معلومات راجيه الرضا
- إنضم
- 18 فبراير 2017
- المشاركات
- 14,542
- مستوى التفاعل
- 9,665
- النقاط
- 113
الأصمعي والأعرابي
يُحكى أن الأصمعي سار يوما فوجد أعرابيا فسأله الأعرابي من اين أنت يا أخ العرب.. ؟
قال من أصمع..
قال و من اين انت آتٍ..؟
قال من #المسجد..
قال: و ما تصنعون بالمسجد..؟
قال: #نصلي و نقرأ #قرآن الله..
قال: وهل لله قرآن ..؟
قال: نعم..
قال أقرأ علي شيئا منه..
فقرأ عليه سورة الذاريات..
فلما وصل إلى قوله تعالى:
( و في السماء رزقكم و ما توعدون)
قال حسبك..
وقام و ذبح ناقته وتصدق بها يقينا منه بصدق الرزاق ثم انصرف..
يقول الأصمعي وبعد سنتين من لقاءنا، خرجت مع الرشيد للحج فلقيت ذلك الأعرابي فجائني وقال: ألست #الأصمعي..؟
قلت نعم..
قال زدني مما قرأت عليّ المرة السابقة..
قال فقرأت عليه بقية السورة..
(فورب السماء والأرض إنه لحق مثلما أنكم تنطقون)
هنا انتفض الأعرابي و صرخ بأعلى صوته وقال:
*من أغضب الكريم حتى يحلف*
*من أغضب الكريم حتى يحلف*
أما كان يكفيكم قوله ..
*(و في السماء رزقكم و ما توعدون)*
يقول الأصمعي فرددها ثلاث، فالله ما انتهى من الثالثة حتى فاضت روحه..
عبدي #ضمنت لك قسمتي فشككت
فلم أكتف بالضمان بل أقسمت..
و هذا ما جعل #الأعرابي يصعق من فوره لأن الناس في زمانه جعلوا الرحمن يقسم ليصدقوا بأن رزقهم مضمون..
فكيف به لو عاش بيننا الآن و رأى الذين لا يصدقونه سبحانه حتى بعد أن أقسم..
فترى الواحد منهم #يلهث وراء جمع المال حتى لو كان حراما..
بدعوى أنه لا يضمن الظروف و يريد أن يؤمن المستقبل للأولاد ..
جاعلا الدنيا أكبر همه و مبلغ علمه..
متخذا كمبدأ في الحياة قد أفلح من كان له بيت و سيارة و رصيد بالبنك ..
بدل قوله تعالى (قد أفلح من زكاها و قد خاب من دساها)
ناسيا بأن مستقبل الاولاد لن يؤمنه بتاتا البيت والسيارة والرصيد البنكي
بل مستقبل الأبناء مرهون بالعمل الصالح، قال تعالى:
(و كان أبوهما صالحا)...
المصدر:
-خواطر الشعراوي رحمه الله
منقووووول
قال من أصمع..
قال و من اين انت آتٍ..؟
قال من #المسجد..
قال: و ما تصنعون بالمسجد..؟
قال: #نصلي و نقرأ #قرآن الله..
قال: وهل لله قرآن ..؟
قال: نعم..
قال أقرأ علي شيئا منه..
فقرأ عليه سورة الذاريات..
فلما وصل إلى قوله تعالى:
( و في السماء رزقكم و ما توعدون)
قال حسبك..
وقام و ذبح ناقته وتصدق بها يقينا منه بصدق الرزاق ثم انصرف..
يقول الأصمعي وبعد سنتين من لقاءنا، خرجت مع الرشيد للحج فلقيت ذلك الأعرابي فجائني وقال: ألست #الأصمعي..؟
قلت نعم..
قال زدني مما قرأت عليّ المرة السابقة..
قال فقرأت عليه بقية السورة..
(فورب السماء والأرض إنه لحق مثلما أنكم تنطقون)
هنا انتفض الأعرابي و صرخ بأعلى صوته وقال:
*من أغضب الكريم حتى يحلف*
*من أغضب الكريم حتى يحلف*
أما كان يكفيكم قوله ..
*(و في السماء رزقكم و ما توعدون)*
يقول الأصمعي فرددها ثلاث، فالله ما انتهى من الثالثة حتى فاضت روحه..
عبدي #ضمنت لك قسمتي فشككت
فلم أكتف بالضمان بل أقسمت..
و هذا ما جعل #الأعرابي يصعق من فوره لأن الناس في زمانه جعلوا الرحمن يقسم ليصدقوا بأن رزقهم مضمون..
فكيف به لو عاش بيننا الآن و رأى الذين لا يصدقونه سبحانه حتى بعد أن أقسم..
فترى الواحد منهم #يلهث وراء جمع المال حتى لو كان حراما..
بدعوى أنه لا يضمن الظروف و يريد أن يؤمن المستقبل للأولاد ..
جاعلا الدنيا أكبر همه و مبلغ علمه..
متخذا كمبدأ في الحياة قد أفلح من كان له بيت و سيارة و رصيد بالبنك ..
بدل قوله تعالى (قد أفلح من زكاها و قد خاب من دساها)
ناسيا بأن مستقبل الاولاد لن يؤمنه بتاتا البيت والسيارة والرصيد البنكي
بل مستقبل الأبناء مرهون بالعمل الصالح، قال تعالى:
(و كان أبوهما صالحا)...
المصدر:
-خواطر الشعراوي رحمه الله
منقووووول
اسم الموضوع : الأصمعي والأعرابي
|
المصدر : ملاذ الأرواح