الزوجة والحياة الزوجية ..بيوت مطمئنة

احصائياتى
الردود
0
المشاهدات
252

راجيه الرضا

مراقبة و متميزة أقسام نسوة
معلومات راجيه الرضا
إنضم
18 فبراير 2017
المشاركات
14,542
مستوى التفاعل
9,665
النقاط
113
الزوجة والحياة الزوجية ..بيوت مطمئنة
على الزوجة أن تُدرك أن زوجها له ما ليس للأب ولا للأم رغم مكانتهما، فهو رأس البيت، ودفء الجدران، ورمز البذل والاستقرار، وأن مكانته الشرعية محفوظة، وأن محاولات الغرب أو الحركات النسوية لإضعاف مكانته وكسر شوكته ما هي في الحقيقة إلا إضافة المزيد من الهشاشة في حياتك، بحيث تقلل مكانة الزوج في نظرك حتى تعتقدين أنك أفضل بلا زوج، أفضل بلا تحكّم، أفضل بلا مسئولية، أفضل بلا هذه التسلطات الذكورية!
وبالتالي يكون الانفصال الشعوري أولاً ثم الانفصال الحقيقي ثانياً، وبعد سنوات تكبُرين وينشغل الأصدقاء ويموت الأقرباء وتظلين بمفردك بلا زوج، ولا ولد، ولا أنيس.

وعليه فإن احترام المرأة للحياة الزوجية يبدأ من احترامها لزوجها، وإعطاءه قدره، والاجتهاد في إرضاءه، حينها سيُدرك الأبناء قيمة الأب، وتكبُر البنات على معرفة قيمة زوج المستقبل، لأن الأم كانت مدرسة بحق في معاملة زوجها.

وأنا أتكلم عن الزوج السوي، الذي ينجح ويفشل، يخطئ ويُصيب، يجتهد ويُقصِّر، يفوز ويخسر، يسافر ويعود، يعصي ويتوب، يصعد ويهبط، يتذكر وينسى، فهو إنسان يمر بأحوال الإنسان ولكن أصله كريم، يعامل بالمعروف وتعتريه الأخطاء.

بخلاف هذا الزوج الذي يعاني من التسلّط والكبر، أو البخل والكذب، أو دوام الخيانة وَالفُجر، فهؤلاء يفقدون احترام من معهم من الداخل وإن بدا لهم غير ذلك، فالشرع يأمر بما تحبه القلوب وتهفو إليه بشرط أن يكون الطرف الآخر قد قام بما يجب عليه.
فالزوج الذي يعامل زوجته وأولاده بالمعروف سيحبونه ولن يبغضه إلا لئيم، والأب الذي يراعى الله في أولاده سيحبونه وسيرفعونه فوق رؤوسهم لأنه كان أباً كما أراد الشرع، وكذلك الأم والابن والبنت وغيرهما
فكل من أمر الشرع بودّهم وبرّهم وحفظ مكانتهم فإن تصرفاتهم الجيدة تجبر من حولهم على احترامهم وتطبيق الشرع معهم كما أُنزل، لأنهم كانوا أهلاً لذلك.
والذين لا يفعلون ذلك يسميهم الشرع عُصاة، ويسميهم الناس لئام!

وكل من أمر الشرع بودّهم وبرّهم وحفظ مكانتهم فإن تصرفاتهم السيئة والبغيضة كأب أو أم، أو كزوج أو زوجة تجعل من حولهم في حيرة من كيفية القيام بالواجب الشرعي نحوهم، بل يجدون عنتاً وصعوبة في أن تكون وجوههم غير كاشفةٍ لما في صدورهم، لأنهم يقومون بالبر أداء لواجبهم وليس حباً في هؤلاء.

الخلاصة: على الزوجة معرفة قدر زوجها والقيام بما أمر الله به تجاهه، وعلي الزوج أن يساعد زوجته "عملياً" في الوصول إلى ذلك بحسن خلقه وأداءه لما أمر الله به.
وليس معنى تقصير أحدهم مع الآخر أن تكون المعاملة بالمثل، فالتقصير في الواجبات لا يبيح تقصير الطرف الثاني في الواجبات، وخيرهما من يدرك التمام.


#الأسرة_أمن_وأمان
#إصلاح_البيوت

#بيوت_مطمئنة
 

من نحن ؟؟

موقع نسوة : هي شبكه عربيه تهتم بكل ما يخص المرآه وحياتها اليوميه يعمل منذ سنوات لمساعدة والمساهمه في انجاح كافة الامور الحياتيه للمرآه العربيه