اعرفي ربك لتحبيه وتخشيه

احصائياتى
الردود
6
المشاهدات
1K

4ايمي

New member
معلومات 4ايمي
إنضم
20 فبراير 2014
المشاركات
183
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
اعرفي ربك لتحبيه وتخشيه
السلام عليكم
اللهم سلمنا لرمضان وسلمه لنا وتقبله منا يارب العالمين

لازم نعرف ربنا حق المعرفه نقرا اسمائه الحسنى وتفسيرها ونتفكر
في مخلوقاته
هذا موقع الشيخ النابلسي اعجبتني فيه تفسير اسماء الله الحسنى
اتمنى انكم تستفيدو منه كما استفدت
وكل واحده ترجع تكتب ما استفادت ونتناقش
ويكون لنا مجلس علم
واذا تعرفو مواقع مفيده اكتبوها
http://www.nabulsi.com/blue/ar/s_cat.php?id=55&sid=600

 
اسم الموضوع : اعرفي ربك لتحبيه وتخشيه | المصدر : ملاذ الأرواح

4ايمي

New member
معلومات 4ايمي
إنضم
20 فبراير 2014
المشاركات
183
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
وما عِند الله لا يُنال بِمَعْصِيَة الله ألا إنّ سِلْعة الله غالية ألا إن سلعة الله الجنة ويجب أيها الإخوة أن تتأكّدوا أنه لا بد من الابْتِلاء والإنْسان كما تعْلمون يمُر بِمراحِل ثلاث:
- مرحَلَة يؤدّب
- مرحلة يُبْتلى
- مرحلة يُكَرَّم
ففي مرحلةٍ يؤدّب وفي مرْحلة يبْتلى وفي مرْحلةٍ يُكرَّم وهذه المراحل قد تتداخل وقد تتمايَز لكن لا بد من التأديب ولا بد من الابْتِلاء ولا بد من الإكرام والعطاء لأنّ هذه سُنّة الله في خلْقِه وقد ورد في تفسير قوْلِه تعالى:


﴿وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ (46)﴾


(سورة الرحمن)


جنّة في الدنيا وجنّة في الآخرة.
التطبيق العملي أو موْقِف المؤمن من هذا الاسم العظيم المُصْطَفي، فَمَوْقِف المؤمن أنه يطْمَح في اِصْطِفاء الله له لِخِدْمة خلْقِه، ومن هنا قال الله عز وجل:


﴿إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآَنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ(111)﴾


(سورة التوبة)


حينما اصْطفى الله عبْده المؤمن فهذا المؤمن باع نفْسَه لله، أريد أن أُوّسِّع الموضوع ؛ الأنبياء مُصْطَفَوْن والرسل مُصْطَفَوْن الرسل قِمَم البشر والرسل صفْوة البشر ولكن المؤمنين لهم قَدْرٌ يسير على قدْر إخلاصِهم وعلى قدْرِ طاعَتِهم لله فالله يُكَلِّف الإنسان أعْمالاً يُجْريها على يَدَيْهِ ويَرْفَعُهُ بِها فهذا نوْعٌ من الاصْطِفاء.
أعرِف شخْصاً قرأ القرآن في الخامِسَة والخمْسين من عمُره وحَفِظَه وكان طُموحُهُ أن يكون إماماً في مَسْجِد وسُبْحان الله قرأ القرآن وحَفِظه وعُيِّن إماماً لِمَسْجِدٍ جيِّد فصار يُصلي الصلوات الخمْس وله بعد الصلوات كلِمَةً يُلْقيها على الناس هذا طُموحُهُ فاصْطَفاه الله عز وجل فالأمور دقيقة عند الله تعالى بِحَسَبِ صِدْق الإنسان وطاعَتِه لله يصْطَفيه قال تعالى:


﴿وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يُوقِنُونَ (24)﴾


(سورة السجدة)


فالصَّبر إذاً طريق الاصْطِفاء هذا أوّلاً وقوله تعالى:


﴿وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ (124)﴾


(سورة البقرة)


فَتَطْبيق الأمر والطاعة مع الإخلاص سبيلٌ إلى الاصْطِفاء هذا ثانِياً، وقوله تعالى:


﴿وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ (20)﴾


(سورة يس)


