحثي عن مسابقات هادفة على الإنترنت أو في المكتبات العامة ..
مثل كتابة القصة أو الشعر أو التمثيل أو الطبخ أو الفنون ..
تنمية لموهبته وإشباع روح المنافسة لديه التي يميل إليها في ذلك الوقت ..
يتعلم أن المكسب هو العلم والخسارة هي ألا نتعلم ..
أما مكسب المسابقة نفسه فلن يزيده أو ينقصه شيء ..
ولكن التجربة والتحدي عاملان أساسيان للتعلم ولإشباع رغبته للتسابق ..

?٩. تنمية شغفهم:
بدلا من البحث عما نراه مفيدا لهم ثم نكتشف أنهم لا يريدون ما نوجههم إليه ..
نستطيع أن نبحث معهم عن شغفهم وميولهم ..
وننميها مهما كانت غير مهمة لدينا ..
فاهتمام ابنك بالحيوانات قد يجعله يكتب في مدونة أبحاثه ومعلوماته عنها ..
واهتمام ابنتك بالحياكة، يجعلها تقوم بعمل صفحة على الفيس بوك تعرض فيها ما تفعله ويدفعها لتعلم المزيد ..
كل هذا تحت إشرافك بالطبع، ولكن لنجعلهم بوصلة نتعرف بها على ما يحبونه ..

?١٠. التشجيع على الانفصال الآمن:
إذا وجدت ذلك المكان الآمن الذي تأمنين عليهم فيه، فلا تترددي أن ينفصلوا عنك لبعض الوقت ..
فمثلا البيات عند جدهم أو جدتهم وحدهم ..
البيات في نشاط كشفي مؤتمن
البيات عند أحد الأقارب الذي لديه أطفال في مثل عمرهم وتأمنين على أطفالك عندهم ..
الانفصال الآمن يمنح أطفالك القدرة على الاستقلالية أكثر واختبار ما زرعتيه فيهم ..

قد تكون بعض الأفكار غير متاحة لبعض الأسر، ولكن اقتراح تلك الأفكار هو لمساعدتك في البحث عن بيئة أكثر أمانا لعقل وقلب طفلك الذي يخرج من شرنقة الطفولة لسماء الكبار ..

كلما حاولت خلق بيئة محبوبة لطفلك، آمنة تأمين فيها على سلامة عقله وقلبه، منفصلة عنك، كلما كانت استقلاليته في اتجاه صحيح ولا تحال انفلاتا ..

ماذا علينا كآباء وأمهات فعله كي نقوي علاقتنا بأطفالنا الذين ينمون سريعا ويريدون الخروج من تحت أجنحتنا؟!

منقول عن صفحة كوكبنا
 

من نحن ؟؟

موقع نسوة : هي شبكه عربيه تهتم بكل ما يخص المرآه وحياتها اليوميه يعمل منذ سنوات لمساعدة والمساهمه في انجاح كافة الامور الحياتيه للمرآه العربيه