التميز

احصائياتى
الردود
1
المشاهدات
613

وهاجة

New member
معلومات وهاجة
إنضم
19 أكتوبر 2006
المشاركات
263
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
التميز
التميز

ماذا نعني بالتميز؟نعني بالتميز : التفوق على الأقران ، والظهور على الاتراببكمال الصفات التي ترفع المرء وتعلى شأنه ، فتجليه من بينهم وتظهره عليهم بحسن سمتهوهديه الفذ ، وخلقه وسلوكه المرموق وبشخصيته الإسلامية المتميزة.

أهميةالموضوع:

موضوع التمييز في تربية الأبناء من الموضوعات المهمة التي ينتميأن تعني بها الأسرة المسلمة عموماً ، وذلك لعدة أسبابمنها
:

أولاً:-

لأننا من أمة متميزة ، ميّزها الله عز وجل عن سائرالأمم .. حتى أصبح التميز سمة من سماتها وصفة بارزة من صفاتها ( كنتم خير أمة أخرجتللناس تأمرون بالمعروف …) الآية
(
وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء علىالناس )الآية ، (إنها أمة الوسط التي تشهد على الناس جميعاً ، فتقيم بينهم العدلوالقسط ، وتضع الموازين والقيم ، وتبدي فيهم رأيها فيكون هو الرأي المعتمد ، وتزنقيمهم وتصوراتهم وتقاليدهم وشعاراتهم فتفصل في أمرها ، وتقول: هذا حق وهذا باطل .. )
-
أمة متميزة في شريعتها ، فهي الشريعة الخالدة التي لا يمحوها الزمن فهيصالحة لكل زمان ومكان .. لا يحدها جنس فهي للناس كافة ..
-
أمة متميزة فيعبادتها وما أكثر ما كان يقول قائدها صلى الله عليه وسلم : (خالفوا المشركين) لتتميز الأمة عن كل من سواها .. ومن أبى إلا التبعية فإنه ليس منها (من تشبه بقومفهو منهم) إن انتمائنا لهذه الأمة التي ميزها الله عن سائر الأمم يعني أن نبحث عنالتميز ، ونربي أبناءنا عليه ليكونوا كالأمة التي ينتسبون إليها "

ثانياً:-

لأن الله عز وجل قد شرفنا ، ورفع قدرنا ، وأعلى شأنناوميّزنا بأن جعل محمداً صلى الله عليه وسلم رسولنا ونبينا ومبعوثه إلينا .. وأكرمبه من تميز وأنعم به من فخر ، وأعظم به من فضل وحظنا من هذا التميز أن نكون متميزينوذلك بالاقتدار به صلى الله عليه وسلم ( لقد كان لكم من رسول الله أسوةحسنة).

ثالثاً:-
حاجة الأمة إلى المتميزين من أبنائها ، الذين يرفعونرأيتها ، ويؤمنون برسلها ، ويدركون وظيفتها ، الواحد من هؤلاء المتميزين يعدل ألفاًبل يعدل ألوفاً كما قيل:
والناس ألف منهم كواحد *** وواحد كالألف إنأمر.

رابعاً:-

انتشار الغثائية في الكثير من الخلق ودنوّ همهم وسفولخلقهم حتى أصبح الكثير من النشء لا أثر لهم ولا فائدة منهم في أمور الأمة ، ونصرةالدعوة .. بل أصبحوا عالة على الأمة بسوء خلقهم وسفول طباعهم وانحراف سلوكهموالأخطر من ذلك كله شذوذ أفكارهم واعتقاداتهم .

خامساً:-
كثرة وسائلالفساد التي سلطت على الأسرة المسلمة ، مما أفقد الكثير من هذه المحاضن أثرها فيتربية النشء وإعداده ، والاهتمام به ورعايته ، وهذا يجعل التذكير ببعض الوسائلالتربوية والأساليب الدعوية المؤثرة في إصلاح النشء من الأهميةبمكان.

