معلومات راجيه الرضا
- إنضم
- 18 فبراير 2017
- المشاركات
- 14,541
- مستوى التفاعل
- 9,665
- النقاط
- 113
استنزاف المشاعر الانثوية....بيت طيب
يعمل بعض الرجال منذ بداية الحياة الزوجية، وبإصرار لا يعرف متى نبع فيه، على استنزاف ما في روح زوجته من طفولة وإشراق ولهو ومرح ورومانسية ورغبة في الانطلاق العاطفي معه، ناظرًا إلى هذه الأشياء باعتبارها مخلفات ( البنت) التي كانت، والتي يجب أن تلقي بها الزوجة الطيبة الرصينة على الباب، ولا تحتفظ منها إلا بالقليل الذي يكفي احتياجات لقائهما الحميمي لا أكثر؛ وبعد أن تفتقر روح الزوجة بعد مدة لهذه العناصر النفسية الضرورية، جراء ذلك الاستنزاف وعدم التجاوب، وتصير الزوجة من ناحية الروح في أخفض درجات الأنثوية، كمثل بئر لم يبق فيها من الماء إلا ما يبلل القاع، يشعر الزوج بعدها بشيء من الظمأ يدب في عروقه لهذا الشيء الذي أهدره متعمدًا، ويبدأ في البحث عنه ولو في أحلامه المضطربة وهو يشعر بالظلم!
لذا نقول إن رغبة الزوجة في العيش العاطفي الرغد مع الزوج هو شيء لا يجب أن ينظر إليه بأي قلق، وعليه أن لا يصدقها عندما تقول إنها ترغب في تعبيرات ومشاهد رشيقة كالتي في المسلسلات المدبلجة، هي فقط تشير إلى مناطق الري التي ترغبها، ولا تقصد أن تتحقق لها حياة كهذه الحياة الممثَلة، هي فقط تريد أن تقول إن هناك شيئًا حلالًا من السعادة ينقصها، وهذا الذي تطلبه في الحقيقة لا يتطلب وقت الجد إمكانات المنتجين ولا وسامة الممثلين، بل يكفي في تحقيقه بعض الكلمات الطيبة، والبسمة الحنونة، والتنزه ولو في محيط الحي، ومراجعة الأيام الحلوة، وأن تقهقه في بيت أهلها وأنت بينهم كأنك منهم، وأن تكون أقرب الناس إليها في لحظات الحزن والمواساة، وأن تجس حرارتها بيدك على جبينها إن مرضت، مبديًا أسفك، ولا تكتفي بعرض الذهاب للطبيب، هي ستقول لك إنها تريد رومانسية كهذه التي تراها في الشاشة، فلا تشعر بالإحباط ولا تتهكم منها وتزداد بعدًا عنها وبراءةً من أفكارها وعالمها، فهي سترضى منك بما تستطيع أن تقدمه بحب.
#بيت_طيب
محمود توفيق
لذا نقول إن رغبة الزوجة في العيش العاطفي الرغد مع الزوج هو شيء لا يجب أن ينظر إليه بأي قلق، وعليه أن لا يصدقها عندما تقول إنها ترغب في تعبيرات ومشاهد رشيقة كالتي في المسلسلات المدبلجة، هي فقط تشير إلى مناطق الري التي ترغبها، ولا تقصد أن تتحقق لها حياة كهذه الحياة الممثَلة، هي فقط تريد أن تقول إن هناك شيئًا حلالًا من السعادة ينقصها، وهذا الذي تطلبه في الحقيقة لا يتطلب وقت الجد إمكانات المنتجين ولا وسامة الممثلين، بل يكفي في تحقيقه بعض الكلمات الطيبة، والبسمة الحنونة، والتنزه ولو في محيط الحي، ومراجعة الأيام الحلوة، وأن تقهقه في بيت أهلها وأنت بينهم كأنك منهم، وأن تكون أقرب الناس إليها في لحظات الحزن والمواساة، وأن تجس حرارتها بيدك على جبينها إن مرضت، مبديًا أسفك، ولا تكتفي بعرض الذهاب للطبيب، هي ستقول لك إنها تريد رومانسية كهذه التي تراها في الشاشة، فلا تشعر بالإحباط ولا تتهكم منها وتزداد بعدًا عنها وبراءةً من أفكارها وعالمها، فهي سترضى منك بما تستطيع أن تقدمه بحب.
#بيت_طيب
محمود توفيق
اسم الموضوع : استنزاف المشاعر الانثوية....بيت طيب
|
المصدر : الزوج والزواج
?