فالترفُّع عن حُطام الدنيا وعن مُتَاعِها ومالِها وعن مُكْتَسَباتِها سبيلٌ إلى الاِصْطِفاء هذا ثالثاً وقوله تعالى:


﴿شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18)﴾


(سورة آل عمران)


فطِلِبُ العِلم طريق إلى الاصْطِفاء، تَصَوَّر إنساناً درس الابتدائي والإعدادي والثانوي ونال درجاتٍ عاليَة جداً ثم دخل كلِّيَة الطِّب وتخرَّجَ طبيباً ثم تابَع دِراسَتَهُ العُلْيا وعاد بِأكبر شهادة في العالم ؛ ماذا ينْبَغي أن يفْعَل هذا الإنسان بعْد أنْ تخرَّجَ ونال الدرجة العُلْيا ؟ ينْبَغي أن يُطَبِّب الناس ويفْتَح عِيادة وإلا لا معْنى لِهذه الدِّراسة.
دقِّق الآن ! أنت حينما تطلب العلم تُؤَهِّل نفْسَك لِماذا ؟ للدعْوَة إلى الله ومن الذي سوْف يسْمَح لك أن تَدْعُوَ إلَيْه ؟ هو الله، فالله عز وجل بِطريقةٍ أو أُخْرى بِشَكْلٍ معروفٍ أو غيرِ معْروف يُيَسِّر لك طريق الدعوة إليه لأنّك تعلَّمْت العِلم فَصِرْتَ مؤَهَّلاً أن تدْعُوَ إلى الله، فكل إنسان يطلب العلم بِإخلاص ويسْعى لِطاعته تعالى بِإخلاص ويحْرُص على رِضْوان الله وعلى القُرْبِ منه يصْطَفيه الله عز وجل ويُجْري على يَدَيْه الخير بل بِالتعْبير الشائِع: " الله جبار الخواطِر ".
عندما يتعلم الإنسان يتعلَّم عِلْماً صحيحاً ويلْزَم مجالِس العِلْم ويجْلِس على رُكْبَتَيْه ويطْلُب العلم لا بد من أن يصْطَفيه الله عز وجل بِالمعنى الواسِع فَيَجْعَلُه بِشَكْلٍ أو بِآخر باباً للخير، لذلك من أدْعِيَة النبي عليه الصلاة والسلام:


(( اللهم ارْزُقني طيِّباً واسْتَعْمِلني صالِحاً ))
 

4ايمي

New member
معلومات 4ايمي
إنضم
20 فبراير 2014
المشاركات
183
مستوى التفاعل
0
النقاط
0


