إما أن تُركّز على الألم، وإما أن تركّز على الدرس!

[Noufshamri]

لكل ابتلاء وانكسار في هذه الحياة نتيجتان حتميتان: ألم ودرس! الجيد في الأمر أنك تستطيع التركيز على نتيجة واحدة فقط: إما أن تُركّز على الألم، وإما أن تركّز على الدرس! إذا استسلمت واخترت الألم وركّزت عليه، ستعاني طوال الوقت، وستجد نفسك حبيساً خلف قضبانه، وإذا ركّزت على الدرس ستزداد صلابتك في هذه الحياة، وسيتحول الانكسار إلى رصيد ثمين في حساب حكمتك ونضجك.

تذكر: ربما لن تحظى بحياة عادلة، ولكنك تستطيع التحايل على ظلمها بحسن اختيارك، وبالنقطة التي اخترت التركيز عليها.
فليس الابتلاء دليل سخط من الله، ولا علامة على عدم الرضا، وإلا فالأنبياء أفضل الخلق وأكرمهم على الله ومع ذلك هم أكثرهم بلاء؛ كما قال سيدنا وسيدهم عليه الصلاة والسلام: [أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل].

فإذا أيقنا أن البلاء سنة كونية، وحقيقة دنيوية وجب علينا أن نعلم أن حق الله في ابتلائه الصبر، فلنصبر على بلاء الله:
فإذا بليت بنكــبة فاصــبر لها .. من ذا رأيت مســلـما لا ينــكــب
وإذا أصابك في زمانك شدة .. وأصابك الخطب الكريه الأصعب
فــادع الإلــه فإنه أدنى لمـن .. يدعــوه من حــبل الوريـد وأقرب