أنت وذلك الشبح ..لاتستسلم

[راجيه الرضا]

إذا أتعبك أحدهم وسبب لك جروحًا غائرة ثم مضى، بعد أن سلبك أجمل أيام عمرك، وسرق وهج التفاؤل والبراءة من عينيك، فإن الخوف الحقيقي عليك هو من شبحه الذي تركه معك، شبحه الذي يغريك على أن تسترجع أيامك البائسة معه بكل تفاصيلها وأوجاعها وصبرك المرير وقلة حيلتك، فتخاصم وتصالح هذا الشبح، وتصدِّقه وتتهمه، وتحتج عليه وتعتذر إليه، وتبكي منه وتضحك معه. هذا الشبح الذي تركه إنسان عدواني لا مبالي قد نساك، هو عدوك الحقيقي، وأنت اليوم وليس غدًا عليك أن تغسل روحك من وبائه، وأن تشفى من أسوأ اعتياد قد يمر به إنسان: أن يعتاد على الظلم الذي ذاقه.


تركز في تحديات حقيقية تتعلق بالحاضر والمستقبل.
تركز في أن لا تكون أنت الشخص الذي تعرض للاستنزاف، بل نسخة مطورة قوية صاحبة خبرة، أي تتطور كي تتنصل من كونك أنت أنت.
تحويل الشخصية المؤذية في خيالك إلى مسخ، كارتون.
العمل على انتقاء شخصيات أفضل من كل الزوايا، والنظر إلى التعرف الى أشخاص إيجابيين وناضجين باعتباره مكسبا


ا. محمود توفيق