السر34: كلما زاد عطاء ممسحة الأرجل كلما أصبح وبدون أن تشعر ارضاء الرجل أهم من ارضائها لنفسها!!
ولعدة مرات أخرى أقول..أثناء حياتك اليومية ستلاحظين هذا السر بشكل واضح في حياتك..
مثال: إمرأة لديها عمل وأيضاً لديها حياة ومسؤوليات لنفسها..وبين هؤلاء الإثنان تجد نفسها تعبة جداً ومع ذلك يقول لها الرجل : (ما رأيكِ أن نلتقي الأربعاء؟؟) فترد عليه أن الأربعاء غير مناسب لأن لديها عمل لا بد أن تنهيه ليوم الخميس..فيعود ويسألها: (وماذا عن الثلاثاء أو الخميس؟؟)..ومع إصرار الرجل تضطر أن توافق على طلبه..على الرغم من أنها هذا الأسبوع بأكمله تعِبه من العمل ومن مسؤوليات العمل وحياتها..مع أنه كان من المناسب لهما أن يلتقيا السبت أو الأحد لأنهما إجازة أسبوعية ومع ذلك أمام اصرار الرجل وخوفها من خسارته تضغط على نفسها وتقبل طلبه..
احتياجاتها تم كنسها واخفاؤها تحت السجادة والأسوأ من ذلك أنها هي التي قامت بكنس هذه الاحتياجات وإخفاؤها!!..ومن ثم تخرج مع الرجل و تشعر بالقلق والتعب والارهاق لأنها عملت كثيراً هذه الأيام ولم تأخذ حقها في الراحة!! فتاة الأحلام لا تقبل بأن تمر بهذا الفصل الصعب!! وإنما تأخذ الفصل الأسهل..فهل من الصعب أن تقول له: (إجازة الأسبوع ستكون جيدة جداً ومناسبة كثيراً)..طبعاً بما أنها إجازة الأسبوع فهي من المؤكد ملائمة لكل الناس..وفتاة الأحلام تمشي حسب قوانينها الخاصة وليس قوانين الرجل!!
(كاثي)..كانت في أول موعد مع صديقها وهو الذي دعاها لهذا الموعد والمطعم وعندما اكتشفت أن صديقها لا يسمح لها بطلب ما تشاء من قائمة الطعام..فقد ظل يقول مراراً وتكراراً لها : (عليكِ أن تجربي هذا…….)!! ولكن (كاثي) كانت “حازمة” معه وفي نفس الوقت لطيفة ومؤدبة..وفي الأخير قام هو بنفسه وطلب الطعام الذي تريده هي!! ومن ثم طلب بعضاً من الفودكا (خمر)..مع أنها قد قالت له أنها لا تريد أن تشرب ثم تقود السيارة..ولكنه بررّ لها أن هذه إجازة الأسبوع وهي فرصة للاستمتاع بشرب الفودكا..ثم قام وصب في كأسها بعضاً من العصير..وعندما رأته بهذا الشكل والإصرار..لم تجادله أبداً..ولم تنبس بكلمة..وبهدوء بعد أن أخذا نخب الشرب..ارتشفت من الكأس رشفة صغيرة جداً جداً..فقط من باب التقدير له..ومن باب الإكرام له..ووضعت الكأس جانباً على الطاولة..ولم تحركه من مكانه بعد ذلك أبداً..
المهم من هذا المثال أنها لم تشرح نفسها..ولم تبرر وتتكلم كثيراً..وتغضب وتجادل وتحاول إقناع الرجل بطلبها أو برأيها..وأن يحترم طلباتها واحتياجاتها..فقط تصرفت وكأن الطلب الذي طلبته واختارته من قائمة الطعام بأنه طلب مهم ومقدّس لديها..حتى وإن كان في نظره شئ تافه!!..ومن ثم اقتنع هو واحترمها وقدّس طلبها وطلب الوجبة التي تحبها هي وتريدها هي!!
قصة أخرى قالتها إمرأة للمؤلفة..أنها كانت تواعد صديق لها..وبعد يومين من الموعد..طلب صديقها منها في الموعد الأخير..أن تقوم الساعة 4 فجراً وتمر عليه لتُقلّه إلى المطار..وكان أسلوبه في الطلب منها لبقاً جداً (سخرية)!! إذ قال لها: ( يمكنك الاستيقاظ الساعة 4 فجراً وتأخذيني الساعة 5 صباحاً وأصل إلى المطار الساعة 6 صباحاً ثم تعودين إلى منزلك الساعة 7 صباحاً وتستحمين وتذهبين للعمل الساعة 8 صباحاً!!) واضح أن صديقها قد خطط لهذا كله من قبل..ورتّب لها كل شئ..مع أنه كان بإمكانه بكل بساطة أن يدفع 7 دولارات لأي وسيلة نقل أو باص ليُقلّه إلى المطار ويعود الباص إلى المدينة بدلاً من أن يوقظ صديقته من السرير فجراً لكي تقوم هي بطلب سخيف مثل هذا!! لكن المرأة أجابت عليه بأدب جمّ قائلة: (أنا آسفة ، فأنا مشغولة!!) رد عليها صديقها قائلاً: ( ماذا تقصدين بــــ”مشغولة؟؟!” مشغولة بماذا؟؟! بالنوم؟؟!) ابتسمت المرأة أمامه وقالت : (نعم!!!)
