أوصيك بهن ..ست وصايا

[راجيه الرضا]

ست وصايا أوصيك به كأخٍ يحب لك الخير هي عِمادُ يومِك:
(إتقانُ الصلوات الخمس وغيرها من الفرائض والمستحبات) و (ممارسة الرياضة) و (ترشيد التغذية) و (العادات اليومية السليمة في النوم والاستيقاظ، وتبسيط الحياة وغيرها) و (حُب كتاب الله وإدامة النظر فيه وطلب الهدى منه)
أمور يحتاجها أي شخص يُدرك قيمة الوقت والحياة
ولن تشعر بأثرها إلا بعد المواظبة عليها لترى يومَك :كيف هو جميل ونشيط وطويل وفيه إنجازات
#ثم {وهي الوصية السادسة} :وضع برنامج وجدول واضح للأعمال التي تطلبُها
#فإن الفَوضى تسودُ حينما تتركُ الوقتَ للمُصادفة!
فالذي استيقظَ في الصباح وليس لديه أعمالٌ واضحة يطلبُ إنجازها
يُشبه مَن خرج من بيته ولا يعرف إلى أين يُرِيدُ أن يذهب، فلا يصح له أن يسأل: من أين الطريق. وكيف المسير
اعرفْ طريقَك أولا.. ثم اسأل.. أين.. وكيف
فالذي ليس عنده أعمالٌ واضحة يطلبُها لا يصح له أن يسأل : كيف أُحافِظ على وقتي، وكيف أُقوِّي إرادتي وأرفعُ هِمّتي
عليك أن تبحث أولا عمّا تطلب، وهل أنت حقًا تطلبُه.. هل أنت صادق في طلبه.. ثم بعدها ستأتيك كلُ التفاصيل تِباعًا إن شاء الله بقدِر صِدقِ إرادتك
فصدقُ الإرادةِ دلَّالٌ
*****
ولا أدري واللهِ : كيف يهونُ على الإنسان دِينُه و وقتُه و صحته ويُهلك بدنه و يُفسِدُ عَينَيه، ويُضيّع حق أسرته وأبنائه، ولا يُطور نفسه، ولا يُحسّن عاداتِه.. مكبّر دماغو
يفرّط في الفرائض
ويعيش على الأفلام والمتشات
ومتابعة أخبار الممثلين ولاعبي الكرة
وينشغل بكل شيء لا ينفعه لا في دين ولا دُنيا
يأكل ما يشتهي
وينام في أي وقت
ويسهر ويجلس على النت والتلفزيون عشر ساعات
لا يمر عليه يوم إلا ويغرز في وحل التفريط والكسل و التفاهات أكثر.. ويبقى هكذا عمرا طويلا
وكلما هَمّ بالتغيير حدّثَتْه نفسُه الأمّارة بالسوء : مستعجل ليه، خليك نايم.. لسه العمر طويل.. بكرة تفُوق.. عيش اللحظة.
فإذا قرر أن يستيقظ من غفلته فلن يجد جسدا ولا عزمًا يحملانه على تعويض ما فات!

اعلمْ أنه في الوقت الذي تستسلم فيه للكسل والهوى و الشهوات ثَم أناس من المسلمين والكفر يصنعون مجدا في دين أو دُنيا
وخيرُ ذلك ما كان لله تعالى
إذا لم تُجبر نفسك على ما تريد من الخير
إذا لم تقهرها في طلب الأهداف النافعة
إذا لم تنتفضْ وتثور على نظام حياتك
إذا لم تدرك نعمة الصحة والوقت
فأنت الظالمُ وأنت المظلوم
وما لم تبذلْه اليوم طوعا ستتمنى بعد ذلك بذلَه ولن تستطيع
و الوقاية خيرٌ من العلاج
محدّش فاضي
لك ولا حد هيهتم بيك ولا هيعاتبك ولا هيحاسبك.. فاستعن بالله وانهض.. وكفايا اللي راح

حسين عبد الرازق