سادساً:-
للأجر العظيم ، والثواب الكبير لمن سعى في صلاح أبنائه ،وأحسن تربيتهم ورعايتهم فقد جاء في الحديث إن الرجل ترفع منزلته يوم القيامة فيقول: أنى لي هذا ؟ فيقال: باستغفار ولدك لك )
والحديث الآخر: ( إذا مات ابن أدم انقطععمله الا من ثلاث : وذكر منها ولد صالح يدعو له) فبذل الجهد في تربية الأبناءليكونوا متميزين في صلاحهم وسلوكهم وقدراتهم مشروع استثماري عظيم لا ينتهي به حتىبعد الممات ..

سابعاً:-
إن تربية الأبناء والقيام على توجيههم ورعايتهم ،أمانة عظمى ، ومسئولية كبرى سنسأل عنها بين يدي الله عز وجل كما جاء في الصحيحين فيحديث أبن عمر ( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته)..
ولهذا فالاهتمام بتربيةالأبناء أداء لهذه المسؤوليات وقيام على هذه الإناث.

ثامناً:-
الذريّةالمتميزة بصلاحها ، مطلب الأنبياء ومحل سؤالهم ورجائهم فقد جاء في دعاء زكريا عليهالسلام ( فهب لي من لدنك ولياً ، يرثني ويرث من آل يعقوب واجعله رب رضياً).
فأجاب الله دعاءه ووهب له يحيى فكان متميزاً بزكاته وتقواه ( يا يحيى خذ الكتاببقوة وأتيناه الحكم صبيًا ، وحناناً في لدنا وزكاة وكان تقياً) .

تاسعاً:-
التميز والتفوق هو مطلب الصالحين ، ولهذا كان من دعائهم ( واجعلني للمتقين إماماً).
إذا ثبت هذا ، فإننا بين يدي العديد من الأفكارالعملية للإجابة عن هذا السؤال .. الذي هو في الأصل بحث ميداني شمل العشرات منالأسر ، قمت به عبر استبانة وزعتها على تلك الأسر المتميزة لمحاولة الوقوف على أبرزالأفكار العملية التي جعلت في أبنائهم متميزين .

وإليكم بعض تلك الأفكار أوالتجارب العملية إذ لم أذكر إلا الأفكار العملية؛ لأنها أكثر أثراً من التوجيهاتالنظرية.
المربي الخاص:-
نظراً لانشغال كثير من الآباء عن أبنائهم لظروف العمل وطبيعةالعصر فإن التقصير كبير في قضية الجلوس مع الأبناء وتربيتهم وتأديبهم ، ولذلك فإنبعض الآباء اتجه إلى فكرة المربي لخاص للأبناء .. فيأتون بمدرس مربٍّ لبيوتهم أوالأبناء يذهبون إليه ، فيحفّظهم القرآن والسنة ، ويتعلمون معها بعض الآداب والفنونويضع الأب للمربي البرامج التي يريد تربية أبنائه عليها .. وهي فكرة ليست بجديدة إذطبّقها الكثير من السلف .. ومنهم بعض خلفاء الدولة الأموية والعباسية إذ كانوايوكلون تربية أبنائهم لأحد من المشايخ الأفذاذ فيتعلم الأبناء العلم والأدب جميعاً
وهي فكرة ناجحة .. ناجحة .. جداً .. وتخفف من التقصير الحاصل من بعض الآباءبحق أبنائهم نظراً لانشغالهم أو لعدم قدرتهم على تعليم أبنائهم تلك العلوم والآدابأو لعدم اتساع صدورهم للجلوس مع الأبناء والصبر على أخطائهم ..
وأنا أعرف بعضالأسر قد أخذت بهذا فابتدأ المربي بتحفظ جزء عمّ للطفل منذ سن الخامسة أو السادسةومعه الأذكار ، فتحفة الأطفال للجمزوري ثم منظومة الآداب ثم متن العدة ثم نظمالآجرومية وهكذا.. وليس الأمر مقصوراً على حفظ تلك الفنون ، وإنما أيضاً كما ذكرنايعلمه الأدب معه وقد لا يستطيع كل أب أن يأتي لأبنه بذلك المربي .. فتأتي الفكرةالثانية وهي:

