الجرح النازف
New member
- إنضم
- 29 أكتوبر 2006
- المشاركات
- 229
في احدى الجامعات التقى بعض خريجيها في منزل
استاذهم العجوز, بعد سنوات طويلة من مغادرة مقاعد الدراسة وبعد ان
حققوا نجاحات كبيرة في حياتهم العملية ونالوا ارفع المناصب وحققوا
الاستقرار المادي والاجتماعي.
وبعد عبارات التحية والمجاملة طفق كل منهم يتأفف من ضغوط العمل
الحياة التي تسبب لهم الكثير من التوتر.
وغاب الاستاذ عنهم قليلا ثم عاد يحمل ابريقا كبيرا من القهوة, ومعه
أكواب من كل شكل ولون:صيني فاخر: على ملامين.. على زجاج عادي..
على كريستال.. على بلاستيك..!!
http://www.astro.uu.se/~tmarqar/pic/coffe.jpg
يعني بعض الاكواب كانت في منتهى الجمال تصميما ولونا وبالتالي
باهظة الثمن, بينما كانت هناك أكواب من النوع الذي تجده في افقر
البيوت, وقال لهم الاستاذ تفضلوا, كل واحد منكم يصب لنفسه القهوة..
وعندما صار كل واحد من الخريجين ممسكا بكوب تكلم الاستاذ مجددا: هل
لاحظتم ان الاكواب الجميلة فقط هي التي وقع عليها اختياركم وانكم
تجنبتم الاكواب العادية ومن الطبيعي ان يتطلع الواحد منكم الى ماهو
افضل وهذا بالضبط ما يسبب لكم القلق والتوتر.
ما كنتم بحاجة إليه فعلا هو القهوة وليس الكوب, ولكنكم تهافتم على
الاكواب الجميلة الثمينة, وعين كل واحد منكم على الاكواب التي في
ايدي الاخرين.
فلو كانت الحياة هي القهوة فان الوظيفة والمال والمكانة الاجتماعية
هي الاكواب. وهي بالتالي مجرد أدوات ومواعين تحوي الحياة.. ونوعية
الحياة «القهوة» هي هي لا تتغير وبالتركيز فقط على الكوب نضيع
فرصة الاستمتاع بالقهوة.
وبالتالي انصحكم بعدم الاهتمام بالاكواب والفناجين والاستمتاع بالقهوة.
هذا الاستاذ الحكيم عالج آفة يعاني منها الكثيرون, فهناك نوع من
الناس لا يحمد الله على ما هو فيه, مهما بلغ من نجاح, لان عينه دائما
على ما عند الاخرين.. يتزوج بامرأة جميلة وذات خلق ولكنه يظل معتمدا
ان فلانا وعلانا تزوجا بنساء افضل من زوجته.. يجلس مع مجموعة في
المطعم ويطلب لنفسه نوعا معينا من الأكل, وبدلا من ان يستمتع بما طلبه
يظل ينظر في اطباق الاخرين ويقول ليتني طلبت ما طلبوه.. وهناك من
يصيبه الكدر لو نال زميل له ترقية أو مكافأة عن جدارة واستحقاق..!!
ان نصيحتي لكل من وقع في مثل هذا الأمر ! ان يتمهل قليلا في تفكيره
وان يمعن النظر فيما وهبه الله تعالى من نعم وخيرات, ربما بعض اخر لا
يجدون نصف ما عنده أو ربعه حتى!
منقول من بريدي الممتليء
استاذهم العجوز, بعد سنوات طويلة من مغادرة مقاعد الدراسة وبعد ان
حققوا نجاحات كبيرة في حياتهم العملية ونالوا ارفع المناصب وحققوا
الاستقرار المادي والاجتماعي.
وبعد عبارات التحية والمجاملة طفق كل منهم يتأفف من ضغوط العمل
الحياة التي تسبب لهم الكثير من التوتر.
وغاب الاستاذ عنهم قليلا ثم عاد يحمل ابريقا كبيرا من القهوة, ومعه
أكواب من كل شكل ولون:صيني فاخر: على ملامين.. على زجاج عادي..
على كريستال.. على بلاستيك..!!
http://www.astro.uu.se/~tmarqar/pic/coffe.jpg
يعني بعض الاكواب كانت في منتهى الجمال تصميما ولونا وبالتالي
باهظة الثمن, بينما كانت هناك أكواب من النوع الذي تجده في افقر
البيوت, وقال لهم الاستاذ تفضلوا, كل واحد منكم يصب لنفسه القهوة..
وعندما صار كل واحد من الخريجين ممسكا بكوب تكلم الاستاذ مجددا: هل
لاحظتم ان الاكواب الجميلة فقط هي التي وقع عليها اختياركم وانكم
تجنبتم الاكواب العادية ومن الطبيعي ان يتطلع الواحد منكم الى ماهو
افضل وهذا بالضبط ما يسبب لكم القلق والتوتر.
ما كنتم بحاجة إليه فعلا هو القهوة وليس الكوب, ولكنكم تهافتم على
الاكواب الجميلة الثمينة, وعين كل واحد منكم على الاكواب التي في
ايدي الاخرين.
فلو كانت الحياة هي القهوة فان الوظيفة والمال والمكانة الاجتماعية
هي الاكواب. وهي بالتالي مجرد أدوات ومواعين تحوي الحياة.. ونوعية
الحياة «القهوة» هي هي لا تتغير وبالتركيز فقط على الكوب نضيع
فرصة الاستمتاع بالقهوة.
وبالتالي انصحكم بعدم الاهتمام بالاكواب والفناجين والاستمتاع بالقهوة.
هذا الاستاذ الحكيم عالج آفة يعاني منها الكثيرون, فهناك نوع من
الناس لا يحمد الله على ما هو فيه, مهما بلغ من نجاح, لان عينه دائما
على ما عند الاخرين.. يتزوج بامرأة جميلة وذات خلق ولكنه يظل معتمدا
ان فلانا وعلانا تزوجا بنساء افضل من زوجته.. يجلس مع مجموعة في
المطعم ويطلب لنفسه نوعا معينا من الأكل, وبدلا من ان يستمتع بما طلبه
يظل ينظر في اطباق الاخرين ويقول ليتني طلبت ما طلبوه.. وهناك من
يصيبه الكدر لو نال زميل له ترقية أو مكافأة عن جدارة واستحقاق..!!
ان نصيحتي لكل من وقع في مثل هذا الأمر ! ان يتمهل قليلا في تفكيره
وان يمعن النظر فيما وهبه الله تعالى من نعم وخيرات, ربما بعض اخر لا
يجدون نصف ما عنده أو ربعه حتى!
منقول من بريدي الممتليء