إلى فتاتي ..أيهما أقرب لذاتك ؟

احصائياتى
الردود
0
المشاهدات
214

راجيه الرضا

مراقبة و متميزة أقسام نسوة
معلومات راجيه الرضا
إنضم
18 فبراير 2017
المشاركات
14,542
مستوى التفاعل
9,665
النقاط
113
إلى فتاتي ..أيهما أقرب لذاتك ؟
تزييف الذات!

*.* لو أن فتاة لم تحصل على التعليم الجامعي، وباتت من أصحاب الشهادات المتوسطة فإن المجتمع ينظر إلبها نظرة دونية لأن تحقيق الذات ارتبط ذهنياً بالوصول للشهادة العُليا.

*.* في الظروف الاقتصادية الصعبة لم تعُد خريجة الجامعة ذات قيمة عند كثير من بنات جيلها أو عند أسرتها التي تجد صعوبة في الإنفاق، لذا مطلوب منها البحث عن عمل لكى تحصل على المال اللازم لاستكمال الحياة، وهنا يُقال لها: لقد حققتِ ذاتك بالعمل والأجر.

*.* كل يوم تسير الفتاة في طريقها لتحقيق الذات بمنافسة الجميع رجالاً ونساءً في العمل، ولم يعد لديها وقت للتفكير في غير ذلك، لأن ذلك يأخذ من حماسها وقوتها ومستقبلها الكثير، حتى وصل بها الأمر للشعور بصعوبة الزواج والإنجاب وسط هذه الظروف الاقتصادية الاستثنائية، وهنا تشعر الفتاة بأن أولوياتها في العمل وليس في غيره، وليكن شعار تحقيق الذات والاستقلال المالي بعيداً عن العائلة يخفي خلفه الكثير من المتناقضات.

*.* عندما يفكر شاب بالطريقة المادية فإنه يبحث عن زوجة لديها وظيفة في المقام الأول وقبل أي مواصفات أخرى، لأنه لن يستطيع أن يفتح بيتاً بمفرده، ولن يستطيع كذلك مواجهة أعباء المستقبل من ايجار المنزل والاشتراك في الحضانة والبحث عن شغالة وغير ذلك من مستلزمات الزواج بموظفة، لذا تتسارع بعض الفتيات للعمل بحثاً عن الزواج السريع، ويصبح الأمر كتراجيديا سوداء تبحث عن النهايات العجيبة.

*.* بعد سنوات من تحقيق الفتاة لذاتها هل يمكن القول بأنها استراحت أو فازت؟!
وهل يمكن أن تضع هذه الفتاة الحديثة الأسرة والإنجاب وتربية الأطفال كأولوية في حياتها؟!
وهل لو اختارت الفتاة تحقيق الذات من خلال الحفاظ على بيتها وأسرتها وأولادها ستُقابل بتصفيق من المجتمع أم سيتم تخويفها من الوقوع في براثن الوهم؟!
وهل ما تعيش فيه الفتاة الآن يُعد من السعادة أم أنه سير على طريقٍ أعده غيرها لتلتصق به، ويُحتمل ألا تتركه إلا وهي في غاية الأسى والإرهاق؟!

*.*
هل زواج الفتاة وانجابها وتربيتها لأطفالها والاعتناء بزوجها يمكن أن يجعلها أسعد من حصولها على الشهادات العُليا والوظائف المتنوعة؟!
الحقيقة أن هذا الافتراض قد لا يتحقق، بل ستقابل الكثير من المتاعب كالفتاة الباحثة عن تحقيق ذاتها في غير الزواج والانجاب والتربية، ولكن أيهما اختار الطريق المناسب لذاتها والذي نعرّفه بالطريق الصحيح؟!

*.* هذا المنشور ليس معناه ترك التعليم ولا العمل، ولكنه يفتح الباب للأسرة لكي ينبهها أن العقل الجمعي التغريبي يلعب بالرؤوس ويبدل الأولويات، ويحمل المجتمع على السير في طريق واحد، ألا وهو: الجميع يعملون من أجل إثراء الغني وترك الفُتات للباقين وإشعارهم بأنه لولا هذا الفُتات لما حقق الجميع ذواتهم، ولما جرت الأموال الضائعة على الاستهلاك في أيديهم، وفي نفس الوقت تراجعت قيمة الأسرة والتربية والمُثل العُليا عند الغالبية العظمى من الناس!

*.* الفتاة الجيدة في شئون بيتها، والحريصة على تربية أطفالها والمطيعة لزوجها والناجحة في حياتها إذا كانت بدون شهادة عُليا فإن المجتمع المخملي لن يقبلها لأنها فقدت ركناً من أركان تزييف الوعي الذي يعيش فيه أمثال هذا المجتمع، لأن الهدف تم التلاعب به!

*.*
أيتها الفتاة: السير وراء القطيع لن يصل بك إلى تحقيق الذات وإنما إلى تزييفها!
محمد الازهري
 

من نحن ؟؟

موقع نسوة : هي شبكه عربيه تهتم بكل ما يخص المرآه وحياتها اليوميه يعمل منذ سنوات لمساعدة والمساهمه في انجاح كافة الامور الحياتيه للمرآه العربيه