2)
حلقات التحفيظ:-
وقد لا يستطيع كل أحد على فكرة المربيالخاص ، فلابد أن يكون هناك بديل عنها وهي حلقات التحفيظ في المساجد .. ومن نعمالله علينا في هذه البلاد انتشار حلق تحفيظ القرآن واشتراك الأبناء فيها أمر طيبولكن لابد من تفعيل أثر تلك الحلق ، ومتابعة تحصيل الابن بها ومن أجل أن نحصل علىأكبر فائدة ممكنة أنصح بأمور أهمهاأولاً: أن يكون هناك سجل يومي تعرف فيه كمحفظ وجودة الحفظ ، وكم راجع من المحفوظات السابقة.
ثانياً: أن يكون هناك تشجيعدائم من قبل الأب لابنه على انتظامه وحسن أدائه ( جوائز عينية أو مالية ).
ثالثاً: شكر مدرس الحلقة وتشجيعه على الاهتمام بالابن .

3)
اختيارالمدرسة المتميزة في إدارتها وتربيتها:-
المدارس ليست على مستوى واحد .. من حيثالتميز في الإدارة والتربية والعطاء .. فأبحث لأبنك عن المدرسة المتميزة التي يقومعلى إدارتها والتدريس فيها أساتذة فضلاء مربون ، محتسبون يستشعرون بالأمانة التيوكلت إليهم ، والمسئولية التي أنيطت بهم .. فكلما كثر عدد هؤلاء الصنف من المعلمينفي مدرسة كلما أصبحت قلعة علم وإيمان وتربية وإحسان.
الطالب يتأثر بأستاذهكثيراً .. وعيونه تبصره كل يوم سبع ساعات أو ثمان ساعات .. فإن كان من أهلالاستقامة كان ذلك أدعى لاستقامة التلميذ .. وإن كان متميزاً في شخصيته وعلمه وأدبهكان ذلك عوناً على تميز ولدك وارتقائه .. ( إذن فهناك معايير لاختيار المدرسةالمناسبة ، وليس القرب من البيت هو المقياس الوحيد .. ).

4)
تسجيله في أبرزنشاطات المدرسة:-
في المدارس عادة جماعات أنشطة ، تقوم على تنمية مهارات الطلاب، والارتقاء بملكاتهم ومهاراتهم والإفادة من مواهبهم ، والكثير من الطلاب استفادوامن تلك المناشط في إبراز شخصياتهم في حياتهم أكثر من استفادتهم أحياناً منالتوجيهات الأسرية ، كما أن تسجيلهم في تلك النشاطات فيها فائدة أخرى وهي عزلهم عنالطالح من الطلاب وشغلهم عن الدوران في الممرات مما يتيح الفرصة للتعرف علىالشلل.