معاني جميله جدا عن التوكل

الوكيل في اللغة:1 ـ الوكيل هو القيم و المشرف: "الوكيل" في اللغة: هو القيم، المشرف، الكفيل، الذي تكفل بأرزاق العباد ، حقيقة الوكيل أنه يستقل بأمر الموكل إليه، وكيل كامل.
الآن هناك وكالة عامة، يمكن للوكيل العلم أن يطلق الزوجة، وكالة عامة، توكل بالأمر أي ضمن القيام به، وكلت أمري إلى فلان ألجأته إليه، واعتمدت فيه عليه، وكّل فلان فلاناً أي استكفاه أمره، إما ثقة بكفايته، أو عجزاً عن القيام بأمر نفسه، وكيلك في كذا أي سلمته الأمر، وتركته له، وفوضته إليه، واكتفيت به، فالتوكل قد يأتي بمعنى تولي الإشراف على الشيء ومراقبته، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
(( من توكل لي ما بين لحييه وما بين رجليه توكلت له بالجنة ))
[ أخرجه الحاكم عن سهل بن سعد ]
حديث دقيق يدل على أن معظم معاصي الناس من كلامهم.
(( إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالاً يهوي بها في جهنم سبعين خريفاً ))
[ الترمذي عن أبي هريرة]
و:
(( من توكل لي ما بين رجليه ـ شهوة الجنس ـ وما بين لحييه ـ فكيه ـ توكلت له بالجنة ))
[ البخاري عن سهل بن سعد الساعدي]
من ضبط شهوته و لسانه توكل الله له بالجنة: من ضبط شهوته:﴿ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ ﴾
( سورة المؤمنون )
لكن لا يوجد في الإسلام حرمان:
﴿ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ ﴾
( سورة المؤمنون )
إذاً: من ضبط شهوته ومن ضبط لسانه، توكل الله له بالجنة.
الإمام الغزالي عدّد أكثر من عشرين أو ثلاثين معصية يقوم بها اللسان، غيبة، نميمة، بهتان، إفك، سخرية، فمعاصي اللسان لا تعد ولا تحصى.
(( لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه ))
[أخرجه الإمام أحمد عن أنس بن مالك ]
مرة ثانية:
(( إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالاً يهوي بها في جهنم سبعين خريفاً ))
[ الترمذي عن أبي هريرة]
2 ـ الاعتماد على الغير و الركون إليه: التوكل يأتي أيضاً بمعنى الاعتماد على الغير، والركون إليه، كما في قوله تعالى:﴿ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ﴾
( سورة الطلاق الآية: 3 )
من توكل على الله فهو أقوى الأقوياء: لكن أيها الأخوة، لا بدّ من التنويه إلى أن التوكل محله القلب، أما الأعضاء ينبغي أن تسعى.(( إِن الله يَلُومُ على العَجْز ))
[ أخرجه أبو داود عن عوف بن مالك ]
بعض المسلمين انتهينا، ما بيدنا شيء، الله يتوكل بهم، هذا اليأس ، والسوداوية، والانسحاب من المجتمع، والتشاؤم ليس من صفات المؤمن، الكرة في ملعبنا.
﴿ وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ ﴾
( سورة الأنفال الآية: 19 )
والله عز وجل بيده كل شيء.
﴿ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ ﴾
( سورة هود الآية: 123 )
لذلك:﴿ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ﴾
أنت إذا توكلت على الله أنت أقوى الأقوياء، إذا كان الله معك فمن عليك ؟ وإذا كان عليك فمن معك ؟القصص في القرآن الكريم شواهد مذهلة على عظمة الخالق سبحانه: هناك شواهد مذهلة في القرآن الكريم، مثلاً: إنسان فجأة وجد نفسه في بطن حوت، الأمل صفر، الحوت وجبته المعتدلة بين الوجبتين أربعة طن، معناها لقمة واحدة، في ظلمة بطن الحوت، وفي ظلمة الليل، وفي ظلمة البحر.﴿ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ﴾
فالله عز وجل قلب القصة إلى قانون:
﴿ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ ﴾
( سورة الأنبياء )
في أي زمان، في أي مكان، في أي ظرف، طاغية كبير " فرعون "، قوي جداً، معه أسلحة فتاكة، حاقد، متغطرس، وراء شرذمة قليلة على رأسهم سيدنا موسى، هو خلفهم، والبحر أمامهم، هل هناك أمل ؟ الأمل صفر.
﴿ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ * قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ ﴾
( سورة الشعراء )
أخواننا الكرام، اليأس يعني كفر بالله.
﴿ وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾
( سورة آل عمران )
لكن بشرط ألا يهون أمر الله علينا، من هان أمر الله عليه هان على الله.3 ـ الكفيل: أيها الأخوة، ربما تفسر كلمة "الوكيل" بالكفيل، هذا معنى إضافي، لكن "الوكيل" أعم من الكفيل، فكل وكيل كفيل، لكن ما كل كفيل بوكيل.
و قد ورد عن عمر بن الخطاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(( لو أنكم توكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصاً وتروح بطاناً ))
[ الترمذي عن عمر بن الخطاب]\
التوكل الحقيقي أن تأخذ بالأسباب وكأنها كل شيءثم تتوكل على الله وكأنها ليست بشيء التوكل الحقيقي صدقوا أيها الأخوة أن تأخذ بالأسباب وكأنها كل شيء، أنت مسافر سفراً طويلاً بمركبتك، ما هو التوكل ؟ أن تراجع هذه المركبة جزءاً جزءاً، المحرك، الزيت، المكابح، أن تراجع كل شيء، وأن تكون جاهزة في أعلى جاهزية، وبعد ذلك من أعماق أعماق قلبك: يا رب أنت المسلم، وأنت الحافظ، أن تأخذ بالأسباب وكأنها كل شيء، ثم تتوكل على الله وكأنها ليست بشيء، هذه بطولة، من السهل أن تأخذ بالأسباب وتعتمد عليها وتنسى الله، أو أن تؤله الأسباب كما يفعل الغرب، ومن السهل أيضاً ألا تأخذ بها، تواكل، يا رب لا يوجد غيرك.
المسلمون الآن لضعف فهمهم العميق لحقيقة الدين ينتظرون معجزة من الله تقضي على أعدائهم، أعداؤهم يزدادون قوة، هذه سذاجة، أفق ضيق، الله قال:﴿ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ ﴾
( سورة الأنفال الآية: 60 )
بعد أن تعد لهم ما تستطيع قل: يا رب أنت الناصر، أنت الموفق، أنت الحافظ، أنت المؤيد، ينبغي أن تأخذ بالأسباب وكأنها كل شيء، ثم تتوكل على الله وكأنها ليست بشيء، هذا درس يحتاجه المسلمون.
سيدنا النبي عليه الصلاة والسلام كان من الممكن كما نقله الله نقلة إعجازية من مكة إلى بيت المقدس على البراق، أن ينتقل إلى المدينة، لكن أعطانا درساً لا ينسى، هيأ من يأتيه بالأخبار، هيأ من يمحو الآثار، هيأ من يأتيه بالزاد، مشى مساحلاً، قبع في غار ثور أياماً ثلاثة، هيأ راحلة، هيأ خبيراً، غلب عليه الخبرة لا الولاء، كان الخبير مشركاً، أخذ بالأسباب كلية، فلما وصلوا إليه توكل على الله، قال:
(( يا أبا بكر، ما ظنك باثنين الله ثالثهما ))
[أخرجه البخاري ومسلم والترمذي عن أنس بن مالك ]
هذا درس لنا جميعاً.
تاجر تعمل دراسة صحيحة ميدانية، مستوى البضاعة ، أسعارها، المنافسون، بعد أن تجري دراسة تامة، وعقدت صفقة، يا رب أنت الجبار، أنت الجبار بعد الدراسة المستفيضة.
طالب، يدرس ليلاً نهاراً، أنت الموفق يا رب، يجب أن تأخذ بالأسباب، لأن الفرق بيننا وبين أعدائنا أنهم يأخذون بالأسباب.4 ـ الوكيل من توكل بالعالمين خلقاً و تدبيراً و هداية و تقديراً: أيها الأخوة، الآن إذا قلنا الله هو "الوكيل"، أي هو الذي توكل بالعالمين خلقاً ، وتدبيراً، وهداية، وتقديراً، هو المتوكل بخلقه إيجاداً وإمداداً﴿ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ﴾
من كانت علاقته مع الله كان من أسعد الناس: أخواننا الكرام، الله عز وجل :﴿ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ ﴾
( سورة هود )
﴿ وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ ﴾
( سورة الزخرف الآية: 84 )
﴿ مَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَداً ﴾
( سورة الكهف )
هذه المعاني مسعدة، علاقتنا مع جهة واحدة.
(( من جعل الهموم هماً واحداً هم المعاد كفاه الله سائر همومه ))
[ ابن عساكر عن ابن مسعود ]
اعمل لوجه واحد يكفك الهموم كلها، والله أيها الأخوة مشاعر الموحد مشاعر رائعة، علاقته مع جهة واحدة، هذه الجهة تعلم ما يعمل.
حدثني أخ كان بالحج أنه عمل هدياً وأخذ إيصالاً، قال لي: أنا أول مرة الإيصال أتلفه لأن هذا لله عز وجل، الله يعلم هو لا يريد إيصالاً.
علاقتك مع الله لا تحتاج إلى بيان، ولا تحتاج إلى قسم، الله يعلم، حتى إن بعضهم قال: الحمد لله على وجود الله، الله موجود، ويعلم.
إذاً:﴿ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ﴾


