ححيلكم قصتي مع الدعاء ...
?في الثانوية
اجتهدت و فأخر وقت كنت حاسة بالفخر كده من
جَلَديِ و همتي و عزمي و متوقعة إني من الأوائل
و أيام الإمتحانات مع المذاكرة كنت أدعي الله
يلهمني الأسئلة و فعلا كنت أتي عند مواضعها و واشعر انه السؤال حيكون دا و أهتم جدا بيها
لدرجة كان لي صديقة كنت أقول لها ركزي على كذا وكذا و كذا
و فعلا تلاقيه فكانت تنتظرني لما اوصل تراجع معايا
و طبعا كل توقعاتي فكل المواد درجات عالية و
دعيت كتييييير بالتوفيق و أن الله ما يجازيني بعدله
لأن أكيد قصرت و طلبت منه يعاملني بفضله
وفعلا
ظهرت النتيجة و أيامنا ماكنش فيه ال ١٠٠٪ دي فكانت درجاتي درجة هنا و درجتين هناك و ٣ درجات هنيك
و
22درجة في الفيزيا
كانت صدمة مالهاش تفسير إلا إن فيه ورقتين من كراستي اتقطعوا او اتنسوا ما تصححوش
مازالت درجاتي عالية جدا عن مجموع طب في السنة اللي قبلي
فقلت لو الحد الأدنى اتجنن و رفع و مادخلتش يبقي ده الخير
ادخل اقتصاد منزلي و امارس هوياتي
اديني اجتهدت عشان ما اندم ودي ارادة الله و مافكرتش اعيد تصحيح
دخلت طب
بس كده
ماليش ترتيب وسط الأوائل تفكرت في سبب الابتلاء بما لا أحب
يمكن بسبب لحظة فخر بالمجهودات العظيمة
و رضيت بما قدر الله
فاتعلمت ارجع كل فضل مهما كان لله ده إحنا
الفقراء الضعفاء يعني أقول رُزِقت بكذا....
مَنَ الله علي بكذا
و اتعلمت إني لا أفرح بشي ولا أحزن على شيء
( لِّكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ )
و مازلت كل ما أحس بالفخر و انتظر نجاح باهر
تيجي الفرحة مبتورة
عشان تذكرني بضعفي و فقري و بأن الحياة الكاملة و السعادة التامة فقط
في الآخرة
فكان الإبتلاء و عدم اجابة دعايا خير عظيم ماله آخر
??من قبل العمر دا و عندي ابتلاء صداع و الآم
مفاصل مش معروف له سبب ( وقتها يعني ) فكنت اكلم نفسي تَجَلَديِ و اصبري لما تستسلمي للوجع و
تيأسي هتكسبي إيه؟
ارضي و اطلبي من ربك يرضيك و يرفع عنك و يشفيك
و تأسيت ب( وَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا أَصَابَكَ ۖ إِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ )
إلى الآن الآلام بتعاودني
ما تشافيتش منها نهائي
بس بقيت بفضل الله حمولة جدا
لما اتفكر في إن دعايا بالشفا ماستجيبش لأن الخير لي في الحال ده اتعجب
وبقيت ادعي ان الله يهون و يرزقني الصبر والأجر
و ده أثر في حياتي كلها بالخير و الإيجاب
قلما اختار الراحة لنفسي و اختياراتي دايما العزم و معالي الأمور
و طول عمري مع الآلام ماشية ببركة الإستغفار و لا
حول ولا قوة إلا بالله و الله أكبر و باقي التسبيحات
???خلال مراحل حياتي أي مجاملات مادية
بتتعطى في ابتدائية او اعدادية كان يحصلي ظروف ما حصلتش لحد قبلي
يعني أنا ماخدتش الإبتدائية والدي نقلني من عام للأزهر و نطيت
الإعدادية الأزهرية مالهاش لا شنة ولا رنة
قلت خلاص يا بنتي كلها ٤ سنين و تزهزه في الثانوية