5)
المجلة الهادفة:-
الإعلام لا يمكن تجاهله وإدارة ظهورنا عنه ،فهو بمختلف وسائله المسموعة والمرئية والمقروءة يشكل رافداً من أهم روافد الارتقاءنحو التميز ولما كان الإعلام العالمي منه الغث والسمين، كان لابد للأسرة المسلمة أنتعني بإيجاد الوسائل الإعلامية التربوية الهادفة في داخل الأسرة كبديل عن تلكالغثاثة والسفاهة التي تعرض في الليل والنهار على شاشات التلفزة وغيرها من وسائلالإعلام ، وكذلك وتحذير الأبناء من الوسائل الإعلامية الهامة المفسدة .فالمجلةالهادفة إحدى الوسائل الإعلامية وفي الساحة بحمد الله العديد من المجلات التي تدعوإلى الخير وتنشره وتحرص عليه ، وتحذر من الشر والتيارات الهدامة وتدعوا إلىمحاربتها ، وتكشف زيفها وانحرافاتها وباطلها، فالمجلة الهادفة طريقة من طرق معرفةأحوال المسلمين ، ومتابعة قضاياهم ، وإشعار للابن بأنه لبنة من لبنات بناء كبيرة هوالأمة الإسلامية ، فيشعر بانتمائه لهذه الأمة ، ويستشعر مسئوليته تجاه المسلمين فيكل مكان بالإضافة إلى تنمية قدراته الأدبية ، وتعويده على القراءة ، وإكسابهللمعارف المتنوعة المبثوثة في تلك
الشريط:-
أيضاً الشريط وسيلة إعلامية استعملها بعض الأباء في تربية أبنائهموساهم في تميزهم فلقد عجبت من طفل صغير لم يدخل المدرسة بعد قد حفظ جزء الثلاثين .. فلما سألت عرفت أن أباه أشترى له مسجل ومعه شريط لقارئ يقرأ جزء عم فكان كل صباحيسمع ويعيد ومع التشجيع أتم حفظ هذا الجزء ..
وكذلك يمكن استعماله في السيارةلنفس الغرض أو لغرض آخر من متن يكرر أو محاضرة ونحوها..

7)
المكتبةالمنزلية:-
ولها الأثر الكبير في تميز الأبناء وحبهم للقراءة والإطلاع ، والبحثوالتزوير العلمي ، وأنا أعرف اليوم العديد من المشايخ الذين كانت لمكتبة آبائهم فيالبيوت أثر كبير في تميزهم العلمي .. فتجده ملماً بالكثير من الكتب والمراجع، بلويعرف أدق طبعاتها وأفضل من قام بتحقيقها ..
والوسائل الثلاث السابقة أعنيالشريط والمجلة والمكتبة تحتاج هي الأخرى لبرامج عملية لتفعيلها وزيادة تأثيرهاالإيجابي على الأبناء .. ومما استفدته من بعض الأسر في تفعيل دور المجلة والشريطوالكتاب.

8)
المسابقات المنزلية:-
عمل مسابقة منزلية ( على مستوى الأبناء ) وجعل المراجع شريط ومجلة في البيت وبعض كتب المكتبة المنزلية.
فيتفاعل الأبناءمع المجلة والكتاب والشريط في أن واحد.

9)
مجلة الأسرة:-
هدية لكل فرد منأفراد الأسرة يعمل مجلة ينتقي موضوعاتها من تلك المجلات والكتب وهذا يوجد لدىالأبناء الحس الفني والبعد الثقافي

10)
الأبحاث والتلخيصات:-
تلخيصالكتاب أو شريط ( وبهذا يقرأه ويلخصه ويتحسن بذلك إملاؤه وخطه ) وقد يطلب منهنقده.

11)
ما رأيك في ؟المراد بها أن نتعرف على آرائه ونعلمه المعاييرالتي يميز بها بين النافع والضار والخير والشر ، الابن المتميز هو الذي يعرف الخيرويصطفيه ، ويبصر الشر ويبتعد عنه من خلال معايير ومبادئ وقيم تعلمها من أبيه وأمهعبر رحلة طفولته ومن خلال وسائل تربوية عديدة من أهمها :ما رأيك في؟ ، ولنضرب علىهذا مثالاً :ذهب الابن مع أبيه إلى السوق. قال له الأب: ما رأيك نشتري من هذهالبقالة أم تلك ؟ من تلك يا أبي ؟ لماذا ؟ لأن فيها ألعاب وشوكولاته كثيرة ، فيأتيدور الأب في غرس معايير جديدة للالتقاء .
الأب: لكنها تبيع المجلات الفاسدةوالدخان ما رأيك لو ذهبنا إلى بقالة أكثر منها ألعاباً ولكنها لا تبيع الدخان ! إذنمعيار انتقاء الشراء من البقالات هو خلوها من المنكرات وعلى هذا المنوال " ما رأيكفي كذا " ثم يبين له المعيار .. تتضح المعايير .. معايير الانتقاء وعندما يشب .. تتجمع المعايير .. معيار لمن أصاحب.. معيار انتقاء الألفاظ والكلمات ، كما قال الأبلأبنه يحدد له معايير الكلام إذا أراد أن يتكلم:

أوصيك في نظم الكلام بخمسة *********إن كنت للموصي الشفيق مطيعاًلا تغفلن سبب الكلامووقتـــــه*********والكيف والكم والمكان جميعاًوما دمنا أشرنا إلى معاييرالكلام فلنذكر فكرة عملية في إصلاح المنطق وتقويمه وتهذيبه.


12)
حسنالمنطق :-
جزاك الله خيراً …." لو سمحت "… " الله يحفظك " .
-
لفت نظري طفليقول لأبيه " جزاك الله خير ممكن أخذ منديل " وبعد السؤال تبين أن الأب أعتاد أن لايعطي أبناءه شيئاً مما يحتاجونه إلا بعد إن يقول كل واحد منهم بين يدي طلب الحاجةجزاك الله خيراً.. الله يحفظك.. ممكن تعطيني مصروفي للمدرسة . فاستقاموا على هذا ..
-
وكذلك بالنسبة عند الخطأ .. لن يفلت من التوبيخ إلا إذا قال: أنا أسف إنشاء الله لن أكرره مرة أخرى..


13)
حسن الإنفاق ( الإدارة المالية ):-
الكثير من شبابنا اليوم إذا توظف لا يعرف كيف يدير راتبه .. إسراف وخلل فيأولويات الصرف فتقدم الكماليات على الحاجات ،والحاجات على الضروريات، وهكذا لا يصلنصف الشهر إلا والمحفظة خاوية .. لماذا ؟.. لأنه لم يتعلم الإدارة المالية في صغره ..
الطفل المتميز هو الذي يحسن الإنفاق ويوزع ما لديه من مال على متطلباتهمراعياً في ذلك أهميتها وضرورتها وكذلك يراعي الزمن ( البرنامج الزمنيللإنفاق).
ولغرس هذه الصفة ، وللتميز فيها: أعطه 10 ريالات ، وقل له هذا هومصروفك لمدة أسبوع .. لا تأخذ منه إلا بحسب اليوم كل يوم خذ معك للمدرسة ريالينوحاول أن تقتصد لكي تتجمع عندك بعض الريالات ،وفي نهاية الأسبوع إذا جمعت ريالينسازيدك أربع ريالات على حسن إدارتك للمال وسأخرج بك إلى السوق لكي تشتري بها ماتريد من حاجاتك .. وهنا علمته العديد من الأمور :
1-
حسن إدارة المال.
2-
الاقتصاد مع التوفير.
3-
ليس كل شيء يشتهيه يشتريه وهكذا.

14)
الإحساسبالآخرين " الصدقة ":-
-
تحدث لابنك عن فضل الصدقة وأجرها عند الله .. وإذا أردتأن تتصدق على فقير فليكن ابنك هو الذي يوصل الصدقة إليه.
-
وكذلك حاول أن تجعلهيتصدق من بعض ما احتفظ به من مصروفه ، وعوّضه عنه جزاءً لإيثاره وإحسانه ،فإذا أعطىالفقير ريال .. أعطه ريالين وقل له : جزاؤك عند الله أكبر من هذا بكثير.
-
وقدخطبت خطة عن الشيشان وبعد الصلاة جمعت التبرعات ، وبعدها جاءني الأب مع اثنين منأبنائه وقال لي: أريد منك أن تأخذ منهم صدقتهم تشجيعاً لهم فأخرجوا ما معهم منريالات وقالوا نريدها للشيشان .