 

4ايمي

New member
معلومات 4ايمي
إنضم
20 فبراير 2014
المشاركات
183
مستوى التفاعل
0
النقاط
0



التوكيل يحتاج إلى علم وحكمة: قالوا: من توكل عليه تولاه وكفاه، ومن استغنى به أغناه وأرضاه، وإذا تولى الله عبده بجميل العناية كفاه، كفاه عن كل شغل، وأغناه عن كل غير.
و التوكل يحتاج إلى معرفة، لن تتوكل عليه إلا إذا عرفته، أنت في حياتك الدنيا إذا سافرت تسلم محلك التجاري لإنسان تثق به، تثق بعلمه، بكفاءته، بحكمته، بأمانته، لن تضع إنساناً مكانك في عمل له شأن كبير إلا إذا وثقت بصفات كثيرة، فالتوكل ليس كلمة تقولها، وليس وهماً تتوهمه، التوكل حقيقة أنت لن تتوكل إلا على القوي، العليم، الحكيم الذي يحبك، الذي لا يخونك، المخلص لك، فأنت في حياتك الدنيا لن تسلم عملك، شأنك ، بيتك أحياناً، لإنسان لا تثق به، بل توكل شقيق زوجتك الذي يحبك، وحريص على سمعتك، وحريص على مالك في غيابك.
إذاً التوكيل يحتاج إلى علم.
الضعف في أصل خلق الإنسان لحكمة من الله تعالى: لكن هناك نقطة دقيقة: لو أن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان قوياً، إن خلقه قوياً لن يتوكل عليه، إن خلقه قوياً لن يلجأ إليه، إن خلقه قوياً لن يتوب إليه، إن خلقه قوياً لن يطيع أمره، لكن لحكمة بالغةٍ بالغة خلقه ضعيفاً، خلقه ضعيفاً ليفتقر في ضعفه، فإذا افتقر في ضعفه سعد في الدنيا والآخرة، لم يخلقه قوياً لأنه لو خلقه قوياً لاستغنى بقوته فشقي باستغنائه، السعادة أن تكون معه، السلامة أن تكون معه، فالضعف في أصل خلقك في صالحه، عنده السعادة، عنده الأمن، عنده الرضا، عنده التفوق، خلقك ضعيفاً كي تلجأ إليه.
بعض العارفين قال:
إذا كنت في كل حـال معي فعن حمل زادي أنا في غنى
فأنتم والــحق لا غيركم فيــا ليت شعري أنا من أنا
* * *

وقالوا:
وإذا العناية لاحظتك جفونها نم فالمخاوف كلهن أمان
* * *

قرأت قصة عن طائرة تحطمت فوق جبال الألب، مكان انشقاق جسم الطائرة هناك راكب وقع فنزل بعد ثلاثة و أربعين ألف قدم على غابة في جبال الألب، الثلج فوق الأشجار خمسة أمتار، هذا الثلج والأغصان المرنة امتصت هذه الصدمة فنزل واقفاً، من أندر الحوادث في التاريخ أن إنساناً يقع من طائرة على ارتفاع ثلاثة و أربعين ألف قدم ينزل واقفاً ؟.
وإذا العناية لاحظتك جفونه ا نم فالمخاوف كلهن أمان
* * *