إذا تصرف الرجل معكِ بطريقة جعل لكِ فيها تشعرين أن لا شئ فيه أن تتخلي عن احتياجاتكِ لأجله!! وأن احتياجاتكِ هذه تافهه!! فلا تعطِه الفرصة لذلك أبداً!! لا تسمحي له بأن يكون هو المتحكم بكِ لإرضاء احتياجاته أكثر من احتياجاتكِ!! تجاهلي دائماً كلام الرجل وما يقوله لكِ..وتعلّمي دائماً أن تركزي على سلوكه وتصرفاته..سلوك الرجل هو الذي يقول لكِ [SUP][HR][/HR][/SUP]من هو هذا الرجل وليس كلامه!! فمثلاً إذا قال لكِ الرجل أنه شخص متدين وملتزم..ورأيتِه يُطالبكِ بأن تقومي بتنازلات لأجله لم يُقرّها الدين..حينها ركزي على هذا السلوك..واجعليه دليلكِ لمعرفة الرجل..أنه في الحقيقة شخص كاذب لا يُطبقّ الدين!! ولا يحترم الدين!! ولا يستحق أيضاً أن تتنازلي عن احتياجاتكِ لأجله!! لأنه فقط يريد أن يأخذ دون أن يعطي!!
وهنا أسلوب آخر تحاول المرأة فيه إرضاء الرجل على حسابها:
فكم مرة اتصلتِ على صديقة لكِ كي تخرجا معاً وقالت لكِ أنها تنتظر مكالمة من صديقها ليعطيها أولاً الجواب في إن كان يريد الخروج معها هذه الليلة أم لا؟؟ دائماً هذا النوع من الفتيات هي التي تحصل على تعامل سئ من الرجل!! وتبدأ تشعر بالتعب والارهاق لأن عليها دائماً الانتظار كي يُقرر صديقها فلا تستطيع أن تقوم بأي خطة أخرى لتمضية الوقت مع صديقاتها أو لنفسها..ولن تقوم بأي شئ حتى تتأكد أن كل الاحتمالات في أن يخرج معها صديقها هذه الليلة قد تم الغاؤها!! وبعد ذلك تقوم بالاتصال عليكِ الساعة 10 ليلاً لتقول: (أوكي ، الآن نستطيع الخروج!!) لكن الوقت جدّاً متأخر للخروج!!! إذا لم يتصل بكِ الرجل في وقت مبكر ويحترم أن وقتكِ ثمين..بكل بساطة لا تعطيه أبداً من وقتكِ أي شئ!!
هنا أيضاً مثال آخر وفي نفس الوقت هذا المثال يدحض كل ما يُقال عن أن الجمال وصغر السن هما أكثر ما يجذب الرجل للمرأة!! فتاة اسمها (كارلا) عمرها 19 عاماً..وهي فتاة جميلة جداً جداً لدرجة أنكِ تستطيعين تصويرها ووضع صورتها كغلاف على إحدى المجلات الشهيرة بدون أن تقومي بتعديل الصورة نهائياً عن طريق الفوتوشوب أو برامج تعديل الصور!! وعلى الرغم من جمالها الفتّان فقد أخذت هذه الفتاة بالبكاء بقوة أمام المؤلفة لما حصل لها مع صديقها (بارت)..الذي قال لها أنه في كل مرة يخرج مع أصدقائه فإنه يستمتع بالنظر إلى الفتيات ذات الـ 16 عاماً!! وهنا سنسمع وجهة نظر (بارت) التي جعلته لا يحترم صديقته ويقول لها كلام يؤلمها!!
(أنا لا أحبها كما تحبني هي !!) وأكمل يحكي للمؤلفة لماذا لم يعد يحبها كما قبل: (طلبت منها في إحدى الأيام أن تغسل ملابسي ، ومن تلك اللحظة عرفت أني شخص أحمق جدّاً لأني أحببتها!! هل تعرفين ماذا قالت لي؟؟! (حسناً بعد أن أنهي غسيل جميع ملابسك سأذهب إلى المنزل)..هل تعرفين كم كان حجم ملابسي المكدّسة التي ستغسلها؟؟! كانت 3 حمولات كبيرة!! ومع ذلك قامت وغسلتها كلها!! كنت سأحترمها أكثر إن لم تفعل ذلك وكنت سأحترمها أكثر إن ردت علي قائلة: “تبّاً لك!!” وتركتني ورحلت!!)
نصيحة: إذا كنتِ في منزله في أي يوم من أيام الأسبوع..فلا تقومي أبداً بعمل أي من واجباته المنزلية!! الملابس الوحيدة التي عليكِ غسلها هي ملابسكِ أنتِ..الحمام الوحيد الذي عليكِ غسله هو حمامكِ أنتِ..إذا كانت بقعته مليئة بالفوضى اتركيها وانشغلي ببقعتكِ أنتِ..إذا طلب منكِ أن تنظفي معه..كوني رقيقة جداً معه وقولي له هناك خدمات للتنظيف وتستطيع أن تحجز إحداها في إجازة الأسبوع !!
توضيح: هذا مثال غربي آخر..ولكن يوضح كيف عندما تتحمل المرأة مسؤولية ليست بمسؤوليتها ولابد على الرجل أن يتحملها هو..فقد حصل (بارت) على كل شئ من (كارلا) وفوق هذا قامت بتنظيف كل ملابسه مع أنه لم يطلب منها تنظيفها كلها!! بالاضافة إلى أن (بارت) لم يقم بشئ تجاه (كارلا) يستحق أن تقوم هي بخدمته بهذا الشكل..الرجل لا يقدّر خدمة تقومين بها له دون أن يبدأ هو ويقدّم في البداية ما يجعله يستحق خدماتكِ له!! ولذلك لم يستطع جمال (كارلا) الفتّان وصباها من كسب احترام (بارت) والإبقاء على محبته!!..لا تكسبين الرجل إلا باحترامكِ وتقديركِ لنفسكِ ولاحتياجاتكِ