15)
ا***د بعض المسؤوليات إليه:-
لكييشعر ابنك بنمو شخصيته واستقلاليته أوكل إليه بعض المسؤوليات، واجعلها تكبرتدريجياً مع العمر .. وعلى سبيل المثال ليس من الضروري أن تنزل من سيارتك إلىالبقالة لتشتري حاجة تريدها أعطه الفلوس وقل له اشتر هذه الحاجة مع ذكرك له معاييرقد يحتاج إليها في شراء السلعة..
وكذلك بالنسبة للأنثى ..الأم توكل إليها ترتيبسفرة الطعام أو أواني المطبخ وهكذا مع التوجيه عند الخطأ والتشجيع عند الإصابة تكبرالمسؤوليات ويكبر معها التميز في أدائها والإبداع في عملها .
التفخيم .. والتعظيم .. بالتنكية:-
إن من عوامل شعور الطفل بشخصيته واستقلاليته، ومما يبعث فيه روح الرجولة وحسن السمت التكنية… يا أبا محمد .. يا أبا عبد الله .. ( يا أبا عمير ما فعل النقير) .

17)
المراكز الصيفية:-
استثمار وقتالفراغ ، بل والتخطيط لاستغلاله قبل أن يوجد من أعظم مسؤوليات الأب كما أنه من أكبرأسباب حفظ الأبناء من الانحراف .. فكم جرّ الفراغ من مشكلات على النشء نتيجة لغيابفكر التخطيط الجاد لاستثماره واستغلاله ، ومن أبرز ما يمكن استثمار أوقات شبابناوأبنائنا فيه المراكز الصيفية فهي محاضن تربوية وتجمعات إيمانية ولقاءات ترفيهيةومجالس علمية تستوعب الطاقة فتضعها في مكانها المناسب .. كما أنها تحقق الكثير منجوانب التميز التي نريد .. تصقل الشخصية ، وتبرز الملكات وتنمي المواهب والقدرات،فإذا بالشخصية متميزة في رأيها وخططها ..

18)
تنمية المهارات:-
قد أودعالله في كل إنسان العديد من الطاقات والمهارات والقدرات، والتي يحرص الشياطين منالأنس والجن على تسطيحها وتبديدها في أمور تافهة وأخرى سافلة . ولهذا ينبغي أنتتعرف على ميول أبنائك ، ثم هاك بعض الأفكار العملية لتنمية هذه الميول لاستثمارهافي امور نافعة .
-
توجد الآن عندنا في الرياض مؤسسات تهتم بتعليم الإلقاء .. فنالخطابة والإلقاء .. وهناك الكثير من الأباء سجلوا ابناءهم في برامج هذه المؤسسات .. فإذا تكلم الابن افصح عن فكرته ، وأوصلها للسامعين بأبلغ عبارة وأحسن إشارة.. لا يتردد ويتلعثم، ولقد زرت إحدى الأسر في وليمة فاستأذن صاحب البيت الحضور لكييلقي ابنه كلمة قصيرة ، فألقى الابن كلمة أبدع ونفع .. واستفاد وأفاد .. وفي هذهالفكرة من الأب العديد من الفوائد .
-
مهارة أخرى أو فكرة عملية أخرى: تعليمهالحاسب الآلي بفنونه المتعددة ومجالاته الواسعة التي تتطور كل يوم.
-
مهارةميكانيكا السيارات ومهارة التحدث باللغة الإنجليزية فهناك معاهد لتعليم اللغات.. والمهم أن لكل من الأبناء ميوله ورغباته فعليك أن تراعي تلك الميول وتستثمرهاللوصول إلى التميز.