إذا توكلت على الله خدمك أعداؤك، وإذا اعتددت بنفسك قد يتطاول عليك أبناؤك.
آخر رحلة للكونكورد من باريس إلى واشنطن، في المطار حديدة صغيرة، هذه الحديدة الصغيرة سببت احتراق الطائرة بأكملها، مع أربعمئة و خمسين راكباً.
أحياناً الله عز وجل يهلك على أتفه سبب، وأحياناً يحفظ لأتفه سبب، الأخطار قائمة إذا كنت معه نجاك من هذه الأخطار.بطولة الإنسان أن يأتي ربه طائعاً و بمبادرة منه : أخواننا الكرام مرة ثانية: نحن نعاني من متاعب، طبيعة الحياة الدنيا متعبة، هناك قلق على الصحة، هناك أمراض لا تعد ولا تحصى، وبعض هذه الأمراض يحيل حياة الإنسان جحيماً لا يطاق، هناك أمراض وبيلة، هناك نقص مياه، و غلاء أسعار، و عدو متسلط أحياناً، هناك شبه مصيبة، شبح حصار، شبح حرب أهلية، فرص عمل قليلة جداً، طرق مسدودة، لو أن أحدنا سأل هذا السؤال: يا رب لماذا هذه المتاعب ؟ لأنك في دار العمل، فإذا قصرت بالعمل ابتلاك الله بالهم، الله عز وجل يسوقنا إلى بابه.(( عجب ربنا من قوم يساقون إلى الجنة بالسلاسل ))
[رواه أحمد والبخاري وأبو داود عن أبي هريرة]
هو البطولة أن تأتيه طائعاً، أن تأتيه بمبادرة منك.
مرة إنسان أراد أن يسألني سؤالاً، أنه أنت تدعو إلى الله من خمس و ثلاثين سنة، قلت: نعم، قال: ما ملخص هذه الدعوة ؟ قلت له: بالتعبير الدارج إما أن تأتيه ركضاً، أو أن يأتي بك ركضاً، اختر إحدى الحالتين، لأنه يحبنا، لأنه خلقنا ليرحمنا، خلقنا ليسعدنا، خلقنا لجنة عرضها السماوات والأرض، إذا غفلنا عنه، وانشغلنا بالدنيا، ولم نطعه، وأقمنا حجاباً بيننا وبينه هو رب، يسوقنا إلى بابه، أنا أقول دائماً: لو دخلت إلى مسجد، رأيت فيه عشرة آلاف مثلاً، اعتقد يقيناً أن تسعة آلاف من هؤلاء جاؤوا إلى الله عقب تدبير حكيم، هذا بمشكلة، هذا بمصيبة، هذا بمرض، الله عز وجل رب العالمين، يعالجنا في الدنيا، يسوق لنا بعض الشدائد، والله الذي لا إله إلا هو وهذا إيماني يوم القيامة إذا كشف الله لك عن حكمة الشدائد التي ساقها إليك يوم القيامة، إن لم تذب كالشمعة محبة له فهذا الدين باطل، هذا إيماني، والدليل:
﴿ وَآَخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾
( سورة يونس )
تعلق إرادة الله عز وجل بالحكمة المطلقة: أيها الأخوة، دققوا في هذه الآية:﴿ وَلَوْلَا أَنْ تُصِيبَهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آَيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾
( سورة القصص )
هذه الشدائد لو لم تكن لكان الله ملوماً يوم القيامة، هذه الشدائد لو لم تكن لكان نقصاً في حكمة الله عز وجل، كل شيء وقع أراده الله، وكل شيء أراده الله وقع، وإرادة الله متعلقة بالحكمة المطلقة، والحكمة المطلقة متعلقة بالخير المطلق.
إذاً: سعادتك بالإقبال عليه، أمنك بالاتصال به، راحتك بمعرفته، فإذا قصرت بمعرفته ساق لك من الشدائد ما يدعوك إليه.
والله إنسان أصابته أزمة قلبية، وكان مفرطاً في المعاصي، لما شعر ببلوغ أجله وهو في العناية المشددة، قال لي: ناجيت ربي، قال له: يا رب أتحب أن آتيك عارياً ؟ ولا عمل صالح لي ؟ أمهلني أي أعطيني فرصة، أعطاه فرصة، بعد أيام تحسن وضعه وخرج، فبدأ يحضر دروس علم، قال لي: في إحدى ساعات النشوة مع الله، قلت له: يا رب كل هذه السعادة بالإقبال عليك، لمَ لم تأت هذه الأزمة من عشر سنوات ؟ لا أحد يعرف ما عند الله من سعادة لو اصطلح معه وأقبل عليه.
فأحياناً يسوق لك الشدائد من أجل أن تقبل عليه، من أجل أن تصل إليه، من أجل أن تتوكل عليه، التوكل على الله شيء مسعد، لكن قلّما يفعله الناس، التوكل يحتاج إلى استقامة، والتوكل يحتاج إلى معرفة، تعرفه وتستقيم على أمره الآن:
وإذا العناية لاحظتك جفونه ا نم فالمخاوف كلهن أمان
* * *

