معلومات راجيه الرضا
- إنضم
- 18 فبراير 2017
- المشاركات
- 14,542
- مستوى التفاعل
- 9,665
- النقاط
- 113
الزواج وسقف التوقعات
سقف التوقعات قبل الزواج يحدد بشكل كبير المسار بعد الزواج...
كلما كان سقف التوقعات عالياً، وابتعد عن أفق الواقعية، كلما كان انهيار هذا البيت أكثر، ودوي انهياره أعلى!!
هناك فارق كبير بين غرس القيم الصحيحة للحياة الزوجية، وتعليم المقبلين على الزواج ما يمليه عليهم الشرع من حسن العشرة و المودة و الرحمة، وبين خطاب رومانسي حالم ، يدغدغ المشاعر، و يرسخ صوراً ذهنية حالمة لا تمت للواقع بصلة.
الواقع الذي نعيش فيه قاسٍ، يطحن الناس طحناً، ويجعلهم في حال من الضغط، وضيق العطن ما يصعب معه تحقيق الصورة الرومانسية الرقيقة، أو حتى الصورة الواقعية المعتدلة.
كثير من التقصير من الأزواج و الزوجات في حق الطرف الآخر هو لأمور خارجية، وليست محض تقصير، أو عدم اهتمام بالطرف الآخر ومتطلباته.
لهذا من الخطورة بث الخطاب الرومانسي الناعم بين الشباب... نعم هو خطاب خطر في رأيي.
بل هذا الخطاب كان له أثر عكسي في كثير من الحالات.
إنما نحن نحتاج إلى خطاب علاجي، يشرح الواقع الصعب، ويشخص أعراضه، و يبين للزوجين قليلي الخبرة كيف يتم تجاوز تلك الصعاب.
في الشركات الكبيرة يكون من شروط القبول للعمل في الشركة:
القدرة على العمل تحت الضغط.
وهذا ما نحتاجه للمقبلين على الزواج في هذا الزمان الصعب:
هل أنت قادر على الزواج تحت الضغط؟
وليس معنى الواقعية= الجفاء و الجفاف.
بل نحتاج إلى كيفية استنبات ثمار تلك العلاقة الزوجية في البيئة القاحلة.
من بدهيات الزراعة: أن الأراضي المرفهة التي تجاور الأنهار يتم ريها بالغمر بالماء ...
ولكن أنى بالماء في تلك البيداء؟!
لهذا تقنية الزراعة في الصحراء= هي الري بالتقطير.
نريد التدريب على ري العلاقات الزوجية في تلك الحياة القاحلة ولو بالتقطير.
وتعلم التكيف بدلاً من البكاء على الأحلام المتهاوية.
وبعد قليل من الزمن... ستنبت المراعي الخصبة... وتظهر الواحات الوارفة...
ويتعلم ساكنوا تلك الصحراء كيف ينعمون بحياتهم ....
حتى ولو في العاصفة!!
#منهجيات
د.محمد فرحات
كلما كان سقف التوقعات عالياً، وابتعد عن أفق الواقعية، كلما كان انهيار هذا البيت أكثر، ودوي انهياره أعلى!!
هناك فارق كبير بين غرس القيم الصحيحة للحياة الزوجية، وتعليم المقبلين على الزواج ما يمليه عليهم الشرع من حسن العشرة و المودة و الرحمة، وبين خطاب رومانسي حالم ، يدغدغ المشاعر، و يرسخ صوراً ذهنية حالمة لا تمت للواقع بصلة.
الواقع الذي نعيش فيه قاسٍ، يطحن الناس طحناً، ويجعلهم في حال من الضغط، وضيق العطن ما يصعب معه تحقيق الصورة الرومانسية الرقيقة، أو حتى الصورة الواقعية المعتدلة.
كثير من التقصير من الأزواج و الزوجات في حق الطرف الآخر هو لأمور خارجية، وليست محض تقصير، أو عدم اهتمام بالطرف الآخر ومتطلباته.
لهذا من الخطورة بث الخطاب الرومانسي الناعم بين الشباب... نعم هو خطاب خطر في رأيي.
بل هذا الخطاب كان له أثر عكسي في كثير من الحالات.
إنما نحن نحتاج إلى خطاب علاجي، يشرح الواقع الصعب، ويشخص أعراضه، و يبين للزوجين قليلي الخبرة كيف يتم تجاوز تلك الصعاب.
في الشركات الكبيرة يكون من شروط القبول للعمل في الشركة:
القدرة على العمل تحت الضغط.
وهذا ما نحتاجه للمقبلين على الزواج في هذا الزمان الصعب:
هل أنت قادر على الزواج تحت الضغط؟
وليس معنى الواقعية= الجفاء و الجفاف.
بل نحتاج إلى كيفية استنبات ثمار تلك العلاقة الزوجية في البيئة القاحلة.
من بدهيات الزراعة: أن الأراضي المرفهة التي تجاور الأنهار يتم ريها بالغمر بالماء ...
ولكن أنى بالماء في تلك البيداء؟!
لهذا تقنية الزراعة في الصحراء= هي الري بالتقطير.
نريد التدريب على ري العلاقات الزوجية في تلك الحياة القاحلة ولو بالتقطير.
وتعلم التكيف بدلاً من البكاء على الأحلام المتهاوية.
وبعد قليل من الزمن... ستنبت المراعي الخصبة... وتظهر الواحات الوارفة...
ويتعلم ساكنوا تلك الصحراء كيف ينعمون بحياتهم ....
حتى ولو في العاصفة!!
#منهجيات
د.محمد فرحات
اسم الموضوع : الزواج وسقف التوقعات
|
المصدر : الزوج والزواج