19)
المشايخ:-
الربط بالمشايخ والأخذ عنهم من أبرزوسائل التميز .. وهي طريقة السلف الصالح إذ كانوا يربطون أبناءهم منذ نعومة أظافرهمبالمشايخ ، بل ربما أحضروهم معهم لمجالس الحديث وهم دون سن التمييز رجاء بركة تلكالمجالس العامرة بذكر الله والتي تغشاها الرحمة وتحفها الملائكة ..
وانظر إلىالتميز الذي بلغه أنس بن مالك رضي الله عنه يوم جاءت به أمه ليخدم رسول الله صلىالله عليه وسلم ويتعلم منه. لاشك أن هناك أطفالاً كثر من أقران أنس وأترابه لميبلغوا مبلغه ولم يصلوا لما وصل إليه.

20)
الرحلات الترفيهية:-
السفريكشف عن خصال المرء ويسفر عن شخصيته .. فيعرف فيه الجواد من البخيل ، والمؤثر لغيرهمن الأناني الذي لا يفكر الا بنفسه،ويبدو فيه الحليم من الأحمق العجول ، ولهذا سميالسفر سفراً لأنه يسفر (يكشف) عن أخلاق الرجال. وبالتالي فإنك ستتعرف على الكثير منصفات أبنائك أثناء سفرهم معك ، بالإضافة إلى تحقيق الكثير من الأهداف منها:
-
التقرب إليهم
-
قضاء وقت فراغهم في استجمام النفوس تحت عينك .
-
الربطالإيماني ( رحلة إلى مكة والمدينة ).

21)
التنظيم:-
وهناك عدة أفكارعملية لغرس هذه الصفة في الأبناء وتربيتهم عليها:-
-
تنظيم الدفاتر والكتبتنظيم الملابس ( في الدرج الخاص بها ).
-
تنظيم الفراش – تنظيم الغرفة .. تنظيمالألعاب بعد الانتهاء من اللعب تنظيم الوقت .. فلدراسة وقتها ، ولدراسة وقتها ،ولحلقة التحفيظوقته، وللعب وقته ، وللصلاة وقتها .. وهذا النظام مطرد في جميع ايامالسنة .. فالصيف لا يعني الفوضى وتبديد الأوقات كيفما اتفق.أعرف بعض الأسر عندهاجدول ينظم حياة ابنائهم في الصيف فضلاً عن أيام الدراسة.

22)
الفيديو:-
هناك في الساحة العديد من الأفلام التربوية ، والمحاضرات الوعظية .. وعلى الرغم من كون هذه الأفلام تتضمن قيماً تربوية ، إلا أن عليها بعض الملحوظاتوالتي لو استدركت لكان ذلك أفضل وأكمل ..ومن هذه الملحوظات :
-
التوسع فياستخدام الدف والتساهل في إخراج الصبايا من الإناث اللاتي ربما تجاوزنالتاسعة.
-
ومنها الكثير من الأفلام الكرتونية فيها بعض المفاهيم والتقاليدالغربية مثل اصطحاب الحيوانات والاهتمام بها بشكل لافت لا سيما الفواسق كالغرابوالفارة والحيوانات النجسة كالكلاب ونحوها وأظن أن هذه جاءت نتيجة لشراء مسلسلاتغربية جاهزة ومن ثم دبلجتها..
-
وعلى أي حال: فإنها تبقى وسيلة تحتاج إلى مراقبةوتكييف بما يتناسب مع قيمنا ومبادئنا ..

23)
السبورة المحفظة:-
منالأفكار العملية التي طبقتها بعض الأسر ووجدت فيها فائدة للكبار والصغار وجود سبورةمعلقة على الجدار في مكان تجمع أفراد الأسرة اليومي – مثل الصالة – والكتابة علىهذه السبورة بفوائد يراد حفظها أو التذكير بها ، ويمكنك تعيين أحد أفراد الأسرةبشكل دوري ليضع هذه الفوائد.

