الإباضية

[راجيه الرضا]

الإباضيّة
..................
الإباضية إحدى فرق الخوارج وينتسبون إلى عبد الله بن إباض التميمي، وهم ليسوا من غُلاة الخوارج لكنهم يتفقون معهم فى مسائل عديدة منها تعطيلُ الصفات والقولُ بخَلْق القرآن وتجويزِ الخروج على أئمّة الجور،
انتشر مذهبُهم فى شمال إفريقيا بين البربر، وكانت لهم دولةٌ عُرفت بالدولة الرُستمية وعاصمتها تيهرت فى الجزائر قرابة 130 سنة حتى أزالهم العُبيديون الفاطميون، ولا يزال تواجدهم فى وقتنا فى كلٍّ من سلطنة عُمان (بينما يمثّل أهلُ السُنة أكثر من نصف السكان هناك) وليبيا وتونس والجزائر وتنزانيا، ويصل عددهم حوالى ثلاثة ملايين شخص،
فى أول عهد الدولة العباسية بايع الإباضيّون أولَ إمامٍ لهم بعُمان عام 134هـ (الجلندي بن مسعود) ثم ظلوا فى صراعٍ طويل مع أئمة المسلمين، وكانوا ينصبون إمامًا تلو آخر حتى سنة 1744م عندما بايع الإباضيّةُ أحمد بن سعيد وذريّتَه من بعده إلى أنْ وصلتْ للسلطان هيثم حاكم عُمان الحالي وهو الحاكم رقم 16 من آل بوسعيد
..................
بعض معتقدات الإباضية:
1- يقولون إنّ القرآن مخلوق (عقيدة أهل السُنة أنّ القرآن كلام الله غير مخلوق وهو صفةٌ من صفات الله، منه بدأ وإليه يَعود، وتكلّم به ربُنا على الحقيقة)
2- مُرتكبُ الكبيرة عندهم كافرٌ كُفر نعمة أو كفر نفاق لا كفر ملّة، والعاصي مُخَلَّدٌ فى النَّار (يعتقد أهلُ السُنة أنّ مرتكب الكبيرة مؤمنٌ بإيمانه فاسقٌ بكبيرته وإن مات غيرَ تائبٍ عن كبيرته فهو فى مشيئة الله إن شاء عفا عنه وإن شاء عذَّبه إلى حين)
3- يؤوّلون بعض مسائل الآخرة تأويلا مجازيا كالميزان (يقولون هو معيار العدل) والصراط (يقولون هو الطريق إلى الله)
4- تعطيلُ الصفات الإلهيّة، حيث يؤوّلون الصفة تأويلا مَجازيّا هروبا من التشبيه كما يزعمون! (عقيدة أهل السُنة والجماعة إثبات الأسماء والصفات لله تعالى كما أثبتها لنفسه بلا تعطيلٍ ولا تكييفٍ ولا تمثيل)
5- ينكرون رؤيةَ المؤمنين لله تعالى فى الآخرة، وينكرون عُلُوَّ الله سبحانه،
6- ينكرون شفاعة النبي لعُصاة الموحدين لأنهم يعتقدون أن العُصاة الذين لم يتوبوا قبل الموت مُخلَّدون فى النار،
7- لا يوجبون الخروجَ على الإمام الجائر ولا يمنعونه وإنما يجيزونه،
8- يطعنون فى عددٍ مِن أجِلّاء الصحابة كعثمان وعلي وعمرو بن العاص ومعاوية وطلحة والزبير وأصحابِ الجَمَلِ رضي الله عنهم جميعا
9- يُجوّزون العمل بالتَقِيَّة كالشيعة ↓↓


رياض حسن