لكن إنسان معرفته بالله ضعيفة جداً كيف يتوكل عليه ؟ الآن الناس يحتاجون إلى سند أرضي، يريد ماله يهبه الأمن، يريد إنساناً قوياً يعتمد عليه يقيم علاقة مودة بينه، يريد راحته بأسباب أرضية، قلّما تجد إنساناً مؤمناً ثقته بالله وحده، ليس له سند أرضي إلا أن الله عز وجل يطمئنه.من أحبه الله ألقى هيبته في قلوب الناس: أيها الأخوة، يقول عليه الصلاة والسلام:(( إن قُلُوبَ بني آدم بين إصبعين من أصابع الرحمن، كقلب واحد، يُصَرِّفُه حيث شاء ))
[أخرجه مسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص]
هل تعلم أن هذا الحديث وحده يهبك الأمن، هؤلاء الأقوياء الذين حولك، الأقوياء الذين لا تستطيع أن تواجههم، قلوبهم بيد الله، فإذا أحبك الله ألقى هيبتك في قلوبهم، وإذا لم يحبك الله ألقى القسوة في قلوبهم عليك، أي إنسان يعاملك معاملة اعلم علم اليقين أن قلبه بيد الله، فإما أن يقسو هذا القلب، أو أن يرق، إما أن يمتلئ قلب عدوك هيبة منك، أو قسوة عليك، قال عليه الصلاة والسلام:
(( نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ ))
[ البخاري ومسلم عن أبي هريرة ]
وحينما تركت أمته منهجه هزمت بالرعب مسيرة عام، هذا الذي تخافه قلبه بيد الله.
(( إن قلوب بني آدم بين إصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يُصَرِّفُه حيث يشاء ))
[ رواه مسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص]
في بعض الآثار:
(( أن عبدي أعطيتك مالاً فماذا صنعت فيه ـ بالآخرة لا يوجد كذب ـ يقول: يا رب لم أنفق منه شيئاً مخافة الفقر على أولادي من بعدي، الله عز وجل يقول له: إن الذي خشيته على أولادك من بعدك قد أنزلته بهم، ويقول لعبد آخر: عبدي أعطيتك مالاً فماذا صنعت فيه ؟ يقول: يا رب أنفقته على كل محتاج ومسكين لثقتي أنك خير حافظاً، وأنت أرحم الراحمين، فيقول الله له: أنا الحافظ لأولادك من بعدك ))
من أراد أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله: أناس كثيرون ما تركوا لأولادهم شيئاً، لكن تركوا لهم سمعة طيبة، يقول أحد الآباء وقد عاتبه امرأته ما ترك لأولاده شيئاً، يقول لها: أنا ما أكلت مالاً حراماً، فاطمئني الله عز وجل سوف يرزقهم.
قالوا: إذا أرادت أن تكون أقوى الناس فتوكل على الله، وإذا أردت أن تكون أغنى الناس فكن بما في يدي الله، أوثق منك بما في يديك، وإذا أردت أن تكون أكرم الناس فاتقِ الله، دقق في هذه الآية:
﴿ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلاً ﴾
( سورة المزمل )
والله إنسان يوكل محامياً لامعاً جداً له هيبة بقصر العدل، ينام مرتاحاً، وكلت فلاناً، فإذا وكلت الواحد الديان، فإذا وكلت قيوم السماوات والأرض كيف تكون راحتك ؟.مشاعر المتوكل على الله مسعدة لأن علاقته مع الله فقط : أخواننا الكرام، مشاعر المتوكل على الله مسعدة، أي علاقته مع جهة واحدة يرضيها، ويتقي أن يسخطها، وعلى الله الباقي، أنا لا أرى آية أشعر أنها حاسمة كهذه الآية:﴿ بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ ﴾
( سورة الزمر الآية: 66 )
مهمتك فقط أن تعبده:
﴿ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ ﴾
( سورة الزمر )
﴿ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ ﴾
عليك أن تعبده، وعلى الله الباقي، يتولاك ، يدافع عنك، ينصرك، يقربك، يلقي محبتك في قلوب الخلق، ويلقي هيبتك في قلوب الأعداء، ألا تكفينا هذه الآية ؟
﴿ اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آَمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾
( سورة البقرة )


 

نوووناااا

New member
معلومات نوووناااا
إنضم
23 مايو 2016
المشاركات
434
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
بارك الله فيك اختي وجزااااك الف خير عنا جميعااا .....عنجد كلامه هالانسان درر واسلوب راااااائع ما شاء الله ....
 

من نحن ؟؟

موقع نسوة : هي شبكه عربيه تهتم بكل ما يخص المرآه وحياتها اليوميه يعمل منذ سنوات لمساعدة والمساهمه في انجاح كافة الامور الحياتيه للمرآه العربيه