24)
اصطحاب الأبناء فوق سن التمييز إلىالمسجد:-
ليعتادوا على الصلاة فيه ، ويشبوا على ذلك .. مع التأكيد على تعليمهمآداب المسجد كعدم العبث والكلام وعدم الحركة الكثيرة في الصلاة ونحوها.

25)
اللقاءات الوعظية للأسرة:-
اللقاء الأسبوعي للأسرة على كتاب رياض الصالحين ونحوه من الكتب فيجلس أفراد الأسرة في لقاءٍ دو م

26)
خلاصة خطبة الجمعة:-
-
اعتادت بعض الأسرة على الجلوس بعد مجيء الأب وابنائهمن صلاة الجمعة فيقوم الأب أو أحد أبنائه بذكر خلاصة خطبة الجمعة وفيها فوائد عظيمة .
-
وبعض الأسر يشترط الأب على أفراد أسرته أن يجلسوا فيقرأ كل واحد منهم سورةالكهف أو يسمعونها عبر شريط ثم يستمعون جميعاً لخطبة الحرم في اذاعة القرآنالكريم.

27)
لقاء الأذكار:-
بعض الأسر يقرأون القرآن على شكل حلقة .. ويتعلمون تفسير بعض الآيات ( التسميع اليومي .. ).

28)
الحاسب الآلي ( برامجثقافية وتربوية…):
هناك في الاسواق العديد من البرامج التربوية والثقافيةوالترفيهية على اقراص الحاسب يمكن استثمارها في تحقيق التميز الثقافيوالتربوي.

29)
زيارة المكتبات ( الحكومية + التجارية ) :
ليعتاد الابناءعلى القراءة وحب الاطلاع اجعل في جدولك التربوي زيارة تقوم بها انت واسرتك الى بعضالمكتبات الحكومية أو التجارية للاطلاع على الكتب لغرس حب القراءة والبحث العلميمنذ نعومة أظفارهم.

30)
المشاركة في المجلات الدورية :
وذلك بكتابةالمقالات أو حتى اختيار بعض الفوائد وارسالها الى تلك المجلات لكي تنشر علىصفحاتهاوأخيراً لكي تؤتي هذه الأفكار ثمارها.

1)
الجدية في التنفيذوالدقة في التطبيق:-
وذلك يكون عندما يستشعر الاب مسئوليته تجاه أبنائه ، وأنالاهتمام بتربيتهم والقيام على رعايتهم أمر لازم ( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكموأهليكم ناراً ).

2)
الاستمرارية وعدم الانقطاع:-
قد يتحمس بعض الآباءلفكرة عملية فيندفع إليها ويبدأ بتطبيقها ولكن ما يلبث أن يقل حماسه فينقطع .. وهذايفقد هذه الأفكار أثرها، ويقلل من ثمارها.

3)
الحكمة:-
الأبناء ليسوا علىسواء .. في طباعهم وميولهم واهتماماتهم فما يصلح لطفل قد لا يصلح بحذافيره لطفلآخر. والحكمة مطلوبة في إنزال هذه الأفكار للواقع.

4)
التعاون والتكاتف بينالأبوين أو الزوجين:-
لايمكن لاي مشروع تربوي ان ينجح الا في ظل التعاونوالتكاتف بين الزوجين لانهما قطب رحى الاسرة واعمدتها ، وهل تقوم خيمة بلا عمد؟

5)
القدوة الحسنة وعدم التناقض.
6)
الربط العاطفي.

7)
الربطالمادي.

8)
الربط الترفيهي.
 
اسم الموضوع : التميز | المصدر : الأمومة والتربية

من نحن ؟؟

موقع نسوة : هي شبكه عربيه تهتم بكل ما يخص المرآه وحياتها اليوميه يعمل منذ سنوات لمساعدة والمساهمه في انجاح كافة الامور الحياتيه للمرآه العربيه