في الثانوية كل الناس اللي بتدي مجامله ماديه على النجاح جرالهم حاجة اللي مات واللي رجع من
الخارج واللي استقر فمصر واللي حزن على اللي ماتوا
المهم بدأ الشيطان يوسوس لي إني فقرية و حظي قليل
و الفكرة دي سببت لي حزن كبير
فضلت استغفر كتير كتير
لحد ما الله ألهمني دعاء
اللهم اقطع رجائي عمن سواك حتى لا أرجو أحدا غيرك
وفعلا قطعت أملي من كل أحد و من أي حاجة
الا الاستغناء بالله عز ما بعده عز
عدم استجابة دعايا بالرزق ده كان فتح من الله علي فباقي حياتي
قبل كل شيء اطلب من الله و أثناء الشيء اطلب
اليسر من الله و بعد الشيء اطلب البركة من الله
أي شيء صعب حله عند الله
ريحت دماغي من فرط التفكير
و أوكلت أموري كلها لله
????ياما دعيت ربنا بعيال هادية مريحة ما تزودش تعبي في دنيتي
ولله الحمد والمنة رزقت بعيال لما كانت ٦ أمهات يشتكولي من عيالهم كانت كل الشكاوى دي في عيل واحد
حمدت الله
و رضيت
و تفكرت في الابتلاء ده
و إن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها
و حاولت اتعلم و أغير من نفسي و ياما جربت معاهم أساليب
فشلت في كتير منها و نجحت في كتير
ياما سجدت و بكيت و دعيت الله يلهمني أعمل إيه و أقول إيه
و مازلت معاهم في سجال
لما أحس أن حد منهم بعد عني و مش مستجيب لي
أقوم أدعي عسى الله أن يأتيني بهم جميعا
و أتبرأ من حولي و قوتي
و اتعلق بحول الله و قوته
رزقت الأولاد صعبين الطباع على غير ما تمنيت و دعيت
كان باب خير علي و على كتير من اللي يعرفوني
زمان كنت قليلة الفهم بدعي بأمور بعينها
الآن بفوض أمري و اطلب من الله يدبرهالي
فيه أمر بقالي سنييين بدعي بيه إن الله يكره ابني في الالعاب الإليكترونية
عنده لعبة مدمنها من ٥ سنين و محقق فيها مستوى عالي
حاولت بكل الطرق ترغيب ترهيب ود زعل انه يبطلها فشلت
السنة دي ثانوية عامة ما ينفعش اي لعب
فضلت اقوم الليل واقول يارب دبرهالي من عندك
اجعله يبطلها ازاي ؟ أنت على كل شيء قدير يارب
وكل تفكيري ان الله هيزهده فيها
المهم
الحساب اتهكر و الإيميل اتسرق
وبعد اسبوع من الحزن اللي أعمق من الثكالى و الأيامى و اليتامى معجونين مع بعض
يادوب فاق لنفسه و بدأ يذاكر
أنا واسيته و عزيته كأي أم محترمة?
و ذكرته بأن دي منة و هداية من الله و بشرى خير
احنا في دنيا نمر فيها فرحلة سفر كلها تعب و شقا ومر
اللي ينتظر الراحة والهنا يبقي واهم
ده في الجنة بس
إحنا الضعفاء يا جماعة
احنا الفقراء المساكين
أي مشكلة من أي نوع ما لكش ملجأ غير الله فيها
أي مشكلة الله لا يعجزه شيء
أي مشكلة روح اجري اتوضا وابكي زي الأطفال بين يدين مولاك
بس بشرط
ماتزعلش لو دعوتك ما استجيبتش
لأن الله لا يقدر لنا إلا الخير
احسن الظن بالله
الله ما خلقنا ليعذبنا و يشقينا
الله خلقنا ليختبرنا و ننجح و ينعمنا في جنة الخلد
ياما أدعية ماتحققتش
لو تفكرنا فده الخير
أقل خير استخلاص عبودية الدعاء
والشعور برقة القلب
احسن الظن بمولاك و تقديره
وتدبيره
و تأكد
أن الله سميع بصير عليم قريب
و للدعاء مجيب